Ads by Google X

رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل السابع والثمانين 87بقلم اسماء

 

رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل السابع و الثمانين 


يلا صلوا على النبى :)
#هجرة_النبى_ﷺ_من_مكة_إلى_المدينة (ج11)

دلوقتى النبى عليه الصلاة والسلام فى طريقه للمدينة طريق طويل و صعب أوى وطبعاً ده عشان يقدر يهاجر من غير ما قريش تمسكه و تمنعه من الهجرة .. ابن أريقط مولى ( خادم ) أبو بكر مشى معاهم شوية وآدى خدمته و دلوقتى سابهم ( وعلى فكرة مش وارد فى السيرة إذا كان أسلم ولا لأ ) .. و النبى و أبو بكر و عامر فى الطريق حسوا أنهم جعانين و








 عطشانين أوى .. فمروا على خيمة فيها إمرأة أسمها " أم مَعْبد " و طلبوا منها تمر و لبن عشان يشتروا منها و لكن ملاقوش عندها أكل للأسف .. فالنبى بيبص كده فلاقى معزة صغيرة فقال : " ما هذه الشاه ؟ " ..

قالت : " شاه خلفها الجهد عن الغنم " ( يعنى ضعيفة ) ، فقال : " هل بها من لبن ؟ " ، قالت : " هي أجهد من ذلك " ، قال : " أتأذنين إلي أن أحلبها ؟ " .. قالت : " نعم  .. إن رأيت بها حلبا فأحلبها " ، فالنبى قال : " أحضروا الشاه " .. فبدأ النبى يمسح بأيده الشريفة على ضرع الشاه و يدعى ، فالضرع بقى فيه لبن فقال : " أحضروا إناء " .. و فضل النبى يحلب المعزة دى لحد ما الطبق أتملأ على آخره .. فشربوا كلهم و شبعوا و فضل كمان لبن لأم معبد و مشيوا ..

و بعد شوية زوج أم معبد جه فلما شاف أبو معبد اللبن أستغرب جداً جداً وقال : " من أين لك بهذا اللبن يا أم معبد والشاه عازب .. ولا حلوبة في البيت ؟ " ، فقالت : " مر بنا رجل مبارك  من حاله كذا وكذا " ، فقال : " صفيه لي يا أم معبد " .. ( ركزوا بقى معايا عشان أم معبد وصفت النبى بدقة رهيبة ^_^ ♡ ) .. فقالت أم مَعْبد :  " رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة ، أبلَجَ الوجهِ ( وشه منور ) ، لم تَعِبه نُحلَة ( جسمه مش رفيع الرفع الوحش ) ولم تُزرِ به صُقلَة ( و مش تخين ) ، وسيمٌ قسيم ( جميل و وضيء ) ، في عينيه دَعَج ( يعنى سواد ) ..








وفي أشفاره وَطَف ( رموشه جميلة طويلة ) ، وفي صوته صحَل ( بحَّة و حُسن و جمال ) ، و في عنقه سَطع ( طول ) ، وفي لحيته كثاثة ( كثرة شعر ) ، أزَجُّ ( حواجبه طويلة و مقوسة ) ، إن صَمَتَ فعليه الوقار ، و إن تَكلم سما و علاهُ البهاء ، أجمل الناس و أبهاهم من بعيد ، و أحلاهم و أحسنهم من قريب ، حلوُ المنطق ( فصيح و حروفه واضحة ) ، فصل لا تذْر ولا هذَر ( كلامه فى النص لا بالقليل ولا بالكثير ) ، كأنَّ منطقه خرزات نظم يتحَدَّرن ( كلامه مسترسل و تحب تسمعه ) .. 

رَبعة لا يأس من طول ، ولا تقتَحِمُه عين من قِصر ( لا طويل و لا قصير ) ، غُصن بين غصين ( هوه و أصحابه فيهم حسن و جمال ) ، فهو أنضَرُ الثلاثة منظراً ، وأحسنهم قَدرا ً، له رُفَقاء يَحُفون به ( له صحاب دايما حواليه .. يعنى فيه هيبة ) ، إن قال أنصَتوا لقوله ، وإن أمَرَ تبادروا لأمره ، محشود محفود ( لو بس قال كلمة أطاعوه فورآ ) ، لا عابس ولا مُفَنَّد ( وشه مش مكشر ، وكلامه خالٍ من الخُرافة يعنى معقول فيه حكمة ) " .. الله ❤ يا جمال سيدنا النبى .. اللهم صل على أكمل و أجمل خلقك .. اللهم نسألك رؤية النبى فى المنام ..













 
و بعد ما سمع أبو مَعْبد الوصف ده راح قايل : " هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً ( ده هوه ده اللى قريش بتتكلم عنه والله أنا كنت ناوى أروح معاه و أتبعه و والله نويت أتبعه ♡ ) ..

الرسول مر من مكان أسمه " عسفان " و أتسمى المكان بالأسم ده بسبب تعسف و صعوبة المشى فيه و على فكرة المكان ده كان مخصص لمرضى الجزام لأنهم لازم يقعدوا فى حتة بعيدة أوى عن الناس .. فتخيلوا التعب و المشقة اللى النبى عليه الصلاة والسلام مر بيها و حر الشمس كمان .. النبى بدأ يقترب من المدينة و يحصل شئ عظيم ربنا قدره شوفوا معايا حكمة ربنا عز وجل الرحيم الكريم فيقدر ربنا ده فى توقيت مهم .. إيه اللى حصل ؟ .. الزبير بن العوام يبقى راجع بقافلته من الشام إلى مكة ( جمال متحملة ببضاعة ) فيقابل النبى فى الطريق .. صدفة ♡ .. طبعاً مفيش صدف كل شئ مدبر بحكمة الله الحكيم ..

فيبدأ النبى يحكى للزبير عن الهجرة من مكة للمدينة لأن الزبير مكنش يعرف شئ عن الهجرة ففرح الزبير جداً و يقدر ربنا أن نوع التجارة اللى راجع بيها الزبير تكون ملابس .. وكأن ربنا عز وجل لا يرضى لنبيه عليه الصلاة و السلام أنه يدخل المدينة بلبس حالته بقت صعبة بسبب الرمال والسفر ، لإن الرسول ﷺ هاجر من مكة للمدينة فى 14 يوم .. فأراد الله أن النبى يدخل على أهل المدينة ( الأنصار ) فى هيئة جميلة و مشرفة ..

فيروح الزبير و يجيب ثلاث عبايات بيض جداد و أيه مستوردين من الشام .. ولبسوا الهدوم و كملوا فى طريقهم للمدينة .. وفى موقف حصل لازم تعرفوه و النبى مهاجر فى الطريق فوجئ برجل أسمه " بُرَيْدَة بن الحصيب " زعيم قبيلة أسمها " أسلم " ، خرج و معاه سبعين 
من قومه عايز يمسك برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عشان ياخد المكافأة الكبيرة ، ولكن النبى صلى الله عليه وسلم وقف و عرض عليهم الإسلام في هدوء وسكينة ، فوقعت كلمات الله رب العزة فى قلب بُرَيْدَة و قلب أصحابه وآمنوا كلهم في لحظة واحدة ، كانوا في أول اليوم من المشركين وبقوا في آخره من الصحابة ، شايفين فضل ربنا العظيم عليهم وعلى الدعوة ، ده كان عشان النبى يدعوا حد للإسلام كانت قريش تقف له عشان بس يدعوا لواحد بس .. 

لكن دلوقتى أسلم عدد كبير على يد رسول الله و فى لحظة واحدة .. الحمد لله .. طيب إيه أخبار الصحابة اللى أتحركوا قبل النبى للهجرة من مكة للمدينة ؟ و الصحابة تعبانين مش بيناموا و لا قادرين ياكلوا و لا يشربوا من شدة القلق على النبى لأن الطريق من مكة للمدينة ياخد أربع أيام بس لكن









 دلوقتى عدى 14 يوم والنبى مجاش .. وكل يوم يقفوا يستنوا النبى على باب المدينة لحد اليوم العاشر لحد ما جه عليّ بن أبى طالب .. تخيلوا !! ..

عليّ هاجر بعد النبى و هاجر أزاى عليّ ؟ هاجر ماشى على رجله .. أصل كفار قريش أخدوا الناقة بتاعته و مرضيش يرجع لمكة .. لأنه خاف يتأخر عن رسول الله ♡ .. كل اللى مسيطر  عليه دلوقتى هو أنه يشوف النبى بعينيه .. فيقول عليّ : " واصلت الليل بالنهار فكنت أركض  وأجرى وأسقط وأنام وأقوم وأجرى وأسقط حتى وصلت إلى المدينة ، فقلت أين رسول الله " ، فقالوا : " لا ندرى " .. فبدأت الناس والنساء يبكوا ويقولوا : " مات رسول الله .. قتل رسول الله "


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-