Ads by Google X

رواية حياة التوليب الفصل الحادي عشر 11 بقلم ندي

 

رواية حياة التوليب الفصل الحادي عشر 

البارت الحادي عشر ✨

#حياة_التوليب💙..

في بيت التوليب و خاصةً في أوضتها، قاعدة على سريرها
في إنتظار المجهول، و حياة جديدة عليها تماماً، و تجربة 
فاشلة من وجهة نظرها، ببساطة لأنها تجربة غير مرغوب فيها، و هي كاااارهه للعلاقات عامة و للزواج خاصة...،
بيقاطع إسترسال أفكارها، صوت خبط على باب أوضتها،
و بتفتح هاجر الباب و بتطل برأسها على توليب ...
هاجر بفرحة ل أختها: توليب توليب، العريس و الضيوف وصلوا، أنتي بتعملي اي كل ده؟!
توليب بسخرية: كنت بتزوق! عشان أعجب على رأي ماما!!
هاجر بإبتسامة جميلة مشجعة: توليب أنتي حلوة في كل حالاتك، و حلوة في كل الأوقات، أنا مش بجامل و انتي عارفة كويس أني مش بجامل..! توليب، سيبك من كلام ماما، متخليش كلمة تهز ثقتك بنفسك أنتي مش قليلة..!
توليب و هي بتهز رأسها بتأييد ل هاجر، كأنها كانت محتاجة التشجيع ده بشدة: صح، أنا مش قليلة.
التوليب قامت وقفت بشموخ لا يليق إلا بها، و خرجت مع 
هاجر ناحية الصالون، مكان اجتماع العائلة، دخلت التوليب و ألقت السلام ع الجميع، و قعدت جنب مامتها،ال شاورت لها على المكان...
أكرم بابتسامة مشرقة و فرحة حقيقية واضحة: أزيك ي دكتورة؟! عاملة اي النهاردة.
توليب بهدوء و بدون ما تبصله: بخير الحمد لله.
نهال بضحكة عريضة، و هي ترمي التوليب بنظرات محذرة: دكتورة اي بقااا! ي دكتور دي هتبقي مراتك يعني،
قولها توليب بس، و لا اي ي كريمة يختي؟!
كريمة بإيجاب و إبتسامة: معاكي حق فعلاً ي نهال، مفيش داعي للألقاب بينهم ما خلاص بقااا.
والد أكرم (محمود): احممم، أنا بقول بما أننا كلنا خلاص اتجمعنا، و الأولاد كمان مرتاحين لبعض.. نقرأ الفاتحة بقاا
ي حج محمد؟!
محمد بابتسامة: نقرأ ي حج.. يلاا بسم الله الرحمن الرحيم...، و بدأ الجميع بقراءة الفاتحة، بإستثناء التوليب،
و فور انتهائهم من قراءة الفاتحة، قامت نهال بالانطلاق في الزغاريط الفرحة...
كريمة بتضحك بمرح: استني بس ي نهال، أكرم محضر مفاجأة لعروسته هتعجبك أوي، و إن شاء الله هتعجب عروستنا!
نهال بفضول: مفاجأة اي دي؟!
أكرم بإبتسامة واسعة: بصراحة ي طنط أنا مش عايز أكتفي النهاردة بقراءة فاتحة و بس.. لا و نلبس دبل برده،
و توليب تبقي خطيبتي رسمي.
توليب رفعت عينها بصدمة: حضرتك إزاي تقرر حاجة زي دي من غير ما تاخد رأيي؟!أنت بتحطني قدام الأمر الواقع يعني؟!
أكرم و إبتسامته اختفت و بتبرير: أنا أسف لو كنت ضايقتك! بس أنا مقصدش كده خالص، أنا حبيت أفاجئك مش أكتر.. مكنتش اعرف أنك هتتضايقي كده!.
نهال بمحاولة لتلطيف الأجواء: أنت بتعتذر ليه بس يبني؟!
هو أنت غلطت لا سمح الله، ده أحنا المفروض نفرح و نشكر ربنا أنك عايز بنتنا و شاريها.
كريمة بضيق: بس الظاهر أن ده مش رأي توليب ي نهال؟!
محمد: لا ي حجة كريمة متقوليش كده، توليب بس اتفأجئت، و أنتي عارفة أن البنات بتتكثف في المواضيع ال زي دي!!
توليب بضيق شديد من تهميش أهلها الموجع و المهين لشخصها: لا ي بابا، مش حكاية كسوف أو غيره، أنا ليا رأي
و الدكتور قرر بدون ما يرجعلي، كأني مليش لازمة سواء وافقت أو رفضت كله تحصيل حاصل!.
كريمة بضيق شديد من توليب: يوووه، أنتي مزوداها خالص ي توليب، يبنتي أنتي وافقتي على أكرم من الأول،
و هو حب ياخد خطوة في علاقاتكم ببعض، و جاب دبل
و قال تلبسوها هنا قدامنا، و نفرح مع بعض، و بكرة تنزلي
تختاري الشبكة ال تعجبك و على كيفك و تعملوا خطوبة 
و نحتفل كلنا.. اي الغلط في كده بقااا؟!
نهال بتأييد: مفيش أي غلط، عداكي العيب و ازح ي كريمة، معلش ي دكتور متاخدش على خاطرك مننا أو من توليب دي بتدلع عليك!
أكرم بيوجه كلامه ل محمد: من فضلك يعمي! ممكن أقعد أنا و توليب مع بعض شوية؟!
محمد و هو بيبص ل توليب الغاضبة: ااه.. ممكن يبني، بينا يجماعة نسيبهم شوية مع بعض..
نهال قبل ما تقوم من جنب توليب، ميلت على ودانها،
و بصوت منخفض محذر: عدي ليلتك على خير أحسنلك، الراجل شاريكي و بالغالي!.. ده إذا كنتي عايزة يعني ترجعي لشغلك في الجامعة من تاني! و لا حبيتي قعدت البيت؟! عقلك في راسك تعرفي خلاصك ي بنت بطني!.
خلصت تهديدها ل توليب و خرجت و سابتهم مع بعض..

أكرم قام من مكانه و راح قعد قريب من توليب، توليب بعدت لآخر الكنبه بتحذير واضح...
أكرم بهدوء متسائل: مالك ي توليب؟! ال مضايقك مني؟!
توليب و هي بتعدل من قعدتها لتكون في مواجهته: هو ينفع برده ي دكتور تروح تجيب دبل من نفسك و تيجي تحطني قدام الأمر الواقع من غير ما تعرف رأيي في الخطوة دي؟!
أكرم بإعتذار: يستي أنا أسف، بس زي ما قولتلك أنا كنت عايز افاجئك مش أكتر و الله،.. و بعدين انتي عايزة تفهميني ي دكتورة، أن ده ال مضايقك؟!! لا أنا حاسس أن الموضوع أكبر من كده!
توليب بجمود: لا إحساسك غلط ي دكتور، هو ده بس!
أكرم بتسأول و تركيز مع كل شاردة و واردة منها: توليب،
هما أجبروكي على إتمام الخطوبة دي؟! يعني دي مش رغبتك صح؟؟!
توليب و هي بتبص قدامها بغموض: لا ي دكتور، دي رغبتي و قراري أني أكمل طريقي للآخر.. و مفيش حد هيجبرني على حاجة.
أكرم و هو يبتسم بسعادة: الحمد لله طمنتيني، و أنا أوعدك أني أعمل كل ال أقدر عليه عشان أسعدك، طول ما انتي معايا لازم تطمني، أنا هدعمك و اشجعك على تحقيق كل أحلامك، هشاركك حزنك قبل فرحك، و هساعدك في كل حاجة.. توليب ثقي فيا و حاولي تفتحيلي قلبك، مش هتندمي صدقيني!
توليب و هي قادرة تقرأ صدق كلامه في عينيه، و خوف من هذه العلاقة، طب هو اي ذنبه أنها تخدعه بالطريقة دي؟! اي جريمته في عُقدتها من الزواج؟! ليه هو يكون إلاداة عشان تقدر تكمل في طريقها و حلمها؟!!

أكرم بإستغراب من صمتها الطويل: توليب، توليب! اي أنتي سرحتي في اي كل ده؟! هو ال أنا قولتهولك صعب للدرجادي؟!
توليب بهدوء و هي بتبصله: لا مش صعب و لا حاجة، أنا موافقة على كل ال أنت قولته، و كمان موافقة أننا نلبس دبل كمان دلوقت! بس..ااا...
أكرم بتسأول: بس اي؟! قولي ال انتي عايزاه!
توليب بجمود: في حاجة كده عايزة اقولك عليها، أنا بحب شغلي جدا و أوقات كتير هأخر في الشغل، و حياتي العملية مهمة أوي عندي! هي جزء لا يتجزأ من شخصيتي،
فعشان كده أنا مش هقبل أي تحكمات من أي نوع في شغلي، سواء شغالة فين، بتعامل مع مين، أو بروح و برجع امتي؟!.
أكرم برفعة حاجب: لا و الله! يعني أكون أعمى و أخرس مش كده؟!
توليب بهدوء: لا طبعاا.. أنا مقدرش اقول كده، كل ال محتاجه منك ثقة..! أنك تثق فيا و في أخلاقي، و أنا مش هيصدر مني أي تصرف هيسيئ لك، و مساحة خاصة بيا أنا لوحدي!.. هو ده بس ال أنا طالباه من حضرتك ي دكتور!
أكرم بتفكير: ماشي ي توليب، أنا معاكي للآخر، بس بشرط واحد! أن شغلك ميأثرش على حياتنا أو علاقتنا ببعض!
مفهوم؟!
توليب: ااه، ااه مفهوم.
أكرم بإبتسامة: طيب يلاا اضحكي بقاا، تصدقي دي تاني مرة نقعد مع بعض و في المرتين مشوفتكيش بتبتسمي حتى؟!
توليب رسمت إبتسامة صغيرة على شفتيها،...
أكرم: أيوة بقاا كده، ممكن نلبس الدبل بقاا و لا اي؟!
توليب بهدوء: أنا جاهزة.
__________________&&&&____________

في فيلا حسن الهواري ليلاً، بيدخل يوسف من باب الفيلا
و بيلاقي كل أنوار الفيلا مطفية، فبيعرف أن مامته و باباه
ناموا، بيتجه ناحية المطبخ، بيدخل و بيروح يفتح التلاجة
و بيطلع زجاجة مياه و بيشرب منها...
صوت من وراه: حمد لله على السلامة، اتاخرت أوي!
يوسف ألتفت لمصدر الصوت، و بنظرات تسأول و تعجب:
سلمى! أنتي هناا بتعملي اي؟!
سلمى: و لا حاجة! ماما و بابا سافروا إسكندرية عشان ولادة سمر أختي، فخالتو قالتلي بدل ما تقعدي لوحدك في الفيلا.. تعالي اقعدي معايا الفترة دي، بس فجيت.
يوسف و هو بيسحب تفاحة و بيقطم قطمة كبيرة منها:
ااه، و سمر عاملة اي دلوقتي؟!
سلمى: تعبانة و عمالة تعيط، العادي يعني!.. المهم هسخن الأكل عشان تتعشاا، ثواني!
يوسف بمقاطعة: لا لا ملوش داعي تتعبي نفسك، أنا مش بتعشاا أصلا.
سلمى و هي بتبصله بحب واضح للأعمى: تعبك راحة، و بعدين أنا قاعدة مستنياك كل ده! و وعدت خالتو أني مش هخليك تنام إلا أما تاكل الأول.
يوسف و هو بيرمى بواقي التفاحة في الباسكت، و بيتثاوب بتعب و إرهاق: لا معلش أنا طالع أنام، لأحسن خلااااص هقع من طولي!
سلمى بشهقة صغيرة: بعد الشر عليك إن شاء الله ال يكرهك يا رب!
يوسف مش عارف ليه التوليب جاات في باله فجأة، قوتها،
شجاعتها، برودها، كبريائها و ثقتها في الكلام، شخصيتها الصعبة القوية و الشرسة! و تحديها له المستفز لسيطرته،
و أبتسم فجأة بشرود،...
فاق على صوت سلمى المتسائل، و هي بتحرك ايدها قدام عينيه: يوسف! يوسف! اي في اي؟! بتفكر في اي؟!
يوسف بإنتباه لها، و قد نسى وجودها من الأساس: هااا،
لا و لا حاجة.. عن إذنك بقاا ي سلمى!
يوسف خرج من المطبخ، و هو يتجه ناحية الدرج باتجاه غرفته،..
سلمى و هي بتنادي عليه: يوسف! استني،.. وقفت قدامه على السلم: هو هو أنت هتنام دلوقتي يعني؟! مش هتسهر شوية؟!
يوسف بتعب واضح و عينه بدأت تقفل: ما أنا قولتلك ي سلمى أني هنام، يلاا تصبحي على خير.
طلع درجة، و قاطعته مرة أخرى و هي تقف أمامه، برجاء
سلمى: لسه بدري ي يوسف، ما تيجي نسهر شوية قدام فيلم و لا حاجة؟!
يوسف بملل: بدري ده ممكن يكون لحضرتك مش ليا! أنا لازم أنام دلوقتي عشان عندي شغل الصبح! لكن حضرتك لا، فتسهري براحتك ي سلمى!








يوسف دخل أوضته، و قلع حذاءه، و رمى الچاكته و قميصه على الأرض، و نام ببنطلونه فقط، في سبات عميق!

بعد نصف ساعة من الوقت، بيتفتح باب اوضته و بيتقفل تاني بهدوء شديد،..
سلمى و هي بتقرب من سرير يوسف و هو نايم، و بتنزل على ركبتها قدام وشه، و بتتأمل ملامحه بهيام و حب:
أنت وسيم أوي، أنا عارفة أن أنت عارف أني بحبك جداا،
و بتتقل عليه! بس برده بحبك و هفضل مستنياك و لو لآخر العمر! المهم أني أبقى ليك و أنت ليا.
قامت وقفت و ألقت عليه نظرة أخيرة، و خرجت زي ما دخلت بهدوء، و بتتلفت حواليها ليكون حد شافها! ، و بتدخل اوضتها ال بتنام فيها و بتقفل الباب.
_________________&&&&___________.

في فيلا علي الغريب، بيدخل مراد و هو يترنح بشدة، و بيدندن بأغاني و هو مش في واعيه! و بيطلع على أوضته،
و بيوصل بصعوبة شديدة، و قبل ما بيفتح الباب و يدخل اوضته، بيخرج علي من اوضته، و بيستعد لصلاة الفجر في الجامع...
علي و هو بيقرب من مراد: يعني أنت ال فيك فيك! مش نافع معاك كلام و لا تحذيرات؟! لله الأمر من قبل و من بعد، روح ربنا يهديك يبني.
مراد بملل: بقولك اي ي حج روح شوف أنت رايح فين،
و سيبك مني خالص.
علي و هو بيقرب منه و بيبعد فجأة لورا بقرف و غضب:
أنت شااارب كمان! راجع البيت سكران ي مراد؟! بقيت سكري و آخر قرف!
مراد بصوت متقطع من السُكر: أأ أيوة أنا سُكري و فيا كل العبر ال*** ، أجل بقاا المحاضرة دي لبكرة.
دخل مراد أوضته و قفل الباب في وش أبوه ال بيبصله بحزن و حسرة، و بيضرب كف على كف: فوضت أمري ليك يا صاحب الأمر، مليش غيره يا رب، أهديه يا رب و رجعه عن طريق الحرام ال ماشي فيه ده.

((الله أكبر.. الله أكبر))...
نزل علي عشان يلحق صلاة الفجر في جماعة، و هو بيدعي بصلاح الحال لابنه...

عند مراد، رمى نفسه على السرير بتعب و هو بيطلع تلفونه ال بيرن من جيب البنطلون، و بيفتح الخط...
مازن بصوت عالي: اي يعم السفاح! عمال ارن عليك مش بترد ليا؟!
مراد بتعب و صوت متقطع: عايز اي دلوقتي يعني؟!
مازن بتسأول: اي ي معلم! مال صوتك متضايق ليه؟!
مراد بضيق و زهق: هو في غير بابا ال مكدر عيشتي!
ما يصدق ما يشوفني رايق، لازم يعكر مزاجي.
مازن: اووووه.. الحج علي ده دقة قديمة اوووي، بصراحة مش عارف أنت بتستحمل كلامه إزاي؟!
مراد بضيق واضح: ما خلاص بقااا، أقفل عشان مزاجي اتعكر خلاص.
مازن بنبرة متسائلة: أستنى بس ي نمس! مش لما تحكيلي 
عملت اي النهاردة مع رقية؟! اكيد كانت ليلة حمراااا ي معلم.
مراد قطب جبينه بشدة بغضب: و لا حاجة ي فقري! كانت سودااا على دماغي.. منشفة دماغها كالعادة، و أنا جبت اخري!
مازن بنبرة متلاعبة و خبيثة: و ال يجيبهالك لحد عندك ي برنس! و يروقلك مزاجك؟!
مراد أنتبه بكل حواسه: إزاي؟!
مازن بخبث: أنا هقولك إزاي ي معلم! أسمع بقاا.......
مراد بنبرة مندهشة و معجبة: يا أبن الأبلسة! ده أنت شيطان يلاا يخربيتك!
مازن بضحك بصوت عالي: هااااا، قولت اي؟!
مراد و هو بيعدل نفسه و بحماس: هي دي فيها قول بعد قولك؟! داااايس طبعااا.
مازن بإبتسامة خبيثة: أتفقنا ي كبير، سلام بقااا.
مراد: سلام ي مظبطني.









مراد رمى التلفون على السرير بإهمال، و هو يضحك بشر:
و الله و هتقعي و محدش هيسمي عليكي ي روقاااا، هههههههه.
_________________'&&&&__________.

صباح يوم جديد، جميل و هادئ على البعض، و مؤلم و صادم للبعض الآخر، لكن دعنا نتفائل خيراً، لعل الله يُدهشنا بالخير و الصالح حتى و لو من رحم الوجع و القهر و الخذلان..
التوليب بتخرج من أوضتها و بتقفل الباب وراها، و هي جاهزة للخروج على جامعتها الأول، و بعدين الشركة السرية كما اسمتها هي..، بتروح على المطبخ،و بتشوف مامتها بتعمل شاي...
توليب بهدوء: أنا خارجة ي ماما، ممكن أاخر النهاردة عشان عندي شغل كتير متراكم عليا.
نهال بمصمصة شفتيها: مش عارفة أي لزمته الشغل دلوقتي؟! بعد ما اتخطبتي! ما تقعدي بقاا و تريحي نفسك.
توليب بجمود: أظن أن أنا عملت كل ال أنتي كنتي عايزاه!
خطوبة و اتخطبت، كلامك و سمعته! فلو سمحتي متتدخليش في حياتي و ال يخصني اكتر من كده.
توليب و هي تخرج من المطبخ..
نهال و هي طالعة وراها بكوباية الشاي و بأمر واضح: ابقي كلمي خطيبك و استاذني منه أنك هتتأخري في الرجوع للبيت.
توليب و هي بتستدير لوالدتها بإستغراب شديد: غريبة!
أنتي عارفة أنا كاااام مرة أخرت و قولتلك قبل ما أخرج أني هأخر، و أنتي عمرك ما قولتيلي كلمي باباكي استاذني منه او حتى قوليله؟؟!!! و ده أبويااا ! و دلوقتي عشان أاخر لازم استأذن الأول من خطيبي ال لسه عارفاه من يومين؟!!! 
نهال بملل و غضب: هو لازم عشان أقولك حاجة تردي عليا بمية حاجة؟! ده الحق و الأصول، و الحق ميزعلش ي عين أبوكي!
توليب بجمود: صح، الحق ميزعلش حد.. و الحق بيقول أني لسه في بيت أبويا، قاعدة، نايمة، قايمة، واكلة، شاربة،
خارجة، داخلة في بيته، يعني هو الوحيد ال يتحكم فيا،
و لو هاخد الإذن من حد يبقى من بابا و بس،، هو ده الحق
ال ميزعلش حد.. عن إذنك ي مامااا.
التوليب خرجت و قفلت الباب وراها، نهال من على الناحية التانية.. بضيق منها: أشوف فيكي يوم ي توليب يبنت نهال، اشوفك مذلولة و مكسورة الجناح.. البت مهما أعمل فيهاا!! رافعة مناخيرها للسما و محدش قادر يرد عليها!
****
التوليب لسه خارجة من باب العمارة، و بتلاقي أمنية في وشهاا...
توليب بإستغراب: أمنية! أنتي بتعملي اي هناا؟!
أمنية حضنت التوليب بقوة و خوف: توليب، أنتي كويسة يحببتي؟! كنت قلقانة عليكي جدااا ! أنتي بخير طمنيني عليكي؟!
توليب بتبعد أمنية عنها ببرود و بهدوء: أنا بخير جدااا.
أمنية بحب واضح ل توليب: الحمد لله يحببتي، ده انا كنت ااااا..... اي ده؟! هو هو ان انتي اتخطبتي؟! اي الدبلة دي؟!
أمنية قالت كده لما لمحت الدبلة في أيد التوليب...
توليب بهدوء: ااه، كانت حاجة بسيطة ااا...








أمنية بترجع لورا بزعل حقيقي: يعني في عريس أتقدملك،
و وافقتي و اتخطبتي كمان من غير ما تقوليلي او تعزميني حتى؟! طب ليه كده؟! هو انا هكرهلك الخير ي توليب؟! ده انا أكتر واحدة أفرحلك!!
توليب و هي بتحاول تفهمها ال حصل: الموضوع مم....
أمنية بمقاطعة للتوليب و بزعل و دموعها بدأت تنزل:
أنا بجد مصدومة فيكي!! أنا مش عايزة اعرفك تاني، من النهاردة انسي اننا اصحاب.. أنتي أنانية، أنانية.
أمنية سابت التوليب و مشت بسرعة بعيد عنها و دموعها بتنزل بزعل من صاحبتها الوحيدة...
توليب: أمنية، أمنية؟!

و بيقاطعها تلفونها ال بيرن برقم غريب، بتبص على أمنية ال بعدت جداا عن الشارع، و بتأفف لما الفون بيرن بإصرار
مستفز...
التوليب بعصبية: ألو؟!....

#


.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-