Ads by Google X

رواية حياة التوليب الفصل الخامس 5 بقلم ندي

 

رواية حياة التوليب الفصل الخامس  بقلم ندي

البارت الخامس ✨.

#حياة التوليب#💜✨.

الساعة 7 صباحاً..
(في بيت أمنية...)**

بتطلع امنية من أوضتها و هي لابسة و ماسكة شنطتها، و بتتأكد انها مش ناسية حاجة، و بتلاقي باباها قاعد علي السفرة في الصالة و في ايده الجرنال، و في اليد التانية كوباية الشاي عشان يقرأ الاخبار ال تسد النفس و تكسر المقاديف اصلا بمزاااج!...
أمنية بأبتسامة ل باباها: صباح الخير ي بابا.
بابا امنية (عادل) و هو بيبص ل امنية: بس! صباح الخير بس كده من بعيد!!
أمنية قربت من باباها و هي بتضحك و بسته من خده بمرح: اموووه، اهوو كده حلو! صباح الخير يحبيبي.
الاب ( عادل) و هو بيبصلها بحنية و ابتسامة: ربنا يجعل صباحك كله خير ي بنتي، و يطول في عمري لحد ما اشوفك عروسة.
امنية و هي بتضحك بكسوف: ربنا يطول في عمرك ي بابا و متحرمش منك ابدا.
امنية و هي بتشاور على الجرنال ال في ايد باباها و بتسأله بمرح: هاا ! صفحة الحوادث النهاردة! و لا غلاء الاسعار؟! .
الاب و هو بيضحك: لا ي لمضة! دي صفحة الإعلانات! و الوظائف.
امنية و هي بتبص ل باباها بإستغراب: إعلانات و وظائف!!
هو حضرتك ناوي تسيب الشغل الحكومي و تشتغل خاص و لا اي؟!
الاب و هو بيضحك بصوت عالي: خاص اي بس! و عام اي!! دي تسلية كده ع الصبح عادة يعني! مش حكاية شغل و لا حاجة.








الاب و هو بيقلب في الجرنال علي إعلان معين و بيكلم امنية: بصي بقا الإعلان ده بيقولوا هنا إنهم محتاجين مترجمين في التخصصات دي للشغل في شركة هندسة كبيرة اوي و مشهورة، و من ضمن التخصصات ال طالبينها تركي.
أمنية بإهتمام و هي بتقرأ الإعلان: ااه، دول محتاجين فرنساوي، و إلماني، و تركي، و إيطالي، و عبري كمان!!
الاب و هو بيقوم بعد ما بيخلص الشاي عشان يروح شغله: سيبي بقا الجرنال من ايدك و روحي ع شغلك عشان متتأخريش! احنا هنقدي اليوم كله قدام الجرنال!!
امنية و هي بتضحك و بتاخد حاجاتها و بتجهز عشان تخرج: انا برده ال بقدي اليوم كله قدام الجرنال و لا ناس تانية؟!
الاب بمزح: قصدك اي ي بنت؟!
امنية : و لا حاجة ي حج، و لا حاجة.
امنية و هي بتعلي صوتها عشان مامتها تسمعها و هي ف المطبخ: مع السلامة ي زوزة، انا ماشية بقاا.
مامتها و هي في المطبخ: ماشي ي حبيبتي بالسلامة إن شاء الله.
و بعد امنية بينزل باباها عشان يروح شغله، و هو موظف حكومي.
__________&&&&_______________

(في كلية الآداب..)**

بتدخل توليب الكلية و رايحة على المدرج بتاعها، و هي مش طايقة اي حد قدامها، و ملهاش مزاج النهاردة لأي حاجة خاصةً من بعد امبارح و مقابلة العريس الكارثية زي ما بتقول...
توليب بخنقة و زهق: اوووف، الحمد لله إني معنديش غير محاضرة واحدة النهاردة، الواحد قرفان من نفسه و الله.
بتدخل المدرج و كل الطلاب بتنتبه لها و بتبدأ في الشرح...

 و عند أمنية وصلت المحاضرة متاخرة بسبب المواصلات و راحت بسرعة ع المدرج..
 ‏
 ‏(و بعد ساعتين في كافيتريا الجامعة..)**
قاعدة توليب و امنية و امنية عمالة تتكلم مع توليب و هي بتفطر...
و توليب سرحانة و مش معاها خالص...
أمنية و هي بتحرك ايديها قدام عين توليب: اي يبنتي! وصلتي لفين؟! انا عمالة اتكلم معاكي و انتي مش بتردي عليا؟!!
توليب بعصبية: ما انتي عمالة من موضوع ل موضوع! و انا مش ملاحقة علي الرغي ده كله.
أمنية بإحراج و زعل: انا انا اسفة! انا عارفه ان انا رغاية.
توليب بندم على تسرعها في الكلام: معلش ي امنية، متزعليش مني انا مقصدش و الله، انا بس متضايقة شوية مش اكتر.
امنية بتفهم : خلاص عادي، مفيش مشكلة.
توليب و هي بتشرب من القهوة ال قدامها: قوليلي بقا، كنتي بتقولي اي؟!
امنية و هي بتقلب في دفتر التحضير بتاعها: مفيش حاجة مهمة و الله انتي عارفه اني بحب ارغي معاكي اوي... و بتضحك و هي بتبص ل توليب: صحبتي الوحيدة بقاا .
توليب و هي بتبتسم لها بهدوء: ماشي يعم! ارغي براحتك.
امنية و هي بتكتب ملاحظات في دفترها و بعدم إهتمام: اسكتي نسيت اقولك، مش الصبح و انا جاية الكلية شوفت إعلان في الجرنال! عايزين مترجمين متخصصين.
توليب بعدم إهتمام: اهااا، اكيد في الانجليزي، و الفرنش العادي يعني.








امنية بتعديل: لا يبنتي، دول طالبين في اكتر من تخصص،
و من ضمنهم عبري و تركي كمان.
توليب التفتت بإهتمام و تسأول: بجد! فين الإعلان ده؟!
امنية بعدم إهتمام: كان في الجرنال ال مع بابا في البيت.
توليب و هي بتشد من ايد امنية الدفتر ال بتكتب فيه بعصبية: ركزي معايا هنا، و سيبي ده! فين هو الإعلان ده؟! عايزة اعرف التفاصيل؟!
امنية و هي بتبصلها بإستغراب: طب و احنا مالنا احنا و مال الإعلان؟!
توليب بملل من عدم فهمها: قوليلي بس الاول، الإعلان ده كان تابع ل اي؟! يعني ل شركة مثلاً ل مصنع ل مركز... كده يعني؟!
امنية بتفكير: لا ده كان ل شركة، و شركة كبيرة كمان! بس مش فاكرة اسمها اي بالظبط.
توليب بإهتمام كبير: لا حاولي تفتكري بالله عليكي، هاا اسمها اي؟!
امنية بتحاول تفتكر اسم الشركة، و خايفة لأحسن توليب تخنقها لو مفتكرتش، مع إستغرابها لاهتمام توليب المفاجئ...
توليب بملل و عصبية من طول سكوتها: انتي هتفضلي متنحالي كده كتير، ما تخلصي بقاااا.
امنية بإرتباك و عدم تذكر: عمالة اف افتكر اهو بس مش عارفة... ااه ااه افتكرت افتكرت، اسمها شركة الهواري للالكترونيات..
توليب و هي تعبث في تلفونها و بتبحث عن شركة الهواري علي جوجل عشان تتأكد من الاسم و الإعلان...
امنية و هي بتبصلها بعدم فهم و إستغراب: انتي بتعملي اي؟! و مالك مهتمة بالشركة دي و الإعلان كده ليه؟!!!
توليب و هي مركزة في فونها و مش بترد:.....
توليب بعد فترة من الصمت، و بصوت عالي نسبياً...
توليب بإنتصار: يس، لقيتها لقيتها، هي اهي و في إعلان فعلاً للشركة دي و عايزين متخصصين في العبري!
امنية و هي بتبصلها بعدم فهم: هو إنتي ناوية تقدمي و لا اي؟!
توليب و هي بتبصلها بثقة: لا، انا قررت إني هقدم، و هتقبل كمان في الشغل ده .
امنية و هي بتبصلها بحيرة: طب ليه! ما انتي دكتورة في الجامعة اهو و بكرة و لا بعده هتقبضي كويس!! عايزة الشغل ده في اي بس؟!!
توليب و هي بتبصلها بغموض: امنية ي حبيبتي، من الغلط ان الشخص يفضل يعتمد على مصدر دخل واحد، لا لازم تجربي مصادر تانية، و كمان انا مش عايزة اكون دكتورة جامعية و بس! انا عندي احلام تانية و كبيرة مش هرتاح إلا اما احققها كلهاااا .
امنية بتسأول: احلام اي دي؟!
توليب و هي بتبص قدامها بشرود و ثقة: مش مهم تعرفي دلوقت، انتي بس اقعدي و اتعلمي ي نونو.
امنية و هي بتبتسم: طب يختي ربنا يكرمك، قوليلي الانترفيو امتي بتاع الشغل ده؟!!!
 توليب بهدوء: الانترفيو بكرة الساعة 12.5 ظهراً، هصلي الظهر بكرة و اروح إن شاء الله.
 ‏امنية بتسأول: طب اي هي المواصفات ال محتاجينها؟! مش يمكن عايزين بنات معينة؟!!!
 ‏توليب بعدم إهتمام: هيحتاجوا اي يعني! اكتر من شخص متقن اللغة مليون المائة!! المهم اللغة يبنتي .
 ‏توليب خلصت كلامها و قامت وقفت و بتلم حاجاتها و شنطتها و بتستعد للمشي هي و امنية...
 ‏توليب و هي ماشية هي و امنية: اروح بقاا عشان ألحق اجهز ال CV بتاعي، و اجهز نفسي للمقابلة بتاعت بكرة.
 ‏امنية : ربنا معاكي يستي و يوفقك.
 ‏طلعوا برا الجامعة و كل واحدة ركبت تاكسي و راحت علي بيتها...
 ‏__________&&&&&___________

(في فيلا حسن الهواري)*"*

قاعدة صفاء( مامت يوسف) هي و سلمى بنت اختها...
سلمى بنت عندها 24 سنة مخلصة كلية حقوق و كانت قدامها فرص كتير انها تشتغل بشهادتها اكتر من مرة، و لكن هي ال رفضت الشغل، طويلة و جسمها مظبوط و مشدود، بيوضة و عيون عسلي، و محجبة.

سلمي و هي بتكلم صفاء: مش جالي عرض شغل تاني ي خالتو مع اونكل أسعد صاحب بابا، كنت هساعده في مكتبه!
صفاء و هي بتبص ل سلمى بإهتمام: هاا، و عملتي اي! قبلتي؟!
سلمي و هي بتقعد و تربع رجليها تحتها و بتشوح بايديها بعدم إهتمام: لا طبعا، رفضت برده، انا مليش انا في جو الشغل و لا الكلام ده، انا ناوية إن شاء الله ان كل اهتمامي يبقي لجوزي و بيتي و بس، و كفاية هو يشتغل و انا اهتم بيه.
صفاء و هي بتبصلها بحيرة: مش عارفة يبنتي و الله! بس حكاية الشغل برده حلوة يعني مش وحشة، تبقي فاهمة كل حاجة، و تعملي شخصية لنفسك و تعتمدي على نفسك، و برده لما تتجوزي بإذن الله تهتمي بجوزك و بيتك، مفيش مشكلة.
سلمي بعدم إقتناع: لا ي خالتو، انا وجهة نظري مختلفة،
يعني معلش في مثل بيقولك (*ابو بالين كداب*).. يعني ال يشتت نفسه في حاجتين مش هيديهم حقهم بما يرضي الله و دايما هيبقي مقصر في جانب منهم!!
يعني مثلاً ي خالتو انتي هتجيبي ال بتشتغل و تطلع و تدخل و وقتها ضايع على شغلها و ترجع من التعب تفضل نايمة لحد تاني يوم.. ل زي ال قاعدة في بيتها مرتبة بيتها و مظبطاه و عاملة الاكل و مهتمة بجوزها و براحته و سعادته!! اكيد طبعاا دي غير دي!
صفاء و قد ظهر علي وجهها علامات الإعجاب و بدات تقتنع برأي سلمى: يخرب عقلك ي سلمى! و الله يبنتي معاكي حق فعلاً، يعني في الاول و الآخر بيت البنت الحقيقي هو بيت جوزها.
سلمي و هي بتبتسم لها : ايوة ي خالتو ما انا فاهمة ده كويس اوي.
صفاء و هي بتبصلها بحب: و الله يبنتي ده ال هيكون من نصيبك هيكون امه دعياله.
صفاء و هي بتقوم من مكانها، و بتسحب سلمى من ايديها...
صفاء : تعالي بقاا اشوف ام خالد جهزت الاكل و لا لسه عشان حسن و يوسف على وصول.
سلمي وشها قلب احمر لما سمعت اسم يوسف و بتبص ع الارض بخجل و بتسأل صفاء: و يوسف عامل اي ي خالتو؟!
صفاء و هي فاهمة حب سلمى ل يوسف و انها منتظره انه ياخذ خطوة و يتقدملها: اهو هييجي يتغدي يستي ابقي اسأليه.
سلمي ضحكت بخجل و سكتت:...
______'______&&&_____________ 

(عند توليب في بيتها)***
بعد صلاة العشاء..
توليب في اوضتها عمالة رايحة جاية بتظبط كل ال ممكن تحتاجه في المقابلة بتاع بكرة، و جهزت الCV و كل الاوراق ال محتاجاها، و متحمسة جدااا للشغل ده، فده يعتبر بداية تحقيق احلامها، و اول سلمة في طريق النجاح و الغنى و الإنتقال من الطبقة المتوسطة إلى الطبقة المخملية الغنية...
توليب بتقعد قدام المراية بتاعتها و بتبص لنفسها في المرآية بحالمية و شرود: اه لو كل احلامي تتحقق، نفسي اوصل بقاا و انسي كل ال مريت بيه و ادوس على كل الظروف دي، قامت وقفت بثقة كبيرة.. إن شاء الله هوصل هتحدي نفسي و ظروفي و هتحدي كل ال يقف قصادي، لكن مستحيل استسلم ابدا، انا التوليب معرفش استسلام،
و هحارب عشان نفسي اولاً..
و عشان كل ال راهن اني فاشلة..
و كل واحد كان فاكر نفسه حاجة و اتكبر عليا..
بكرة هتقفوا من بعيييد اوي و تشاوروا عليا، و مش هتقدروا توصلولي ابدا..

فاقت التوليب على صوت خبط على الباب...
التوليب بهدوء: اتفضل!
محمد (الاب) دخل و ابتسم ل توليب بحنية: بنتي الحلوة بتعمل اي بقا؟!








توليب و هي بتبصله بجمود و هي عارفة هو داخل ليه: و لا حاجة ي بابا! خير في حاجة؟!
الاب بإرتباك و مش عارف يبدأ لها إزاي: و الله يبنتي انا كنت داخل اطمن عليكي، و اسالك على قراراك عشان نرد علي العريس و اهله، ابوه كلمني النهاردة و قولتله لسه بتفكر.
توليب بضيق و برود: هو مش من العادي ان البنت بتاخد اسبوع تستخير فيه و تفكر بهدوء؟! انا مش بحب الاستعجال ده ي بابا، ده جواز برده لازم اخد وقتي، و حضرتك متنساش إني مجبورة علي كل ال حصل امبارح!!
محمد بفهم و حنية: اسمعي ي توليب، انا مش ممكن اجبرك على اي حاجة ابدا، و لو عايزة ترفضي يبنتي ارفضي، ملكيش دعوة بكلام امك او اي حد تاني، انا ميهمنيش غيرك انتي يبنتي، بس برده حطي قدامك انه شاب كويس جدااا و ميتعوضش، و انا بنفسي سألت عليه كتير و سمعته و اخلاقه فوق الممتاز.
توليب قعدت على السرير بسرحان و تيه و بتضحك بسخرية: هههه، انا مش عارفه حضرتك بتطمني، و لا بتخوفني!! و بصت ل باباها بهدوء... سيبني ي بابا اسبوع استخير ربنا و ربنا يقدم ال فيه الخير.
الاب قرب منها و ربت على كتفها بحنية و باس راسها: ماشي يبنتي خير إن شاء الله، و انا معاكي ف اي قرار هتاخديه.
باباها خرج و قفل الباب وراه، و توليب تاهت بسرحان في يوم امس و خاصة الساعة7 مساءاً لما العريس جي...

Flash back 🔙🔙
الساعة 7 مساءاً..
دخلت هاجر اخت توليب بسرعة اوضتها عشان تبلغ مامتها و توليب بقدوم العريس و أهله...
هاجر بسرعة و فرحة: ماما ماما يلا بسرعة العريس جي بره، و بابا دخلهم الصالون.
الام ( نهال) بصت ل توليب بسخرية: يلا ي عروسة جهزي نفسك، عريسنا المستقبلي وصل.
خرجت الام مع هاجر و سابوا توليب عشان تجهز نفسها...
توليب بتتحرك بألية في اوضتها بدون اي مشاعر، مسيطرة عليها حالة من الجمود و الإرهاق النفسي،
ارتدت التوليب دريس من اللون الابيض طويل، ضيق من اعلي لحد الخصر، و بيزينه حزام رقيق من اللون الوردي، و بيوسع بعد كده لحد رجلها من تحت،
فيه ورد بسيط من اللون الوردي، و لفت خمارها ذو اللون الوردي.. مع شوز ابيض.. فكانت في غاية الروعة..
هادئة جميلة و طبيعية بعينيها المكحلة طبيعياً و رمشوها الكثيفة، و شفاه صغيرة وردية، وضعت عليها مرطب شفايف فقط، و خدود بدأت في الاحمرار تلقائياً من فرط الإنفعال و القلق من هذه المقابلة...
دخلت هاجر على توليب اوضتها تستعجلها: توليب ماما بتقولك يلا عشان عايزين يشفوكي،.. بس اي الجمال ده كله و الله العريس ليروح فيها، فتنة من الآخر، ده انتي لولا الخمار كمان، مخبي كتير اوي.
توليب بجمود و عدم إهتمام، ألقت نظرة اخيرة على نفسها في المرآة و خرجت بثقة و جمود و قوة....

توليب خرجت من اوضتها و قبل ما تدخل الصالون حيث مكان تواجد الضيوف، لقيت حد بيشدها من ورا...
الام ( نهال) بصوت منخفض: تعالي هنا رايحة فين!! هتدخلي كده ع الناس! ايدك فاضية؟!
توليب بهدوء و إستغراب: هو انا رايحة زيارة ي ماما! ده في بيتي.
الام و هي بتدي ل توليب صنية العصير: بطلي رغي فاضي، و خدي دي قدميها للناس، و تدي لعريسك الاول،هاا... و اضحكي كده في وشه، الراجل يكره الست الكشرية و الكئيبة ووو....
توليب بمقاطعة و غضب: خلاص بقا ي ماما لو سمحتي! مش كده، خليني اخلص بقا من المقابلة دي!!
امها بصتلها بسخرية و ملل، و رسمت ابتسامة واسعة على وشها و دخلت الصالون و هي بترحب بالضيوف بسرور مبالغ فيه...
الام(نهال): اهلا اهلا، نورتونا و الله ي جماعة... و بصوت عالي : تعالي ي عروسة ادخلي، انتي مكسوفة و لا اي؟!
توليب متضايقة من افعال مامتها، و كأنها لما صدقت العريس ده انه اتقدم و عايزة تخلص منها قبل تاريخ الإنتهاء و كأنها سلعة...
توليب بثقة و رأس عالية و جمود دخلت الصالون و ايديها فيها صنية العصائر، و كل الأنظار مسلطة عليها، بإختلاف نظرتهم.. فهي شايفة نظرات ترقب بقلق من والدها، نظرة تحذير و وعيد من والدتها، مع نظرات إعجاب و فرحة من الآخرين...
توليب بهدوء: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
الجميع: و عليكم السلام.
توليب دخلت و راحت قدمت العصير للجميع، و في الآخر خالص للعريس،...
و راحت قاعدت بعيد جنب والدها، و لحسن حظه كانت قدام العريس مباشرةً، و ده ال سمحله انه يتفحصها اكتر بإعجاب واضح... و من سوء حظ توليب ال قاعدة متضايقة من نظراته ومن نفسها و من الكل....

ام العريس(كريمة) و هي بتبص ل توليب بإبتسامة: ازيك ي توليب يبنتي عاملة اي؟!
توليب و هي بتبصلها بإبتسامة هادئة: الحمد لله ي طنط في نعم.
كريمة و هي بتربت على رجل ابنها بفخر واعتزاز و بتبص ل توليب بضحك: ده بقى عريسنا و ابني الوحيد أكرم.
نهال بضحك: ربنا يبارك لك فيه يحببتي و تفرحي بيه.
كريمة و هي بتبصلها بمودة: يا رب يختي هو انا ليا غيره في الدنيا، ده هو سندي بعد ربنا.
الحج محمود العيسوي ابو اكرم: احممم، ندخل بقاا في الجد... بيوجهه كلامه ل محمد: احنا جاايين النهاردة عشان نطلب توليب ل ابني أكرم ي حج محمد، و كل ال انتوا هتأمروا بيه هييجي، و كل ال عروستنا نفسها فيه ابني مش هيقصر ابداا، هاا اي رأيك ي حج محمد؟!
محمد و هو يبتسم بهدوء: و الله ي حج ده شرف لينا اننا ننسابكم و ربنا يجعل لنا نصيب مع بعض، و احنا مش هنختلف إن شاء الله كل ال العرسان يتفقوا عليه، احنا كلنا هنفذوا.
الحج محمود : عداك العيب ي حج، ربنا يكملها بالخير علينا ، و لا اي ي ام اكرم؟!
كريمة و هي بتهز رأسها بالايجاب: كده ب حج، بس مش نسيب العرسان لوحدهم بقاا و لا هنفضل طابقين على نفسهم كده. و ختمت كلامها بضحكة...
نهال بضحكة ذات مغزى: معاكي حق و الله ي كريمة، بينا ي جماعة، تعالوا اتفضلوا في الصالة و نسيب العرسان هنا شوية.
كل العيلة قامت طلعت بره، و محمد لسه هيقوم، راحت توليب شدت باباها من ايده، و بصوت واطي عشان محدش يسمعها: بابا حضرتك هتسبني معاه لوحدي؟! كده مينفعش، لو سمحت خليك معايا!!
ابوها و هو بيميل عليها و بهدوء: متخافيش يبنتي انا قاعد هنا في الصالة قدامكم عدل و الباب اهو مفتوح، يعني شايف كل حاجة متقلقيش.
و سابهم و خرج...

أكرم و هو بيبص ل توليب بإعجاب: متخافيش انا مش باكل بني آدمين على فكرة!
توليب بإستغراب: نعم!!
أكرم بابتسامة مشرقة بينت اسنانه البيضاء: و لا حاجة! خلينا نبدأ من الاول بقاا.. انا دكتور اكرم محمود العيسوي، دكتور جراحة قلب، عندي عيادتي الخاصة، و الحمد لله مرتبي كبير و مكفيني و زيادة كمان، شقتي جاهزة من كل حاجة مع العلم إني مجهزها بنفسي و مجهودي بدون مساعدة من اي حد، عندي 28 سنة... و انتي بقاا كلميني عن نفسك؟!!
توليب بجمود و عينها في الارض: انا معيدة في كلية الآداب قسم عبري، و عندي 22 سنة.
أكرم و هو بيبصلها بهدوء و ابتسامة: بس كده! طب ما كل ده انا عارفه! اي الجديد يعني؟! لا كلميني عن نفسك انتي ! يعني اي اهتماماتك، احلامك، خططك في المستقبل، عايزة حياتنا تبقي إزاي كده يعني!!
توليب بضيق واضح في اسلوبها و جمود: مليش اهتمامات محددة عادي يعني!! اما بالنسبة بقاا لأحلامي و خططي في المستقبل!! ف اظن ده شئ يخصني انا و بس.
أكرم بجدية و هو مركز معاها و بإستغراب: اولا.. انتي هتفضلي تتأملي في الأرض كده كتير؟! على فكرة زي ما انا شايفك لازم انتي كمان تشوفيني، و اعجبك عشان تعرفي تقرري هنكمل و لا لا؟! فلو سمحتي ارفعي رأسك و بصيلي...
توليب في نفسها،: لا متقلقش ما انا كده كده مقررة!
توليب رفعت عينها بهدوء و كبرياء و ثقة و هي بتبصله ببرود شديد مستفز...
أكرم بإستفهام و هو بيتأملها: قوليلي بقاا تقصدي اي من كلامك الاخير، يعني ال فهمته من كلامك اني مليش حق اني ادخل في خططك او ال بتفكري فيه؟!
توليب بثقة و جمود: ايوة، انا مش بحب اشارك حد في اي حاجة تخصني، و مش بحب اتكلم على حلم إلا ما يتحقق.
اكرم بتفهم و هدوء: انا محترم وجهة نظرك جدااا، بس لو في نصيب بينا إن شاء الله، انا مش هبقى اي حد، انا هكون جوزك يعني طبيعي اني اشاركك حياتك و كل تفاصيلك، و انتي كذلك،.. فاهماني ي توليب.
توليب و هي بتبصله بكبرياء و برود: بص ي دكتور، بصراحة كده انا عايزة اقولك ع حاجة عشان نكون على وضوح!! و بصتله بتسأول و هي بتضيق عينها: و لا أنت مش بتحب الصراحة؟!!
أكرم بإهتمام و تعجب: لا طبعاا، مفيش افضل من الصراحة، خاصةً في العلاقات، اتفضلي انا سامعك!!
توليب بهدوء: بصراحة ي دكتور، انا مش جاهزة خالص لموضوع الارتباط ده دلوقت! و لا كنت عايزة اقعد القعدة دي النهاردة! انا عملت كده عشان ماما مش اكتر!!
أكرم و بدأ يفهم سر وجوم ملامحها و ضيقها الواضح طوال القعدة: ااه، افهم من كده انك مجبورة إنك تقعدي معايا النهاردة!! و إني ضيف تقيل على قلبك!! مش كده؟!
توليب بإحراج واضح و هدوء: لا لا مقصدش كده و الله،
و بعدين انا محدش يقدر يجبرني على حاجة انا مش عايزاها، و اديني قولتلك اهو عشان تكون على علم بده.

أكرم و هو بيبصلها بإعجاب بشخصيتها القوية، و اسلوبها 
في الحوار: طب بصي ي توليب! طالما انتي اتكلمتي بصراحة معايا، فخليني اقولك انك عجبتيني جدااا، ده غير اخلاقك ال سمعت عنها، و اتمني بجد من كل قلبي، انك تديني فرصة في حياتك، و انا بوعدك انك مش هتندمي، و كل ال انا عايزه انك توافقي على فترة خطوبة بينا، و نتعرف علي بعض اكتر، و انا متأكد انك هتحبيني.
انهى أكرم كلامه و قام وقف بهدوء و مشي لحد باب الصالون، و التفت على توليب ال لسه قاعدة مكانها متحركتش و هو بيبتسم: منتظر موافقتك إن شاء الله ي توليب، مع السلامة.
توليب قامت وقفت و بإبتسامة هادئة و خجل: إن شاء الله خير ي دكتور، مع السلامة.
قام محمد و نهال بتوديع الضيوف بحب و تقدير، و وعد بزيارة تانية (لو في نصيب إن شاء الله)** .

(عودة للواقع..**)**..

توليب نايمة على السرير و باصة للسقف بتاع اوضتها بشرود و سرحان... و حيرررررة بين الإختيار!!!!

توافق علي أكرم العريس اللقطة؟! و لاا تسعى و تحارب عشان توصل لحلمها، و تحقق أحلامها و تبقى كما هي التوليب القاسي؟!

و بتغمض عينها و تذهب في ثبات عميق،.. فبكرة يوم مهم جداً ليها و لبداية تحقيق احلامها...

ي تري التوليب هتختار اي؟! لو كنتوا مكانها، كنتوا تختاروا اي؟! (الجواز و لا تحقيق الذات و الشهرة)؟!!🤔

##حياة التوليب#🖤🍂.

بارت طويل اهو، يا رب يعجبكم.. دُمتم علي خير💜.

لا تنسوا إخواننا المرابطين في القدس و اذكروهم في دعائكم
بالنصر و الخلاص من الظلم و الاسر🙏🙏💜.
...

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-