رواية ما بين الحب والحياة الفصل الرابع 4 بقلم عمر علي

استاذ خالد مراتك رافعة عليك قضية خلع!!

= انت بتقول ايه يا راجل يا مجنون انت

يا بيه انا مالي ، اتفضل أمضي عشان تستلم الجواب

=امشي اطلع برا

" فوقت وانا لسة واقف جنب الباب وهو لسة بيخبط ، الحمدلله ، فتحت الباب ومع فتح الباب اتنفست ب راحة لانها كانت شهد

في ايه يا خالد ، ساعة عشان تفتح

= معلش كنت نايم ، أنتي كنتي فين من بدري كدا

كنت بشتري شوية طلبات 

= تمام ، حضريلي الفطار

هو انت مش رايح الشغل

= لا ، وقبل ما تحضري الفطار اعمليلي قهوة

مينفعش يا خالد ، لازم تفطر الاول

= اعملي اللي قولت عليه

" قررت اغيب النهاردة عن الشغل ، بس هو انا مالي ، حاسس ب رعشة في كل أطراف جسمي ، قدرتي على التركيز تعتبر ضعيفة جدا ، حاسس اني نايم بقالي 5 سنين ، في حاجة مش طبيعية ، قبل ما افكر في كل دا لازم الأول اكلم وليد صاحبي عشان ياخدلي الاجازة

الو

= انت فين ياعم

معلش يا وليد ، أنا مش هقدر ااجي النهاردة ، اكتبلي انت الاجازة

= تاني يا خالد ، مش كفاية امبارح ، خلي بالك كدا المدير ممكن يزعل

امبارح ايه ، ما انا امبارح جيت

= جيت فين ، صباح الفل ، انت ناسي ولا ايه ، انت متصل بيا امبارح عشان تاخد اجازة

انت اتجننت يا وليد ولا ايه ، أنا جيت الشغل امبارح اللي هو الاتنين

= بس امبارح مش الاتنين ، امبارح التلات ، النهاردة الاربع ، شكلك لسة صاحي ، عموما ماشي هاخدلك اجازة وانت حر بقا 

" خالد قفل وانا اتجننت ، جبت النتيجة اللي في الموبايل ، النهاردة فعلا الاربع ، يعني ايه ، فين التلات ، اليوم اللي عدا دا راح فين ، زعقت 

يا شهد

شهد

= ايه يا حبيبي في ايه 

انا كنت فين امبارح 

= يعني ايه كنت فين

وليد كلمني وقالي اني امبارح مروحتش الشغل ، ازاي وانا اصلا روحت 

= لا يا حبيبي ، انت مروحتش الشغل امبارح وخدت اجازة عشان نقضيه سوا

سوا مع مين ، معاكي أنتي؟

= اه معايا يا خالد

معاكي ازاي ، أنا امبارح كنت...

" صداع شديد جدا مسك دماغي ، سندت على اقرب كرسي كان جنبي ، بحاول افتكر اليوم اللي عدا ولكن مش فاكر أي حاجة ، نزلت من البيت كمحاولة مني في الهروب من اللي انا شايفه " 

" نزل من الشقة وانا جريت عشان اكلم يارا

ايوا

= كل حاجة ماشية تمام أوي

اوعي تنسي حاجة يا شهد

= متقلقيش ، أنا مركزة كويس جدا 

متفائلة 

" بدأت الأيام تمر ، كان فات اسبوعين خالد حالته بقت أسوأ ، عصبي جدا ومبقاش طايق نفسه ولا طايق اللي حواليه لحد ما جه اليوم اللي انا عايزاه ، استغليت انه نايم ولميت كل هدومي ومشيت من البيت " 

" صحيت من النوم ملقتش شهد جنبي ، بدأت ادور عليها في كل مكان في الشقة وبرضو ملقتهاش ، باب الشقة خبط ، روحت عشان افتح ، وفتحت لقيت..

حضرتك استاذ خالد سمير

= اه انا ، انت مين

انا محضر من المحكمة ، ومعايا جواب من المحكمة عايزك تستلمه

= مكتوب فيه ايه الجواب دا

وانا هعرف منين يا استاذ ، اتفضل أمضي هنا

" مسكت منه القلم ومضيت ، قفلت الباب وفتحت الجواب ، لقيت .. ، شهد رافعة عليا قضية خلع ، وفي خلال ثانية افتكرت الحلم ، لكن حاولت اركز في المصيبة اللي أنا فيها ، هي ليه تعمل كدا ، كلمتها كتير بس تليفونها مقفول ، بصيت تاني في الورقة عشان اعرف معاد الجلسة 

تفتكري هيعمل ايه لما يعرف

= اول حاجة هيكلمك ، وعشان كدا اقفلي تليفونك

و هو كدا هيسكت يعني يا يارا

= هيحاول يوصلك وهيدور عليكي بكل الطرق

وانا هنا عندك وهو مش هيعرف يوصلي

= مش هيبقا عنده حل غير أنه يستسلم 

تفتكري هييجي الجلسة

= هييجي يا شهد

" جت معاد الجلسة ، شوفته ، كان لابس نضارة عشان السواد اللي تحت عنيه ، لكن نسي يداري السواد اللي في قلبه ، ولما شافني قلع النضارة ، معرفتش افهم نظرته ، لكن مكنش في اي اهتمام من ناحيتي ، السكوت كان حاضر بينا لحد ما مشيت ووقفت بعيد عنه ، عدت دقايق وسمعت اسمي بيتنده عليه ، دخلنا ، وقفنا قدام القاضي

ايه اسبابك يا شهد عشان ترفعي قضية الخلع 

= خالد شخص عصبي جدا ، مش متفاهمين ، دا غير انه في الفترة الأخيرة بدأت احس انه مش طبيعي ، لحد ما....

" بدأت اعيط 

لحد ما ايه

= كان بيكون عايز يقيم معايا علاقة وانا برفض لاني مش بكون في انسب حالة اني اعمل كدا ، بس هو مقتنعش واغتصبني ، ومش مرة واحدة ، دي اكتر من مرة ، كنت بسكت عشان احافظ على بيتي لكن الموضوع زاد ، مبقتش مستحملة العيشة معاه

" المحامي بدأ يتكلم

و دي يا فندم أوراق تثبت أن موكلتي تعاني من اضرار جسدية نتيجة العنف اللي بيمارسه استاذ خالد 

" القاضي بدأ يوجه كلامه ل خالد

فين المحامي بتاعك يا خالد

= مش محتاج يا فندم

طب ايه ردك على كلام أستاذة شهد

= انا معملتش كدا

بس انا قدامي تقارير بتثبت صحة كلامها

= سيادتك انا بعاملها بشرع الله ، هي اللي دايما مش عاجبها اي حاجة ، ودايما بتحاول تقلل مني 

تقلل منك ازاي يا خالد

= اااا ، بتحرجني قدام اهلي ، دايما تقول اني مقصر معاها 

" وفي اللحظة دي المحامي اتدخل وقال

دي ورقة يا فندم فيها مرتب استاذ خالد ، والمرتب كويس جدا يبقا ازاي يا فندم هتشتكي وتحسسه انه مقصر 

ردك ايه يا أستاذ خالد

= معنديش رد يا فندم

مفيش أي حاجة تانية عايز تقولها

= لا يا فندم

" عدت دقيقتين قبل ما المحكمة تقول

حكمت المحكمة بقبول الدعوة 

ارمي اليمين عليها يا خالد

" عينه جات في عنيا ، وفي لحظة كانت طالعة منه..

أنتي طالق!!

يتبع.....