رواية بنت الشيخ الفصل الثامن 8 بقلم سارة البكري


   رواية بنت الشيخ الفصل الثامن  

أُطلقت الرصاصة فى الهواء فى الوقت التى كانت تجرى به سيلا على عاصى و فى تلك اللحظة تمركزت الرصاصة فى منتصف ظهر سيلا ، توقف الزمن عند تلك اللحظة و حتى صفية كانت كالجليد لا تتحرك أو تظهر أى ردة فعل ، نظر لها عاصى بصدمة ثم أرتكز على الأرض فى سرعة الشهب وألتقط سيلا التى كانت مغمضة عيونها تمامًا .

عاصى بصوت جهورى : جتلتيها 

صرخت صفية برعب وهى تنظر على المسدس كأنها كانت ميتة والأن فاقت ، ومن الصدمة التى سكنتها ولم ترحل كانت تفعل حركات هستيرية و تنطق بحروف غير متوازنة : مجتلتهاش .. و الله ما جصدى هى .. أنا مش قاتلة مش قاتلة 

وضع عاصى يده على رأسه وهو فى توتر و سحب نفس ثم نهض لصفية و طوقها على عنقها بكل قواه وكأن عنقها أصبح جبل همومه يطوق عليه الى ان يعود ترابًا متناثراً ، لم يدرك أن يقتلها ، أو ان أنفاسها تقل و حياتها تنتهى ، كانت تترجاه بصوتها الخافت أن يترك لها لحظة كى تأخذ أنفاسها فقط وبعدها تكوت بسلام .



صفية بصوت متقطع : هم..و...ت 

أرتجفت يده وتركها وهو يلتقط أنفاسه مدركا بما كان سيفعله ، نزلت دموع صفية وقد قالت : طيب نوديها المستشفى يمكن تعيش 

بالنسبة لعاصى كان مجرد صوت صفية يخرج فى المكان يجعله فى حاله سيئة و يغضبه بشدة! لينظر لها بكره : لو سمعت صوتك هدفنك جنبها فاهمة.. قومى ساعدينى 

نهضت صفية معه وبرعب شديد أسندتها الى ان حملها ونزلا الى اسفل ، نظر عاصى حوله وقال : روحى أقفلى أبواب الفيلا كلها وأمنى المكان 

ذهبت صفية بسرعة ولكن الوقت لم يساعدها أو القدر فقد كان رحيم فى هذا الوقت دخل الفيلا !!

صفية برعب : رحييم 

                        ※※※
على الجانب الأخر فى هذا القبو المظلم الذى يحيط بهما سويًا بدون ثالث ، كانت ذات الوجهه الأصفر تجلس فى رعب شاردة ، فكيف لها أن تصدق فى يوم أن عاصم مازال على قيد الحياة ، فلهذه اللحظة لن تنسى عندما أكلت النار بيت ال غادر  ، تتذكر عندما كانت أصوات الهلع فى كل مكان وكأنها دخان نابع خوفا من تلك النار، عاصى كان يصرخ وهو يرى جثة والديه كالفحم ، عاش طوال عمره وحيدًا ، وحتى بعدها كانت تسمع حديث والديها عندما قالا عن ما حدث لعاصم الذى تفحم ولم يجدوه ، أستفاقت على صوت عاصم وهو يتأوه ، كان مغمض العيون ويبدو أنه فى دوامة الأحلام أو بمعنى أصح الكوابيس !!

عاصم : لاه لاه سيبها سيبها يا عاصى سيبهاااا 

وفى تلك اللحظة كانت كالعصور بين يده الكبيرة تعتصرها بقوة وهى تصرخ من منظره المخيف : هجتلك ياعاصى 

فاطمة : انى فاطمة والله سيبنى هموووت 

فتح عاصم عيونه وفاق ليدرك ما كان يفعله ، دقق النظر إليها وهو يرى أمامه فتاة فى كامل أناقتها وجمالها ، وهو رجل يعيش فى عزلة منذ أكثر من ٢٠ عام ليقترب منها وهو يبعد خصلات من شعرها غير دارى هل سيقترب من واحدة كانت مع أخية هل هو هكذا هل سينسى وكا العواقب ......

...........

صفية برعب : ر..رحيم 

ضيق رحيم عيونه وأبتسم : اه فيه حاجة ولا أيه ... كنتى رايحة فين 

نظرت صفية خلفها بتوتر وقالت : ها اه أفتكرت كنت طالعة برا أشم هوا 



قال رحيم وهو مستعد للدخول : تمام متتأخريش 

مسكته من ذراعه ليعود بوجهه لها : فيه أيه تانى 

تركته صفية بخجل وقالت : أسفة ممكن تاجى معايا 

ضيق حاجبيه بتعجب وهز رأسه بإيماءة بسيطة ثم سار خلفها وفى تلك اللحظة أنتهى عاصى من الحفر ونظر للجثة ثم قال : حظك جولتلك أبعدى عن رحيم لأنى كنت عارف من البداية باللى بيعمله رحيم أنا مش مغفل يا حلوة بس ساكت لحد ما يدخل المصيده برجله ... شوفتى حالك موتى دلوك ومحدش هيعرف بمكانك 

ذجرها عاصى فى الحفرة وكان ذلك المشهد فى فيديو على هاتف يصور كل شيء ، وكأن أحد أعداؤه الألداء يعرف كل ما يحدث ويستغله لصالحه ، ولكن من؟؟ 

مجهول : نهايتك قربت أوى يا عاصى 

بعد عدة دقائق أنتهى عاصى وخرج كى ينادى على صفية التى تأخرت و لم يجدها فى كل أرجاء المكان 

عاصى : صفيية ... إنتى فيين 

خرج من الفيلا وتوقف فى صدمة، صفية تبكى فى حضن رحيم!!
 يتبع...

جاري كتابه الفصل الجديد للروايه حصريه لعالم سكيرهوم اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

Doha
Doha
تعليقات



×