Ads by Google X

رواية وليدة قلبي الفصل الثاني والثلاثون 32بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها

                  

رواية وليدة قلبي الفصل الثاني والثلاثون بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها

«أطفت شعلة تمردها» 
"الفصل الثاني و الثلاثون" 
_______________
و عَذَلْتُ أهْلَ العَشْقِ حتى ذُقْتُهُ، 
فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَ عَذَرتهُمْ و عَرَفْتُ ذَنْبيِ أننيّ عَيّرْتُهم فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا..
بعد يومان بعد عودتهم الي الاسكندريه 

دخل صالح شقته بعد يوم طويل من العمل يشعر بالاجهاد و التعب خاصة انه يبحث خلف "رشاد" و عن عمليات التزوير الذي يقوم بها من قبل حتى أن يتزوج من صوفيا عندم كان يعمل بمكتب المحاماه فوجد اكثر من عملية تزوير قام بها لبعض الأشخاص و وجد بعض الادله تدينه

ولا يزال يبحث خلفه حتي يتخلص منهاة نهائياً فهو لا يرغب بشئ اكثر من ذلك..

اغلق الباب خلفه بهدوء لترتسم فوق وجهه ابتسامه واسعه عندما وقعت عينيه علي تلك الجالسه فوق الفراش تعقد شعرها بكعكه مبعثره فوق رأسها بينما ترتدي بيجامة قطنيه
تظهر استدارة بطنها التي بدأت بالبروز فقد كانت في بداية شهرها الرابع من الحمل لا يعلم كيف مر عليه المدة الماضيه بعد خروجها من المشفى ، 
فقد كان يشعر بالرعب و الخوف عليها بسبب توعكها المستمر فقد كانت لا تفارق الفراش الا قليلاً تتقيأ كل ما تتناوله شاعره بالغثيان و الدوران، 
لكن تلك الاعراض اختفت اخيراً منذ ما يزيد من اسبوعين لكن خوفه هو لم يختفي لا يعلم كيف سيستطيع ان يتحمل تلك الشهور الباقيه...







تقدم لداخل الغرفه لكنه تنهد بحنق عندما لاحظ كم الحلويات المتناثره فوق الفراش

حيث كان هناك العديد والعديد منها بالاضافه الي انواع مختلفه من المقرمشات الغير صحيه بالمره...التي اصبحت لا تكف عن تناولها منذ ان انتهي موجات غثيانها تلك...
اقترب منها ببطئ مستغلاً انشغالها بالتلفاز الذي تشاهده بحماس و تتابع الكرتون كعادتها ، قام بنزع من يدها سريعاً لوح الشيكولاته
الذي كان بيدها الاخري تتناول منه مما جعلها تشهق بقوه فازعه لكن فور رؤيتها له هدئ فزعها هذا لكنها ادركت من التعبير المرتسم فوق وجهه بانه سيعنفها بسبب تناولها للشيكولاته والمقرمشات فقد اصبحت تأكلها يومياً بشكل غير طبيعي و كان هو يمنعها عنها لكنها فور مغادرته للعمل تجلب ما تريده قائله بان هذا وحم و يجب عليها ارضاءه
حتي لا يتأذى طفلها و قد اكدت علي ذلك وكانت «حياء» تساعدها في كثير بتهريب القليل منهم الي غرفتها دون علمه..

رسمت ابتسامه جعلتها بريئه قدر الامكان فوق وجهها بينما تمد يدها نحوه تنوي اخذ منه لوح الشيكولاته لكنه زمجر بحده بينما يبعد يده عنها
=لا....
تغضن وجهها بينما تهتف بغضب
=علشان خاطري يا صالح..طيب هاكل حته صغيره بس
اقترب منها مما جعلها تبتسم ظناً منها بانه سوف يعطيه لها لكنه فاجأها عندما اتجه نحو الفراش وقام بجمع كل تلك الحلويات المتناثره فوق قائلاً بحزم وغضب
=برضو لأ....و اخر مره يا زينب اشوفك بتاكلي القرف ده..
تراجعت فوق الفراش محاوله منعه من اخذ اخر قطعه شيكولاته غفل عنها لكنه انتبه اليها و اسرع ملتقطاً اياها مما جعلها تهتف بغضب

=علي فكره ده اسمه وحم...يعني مش بمزاجي 

هز كتفيه قائلاً ببرود
=انتي بقالك اسبوع بتاكلي في شيكولاته و شيبسي و كل الحاجات دي مش صحية 

القي ما بيده فوق احدي المقاعد قبل ان يتجه نحوها مره اخري و يجلس بجانبها لكن عند رؤيته للحزن الذي ارتسم فوق وجهها
احاط وجهها بحنان بيديه رافعاً رأسها اليه

=يا حبيبتي انا خايف عليكي، كل المواد الحافظة دي غلط عليكي...
ده غير انها بتسد نفسك عن الاكل...و المفروض تهتمي باكلك علشان صحتك..و انا مبقاش فيا اعصاب انك تتعبي تاني

اومأت «زينب» برأسها بصمت ولا يزال ذات التعبير الحزين مرتسم فوق وجهها مما جعله يزفر باستسلام قبل ان ينهض ويتجه نحو المقعد يلتقط احدي الاكياس من ثم عاد اليها واضعاً اياه بين يدها قائلاً
=خلاص..كلي...بس اعملي حسابك مفيش غيره ده هتاكليه

هزت رأسها رافضه اخذه بصمت و قد ترقرقت الدموع بعينيها ، غمغم بصبر و هدوء فقد كان يعلم بانها منذ حملها و ابسط الاشياء تبكيها..
=لا ليه يا زينب؟! مش انتي بتحبيها...

همست بصوت مرتجف ضعيف
=خالص ماليش نفس، متزعلش مني انا عارفه اني بضغط عليك كتير.....

رد بهدوء قائلا:
=انتي مش بتضغطي عليا و لا حاجه..و عمري ما ازعل منك، انا عارف و مقدر التعب اللي انتي فيه...
حركت راسها موافقة لتجده يتحدث بهدوء:
"طب مدام كدا بقى قومي ياله غيري وتعالي ننزل نتمشى شوية" 

اعتدلت في جلستها بحماس قائلة:
"بجد بس الوقت اتأخر و الساعة دلوقتي اتنين" 

مال عليها قائلا بخبث:
"طب و النبي ايه لازمته الجواز لو مش هنخرج في وقت متاخر ياله قومي الجو دلوقتي هادي جدا" 

ردت عليه بنبرة هادئه:
" هو انا اصلا مش فاهمه حاجه بس ماشي هدخل اغير" 

اومأ لها مواقفها متابعها انسحابها سريعا
استقامت بسرعة وهي تتوجه نحو الخزانه لتأخذ تثيابها تبدلها، حيث ارتدت هودي ابيض و جيب سوداء وضعت حجاب رمادي فوق شعرها




بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-