رواية حرباً أم عشقاً (كامله جميع الفصول)بقلم ياسمين سعيد
رواية حربآ أم عشقا
الفصل الأول
لاااا ارجوك سيبني
ينهال عليها بالضرب بكل قسوة
تنظر هذه العيون البريئه الي والدتها لعلها تستطيع انقاذها وتخرج عن صمتها وتنقذ ابنتها التي تتعرض للضرب
فقد كانت تقف الأم عند الباب وتسند عليه والدموع تنزل كالشلال من عينيها وهي تري ابنتها أمامها هكذا تتضرب بالحزام تكاد تستطيع ان تبكي لا بل انها تصرخ بكل ما أتتها من قوة
اعااااااااااااااا
....
استيقظت من النوم وهي تصرخ ليتبين ان هذا كان كابوس ولكن هل حدث ام انه مجرد كابوس
يتم فتح باب غرفتها بسرعة كبيرة تجري عليها صديقتها
ليلي بخوف : زمردة انتي كويسة
وجلست ليلي بجوار زمردة علي السرير وكان زمردة نائمة في منتصف السرير في وضعية الجنين ولكن الغريب لم تنزل دموعا حتي من عينيها
ليلي وهي تضع يدها علي شعر زمردة لتشعرها ببعض الطمأنينة
ليلي : تاني
زمردة : واي الجديد هو نفس الكابوس
ليلي : انا قلتلك يا زمردة تروحي عند الدكتور عشان تشوفي الكوابيس اللي بجليك دي
نهضت زمردة وقد عدلت من جلستها ونظرت في عيون ليلي
زمردة وهي تنظر لليلي بنظرات مليئة بي الجراح
زمردة : انتي عارفة كويس يا ليلي اني الكوابيس دي هتنتهي لما الصح يتعمل
ليلي بإنفعال : امتا الصح دا هيتعمل بقالك ادا اي كنتي بتتعذبي وعدت خمس سنين مرتاحة من كل ده مش ناوية تنسي
زمردة وهي تنهض من علي السرير وتنظر لي ليلي
زمردة : عمري ما هنسي
ذهبت زمردة الي حمام غرفتها واقفلت الباب عليها
وذهبت عند الحوض ونظرت الي المرأة ووضعت يداها علي وجهها ذو البشرة الصافية وعينيها العسلية وشعرها الذي ينسدل علي ظهرها الأسود
زمردة وهي تضع يدها علي خديها : كل قلم نزل عليك هدفعهم حقه
ثم تملأ الحوض بالماء وتبدأ بسكب الماء علي وجهاا وتنزل قطرات الماء ولكن هل اختطلت القطرات مع الدموع ؟
نهضت ليلي من علي السرير وهي حزينة من اجل صديقتها التي لم تستطع نسيان الماضي وتريد نشب حربآ مجددا
خرجت من الغرفة لتتجه ناحية المطبخ لتصنع الإفطار حيث تعيش مع صديقها بمفردهم في هذه الفيلا الكبيرة
وها هي تتضع اخر صحن علي السفرة
ليلي بصوت عالي: زمردة يلا عشان في اجتماعات كتيرة انهاردة
نزلت زمردة من علي السلم
زمردة : خلاص جيت اهوه
جلسوا علي السفرة يتناولوا الإفطار
ليلي : في انهاردة اجتماع مع شركة *** هنعمل معهم شراكة
زمردة : تمام ماشي وهو الاجتماع هيبدأ امتا
ليلي : المفروض بعد ساعة فانجزي اطفحي
زمردة: عارفة لو ملمتيش لسانك هعمل فيكي اي
ليلي بعيون بريئة : واهون عليكي يا لولو
زمردة بضحك : عارفة المكان الصح في الشخص الصح
ليلي : قصدك اي
زمردة : عيونك يا هبلة عينيكي زرقاء وانتي بتستخدميها ببراءة
ليلي : بحسب
استمر كلامهم حتي نهضوا ليجهزوا ويذهبوا الي العمل
عند باب الفيلا كانت تقف ليلي وهي تلبس دريس بينك وحجابها
وتليها زمردة لبسها الخافت الدريس الابيض في الاسود البسيط وحجابها
انطلقوا كلاهما الي السيارة لتقودها زمردة
حتي وصلوا الي شركتهم العريقة التي أسسوسها معأ
ليلي وهي تنزل مصربعة
ليلي : قلتلك مئة مرة اسوق انا كل مرة بتعملي شقلبظات بالعربية وأتاخرنا علي الاجتماع لا وكمان هما اللي جايين لي شركتنا وأصحاب الشركة أتاخروا
زمردة : أي خلاص هترغي كتير انجزي يلا
صباح الخير
السكريترة: صباح النور يا فندم
زمردة : وصلوا
السكرتيرة : بقالهم نص ساعة
زمردة : طب جهزي الاوراق و وراي
ذهبوا جميعا في اتجاة غرفة الاجتماعات
زمردة اول ما دخلت وقعة عينيها علي من يجلس وينفجر غضبأ وها اتلقت الأعين
ليلي من خلف زمردة
ليلي : غض البصر يا حلوة
زمردة ها وقد انتبهت
زمردة : اه
جلسوا وكان يجلس تامر صاحب الشركة وسكرتيره
تامر بغضب : حضراتكوا دي مواعيد بقالنا نص ساعة
ليلي: احنا اسفين بجد مستر تامر
تامر : فين صاحب الشركة
ليلي وزمردة وهم ينظروا لبعض
ليلي وها قد تبدأ في الحديث ولكن اسكتتها زمردة
زمردة : استني انتي
ليلي في عقلها : اوباا شكل الشراكة مش هتم
زمردة وهي تنظر له بتحدي : واحنا مش ملين عينيك
تامر : افندم
زمردة : احنا صحاب الشركة
تامر بدهشة ولكن لم يظهرها : انتوا!
زمردة : ايوا احنا
تامر : اه اصلا قليل اوي لما نلقي بنت وصاحبة شركة
زمردة ' اديك لقيت نمضي العقود بقا
تامر : اه ماشي
مضوا العقود تحت نظرات تامر التي تشيد بالإعجاب بهذه الانثي
تامر وهو يمد يده لزمردة : اتشرفت بمعرفتك
زمردة : حضرتك مسلم
تامر : افندم ايوة بس
قاطعته زمردة
زمردة : حضرتك اكيد عارف اني السلام علي النساء حرام شرفتنا
تركته زمردة وتابعتها كلا من ليلي والسكرتيرة
سكرتير تامر : مستر تامر انت عمرك ما سلمت علي بنت ابدا ليا
مر : كنت عايز اتاكد قلتلي مش متجوزة صح
سكرتير تامر : ايوة يا فندم
تامر : عايزك تجبلي كل حاجه بخصوص اخلاقها تمام
السكرتير : تمام يا فندم
ليلي : يا زمردة مكنش ينفع
زمردة : ليلي أسلم عليه يعني
ليلي: انا مقلتش تسلمي عليه بس انتي حرجتي
زمردة : هو بيقدم ايده من الأساس ليا اصلا
ليلي : خلاص
زمردة : انا هروح اشوف سلمي انهاردة اخر يوم امتحانات ليها
ليلي بخوف : خلي بالك ماضي
زمردة : متخافيش اي جوابات بتوصل للبيت بخصوص الكلية انا معينة واحد ياخدهم كلهم
ليلي : ماشي انا قلقلت خايف اللي
زمردة وهي تنظر لها بعيون مليئه بالحزن : متخفايش مش هسمح باللي حصل معي يتكرر معها ابدا انا هحميها
......
في مكان أخر
لقتها يا باشا
- بلغ سامي هنروح النهاردة
تمام يا عمدة
- كنتي فكرة هتهربي مني يا زمردة
...
في الطريق يرن تليفون زمردة
زمردة : لقيته
- لسا يا فندم بدور علي
زمردة : بقالك تلت سنين مش عارف توصله
- انا اسف
زمردة وقد استيعبت ما فعلته
زمردة : لا انا اللي أسفة مكنش ينفع اتعصب كده
....
تقف عند باب الجامعة بإنتظار أختها ان تخرج
زمردة
نظرت زمردة في اتجاة الصوت
زمردة بإبتسامة : سلمي وحشتيني
تأخذها في حضنها
ولكن لأحظت ان سلمي تألمت
زمردة : مالك يا سلمي
سلمي بإرتباك : مفيش مفيش
وضعت زمردة يدها علي ذراع سلمي ثم ضغطت
سرعان ما ابتعدت سلمي بألم عن زمردة
زمردة بغضب : ليا
سلمي : جدي قله أني خرجت من وراه فضربني
زمردة بغضب وهي تمسك بيد سلمي وتشدها
سلمي وهي تحاول ايقاف زمردة
سلكي : يا زمردة استني رايحين فين
زمردة هتجي معي انا مش هأمن عليكي تاني هناك
سرعان ما أوقفتها سلمي
سلمي : زمردة ممكن تهدي
زمردة : انا مش هسيبك انتي ليا رفضة تجي معاي
سلمي : عشان انا لو حيت معاكي سعتها هو هيدور علي بضمير سعتها كلنا هنروح
زمردة : انا هحمكي
سلمس وهي تنظر في اعين زمردة : ارجوكي
زمردة : براحتك دي المرة ٥٠ اقولك تجي معاي وترفضي
سلمي :.....
زمردة : طب يلا عشان تتغدا
سلمي : لا العين بقت علي لو عرفوا اني بخرج انتي عارفة
زمردة : خلاص ماشي المكان السري اللي انا كنت بخرج منه في حد عرف بشأنه
سلمي : عيب عليكي
زمردة : طب يلا
قادت زمردة ووصلوا لمكان يعتبر في غابة ملئ بالعشب
زمردة : وصلنا
سلمي : متسوقيش تاني
زمردة : مش فاهمة مش عجبكوا ليا حتي ليلي برضو
سلمي : ليها حق تعرفي نفسي يبقا لي صديقة زيها هي بجد جدعة
زمردة : لولا ليلي مكنتش اي حاجه حصلت
سلمي : قوليلي يا زمردة مين اللي قالك علي المكان ده
زمردة : انا اللي اكتشفته دا الطريق اللي نقدر ندخل منه لقريتنا ومحدش يعرف حاجه
سلمي : مش هتسألي عنها
زمردة : هي مين
سلمي : انتي عارفة كويس انا بكلم عن أي
زمردة : انا عمرري ما هبقا ازاي افضل ساكتة طول عمري
سلمي يلا امشي
وقد قاموا بتوديع بعض
في الطريق زمردة وهي تسوق يرن تلفونها
زمردة بإبتسامة : الو يا ليلي انا جاية اهو
سرعان ما تختفي ابتسامتها
- لو عايزة صحبتك تبقا بخير تعالي بسرعة مستنيكي في جنينية الفيلا
سقط الهاتف وقادت بسرعة كبيرة
زمردة بغضب : هقتلك
وسرعان ما وصلت زمردة للفيلا ونزلت من عربيتها لتري كان هناك شخصأ يمسك بصديقتها ويضع مسدسا علي دماغها وشخصأ أخر يبدو عجوزا قليلا يجلس علي كرسي
تقترب زمردة اكثر
_ اخيرا وصلتي بقالي كتير مشوفتكيش
زمردة : انت عايز اي مني تاني
- اقتلك بيدي
زمردة : قول لسامي يرمي السلاح اللي بيده يا سيد
سيد : سيد كده حاف مفيش يا ابوي او حتي يا عمدة
سامي : خليني اقتلها بيدي يا ابوي
زمردة : حتي سامي كمان خلته زيكوا
سيد : سامي بيعمل الصح
زمردة بغضب وعينيها تنطلق منها الشرارة : عن اي صح بتكلم انت انك تقتل انك تحلل وتحرم علي مزاجك ال فكرني ديانتك مسلم صح وهو في ديانتنا نقتل النساء ونعذبهم
سيد : النساء مجرد عبيد اتولدوا بس عشان يخدمونا
زمردة : بأي حق بتكلم انت بأي دين بتكلم انت
سيد :......
طزمردة : سكت صح عارف اني بقول الصح
سامي : لا يا ابوي دي زودتها اوي خليني
تقاطعه
زمردة : وانت كمان بقيت زيهم يا اخوي هتقتل اختك
سامي : دا الصح انتي عااااار
بدون سابق انذار تتطلع زمردة مسدس منن شنطتها وتوجه تجاه سامي ولكن تنظر بأعين غريبة مليئة بالشر
زمردة : انا اقدر اقتله دلوقتي خلي يرمي سلاحه عن ليلي
سيد بتحدي : مترميش سلاحك اضرب
وهنا قد خرجت النيران سرعان ما وجهت زمرد المسدس ناحية كتف سامي واطلقت عليه النار
زمردة : حتي لو اخوي اقتله لو ضد الصح
بقلم ياسمين سعيد