 |
رواية مأساه سالم الفصل الثالث بقلم سليمان عليمأساة سالم الفصل الثالث. . فإذا من بين ذلك الظلام المخيف وتلك الطرق الخالية يتهيأ لأم بطلنا طيف شخص يقترب منها فيدق قلبها بسرعه وتتزايد أنفاسها وترجع للوراء دون أن تحس بشئ فبسرعة تنزل ابنها الصغير وتضعه على صدرها وتحضنه بقوة عليها وتضع شفتيها على رأسه لتقبله لكي تمسك نفسها وكان ذلك الطيف في كل مره يقترب اكثر فأكثر وهي راجعة إلى الوراء وهي مرعوبة وبخوف وتردد وقات قلبها تزداد -اااانتا انتا مين وماذا تريد مني جاوبني فلم يجبها وهو ما ذال يقترب فإذداد خوفها ورجوعها للوراء وهي تضم ابنها على صدرها فتعيد السؤال مرة ثانية وهي تعلي صوتها من خوفها -انتا مين رد علي فتسمع صوت ذالك الطيف الذي يقترب منها وهو صوت رجل يقول . -لاتخافي اطمني أنا ماحااذيك وقفي بس أم بطلنا بخوف وبفزع -لا لا أنا ماحااوقف ألا تقول لي من أنت وماذا تريد مني فماذال الرجل يقترب -انا لا اريد منكي شيئاً ولاشي يدعو للخوف مني رايتكي بهذا الظلام وقلقت أن امرأة لوحدها بهذا الظلام واحبب أن اساعدكي من أنني ومن أي مكان اتيتي تتوقف أم بطلنا وكأنها اطمأنت من كلام ذالك الرجل . -انا هنا لوحدي ومعي طفلي ودخل علينا الليل ولا اعرف ماذا افعل أو الى اين سأذهب وكما ترى انت أن المطر أوشك على الهطول وابحث عن مكان امكث به للصبح ************************** فوصل ذالك الرجل من أم بطلنا وبدأ ذالك الخوف يذول وتهدأ قليلا فكان الرجل ليس طويلا وليس قصيرا وكان نحيفا بعض الشيء وعمره قد تعدى الاربعين وكان حسن الوجه فابتسم الرجل لتطمئن ام بطلنا اكثر وهو يقول -انتي وابنكي على العين والرأس يمكنكي أن تذهبي معي الى بيتي لتقضي به الليل حتى تشرق الشمس أم بطلنا بخوف وبفزع واندهاش تتحدث بسرعة وهي ترجع مجددا للوراء -لا لابيتك ؟لا اذهب أنت يمكنني التصرف بحالي ضحك ذالك الرجل بطيبة قلب . -لا اطمني ولا تخافي مني أنا متأكد بأن زوجتي ستفرح بكي إنتي وابنكي أم بطلنا بسؤال لتطمئن وبه غرابه - هل يعني هذا انك انتا متزوج ابتسم ذالك الرجل -ايوه ياست متزوج وزوجتي موجوده الآن في البيت ********************************** اطمئن قلب أم بطلنا لذالك الرجل ... وذهبت معه فوصل بها إلى بيت صغير ومتواضع يقف الرجل ويطرق على باب ذالك البيت فتفتح امرأة في عمر الخامسة والثلاثين .. فكانت امرأة جميلة ..فإندهشت من وجود امرأة مع زوجها وهي تحمل طفل ... فكان |
