رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل الواحد والستون 61 بقلم اسماء

يلا صلوا على النبى :)

حصار قريش لبنى هاشم " قبيلة رسول الله " (ج1)

دلوقتى الصحابة قاعدين فى الحبشة فى أمان مع النجاشى بعد ما فشلت خطة قريش لما بعتت عمرو بن العاص ( قبل إسلامه ) عشان يأثر على النجاشى ، لكن الحمد لله رفض النجاشى يسلم الصحابة ليه .. طيب إيه الوضع دلوقتى فى مكة ؟ .. الوضع سيئ جداً لأن قريش يأ"ست ، الإيذا"ء و تعذ"يب الصحابة فش"ل .. كل المحاولات فشل"ت و الصحابة هاجروا .. طب قريش هتعمل إيه ؟ ..

هتاخد قرار واحد " نقت"ل محمد " ، و خلاص أبو طالب عم النبى مبقاش له كلمة وسطهم ولا يقدر يمنع قريش زى زمان فأبو طالب كان حزين جداً جداً لما عرف بموضوع قتل النبى ، 

طيب أبو طالب عرف منين ؟ ..

أصل بدأت قريش تعمل إجتماعات فى الحرم و ميستدعوش أبو طالب رغم أنه من سادة قريش و كان متعود يحضر دايماً ، فبدأ أبو طالب يشك أنهم بيخططوا لشئ يخص النبى .. فراح أبو طالب باعت ولد يتجس"س عليهم و قاله : " أذهب إلى هناك و أخبرنى ما الذى يخططون له " ، و فعلاً راح الولد وجه و قال : " يا أبا طالب يريدون قت"ل ابن أخيك " .. فأبو طالب مبقاش عارف يعمل أيه فراح مع النبى عليه الصلاة و السلام و دخل الحرم و مسك إيد النبى عليه الصلاة و السلام ..

و قال : " يا معشر قريش والله لو قُتِ"لَ محمد لنقا"تلنكم أنتم و نحن بنى هاشم حتى نتفان " 

( يعنى حنحا"ربكم و تحر"بونا لحد ما نخلص على بعض ) ، و راح قايل : " تعالى معى يا بن أخي " و خد النبى عليه الصلاة و السلام و مشى .. حيتعرض النبى ﷺ لمحاولات قت"ل حتستمر لمدة 3 سنين ... أنتو متخيلين !! إيه إحساسك لما تبقى حامل هم أنك ممكن تتقت"ل فى أى لحظة ؟! و أبو طالب حيتجنن ، لازم يحمى الرسول ﷺ بأى طريقة ( رغم أن أبو طالب كافر ) ..

طيب هتعمل أيه يا أبو طالب ؟ عشان نفهم الخطة العبقرية بتاعته لازم نعرف سوا شكل مكة عامل أزاى .. مكة دايرة كبيرة و فى نصها الحرم ( ده زمان مش دلوقتى ) و حوالين الحرم بيوت فى شكل دائرى و مكة مليانة جبال و منحنيات حوالين الحرم و ما بين كل جبل و جبل أرض ضيقة جداً أسمها " شِعب " زى الحارة كده ، أهل مكة متقسمين أغنياء و فقراء .. الأغنياء ساكنين على الجبل و شايفين منظر الكعبة الجميل ، و كل ما يكون البيت أغنى كل

ما يكون أقرب للكعبة .. أما الفقراء ساكنين فى الشِعاب اللى بين الجبال ..

و بنى هاشم قبيلة النبى محمد عليه الصلاة و السلام فيها الأغنياء منهم ساكنين على الجبال 

و الفقراء فى الشِعاب .. طيب أبو طالب هيعمل أيه ؟ .. أبو طالب بما أنه سيد بنى هاشم حيصدر قرار أن كل بنى هاشم سواء الأغنياء و الفقراء حينزلوا و يتكدسوا و يعيشوا فى الشِعاب و نحط الرسول فى النصف و نعيش كلنا مع بعض و حواليه .. ( أصل أبو طالب عايز يخلى النبى عايش فى مكان متكدس و زحمة .. ويبقى كل الناس عارفة بعضها فيه عشان لو دخل حد غريب وسطهم ، يتمسك على طول ) .

فكل بنى هاشم هتتكدس فى " شعب " واحد .. بس كده عندنا مشاكل .. منها إن بنى هاشم فيها فقراء و أغنياء يعنى معنى كدة الفقير معندهوش مشكلة لكن الغنى هيضطر يسيب بيته و الرفاهية و ينزل يتكدس تحت عشان يحمى الرسول ﷺ .. طيب ده لمدة أد أيه ؟ ( حيفضلوا فى الشِعاب 3 سنين .. بس على فكرة هما أيامها كانوا فاهمين إن الموضوع هياخد شهر بالكتير ^_^ ) .. المهم كلهم نزلوا الشِعاب وهدفهم حماية النبى ﷺ .. طيب المسلم نزل عشان يحمى عقيدته و دينه لكن أنت يا كافر نزلت ليه ؟ ..

عشان " الحمية القبيلية " سبحان الله حتى لو هو مش من دينى بس ميتقتلش واحد من قبيلتى و أنا على وش الدنيا .. يستحيل يحصل .. و نزلوا الشعاب فعلاً ( هنا بقى نسأل نفسنا سؤال و نفكر لو فى أيامنا دلوقتى و قالولك سيب عربيتك و اللاب توب و البيت و تموت من الجوع بس كل ده عشان بس تحمى رسول الله ﷺ حتوافق ولا لأ ؟ و قيس على ده .. إيه اللى ممكن تتحمله عشان بس تنشر سيرته عليه الصلاة و السلام ؟ ) ، المهم أتكدست بنى هاشم فى الشِعاب و قريش شافت المنظر ده فأتجننت .. و قالت قريش مش أنتوا أتكدستوا تحت ، طيب احنا هنحاصركوا من فوق ، وبقى فيه حصار على شعب بنى هاشم ، حصار إجتماعى و أقتصادى و دينى و ده حصار شديد جداً ..

و عملت قريش إجتماع طارئ و إتفاقيات تنص على أن ممنوع حد يتجوز من بنى هاشم و لا يبيع لبنى هاشم و لا يشترى منهم و غير مسموح لأى حد أنه يسمع عن الإسلام من أى حد من بنى هاشم و حنكتب الكلام ده فى وثيقة و نكتب الشرط الأخير فى الوثيقة و هو  " يا معشر قريش لا تأخذكم ببنى هاشم رأفة و لا رحمة مهما حدث ".. و تتختم الورقة و تتوثق و تتعلق على الكعبة كأنها شئ مقدس و اللى يخالف الوثيقة دى حيتقتل ..

طيب موقف بنى هاشم أيه و حيعيشوا أزاى وسط الحصار ده ؟! 

          الفصل الثاني والستون من هنا