رواية حياة التوليب الفصل الثالث 3 بقلم ندي

 

رواية حياة التوليب الفصل الثالث بقلم ندي

#حياة التوليب#

البارت الثالث ✨. 

(عند توليب في اوضتها)..

قامت من النوم مفزوعة و وشها كله أحمر اوي و عرقان من الإنفعال بسبب الكوابيس دي، و كالعادة برده محدش بيسمع صريخها، و لا يعرف حاجة عن معاناتها...
توليب و هي بتضم رجليها لصدرها بخوف و بتبص للفراغ بشرود و بتكلم نفسها: انا ليه بيحصلي كل ده! انا اي ذنبي بس! ليه انا ال بعاني لوحدي و محدش حاسس بيا، هما عايشين حياتهم و انا اتعقدت من كل حياتي!...
جسمها عمال يتهز بطريقة رتيبة لقدام و ورا، و عيونها مليانة دموع مش راضية تنزل، و ترأف بحالها.. كأن الكون كله متعهد على عصيانها...
توليب لنفسها:كان نفسي احس انك بتحبيني، انك معايا و في حياتي، بس انتي عمرك ما شوفتيني، انا بنسبالك سرااب.. سراب و بس..اااااااه.
توليب بترفع رأسها و بتبص قدامها بغموض و قسوة: و انتي كمان بقيتي مجرد سرااب في حياتي.. انا بكرهك بكررررررهك.
بعد دقايق.. توليب بتقوم توقف و بتمسح وشها بايديها و عينيها مليانة قسوة و غضب،و خذلان...
و بتتوجه للحمام عشان تتوضى لصلاة الفجر، و تشكي ل ربها خذلان الجميع لها.
______________________________

(في فيلا علي الغريب...)









و على آذان الفجر، بيدخل مراد من باب الفيلا و هو ماشي بالعافية، و بيطلع ع السلم براحة و بيتسحب لحد يسمعه، و يسمع كلمتين هو في غنى عنهم كالعادة، لحد ما وصل لباب اوضته فتح الباب و دخل بهدوء و قفله وراه و هو بيتلفت حواليه...
مراد و هو بيفتح نور اوضته و بيتنهد بصوت مسموع: اووف اخيرا... بابااا.
ابو مراد (علي): طبعاا من هسألك الساعة كام دلوقتي، لانك اكيد عارف.. بس ال عايز اسالهولك انت راضي عن نفسك بالطريقة دي؟! انت كده راجل و فرحان بنفسك و انت كده و بالرخص ده؟!!
مراد بملل: انا كنت سهران مع اصحابي عادي يعني! انا مش بعمل حاجة غلط!!
علي: و اصحابك دول من ضمنهم البنات برده! و لما تسهروا في شقة للصبح و لوش الفجر، و انا و انت عارفين ال بيحصل بين الشباب و البنات كويس اوي.. ده مش غلط ي مراد!!
علي بزعيق و صوت عالي و هو واقف قدام مراد: قولي ي مهندس ي محترم! ده مش غلط؟! مش حرام؟!!
مراد بإنفعال من التعب و السهر: ده كلام بتاع زمان اوي و راحت عليه مبقاش وقته، ده بقى اسمه تخلف و رجعية.
علي و هو بيبص لأبنه بصدمة: تخلف! بقى انا متخلف و رجعي ي ابني!!
مراد: ي بابا....
علي و هو بيقاطعه: اسمع انا من ساعة ما والدتك اتوفت، و انا اخدت عهد على نفسي اني اكون صاحبك قبل ما اكون ابوك، و لما اتقلب حالك و اتصاحبت على الاشكال
دي قولت فترة و هتعدي، لكن الظاهر ان سكوتي ده فسدك اكتر و اكتر.. و ده مش هيتكرر تاني.
علي و هو خارج من اوضة مراد و بيفتح الباب، و بيبص وراه على مراد: لحد النهاردة عاملتك كصاحبي، و اتكلمت معاك راجل ل راجل، لكن دلوقتي مش هتعامل معاك إلا على اساس إني ابوك و بس.. سامع ي مراد.
علي بيبصله بحزن و خرج و قفل الباب وراه...
مراد رمى نفسه على السرير بتعب: اوووف، لازم الموشح بتاع كل يوم ده، و الله الحج علي ده ينفع ممثل دراما، هههههه.
و راح في ثبات عميق 😴، غير مدرك لتوابع عصيانه، و آخرته اي؟!!!
__________________________

(في بيت توليب)...






استيقظت توليب على صوت فونها و هو بيرن، و بتمد ايديها بعصبية على الكومدينو و بتاخد الفون و بتشوف مين ال بيرن عليها، و لقيتها امنية صاحبتها...
توليب بتافف: الو، نعم .
امنية بضحك: معلش شكلي صحيتك من النوم.، بس كنت عايزة اصالحك بسبب آخر كلام بينا، و الله انا....
توليب بمقاطعة لاسترسال كلامها: خلاص انا مش عايزة اتكلم في ال فات، الافضل اننا ننسى.
امنية بتوتر و إضطراب: طب ممكن اسالك سؤال؟!
توليب بزهق: يعني مصحياني يوم الجمعة من الساعة 10 الصبح عشان تسأليني سؤال؟!
امنية بإحراج: لا و الله، عشان اعتذرلك و اصالحك.
توليب بجمود: خلاص ال حصل حصل، و اصلا طيرتي النووم من عيني خلاص.
توليب بتقوم من السرير و بتتجه ناحية بلكونة اوضتها و الفون على ودانها...
امنية بتوتر: توليب انتي ليه بتضايقي من العلاقات؟! و من ال يجيب سيرة الإرتباط او الجواز قدامك؟!!
توليب اتصلبت في مكانها و بصت قدامها بجمود: .......
امنية بإضطراب و توتر من صمتها المفاجئ: انا اسفة لو كنت ضايقتك، و الله اناااا مقصدش انا...
توليب بجمود: اقفلي دلوقتي و اكلمك بعدين.
امنية: توليب انا.....تنتنتنتن
امنية عرفت ان توليب قفلت السكة حتى من قبل ما ترد عليها...
امنية بسرحان و ندم و بتكلم نفسها: ي ريت ما سألتها كده، بس على الاقل بقيت متأكدة ان توليب في سررر ورا كرهها و عزوفها عن الاحتكاك بالشباب!! بس يا تري اي هو السر ده؟؟؟!
____&&&&&&_______________

(في فيلا حسن الهواري)...

في المطبخ واقفة صفاء والدة يوسف و عمالة تتحرك و تجهز الفطار بنفسها بدون مساعدة من الشغالة...
بيدخل حسن من باب المطبخ و هو بيبصلها بغيظ: يعني لازم ابنك يكون هيفطر معانا عشان تحضري الفطار بنفسك؟!
صفاء و هي بتضحك: الله! يوسف مش بيفطر معانا غير يوم الجمعة بس، و علطول مشغول و دافن نفسه في الشغل! طبيعي اهتم بيا و ادلعه في اليوم الوحيد ال بيقعد فيه.
حسن و هو بيمثل الحزن: تهتمي بيه و تدلعيه!! ماشي يعني انا راحت عليا خلاص؟!!
عمل نفسه خارج من المطبخ و زعلان، و صفاء راحت وراه بسرعة و وقفوا في الصالة....
صفاء بحب و هي بتقرب منه: انا برده اقدر اقول كده! ده انت حبيبي و جوزي ابو ابني، انت عارف انا بحبك قد اي ي حسن.
حسن و هو بيمسك ايديها و بيبتسم: انتي حبيبتي ي صفا، حب عمري كله، ربنا ما يحرمنا منك ابدااا
يوسف و هو نازل من على السلم و بطريقة كوميدية: لا لا اي ال انا شايفه ده؟! العشق الممنوع في يوم مبارك زي ده! لا مش مصدق عينيا!!
صفاء بعدت عن حسن بخجل و جريت على المطبخ....
حسن و هو بيبصله بغيظ: كده ضيعتلي اللحظة الرومانسية، عاجبك كده يعني! ماشي ي يوسف ليك يوم و هردهالك فيه!!

يوسف و هو بيضحك: جرا اي ي بابا، حضرتك بتهددني و لا اي؟!
حسن و هو بيهز رأسه بنعم: ايوة، انا بهددك و هتشوف.
يوسف و هو بيقعد قدام التي في و بيمسك الريموت: متقلقش عليا انا اصلا مش مؤمن بفكرة الحب و الكلام الفارغ ده! حتى لو اتجوزت، الحب مستبعد عن حياتي خالص.
صفاء بعد ما خرجت من المطبخ و سمعت كلام ابنها الاخير: حتى لو اتجوزت؟! ليه هو انت بتفكر متتجوزش و لا تفرحني بيك؟!
يوسف و هو بيقلب في التي في: كله نصيب ي ماما، محدش هياخد اكتر من نصيبه.
صفاء: و انت ناقصك اي عشان متتجوزش! هاا مهندس زيك و مركز و شخصية و حلاوة و جمال مفيش زي كده، اي بنت تتمناك، تيجي انت و تقول لا.
يوسف بملل من الموضوع ده: ي ماما انا مقولتش لا، انا بس مستني لما الاقي البنت ال تناسبني و ارتاح معاها، و اطمن على نفسي معاها.
مامته بمحاولة إقناعه: ي ابني طب مالها بنت خالتك! دي حتى بتحبك اوي و مستنية إشارة منك؟!
يوسف بتافف: ماما لو سمحتي، سلمي بالنسبالي اختي و بس.
مامته: طب اي رأيك لو دورت لك ع عروسة حلوة؟!
يوسف بإنهاء للجدال مع مامته، قام و قرب منها و حب على راسها...
يوسف: وعد مني اول ما الاقي البنت المناسبة ليا، هاجي لحد عندك و اخدك من ايدك و اقولك...نزل عند رجلها على ركبته... لو سمحتي ي ماما بليززز جوزهالي بسرعة.
صفاء و هي بتبصله بحب حطت ايديها على وشه و بتلمسه بحنية: ربنا يرزقك ببنت الحلال ال تدخل قلبك و تملكه، و تفرحك و تفرحني بيك و بعيالك يا رب ي ابني.
يوسف و هو بيقوم ابتسم و سكت...
حسن: لو خلصتوا الجدال بتاع كل يوم ده، خلونا نفطر بقاا.
و راحوا كلهم على اوضة السفرة عشان يفطروا.
_________&&&&&&&______________ 

(في بيت توليب)...

كل العيلة متجمعة في الصالة قدام التي في، و قدامهم مسليات و مقرمشات كعادة العائلات يوم الجمعة.....
(نهال) مامت توليب و هي بتاكل لب: مش النهاردة الخطوبة بتاعة شيماء بنت ام احمد جارتنا.
هاجر بذهول: الله! بس دي صغيرة اوي ع الجواز! دي قدي في السن دي عندها 18 سنة!!
الام: و اي يعني؟! هو انا قولت انها هتتجوز! دي يدوب خطوبة بس! و بعدين كل ما البنت اتجوزت بدري كل ما كان افضل لها.
محمد ( الاب): ربنا يتمم لها بخير. ملناش دعوه بحد.
توليب قاعدة متابعة بصمت و برود و هي باصة ع التي في.....
محمد و هو بيبص ل توليب: مالك ي بنتي ساكتة يعني و مش بتتكلمي؟!
توليب بهدوء: و لا حاجة ي بابا، هتكلم في اي؟!
الام و هي بتبص ل توليب و بنبرة سخرية: فكي وشك شوية، و شوفي البنات بتعمل اي و قلديهم، خلي ربنا يفك عُقدتك و تتجوزي.
توليب و هي بتبصلها بجمود و ألم: كله نصيب ي ماما.
الام و هي بتبصلها ببرود: ايوة يختي كله نصيب محدش قال حاجة! بس طول ما انتي كده مفيش شاب هيعبرك و لا هيبص في خلقتك حتي! 
الاب بحدة: مفيش داعي للكلام ده ي نهال، توليب مش ناقصها حاجة عشان تقوليلها كده.
نهال بزعيق و صوت عالي: انا قولت اي غلط يعني! شجعها يخويا على ال هي فيه ده! ما هي كاسرة عيني الهانم، محدش يقدر يتكلم معاها، و انت السبب.
الاب (محمد) و قف بإنفعال من صوتها العالي و كلامها و بصوت اعلى منها و بزعيق: لمي الدور احسنلك و خلي اليوم يعدي على خير مش كل يوم خناقة شكل.
نهال قامت وقفت قدامه بعصبية: انت هتهددني و لا اي، هتعمل اي يعني، هتشتمني و لا هتضربني، ما دي عادتك اصلا...
هاجر انكمشت على نفسها بخوف من الخناقات كالعادة و زهق و تعب من الخلافات ال دايما بين مامتها و باباها، قامت اخدت زياد ال بدأ يدخل في نوبة عياط من الخوف، لما بدأوا يتشابكوا بالايدي، و دخلت اوضتها و قفلت الباب.
اما توليب قاعدة مكانها بجمود كأنها قطعة من الجليد بلا اي تعبيرات على وشها، طبعااا ما ده العادي بتاعهم، و نفس الاستسلام و تمثيل عدم المبالاة بتاعتها... 
قامت وقفت و رايحة على اوضتها لما صوتهم بدأ يعلى اكتر و بدأوا يشتموا بعض و كأنهم اعداء مش زوج و زوجة، و لكنها اتصلبت مكانها بصدمة لما سمعت مامتها بتزعق مع باباها و بتقول:..







الام ( نهال) بزعيق: ما تقولها ان في عريس متقدم لها، و لا انت خايف منها؟!!!!

ي تري اي السر ورا توليب؟!
و ليه بتكره العلاقات؟!


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1