Ads by Google X

رواية وليدة قلبي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها

                    

رواية وليدة قلبي الفصل الخامس والثلاثون بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها

«الفصل الخامس و الثلاثون»
«وليدة قلبي» الجزء الثاني من رواية
           «أطفت شعلة تمردها» 
_________________

في شركة «عمر الرشيد»
أقترب من مكتبه ليستند بساعديه على سطح المكتب يضع كل حواسه بما يقوله "ثائر"
-البنت فصيلة د'مها AB سالب فصيلة نادرة جدا، كانت بتعمل تحليل من يومين في معمل قريب من المستشفى
و تقريبا كدا الدكتورة قالتلها انها لازم تحتفظ بعينة من د'مها في بنك الد'م 
علشان وقت الولادة احتمال وارد ان يحصل نز'يف.

ابتلع ما بحلقه برجفة قائلا:
-جهز العربية هنطلع على اسكندرية دلوقتي. 






رد "ثائر" بتوتر قائلا:
-" عمر" البنت دي ممكن بس يكون تشابه مش اكتر. 

كاد ان يفلت اعصابه بينما تجمعت في عيناه طبقة طفيفة من الدموع:

-"تشابة مش اكتر... تشابه يخلي" عصمت" تراقبها، تشابه هيخلي البنت دي نفس فصيلة دمى، تشابه انها تكون شبهي في حاجة غلط، لا يمكن" عصمت" هتلعب معايا بعد كل اللي حصل دا الا لو هي متأكدة من اللي بتعمله. 

ثائر :
-"أنا بس مش عايزك تحط أملك على حاجة و تطلع فشنك بلاش يا" عمر"، أنتَ بنفسك شفت"ملك" وهي بتموت في الحادثة، انت دخلت في غيبوبة ست شهور مبالك بطفلة عمرها ايام كانت معاكَ في حادثه زي دي. 

نهض" عمر" عن كرسيه و كذلك" ثائر" ليخرج من المكتب بخطوات ثابته قائلا بصرامة:

-" بس في احتمال لو واحد في المية انه يكون صح، و حتى لو غلط لازم افهم" عصمت" بتراقب" زينب" ليه ، عايزك تعرف لي مكانها دلوقتي هنطلع على بيتها، عايزه الحراسه تكون مكثفة علي الفيلا محدش يدخل و لا يخرج، بيلا متخرجش كلم الحرس بلغهم"

خرج من البناية الضخمة صاعدا سياريته و بجواره ثائر، اخرج هاتفه يجري أتصال ب بيلا
اخذ نفس عميق يحاول الهدوء قدر المستطاع و تهدئة ضربات قلبه، إتاه صوتها بحماس و سعادة:

-" عمر" كنت لسه على بالي، انت هتتاخر على الغدا؟ انا هستناك ممكن متتاخرش"

رد بحدة لم تعهدها معه من قبل :
-"بيلا " اسمعيني انا ادامي شغل كتير اوي و يمكن مجيش النهاردة، المهم اوعي تخرج من البيت فاهمه، لو حصل اي حاجه تكلميني فورا مفهوم"

خرجت من المطبخ بخوف و ذعر :
" عمر أنت كويس؟ حصل حاجه طمني ارجوك"

" متقلقيش يا بيلا، شوية مشاكل في الشغل هخلص و اكلمك بس بيلا متخرجيش لو بتحبيني بجد اسمعي الكلام"

اغلق الهاتف بسرعة قائلا بجدية:
" على اسكندرية يا ابني "

________________________
في منزل آل «الشهاوي»
صعد صالح الدرج بسرعة بعد أن انهي عمله متذكراً موعد الطبيبة اليوم
وضع المفتاح في المكان المخصص له، فتح الباب و هو ينادي عليها بصوت عالي نسبياً لكن لم يأتيه اي رد، دلف لغرفة النوم باحثاً عنها لكن كانت هادئة تماما كل شئ بمكانه، لايوجد اي شي كثير للريبة

ضيق ما بين حاجبيه بقلق منادياً اياها :
"زينب... يا زينب"
بعد لحظات من تفقد الغرفة لم يجدها، خرج من الشقة مغلقاً الباب خلفه
نزل لشقة والده مرت ثواني و فتحت عائشة له الباب
"اتفضل يا بشمهندس....."

دلف الي المنزل قائلا:
"زينب هنا؟"

خرجت حياء من غرفتها و هي تريح الحجاب عن شعرها متسائلة بهدوء:
"لا مش هنا، انا كنت فاكرها معاك مش النهاردة معاد الكشف"

رد بانفعال و خوف:
"ازاي مش هنا اومال هتكون راحت فين؟"

"ممكن تكون نزلت تجيب حاجه من برا "كان ذلك رد عائشة

اخرج هاتفه ليجري اتصال معها لكن كان الهاتف مغلق ليزداد قلقه و شعور الغريب، خرج من المنزل دون كلمة واحدة
لتخرج وراه حياء بارتياب تصيح بخوف:

" صالح هتروح فين؟" 
لكنه لم يجيب غادر باحثا عنها في كل مكان يمكن أن تذهب اليه، السوبر ماركت، عيادة الطبيبة، 
منزل نور صديقتها لكن نور تزوجت، 
اخذ رقم هاتفها من والدها ليتصل بها لكن ردها انها لم ترى زينب منذ فترة و أيضا اخر اتصال بينهما كان بالأمس حينها اخبرتها انها تشعر ببعض التوتر و الآن هي مختفية! ، 
ذهب لمنزل والدها« منصور» لكن لم يجدها، 

حتى أنه اتصل بوالده في الشادر، لكن أجاب جلال بأنه رآها في صباح اليوم حيث نزلت لشقته و تحدثا قليلا في بعض الامور
...........
بعد مرور ثلاث ساعات من التوتر و القلق 

كان منزل آل« الشهاوي» مكتظ مزدحم 
حيث أتت نور و باسل، و أتا على و حبيبة وايضا منصور 

دلف صالح الي المنزل برفقة على و باسل
شعر بالخوف ينهش قلبه و الألم يعتصر قلبه، وها قد بات الفؤاد عاشقاً لا يدري ماذا يفعل، شعور الفقدان هو اسوء و أكثر شعور مؤلم يفتك بروحك

ما ان رأته نور حتى نهضت تسأله بلهفة و خوف قائلة:
"عرفتم هي فين؟" 

مسح وجهه بيديه بتعب و إرهاق قائلا:
"دورنا في المستشفيات و الأقسام و في كل مكان ممكن تكون فيه مفيش أثر ليها و البوليس بيقول لازم يعدي على اختفائها يومين" 

رد جلال بحدة وهو يخرج هاتفه قائلا بصرامة:
"واحنا مش هستني يومين يعدوا علشان نعرف مكانها"

خرج لشرفة المنزل ليجري اتصال مع احد الأشخاص ذوي السلطة 











    " في مكتب مدير أمن الإسكندرية " 
كان يجلس يتابع عمله حتى قاطعه طرقات على الباب ليسمح للطارق بالدخول، دلف سكرتير مكتبه قائلا:

"اتصال لحضرتك يا فندم...
من جلال الشهاوي"

أبتسم الاخر بود قائلا:
"طيب روح انت مكتبك..." 
اجاب بهدوء و جدية قائلا:
"معقول جلال الشهاوي بنفسه بيكلمني حصلي الشرف بجد..." 

رد جلال بجدية و هدوء :
"اهلا يا مرتض بيه كان في مشكلة و اعتقد انك هتقدر تساعدنا....... "

كان مرتض يستمع لما يقوله بجديه قائلا:
"تمام ممكن تبعت ليا صورتها و اسمها وانا هتصرف و ان شاء الله ميكنش الموضوع كبير "

أغلق الهاتف بعد قليلا وهو يخرج لهما تزامناً مع وصو عمر الرشيد لمنزل الشهاوي 

اطرق على الباب المفتوح لتوجه نظر الجميع له بينما دلف الي داخل المنزل و عينيه تبحث عنها بلهفة أب فقد ابنته لسنوات 

عقد صالح ما بين حاجبيه بدهشة وهو ينظر لعمر بارتياب قائلا بحدة متذكرا ما قد حدث مسبقا في فيلا الدمنهوري بالمنصورة:

" افندم عايز ايه؟" 

رد عمر بوجع و قلبه يكاد يبكي لأجل رؤيتها مره آخري، كانت أمامه و تتحدث معه لكن لم يعرفها لم يستطيع ضمها، صحيح انه مجرد شك لكن قلبه يشعر حقا و كأنها ابنته تلك الرجفة التي شعر بها من قبل كانت غير طبيعية بالمرة

"زينب"
كانت اجابته واضحة و صريحة ليشعر صالح بغضب اتجاه ذلك الرجل، اتجه نحوه بحنق و ضيق وهو يمسكه من ياقة قميصه الأسود بحدة و عينيه تكاد تطلق الشرار 

"شوف يا جدع انت انا من اول ما شفتك وانا مش طايقك انت بجح ولا مبتفهمش، زينب تبقى مراتي، انت بقى تقربلها أي علشان تبقى مهتم" 

افلته عمر قائلا بجدية :
"ممكن تكون مثالا بنتي" 

فغر الجميع فاهه ليرد باسل بذهول :
"مش حضرتك عمر الرشيد... صاحب شركات الرشيدي و لا انا بيتهيألي "

عمر بضيق منهم:
" زينب فين؟ "

" مش عارفين " كان ذلك صوت حياء الباكي وهي تجلس على الاريكة بقلب ام انهمرت دموعها قائلة:
"مكنش لازم نسيبها لوحدها "

" يعني ايه مش عارفين مكانها؟" كان ذلك صوت عمر الغاضب و الحاد، اتجه نظره نحو صالح قائلا بسخرية:
" مراتك فين يا صالح بيه و لا دا اللي انت فالح فيه، مراتي مراتي، بس وماله نلاقيها واتأكد من شكوكي و صدقني مش هتشوف وشها تاني" 

كاد صالح ان ينقض عليه يقبض روحه من شدة الغضب الا ان صوت جلال قاطعهم بجدية:

"اظن لعب العيال دا مش وقته لازم نفكر الاول و لما نلاقيها نفهم كل حاجه، وكل واحد في كلمتين محشورين في زوره يبقى يقولهم "

اخرج عمر هاتفه ليجري اتصال بثائر المنتظر في السيارة:
" تعرفي مكان عصمت يا ثائر بنت ال*** و مكان تفيده اكيد هي اللي عملت كدا" 

رفع صالح حاجبه باستنكار قائلا بحدة :
" و مين عصمت دي كمان ان شاء الله "

______________________
الفصل مش كبير زي كل مرة بس اتمنى يعجبكم




بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-