رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل الثاني والتسعون 92بقلم اسماء

 

رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل الثاني و التسعون 



يلا صلوا على النبى :)

طبعاً أنتو عارفين إن النبى بيته أتبنى جنب أخواله " بنى النجار " و شفنا اللى حصل و إزاى الناقة حددت مكان البيت .. والبيت أتبنى و جنبه المسجد النبوى وأنتقل النبى عليه الصلاة و السلام لبيته ❤ .. و كان بيت سيدنا النبى بسيط أوى .. أصل النبى كان متواضع و قريب من الناس و بتحكى عائشة و بتقول : " والله ما راي رسول الله خبز القمح بعينيه قط و لم يشبع من خبز الشعير قط " ..









( يعنى دايماً الأكل مش كتير .. و خبز الشعير جاف جداً و لونه غامق أوى .. تخيلوا و كمان مش بيكفيه عشان يشبع .. الحمد لله على النعم اللى أحنا فيها ) .. تخيلوا ده كان أكل رسول الله .. و رغم كده كان رسول الله يقول : " الحمد لله الذي أطعمني و سقاني برضا تام " .. قال تعالى : { تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا } اللهم صل على صاحب المقام المحمود ❤ .. 

عارفين كمان بتقول السيدة عائشة رضي الله عنها : " كان يمر علينا هلال تلو الهلال تلو الهلال و لا يوقد في بيت رسول الله نار " ( تقصد شهر ورا شهر مش بيطبخوا ) فيرد عليها الزبير بن العوام ( تبقى خالته السيدة عائشة ) و يقول : " يا خالة .. و ما كان يعيشكم ؟ " ( كنتوا بتاكلوا إيه ؟ ) .. قالت : " الأسودان .. التمر و الماء " ( يااا .. أختار النبى الهجرة و العيشة الصعبة دى فى سبيل تبليغ الدعوة لدين الله ) .. و من مواقف تواضع النبي أن مرة جه راجل من أهل المدينة و سأل : " أين رسول الله .. أين رسول الله " .. كان الراجل مستنيه و عايز يشوفه أوى ♡ فدخل على النبي فالراجل أول ما شاف النبى أترعش من هيبة رؤية النبي صلى الله عليه و سلم و بدأ يبعد .. فلما النبى شافه بالشكل ده قام قايله : " يا أخي هون عليك ( يعنى لا تفعل هذا ) .. إنما أنا عبد و ابن أمه كانت تاكل القديد بمكة " و طبطب عليه ♡ ..










و كان يقف النبى في المسجد النبوي و يمر عليه عابر سبيل و يطلب من النبي إن يضيفه و يأكله فيبعت لبيته و يقول : " هل عندنا من طعام ؟ " .. فيجي له الرد : " والذي بعثك بالحق نبياً ليس عندنا إلا الماء " .. فيقف الرسول عليه الصلاة و السلام على المنبر و يقول : " أيها الناس من يضيف ضيف رسول الله الليلة ؟ " .. فيخرج رجل من الصحابة بلهفه و يقول : " أنا يا رسول الله و لكن أرجع لأهل بيتي أخبرهم و بعد ذلك أضيفه " .. فيجرى الراجل على بيته و يقول لزوجته : " هل عندك من طعام ؟ " .. قالت : " والله ليس عندنا إلا شيء من شعير و قطعة عناق ( حتة لحمة ) و لكنه طعام الأولاد " .. فرد عليها و قال : " لا تطعمي الأولاد نوميهم و أنا سوف أحضر ضيف رسول الله لياكل هو الطعام " ..

فوافقت الزوجة وقالت : " أجل سوف أنوم الصبيان " .. و بقت توهم الولاد إن فيه أكل على النار لحد ما الولاد ناموا ( بس دلوقتى فى حاجة مهمة .. من الذوق و السنة إن يأكل المضيف مع الضيف عشان الضيف ميحسش بإحراج و يرضى ياكل و المشكلة دلوقتى الأكل قليل أوى مش حيكفى .. ده الأكل يدوووب يكفى الضيف بس ) .. 











فزوجها قال لها : " عندما يأتي الضيف أصعدي كأنك تصلحي السراج ثم أطفئيه ليظن الضيف أنه قد فسد السراج ثم أنزلى وضعي أمام الضيف كل الطعام و ضعى أمامي و أمامك صحن فارغ و سنصنع كأننا نأكل " ( حنمثل أننا بناكل ) .. فقالت له : " أجل " .. و فعلاً أول ما الضيف جه راحت الزوجة عملت زى ما زوجها قالها بالظبط ^_^ و الضيف أكل و عدى اليوم الحمد لله و نام الزوج و الزوجة و الأولاد من غير ما ياكلوا شئ .. فلما جه وقت صلاة الفجر و خرج الصحابى للصلاة .. ففوجئ الصحابى إن النبى عليه الصلاة و السلام مستنيه و فاتح ذراعيه و قال له : " أقبل يا هذا .. أقبل .. تعال .. ما فعلت بضيفي البارحة ^_^ ؟ " .. فقال : " يا رسول الله ما فعلت شيئآ " .. فقال له رسول الله : " إن الله قد ضحك من صنيعكما و قد أوجب لكم الجنة بما فعلتم ♡ " ..

طيب فى مشكلة بتواجهه رسول الله فى المدينة دلوقتى .. إيه هيه ؟ أهل الصُّفّة .. دول فقراء و عددهم 100 .. بلا مأوى ولا مطعم و لا ملبس .. و أسكنهم النبى في المسجد عشان يتصدق عليهم المسلمين و كلف النبى بعض الصحابة عشان يعلموا أهل الصُّفّة النجارة و الحدادة الصبح أما بالليل يعلموهم القرآن و أمور الدين و كانوا 70 صحابى أسمهم " القُرَّاء " و بعد شهور بقوا أصحاب دين و كمان معاهم حرفة بيشتغلوا بيها .. و كان الصحابى الجليل الشهير " أبو هريرة " من أهل الصُّفّة ♡ ..

و من رحمة النبى عليه الصلاة و السلام إن مرة واحد من أهل الصُّفّة جه المسجد و كان لابس يدوب قطعة قماش بتغطي العورة .. فينظر النبي له و يصعب عليه أوى و يحمر وجهه و يغير النبى موضوع الخطبة و يطلب من الناس أنهم يتصدقوا فمع إنتهاء الخطبة يكون كل اللى في المسجد تصدق على الفقراء اللى فى المسجد .. فالراجل أكل و شرب و لبس .. ( كل واحد بيسارع على مساعدة الفقير .. لبس .. أكل .. شرب .. يعرف أنه بيرفض إن وجه النبى يحمر من الغضب صلى الله عليه و سلم .. و يعرف أنه بيحب إن ربنا الرقيب يشوفه بيقوم بدوره على الأرض و بيساعد العباد .. قال تعالى :  { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } ) .. 










و مرة تانية كان الرسول بيخطب فى المسجد فدخل عليه رجل فقير و عزيز النفس .. و النبي كان عارفه .. فأول ما النبى عليه الصلاة و السلام شافه قطع الخطبة و ناداه فرد عليه و قال : " لبيك يا رسول الله " .. فكل اللى فى المسجد بصوا عليه .. فراح النبى عليه الصلاة و السلام قايل له : " هل صليت تحية المسجد ؟ " .. فقال : " لا " .. فقال له النبى : " صليها " .. و عاد النبى للخطبة .. ( هوه النبى عليه الصلاة و السلام عمل إيه ؟ النبى عايز الناس تهتم بالراجل ده .. بس الراجل ده عزيز النفس مش حينفع حد يقدمله صدقة بصورة مباشرة .. فالنبى سلم عليه و كلمه قدام الناس عشان الناس تفكره راجل تبع النبى فساعتها يهتموا بيه ) .. و فعلاً بمجرد أن الخطبة أنتهت كانوا الصحابة راحوا للراجل و عاملوه أحسن معاملة و أكلوه و لبسوه و خد كمان أكل لأهله ^_^ 
 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1