رواية حياة التوليب الفصل الثاني عشر مالبارت الثاني عشر..
#حياة_التوليب✨!
في فيلا الهواري صباحاً، بينزل يوسف من على السلم بعد ما جهز و رايح على شغله... بينزل الصالة بيلاقي مامته و سلمى قاعدين بيفطروا... يوسف: صباح الخير. صفاء و سلمى: صباح النور. صفاء بإبتسامة: تعالى يحبيبي أفطر، واقف عندك كده ليه؟! يوسف و هو بيطلع تلفونه ال بيرن: لا ي ماما شكراً، مش جعان. سلمى و هي بتمثل أنها زعلانة: جرا اي ي بشمهندس! هو أنت مش جعان من أمبارح و لا اي؟! و لا أنت بقاا مكسوف مني، أنا لو مضايقاك أنا ممكن أمشي ع فكرة؟! يوسف بإبتسامة: و أنا هتكسف من اي بقاا إن شاء الله؟! ليكون منك؟! اي الهبل ال بتقوليه ده، أنتي غريبة يبنتي؟! سلمى فرحت بكلام يوسف الأخير: اماال مش راضي تاكل ليه بقااا من إمبارح؟! يوسف و هو بيشوف تلفونه ال بيرن تاني، و بتكون هناء: و لا حاجة ي سلمى، أنا بس كنت محتاج أنام امبارح مش أكتر، و دلوقتي لازم اطلع على الشركة عندي شغل مهم أوي النهاردة. سلمى و هي بتبصله بحب و بتبتسم: ربنا معاك يا رب.. و بصوت عالي نسبياً و هي بتقف و بتبص عليه و هو خارج: يوسف! هستناك النهاردة على الغدا، أنا ال هعمل ماشي! يوسف شاور لها بإيده و هو خارج، و رفع التلفون على ودانه... سلمى بتقعد جنب خالتها بحماس و فرحة: تفتكري أعملكم اي النهاردة على الغدا ي خالتوا؟! صفاء و هي بتتأملها و بتبتسم بنظرات ذات مغزى: أعملكم؟! و لا تعمليلوا هو؟!! سلمى بتضحك بكسوف: الله بقاا ي صفا! ليكم كلكم يعني! و بعدين أنتي المفروض تشجعيني و تساعديني، مش تفضلي كل شوية تحرجيني كده!! صفاء بضحك و هي بتقوم من مكانها و بتشد سلمى من دراعها: طب يلا بقاا يحببتي على المطبخ، عشان أغششك و أقولك اي الأكلات ال يوسف بيحبها. سلمى: أيوة بقا كده ي صفصف! أحبك و أنتي معايا على الخط. صفاء بجدية و هي بتبص ل سلمى: صحيح ي سلمى! أنتي كلمتي ماما أو سمر عشان تطمني عملت اي؟! أنا كلمتها أمبارح بليل قبل ما انام، بس لسه مكلمتهاش النهاردة. سلمى: ااه ي خالتو كلمتهم، بس عشان سمر كانت تعبانة و كده، فمعرفتش اخد راحتي معاهم في المكالمة و قفلت، و شوية كده هكلمهم و اطمن عليها. صفاء و هي بتدعي ل سمر: حبيبتي ربنا يقومها بالسلامة، و تطلع منها على خير، و ربنا يفرح قلبها بمولودها يا رب. سلمى بهدوء: يا رب ي خالتو.. مش يلا بقا على المطبخ؟! صفاء بإبتسامة: يلا يختي مستعجلة أوي أنتي! سلمى و هي بتحط ايديها في دراع خالتها و بتشدها على المطبخ و بتضحك بمرح: طبعااا مستعجلة اووووي.. ههههه. ________________&&&&__________
يوسف و هو سايق عربيته في إتجاه الشركة، و السماعة في ودانه... يوسف بجدية: يعني اي يغيروا المعاد من غير ما يدونا خبر قبلها؟! على الأقل بتلات أيام! هناء: و الله ي فندم من ساعة الإيميل ما وصلي، و أنا بحاول أكلم حضرتك من الصبح! بس حضرتك مكنتش بترد. يوسف بضيق: ماشي ي هناء، و فين الورق الخاص بالميتنج ده؟! هناء بإرتباك: الورق ده و الإيميل ال وصلنا من أمريكا كان في حاجات كتير مكتوبة بالعبري ي فندم، و بالفرنساوي كمان و حضرتك عارف أني مبعرفش في اللغات دي! يوسف بعصبية: يعني اي ي هناء؟! ما تنجزي و تقولي هو فين؟! هناء بخوف و ربكة: اا الورق في قسم الترجمة ي فندم! يوسف و هو بيدخل الشركة بعربيته: خلاص ي هناء، أقفلي أنا وصلت الشركة خلاص.. هعدي أجيب الورق الأول و بعدين هاجي. هناء: تمام ي فندم.. حضرتك تحب أبلغ بشمهندس مراد، و بشمهندس حسن؟! يوسف و هو بيدخل من باب الشركة، و رايح على قسم الترجمة: ااه ي ريت ي هناء، مفيش وقت بسرعة. هناء بعملية: تمام ي فندم!
يوسف بيدخل قسم الترجمة، و بيروح على شخص معين.. كل ال في القسم بيقفوا بإحترام أول ما بيشوفوا... يوسف بيشاور لهم أنهم يقعدوا: كل واحد مكانه ي جماعة، كلوا يشوف شغله. يوسف بجدية: حازم! فين ورق الصفقة ال جاي من امريكاا؟! حازم و هو بيطلع ورق من الورق ال قدامه: اهو ي فندم، اتفضل كل حاجة جاهزة في الورق ده بالترجمة بتاعته.. اي سؤال او ملاحظة من حضرتك أنا تحت أمرك؟! يوسف و هو بيقلب في الورق بتفحص شديد: تمام، بس ده الفرنساوي بس.. فين العبري؟! حازم: الجزء الخاص بالعبري راح ل دكتورة توليب بالفعل ي فندم.. بس الدكتورة مش بتيجي في الوقت ده! يوسف بغضب: يعني اي! الورق ال معاها ده مهم جداً.. و الميتنج مش باقي عليه غير تلات ساعات. حازم: أنا ممكن اكلمها ي فندم، لو حضرتك محتاجه ضروري. يوسف و هو بيبصله بتركيز و تسأول: ليه هو أنت معاك رقمها و لا اي؟! حازم بسرعة و تبرير: لا ي فندم، أنا كنت هاخده من الإستقبال! يوسف بصله و خرج.. حازم و هو بيقعد على مكتبه، و بإستغراب: الشخص ده فظيع، بجد صعب أنه حد يقدر يرضيه! اي ده!! _________________&&&&&&___________
عند توليب بترفع الفون و بترد: ألو؟! الشخص: صباح الحب و الإحساس على أجمل و أرق الناس. توليب بتنزل الفون و بتبصله بإستغراب شديد، و بتحطه على ودانها تاني و بجدية: مين معايا؟؟! الشخص بضحك: معقول لسه محفظتيش صوتي لحد دلوقتي؟! توليب و هي ماشية في الشارع، و بتبص ع الساعة ال في أيديها، و بتأفف لتأخرها على محاضرتها.... بسخرية و جمود: معلش سامحني أصل أنا كنت علمي مش أدبي بعيد عنك.. أنت مين و عايز اي أخلص؟! الشخص ضحك بصوت عالي:هههههههه. توليب بغضب: أنت شكلك واحد فاضي، مترنش ع الرقم ده أنت احسنلك. لسه هتقفل المكالمة..، توليب أستني متقفليش، أنا أكرم. توليب بهدوء: دكتور أكرم! أكرم و هو في مكتبه في العيادة الخاصة بتاعته: ااه يستي دكتور أكرم.. اي انتي علطول قفوشة كده؟! و بعدين إزاي متعرفيش صوتي لحد دلوقتي؟! توليب بجمود و إستغراب: ثواني بس ي دكتور، الأول هو أنت أخدت رقمي من مين؟! أكرم بابتسامة و مداعبة: يهمك تعرفي يعني؟! أنا مش بغلب ي توليبي ال أنا عايزه بوصله يحببتي. توليب بتسأول: برده لسه مقولتليش جبته من مين؟! أكرم و هو بيرجع ضهره لورا بإريحاية على كرسي مكتبه: يستي ماما اخدته من والدتك، و أنا اخدته من ماما.. عندك مانع أني اكلم خطيبتي و لا حاجة؟! توليب بهدوء: لا مفيش حاجه، خير ي دكتور في حاجة مهمة؟! و لا حضرتك فاضي و حابب تضيع وقت و خلاص! أكرم بضحك مستمتع: لا ي دكتورة أنتي ظالماني ع فكرة، طب تصدقي أن أنا ال غلطان ال بكلمك أصلا،مش هكلمك تاني. توليب بعصبية: هو أنا يعني كنت طلبت منك أنك تكلمني؟! ما براحتك! أكرم اتعدل في جلسته و بجدية: في اي ي توليب؟! أنا كنت بهزر معاكي ع فكرة.. توليب بتسأول: بتهزر؟! أكرم بجدية: ااه كنت بهزر ي دكتورة، مقصدش حاجة تاني! المهم.. أي رأيك اعدي عليكي النهاردة على الساعة 7 كده تنزلي تنقي الشبكة ال أنتي عايزاها؟! المعاد مناسب معاكي و لا اي؟! توليب بهدوء: معلش ي دكتور مكنتش اعرف أنك بتهزر.. و تشرف في أي وقت، معنديش مانع على المعاد. توليب وصلت المكان ال بتركب منه للكلية.... توليب بهدوء: معلش بقا ي دكتور، مضطرة أقفل بقاا دلوقتي عشان رايحة أركب.. أكرم بهدوء: تمام ي توليب خلي بالك من نفسك، و أن احتاجتي اي حاجة كلميني.. على معادنا إن شاء الله! توليب و هي بتركب العربية: تمام ي دكتور ع معادنا، السلام عليكم. أكرم: و عليكم السلام. قفل الخط، و بسرحان و تفكير: اي حكايتك ي توليب؟! لغبطيني و حيرتيني معاكي! مش عارف أنتي عايزة اي بالظبط.. بتحبيني و عايزة تكملي معايا و لا لا؟!.. ي تري ماما كان معاها حق؟! و لا أنا اتسرعت في الموضوع؟!.... لا لا أكيد مش كده يعني! هي بس لسه ماخدتش عليا بكرة تتعود عليا و نتعامل كويس، بلاش تستعجل البلاء قبل وقوعه ي أكرم! بيقاطع شروده صوت دق ع الباب، و بتدخل الممرضة... الممرضة: دكتور أكرم، محتاجين حضرتك في العمليات. أكرم و هو بيقوم من مكتبه و بجدية: تمام، أنا جاي وراكي. _______________&&&&&___________
توليب بتوصل الجامعة و بتروح ع كليتها، و بتدخل المدرج عشان المحاضرة ال اتأخرت عليها النهاردة... و بعد ساعتين..، بتخلص توليب محاضرتها، و بتلم حاجاتها و بعملية: كده بفضل الله نكون خلصنا المنهج و الأساسيات العبرية، المحاضرة الجاية هتبقي امتحان شامل على كل ال اخدناه من أول الترم ي شباب.. بالتوفيق للجميع، السلام عليكم. بأصوات مختلفة من الطلاب: و عليكم السلام ي دكتور. بتخرج التوليب من المدرج و هي بتطلع تلفونها و بترن على أمنية، لكن محدش بيرد، و بتكررها كذا مرة.. و نفس النتيجة، بتتحرك توليب بإتجاه الكافتيريا يمكن تلاقيها قاعدة هناك، و الموبيل في أيدها بتحاول...
توليب بزهق و تأفف: أوووف، ردي بقاا ي أمنية اي لعب العيال بتاعك ده؟! و بتقفل تلفونها لما بتيأس أن أمنية ترد عليها، و بتشوف من بعيد أمنية و هي قاعدة في ركن منفصل في الكافيتريا، و باين عليها الزعل و الحزن.... توليب و هي بتسحب الكرسي و بتقعد قدامها: احممم.. خلصتي محاضراتك امتي ي قموصة افندي؟! أمنية بزعل: ملكيش دعوة بيا سبيني في حالي لو سمحتي! توليب بهدوء: أمنية! صدقيني الموضوع مش زي ما فهمتي، .. دي كانت في ظروف خارج إرادتي صدقيني! أمنية و هي بتبصلها: تعرفي أنا حسيت بأي لما شوفت الدبلة في إيدك بالصدفة؟! حسيت كأننا مش أصحاب و أخوات، كأني غريبة عنك، حسيت إني عدوتك و بكرهلك الخير و بغير منك عشان كده خبيتي عليا.. أنتي جرحتيني ي توليب. توليب بإستغراب: اي يبنتي الكلام الكبير أوي ده! اي مش أصحاب.. غيرانة منك!.. اي ده!.. هو أنا خبيت عنك الديوان و الملايين؟! ده تلبيس دبل بس و الله مش أكتر! أمنية بغضب: برده.. المفروض أنك كنتي تقوليلي لما العريس اتقدملك من أول مرة، مش تبقي خبيثة و تخبي عليا؟! ي خبيثة ي ي و الله ما عارفة أقولك اي؟! هاا. توليب بتضحك ببرود: خلاص المرة الجااية حاضر هبقى اخد الإذن منك ي ماما أمنية، خلاص مرضية كده يعم؟! أمنية بجدية و إصرار: لا مش مرضية، إلا لما تحكيلي كل حاجة كل حاجة من طقطق ل سلام عليكم زي ما بيقولوا.. و بترفع صباعها في وش توليب بتحذير و بتضيق عينيها: و متخبيش عليا حاجة احسنلك، يلاا اعترفي يلااا. توليب بضحك و بتمسك صباع أمنية و بتبعده عن وشها: اهدا يعم اهدا، السلاح يطول، أنا هحكيلك، اسمعي يستي...... بيقاطعها تلفونها ال رن برقم غريب...
توليب بتمسك تلفونها، و تفتكره أكرم برده، خصوصاً و أنها لسه محفظتش رقمه عندها... التوليب بهدوء: خير في حاجة تاني نسيت تقولها؟! شكلك فاضي و عايز ال يسليك ي دكتور! يوسف بجدية: شكلك أنتي ال كنتي متوقعة شخص معين هو ال يكلمك؟! بس للأسف انا مش الدكتور ال بتقولي عليه ده ي دكتووورة؟! توليب بإستغراب متسائل: بشمهندس يوسف؟! يوسف بيبتسم بغضب: الله ينوور عليكي. بشمهندس يوسف. توليب بجدية: نعم! حضرتك محتاج حاجة؟! يوسف بجمود: أكيد في، أكيد مش مكلمك عشان أسمع جمال صوتك يعني؟!
توليب ببرود: امااال؟! يوسف بعملية: أنتي معاكي ورق مهم جداً يخص صفقة امريكا، و الميتنج النهاردة و أنا محتاجه ضروري، ي تري الورق ده جاهز؟! توليب بعملية: ااه ااه الورق ده انا لسه مخلصاه امبارح فعلاً، بس مش معايا دلوقتي ده في البيت و انا في الجامعة. يوسف بغضب و إنفعال: اي المطلوب مني يعني؟! المفروض اسيب شغلي و اروح اجيبه بنفسي من بيت حضرتك و لا اي العمل؟! توليب اتعصبت من زعيقه و صوته العالي: ما براحة شوية في اي؟! هو أنا قولتلك يعني روح هاته أصلا، الميتنج امتى ي بشمهندس و أنا هجيبه؟! يوسف بتأفف: الميتنج الساعة 5 مساءاً، كان هيبقي بدري عن كده، بس قدرنا نأخره لحد ما نجهز الورق، فيا ريت الورق ده يكون ع مكتبي في أسرع وقت! توليب و هي بتشوف ساعتها و بتلاقي الساعة 3: اوك تمام، كلها ساعة و الورق يكون عند حضرتك. يوسف: تمام ي دكتورة. و قفل السكة،.. توليب بتنزل التلفون و بتأفف و بتقوم بسرعة و استعجال... توليب: معلش ي أمنية، أنا لازم أمشي دلوقتي في شغل مهم في الشركة و أنا لازم اروح. أمنية بإستفهام: طب مش هتحكيلي ال حصل طيب؟! و مين ده ال بيكلمك؟! و اتعصبتي كده ليه؟!
توليب بسرعة: مفيش وقت نتكلم بعدين... سلام. و بتبعد بسرعة عن أمنية قبل ما تبدأ في استجوابها من تاني بأسئلة لا تنتهي..، و أمنية بتحرك راسها بيأس من صاحبتها: عمرك ما هتتغيري ابدا ي توليب، هتفضلي كده مش عارفة افهمك و لا عارفة أنتي عايزة اي؟! و بتقوم من على الترابيظة و بتاخد حاجاتها، و بتلقى دفتر ملاحظات أسود و معاه قلم معلق فيه.. أمنية و هي بتقلب فيه: الله! دي توليب نسيته، الظاهر أنه ملاحظات للشغل و الحاجات دي، ابقى اديهولها بقاا بعدين. و حطته في شنطتها و مشت.. ______________&&&&&&____________
توليب ركبت تاكسي و راحت على بيتها، عشان تجيب الورق، .. طلعت بسرعة على اوضتها، و دخلت على درج المكتب بتاعها ال في اوضتها و طلعت الورق و اخدته، و خرجت تاني من اوضتها، و لسه هتخرج... مامتها (نهال): كويس أنك جيتي، الست كريمة كلمتني النهاردة و قالتلي أن أكرم كلمك و اتفقتوا أنكم هتنزلوا تجيبوا الدهب النهاردة؟! توليب بإستعجال: ااه ي ماما عارفة عارفة، بس لازم أنزل دلوقتي حالا.. عن إذنك! نهال بتسأول: أنتي مش لسه جاية؟! هتنزلي تاني ع فين؟! توليب و هي بتفتح الباب: مفيش وقت ي ماما، نتكلم بعدين. نهال و هي بتمسك الباب و بتابع توليب و هي بتنزل من ع السلم بسرعة: أنتي يبت متنسيش تيجي بدري عشان الناس جايين الساعة 7.. متكسفنيش معاهم! قفلت الباب بغضب لما توليب نزلت من غير ما ترد: يختي هي متسربعة ع اي هي الدنيا هتطير؟! و الله حاسة أنها مش هترتاح إلا اما تجبلي مصيبة كبيرة تطربق على دماغنا كلناا.!! _______________&&&&&_______________
بعد نصف ساعة..، توليب بتدخل الشركة و ماشية بسرعة و هي بتراجع الورق ال في أيديها، و بتبص ع ساعة أيدها، و بتشوف الساعة 4، و فجأة بتلقى نفسها بتطير في الهوا و الورق ال معاها كله بيقع ع الأرض، و لسه هتقع على ضهرها،.. بتلاقي ايد بتشدها بقوة، و الايد التانية سانداها من ضهرها،... توليب بتوازن نفسها، وبتزق الشاب بقوة بعيد عنها و بتبصله بغضب و نظرات بتطلع شرار... توليب بغضب شديد: مش تفتح ي أعمى القلب و البصر أنت؟! عاجبك ال أنت عملته ده؟! الشاب و هو بيبصلها بتعجب و صدمة: ع فكرة أنتي كنتي هتقعي على ضهرك دلوقتي! و كان هيبقي منظرك مسخرة لو كان حد شافك، بس لولا أنا بس ال مسكتك! توليب بغضب و إنفعال: هو أنت عملت فيا جميلة يعني؟! ما أنت ال خبطني و أنا ماشية، و كنت هقع بسبب غبي زيك! الشاب و هو بيبصلها بذهول: غبي زيي!! بقولك اي أنا ماسك نفسي بالعافية، و مش راضي ارد عليكي، عامل حساب أنك واحدة ست، و لو أني اشك فكونك بنت؟! توليب و هي بتبصله بإحتقار و سخرية: ع أساس اني هخاف منك يعني؟! ده أنت حتة حيوان غبي لا روحت و لا جيت، يلاا شوف بقاا طريقك بعيد عني يلااا. توليب نزلت على الأرض لمت الورق ال وقع منها، و اخدت حاجاتها و مشت، بعد ما رمته بنظرة إحتقار شديدة....! الشاب و هو يتابعها بنظراته المعجبة بتلك الشعلة النارية المتحركة، و المذهولة منها بنفس الوقت: مين دي أنا أول مرة اشوفها هنا!! بس باين عليها صعبة أوي بس لذيذة!! ههههههه، مش مهم،لازم اعرف هي مين دي؟! و تعرف هي كمان أنا أبقى مين؟!
و أبتسم بغموض و خبث.....!
***** عند توليب راحت علطول عند مكتب يوسف، و وصلت عند هناء، ... هناء بسرعة: أنسة توليب! أنتي فين بس كل ده؟! بشمهندس يوسف متعصب جدااا و كل شوية يسأل إذا كنتي جيتي و لا لسه؟! بس مش عارفه من شوية خرج و رجع متعصب أكتر من الأول مش عارفه ليه؟! توليب بهدوء: اوكي ي هناء متقلقيش، أنا هدخل اديله الورق اهو. هناء: اتفضلي ادخلي انا بس بقولك عشان تكوني عارفة! توليب هزت راسها: تمام! خبطت ع الباب و بعدين دخلت.... هناء و هي بتقعد على مكتبها بتعجب: أنا مش عارفة هي جايبة البرود ده منين؟! هي لسه مش عارفه هي بتتعامل مع مين و لا اي؟! و انا مالي أنا شاغلة بالي بيها ليه.. ما هي حرة!
توليب دخلت مكتب يوسف، و وقفت قدام المكتب و حطت الورق قدامه بهدوء... توليب بهدوء: ده الورق ال حضرتك عايزه، اي خدمة تاني؟! يوسف قاعد على كرسيه و فارد ضهره لورا و بيبصلها بغموض و برود شديد: خدمة! خدمة اي؟! أنا أامر و أنتي تنفذي بدون ما تفتحي بوقك أصلا! توليب و هي بترفع عينها و بتبصله: نعم! حضرتك بتكلمني أنا؟! يوسف و هو بيبتسم بسخرية: لا بكلم ال وراكي.. و بغضب و إنفعال: أنتي هتستعبطي عليا يبت أنتي و لا اي؟! اتعدلي معايا بدل ما اعدلك..
توليب بهدوء و برود: الظاهر فعلاً أنك مش بتكلمني أنا، الورق عند حضرتك اهو، عن إذنك!. توليب اتحركت بإتجاه الباب عشان تخرج، لقيت يوسف بيوقف قدامها فجأة... توليب رجعت خطوتين لورا بذهول شديد و إستغراب من أفعاله... توليب بعصبية: أنت أكيد اتجننت، أنت بتعمل اي؟! يوسف بيبصلها بغموض و نظرات إحتقار و بيقرب الخطوتين ال بعدتهم: اي مش عاجبك افعالي؟! و لا ناس و ناس بس هي ال مسموح لها أنها تقرب..! توليب بجمود و عدم فهم: أنا مش فاهمة أنت بتتكلم عن اي؟! و ابعد بقاا عن طريقي.. توليب لسه هتخرج،، يوسف سحبها بشدة عليه من دراعها و بعصبية: اي هتعملي فيها الخضرة الشريفة بنت الحسب و النسب؟! و لا كأنك كنتي في ح*ضن واحد من شوية؟! .........
. |