رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل الخامس والتسعون 95بقلم اسماء

    

رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل الخامس و التسعون 


يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_بدر (ج1) 
" إعتداء قريش و تهديدهم للمسلمين فى المدينة "











وقفنا المرة اللى فاتت و قريش متغاظة جداً و حتتجن إن النبى عليه الصلاة و السلام و الصحابة هاجروا من مكة و أستقروا فى المدينة و بعتوا جواب تهديد شديد لرسول الله فى المدينة و قالوا : " لا يغرنكم أنكم أفلتمونا إلى يثرب .. سنأتيكم فنستأصلكم و نبيد خضرائكم فى عقر داركم " ( أنتو متخيلين إزاى الصحابة أستقبلوا الكلام ده ؟ بعد ما سابوا بيوتهم و أتغربوا لبلد كلها مشاكل و أمراض و منهم اللى هاجر مشى للمدينة و بعد كل ده قريش بردوا ناوية تيجى وراهم و لسه مصرة !! ) .. و يرد رسول الله عليهم و يقول : " ما أريد إلا أن تخلوا بينى و بين الناس " ( سيبونى أمشى أنشر الدعوة ) .. فيردوا عليه و يقولوا : " كلا والله لن نترككم أبدآ " ..

و أعتدت قريش على أهل المدينة فعلاً و تبعت سرية بالليل غدرآ بقيادة كرز بن جابر الفهرى و حرقوا الزرع و هدموا أماكن فيها و هربوا و الصحابة ملحقوش يمسكوهم .. ( دلوقتى حياة رسول الله فى خطر شديد و مصير الدعوة و قريش ) .. فيكون رسول الله سرية أتسمت بسرية " النخلة " و يأمرها بالخروج و كانت بقيادة " عبد الله بن جحش " و معاه 8 من الصحابة و يعطى النبى جواب لعبد الله .. و يطلب منه أنه ميفتحش الجواب إلا بعد مسيرة يومين فى الطريق .. و بعد يومين يفتح عبد الله الجواب فيجد الرسول عليه الصلاة و السلام بيطلب منه أن يذهب إلى نخلة كذا بين مكة و الطائف ودى كانت قريبة جداً من مكة ( فده خطر عليهم ) .. و بيقول النبى فى الجواب : " أأتونى بأدق التفاصيل و الأخبار عن قريش ( بس ما يحاربوش طيب إيه الدليل ؟ الدليل أن الرسول عليه الصلاة و السلام باعتهم في الأشهر الحرم " التى حرم الله فيها القتال " عشان يضمن عدم القتال ) ، و لا تجبر يا عبد الله أحد من باقى الصحابة أن يذهب إلى هناك و إن أراد أحد منهم الرجوع فأتركه يرجع ولا توبخه بالكلام " .. 











( أصل النبي واثق في عبد الله أنه حيقوم بالمهمة و لو حيفضل لوحده ) و قرأ عبد الله بن جحش كلام النبى للصحابة و محدش منهم رجع ♡ و كملوا الطريق عشان ينفذوا المهمة الإستخباراتية .. لكن فى الطريق تاه من الصحابة 2 واحد أسمه " عتبان بن غزوان " و " سعد بن أبي وقاص " عشان النوق بتاعتهم أتحركت بعيد عنهم و راحوا وراها و للأسف أسرتهم قريش .. فلما عرف عبد الله ده غضب غضب شديد و لاقى قافلة من قريش معديه .. فقرر عبد الله أنه يأسر 2 من القافلة ولكن واحد من الصحابة قاله إن رسول الله منعنا من القتال في الشهر الحرام ، و خرج واحد تانى يقول إن دى آخر ليلة في الشهر الحرام .. و أختلف الصحابة ( بس العامل النفسى و غدر قريش كان شديد عليهم و كام مرة قريش عذبت الصحابة عند البيت الحرام نفسه و فى الشهر الحرام كمان ) .. فأسر الصحابة 2 من القافلة اللى تبع قريش و حصل شد بينهم فأتقتل واحد أسمه " عمرو بن الحضرمي " ده كان من مشركى قريش .. و سقط ميتاً و طبعاً أتفزع الصحابة أنهم قتلوا حد في الأشهر الحرم .. و ترجع السرية إلى رسول الله و يسألهم إيه الأخبار ؟ ..

فيحكوا للنبى اللى حصل فيغضب النبى غضب شديد و يقول : " ما أمرتكم بالقتال " ( ده الأشهر اللى حرم الله فيها القتال ) .. و يرفض النبى دخول الأسرى للمدينة و يزعل من الصحابة و يمشى .. فينزل القرآن و يحل الموضوع بتوارن شديد و يقول رب العزة : 
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ } ( يعنى آه مكنش صح يا أصحاب رسول الله إن حد يتقتل فى الأشهر الحرم ، لكن بردوا اللى عملته قريش أكبر عند ربنا من اللى حصل منكم لأنهم أجبروكم على الخروج من مكة و غربوكم و عذبوكم ) .. فيهدى الصحابة و يعفو عنهم رسول الله و يحصل تبادل أسرى بين قريش ..












طيب و القافلة القرشية حصل إيه لما رجعت لمكة ؟ راحوا يجروا يقولوا : " إن محمد الذي يدعو لمكارم الأخلاق يقتل في الأشهر الحرم " ( و كأن بقى للأشهر الحرم حساب عند كفار قريش .. طيب ما كتير عذبتوا الصحابة فيها و البيت الحرام نفسه كتير أذيتوا النبى فيه .. مرة ترموا على ضهره سلا الجذور و هوه بيصلى و مرة واحد من كفار قريش يجيله من ضهره و يحاول يخنقه .. و عشان كل ده كلام قريش عن رسول الله مأثرش فى حد ) ..

و تعدى قافلة قرشية تانية راجعة من الشام لمكة بقيادة " أبى سفيان بن حرب " عليها أموال كتييييير جداً .. منين الأموال دى ؟ دى أموال المسلمين المهاجرين من مكة .. قريش بتتاجر بيها و تبيع و تشترى .. ( أبو بكر سايب تسع محلات و صهيب الرومي فاكرين لما أجبروه يسيب 12 جمل عليها أموال و ذهب من تعبه و شقاه .. كل ده قريش بتبيع و تشترى فيه ) .. فترصد المخابرات اللى تبع المسلمين إن القافلة دى حتعدى و فيها أموال المسلمين .. فيقول رسول الله للصحابة اللى سابوا أهلهم و أموالهم طاعة لأمر الله و رسوله للهجرة من بلدهم مكة رغم إن قلبهم محروق على حاجتهم و كمان عرفوا أن قريش ناوية تكمل عدوان و باعته تهددهم و باعته سرايا وراهم للمدينة كمان .. فيقول صلى الله عليه و سلم للصحابة : 
" أخرجوا إلي القافلة و أستردوا حقوقكم " .. ( إسترداد الحقوق فرض على كل مسلم و  المسلم مينفعش يبقى عاجز و ضعيف .. مرة كان فى مشكلة بين أتنين فواحد منهم أتهاون فى إسترداد حقه و قال حسبى الله و نعم الوكيل .. فلما النبى وصلت له الحكاية دى فقال : " أطلب حَقَّكَ حَتَّى تَعْجِزَ ، فَإِذَا عَجَزْتَ فَقُلْ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَإِنَّمَا يُقْضَى بَيْنَكُمْ عَلَى حُجَّتِكُمْ " ) ..











طيب دلوقتى المسلمين خارجين يرجعوا حقوقهم و بس يعنى مش مجهزين لقتال و كان من الطبيعى إن العربى بيخرج الصحرا بسلاح لأنه معاه ناقة لو جاع حيدبح .. و مثلاً معرض أنه يقابل حرامية أو حيوانات مفترسة فلازم يبقى معاه سلاح لده و بس .. مش أكتر .. لكن فى مشكلة قريش فكرت إن المسلمين هدفهم أنهم يحاربوهم مش مجرد أنهم طالبين إسترداد أموالهم .. فحتطلع إشاعة حتوصل قريش حتقلب الموازين ؟؟؟


تعليقات



×