رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل الثمانين 80بقلم اسماء

 

رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل الثمانين 



يلا صلوا على النبى :)
#هجرة_النبى_ﷺ_من_مكة_إلى_المدينة (ج4) 

إمبارح تعاهد أهل يثرب مع رسول الله على نصرته و حمايته .. هم الأنصار ❤ والنبى عليه الصلاة و السلام قال لأهل مكة : " أيها الناس لقد أذن الله لكم بالخروج .. لقد جعل الله لكم فرجاً و مخرجاَ أرضاً تأمنون بها و أصحاباً تأمنون في أرضهم " .. و يفرح الصحابة .. و يبدأ الصحابة اللى من أهل مكة فى الهجرة إلى يثرب " المدينة " والنبي عليه الصلاة و السلام وصاهم بالهجرة واحد واحد أو أتنين أتنين .. الهجرة مش شيء بسيط دول مش طالعين رحلة يومين و راجعين .. ده اللي حيهاجر حيتقتل و حيسيب أهله و أصحابه و تجارته وحياته .. و مجتمعه ..








حيسيب الدنيا كلها عشان يروح لبلد جديدة و لا ضامن المكان اللي حينام فيه و لا الأكل اللي حياكله .. في الطريق ده ممكن يتقتل فى السكة كمان .. طيب الصحابة مهاجرين و معرضين نفسهم لكل ده ليه ؟ طاعة لله و رسوله .. الصحابة ضحوا أوي والله يا جماعة الصحابة ضحوا تضحيات كبيرة .. و الله ما في بشر علي وجه الكرة الأرضية بعد النبى محمد ضحي كما ضحوا فالهجرة مش رحلة أو نزهة الهجرة تضحية .. ( ده لو أحنا حد قال لحد فينا يلا لازم تعزل .. حيقعد يعيط و يقول بيتى و مكتبى و ذكرياتى و سريرى اللى برتاح عليه ) .. 









فالهجرة كانت تضحية ليس بعدها تضحية فتبدأ الهجرة و يبقى كله مسموح له بالهجرة إلا رسول الله و آل البيت .. و هيبدأ من المهاجرين فى الهجرة للمدينة واحد أسمه " أبو سلَمَة 
و مراته و أبنهم سلَمَة " و تخرج أم سلَمَة مع جوزها و أبنهم .. و فجأة تحس بيهم قريش و تمسكهم .. أصل قريش عاملة مراقبة شديدة على مكة ، لا حد حيدخل و لا حد حيخرج و اللي حيخرج حنمنعه بكل الطرق إلا لو أسرته بتحميه زي أبو سلَمَة كده .. أصل قريش لما مسكت أبو سلَمَة و مراته و أبنهم الصغير فأهل مراته سألوه : " إلى أين يا أبو سلمة ؟ " ، فرد عليهم و قال : " مهاجراً إلي الله و رسوله " .. فقالوا له : " لماذا تأخذ أبنتنا ؟ " .. فيشدوها منه فتصرخ أم سلَمَة فأبنها يتعلق في هدوها و يجري مع أمه و تغضب عيلة أبو سلَمَة و يقولوا مش حنسيب حفيدنا عندكوا و ياخدوا الولد من أمه ..

فيشدوا دراع سلَمَة الولد الصغير فدراعوا يتخلع و يبدأ يصرخ من الألم .. أهل أمه بيشدوه من ناحية و أهل أبوه بيشدوه من ناحية .. و يضطر أبو سلَمَة يهاجر لوحده و يستودع مراته و أبنه في الله و يتركهم لله عز و جل .. طيب ليه يا أبو سلَمَة تسبهم ؟ .. لأن وقتها الهجرة كانت فرض و الهجرة كانت صعبة .. و كان اللي ميهاجرش كان يبقى عاصي .. فيخرج أبو سلَمَة و يستودعهم في الله و تتاخد أم سلَمَة و عاشت مع أهلها .. و يتاخد سلَمَة الولد الصغير و يعيش مع أهل أبو و يتعالج الولد .. و بتحكى أم سلَمَة و بتقول : " ظللت أبكى والله سنة " ( أي أم تتحرم من أبنها لمدة سنة ده بلاء و ألم كبير ) ..










و كانت أم سلَمَة بتروح عند المكان اللى أتاخد منه أبنها و تقعد تعيط عليه و على أبو سلَمَة طول اليوم من الفجر للمغرب .. فضلت تبكى سنة لحد ما مرت السنة الصعبة دى فعدى عليها راجل من قرايبها و شافها وهي بتبكى فراح لأهلها و قالهم سيبوها تروح لزوجها و خليهم يرجعولها أبنها و قال : " إلى متي تتركون هذه المسكينة لقد سئمنا من صوت بكائها ( ملينا من عياطها ) أتركوها " .. فراحوا فعلاً و قالوا لها : " أخرجي إلي زوجك إن أردتى ، فقد سئمنا من بكاءك " .. 

و مشيوا وجابولها أبنها سلَمَة فبتقول : " فلم أكن أصدق ما حدث والله وأخذت ابنى وركدت به مسرعة خوفاً من أن يرجعوا عن ما قالوا " ( يعنى مبقتش مصدقة نفسى بسرعة خدت ابنى و جريت بيه ، أصلها كانت خايفة يرجعوا فى كلامهم فجريت من غير أكل و لا فلوس ) ، و لسه يدوب جاية تطلع من مكة .. فقابلها راجل أسمه " عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ " ( ده كان ساعتها لسه كافر بس شهم ♡ ) ..

فقالها : " إلي أين يا أم سلَمَة " .. فترد وتقول : " أفر و أهرب بديني منكم و ألحق بزوجي في المدينة " .. فيبصلها و يقولها : " ستسافرى وحدك من مكة إلى المدينة " ( حتسافري لوحدك علي الجمل بتاعك من مكة للمدينة !! تخيلوا اللى هي قررت تعمله .. مسافرة كدا علي جمل من مكة للمدينة صعب أوي يا جماعة .. ده متعب نفسيآ و إجتماعيا بالنسبة للعرب كمان ) .. يقول عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ : " يا أم سلَمَة تسافرى وحدك .. من معك ؟ " .. قالت : 
" الله ليس معي سوي ربي و ابني هذا " .. فبتقول : " فأخذ بحبل ناقتى بيديه وظل يمشى على رجليه بي من مكة إلى المدينة " ( يعنى خد الحبل بتاع الناقة بتاعتها بإيده و فضل ماشى على رجله ومشى بيا من مكة إلي المدينة كيلوات كتييييرة ) ..









فبتقول أم سلَمَة : " فأخذ بخطام ناقتي و مشى بي من مكة إلي المدينة و والله ما رأيت رجل أشرف و لا أكرم من عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ فكان إذا تعب و أراد أن يستريح .. أناخ لي الجمل .. و يصدر صوت ( زى أحم أحم ) و أناخ الجمل ثم يذهب و يربطه في عمود شجرة من الشجر و يختبأ خلف شجرة ليستريح " ( و طبعاً بيعمل كده عشان تبقي براحتها ، ومتبقاش مكشوفة قدامه ) .. و بتقول : " فيتركني فإذا أراد أن يعود عاد بظهره ( عشان ميشفهاش ) و أصدر صوتاً و مسك بخطام الناقة و قال : أركبوا " ( يعني بيقول لأم سلَمَة أركبي ) .. فتركب أم سلمة ..

و تقول : " والله ما نظر إلي نظرة واحدة فما رأيت أكرم من عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ و ما أن وصلنا إلى المدينة " ( يعنى أول لما وصلنا ) قال : " يا أم سلَمَة ها هنا زوجك .. أدخلى .. و ترك لى الناقة و رجع " .. ( شفتوا عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ عنده شهامة أزاى .. دى رجولة ملهاش دعوة بالدين ❤ لأنه كان كافر ساعتها ) .. بس علي فكرة ربنا حيكافئ عثمان مكافئة مش عادية أيه هى ؟ 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1