رواية حياة التوليب الفصل السادس بقلم نديالبارت السادس✨.
#حياة التوليب##!
(*كل مرحلة من حياتك تُخبئ لك شيئاً جديداً، و تحدياً مختلفاً، فكن مستعداً.*).
(الساعة 10 صباحاً في اوضة التوليب)**
قامت من النوم و كلها حماس و نشاط، للتجربة الجديدة ال هتبدأها من اليوم، و هي حاسة إحساس قوي، هي نفسها مش عارفه منين! انه بداية تحقيق اسمها و شخصها... دخلت الحمام بعد ما رتبت السرير، و جهزت هدومها، و اخدت شاور دافئ لتريح اعصابها، و تسترخي بهدوء... خرجت التوليب من الحمام منتعشة، و هي حاطة الفوطة على شعرها الطويل و بتجففه، وقفت قدام المرآية و هي بتبص لنفسها و على غير العادة كانت مبتسمة بإشراق و تفاؤل.. و بعد ساعتين من الوقت،... التوليب واقفة قدام المرآية بتتفحص شكلها بدقة و تركيز، ترتدي چيبة واسعة سوداء، يعلوه قميص ابيض، و عليه بليزر اسود اللون، و على رأسها تاجها و زينة راسها خمارها، مع شوز ابيض، و بكده يكتمل شكلها العملي و الجادي للعمل.. بتبتسم التوليب بثقة واضحة و كبرياء بنت قوية، و بتسحب شنطتها و اوراقها الخاصة بالعمل و بتخرج من اوضتها... و طبعاا لم تنسى صلاة الظهر قبل خروجها، و دعائها ليوفقها الله في هذا العمل...
خرجت توليب من اوضتها، لقيت مامتها في الصالة قاعدة بتوضب الاكل و الخضار قدام التي ڤي، و مندمجة في برنامج الطبخ، كعادة اغلب الامهات... التوليب بإشراقة واضحة: احممم، صباح الخير يا ماما. نهال التفت لها بإستغراب: اي ده! إنتي مروحتيش الكلية النهاردة ليه؟! انتي مش عندك محاضرات النهاردة؟! توليب بهدوء و توضيح: ايوة كان عندي، بس اعتذرت النهاردة، عشان عندي حاجة مهمة عايزة اخلصها، عن اذنك بقاا ي ماما عشان متأخرش على معادي. نهال قامت وقفت قدامها و بعصبية: استني هنااا، انا مش بكلمك تردي عليا عدل زي الناس، و بعدين مروحتيش الكلية ليه ! انتي لسه في بداية حياتك و بتقولي ي هادي، اي هتخيبي من اولها.؟! توليب و بتحاول تتحكم في نفسها و مش عايزة تتعصب: و لا هخيب و لا حاجة ي ماما، كل ما في الموضوع ان عندي انترڤيو مهم و لازم اروح، ... و بدأت تتحرك من قدام مامتها: و عن اذن حضرتك بقاا، النهاردة بالذات مش عايزة اتخانق، بليزززز. فتحت الباب و قبل ما تقفله، بصت لمامتها بهدوء: سلام ي ماما. نهال و هي بتشوح بايديها بضيق: ما حد فاهملك حاجة! روحي يشيخة ده انتي ال هياخدك هيتعب و الله، اروح انا اشوف ال ورايا احسن. و راحت اخدت الخضار و دخلت المطبخ... ________&&&&&_________________
الساعة 12.5 ظهراً... بتنزل التوليب من التاكسي قدام الشركة مباشرةً، بعد ما تابعت اللوكيشن من الموبيل، بتابع التوليب مظهر الشركة الضخم بنظرات إعجاب و إنبهار، من مدي البزخ و الغنى الفاحش الظاهر من التصاميم العالمية للشركة من الخارج ما بالك بقاا من الداخل..، بتتقدم التوليب بثقة و بتدخل من باب الشركة و بتروح على الريسبشن و بتسأل السكرتارية عن مكان الانترڤيو، و بيدلها عليه، و بعد ثواني بالأسانسير بتوصل للطابق الرابع من الشركة ال بيضم مكتب المديرين، حيث الانترڤيو، و بتروح على السكرتيرة الوحيدة بالدور،....
التوليب بجدية: السلام عليكم، لو سمحتي انا عايزة اعمل انترڤيو لشغل الترجمة، اي المطلوب مني؟! هناء و هي بتبصلها بنظرات متفحصة هيئتها بإهتمام: حضرتك قرأتي الإعلان كويس قبل ما تيجي؟!! توليب بإستغراب و تساؤل: تقريباً ااه، انتوا مش محتاجين مترجمين في العبري من ضمن اللغات؟! انا بتكلم عبري كويس و كمان بقرأ و اترجم؟! اي المشكلة بقاا؟!!! هناء و هي بتبصلها من فوق لتحت و بجدية: المشكلة في لبسك ي فندم، قبل اللغة حتى مظهرك قدام العملة مهم!! توليب بحيرة و عدم فهم: لبسي!! مالوا لبسي و مظهري؟! و بعصبية: ما توضحي كلامك ي انسة لو سمحتي؟!! هناء و هي بتحط قدام توليب ورقة، و بتشاور عليها بتوضيح.. هناء: اتفضلي، ده الإعلان بتاعنا ي ريت حضرتك تقرأي كويس اوي، هاا اووووي، و بعدين تعالي. توليب شدت الإعلان من قدامها بعصبية شديدة، و راحت قاعدت على كرسي بعيد نسبياً عن هناء، و بدأت تقرأ الإعلان بتركيز دقيق،... لحد ما رفعت عينيها بغضب و صدمة؟!!! التوليب راحت وقفت قدام هناء بعصبية شديدة: لو سمحتي! انتوا طالبين مترجمين و لا طالبين رقاصين هناا في الشركة؟!! هناء بضيق من اسلوبها الهجومي: ي فندم مينفعش ال حضرتك بتعمليه ده! انتي في شركة محترمة، ثانياً انا مليش دعوة بالشروط، مدير الشركة هو ال حاططها بنفسه، و انا بنفذ و بس!! توليب و الغضب وصل معاها حده من ضياع فرصة ذهبية زي دي و من قبل حتى ما تبدأ، و بصوت عالي: يعني اي الكلام ده؟! يعني انتوا بقى عايزين المنظر الخارجي، اكتر من اللغة نفسها بقاا!!! انتوا بتضيعوا فرص كتيرة اوي من شباب و بنات بيبقوا محتاجين الشغل و هم احق به بعد تعب ليل نهار في الدراسة و المذاكرة، بسبب الشروط الزفت دي!! و كلها شروط تعجيزية ملهاش لازمة، ليه كده يعني بتستفادوا اي؟!!! الدور كله اتلم علي صوت توليب المنفعل و العالي بفضول، لمعرفة سبب الخناق و سبب عصبية البنت دي، و جرأتها انها تعلي صوتها كمان قريب من مكتب يوسف...! هناء بضيق و محاولة للتفاهم: ي انسة لو سمحتي مينفعش ال حضرتك بتعمليه ده، انتي كده هتئزيني في شغلي، انا مليش علاقة بحاجة، و التفاوض و الكلام ده يبقي مع المدير مش معايا. توليب بتصميم و عصبية: اوك، معاكي حق، فين المدير بقاا و انا هتكلم معاه بنفسي؟! و بصوت عالي: يمكن يطلع بني آدم محترم و متحضر و بيفهم فعلاً؟!! جميع من بالدور اتصدموا من تلك الإهانة الشديدة الموجهة لمديرهم ال لو كان متواجد و سمع هذا الكلام، كان قتلها فوراً،بعد الإهانة دي.... توليب بعصبية و زعيق: انتي هتفضلي متنحة كده كتير؟! فين مكتب المدير ده؟!! فيييين؟! هناء بتحاول تهدي التوليب: ي انسة ااا..... و بتسكت هناء بخوف... يوسف بعد ما سمع الصوت العالي و الزعيق ال خارج مكتبه، خرج من المكتب و هو بيستحلف للشخص ده، على جرأته انه يعلي صوته في وجوده....! يوسف بغضب و تساؤل: اي ال بيحصل هنا؟! في اي ؟! هناء بتبرير و خوف واضح، و بتشاور على توليب: انا اسفة ي فندم و الله معلش، بس الأنسة هي السبب في الزيطة دي كلها..! يوسف و هو بيبص على توليب بإستفسار و تعجب، و توليب كانت واقفة بضهرها و وشها ناحية هناء، بتحاول تقلل عصبيتها شوية... يوسف و هو بيبصلها بتفحص و وجوم: انتي مين؟! و عايزة اي بالظبط؟!! توليب ألتفت ل يوسف، و بقيت مواجهة ليه، و وشها كله أحمر اوي من كتر الغضب و الإنفعال...، توليب بغضب و ثقة: مش انا ال عايزة ي أستاذ، الشركة ال حضرتك بتشتغل فيها دي هي ال عايزاني!!. الجميع شهقوا بصدمة من اسلوبها و كلامها مع يوسف، الخالي تماماً من الاحترام، و منتظرين رد يوسف... يوسف في البداية اتفاجئ بالبنت ال واقفة بتبصله وجهها احمر بشدة من الغضب، و تعجب من هيئتها القوية العملية و لبسها المحتشم في ذات الوقت... و بصدمة اكبر بعد كلامها الاخير..... يوسف بعصبية و زعيق: ال شغال فيها؟!! اتكلمي بأدب ي أنسة و قولي انتي عايزة اي؟!! انتي متعرفيش انا مين و لا اي؟!! توليب بعصبية كبيرة و صوت عالي نسبياً: انا مؤدبة غصباً عنك، متتكلمش بالأسلوب ده معايا!! ثانياً انا ميهمنيش انت مين اصلا، كل ال عايزه اعرفه من الصبح مكتب المدير، و الأنسة مش راضية تقول!! يوسف و هو بيحط ايده الاتنين في جيوب البنطلون بتكبر ،و بيبصلها بسخرية: و انتي فاكرة ان اي حد ممكن ندخله للمدير يعني، دي شركة كبيرة ي انسة، مش مدرسة هي!! .... يوسف بيلف ناحية مكتبه و بيديها ضهره، و لسه هيدخل المكتب: ألعبي بعيد ي شاطرة! توليب بغضب: واحد قليل الذوق و الاحترام، غبي!!! يوسف لف بصدمة و غضب شديد و هو بيتجه ناحيتها بسرعة، و بيشدها من دراعها بقوة و غضب،....
(و فجأة صوت قلم قوووي نزل على وشه بقوة...)* ، يوسف ثبت مكانه من الصدمة و عدم التصديق من ال حصل، مع اصوات الشهقات من كل ال شاف الإهانة دي، و صمت رهيب حل على المكان بخوف..... توليب بغضب و هي بتبصله بإحتقار: قسما بالله لو حاولت تعملها تاني، لأكسرك ايدك، و اديك القلم التاني!! انت فاهم!! توليب اخدت اوراقها من على مكتب هناء بعصبية، و هتمشي، و لكن قاطعهم صوت قوي و رخيم، جاي من وراها...... حسن الهواري: في اي هنا؟! اي اللمة دي؟! حسن بيبص ليوسف بإستغراب ال لسه واقف متصلب مكانه، و توليب الغاضبة، و نظرات الجميع الصادمة.... حسن و هو بيبص ل توليب بتسأول: انتي مين يبنتي؟! و بتعملي اي هنا؟!
توليب بهدوء و لسه الغضب ظاهر على ملامحها: ي فندم حضرتك، انا كنت جاية عشان الإعلان ال شركتكم عاملاه، بخصوص شغل الترجمة! و بعد ما جيت و قبل حتى ما يتأكدوا من اللغة، الآنسة و هي بتشاور على هناء.. بتقولي انتي متنفعيش عشان لبسك و مظهرك، ده غير الشروط الرخيصة ال حاطينها في الإعلان!!! يوسف كأنه فاق من صدمته فجأة، و بيقرب منها بغضب شديد، و وجه احمر بشدة من الإنفعال، و كأنه عايز يضربها على إهانته داخل شركته و في وسط موظفينه......... يوسف بغضب و عيون بتق شرار و وعيد: قسماً بالله ما هسيبك، انتي تمدي ايدك عليا أنا، و بتقلي ادبك عليا، واحدة مش متربية، تربية... حسن بمقاطعة ل يوسف: يوسف.. اي الكلام ده!! هي دي يعني تربيتك انت؟!! حسن بجدية و صوت واضح: يلاااا كل واحد على شغله يلاااا، كفاية عطلة،... الجميع اتحركوا بسرعة و بدون كلام زيادة، و حسن أمر يوسف و توليب انهم ييجوا مكتبه، و يتكلموا هناك بهدوووء.... &&&: داخل مكتب حسن، قعد على مكتبه، و توليب و يوسف قاعدين قدامه، في مواجهة بعض... و كل واحد فيهم مش طايق التاني، و كانهم شوية و هيضربوا بعض..... حسن و هو بيوزع نظراته بين يوسف و توليب بتسأول: براحة كده بقاا، و فهموني في اي بالظبط، و بص للتوليب.. و انتي مين يبنتي؟! يوسف بغضب و غيظ من ال حصل: إنتي واحدة معندكيش ذوق، و غير محترمة، و لو كنتي فاكرة إني هعدي القلم ده بالساهل، تبقي غلطانة!! يوسف وقف بعصبية و غضب: عن إذن حضرتك ي بابا، عندي اجتماع و لازم اقوم،... خرج يوسف من مكتب باباه بغضب بعد ما رمى توليب بنظرات حقد و وعيد و غضب مكبوت... توليب بهدوء و هي بتبص ل حسن: احممم، أنا أسفة جداا ي فندم على المشكلة ال عملتها، الظاهر اني اتعصبت شوية، بس هما ال نرفزوني و الله، و قامت وقفت بإحراج شديد: و أنا همشي حالاً، ووو بجد انا بعتذر جدااا على ال حصل. حسن بنظرات غامضة و متفحصة ل توليب: انتي صحيح انك ضربتي يوسف بالقلم؟!! توليب بصت للأرض بكسوف من فعلتها المتهورة بصمت:... حسن بجدية و هو بيشاور لها تقعد: اقعدي من فضلك، و قوليلي من الاول كده! انتي مين! و بتعملي اي هناا! و اي ال حصل؟!! توليب قعدت بتوتر و بهدوء بدأت تحكي كل ال حصل.. ___________&&&&&&&__________
عند يوسف قاعد في مكتبه، و على وجهه إمارات الغضب، و عيونه علي الحيطة ال قدامه بشرود،و مقطب جبينه بشدة، و بيضغط على ايده بغضب و وعيد، كأنه على وشك إرتكاب جريمة قتل حقيقية، و بدون ندم ... يوسف بيحط ايده على جانب وجه، و قد ظهرت عليه اصابع توليب معلمة على خده بوضوح، و بنظرة وعيد:
و الله ما انا سيبك ال اما اجيب راسك الأرض، و اعلمك إزاي تحترمي الناس، و اعرفك انا بقااا ابقى مين..! و بعصبية شديدة رمى كل ال على المكتب على الأرض، و هو بيبص قدامه بغموض و تفكير....
ي تري حسن بيفكر في اي و ليه مهتم انه يعرف التوليب؟! و يوسف هينتقم من توليب إزاي؟؟؟! و اي المستقبل المجهول ال منتظر التوليب؟؟!
اللهم كما بلغتنا رمضان، بلغنا ليلة القدر و اغفر لنا و اعفو عنا يا الله🤲🤲💜.
... |