رواية الساحر العاجز الفصل الاول
#قصة الساحر العاجز... "1"
بـعد زواجه بفتره لـم يرزق بـأطفال وضع اللوم دوماً على زوجـته فـتزوج الثانية وأيضاً لم يرزق, عـلم أن العلة بـه لـكنهُ أنـكر, تـطلقت الـزوجة الأولى والـثانية حاولت البقاء معه لكنها لم تستطع من معاملته الـسيئة فـتطلقت هي الأخرى
لجئ للـسحر لعله يجد منه حلاً لـم يعلم أن أي شيء محرم لا فائدة منه, تعـلم الـسحر وظـن أنه تـعافى من عـقمه, توجه ليعيد زوجته الأولى فطرده أهلها وذهب للـثانية ليلقى نفـس الـرد, أغلـقت بوجهه كـل الأبواب
تعـاطى شتى أنواع المخدرات لينسى, تنـاولهُ الـمستمر للـحبوب الـمهلوسة جـعله مجنون بـعد أن كان شـبه, كـره الأطفـال بـشدة وبدأ بتنفيذ خـطته الـلعينة (( اصطياد الأطفال وقتـلهم دون أي شفقة ولا رحمة ))
أخر ضحـية طفـلة في الـثامنة, اختطفها مـن أمام مدرستها, لـحسن الـحظ أن شـخص بالـشارع لاحقه ليعرف أين ذهب ثـم أبلـغ الـشرطة
يـنظر للـطفلة الـجميلة والـسكين بيده, خاطبها
- أنت فـاتنة يا صغيرتي, لماذا لـم أرزق بابنة مثلك ؟
الـطفلة تبكي بشـدة فأكمل
- حتى وأنتِ تبكين جميلة, لو كنتِ ابنتي وبكيتي هكذا لاشتريت لـك كل الحلويات والألعاب لكن للأسف لستِ ابنتي, وأي طفلة ليست بابنتي مصيرها القتل
رفـع سكينه ليذبحها فكُسر بـاب الشقة لتدخل الـشرطة, صـرخ أحدهم
- توقف عـندك !
أنزل سكينه فوق عـنق الطفلة بقليل وردد
- أي حركة خاطئة منكم ستدفع ثمنها الـطفلة
الـشرطة لـم يعرفوا ما الـعمل وما الـحركة الـصحيحة فـحياة الـطفلة على كـف عفريت
الـمجرم مـرتبك هو أيضاً فهو يعرف أن نهايته أتية لا محالة, نظر إلى الأرض يميناً فوجد حقيبة الـطفلة المدرسية ومن الـحقيبة تلـمع دمية الـطفلة
حادث نفـسه
- إن قتلتها سـأموت وإن لـم أقتلها سيمسكونني ويـتم إعدامي, أنا ميت في كـل الـحالات
نـظر نـحو الـشرطة بابتسامة ماكرة ثـم أرجع أنظاره للـطفلة وهمـس
- ودعي الـحياة يا جميلتي
حـرك سكيـ ـنه ليقـ ـطع عنقـ ـها لـكن ذكاء أحـد الـجنود جعله يطلق بسرعة الـبرق وينقذ الـطفلة في أخر لحظة
سـقط الـمجرم بينما ركض أفراد الـشرطة جميعهم نـحو الـطفلة, لـم يمـ ـت بـعد لكنهم لم ينتبهوا, وضع يده الملخطة بالدمـ ـاء على الـدمية وردد
- " مـلوك الـجان والشياطين, روحي سُـلمت إلى هذا الجسد الـساكن أرسلتُ, بــ ـدمي الختم رسمت والـعهد نفذت، فانقـلوا الـروح كما الوعـد "
بـعد أن أنهى كلامه انتفض جسـده ليـصبح جسداً بلا روح, لـم يركز مـعه أحـد, أنقذت الـطفلة وعادت لعائلتها أما الـدمية رمـيت في الـقمامة بسبب تلطخها بالـ ـدم
ذهب ذلك الرجل الـفقير نحو مـكب الـقمامة ليجمع ما يصلح من الخردوات للبيع فلمـح دمـية لا يعيبها شيء سوى بـعض الـبقع الصغيرة من الدمـ ـاء التي تزال مـع الغـسل, وجـد أنها قـد تكون هدية جيدة لابـنته، ظن أن الدمـ ـاء عليها لطفل جرح نفسه لم يتوقع أنها ترجع لمجرم، أخذ الدمية
عـاد ليلاً لمنزله الـمهترئ ليـفرح ابـنته فوجدها نائمة وكذلك زوجته تغط في نوم عميق, قـبل أن ينام أزال الـبقع من الـدمية ووضعها إلى جانب صغيرته, قبل رأس ابنته وعاد لغرفته ليذهب إلى عالم الأحلام
صباحاً استيقظ على صراخ ابنـته التي فرحة بالـدمية الجديدة ايقظه, احتضنته زوجته فرحة, تحدث لأبنته
- ما رأيك بها يا عزيزتي ؟ هل أعجبتك ؟
- نـعم جداً, سأذهب لغرفتي لألعب معها
قاطعتهما الأم
- انـتظري, الإفطار أولاً
بـعد الإفطار ركضت الـطفلة نحو الـغرفة لتلعب, مضت ساعتان وابنتهم لم تخرج من غرفتها, قالت الزوجة
- يا " حسام " تفقـد ابنـتك لـم تخرج من غرفتها طوال هذا اليـوم..
... يتبع
#نورا_مصطفي