رواية حرم الشهيد الفصل السادس بقلم هدى ابراهيم#حرم_الشهيد 6 اخاف اقول قبل متقرء اخبط لاف وكومنت تعاند وتقول مش حاطط بص اعمل الي يريحك🙂 والي عايز لينك الوتباد يقول😶
فرح... تعالى نقعد عالكافيه ده شويه ندى... يلا.. اصلا معاد الدكتور فاضل عليه نص ساعه قعدوا وطلبوا عصير... مر الوقت وجيه معاد الدكتور.. راحوا عملو التحاليل والاشعات الازمه والدكتور قالت لهم يستنوا ساعه والنتيجه تظهر .. قعدو لحد مالممرضه جات ودخلوا معاها للدكتور.. قعدوا والدكتور بصت فى الاشعه وبصتلهم وقالت.....
دخلت والدة ندى الى الغرفه وجلست امام فرح قائله: ربنا بيبتلينا عشان بيحبنا.. ربنا بيحب عباده وعايزهم فى احسن حال لما ربنا يبتليكى اعرفى انه بيحبك لأما عشان يعرف مقدار صبرك على البلاء ويعرف مقدار حبه جواكٍ وازى هتتعايشى مع البلاء وكانه مفيش حاجه لأما سبب ليك سبب عشان عاوزك جمبه... فمش معنا ان ربنا قدر لينا نموت يبقى مش بيحبنا لا ده هو بيحبنا وبيحبنا اوى كمان ماما الله يرحمها وانا صغيره وكنت بعيط على صحبيتى الى كانت تعبانه وماتت قعدت جمبى وقالتلى
« ربنا بيحب صحبتك اوى عشان خدها جمبه مش انتى لما صاحبتك كانت عايشه كنت بتخليكى دايما جمبها ليه مش عشان بتحبيها وعايزها جنبك مابالك لما يبقى ربنا سبحانه وتعالى ولله المثل الاعظم عايز حد جنبه..» من وقتها وانا عارفه ربنا مبيعملش حاجه لينا الا اذا كانت خير.. بس لازم نقابل ربنا باحس شكل لازم نحافظ على نفسنا ونهتم بالاكل والعلاج يمكن ربنا يجعله الشفاء ليكِ.. كنت زمان اسمع قصه واستعجب منها اوى"لما راجل كان فى البحر فى مكان متمرش منه اى سفينه وكان واثق من ربنا وبيقول اكيد ربنا مش هيسيبنى وهينجدنى.. فجأه لقى قارب وفى واحد بيمدله ايده وعاوز ينقذه لكن الراجل اعترض وقاله ربنا مش هيسبينى وهينجينى.. الرجل زهق من انه يقنه فسابه ومشى وبعد فتره جيه قارب تانى.. وكان الرجل مصر على كلامه ومش عايزه ينقذه. لحد ميأس ومشى وجيه بعده كذا واحد وكان الراجل على نفس الحال لحد مغرق ومات.." الراجل ده مكانش يعرف ان ربنا سبب اسبابه وبعتله اكتر من سفينه تنقذه رغم انه كان من سابع المستحيلات تمر سفينه من المنطقه دى .. اردفت فرح: انا راضيه ياطنط بابتلاء ربنا واهصبر وهتعالج مفيش حاجه بعيده على ربنا.. صدقينى ياطنط انا مبسوطه انى جيت عندكم واتعرفت عليكى صديقينى بجد انتى عوضتينى عن اهلى.. انا ممنونه لندى عشان بسسبها اتعرفت عليكم عوضتونى عن حنان اهلى وغيابهم عنى.. انا دلوقتى اقدر اقول انى لقيت عيله بعد مكنت نسيت شعور العيله... وحضنو بعض اردفت والده ندى: اى ده اى ده انتى بتاخدينى على غفله ولا اى.. قومى ابت اغسلى وشك ده ويلا عشان الغدا معنديش انا بنات يتمرعقوا كده اجابتها فرح بسعاده: انت تؤمر ياجميل هوا واكون قدامك.. واوعى البت ندى الطفسه تاكل كومى انا حذرتك اهو عشان لما اعضها متقوليش فرح غلطانه.. وذهبت للحمام بينما اتجهت والده ندى للمطبخ لتجهز الغداء
مرت الايام ورجعت فرح الشغل وهى بتتعالج وكل متيأس تصبر نفسها واكرم مبسوط انها رجعت بس حاسس انها متغيره.. عنيها فيها حزن ومتغيره معاه فى المعامله بقت على قد السؤال... مش عارف يعمل اى حاسس انه متكتف وهو شايفها كده... الباب خبط وهو سرحان ومأخدش باله فتحت الباب ودخلت لقيته قاعد وبيبص فى نقطه وهميه
قدامه نادت عليه بردك مردش كانت مستغربه حاله... فجاه وقفت قوام عنيه كان بيبصلها اوى وفجأه حرك راسه وااتكلم: هى الهلاوس رجعت تانى... انا قربت اتجنن منك حرام عليكِ رفعت حاجبها لما قال كده وكان بيوجهلها الكلام واتكلمت: نعم! حضرتك بتقول اى؟ بصلها ثوان غمض عينه وفتحها وقال بخفوت بس هى سمعته: ياخرب بيتك يأكرم دى طلعت هنا بجد هتقولها اى الوقتى؟! ابتسمت وقالت: فكك مش لازم توضح.. انت اصلا غريب الايام دى من ساعت مرجعت من الاجازه.. دى يعنى الى هعترض عليها... حط ايده فى شعره من ورى باحراج وقال: بما انك ملاحظه بقا انى متغير.. فكنت يعنى عاوز اتكلم معاكِ فى حاجه ضروريه... ماهوا انا معتش قادر ولازم اتكلم استغربت وقالت: اتفضل.. اردف: طب اقعدى كده الاول اجابت وهى تجلس على الكرسى امام المكتب وادى قاعده... اممم اى الموضوع الى عاوز تتكلم فيه بخصوص الشغل؟ لف وقد فى الكرسى قدامها وقال: لا.. فى حاجه شخصيه.. بصراحه انا مش عارف اجبلك الموضوع ازى.. وابدء منين! اجابته باستغراب: ابدأ من الاول اتكلم وهو بيبص لملامح وشها: انا تعبان و.. قاطعته بقلق: اى.. تعبان اى الى عندك اطلب الدكتور... اى الى بيوجعك.. تكلم: اهدى مفيش حاجه الوجع الى عندى مش جسدى.. انا ده هو الى بيوجعنى.. وشاور ناحيه قلبه اتوترت وقالت فى نفسها.. اكيد هيقولى على البنت الى بيحبها.. الى كانت بتكلمه اخر مره.. اردف مكملا: مبقدرش انام من التفكير فيها بسيب حالى وشغلى وابقى مركز معاها لدرجه انى سعات براقبها بحبها واكتشفت ده من غيرتى عليها لما تغيب باشتقالها كنت فى البدايه فاكره انى بحس بالشعور ده لانى حاسبها صديقه بس الموضوع معدش صداقه واتقلب حب انا مقدرش استغنى عنها مكنش قادر اكلمها واقولها متكلميش حد الا انا متهتميش بحد الا انا بس دلوقتى انا مش قادر على ده انا عاوزها تبقى معايا.. سكت واستناها ترد وهى بتحاول تدارى عيونها وملامحها وبتبص للارض وهى بتسمعه مش قادر يحدد اى شعورها اتتنهدت وحاولت تطلع صوتها طبيعى: طالما بتحبها وعاوزها معاك قولها.. هترتاح، وهى كده هتبقى معاك، البنت دى محظوظه بحد يحبها الحب ده كله وبتمنالك التوفيق والسعاده وان شاء الله توافق.. هى مش هتلاقى احسن منك.. اعترفلها واتقدم لها..
قامت وقفت: انا هستأذن عشان فى شغل كتير ورايا واتقدمت بعض الخطوات وقفها صوته: استنى.. مش عايزه تعرفى البنت الى بحبها..؟ حاول تتمالك ولفت بابتسامه مزيفه: هو انا اعرفها؟ اتكلم وهو بتجه لها ويقف امها وبينهم بضع سانتى مترات: عز المعرفه اتوجعت من كلمتهوقالت فى نفسها:وكمان اعرفها قوى ياترى حد من الشركه هنا.. وانا اعرفه واتعاملته معاه.. ازى والبنت الى كان بيكلمها اردفت: كنت فاكرها البنت الى كلمتك كول ساعه مكنت هنا.. اجابه وهو يضحك قائلا: لا انتى دماغك راحت لبعيد البنت الى كانت بتكلمنى دى.. اختى الصدمه بانت على وشها بينما اردف اما البنت الى بحبها هى فرح.. مأخدتش بالها وهى بتقول: فرح انا معرفش حد فى الشركه اسمه فر... بصت له لقته مبتسم ومنتظر ردها اردفت: انت تقصد... ان قاطعها: ايوا يافرح البنت الى انا بحبها هو انتى ابتسمت بخجل وبعدين افتكرت كلام الدكتوره: «يؤسفى اقولكم كده انا عارفه انكم متعلمين وهتقدروا تستوعبوا الى هقوله.. العلم اتقدم وكل بإيد ربنا.. الموضوع محتاج بس شويه وقت الانسه فرح من التحاليل الى قدامى عندها كيس دموى على المج... مع العلاج ممكن ينشف اما لقدر الله لو منشفش محتاج نعمل عمليه ويتشال .. وبالتالى العمليه دى ليها مؤاثرات هتحصل وهيا فقدان الذاكره او جزء منها...» رجعت للواقع وهى شيفاه مستنى ردها.. متقدرش توافق عليه وهى نسه شفاءها ضعيفه ليه تديله امل وتاخده منه فيما بعد... دموعها نزلت استغرب من رد فعلها.. اتكلمت من بين دموعها..: مقدرش اقبل الحب ده انا مش عايزاك تتوجع انا اسفه وجريت وسابته وسط صدمته.. . . . . .
يتبع #ل_هدي_ابراهيم_حور_
|