![]() |
رواية عشق الفصل الثامن عشر 18 بقلم كنزةالحلقة الثامنة عشر من رواية عشق عنوان الحلقة: قرار صعب أحيانًا تمُر على الإنسان أوقات تكون فيها أعظم أمنياته هي ألا يشعر بما يدور حوله وخصوصا وداع أحبابه فكل ألفاظ الوداع مُرة ، ولحظة الفراق مُرة ، والموت مُر ، وكل ما يسرق الانسان من الانسان مُر..... ولكن حتي وداعك يا عشق لم يخذلنى ولكن خذلني ظرف الوداع نفسه ، كان أقل من عشقي لك وكان باهتا بالنسبة لحجم حبي ، بينما كُنت أدفن قلبي كي أخبئك، كنت أنتي تحفرين من الجهة الأخرى لكي تخرجي من سجن قلبي ولكنني اشعر بك واشعر بكل خطوة يخطوها قلبك بعيدا عني اشعر بك وانتي تتراجعين كل خطوة تفاديا لذلك الوداع الباهت ولكن في النهاية ركضتي بعيدا ولكنني سأتغاضي عنه رغم ان قلبي لن يقوي علي تجاوزك... سأخضع للامر الواقع وأفضل أن أكون منهزما لما تملكني من مشاعر حب دفينة تجاهك ، كنت أود أن أخبرك بتفاصيل جديدة تخصك وتخصنا بكلمات غزل سهرت الليالي وأنا اخطها متأملا عينيك الواسعتين وأنني قد تركت عاداتي السيئة علي يديك وأصبحت شخصا مفصلا علي ذائقتك.... ولكنني وعدتك أن تنالي حريتك وسأوفي بوعدى أملا بمعجزة تجلبك إلي لتضئيني من جديد فلقد مللت من الانطفاء احبك عشق.... أحبك بقدر ما تمنيت أن تكوني معي اليوم ولم تكوني ، بقدر المسافات التي تفصل بيننا، بقدر المرات التي إبتسمت فيها بسببك، وبعدد لحظات بكائك بسببي أحبك بكل ضعفي بدونك، وخوفي وقلقي، بقدر رهبتي من فراقنا، ولهفتي لرؤيتك اعشقك يا عشق. القسم الأول: .خرجا وقد كانا يمشيان جنبا لجنب،كانت هي صامتة فقط تنظر أمامها أما هو فقد كان يتاملها حينا وينظر أمامه حينا،فكر في كسر ذلك الهدوء لكنه تراجع ليتركها لصمتها،بقيا كذلك قليلا ثم نظر إليها واستجمع شجاعته ليقول:عشق اسامحتني؟ نظرت إليه دهشة من سؤواله لكن قبل أن تتلفظ بحرف رن هاتفه. تناوله بيده ونظر إليه ليجد المتصل جوناي ليقول:أنه جوناي،صباح الخير اخي كيف الحال؟ جوناي:بخير اخي جميعنا بخير لكن انتما يجب أن تعودا للقصر حالا. امير:ماذا هناك اخي؟لقد قلت إن الجميع بخير. جوناي:احضر ريحان وتعال ستعرف كل شيء القصر مقلوب رأسا على عقب ويجب حضوركما. أمير:حسنا حسنا سنعود حالا اخي فقط أخبرني ماذا حدث؟ جوناي:لقد أذيع بالجرائد وبمواقع التواصل ان ريحان عشيقتك وبالصور وهناك بعض الصور وانت تقبلها في الشارع وبعضها منها بيت الجبل وكل من في القصر قد قرأ الخبر وابي وامي قد جن جنونها الكل مصدوم..... أمير:حسنا أخي لن نتأخر. اقفل الخط ثم نظر إليها مطولا وشرد لتفصله عن شروده وتقول:خير ماذا هناك امير؟هل الكل بخير؟ بقي بشروده ذاك فقد كان يخاطب نفسه ويقول(ااخبرها الآن؟لا لن افعل لن اؤذيها واوجعها بعد أن وجدت القليل من الطمأنينة هنا) ريحان:ماذا هناك؟شغلت بالي. أمير:لا لا شيء مهم ريحان:,كيف لقد تغيرت ملامحك وأخبرته اننا سنعود حالا. أمير:لا تقلقي موضوع عمل وابي يريدني. ريحان:اذا لنعد هيا لا يجب أن نتأخر وما ان مشت حتى امسكها من ذراعها نظرت الى موضع يده لكنها لم تسحب ذراعها ليقول:لنبق قليلا ونعود ريحان:حسنا كما تشاء. أمير:الا تشائين انت؟ سكتت ولم تجب بقيت فقط تنظر إليه ليقول:هناك مكان جميل قريب لنذهب هناك. بدؤوا بالمشي وسط تلك الخضرة،كانت تمشي بخطا قصيرة تنظر حولها لتقول:المكان يشبه لحد ما قريتي اوزروم رغم صغرها الا أنها جميلة والهواء بها صباحا فيه سر فهو يعيد.عافيتك.ان فقدتها ثم سكتت لتاخذ اكبر قدر من صفوة الهواء، بينما هو فقد تغيرت تلك النظرات الممتلئة سعادة الى نظرات حزن كانت مبتسمة وتنظر أمامها أما هو فقد كان يخاطب نفسه ويقول:(وكان القدر كتب أن تكوني شقية،كل ما أوشك مداواة قلبك مما صنعت به اجد نفسي افتح جروحك اكثر بذنب ودون ذنب،ماعساي افعل؟ لو كنت استطيع لشققت صدري ووضعتك داخله كي لا يؤذيك أحد حتى لو كانت نسمات الهواء،اصبحت كل غايتي اسعادك لكن يبدو أن هذا صعب فلا قدرة لي على مجابهة دموع مقلتيك والقدر). أكملوا مشيهم بهدوء.. طالعته بترقب ثم قالت :مابك؟احس انك لست بخير رد بخفوت: ريحان أومأت مستفهمة. نظر إليها لكنه اقترب فجأة إليها واحتضنها بقوة، لم تستوعب شيء لحظتها ولم ترفع ذراعيها لأنها لم تفهم سبب حركته لكن حاولت سحب نفسها لكنه شدها بقوة قائلا: فقط للحظات دون حديث اريد سكينتي. ماكادت تنسحب حتى أفلتها هو، كل الذي أراده برهة، لحظة زمن عابرة يكون فيها البطل المنتصر على حزنه وآلامه، ثم بقي ينظر إليها ينظر وينظر هي لم تفهم شيء لم تفهم حركته وردة فعله بل لم تفهم نبضات قلبها المتمردة، لم تفهم مشاعرها المتطاحنة، لم تفهن بعد عقلها الذي توقف عن التفكير للحظة وقلبها الذي كان يفكر ويخطط عوضا عنه، لم تفهم كيف استطاع أن ينسيها بقربه ظلمه وبطشه واحتقاره واذلاله لها لم نفهم كيف تمكن منها واستطاع تجاوز كل الجدران الفولاذية التي وضعتها أمامه وأتى إليها من أقصى العالم راكضا ليحتضنها،سكتت وسكنت تركت كل الحديث لنظراتها، تشجع وما هاب وعلى حين غرة صدح صوته وقال؛ أنا أحبك عشق. استمعت أذنها بتوجس وجحظت عيون النجلاء، إنه لاعتراف غريب، تلك الكلمة كانت كترياق خدرها كليا ليس ليؤذيها بل ليزيل كل الغصات التي نخرت بفؤادها حتى النخاع لايام وشهور وسنين. حاولت إخراج ولو حرف واحد من شفتيها لترد وتجيبه لكنها لم تستطع كانت تحاول دفع تلك الحروف لكن شفتيها أطبقت عليها وحبستها داخلها فقد تركت المواجهة لنظرات عيونهم. كانت تنظر إليه وشلال المشاعر الذي اجتاح فؤادها لحظتها يجذبها إليه بالكاد تنفست بالكاد تمكنت من الصمود لكن كعادتها اختارت الصمت لأنه ابلغ من كل الكلمات بقي يتاملها يتأمل مقليتها ولمعتهما التي ادمنها وانتهى ليضع يده مكان قلبها ويقول:هنا ملاذي وطمأنتي. كانت تنظر فقط كل تلك الكلمات اسكتتها لكنها اكتفت بالابتسام ابتسمت خجلة وهربت من عيونه عادت قليلا للخلف علها تمسك بعشق التي خالفتها عليها لكنها ما استطاعت فعشق القوية خانتها مشاعرها وتمردت لكن تمردها كان تمردا حلالا. فصلت كل ذلك الخجل لتقول: أظن أنه يجب أن نعود أمير: كما تشائين لنذهب اذا. عادوا للبيت لجمع اغراضهم ثم خرجوا متوجهين لأخذ سيارة أجرة كانت تنظر للمكان وهي تودعه بنظراتها تلك،انتبه لها ليقول: سنعود يوما ردت بخفوت : إن شاء الله اخذوا سيارة أجرة وتوجهوا مباشرة للقصر. كان كل من بالقصر مجتمعين،كان الكل غاضبا من ريحان ويتهمها في شرفها،لم تترك جافيدان كلمة سيئة لم تقلها في حقها اما سونا فقد كانت بحيرة لا تفهم شيء هي تريد ريحان مع أخيها لكنها لم تتوقع أنهما كذلك قبل مجيئها للقصر بينما جوناي فقد التزم الصمت حزينا كل ينتظر قدوم أمير ليفسر ما انتشر يومها. لم تطل مدة الطريق حتى عادا للقصر معا،لم تكن الجميلة لحظتها تعلم شيء كانت بوقتها سعيدة لما حدث معها أحست لأول مرة بشعور اجتاح ايام حزنها وحطم تلك القوقعة المظلمة التي احتوتها شهورا وكلنا هربت منها أعادتها اليها،يومها فقط عرفت الجميلة بأن لها حق في هذه الحياة اسمه السعادة. نزلت ونزل هو لتقول: أليس من المفروض أن لا ندخلا معا؟سيظنون بي الظنون السيئة لكنه لم يجب بشيء بقي فقط صامتا. نظرت إليه باستغراب فأردفت مستفهمة: مابك ماذا هناك؟منذ أن اتاك ذلك الاتصال وانت مرتبك اهناك شيء تخفيه عني؟ اقترب منها قليلا وصمت، كانت تنظر بحيرة فكل لحظة يذهب تركيزها ببحلقته تلك ثم قال: مهما تألمت وعصفت بك الايام تذكري أن قلبي ينبض لك وبه ملاذك انت منزلي ريحان تارهون ثم امسك وجنتها بيده واقترب وقبلها. هنا اهتز جسدها ودق قلبها له هنا ولدت ريحان من جديد لكن من ولدت ريحان تارهون وليس ريحان يلماز أدركت حينها ان عشق أصبحت عاشقة بعد أن ارتجف قلبها ولا برد حوله. ثم رفع رأسه ليقول: هيا تعالي لندخل مشا هو ومشت هي خلفه لكنه توقف وعاد إليها وابتسم قائلا: هكذا سندخل، ليضع يده بيدها لكنها سحبتها بغضب مرددة: ماذا تفعل؟ رد بجدية: ما كان يجب أن أفعله منذ وقت طويل. ريحان:ماذا تقصد؟لا لن ندخل هكذا لطفا لا تضعني بهذا الموقف. أمير:لا بل هكذا ليضع اصابع يده بين أصابع يدها ويسحبها ويدخل للداخل ريحان: ماذا تفعل يا مجنون؟ توقف سيرانا أحد لا محالة، أمير،اوووف أمير الا تسمعني؟ كان الكل هناك ينتظر وما ان دخل ويدها بيده ورغم أنها كانت تحاول سحبها إلا أنها ما استطاعت،نظر الكل مذهولا لدخولهم معا وقربهم ومسكة اليد تلك نزل شكلهم كالصاعقة على رأس جافيدان بالتحديد لم تستوعب اهي بحلم ام بواقع. توقف عندهم ويده لا تزال تشبك يدها ليقول مبتسما:صباح الخير. أما هي فلم تتلفظ بحرف فقد كانت تحاول الهرب من نظراتهم تلك التي تضرب فؤادها. وقفت جافيدان لحظتها من مكانها لتصرخ بها بقوة:ما اوقحك قبح الله وجهك الا يكفيك فضيحة الجرائد ؟لقد لطخت سمعتنا بالطين يا عظيمة الاخلاق واصبحنا فرجة للامة ريحان:ماذا؟ماالذي تتحديثن عنه؟اترك يدي أمير. حكمت:جافيدان انتظري،امير يجب أن يكون هناك تفسير لكل هذا صحيح؟ ريحان:اترك يدي أمير يكفي أمير:لا انتظري لن اسمح أن تنزل دمعة من عينيك بعد هذه اللحظة لاي سبب كان. أمسكت جافيدان بالجريدة ورمتها عند قدمي ريحان لتقول:انظري واقرئي بنفسك فضيحتك يا ساقطة. ولم يكفك هذا وتاتين ويدك بيد عشيقك فعلا انا لم أر بواقحتك قبلا اي تربية هذه نلتها من والديك؟ اين كرامتك؟ الم تفكري بها يوما؟ امتلأت عينا الجميلة دمعا واعتصر قلبها فجأة لتنظر لامير نظرة أعادت كل خذلان الأيام التي عاشتها حتى تلك اللحظة ثم دنت تريد حمل الجريدة ورؤية الخبر لكنه وضع قدمه على تلك الجريدة ليوقفها ويقول: لن تفعلي. نظرت إليه محاولة سحب يدها لكنها ما استطاعت لتقول وهي تبكي: اتركني رجاء ما عدت احتمل. أمير:لن افعل حتى تسمعي ما ساقول حكمت:أمير تحدث نحن نسمعك أمير:ريحان ليست عشيقتي ثم نظر بعينيها الباكيتين ليقرب يده ويمسح دمعها الذي نزل من مقلتيها ويبتسم بوجهها كانت نظرة مليئة حبا ليقول:انها أطهر من اللون الابيض حتى انها الطمئنينة التي لم المسها قبلا انها الحياء الذي ما عرفته قبلا انها النقاء الذي ما تدنس قبلا انها العفيفة التي رزقت بها انها العزيزة التي شغفتني حبا انها جانبي الجميل انها عشق تملك فؤادي انها زوجتي. الكل دهش جافيدان:ماذا؟ ريحان دهشة هنا دخلت نيجار راكضة لتقول:ياسادة افتحوا التلفاز سريعا نازلي خانم على المباشر. اسرع جوناي وفتحه بينما ريحان لاتزال واقفة متجمدة من كلماته أمامهم. وما أن فتحهم حتى شاهدوا نازلي بلقاء صحفي واول ما سمعوه هو سؤال الصحفي لها:سيدتي هل سترفعون قضية حضانة بعد الذي حدث. نازلي:بالتأكيد وقد فعلت ذلك وبدل أن يدافع حضرة والدها المحترم عن نفسه اتاني وهددني أن اقتربت من عشيقته الرفيعة الاخلاق سينهيني. صحفي آخر:هل عندك دليل آخر على انها عشيقته؟ نازلي:كلكم رأيتم صور الجرائد والخبر وغير هذا لدي شاهد ايضا على أنها عشيقته منذ زمن وهو الحارس الذي كان يحرسها انا لن اسلم تربية ابنتي لفتاة سمعتها بالأرض. الصحفي:هل من شيء تودين قوله غير الذي تحدثت به سيدة نازلي؟ نازلي:ساوجه رسالة لامير تارهون لاقول:بم كنت تفكر حين أحضرت فتاة هوى لرعاية طفلتي؟ صدقني لن اهنأ حتى اعيدها لحضني وانسيها ما صنعت بها. كان أمير يشهدها وهو يشد على يده بقوة غاضبا. ألقى حكمت بنفسه على الأريكة بينما جافيدان اقتربت منه وصرخت به: اانت راض عن فعلتك الآن؟ شكرا لقد أكملت ما بدأته اختك بسبب هذه الساقطة وانت الا تخجلين من نفسك؟ان كان لديك ذرة كرامة اجمعي اغراضك وانصرفي حالا وحسابي سيكون مع مليكة حين تعود من سفرها. ضربت تلك الكلمة قلب سونا مباشرة لتشرع بالبكاء صامتة دون أن ينتبه لها أحد. أمير:أمي. أما الجميلة فبعد أن نالت السعادة حرمت منها ثانية،كانت وهما حلما ورديا عاشته لثوان ببهجته لكنها سرعان ما استفاقت لتعود لواقعها الاسود الصعب هنا انسحبت ريحان من بينهم راكضة لغرفتها وهي تبكي بحرقة شديدة وتشد على صدرها الذي تمزق الما. نظر إليها وامسك يدها ليقول:انتظري نظرت إليه بانكسار لتقول بصوت مختنق:اتركني لطفا ما عدت احتمل اكثر تعبت تعبت أفلت يدها وتركها تذهب وهو ينظر إليها حزينا وقلبه يعتصر لحاله وحالها لتعلق به والدته ووالده مباشرة ليقول حكمت:أمير اهذا فعلا صحيح؟لا يمكن أن تكون زوجتك هكذا؟ جافيدان:اي تفسير حكمت اي تفسير تريد؟الأمر واضح وضوح الشمس الفضيحة بكل مكان الفتاة فتاة هوى منذ أن اتت الى المدينة وهي متفقة مع مليكة تسلى بها لفترة ثم لا ادري كيف أثرت على عقله وقال لم لا احضرها على اساس مربية لطفلتي وهكذا.... أمير:وهكذا ماذا؟ اكملي. جافيدان:اعلم انها كانت تأتي لغرفتك كلما تسنت لها الفرصة حكمت:ماذا؟لا يمكن؟لا يمكن أن تصل بك الدناءة لهذه الدرجة أمير:ماذا تهذين انها زوجتي شرعا وقانونا. لماذا احاول اقناعكم انا لماذا؟ جوناي:اخي الى هنا ويكفي لقد عانت الكثير لا تؤذها اكثر لطفا. أمير:انت محق الى هنا ويكفي ليتوقف كل شخص عند حده ويكف عن قذف زوجتي ثم انسحب إليها. جافيدان:الى اين هل ستذهب عندها لتراضيها؟ أمير:ساسوي كل شيء امي واخرس كل من تلفظ بحرف واحد يسيء لشرفها. سونا:جوناي ماالذي يحدث اخي لم اعد استوعب شيء،ريحان ليست هكذا انا متأكدة. جوناي:ستفهمين كل شيء يوجد تفسير لا تقلقي لكن من سيخبرنا به هو اخي. سونا:ساراها جوناي:لا سونا دعيهم لوحدهم بقي الكل هناك بحيرته تلك كل يفكر بما حدث قبل لحظات وبما سيحدث بعدها. ذهب أمير باتجاه غرفتها... كانت هناك تذكرت كل شيء وقد تعمدت ذاكرتها أن لا تستثني اي تفصيل من ذكرياتها السوداء معه،قامت وفتحت خزانتها وبدأت برمي ثيابها ارضا بقوة وهي تبكي وتصرخ وتقول:لماذا انا لماذا؟تعبت تعبت ياربي لم تعد لي قدرة على التحمل اكثر آه ياقلبي لماذا فعلت بي هذا لماذا؟لماذا؟لماذا؟احترقت بنار أفعاله وبنار قربه،في قلبي الم لو سقطت نقطة منه لاحرقت الارض بما فيها،اوجعني ضرب السياط على جسدي اوجعتني تلك الاتهامات وما عدت استطيع الوقوف،ربي انزع من قلبي هذا الالم فقد خابت الظنون بكل الالوان وظني بك لا يخيب ياالله انزع هذه الروح المرهقة من هذا الجسد الضرير كي ارتاح ما عدت اريد شيء فتلك الاصابع التي اشيرت الي ماهي الا سكاكين غرزت بقلب مات قبلا لكنهم يستمرون بطعنه كلما وجدوا فرصة لذلك ثم بدأت بتحريك رجليها وهي جالسة أرضا لتصرخ بشكل هستيري بعد أن أعيد فتح كل الجروح التي أغلقت وهي تقول:يكفي يكفي اتركوني بسبيل حالي ماذنبي انا لم اؤذ أحدا لما تؤذونني هكذا؟ دخل أمير عليها الغرفة وهي بتلك الحالة ليجدها تتخبط بالمها نزل الها مباشرة ليبدأ بمسح دموعها وهو يقول:اهدئي عشق اهدئي توقفي لا تحرقيني اكثر توقفي لطفا نظرت إليه لتقول:الا يحق لي السعادة؟ لم يجد ما يقوله بقي فقط ينظر صامتا. لتقول:الا يحق لي السعادة اجبني لماذا لا تجيب؟ أمير:أنا آسف حقا أنا السبب بكل هذا ثم حاول الاقتراب واحتضانها لتصرخ فجاة ابتعد عني ابتعد اليست تلك الاتهامات نتائج ما فعلت ؟معهم كل الحق انا فتاة ساقطة بلا كرامة ولا اخلاق ماذا تريد اكثر؟ لكنه اعتدل أرضا وضمها إليه اكثر لتحتضنه بقوة وهي تقول:لم اعد ارغب بشيء غير الموت لقد تعبت روحي من كل تلك النظرات. أمير:لكني لا اراك الا العفيفة الطاهرة. ضربته لضهره وهو يحتضنها ورغم الم جرحه الشديد إلا أنه كان يضمها إلى قلبه بقوة لتقول:من السبب من من ؟ أمير:اصرخي واضربيني وابك وافعلي ما تشائين لكن ستفعلين كل هذا بصدري لن اتركك وساصلح كل تلك الانكسارات التي كنت سببا بها. ريحان:هناك انكسارات لا تجبر أمير. أمير:اعطيكي من عافيتي واحملها عنك فقط اهدئي. سكتت لحظات ثم واصلت البكاء بصدره صامة حتى هدأت. كان يمسح على رأسها ليقول بعد أن هدأت هيا غيري ثييابك وانتظريني هنا حتى اناديك لا تتفاعلي مع احد اقفلي باب غرفتك وانتظريني المهم غيري ثيابك سريعا ريحان:لماذا؟ .أمير:افعلي ما قلت لن اتاخر. لم تجبه بل بقيت صامتة ليقف ويوقفها هي ايضا ثم مسح على شعرها ليقول:ساعود ليقترب ويقبل جبينها بقوة ثم انصرف بعدها. خرج وحمل هاتفه لاجراء اتصال ثم نادى جوناي ليطلب منه احضار شيء سريعا. غيرت ثيابها وبقيت هناك تنتظر. بعد مدة حضر جمع من الصحفيين الى حديقة القصر بطلب من امير،كانت كل عائلته والخدم واقفين ينتظرون ما سبب كل هذا،غير أمير ثيابه وتوجه إليها وطرق الباب وقال:هذا انا افتحي. فتحت الباب لينظر إليها مبتسما ويقول:تعالي. سحبها وهو يضم يدها ثم سحب علبته وقال:يلزمنا هذا انت فقط تحمليني وسينتهي هذا العذاب لم تفهم هي شيء من كلماته لكنها طاوعته ليسحب خاتمين من علتبه ويضع باصبعها واحد والآخر بأصبعه ليأخذها للخارج،كانت تمشي بمحاذاته صامتة لا تفهم شيء ليخرج بها إلى الحديقة وهما كذلك وما أن فعلا حتى تفاجأت هي بالصحفيين يركضون إليهم ويقومون بتصويرهم للحظة خافت واحتمت بظهره دون أن تدرك ذلك ليقول:لحظة انتظروا. نظر إليها وهمس:ليست عشق التي تخاف انا استمد شجاتي منك انت من قوتك الصغيرة الموضوعة بمقلتيك الجميلتين. تحدث أحد الصحفيين ليقول:ما تفسير تلك الأخبار بالجرائد وحديث زوجتكم السابقة عن مربية طفلتك وأنها عشيقتك. جذبها لجانبه ثم قال: اقدم لكم ريحان تارهون زوجتي،عشقي،شمسي كل شيء لي نظرت إليه وقد اتسعت عيونها لم تدرك لحظة أنه سيعترف أمام تركيا كلها بأنها زوجته حلاله ويخرس بذلك نباح الكلاب الظالة اشعلت الكلمة الفتيل ليهب الصحفيين إليه مباشرة كل يريد إجابة لسؤاله ليقول أحدهم:سيد امير هل صحيح انها زوجتك؟ أمير:نعم انها زوجتي وقد اخفينا الأمر لظروف خاصة وخصوصياتنا لا احب ان أظهرها للعلن. صحفي آخر:وما تفسير ما قالته زوجتك السابقة عن انها فتاة ذو سمعة سيئة؟ أمير:مجرد اتهامات زوجتي صاحبة اخلاق يحتذى بها انها بالنسبة لي ملاك وهبني الله إياه. الصحفي:ومتى ولدت قصة العشق بينكم؟ أمير:منذ أن رايتها باللون الأحمر. الصحفي:الكل يريد معرفة سبب اخفائكم لزواجكم؟ أمير:لقد قلت قبلا هذه أمور شخصية لا يجب أن يتدخل بها أحد ليسأل أحدهم ريحان:وما تفسيرك انت يا سيدة تارهون؟ هنا تحدث جوناي من هناك ليقول:حضرنا نحن الزواج وهذا كان كاف ما الحاجة لسماع تركيا بما فيها؟ وقد كانت رغبة زوجة أخي وفي النهاية شيء يخصهم. نظرت ريحان إلى جوناي ثم إليه لاتدري ما تقول كانت بحيرة شديدة لتتحدث اخيرا وتقول وهي تنظر إليه:عمتي ماتت مؤخرا ولم ارغب في حفل بسبب ذلك لكن رغم هذا زاد تطفل الصحفيين اكثر فاكثر ليقترب منها فجأة ويقبل جبينها بقوة ويقول:من فضلكم زوجتي خجولة بالاخص امام الكاميرات،لقد اخذتم ما أردتم وقد سوينا سوء الفهم وصباحا تقرؤون اعتذار الجريدة في نفس الصفحة وبنفس الحجم واما زوجتي السابقة فأحب أن أرد على رسالتها واقول:يوجد محكمة ويوجد قانون وايضا سأقاضي كل من تسبب بمثل هذه الاتهامات لزوجتي واولهم صاحب المقال والآن عن اذنكم ياسادة. ليتحدث أحد الصحفيين:ما المييز في زوجتك عن من سواها ؟فامير تارهون محاط بكل أصناف النساء كيف اختار ابسطهم؟ نظر إليه وابتسم ثم نظر في عنيها وكل الكاميرات تصوره ليقول:احببتها لان عيونها لم تلمسها عين غيري،لان يدها لم تلمسها يد غيري،لان قلبها لم يفتح قبلا لغيري،انا آخذ قوة عظيمة من قوتها الصغيرة تجعلني اجابه كل الأعاصير التي تقف امامي دون خوف ثم مد يده إليها لتضع هي يدها بيده وتبتسم ثم شبك أصابعه بين أصابعها ليقول:والآن انتهى كل الالم ولن يقترب منك أحد أو يؤذيك أحد تلك المقلتين خلقت فقط لتبتسم والحزن لا يليق بجميلتي. القسم الثاني: ليمشي بمحبوبته الى الداخل مباشرة. كانت بجانبه تمشي وهي تحمل اسم السيدة ريحان تارهون ليدخلا للداخل،افلتت لحظتها يدها لتقول:شكرا لكن التمثيلية انتهت. أمير:ليست تمثيلية انت فعلا تحملين اسمي انت ريحان تارهون لقد ثبت زواجنا مدنيا منذ مدة والدفتر معي. ريحان:ماذا؟ هنا قاطعتهم والدته ونادته لتقول:أمير يجب أن نتحدث نظرت اليها ريحان وهي لاتزال دهشة ثم نظرت لامير ليقول:اذهبي لترتاحي قليلا عشق انسحبت لغرفتها لكن جافيدان صرخت بها لتقول:الى اين؟انت ايضا يجب أن تكوني في اجتماعنا. نظرت لامير ليقول:اذهبي لغرفتك ولا تهتمي ساحل الأمر. انسحبت لغرفتها لكنها لم تذهب بقيت هناك واقفة بعيدا عن مرآهم ليتقدم أمير ناحية عائلته ويقول:تفظلوا اسالوا ما شئتم. حكمت:ابني نريد تفسيرا يعني لنفترض اننا تقبلنا انها زوجتك لم جعلتموه سرا ولم احضرتها الى هنا وتعاملتما انكما غرباء؟ أمير:لأنكم كنتم سترفضونها لا محالة لانها بسيطة من قرية صغيرة لا تملك شيء ولم تنه تعليمها الجامعي وانتم بنظركم كنة حكمت وجافيدان تارهون يجب أن تكون من مشاهير المجتمع التركي واغنيائه. جافيدان:وهل هذا سبب لتتزوجها سرا؟كنت تسليت بها ورميتها كغيرها وما أوصلتنا لهذه الفضيحة أمير:تزوجتها لانني احبها لكنها رفضت الحرام من تتهمونها بسوء الأخلاق لم المس حتى يدها حتى تزوجتها حلالا هي من اعادتني للطريق السوي هي من ايقضتني من غفلتي. سونا:ولم احضرتها الى هنا على أساس انها مربية اوزجي؟ كنت اخبرتني انا أو جوناي على الأقل. نظر جوناي لسونا لتقول:هل كنت تعلم؟ نظر الكل نحوه مندهشين ليقول:اعلم منذ أن حضرت الى هنا لكن هذه رغبة اخي هو شاء ذلك؟ نظرت سونا لامير لتقول:لماذا اخي؟ أمير:أردت أن ترو طيبها أردت أن ترو الملاك الذي أحببته أردت أن تتقبلوها كريحان قبل أن تعرفوا انها زوجتي لكن لم يحدث ذلك. حكمت:أمير انا لست مقتنعا باي حرف مما قلت انت تكذب أمير:إن شئتم صدقوا وإن شئتم لا تفعلوا انا ذاهب لغرفتي جرحي يؤلمني. حكمت:والآن قضية الحضانة ايضا ستأخذ نازلي الصغيرة امام عيوننا مع الاسف. أمير:لن يحدث هذا ولو على جثتي. انصرف أمير لكن والدته صرخت به وهو يمشي:انا لن اتقبلها كزوجة لك لا اليوم ولا غدا ولا بعد مليون سنة ليكن بعلكمك أمير وأما انا أو هي في هذا القصر. توقف أمير مكانه قليلا يمتص غضبه ثم أكمل طريقه وهو يردد "استغفر الله اللهم الهمني الصبر"لتنسحب هي سريعا قبل أن يلحق بها، وتدخل غرفتها مباشرة وتجلس على طرف سريرها كعادتها وهي تمسك وسادتها وتكتم صرخاتها بعد أن فتحت كل جروحها مجددا كانت تتذكر مشاعره اعترافه حضنه نظراته كل تفاصيل ملامحه حين اعترف بحبه كانت تحس بدفئ حبه يحاوطها كانت تحس بلمساته على خصلات شعرها،كانت تستشعر نبضات قلبه بصدرها زادت دموعها وهي تتذكر اول لقاء لهم حتى لحظة اعترافه بزواجهم لتبدأ بحديثها مع نفسها وتقول بصوتها المخنوق:كيف امكنك أن تضع بصدري كل ذلك الألم والطمأنينة في نفس الوقت،كيف استطعت أن تتملك كياني وانت جلاد الروح،كيف كيف؟اريدك ولا اريدك،اشتهي قربك وارغب بعدك،اشتاق لملامحك وأكره رؤيتك،انت تشعل الفتيل داخلي وتحاول اطفاءه بنفس الوقت لماذا أمير لماذا؟لماذا قلتها لماذا؟لا اريد سوى أن اكرهك لا اريد ليديك أن تلامس قلبي لا اريد،انا لا اريدك لا اريدك،لقد حاولت وحاولت لككني لا استطيع اريد النسيان لكنني لم اتمكن ذلك السواد يسحبني اليه كلما فررت منه اشعر بتعب شدييييييد داخلي لن اتخلص منه الا بنوم عميييق يليه موت. نزلت منه دمعة بعد سماع تلك الكلمات الموجعة فقد كان خلف الباب راجيا رؤيتها والاطمئنان على حالها لكن قلبه لحظتها اعتصر حزنا عليها وعلى نفسه،ادرك أنها ترغب قربه لكن ما صنعه بها اقوى من الغفران،ادرك لحظتها أن فعلته تلك لا تغتفر ولو انتظر سبعين عاما. وقف كذلك قليلا ثم انصرف لغرفته. مر وقت على ذلك... اعتزلت فيه ريحان عن الجميع عدا اوزجي التي اهتمت بها قليلا فقط ثم انسحبت لغرفتها متحججة بالتعب بسبب السفر. بقي امير بغرفته مدة فكر فكر لكن تلك الأفكار كانت تخنقه اكثر مما تريحه تلك الغصة التي بقلبه شدت اكثر واكثر هي حزينة وحيدة وهو كذلك هي وحيدة وهو كذلك قام وأخرج وشاحها من درجه وقام بشمه ثم نظر إليه وقال:لا اريد ان تتالمي بعد اليوم ولو كان سينكسر قلبي لكن انت اهم. وضعه جانبا خرج متوجها إلى غرفتها ليدخل مباشرة حيث وجدها تبكي وقفت سريعا ونظرت اليه،بقي يتاملها حزينا حزنها لتقول بعد لحظات:لم اتيت انت؟ماذا نريد؟امير لطفا انصرف انا لا اقوى حتى على أخذ النفس لاتزد الطين بلة ارجوك. أمير:يجب أن تسمعي ما ساقول. ريحان:ماذا ايضا؟ اقترب منها ليقول بمحاوطة خصرها بذراعه لتقول:لطفا. أمير:اتركيني لآخر مرة. استغربت كلمته تلك ليقوم هو بمسح دموعها عن وجنتيها ثم قام برفع يدها فجأة ووضعها على قلبه ثم ضمها بيده ونظر اليها وأخذ نفسا عميقا ليقول بعدها:اتحسين به؟ نظرت إليه بعينين حزينتين لكن لم تجب ليقول:أنه ينبض لاجلك بكل دقة يريدك انت قبلك كان ميتا ومنذ أن لامس نعومة يديك عادت إليه الطمأنينة وكم هو أنيق حين اختارك روحا له. ريحان:توقف لطفا انت تحرقني دون رحمة. لايزال يمسك بيدها التي يضعها على قلبه ليقول:واريد أن اطفئ تلك النيران التي اشعلتها،لا يهم حتى لو احترقت كي تنطفئ لا يهم فقط يكفيني أن يتوقف ذلك الدمع عن سيلانه،سأكتفي بعد ذلك بعزلتي وارضى بقضائي. ريحان:حتى لو اعتذرت الريح سيبقى الغصن مكسورا أمير. أمير:عشق انت الآن حرة كما طلبت وتمنيت مرات ومرات لن اطلب منك شيء ولن اجبرك على شيء إن شئت بقيت ولو حتى هكذا انت هنا وانا هناك مربية اوزجي فقط وان شئت كنت الزوجة والانس وشقيقة الروح كما ارغب واتمنى وان شىئت ذهبت حيث ترغبين،القرار لك سارضى باي شيء تريدينه سافعلها ان كان هذا سيجعلك تسامحينني على ما صنعت بك بتلك الايام نظرت إليه وهي تبكي تبكي بشدة بعد سماع كلماته تلك التي لم تتخيل أنه سيقولها يوما قط،اقتربت منه اكثر،لحظتها تمنت أن يحتضنها بين ذراعيه كانت تحتاجه لكنه ما فعل هو أيضا رغب بذلك لكن حزنها صده عنها ليكتفي بوضع رأسه على جبينها ويشاركها دمعها ويقول:توقفي لا تقتليني يكفي دمعا. نطقت اخيرا لتقول: امير،سامحني فمها حاولت لا يمكنني أن انس لحظة ترجيتك أن لا تفعلها وفعلتها تلك الدمعة التي نزلت لحظتها نزلت من قلبي وتركت ندبة عميقة بفؤادي،كلما حاولت النسيان تذكرني هي،آسفة. وكأنها ضربت صدره بالرصاص لحظتها،زاد دمعه اكثر ليفلتها اخيرا من بين يديه وهو ينظر إليها حزينا ثم انسحب ببطئ من غرفتها واتجه خارج القصر مباشرة. تركها هناك وأخذ سيارة أجرة وذهب عند الساحل،كان البحر وقتها هادئا لكن الأمواج التي تتلاطم داخله منعته من رؤية صفوته فلم يكن يرى أمامه غير الاسود كان يتالم بشدة فرغم أنه خيرها لارضائها إلا أنه كان يحترق ولا شيء سيطفئ لهيب عذابه غير تراجعها عن تركه وبقائها نظر للسماء ورفع يديه لخالقه ليقول:(ربي لا تحرمني مبسمها يارب انني ضائع انا اريدها لكن اريد راحتها يارب اعني والهمني صبر ايوب لاتحمل فراقها أن ذهبت). بقي هناك مدة ينظر للبحر والى صورتها بهاتفه كان يكبر صورتها ويتامل تفاصيل ملامحها مبتسما،اخرح زفرة قوية ثم خاطب البحر قال:ربما لن تذهب؟اليس هذا ممكنا يا صديقي؟اجبني لربما ستبقى لربما ساعيش عشقي بين ذراعيها واشتياقي بين بريق مقلتيها لربما سأعيش احلامي في حمرة وجنتيها لربما ساستفيق غدا على أنفاسها بصدري،لربما ستلملم وجع حروفي باناملها الناعمة واكتب فيها كل يوم شعرا يليق بمقام عشقها لربما ساعود وتستقبلني هي بابتسامتها تلك وتأخذ بيدي لنبض قلبها وتسمح لي بلمسه. لو قمت ورميت نفسي بين امواجك يا صديقي هل يمكنك حينها أن تطفئ هذه النيران؟ام انك ايضا لا تقدر؟ ثم وضع يديه على رأسه ليقول:عشق اثقل كاهلي وبطش افتعلته لايمكن أن يغتفر. مر وقت وهو كذلك كان يتأمل زرقة البحر لكنه لا يرى إلا العتمة ويأخذ من نسيمه لكنه يختنق كان يراها بيقضته وهي تجر حقيبتها حزينة كان يتخيل نفسه وألمه ونظراته كان ينظر لحاله الحزينة لنواح القلب الذي يربدها ليقول بصوت عال:ياحب من انت حتى تخنق هوائي،من انت حتى تدفع رجلا في الثلاثين من عمره الى العشق والجنون وتجعله حارسا لرمش جميلة لا تريده. انا أعلن استسلامي وانهزامي ياعشق فقط لا تذهبي وتتركيني اتجرع الياس والصمت وحيدا. رغم كل ذلك لم يهدأ فؤاده ولا دقيقة واحدة ليقرر بعد طول بوح للبحر الرجوع إليها واستلهام الشفاء. وصل بعد حين للقصر،كان قلبه يخفق يكاد يشق صدره وعقله ينخره السؤال:هل ذهبت ام بقيت؟ توجه لغرفتها مباشرة وقف عند الباب مترددا خائفا كان نبض القلب يتوارى يتساقط منه أرضا والدمعة في قلبه ومقلته لهيب بدأ يشتعل يحاول الدخول ثم يتراجع لكنه فعلها ودخل لكن لم يجدها عشقه اختارت الخيار الثالث وذهبت تحررت من وحشها الذي لا طالما ترجته حريتها دخل بلهفة لكن سرعان ما سكنت حواسه وكللها الحزن ليجلس بسريرها ويمسك وسادتها ضمها إلى صدره بقوة وأخذ يشمها ويأخذ من عطرها ليقول:ليتك انتظرتني لاودعك بين ذراعي حتى. انتبه جانبا لورقة كانت قد كتبتها وتركتها له فهي تعرف أنه هو من سيجد الرسالة اولا. امسكها بيده وفتحها ليقرأ(أعتذر...... إلى هنا وانتهي لا أستطيع التحمل أكثر... حاولت ولكن فشلت فكلما قررت النسيان تنزف جروحي من جديد وتذكرني ندوب قلبي بكل ما حدث بيننا منذ البداية... أنا لا أعتذر عن القسوة التي أنا عليها الآن لأن الخراب الداخلي الكامن بين ثنايا قلبي له سبب واحد وهو.... أنت لا أريد أن اواجهك بأفعالك فأنا مدركة أنك تغيرت بالفعل ولكنني المشكلة تكمن داخلي فلا أقوي علي مسامحتك... وإن سامحتك هل سأنسي ؟! وإن نسيت هل سأتغافل عن قلبي الذي انتزعته من مكانه وعن خلخلة مبادئي.... هل تنسي العين سبب نحيبها لليالي طوال.... أشعر بأنني يجب أن أعتذر لنفسي دوماً لأنها تخوض حياة لا تلائمها ولكن دائما يكون الأمر خارج إرادتي فكرت كثيرا وقررت أن الافضل لكلانا هو البعد ويجب أن تنساني وتكمل حياتك مع ابنتك....وان كنت تحبها حقا لا تجعلها تشعر بغيابي وكن رفيقا لا أباً.... يعلم الله أن قلبي يتمزق بسبب فراقها ولكن انت خير من يعلم سبب ذهابي وانت من خيرتني.... فإن كان حبك لي صادقا كما تقول.... اجعلها تسامحني أعتذر إليك... واعتذر لاوزجي... واعتذر.... أعتذر لقلبي ونفسي عن كل أمل زائف تعلقت به يوما إلي هنا وانتهي...... الوداع. أنهى رسالتها تلك بصعوبة ليضمها بيديه و يقول:لم لم تكمل الكلمة الأخيرة بماذا أردت البوح ليتك اكملتها وارحتني ليتك اضفت حروفا فقط ليخرج من غرفتها وهو يحمل الرسالة بيده مباشرة. مرت ايام وليال اختار أن يسكن غرفتها كان يراها بكل مكان حوله وفي كل الوجوه،كانت تأتيه بين الحين والحين في أحلامه ويقضته تلامس يده بنعومة وتقول:انا هنا لم اتركك. مرت تلك الأيام دون جديد غير أن الحنين إليها فتك بقلبه وشوقه مزق كل جميل في ايامه وذكريات مؤلمة سيطرت على احلامه،احتاج لمرات عديدة حضنها ليرتمي به لكنه لم يجدها،يضيق صدره حين تلف بابتسامتها حوله ولا يجدها،وحين يحتاجها ولا يبصرها،ويموت الف مرة ومرة عندما يرى طيفها ولا يراها هي،مرت اصعب ايام عمره الثلاثيني ما اوجعها من ليالي سهرها دونها لا يعرف اين هي وكيف هي؟لكنه وافق رغبتها وتركها لقرارها كما أرادت هي. كان كل ليلة قبل نومه يقرأ تلك الرسالة ويعيد تلك الكلمات ثم يرضا بقدره وينام على وسادتها وصورته أمام عينيه. لم تكن اوزجي أقل حالا من والدها لم تتقبل ذهابها فجأة كانت تعتزل وحيدة احينا حزينة واحيانا أخرى تشارك والدها حزنه لتنام بعد أن تتحدث وتتحدث عنها وعن احاديثم وقصصهم الجميلة ولعبهم طيلة تلك الفترة. أما هي فقد كانت بتلك الغرفة بذلك الفندق البسيط تبكي وتتالم كل ليلة وتنام على دمعها لتستيقض صباحا وتقضي نهارها في البحث عن عمل لتعين به نفسها فالنقود الذي كانت تملكها والتي ساعدتها بها الخالة مليكة قد أوشكت على النفاذ. اتى يوم المحكمة للنظر في قضية حضانة اوزجي. اجتمع الكل عند باب القاعة نازلي ومحاميها وامير ومحاميه كانت واقفة تنتظر الأمر بالدخول لتنظر لامير وتقول:هل أحضرت الصغيرة لانني سآخذها فور انتهاء المرافعة. نظر إليها أمير بغضب ليقول:يمكنك توديعها حين تنتهي الجلسة وستزورك ايضا متى شاءت لست قاسي القلب لهذه الدرجة لاحرم طفلة من امها. نازلي:اما أنا سافعل سانسيها حتى اسمك وساجعلها تكرهك وتكره حتى ملامحك. رمقها بعينه لكنه فضل الصمت عن كلماتها تلك. زاد غضبها من صمته لتقول:واين ههههه زوجتك المصون اليست الزوجة سند زوجها بمحنته ام أنها جبنت وهربت؟؟ أمير:نازلي توقفي يكفي جعلتنا فرجة ولم يكفك هذا. نازلي:لن اهنأ حتى احرق فؤادك كما فعلت بي أمير تارهون. كان كل من حكمت وجافيدان وجوناي واقفين على مقربة منهم لكنهم فضلوا عدم التدخل كي لا يشتد النقاش على باب قاعة المحكمة ويكبر حجم المشكلة تلك. دخلوا القاعة،كان الكل جالسا على أعصابه يترقب،ما الذي سيحدث فالقرار الذي سيتخذه القاضي سيغير حياة أمير تماما ان كان ضده. بدأت الجلسة... بدأ محامي نازلي بتقديم ملفه وقد تعمدت استعراض صور تلك الشقراء التي صورت أمير ببيت الجبل ليلتها ليقدمها للقاضي ويقول:وهذا الدليل سيدي الاب سيئ السمعة ووجود فتاة بعمر الست سنوات معه خطر. صعق أمير لحظتها مما سمع ليتذكر تلك الفتاة الشقراء لحظتها لكنه تذكر أنه لم يقترب منها ليلتها وصرفها دون تردد. تحدث محامي أمير معترضا:سيدي الرئيس هذه خصوصيات لا يجوز اظهارها للعلن والسيد أمير رجل اعزب يحق له أن يفعل ما يشاء هذا ليس بالدليل الذي يثبت سوء سمعته. محامي نازلي:سيدي اضافة الى ذلك لقد ظهر منذ أيام للعلن أنه متزوج وهذا صحيح فقد تأكدنا من هذا لكن إن كان متزوجا ومستقرا وزواجه مثالي والطفلة تعيش في جو أسري هادئ لا ضغوطات فيه ولا مشاكل اين زوجته اليس من المفترض أن تحضر قضية الحضان؟؟اليست سببا فعالا في كسب زوجها القضية ووجودها مهم؟؟بل حتمي الا اذا كان كل ذلك تمثيلة مؤقتة لنيل حضانة الفتاة وهذا الزواج خدعة فقط. اشتد غضب أمير من كلمات المحامي تلك والاتهامات التي كان يرميه بها كل حين وحين بينما نازلي فقد كانت تنظر إليه مبتسمة وتقول بداخلها:هذا لا شيء أمير ساجعلك تركع عند قدمي وتترجاني مذلولا. محامي أمير:سيدي ... هنا دخلت ريحان من باب القاعة فجأة لتقول:آسفة على التاخير،اتاه صوتها وريحها عاد نبضه الذي فقده تلك الأيام عادت عشقه محبوبته،لم يكن يعي ما يراه هل هي حقيقة أم وهم فقد تعود على طيفها يحوم حوله دائما،كان ينظر إليها دهشة سعيدا خائفا...لم يثبت على شعور واحد بل كل أحاسيسه تداخلت ببعضها لحظتها حين رآها،لقد عادت عشق. صعقت نازلي حين راتها أمامها فهي قد وصلتها الاخبار من نيجار انها قد تركت القصر منذ أيام وقد استغلت الوضع وطلبت من المحامي السعي بالقضية كي تكسبها وتكسر أمير اكثر وتحرقه بنار فقدان عشقه ونار فقدان طفلته هكذا قد يشفى غليلها قليلا. اقتربت ريحان منه كان الكل دهشا والدته وجوناي ومليكة اللذين حضروا المرافعة لكن ليس بدهشته هو، ل،جم لسانه عن الكلام حين اقتربت منه لم يدر ما يقول أو ما يفعل،.نظرت بعينيه بحب عظيم حتى هو احس به من لمعتهما لتقول أمامهم : آسفة حبيبي لتأخري سمع كلمة حبيبي لأول مرة من شفتيها ليذهب عقله تماما للحظة كان سيحتضنها بعد ما قالت لكنها اعادته لواقعه وللمرافعة حين وضعت يدها بيده وضمتها بكل قوة وقالت وهي تبتسم: لنجلس. ابتسم لعشقه بكل حب انها فعلا هي امامه انها هي من قالت كلمة حبيبي انها هي من وضعت يدها بيده كان يضم يدها الناعمة بيده ويضم أنفاسها لصدره لا يصدق انها فعلا هي امامه. أكملوا الجلسة ليتم النطق بالحكم... رغم ما وضعت نازلي ومحاميها أمام المحكمة الا ان أمير قد نال حضانة ابنته اوزجي بشكل نهائي فنازلي قد تخلت عن حضانتها قبلا بارادتها وهذا ما كان ضدها ولم يفدها استأناف القضية. وما ان تم ذلك حتى نظر أمير إليها ويده لا تزال بيدها ليقبل جبينها ويقول:شكرا لوجودك. في هذه اللحظة فكت يدها المتشبثة بيده لتقول بعيون دامعة:اعتني بها جيدا انها قطعة من روحي. تغيرت نظرته فجاة ليمسك يدها ويقول:الى اين؟ نظرت إليه وبكت لتقول:انتهينا امير ثم انسحبت خارجة من القاعة ومن المحكمة كلها. لحق بها سريعا لكن المحامي أوقفه لإكمال الإجراءات ليقول:ساعود لا تقلق يجب أن لا اتركها تذهب ثانية لحق بها سريعا يبحث عنها بكل زاوية حتى خرج للخارج راكضا ليجدها عند اوزجي تحتظنها. هدا ذلك القلب المنتفظ لحظتها وكن صدره عن الاعتصار والانين ليقترب منها ويقول:اشتقنا اليك جميلتي. وقفت ونظرت إليه لتقول:الحمد لله انتهى هذا الكابوس واصبحت حضانتها معك بشكل نهائي. ثم التفتت لاوزجي لتقول:ستسامحينني حبيبتي صحيح؟ نظرت اوزجي إليها بعيون باكية لتشير برأسها بنعم. انصرفت بعدها بخطى متثاقلة لتقترب منه اوزجي وتحتضن قدمه وهي تبكي لتقول:لن تعود بابا لقد قالت لن اعود. نظر لطفلته وانحنى إليها وقبلها ليقول:انتظريني طفلتي ساعيدها الينا. أعاد اوزجي السيارة ليلحق بها سريعا،امسك ذراعها ولفها إليه ليقول:لا تذهبي. نظرت اليه وبكت لتقول:لا استطيع نحن انتهينا قبل أن نبدأ. أمير:لنبدأ مجددا. ريحان:ليتني كنت استطيع لكن حتى لو حاولت لا يمكنني نظر إليها باكيا ليسحبها إليه ويحتظنها بكل قوة،استسلمت لحظتها لحظنه لتبادله حضنا بنفس القوة ونفس العمق بكت وشهقت بين ذراعيه ليقول هو بعد حين:لا تتركينا ابقي وسنعالج كل جروحك معا ضمته أكثر لتقول:رجاء أمير:لا لا يمكنني دونك لن اتركك. ريحان:ترجيتك مرة ولم تسمع لرجائي لا تفعلها وتحرقني مرة ثانية. ارتمت كل احزان الدنيا حينها فوق ظهره فقد قالت ما يميته كل ليلة ليفلتها من بين ذراعيه اخيرا،نظرت إليه لآخر مرة واستادرت ومشت،بقي ينظر إليها حزينا لكنه ناداها فجاة:عشق. توقفت والتفتت ليقول:ما هي الكلمة الناقصة من الرسالة؟ لكنها لم تجب لتستدير وتكمل طريقها باكية. بقي واقفا حزينا تعصف بوجهه كل رياح الحزن الباردة ينظر فقط يريد أن يذهب ويمنعها لكن هو خيرها وهي اختارت هو منحها الحرية رغم أنه وضع قلبه بيده واعتصره بدمه وهي ذهبت لتجد سكينة فؤاد ها بعيدا عن جلادها..... إلى هنا تكتمل حلقة الليلة من رواية #عشق.. قراءة ممتعة♥️ الفصل التاسع عشر من هنا |
رواية عشق الفصل الثامن عشر 18 بقلم كنزة
تعليقات