![]() |
رواية ثأرت ولكن (كامله جميع الفصول) بقلم ياقوت خالد
/1/
داخل مقر المخابرات العامة يمشي بثقة شامخ الرأس دون اى تعبير على وجهه و يقف امام باب خشبي مكتوب على لوحة بجانبه اللواء 'مدحت عصام' و يطرق الباب و يسمع الاذن بالدخول و يدخل و يؤدى التحية و يجلس
مدحت:ها يا 'شبح'جاهز لمهمة جديدة
الشبح دون تعبير على وجهه:جاهز دايما يا فندم
اللواء بجدية:ده المهمة المنتظرة اللى علشانها بقيت هنا
الشبح:تمام يا فندم المعلومات
اللواء بجدية و تركيز :مبدأيا كده المهمة ده هيبقى معاك فيها شريك و ده اوامر عسكرية مش مسموحلك الرفض و شريكك هو' القناص' و المعلومات هتعرفها بكرة
الشبح :تمام يا فندم بس القيادة ليا و زى متفقنا انا اللى هقبض عليه و احقق معاه لحد ميوصل لحبل المشنقة
اللواء :ماشي المعاد بكرا تسعة الصبح فى مكتبي
الشبح: تمام يا فندم و يخرج لسيارته و يغادر المكان
………………………
امام المخابرات
ينزل القناص من سيارته و يمشى بثقة و قوة و هدوء و يدخل المبنى و يتجه لمكتب اللواء مدحت عصام و يطلب الاذن بالدخول و يدخل ثم يلقى التحية و يجلس
مدحت بجدية شديدة :مهمة جديدة و خطيرة و هيبقى معاك شريك فيها و المعلومات هتعرفها بكرة مع شريكك اى اسئلة؟؟ !!
القناص بهدوء :تمام يا فندم، بس مين الشريك
مدحت:الشبح
القناص :الشبح! اممممم سمعت عنه كتير
مدحت بهدوء : و هو سمع عنك اكتر
القناص :تمام يا فندم هنتقابل امتى و فين؟
مدحت :بكرة تسعة فى مكتبى
القناص:تمام و خرج و غادر المبنى
………………………….
كانت تتعرق و تصرخ و هى نائمة مثل كل يوم نفس الكابوس يتكرر بنفس المشهد يوميا و تستيقظ و هى تلهث و تتوعد بالانتقام و الاخذ بالثأر من من جعلها وحيدة فى الحياة تعانى و تعيش احداث لم تتمناها قط و عاجلا ما تتمالك نفسها و مشاعرها و ترتدى ملابسها و تذهب للواء دون افطار
.........................................
فى مكان اخر استيقظ بطلنا 'القناص' و هو يملكه الفضول لمعرفة الشبح و يرتدى ملابسه و يتناول افطوره مع اخيه، من يملك فى الحياة بعد موت والديه و يركب سيارته متجها للواء و مقابلة الشبح
.........................................
وصل الشبح و دخل للواء مدحت و القى التحية
مدحت متسائلا: مالك شكلك تعبانة صحيتى على نفس الكابوس
الشبح ببرود : و ايه الجديد و هفضل اصحى عليه لحد ما اخد حقى و انت عارف كده
مدحت بحنان ابوى:انتِ عارفة انك بالنسبالى
زى اولادى بالظبط و بعزك اكتر منهم و لازم اخاف عليكِ انا اللى مربيكِ و فاهمك اكتر من نفسك و شوكت كان اكتر من اخويا و زعلان زيك بس متخليش الانتقام و الحزن يقضى عليكِ كده ده اسمه انتحار انك متنامش الا اللى يقضيك لازم ترجعِ للحياة تانى على الاقل علشان هما ميزعلوش لما يشوفوكى تعبانة
الشبح بالم :مقدرش انساهم دول كانوا كل حياتى و لما راحوا حياتى انتهت و مش هرجع اتنفس تانى غير لما اخد بحقهم و اطفى نار قلبي اللى اتحرق عليهم و انا شايفاهم بيموتوا قدام عينى و انا عاجزة
تمالكت نفسها و قالت بجمود :قفل على السيرة ده و متجبهاش تانى الا لما اخد بحقهم
و فجاة سمعوا خبط على الباب و دخل القناص و ادى التحية و جلس
القناص للواء : فين' الشبح ' الساعة تسعة و لسة مشرفش
مدحت: احب اعرفك شمس الشبح! و انتى يا شمس ده ليث القناص
#ياقوت_خالد
#ثأرت_ولكن
#رواية