Ads by Google X

رواية وليدة قلبي الفصل الثاني والعشرون بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني) من اطفت شعلة تمردها

           

رواية وليدة قلبي الفصل الثاني والعشرون بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها

🍀الفصل الثاني و العشرون🍀
شعور السعادة.. هو الأحساس الذي يغمرك فجأة دون سابق إنذار فتصبح مذبذب بداخلك
 يطوف في ذهنك السؤال المتردد ..
هل ستدوم تلك السعادة؟ ام انها مجرد محطه قصيرة وجدتها فقط لتستريح من عناء الطريق الشاق
وستكمل الرحلة على ايه حال؟!

فتحت عينيها بتثاقل و تعب حركت راسها يمينا و يسارا بفزع... لتجد نفسها على فراش ناعم الملمس شاسع... خرجت شقهة مكتومه وهي تجذب الغطاء على جسدها بارتباك... توغل الذعر برماديتيها ثم فتحت عينيها تلك المره برعب وهي تنظر لمن ينام بجوارها متسطح على بطنه ذاهب في سبات عميق
... يرتدي برموده قصيره 
جزءه العلوي عا"ري بظهر ممشوق صلب و ذراع ضخمه تضخ بالعضلات القوية

بلعت ريقها وهي تتأمل قسمات وجهه الوسيمه و هيئته الجذابه نائم هكذا مسالم للحياة بما فيها








لاحت بسمة خجل على محياها وسط تأملها الهائم لهذا الرجل الوسيم.. لحظات أمس تلوح على ذاكرتها كان مراوغ عابث
 مبعثر لمشاعر الأنثى بداخلها
همست لنفسها بارتباك ممزوج بخجل
:ازاي سمحتله يقرب بالشكل دا... انا... انا لازم اقوم حالا....

نظرت حولها بارتباك لعلها تجد شي ترتديه لكن وجدت ذلك المئزر ملقي على الأرض

أخذته بدون تفكير ارتدت اياه وهي تحكم رباطه جيدا
كانت تنظر لصالح النائم في ملكوت اخر ....لاحت على شفتيها تلك البسمه النارده

أتجهت نحو الخزانة وقفت حائرة و هي تنظر لما تحتويه من ثياب قصيره و فساتين قصيرة جدا

استدارات تنظر له بغضب و غيظ وهي تربط يديها أمام صدرها عند تذكرها لما قاله
"تلك الثياب ذوقه الخاص"

زمت شفتيها باستياء تلؤم نفسها
"غبية... غبية يا زينب متوقعه منه ايه يعني واحد قليل الادب"

نظرت مره اخرى للخزانه اخاذه فستان 

خرجت من الحمام بعد قليل بفستان ابيض مزين ببعض اللمسات الذهبيه
 متلألأ جذاب..... يلتف على جسدها بحياء قصير قليلا..... 
بالكاد يصل إلى قبل ركبتيها بقليل 
كان شعرها مبلل ووجهها ناضر براق.. شفتيها حمراء... حمرة صارخه أثر عبثه بعد اقتحامه لها بالأمس

تقدمت من صالح بحرج وهي تنادي عليه برفق
"صالح... قوم يالا بقى كفايه نوم....صالح"

فتح ناظريه بانزعاج فظهرت تلك العيون الزيتونيه الضاريه القا"تله لأي ثبات بداخلها

تردد صوتها وهي تضع يديه على كتفه بحنان

" ياله قوم... "

اعتدل في جلسته و دعك في عيناه متسائلا بنبرة ناعسه
" صباح الخير يا زينب... هي الساعة كم؟ "

زينب بفتور









 :صباح النور... الساعه عشرة ونص... انا هنزل احضر الفطار..."

كانت ستنهض من مكانها لكنه امسك يديها ليجذبها بسرعه له قائلا بخبث
" راحه فين احنا مش بنتكلم؟"

نظرت له بخجل لتجيب بضيق
" نازله احضر الفطار و بعدين بطل قلة أدب لو سمحت"

مالي عليها و هو يطبع عدة قبلات حانية على وجنتها قائلا بمراوغة
" اخص عليك يا زبدة.... انا قليل الادب برضو.... بس قوليلي هو ايه اللي حصل امبارح لان حاسس اني مش فاكر اي حاجه "

حاولت دفعه بخجل و ضيق من اسلوبه الماكر
" صالح سيبني اقوم... مينفعش كدا .. وبعدين انا جعانه سيبني بقى"

كبل خصرها جعلها تستلقي بجواره 
ضحكت بصدمه بها لمحة مرح وهي تحاول دفعه
طل عليها بهيئته الرجولية التي تزعزع كيانها مذبذب ثباتها أمامه
" والله يا صالح جعانه سيبني بقى انزل و بطل تحرجني"

نظر لها طويلا متاملها بهدوء
سألته زينب بخجل
:بتبصلي كدا ليه؟"
سافرت عيناه على وجهها يخبرها بخفوت
" انتي حلوة اوي يا زينب "

ابتسمت بعذوبه وهي تقول برقه
" بجد ولا بتجبر بخاطري؟ "

أكد بنفس الهمس و النظرات
"بجد حلوة..."

ابتسمت بحماس وهي تلف يديه حول عنقه قائله بخبث
" طب ايه اكتر حاجه حلوة فيا؟ "

مد يديه يزيح خصلات شعرها عن وجهها وعيناه تأبى ترك رماديتها
" كل حاجه... عيونك.. شعرك الطويل... ابتسامتك... ملامحك... كل حاجه فيك "

ابتسمت له بحياء معترفه بدون ادراك مفصحه عن مشاعر مبعثرة
"وانت كمان حلو اوي"

رفع حاجبه بدهشه مصطنعه وهو يسأله بمزاح
" اي دا بجد.... انا حلو...."

ردت بعفويه
"اه والله قمر..ملامحك مش ملزق... عيونك كل حاجه قمر فيك"

تعثر في ضحكه قوية من ردها السريع و العفوي فسالها بدهشه
"انتي بتعاكسيني ولا ايه؟"

أخبرته وهي تضحك على ضحكته
" اي يعني ما انت بقالك ساعه بتعاكس..."

غمز لها وهو يخبرها بغرور
" انا اعاكس بس متعاكسش... دا انا صالح برضو"

ردت بغيره و عفويه
" و عكست كم واحدة على كدا بقى ان شاء الله يا سي صالح....." 

مالي عليها ليهمس برفق مذيب لها
" انا عكستك انتي يا زبده" 
لم تستوعب بعد أن اطبق على شفتيها يقبلها بنهم 
لكل قب'له طعم ولكل لمسه معني
انتابها الضياع من بين عواصف مشاعره

 ........ في كل لمسه يحاول بشتى الطرق ان يطفي ر'غبته بها يكر"ه ذلك الشعور بالضياع و الضعف بين يديها 
لكن يبدو أنه حينما اقترب منها شعر وكأنه شرب الس"حر و قد بدأ المفعول الحقيقي

ربما لان الأمر لا يتعلق بالر'غبة في الاقتراب منها.... ربما لان السبب الحقيقي انه وجد بها
شي أقوى... شيئا أقوى بكثير من الر"غبه
هل هو الحب؟! 
ومتى سيعترف به أو بوجوده؟!


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-