رواية حياة التوليب الفصل السابع بقلم نديالبارت السابع.. #حياة_التوليب✨.
(في مكان بعيد اول مرة نروحوا..)**
هاجر بعد ما خلصت حصة الكيميا و كانت خارجة من السنتر، و مروحة مع اصحابها.... هدير(صاحبة هاجر): الدرس النهاردة كان صعب اوي، اي ده! و المستر عمال يرغي و انا فصلت بجد!! مريم و هي بتبصلها و بتضحك: حرام عليكي يشيخة، ده حتى شرحه حلو جداا، يبنتي ده اشطر مدرس كيميا في البلد. هاجر بتأييد ل مريم: صح ع فكرة، عنده ضمير في الشرح و الله، انا مش بفهم غير منه و الله. هدير وفقت و بتبصلهم بغيظ واضح: خلاص كده، بقيتوا انتوا العباقرة و انا الغبية ال فيكم يعني!! ماشي. هاجر و هي بتضحك على شكلها: لا يحببتي!! انتي غبية فعلاً و من زمااااان،ههههه. بيقاطعهم ولد معاهم في الدرس و في نفس سنهم... حازم و هو بيبص ل هاجر: لو سمحتي ي هاجر، عايزك ثانية بس! هاجر و هي بتبصله: عايزني في اي؟! مريم: خلاص ي هاجر احنا هنستناكي هنا، و شوفيه عايز اي!! هاجر راحت وقفت بعيد شوي عن اصحابها مع حازم.... هاجر بزهق: في اي ي حازم، مش هينفع كده و الله، كل شوية توقفني في الشارع، و بتكسفني في وسط اصحابي، يقولوا عليه اي يعني؟!! حازم و هو بيبصلها بهدوء و إحراج: أنا اسف و الله ي هاجر، بس انتي عارفة يعني اني بحبك، و انتي بقا بتتجاهليني خالص، اعمل اي يعني؟!! هاجر: حازم لو سمحت، مينفعش الكلام ده، احنا لسه صغيرين و لسه بندرس و قدامنا حياة كاملة نبني فيها مستقبلنا، و بعدين احنا في تالتة ثانوي، نصيحة مني ركز في مستقبلك اكتر، و سيب بكرة على ربنا. حازم بحب و إعجاب بيها و بكلامها: ماشي ي هاجر انا هسمع كلامك و هعمل بنصيحتك ليا، و إن شاء الله هبقي حاجة كبيرة، و في يوم هاجي و اتقدملك، و انتي هتوافقي صح؟؟! هاجر بخجل: سلام ي حازم، و متوقفنيش كده تاني! انا مش عايزة اي حد يشوفنا واقفين الوقفة دي، و لا يفهمني غلط و يطلع عليا كلام وحش. حازم بغضب: محدش يقدر يقول عليكي كلمة وحشة ابدااا، انا مش هسكتله إن شاء الله حتى اقتله!! هاجر و هي بتبصله بتركيز و هدوء: و ال انت بتعمله ده بقاا هيئزيني، و هتخلي كل واحد يطلع عليا كلام وحش،. ف لو سمحت كفاية بقاا، عن أذنك.
هدير و هي بتبص على هاجر و حازم و هما واقفين يتكلموا بعيد و مندمجين مع بعض...
هدير بضيق: اوووف، هو في اي بينهم هما الاتنين؟! كل شوية حازم يوقفها كده و يقعد يرغي معاها! لا و هي مندمجة معاه اوي، و عاملة فيها البنت المحترمة المحافظة!! مريم و هي بتبص ل هدير: لا حول ولا قوة إلا بالله، احسني الظن في صاحبتك ي هدير، كده عيب ع فكرة، و حرام كمان، (دي اسمها غيبة و سوء ظن)، احنا عارفين أخلاق هاجر من زمان، و حازم هو ال بيوقفها مش هي ال بتوقف معاه. هدير بملل من صاحبتها، و عينها مثبتة علي هاجر و حازم قوي: بسي يست الشيخة انتي، انتي طيبة و مش فاهمة حاجة، الشاب من دول يلاغي البنت مننا و يفضل وراها، لحد ما هي تتعلق بيه و تجري هي بقاا وراه، زي صاحبتك كده... و بتبص على هاجر بسخرية. هاجر : يلاا ي بنات، الوقت اتاخر. هدير و هي بتبص ل هاجر بتسأول: هو كان عايزك في اي ي هاجر؟! هاجر بإحراج و ربكة: هااا، لا و لا حاجة، مفيش حاجة مهمة. هدير و هي بتبصلها بعدم تصديق: مفيش حاجة مهمة! ماشي يختي، ماشي. وصلوا عند شارع هدير، و هدير راحت على بيتها، و مريم و هاجر كملوا طريقهم، و لما وصلوا ل بيت هاجر، مريم وقفتها قبل ما تطلع... مريم بهدوء: استني ي هاجر قبل ما تطلعي، عايزة ألفت نظرك ل حاجة مهمة اوي. هاجر بتبصلها بتسأول: اتفضلي ي مريم، قولي. مريم بحب و خوف علي صاحبتها: هاجر انا مش عايزة انك تفهميني غلط، احنا مش بس اصحاب لا احنا اخوات كمان، و ربنا يعلم معزتك عندي.. بلاش تساهل مع الولاد ي هاجر، و بلاش يكون في كلام بينكم، البنت عنوان عن تربيتها و اخلاقها و دينها و البيت ال هي خارجة منه، و انا عشان عارفة تربيتك و اخلاقك كويس، فبقولك خدي بالك من عنوانك ي هاجر. هاجر بكسوف و خجل من نفسها: انا عملت اي يعني لكل ده ي مريم! انا فاهمة انك بتتكلمي عن حازم، بس مفيش بيني و بينه حاجة و الله. مريم بتصديق و فهم: و انا مش بقول ان في بينك و بينه حاجة لا قدر الله، بس ملوش داعي واقفتك معاه في الشارع دي، و لا تتكلمي معاه، وقفيه عند حده ي هاجر، انتي لو حد من اهلك شافك واقفة الوقفة دي معاه اي هيكون رد فعله؟!! هاا، خلي بالك من نفسك و سمعتك. هاجر بتفهم و حب لصاحبتها: معاكي حق ي مريم، انا هوقفه عند حده، و مش هقف معاه تاني، لان ده في الاول و في الآخر ميرضيش ربنا! صح؟! مريم بإبتسامة: صح يحببتي، يلا مع السلامة بقاا، نتقابل بكرة بإذن الله.
هاجر و هي بتشاور ل مريم: مع السلامة ي مريم. _____________&&&&_____________
(في شركة الهواري للالكترونيات ٠٠)** يوسف قاعد على مكتبه و قدامه اللاب توب بيشتغل عليه، و فجأة الباب بيتفتح بدون استئذان، و بيدخل مراد بسرعة و بيروح على يوسف، و بيمسك وشه من الجانبين، و بيبصله اوي.... مراد و هو ماسك وش يوسف و بيشوف خطين على خد يوسف من اليمين، من آثار أظافر التوليب لما ضربته بالقلم.. مراد بصدمة و سخرية بنفس الوقت: اي ده! يعني ال سمعته صح بقااا! ده البنت دي علمت عليك فعلاً!ههههههههه. يوسف و هو بيزيح ايد مراد بقوة و عصبية: بتضحك علي اي! و مين دي ال علمت عليا!! انا كنت ممكن اقتلها مش بس اردلها القلم! بس انا مش بضرب ستات. مراد و هو بيضحك: ااه ااه، انت هتقولي؟! بس ايديها علمت على وشك ي حوت، سبتلك تذكار منها اهو.. و غمز بعينيه بنظرات ذات مغزى. يوسف بغضب من مراد و من التوليب، و بغضب اشد من نفسه قام وقف بعصبية و بصريخ: اخرص ي مراد، و متنساش نفسك و لا تنسى انت بتكلم مين، انا الحوت، و لا نسيت؟!! و مش انا ال بسيب حقي يضيع، و بكرة تشوف هاخد حقي إزاي؟! يوسف اخد موبايله و المفاتيح بتاع العربية و خرج من مكتبه و الشركة كلها و هو مش شايف قدامه من الغضب و العصبية، و مش بيفكر غير في (الإنتقام ل رجولته)!!!! و ركب عربيته و مشي بيها بسرعة كبيرة اوي... ___________&&&&&&&_____________
مراد لسه قاعد في مكتب يوسف و حاطط رجل على رجل، و بسخرية شديدة: لا ي يوسف منستش انك الحوت الكل بيخاف منك و يعملك ألف حساب، منستش لما بنات الجامعة كلها كانت تتلهف لنظرة منك و لا كأنك ابن الوزير!! منستش و لا هنسى يا صاحبي.. مراد بيطلع فونه من جيبه و بيطلب رقم معين... مراد: روح قلبي، عاملة اي النهاردة؟! البنت بميوعة: انت بكاش اوي، و انا زعلانة منك اصلا!! مراد بصدمة متصنعة: زعلانة مني أنا؟!! ليه بس، ده انا حتى بحبك. البنت بضحكة خليعة: لا مش مصدقة! طب اي دليلك على الكلام ده! مراد و بنبرة ذات مغزى: الدليل اني جيلك دلوقتي حالا ي قلبي، هاا انتي فين بقاا؟! البنت بميوعة و ضحكة: انا في *** ، مستنياك بقاا متتأخرش عليا.
مراد و هو بيقوم و بإبتسامة: مسافة السكة ي ملبن انتي. و بيخرج مراد و بيركب عربيته و بيمشي.. _______________&&&&________________
عند توليب لسه داخلة من البيت، و بتقفل الباب وراها، و بتلف بتتفاجى من مامتها واقفة في وشها، و مامتها بتقرب منها و بتشدها من هدومها بقوة، و بزعيق... نهال: كنتي فين ي هانم كل ده، هااا ردي عليا كنتي فين؟! توليب بهدوء: اي ماما في اي؟! هو انا طفلة؟! نهال و هي بتشد توليب من دراعها بقوة و عصبية: انا لما اسألك تجاوبيني يبت انتي! مترديش عليا بسؤال؟! توليب و هي بتحاول تخلص نفسها من مامتها ال عمالة تشدها بقوة من دراعها عشان توجعها، بس توليب مش راضية تظهر اي ملامح للوجع او الألم على وشها، و ده ال غايظ نهال اكتر، مما زاد من قوة قبضتها على ذراع توليب، و مقدمة ملابسها... توليب بجمود: قولت ل حضرتك الصبح ان عندي انترڤيو مهم جدا، خلصته كان الوقت متأخر، بعدين روحت خلصت ورق تبع الكلية، و بعدين مأخرتش لسه الساعة 6 المغرب.!! نهال بعنف و سخرية: يختي انتي فاكرة نفسك مهمة اوي يبت! ده انتي متساويش و لا ليكي اي لازمة! اجري شوفيلك حاجة تنفعك احسن، بدل الهبل ده كله، ال مش عايد علياا بحاجة!! توليب بجمود ظاهري، و لكن من جواها صرخات تصل لحد السماء: ليه هو انا شغلي في الجامعة مش نافعك بحاجة!؟ انتي مش بتاخدي المرتب بتاعي كله و مش بترضي تديني جنية واحد منه؟!! و في الآخر بتقولي عليه هبل؟! نهال بسخرية و إستحقار: انتي هتذليني يبت انتي!! (انت و مالك لأبيك) ربنا بيقول كده، و بعدين مش كفاية انك قاعدالي في البيت كده زي البيت الواقف و لا جواز و لا نيلة، و ال زيك اتجوزوا و خلفوا تلاتة و اربعة كمان!! خليني حاطة في بطني و ساكتة يختي... انهت كلامها و هي بتزيح التوليب من قدامها بقرف: يلاااااا أجري غوري يلا من وشي، مش عايزة اشوف وشك قدامي. توليب بوجع و صوت عالي: حرام عليكي بقااا، اتقي الله انا لسه صغيرة ع فكرك لتكوني ناسية، انا عندي 22 سنة، انا لسه مش عاانس ي ماما، مش عانسسس!!... و بعدين من الآخر بقاا كده انا قرفانة من الجواز و ال بيتجوز كمان و بقولهالك اهو من الاخر انا مش عايزة اتجوز، سامعاني ي ماما، انا مش عايزة اتجوززززززز.
قاطعتها نهال بصفعة قوية على خدها...... نهال بزعيق: اخرسي، الظاهر انا معرفتش اربي فعلاً، عايزة الناس تقول عليا بنتها معيوبة او حد مواعدها بحاجة عشان كده قاعدة كل ده؟؟!! انتي عايزة الناااس تاكل وشي؟! توليب و هي بتبصلها بوجع و حزن و بضحكة عالية مريرة: هههههههه، انتي كده دايما مش بتشوفي غير الناس و بس، يهمك نفسك و شكلك قدامهم بس،هههههههه انا فين من كل ده هااااا انا فيييببن؟! توليب و هي بتلملم شتات قلبها الموجوع و بتتمالك نفسها بقوة واهية و بصوت مبحوح و حزين: اضربي زي ما انتي عايزة كمان، بس جواز مش هتجوز ابدا، سامعاني ي ماما ابداااا.
توليب دخلت أوضتها و قفلت الباب وراها ، و رمت نفسها على السرير تبكي حالها من قسوة اقرب الناس، و من قسوة الحياة عليها، و شهاقتها المكتومة في السرير مسموعة من ملك السماء وحده، بعد جحود اهل الارض عليهاااا.
قبل صلاة الفجر بحوالي ساعة، توليب نايمة على السرير و الحزن مالي قلبها و ملامحها، و بتسمع باب أوضتها بيتفتح و بتعمل نفسها نايمة... الأب( محمد) بيقعد جنبها على السرير بهدوء عشان متصحاش، و بيميل على راسها و بيبوسها، و بحزن و ندم: أنا أسف يبنتي سامحيني، أنا عارف و حاسس أنك مش مرتاحة، عارف أنك تعبانة و موجوعة، و مش بتتكلمي، بتنزل دموع من عينيه بندم حقيقي: سامحيني اني مقدرتش اختار زوجة صح، سامحيني اني مقدرتش ابص للمستقبل و اختار أم صح، مقدرتش اقرأ المستقبل يبنتي، لو تقدري تسامحيني... سامحيني ي بنتي. محمد باس على راسها بهدوء تاني و خرج و هو بيقفل الباب بهدوء، ميعرفش ان توليب كانت صاحية و سامعة الوجع و الندم قبل كل كلمة قالها، بتبص في الفراغ بشرود و هي بتردد: س،ا،م،ح،ي،ن،ي(سامحيني؟!)
سامحت كتييير أوي ي بابا، سامحت و نسيت، لحد ما نسيت نفسي و نسيت حياتي و كرهت نفسي و كل حياتي، السماح أوقات مش بيخلي الشخص قوي،بيخليه ضعيف و سلبي، و بيخلي الطرف التاني يزداد قسوة و جحود، و انا مش هبقى ضعيفة تاني.
أنا ال أسفة ي بابا، انا مش هسامح!!!!!!.
.... |