![]() |
رواية عشق الفصل العشرون 20 بقلم كنزةالقسم الأول: جاء يطلب غفرانها، سعى إليه كثيرا وكثيرا وما قوبلت دعوته إلا بالرفض لكن هذه المرة تختلف، إنه في نهلية الطريق فإما يكون او لا يكون. صدح صوته بها" جئتك كي تسامحيني" ما نطقت بشيء، أفي الوقت الذي وجب فيه الكلام خذلها وفر، تحركت قليلا للامام وكل جسدها ينتفض حتى أنها لم تنظر في عينيه لحظة خافت أن تجبن وتركن إليه، خافت أن تنطق بها وتندم العمر كله، لكنه اسرع ولحق بها ووقف أمامها ليقول:الى اين؟يجب أن نتحدث حبيبتي طالعته بغضب لكن في داخلها تريد أن ترتمي بين يديه فقالت بنبرتها الجدية: لم اتيت هنا؟لم تعد موجودا بحياتي،انا تركت هناك دون عودة ولا تقل حبيبتي ثانية رد بخفوت: أتيت لأنني أريدك ريحان:ابتعد من امامي هيا انصرف أمير:لعلمك اسمع نبضات قلبك من هنا ثم إن كنت لا تريدينني لم بكيت حين قرأت رسالتي؟ زفرت بغصة وكتمت دمعها وردت: لا تستفزني الكلمات لا تقلق، ثم إن رسائل الحب لا تفيد حين تصل متأخرة ولا تغرنك دموعي فذاك سلاح المرأة كي تهزم عدوها من صنف الرجال أمير:كاذبة ردت بضيق: وإن كنت فقط اذهب رجاء، هنا ليس مكانك، وقلبي ليس بمنزلك فلا تذكر السماح مرة أخرى، وأكرمني بلطفك ولننهي هذا الزواج. أمير بضيق: لا يمكنني التفريط بك. ابتسمت ساخرة ثم ردت: وعدت عيوني ووسادتي وقصاصاتي وأشيائي التي شاركتني حزني أن لا أعود، فاذهب بسبيل حالك رجاء. رد بحزن: لا أستطيع دونك. ريحان: استطعت ست أشهر بأيامها ولياليها. زفر بحنق وقال: كنت ميت_ا وأنا حي سكتت ثم مضت صامة نحو فراغ ألحقه كبرياؤها داخل قلبها لكن من كان السبب؟ هو لا غيره، لطالما كانت الذكريات للبشر عابر سبيل لكن في عقلها هي أقامت مدينتها، مضت صامتة وكم كان كثير من الصمت موجعا أكثر من الكلام. سارع نحوها ثم على حين غرة أمسك بذراعها وسحبها إليه، التقت عيونهما التقي بنهري الهيام القابعين بين جفونها فضاع مجددا وكأنما كتب عليه أن يدور ويدور ويأتي ليغرق ها هنا، ما استطاع حتي أن يرمش أو يرف جفنه خاف ان يخسر لحظة من لحظات الأنس هذه، هذه اللحظات التي ظفر بها فداوت تقرح جفونه التي ارهقها السهر وجافاها النوم لليال مضنيات لهفة ولوعة إليها. كانت الخالة عائشة تشاهد كل شيء بتفاصيله من أمام بيتها دون أن ينتبها لها لتقول:اذا هذا هو امير،وتقول لا احبه ههههه ثم نادت بأعلى صوتها:ريحااان التفتت ريحان إليها فزعة ثم التفتت له قائلة: اذهب هيا أمير:لن أفعل لاتحاولي. طالعت الخالة وردت :نعم خالتي ثم نظرت اليه لتقول:ولا حرف أمير:لم اقل شيء. الخالة:من هذا الذي بجانبك ريحان؟ أمير بصوت مرتفع:انا أمير تارهون ياخالة؟ ريحان:اصمت. أمير:يجب أن اجيبها ريحان:لم تسالك انت اصلا؟ الخالة:أمير!!!يعني انت زوج ريحان حللت اهلا ونزلت سهلا بني هيا تعالوا سريعا لأتعرف عليك بني واضيفك حلت الافراح بقدومك ضغطت على أسنانها بغضب مردفة: شكرا خالة لكنه سينصرف حالا مثل الشاطر تحدث الخالة عائشة بداخلها لتقول(:تطردينه اذا)ماذا لم اسمع تعالي هنا هيا سمعي ضعيف يا فتاة. أمير:انها تقول نحن قادمان يا خالة. ريحان:انتظر الى اين؟ أمير:الى الخالة اريد ان اتعرف عليها. ريحان:وما دخلك انت أمير:هش انا زوجك عيب والزوجة الصالحة تستقبل زوجها بالاحضان. ريحان بغضب:استغفر الله ثم مشيا عند الخالة ليمسك بيدها ويقبلها قائلا:مرحبا ياخالة انا أمير تارهون زوج عشق. الخالة بفرح:مرحبا صهري أنا خالتك عائشة،جارة ريحان وهي بمثابة ابنتي وأعز وما يصيبها يصيبني، اوووه انت فعلا وسيم جدا كما وصفتك ريحان وابدعت. طالعته سريعا ترقب ؤد فعله فناظرها مبتسما فخجلت وتلونت بحمرة شقائق نعمان في ربيع مزهر، ثم تحدثت تداري استحياءها:أستغفر الله متى قلت هذا أنا خالتي؟ رمقتها الخالة عائشة ثم خاطبت أمير قائلة:تفضل بني أمير:بسم الله ثم دخل. تحركت هي بغضب خلفه لكن الخالة استوقفتها وتحدثت بهمس: هل كان ضروريا تقاربكم هكذا في الشارع؟ ريحان:انا الخالة:لا انا ادخلي ولنكرم زوجك هيا. دخلا بعدها لتجلس ريحان مقابلة له والخالة بجانبه،كانت ترمقه بنظراتها وهو ينظر مبتسما بينما الخالة تنظر إليهما وشرارة الغضب تتطاير بينهما، أخذت نفسا عميقا وتحدثت قائلة: حسنا أنا سأدخل المطبخ وسأحضر قهوة أمير:لا داعي خالة سانصرف بعد قليل أصلا لا تتعبي نفسك بشيء الخالة:الله الله الى اين بني؟ أنت وصلت لتوك؟ ما هذه ستغادر غير مسموح بهذا إطلاقا ستشرب قهوة وتتناول العشاء معنا اولا ريحان تحدثي لزوحك هيا. ريحان:لا خالة سيتناول القهوة ويغادر أنه مستعجل أصلا لايستطيع أن يبقى ولا دقائق أخرى حتى أليس كذلك سيد أمير؟ الخالة:احقا مستعجل امير؟ولم تنادينه بسيد أنت؟ المفروض تقولين له حبيبي جيل آخر زمن ريحان بضيق: أستغفر الله العظيم من كل ذنب أثيم أحبته عنزة. أمير مبتسما :أسمعت حبيبي ثم أنا لست مستعجلا خالة يعني لو بقيت شهرا بحاله لن يأتيني عمل فرغت نفسي تماما وأخبرتهم أني مسافر لوقت غير محدد. ريحان:اف منك لقد قلت حين أتيت أنك مستعجل أمير:أنا لم أقل شيء . ردت بضيق: وما عساك تقول أنت قلت وفعلت كل شيء ونحن انتهينا منذ زمن لكنك تعاند هكذا يستهويك غضبي وألمي. ردت مقاطعا حديثها: بل أسعى لكي تكوني سعيدة. نظرت الخالة أليهما برهة ثم قالت: ييه يكفي أنت وهي اسمعا أنا ساحضر قهوة ثم ستتناول العشاء من يدي زوجتك بالتأكيد تذوقت اكلها الشهي الذي لا يقاوم انها فنانة بالطبخ. أمير بحزن :اووه لم أكن أدري أنها ماهرة بالطبخ لأنه ومع الاسف لم يحدث خالة ولا مرة لم أتناول الطعام من يديها أبدا. الخالة عائشة:أيعقل هذا ابنتي؟ ريحان:لانه لا يحب اكل البيت اصلا وايضا اكله خفيف كي يحافظ على جسمه. الخالة:احقا هذا بني. أمير:لا الخالة:ههههه حضرت القهوة سريعا واحضرتها لتجدهما يتبادلان نظرات القدح والردح تلك ولا احد يحدث الآخر ثم جلست بينهما لتقول:تفضل بني بالف هناء امير:شكرا خالة. الخالة:ها بني أخبرني كيف كان سفرك؟ أمير:متعب قليلا لكن لاباس. ريحان بداخلها(احمق) أمير:لاجل رؤية زوجتي كل شيء يهون. كان يتناول القهوة بهدوء يغيضها كلما ارتشف منها أما هي فترمقه وتحرك رجلها متوترة ثم فاجأته حين مدت يدها وأخذت منه فنجان القهوة ذاك ووضعته جانبا جانبا قائلة: كفي سيد امير لقد اثقلنا على خالتي وأيضا انا اشعر بالتعب اريد الذهاب لمنزلي. أمير بتذمر:مع انني لم اكمل قهوتي لكن لا بأس يجب أن نذهب خالة. قامت الخالة من مكانها سريعا لتقول:الله الله الى اين؟ أمير:شكرا خالة لقد حجزت بالفندق قبل مجيئي اصلا ساذهب لارتاح حقا شكرا على استضافتك وسررت بمعرفتك. الخالة بغضب:فندق؟ساضربك ياولد ما ذا سيقول عني اهل القرية؟نام صهرها بالفندق؟ ولعلمك الارصاد حذرت من حدوث رياح قوية مصحوبة بالمطر ليلا ثم انك لن تتحرك من مكانك حتى تتناول عشاءك هيا ريحان الى المطبخ. ريحان بتأفف:خالتي رجلء، انا اريد الذهاب لمنزلي وامير ايضا سيأتي معي لا تقلقي لن يذهب للفندق لن اسمح بذلك. اليس كذلك أمير. أمير:اها هو كذلك حبيبتي. الخالة:انت اذهبي لتحضير العشاء ابنتي ولا تهتمي بالباقي لو لم اكن مريضة لحضرته بنفسي لكن انتظري لنسأله أولا، ماذا تحب من طعام بني؟ أمير:اي شيء من يديها حتى لو كان س*ما. ابتسمت ساخرة وردت: ههههه أصلا لن أفعلها وأقت*لك وأدخل السجن فحتى هذه ولا تستحقها، ثم سحبت للمطبخ ووضعت الاغراض اللازمة لأكلتها أمامها بينما بقيا هما يتحدثان في الصاله بدأت بتقطيع اللحم اولا ثم طالعت قطع اللحم وتحدثت قائلة: لو لم يكن حراما لسمم__تك بدواء الفئران وتخلصت منه ياربي ما اوقحه هكذا جالس ومستمتع بغضبي ويشرب قهوته بهدووووء وكأنه سلطان زمانه، الصبر الصبر يا الهي، اللهم إني لا أسالك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه. ثم أكملت تحضير طبختها لتتفاجأ بهما يدخلان المطبخ نظرت الى الخالة لتقول:ماذا هناك؟ الخالة:أردت أن اساعدك واحضرت أمير معي لم اشأ تركه وحيدا. رمقته بعينها لتقول:حسنا لايهم فليجلس. كانت لحظتها تقطع الطماطم ويدها ترتجف لتنتبه إليها الخالة فاقتربت منها قليلا وتحدثت هامسة:ماذا ابنتي لم ترتجفين؟هل تشعرين بالبرد ام أنها لهفة الشوق بعد رؤية محبوبك. ريحان:ماذا؟انا! وثم أكملت طبخها بينما أمير لا يزال ينظر إليها مبتسما. أنهت تحضير العشاء ثم حضرا المائدة معا وجلسوا ليتشاركوا وجبة العشاء معا، هو مستمتع بحركاتها بتلك المقلتين اللتان تفران منه يمنة ويسرة، بغضبها الطفولي بجنونها بطعامها الذي حضرته. بابتستمتها المخفية صنعت له السعادة وأقبلت عليه تحملها بين يديها هامسة بالقرب منه" أنهوا عشاءهم لتقرر الخالة مساعدة ريحان بتنظيف المطبخ وما ان وقفت حتى أحست بدوار مفاجئ،اسرع الاثنين إليها لتقول ريحان:خير خالتي انت بخير؟ الخالة:لا أعرف ابنتي منذ الصباح والدوار لم يفارقني. أمير:سنتصل بالدكتور الخالة:لا بني لا يوجد داع ريحان:ساتصل بمحمد اذا الخالة:لا ريحان لا تزعجيه لامر تافه سياتي في هذا الجو السيء مسرعا ساتحسن لا تقلقي. ريحان:كيف لااقلق وتقولين دوار منذ الصباح. الخالة:لا بأس حبيبتي انت خذي زوجك وانصرفي لبيتك قبل أن تشتد العاصفة اكثر أنه تعب من سفر اليوم واناسأتناول دوائي واتحسن. ريحان:لا لن اتركك وانت هكذا انا سابقى معك وامير يذهب للمنزل ليرتاح. أمير:أجل بالطبع لا يمكنك تركها هكذا قد تحتاج شيء بالليل. الخالة:ولم تذهب انت ايضا يمكنك النوم هنا بجانب زوجتك. صرخت قائلة:ماذا؟يستحيل أمير:لا خالة لااريد ازعاجك ببيتك استغفر الله. الخالة:اسكت انت،اي ازعاج هذا بني،انت مشتاق لزوجتك ولا يمكنني حرمانك منها. ريحان:ماذا؟ الخالة:مابك ماذا ماذا؟اتوقف عقلك عن العمل يافتاة. ريحان:لا لا خالة سيذهب سيذهب احسن لن نزعجك اكثر. الخالة:لا تغضبيني اخخخ قلبي اخخ ريحان:آسفة آسفة لم اقصد سنبقى لكنني سانام معك لاهتم بك وامير ينام اين ماشاء. الخالة:عيب ساض_ربك هيا امامي نجهز غرفة محمد لتناما بها على الاقل الليلة وانا بغرفتي وان احتجت لشيء سأناديك. كان أمير ينظر دون حديث مستمتعا لما يحدث أمامه فقط. ريحان:لكن ياخالة لا يمكنه النوم هنا أنه شخص غريب عنا في النهاية. أمير:أنا غريب؟! الخالة:أنه صهري يا فتاة اي ليس غريبا. ريحان:حسنا لينم لكن انا سابقى معك. كم هو جميل ذلك الصراع الذي بداخلها قلبها يريده بشدة وعقلها يذكرها ان تبقى على عهدها وأن لا تسامحه البتة على فعلته التي لا تغتفر فعلا لكنه جاء مسالما ورفع يديه طالبا السلام وحبها وأنه اعتذر وسيعتذر مليون سنة مما نعد ولن يمل يوما حتى ينال غفراتها ولربما لن يطول كثيرا فبعد تلك القبلة التي أذهبت عنها الحزن والشتاء وأتت بالربيع لدنياها لا يمكن أن تسمح للحزن بأن يتمكن منها مرة أخرى فكل شيء بات بيدها أما هو فقد غدى عاشقا متيما عند بابها ويحوم حول شرفاتها كل ليلة إلى أن يحن الفجر قلبه معلق على الزجاج يريد أن يلمح طيفها كي يهدئ لكن حين يلمحه يفعل العكس تماما فتجده يقيم الأفراخ والليالي الملاح. كان أمير ينظر سعيدا ميتسما بتلك الطريقة التي تستفزها لكن بين خلجات نفسها تريد أن يبقى وبشدة تنظر إليه وينظر إليها عيون تحاكي العيون حديث طويل وشيق فانتبهت الخالة إليهما وإلى نظراتهما المتبادلة فابتسمت بمكر تدرك أن ريحان تكابر ففصلت شرودهما ببعضهما قائلتا:احم احم نحن هنا. ريحان بخجل:آ شردت قليلا. الخالة عائشة:شردت أم أنك تتأملين زوجك. أمير:يبدو أنها مشتاقة لي ريحان:خالتي رجاء لا يوجد داع لمثل هذا الكلام أي شوق؟ماذا تهذين أنت؟لا يوجد هكذا شيء بالتأكيد الخالة عائشة:طبعا طبعا صدقت هيا أمامي لنهتم بزوجك قليلا. أمير:سمعت يجب أن تهتمي بزوجك الذي أتى من السفر لتوه هيا هيا عزيزتي ريحان:انت اصمت فقط أمير:هشش عيب أنا زوجك ريحان:يووه مستفز أمير:أنا هكذا دائما ريحان:طبعا الطبع يغلبه التطبع ثم استادرت وتوجهت للغرفة ليقول أمير:اسرعي حبيبتي اشعر بنعاس شديد اريد ان انام ريحان:ياصبر ياصبر ربي صبرني كي لا أرتكب جريمة أمير:سمعتك سمعتك ها دخلت ريحان الغرفة لتجد بها سريرا فقط بدون كنبة،نظرت للخالة فزعة لتقول:هنا سرير واحد فقط وضيق أيضا الخالة عائشة:نعم وأين المشكلة في ذلك؟ ريحان:كيف أين المشكلة في ذلك خالتي؟ لا يمكن لا لا لالا سينام هو هنا وانا معك. الخالة:ستنامين بجانب زوجك هذا الطبيعي ريحان:خالتي الخالة عائشة:لا خالتي ولا عمتي اخرسي سكتت ريحان مباشرة وهربت بنظرها عن الخالة عائشة لتعدل السرير وهي متذمرة وتقول بداخلها:لن انام بجانب ذلك الاحمق باحلامه ولن افعلها،يلعنه لما عاد لم؟ خرجا بعدها من الغرفة لتنتبه إلى أمير الذي نام وهو جالس، اقتربت منه ونظرت اليه لتقول:نامت الشياطين وحضرت الملائكة اخيرا لكن لن ادعك تهنأ بها، اقتربت وصرخت بإذنه :امييير قام فزعا ليقول:بسم الله ماذا حدث؟ نظرت الى شكله لتنفجر ضاحكة مقهقهة ثم قالت: تستحقها. رمقها بعينه ثم قام ليقول:هيا للنوم. ريحان:انا سانضف المطبخ نم إن شئت ما دخلي بك. الخالة:بل انا من سيفعل هيا مع زوجك وكما اخبرتك. ريحان:لالا لا يمكن انت لست بخير الخالة:ليس بالشيء الكثير. استسلمت ريحان لطلب الخالة لتمشي اولا قبل امير،اسرع واقترب منها ليقول هامسا عند اذنها:على ماذا اتفقتما؟ نظرت اليه ورمقته بعينها ثم ضربته على كتفه على حين غفلة فتظاهر بالألم ليقول:على مهلك ما هذه اليد الثقيلة؟ ريحان بغضب: تستحقها. دخلا الغرفة أخيرا وما إن فعلا حتى أقفل هو الباب سريعا ثم التفت إليها وابتسم بمكر فنظرت إليه بعيون متسعة وقالت:ماذا تفعل؟ أمير:أقفل الباب ريحان:لم تبتسم هكذا؟ امير:أبتسم لزوجتي الجميلة التي سأنام بجانبها هذه الليلة سعيد أنا إنه عيدي، وأخذ يقترب، عادت للخلف فأوجست في نفسها خيفة لبرهة ثم قالت مهددة: انهي*ك أن اقتربت. أمير:سانام أصلا لن أتحول وأعضك القمر ليس بدرا. تقدم وجلس على طرف السرير،التفتت إليه لتقول: اسمع أنا وافقت فقط لاجل الخالة وليكن بعلمك،سنضع حدودا أن تجاوزتها اقت*لك. أمير:تقتل*ين ماذا يا نملة؟ ريحان:تقرصك، ثم تقدمت ببطئ نحوه ووقفت، طالعته برعة بغرابة كل جسدها يرتجف وكأنها مقبلة على معركة ستخسر فيها حتى وإن كانت المنتصرة، ضمت يديها بتوتر وأخذت نفسا عميقا ثم رددت بهمس: الصبر ياربي كلها ليلة لا تخافي وصباحا اصرفيه ثم جلست عند السرير ترمقه بغضب و سريعا وضعت وسائدا بينهما ورسمت بيه خطا ثم تحددت بنبرة تهديد:هذا العازل سيكون بيننا طوال الليل وأحذرك يا أمير يا ابن جافيدان لو فكرت بتجاوزه ستندم. أمير: ما هذا؟ لم يخبرني أحد بأن جدار برلين يوجد.في تركيا ثم لحظة لحظة، ياظالمة أخذت الجزء الأكبر وتركت لي الأصغر هذا لا يكفي لنومة طفل. ريحان:نم على الأرض اذا. أمير:لا والله لن افعل. ريحان:اذا نم بمكانك واصمت. أمير:اووه نادت الخالة من الخارج:ريحان اهناك مشكلة؟ توترت لندائها فردت سريعا:آ لالا خالة لاشيء أمير:لاشيء خالة نحن فقد نتحدث وزوجتي تتدلل. ريحان:صبرا صبرا، اسمع هذه الليلة وتذهب صباحا من هنا لا اريد رؤيتك ثانية امامي أفهمت يا أخي لم أتيت من آخر الدنيا إلى هنا وكيف وجدتني أصلا؟ أمير:حقا؟؟ثم للمرة الألف لست أخاك هذا أولا وثانيا قلبي قادني إليك هكذا تركت له البوصلة فاذا بي أجدني عند حديقتك ثم... ريحان:ثم ماذا لم سكت؟ أمير: يعني على الأقل كنت استقبلتني بقبلة تنسيني مشقة السفر ردت بضيق: اف، ثم أعطته ظهرها ورمت نفسها بمكانها بغضب. ابتسم فرحا ليعتدل بمكانه ويقول:تصبحين كالعسل حين تغضبين. خاطبت نفسها قائلة:لا تريه غضبك ريحان انه مستمتع بذلك كلها ليلة تعاملي ببرود وستنقضي سريعا وصباحا تطردينه من كل القرية، بينما هو بقي ينظر إليها ويتاملها وهو يقول:لن اذهب باحلامك لن اذهب دونك ستعودين معي ولن استسلم ،كانت تحس بنظراته تلك لتتافف كل حين وحين منه. كانت الأمطار تتساقط بغزارة والرياح قوية ليلتها فخافت من صوت الرعد ذاك كعادتها لكنها تمالكت نفسها وبقيت تعطيه ظهرها ولم تنم إلا بعد مدة طويلة دون أن تلتفت له ولو مرة. اما هو فقد كانت فرصة عمره التي أدإن ذهبت لن تعود اذ بقي يتاملها ويتمعن بها وبخصلات شعرها حتى وإن لم يري ملامح وجهها لكنها محفورة بكل تفاصيلها بذاكرته. بقيا مدة كذاك،ثم بدأت هي بالحركة ليتظاهر هو بالنوم،استدارت له واقتربت لتقول بخفوت:أمير أمير هل انت نائم؟ تظاهر بأنه يستيفيق ليقول بتذمر:لا أرقص،اووه ماذا عشق؟ اتركيني انام. اعتدلت قليلا ثم قالت بجدية:امير لنتحدث كالكبار. أمير:لاحقا لاحقا سنتحدث كالكبار أو الصغار لا يهم المهم دعيني انام ضربته بالوسادة لتقول:لا الآن. اعتدل قائلا:ياصبر،ماذا اسمعك اطربيني ريحان:ممل، اسمع أمير لطفا لطفا لطفا انا اترجاك انصرف من هنا صباحا تقبل اختياري يا اخي نحن انتهينا، أصلا لم يكن بيننا شيء لم تصر على تعذي_ب نفسك وتعذي_بي لطفا لم يحدث شيء بيننا ولن يحدث نحن لسنا لبعض افهمها انها بسيطة. أمير:قوليها ثانية ريحان:ماذا؟ أمير:لطفا ريحان:لطفا أمير:ممممم لا، لن انصرف انا مرتاح هنا ريحان:هكذا اذا. أمير:هكذا اذا ثم مد يده وامسك أنفها ليكمل: ولا توقضيني ثانية زوجتي الحلوة دعيني انام اها وايضا انا لست اخاك انا زوجك ثم استدار لينام وهو يمسك ضحكته بصعوبة. تاففت بغضب للمرة الألف قم استادرت لتعود لموضعها غضبة وهي تلعنه. مر وقت على ذلك نامت هي به اما هو فلم يغمض لحظة لسعادته بقربها والأخذ من عطرها الذي ادمنه، تغمره فرحة كطفل اكتسب هدية أحلامه لتوه. في وقت متأخر من الليل ضرب الرعد فجأة بقوة فاستفاقت من نومه الهني فزعة وقامت من مكانها أما هو فقد اغمض عيونه بمجرد أن تحركت،نظرت إليه لتجده نائما ردت اولا:( اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك،سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته اللهم صيبا نافعا اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب)ثم ادت بهمس وهي ترتعد خوفا من صوت الرعد:امبير لكنه لم يجب. اقتربت أكثر ونادت لكن تظاهر بالنوم ايضا لتقوم بنزع الوسائد التي تفصلهما برفق ثم اقتربت منه واكتفت بوضع يدها موضع قلبه والاحساس بنبضه كي تكن ويزول خوفها،وضعت يدها تريد الامان ممن كان مصدر رعبها،هنا احس بأنه قد تملك الدنيا وما فيها حين التجأت إليه لطلب السكينة،هنا تاكد انها ماعادت تراه مصدر خوفها بل مصدر امانها،كان يريد أن يحتضنهاويقول:لا تخافي أنا هنا لكنه ما فعل فهو يدرك انها ستهرب حتى لو كانت حواسها تريد غير ذلك. لينام هو بعد لحظات من ذلك بعد أن احس بانفاسها بقربه ونال السكينة التي فقدها ليال وليال وبيدها التي تلمس قلبه. جميل أن تكون سعيدا لكن الأجمل أن تجد مع من تتقاسم سعادتك. حل الصباح... بدأت هي بفتح عيونها بتثاقل لكن فجأة أحست بذراعية تضمها وانفاسه تتغلغل شعرها ،تجمد الدم بعروقها لحظتها وابتلعت ريقها بغصة، لم تدر حتى متى حدث ذلك وكيف،تسارع نبضها ،التفتت ببطئ نحوه لتجده نائما شدت على اسنانها لتقول:ياربي ماهذه الورطة كيف سافك نفسي الآن؟ حركت يده قليلا علها تستطيع الافلاة لكنه شد عليها أكثر وكأنه يريد إدخالها بين اضلعه،تاففت لتقول:ياربي ما العمل؟ ثم حاولت ثانية لكنه تحدث بخفوت قائلا: كم اتمنى في هذه اللحظة ام يتوقف الزمن لنبقى هكذا حتى وقتا اتسعت عيون النجلاء وارتعشت، لكنها تمالكت نفسها قليلا وتحدثت بجدية محاولة رفع ذراعه عنها:أمير افلتني امير:حتى لو فعلت قلبي لا يريد انه يريد قربك. ريحان بضيق:أمير لا تجعلني اغضب افلتني هيا، ماهذا التصرف الصبياني. افلتها وهو يبتسم لكن ما ان قامت حتى اسرع وامسكها ليسحبها إليه سريعا،نظرت بعمق عيونه بغضب:اسمع إما أن تفلتني واما.... أمير:وإما ماذا؟ ريحان:سافضحك واقول للخالة حقيقتك. أمير:لن افلتك الا بقبلة خد وافعلي ما شئت ريحان:هكذا اذا أمير:اها هكذا نظرت يمنة ويسرة بينما هو لا يزال سعيدا بها ياكلها بنظراته لقربها منه وحركات غضبها التي أخذت عقله تماما ثم نظرت اليه وابتسمت بحب فجأة. استغرب نظرتها تلك لكنه ابتهج لتقول هي:حسنا انت فزت. أمير:اي انني سأنال قبلة. خجلت الجميلة ثم اقتربت منه وهو يمد وجهه لتقبله لكنها أسرعت ونزلت تحت ذراعه وعضته حتى صرخ وافلتها اخيرا، ابتعدت عنه ليقول:يامجنونة ريحان:تستحقها هذا ما كان ينقصني قال قبلة قال:قبلتك حية يارب واراحتني منك أمير:ساريك تعالي طالعته بتوجس ثم تحركت للباب محاولة الهرب لكنه اسرع وامسكها حملها مرددا:ستعاقبين على فعلتك،بدات في هز رجليها وهي تحاول كتم ضحكها لتقول صارخة:تركني اتركني يامجنون اتركني أمير:لن اتركك حتى تعطيني قبلتين تعويضا عن عضتك. ريحان:لن تنالها ولو على جثت_ي اتركني لقد فضحنا ببيت الخالة. أمير:لا يهمني اريد قبلتي الصباحية هنا فتحت الخالة الباب عليهم لينزلها إلى الأرض ويقف بجانبها بخجلته. نظرت إليهما لتقول:ماذا هناك يااولاد لم تتشاجران؟ ريحان:لاشيء خالة لاتهتمي أمير يحب المزاح فقط. الخالة:ليدم الله سعادتكما يارب. أمير: إن شاء الله إن شاء الله خالة. ريحان:يا حول الله. الخالة:العاصفة كانت شديدة البارحة لقد أوقعت بعضا من قرميد السقف وانكسر. ريحان:يارب سلم. أمير:هل تاذ السقف كثيرا؟ الخالة:لا لا بني لا تهتم ساتصل بمحمد سيأتي ليصلحه أمره سهل متعودون هنا على ذلك، شتاؤنا صعب أمير:لا خالة والله عيب وانا ماذا افعل هنا ساصلحه بنفسي. ريحان:وما دخلك انت بهذه الامور؟ أمير:بالنهاية انا مهندس لا تنسي متعود على مثل هذه الأمور في ورشات البناء أيضا ريحان دهشة: أنت؟! لم أعرفك ابتسم ورد: نعم أنا أمير المهندس الخالة:ماشاء الله صهري، هيا ساعدي زوجك ريحان وانا سأحضر الفطور لكما،القرميد المنكسر الذي فوق الباب مباشرة. أمير:حسنا ياخالة ضعي ببطنك بطيخة شتوية بهذا القدر، اين هو السلم فقط. تحدثت هي هامسة: صدق من أكد أن الذكاء يورث من الأم أمير: قلت شيء حبيبتي ريحان: ها، لا حضرة المهندس الميدان لك هيا للعمل. شمر على ذراعيه وتحرك للخارج فتحدثت الخالة قائلة: السلم هناك خلف البيت أحضره بني وتعال لتفطر اولا ثم تصلح القرميد لكن حاذر قد يكون مبللا وتقع. أمير:,لا تقلقي خالة سأهتم بالأمر. ريحان:حسنا خالتي عائشة انا سأساعدك وهو يهتم بالتصليح. التفتت إليها لتقول:لا ستساعدين زوجك. أمير:لنصلح البيت اولا ثم نفطر ما رايك زوجتي؟ ريحان:كم هو مستفز وغبي واحمق ووو ياربي كيف ساتخلص منه؟ أمير:هيا زوجتي سأحضر السلم وانت ساعديني بامساكه. ريحان:اف اف وألف اف ياربي ما هذه المصيبة التي حلت على رأسي أي نوع من البشر أنت ألا تفهم يا أخي؟ لا تقل زوجتي، أشعر بالغثيان كلما سمعتها أمير:لست أخاك انا زوجك حسنا لاتريدين أن تساعدي سافعل ذلك بنفسي لكن تذكريها جيدا، أنت لم تساعديني. ريحان:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سأجن ياربي ساجن أمير:تتحدثين أكثر مما تعملين ها. احضر السلم وعدله عند الباب جيدا ثم صعد السقف وبدأ بتصليح القرميد برفق يحمل من هنا ويضع هنا ويجرب هذه ويضيف هذه يحاول جاهدا إعادته لموضعه الذي انزاح عنه بسبب تلك الرياح القوية بينما هي تقف تحت تلعنه غاضبة وتفكر في طريقة للتخلص منه. تحدثت بعد حين قائلة:يجب أن اتخ_لص منك باي طريقة والا سافضح بالقرية الله الله سيقولون عشق العاقلة تزوجت رجلا دفعها للجنون وهي في عمر الزهور، مع أنه جعل عمري أشواكا، لكن كيف كيف سأصرفه؟ ألفق له تهمة، سرقة أو ربما جري*مة ق*تل، لكن من سأق*تل، او أح*رقه وهكذا يدخل المشفى وأذهب أنا هناك وأس*رق كل الأدوية التي تلزم لمعالجة لشخص احت*رق ثم لا يجدون دواء فينقلونه لاسطنبول وهكذا أرتاح منه، ما هذه الفكرة الغبية عشق؟ أو أقط*ع عنه الأكسجين أو أحقن*ه بالس*يانيد، هكذا سيتوقف الدم عن نقل الأكسجين للجسم وين*تهي بدقائق،سيصبح تفكيري اجرام*يا بسببه، اوه يبدو أن الروايات البوليسة التي أقرأ أصبحت تؤثر في. أمير:مع من تتحدثين يا فتاة؟ ريحان:ما دخلك انت؟ أتحدث مع عفاري*تي الزرق، لا تتدخل واهتم بما انت فيه لن تنهيه بعد سنة وتظن نفسك مهندس، لو كنت مكانك لأنهيته بدقيقتين، هيا ست*قتلنا جوعا. أمير:ماذا؟لم اسمعك ريحان:ياصبر ياصبر، ضع نظارات لأذنيك. فكرت قليلا في شيء تزعجه به لتقرر ابعاد السلم عنه فحملته بصعوبة وبدأت بتحريكه،انتبه لها ليقول:الى اين تاخذينه يا مجنونة؟ اعيديه لمكانه. ريحان:لن افعل وستبقى هكذا معلقا بالسقف حتى تتراجع عن بقائك هنا وتقرر العودة من حيث اتيت. امير:هات السلم الى هنا اريد ان انزل القرميد مبلل ساقع كانت الخالة من الداخل تراقبهم وهي تضحك لحالهم. ريحان:لتقع وتمت ايضا كي ارتاح منك أمير:عشق لا تغضبيني هات السلم الى هنا ريحان:لن افعل لن افعل حتى تقسم انك ستعود ولن تعود الى هنا ثانية ولا تنادني بالبطيخة عشق ثانية، أو لا تنادني باي اسم سيكون أفضل أمير:لن افعل ولن اقسم ياعشق ياااعشق ياعشقي وهات السلم والا نزلت اليك وساعاقبك بطريقتي. نظرت أرضا لتجد بعض بقايا القرميد المنكسر حملتها بيدها ووبدات مباشرة برشقه بها مرددة بغضب:وتهدد ايضا في ارضي وتهددني، وقح انا اكرهك اكرهك خذ هذه وهذه وهذه...انت احمق بلا عقل ولا مشاعر انا لااريدك حاول وضع يديه ليصد ضرباتها قائلا:توقفي يا مجنونة توقفي ساقع وام*وت وتصبحين أرملة في عمر الزهور يا زهرتي. ردت صارخة: هل تركت فيها زهورا؟ صرخ بها ضاحكا: توقفي سأقع، ثم قرر النزول بدون السلم ليثبت قدميه بالنافذة ويتشبث جيدا بينما هي لا تزال ترشقه بالقرميد لكنه نزل وما أن فعل حتى تزحلقت رجله ليقع على ظهره بقوة صاؤخا بشدة :آه ظهري، رغم أن الوقعة لم تكن من مكان مرتفع. رمت ما بيدها واسرعت إليه مرتعبة لتنزل إليه وتقول:أمير انت بخير صحيح؟لم تتاذى؟ياربي ماذا فعلت انا؟ خرجت الخالة مسرعة نحوه مرددة بخوف:ماذا حدث بني؟كيف وقعت؟ تظاهر بالتالم الشديد ليقول:لقد أزاحت عشق السلم ووقعت نظرت اليها بغضب لتقول:لماذا فعلت ذلك ابنتي؟ هل جننت؟ هل توجد زوجة عاقلة تفعل ذلك بزوجها؟ ريحان:انا... إنه بخير خالة لم يحدث معه شيء القسم الثاني: أمير:ظهري فقط يؤلمني قليلا لا تقلقي سلطانتي. الخالة:لا لا بالتأكيد تضررت من السقوط على الأرض، هداك الله ياابنتي كنا خسرنا الولد وترملت بصغرك. ريحان بغضب طفولي:لم افعل شيء انا الخالة:هششش أين ابنتي الهادئة ماذا يحدث معك؟ أمير:هشششش اسكتي سكتت ولم تضف شيء، ثم طالعته بغضب لكن تحاشاها ثم وقف متظاهرا بالتألم لتتقدم وتسنده وهي متذمرة وادخلته للداخل ليرتاح على الكنبة لتتحدث الخالة:لا ادخليه الغرفة وساحضر مرهما من عندي لدي واحد فعال،مع مساج خفيف سيتعافى سريعا. أمير وريحان معا:مساج؟؟!!! الخالة:أجل يجب أن تدلكي ظهره قليلا لا نريد ان يقال عني ارقدت صهرها المشفى من اول يوم زارها به. ريحان:أنه مثل الثور انظري ليس به شيء هو فقط يمثل بعض حساء الدجاج وسيتعافى أمير ضاحكا: أي حساء دجاج هذا أنا لم أصب بالزكام بل كاد ظهري ينكسر. ريحان:اسكت أنت حبا بالله لا تقل شيء. الخالة:سأحضر المرهم دقائق واعود انصرفت لتستدير هي إليه وتض*رب كتفه بقوة قائلة:ضع المرهم لنفسك وانصرف سريعا الى هنا وانتهى نفد صبري ولا تحلم أن المسك بيدي حتى. أمير ببرود :يعني لا يكفيني الم ظهري الذي كنت سببه تزيدين من الم قلبي، أنت أليس لديك ضمير ريحان:آه وهي تشد شعرها ساجن ياربي، لا ليس لدي ضمير طبخته على الإفطار منذ زمن. ابتسم بمكر ثم بقي بمكانه ثابتا وزفر بضيق مردفا: لتتذكري انك سبب سقوطي، وإن كنت تاذيت واصبت بشلل لا سمح الله كنت انت من ستتولين رعايتي. ريحان بغضب:اتعلم شيء لن ارد عليك هكذا احسن. أمير:عشقي العصبية لكن لحظة ماذا يوجد على شعرك؟ ريحان:اين؟ امير:هنا وهنا، ليضع يده على رأسها وينكشه ويكمل قائلا:انا احبك في كل ثانية اكثر يابهجتي. طالعته مذبهلة، لقد أصابتها فوضى الحواس، شعور غير مفهوم وغير متوقع لم يتركها حتى لتفكر وتتقبل وحين همس بكلمات الحب تلك أيقنت أن العشق لا يحتاج لتفكير ولا يملك ذاكرة. همست لنفسها قائلة: كنت تظنين انك ستعيشين سعيدة دونه لكن حدث عكس ذلك لقد مر فصلان بلغت فيهما قمة الحزن والآن هو باستفزازه أمامك لكنك رغم كل ذلك سعيدة. دخلت الخالة لتفصلهما عن شرودهما فصدح صوتها قائلة:أحضرت مرهما وانت احضري زيت زيتون حبيبتي وتعالي اهتمي بزوجك قليلا، وانا بالمطبخ أن احتجت لشيء نادني. توجهت ريحان للمطبخ تهز جسدها غضبا كالأطفال بينما الخالة غمزت له لتقول:الخطة في السليم؟ أمير:في السليم لكن كدت أكسر ظهري للحظة الخالة:ستستلم في الأخير لمشاعرها وتسامحك أنا متأكدة أمير:وانا لن استسلم حتى تفعل ذلك. دخلت هنا ريحان الغرفة لتنسحب الخالة سريعا وتتركهم كذلك وما ان خرجت حتى طالعها هو يبتسم بمكر، ارتجفت يداها وزاد توترها بسبب تلك النظرات التي بالكاد تقاومها، لتتحدث وهي تبلع ريقها:اعتدل هيا سريعا لاضع لك المرهم لدي عمل وقد تأخرت ولا حاجة لك للزيت اصلا . أمير:حسنا لكن برفق ظهري يؤلمني بشدة ريحان بهمس:س*أقتله س*أقتله وادخل الس*جن بسببه ياربي، لا تتذمر مثل الأطفال أنت بخير. تمدد على بطنه لتضع شيء من المرهم على يديها ثم زفرت بضيق قائلة: صبرا جميلا،لا تخافي ريحان مجرد تدليك بسيط لا تخافي هيا شهيق زفير تنفسي بعمق فقط وسينتهي كل هذا بدقائق. أمير:هيا سانام. اقتربت ووضعت يديها على ظهره وبدأت بتحريكها برفق من الاسفل إلى أعلى ظهره ليقول براحة:اوووه يدك تلف في الحرير انها مريحة جدا. كانت ترتجف وهي تحرك يديها على ظهره اما قلبها فأي كلام سيصف حاله لقد كان ينبض لدرجة يريد اختراق جسدها ويخرج إليه معلنا أنه فرح، ماعادت تنكر وما عادت تقدر أن تكابر أكثر، تتمنى لو تصرخ أنها سعيدة بقربه لكن تعود تلك الغصة وتلك الذكرى وتسكتها. تستشعر مشاعره التي تكاد تفيض بينما هو فرح لقربها واهتمامها به، كل ذلك الحب الذي في قلبه لها يكفيها لتعيش فوق في مدينة الحب تحفها السعادة من كل اتجاه سنينا سنينا لكنه لا يرغب الا في شيء واحد أن تسامحه فقط سيرضى بأي شيء إن غفرت له ونست. انسدل شعرها الغجري ونزل يسبق يديها لظهره ليلامس برفق فاتفض كل جسده كله وانتابه شعور غريب فتمكنت منه حتى أبعد نقطة في فؤاده وحين تنتبه ترفعه وتعيده للخلف بينما هو فقد كان مستمتعا بحركة شعرها تلك، فابتسم وتنهد براحة ليقول:حبيبتي ماهذه اليدين إنها علاج لكل علة حقا مريح جدا، ولو سمحت وكنت كريمة كما أعرفك اريد منه كل يوم بعد تعب العمل هذا سينسيني كل الدنيا مساج لمدة شهرة في حركة واحدة من يديك نظرت يمنة ويسرة ثم زفرت بضيق وتوقفت عن تدليك ظهره لحظتها لتقول بغضب:لا تحلم حتى ماذا تهذي أنت؟ واثق من نفسه أيضا كل يوم بعد تعب العمل قال، هههههه أضحكتني ولا لا أريد الضحك، أنت أصلا غدا بالأكثر ستنصرف من هنا ولا أريد رؤيتك مجددا ها أنا أحذرك. استدار إليها ورد:لا بأس نتحدث في ذلك لاحقا أنا أصلا مريض ولا أقوى على الحركة حتى هيا، هيا اكملي فقط كي يزول الم ظهري اكملي ريحان:حسنا سأكمل فقط اسكت ولا تسمعني صوتك المزعج رجاء أمير:أنا صوتي مزعج؟ تؤ تؤ تؤ سامحك الله ريحان:ستسكت أو أتوقف عن تدليك ظهرك؟ أمير:سكت سكت فقط لا تتوقفي ريحان:تمام لكنه غافلها وأمسك بيدها وقبل أصابعها قائلا:أعشق الأصابع هذه التي فيها شفائي، لكنها سحبت يدها سريعا لتقول:يكفي لا أحب هذه الحركات. أمير:حسنا ريحان:استدر وللنهي هذا سريعا. لكنها بدل أن تعود لتدليك ظهره تناولت كيس الثلج من الأرض وابتسمت بمكر لتقول داخلها:لنر كيف ستتحمل التدليك على أصوله أمير تارهون وتقبل يدي أيضا، سأصاب يالجنون بسببه هيا لنضع له ثلجا أحسن له لتفتحه سريعا فينزل كل الثلج والماء البارد على ظهره دفعة واحدة فصرخ يرتجف ثم التفت إليها سريعا ليقول:انه بارد بارد ماذا فعلت يامجنونة؟ ريحان:تستحقها انت جنيت على نفسك. أمير:وانت ايضا جنيت على نفسك بفعلتك هذه عشق ولن أرحمك ريحان:ما قصدك بلن أرحمك ها؟ أمير:هذا ،ثم اسرع ووقف في مكانها ليمسكها قبل أن تفر منه. صرخت به قائلة:اتركني ماذا تفعل؟اتركني هيا هل جننت أم ماذا؟ أمير:لن افعل لا تحاولي وإياك أن تصرخي ستفضحين نفسك فقط أنا زوجك وأعشقك أيضا ريحان :أنت جننت تماما اتركني يا هذا لا تجعلني أجن وألم عليك أهل القرية. أمير:مهما تلفظت من تهديدات لن تخيفيني أنا يعجبني جدا هذا الوضع وأيضا لأعلمك،لديك دين قبلتين والآن أصبحت ثلاث بعد فعلتك بي وستوفينه يعني ستوفينه كله حتى آخر نفس وأنا طماع سأطلب فوائد. ضحكت ساخرة: هههه يبدو أن سقوطك على ظهرك أثر على عقلك وليس ظهرك. أمير:أجل ثم اقترب أكثر وضمها إليه. طالعت ذراعيه بتذمر قائلة:قلت افلتني وأفلت يا هذا والا ساصرخ وانادي الخالة وأفضحك أمير:بقي دين واحد وهو الأكبر لن افلتك حتى توفيه. نظرت اليه غاضبة لتفتح فمها وتنادي:خالتي لكنها قبل أن تكمل كلمة خالتي وضع يده على فمها وأسكتها ومرة أخرى تلاقت العيون ولمعتها، فتحدثت بلغتها الأبلغ من مقال خطيب، ولأنه يعلم أنه نظراته تربكها أطال النظر ثم غير نظره نحو ثغرها وبمكر ابتسم فأدركت هدفه جيدا فزاد تورتها أكثر، لكن هنا دخلت الخالة فجأة بعد أن سمعت ريحان تنادي عليها :آسفة آسفة انا كنت يعني سمعت صوت ريحان تناديني حقا آسفة لم يحدث شيء ثم خرجت سريعا. نظرت اليه ريحان مطولا والى ابتسامته المستفزة ثم قالت بغضب:اسمع ساخرج الآن لعملي فقد تاخرت كثيرا ولا اريد رؤيتك هنا حين اعود مساء افهمت؟ انتهى هذا الجدال نقطة انتهى. ثم انسحبت من أمامه غاضبة،وهو لايزال يبتسم باستفزاز. خرجت لتجد الخالة بالمطبخ تحضر الافطار وهي تضحك لحالهم،توقفت عند باب المطبخ بخجلتها وتحدثت بصوت خفيض قائلة:آ يعني اقصد آ الخالة:ماذا لجم العشق لسانك ام ماذا تحدثي؟ ريحان:ساذهب لاغير ملابسي ثم لعملي لقد تاخرت سلام. الخالة:الى اين؟ انتظري انت لم تفطري وكيف تتركين زوجك المريض؟ لكن ريحان لم ترد عليها بل اتجهت لمنزلها مباشرة ودخلت دون الالتفات للوراء. غيرت ملابسها وتجهزت وهي تردد كل حين:يجب أن أجد طريقة لصرفه ياربي ماذا يحدث لي؟ لم اضعف كلما اقترب مني وارتجف هكذا؟ لقد فضحت امامه،لا ليس ذنبي أنه هو يستغل كل فرصة ليقترب مني طبعا فهو متعود على ذلك فقد خالط النساء بعدد شعر رأسه لكن ليس مع عشق يا سيد امير،انت بمملكتي وستنصرف كالصرصور. لكنها توقفت عن مخاطبة نفسها قليلا لتتذكر حركته تلك فابتسمت بفرح قائلة:مجنون ثم التفتت هنا وهناك لتقول:ياالهي ربما هو يراقبني. توجهت بعدها لعملها اما امير فقد ارتدا كنزته وتوجه عند الخالة ليعتذر منها اولا ثم أخذا يتحدثان وهما يفطران،لقد سردت له الخالة عن ما عاشته ريحان وما عانته حين فقدت عائلتها بحادث ثم حين اخذتها عمتها وربتها وكيف عاملها زوج عمتها بقسوة وآذاها لكنها كانت صبورة وقاومت وتعايشت مع آلامها بكل صبر ولم تيأس أو تذل نفسها لاحد لتضيف في الأخير وهو صامت ينظر فقط لكن الفؤاد يح*رقه ندما لفعلته لتختم حديثها بقول: انها تلهمك القوة من تحملها وايمانها وايقانها بأن ما بعد الشدة الا الفرج فعلا انها طفلتي عشق المحبوبة من الجميع العاقلة لكن يبدو أن أحدهم غيرها وأخرج الطفلة الشقية التي بداخلها مختبئة. أمير:واحدهم يعشقها ولن يهنأ حتى ينسيها كل ما عاشته بسبب فقدها أحبتها وبسببه. الخالة:ليبارك الله حبكما الحلال بني. أمير:لو احمد الله مع كل نفس لانها حلالي ما وفيت جزء بسيطا من هذه النعمة. خالة اريد ان اشتري بعض الألبسة لم احضر معي شيء وساستاجر سيارة وايضا اريد ان اذهب الى مكان عملها لازعجها قليلا اين تعمل؟ الخالة:خذ سيارة أجرة وسيدلك السائق على الأماكن قريتنا ليست بالكبيرة كل المحلات بجانب بعض وستجد ما تريد وريحان تعمل بمكت للعقارات سأعطيك عنوانه. أمير:للعقارات اذا؟ يعني من يريد استأجار بيت تدله هي الخالة:نعم بني أمير:حسنا جاءت بوقتها. ثم قبل يد الخالة وانصرف لوجهته. في المدينة... أنهت سونا اولى جلساتها النفسية،لم تتحدث خلالها كثيرا اغلب ماباحت به هي الدموع كانت تتذكر وتبكي وتتذكر وتبكي ليقرر بعدها الدكتور إنهاء الجلسة وأخذ موعد آخر. كانت ريحان بالمكتب قد بدأت بعملها لتوها بينما العم علي خارجه،كانت تراجع بعض عقود الإيجار وتتفقد ايضا الاسعار حسب المناطق لتاخذ فكرة عنها،ليدخل هو فجأة ويقول:صباح الخير حبيبتي. رفعت راسها سريعا لتقول:انت؟ أمير:ومن غيري لقد نسيت ان اقول لك صباح الخير وقد اتيت لقولها. ريحان:حسنا قلتها هيا أخرج. لكن أمير جلس على الكرسي واعتدل ثم ابتسم قائلا :عمل جيد مبارك لك كيف حصلت عليه؟ هنا دخل العم علي ليقول:السلام عليكم. ريحان:وعليكم السلام أمير:وعليكم السلام نظر العم علي لأمير قائلا:مرحبا يا سيد اقترب اكثر ثم مد أمير يده ليقول:مرحبا انا أمير تارهون لكنها رمقته بعينها كي لا يقول إنه زوجها ليكتفي بالتعريف باسمه ولقبه فقط. علي:اهلا بك بني هل انت من عائلة تارهون التي تملك شركة الانشاءات المعروفة؟ أمير:نعم سيدي انا ابن صاحب الشركة. علي:ماشاء الله اهلا بك في قريتنا بني لكن ما الذي احضرك الى هنا؟ نظر إليها بحب وابتسم قائلا:العشق علي:الله الله في هذه انا معك العشق ياخذك خارج المجرة أن شاء دون رحمة. أمير:سيدي لو سمحت انا ابحث عن بيت لاستأجره سريعا لاجل عائلتي الصغيرة وقد دلوني على مكتبك لاجد مطلبي وشكروا بك ايضا وبمساعدتك. نظرت الى أمير مندهشة لتقول:ماذا؟اي عائلة هذه؟ أمير:ماذا لدي عائلة تحتاج لبيت علي:مابك يا ابنتي؟ اتعرفينه؟ ريحان:لا طبعا ومن اين أعرفه؟ علي:وصلت بني ستجد هنا البيت الذي تريد وبالوصف الذي تريد وبالمدة التي تريد ايضا. أمير:الحقيقة سيدي اريد استأجار بيت بسيط ثم نظر إليها واكمل:بسيط وجميل يسحر العقول يخطف القلب بمجرد رؤيته لاول مرة، بداخله نجد كل الدفئ والحب،هكذا يجابه العواصف الباردة رغم بساطته اريد ان اهرب إليه كل ليلة وارتمي باحضانه لآخذ السكينة اها ولو يكون بفرش ساكون ممنونا اريد ان اجتمع بعائلتي الصغيرة سريعا. علي ضاحكا: هل تريد بيتا ام عروسا يابني؟ أمير مقهقها :ههههه والله اضحكتني اي عروس هذه لا عمي لدي سيدتهم التي اغنتني عن نساء الكون كلهم. ريحان بتذمر:لكن نحن ليس لدينا بيوت حاليا للايجار وبالتحديد بهذه المواصفات ولن تكون هناك بيوت حتى بعد شهور طلبك ليس عندنا سيد امير مع الاسف كنت اود مساعدتك شكرا، لزيارتك والآن عن إذنك لدينا عمل. طالعا العم علي مذبهلا ثم قال:نحن ليس لدينا بيوت للايجار؟لا يا ابنتي انت اليوم مريضة فعلا هل حصل معك شيء صباحا ضرب اعدادات عقلك؟ بحلق بأمير فوجدته مبتسما، تعلثمت وهربت من عيونه وحكت حاجبها قائلة: أنا....س...ماذا كنت سافعل؟ اها سأصنع قهوة عمي علي. أمير:واعملي حسابي أيضا. توجهت للداخل سريعا لتضع بعض الماء على وجنتيها الملتهبتين ثم تحدثت قائلة:يجب أن اصرفه يجب ذلك وإلا فضحني اكثر غبي. حضرت القهوة بعدها واخذتها باتجهاهم، سلمت فنجانا للعم علي ثم اقتربت منه ليقول بسعادة:اوووه بوقتها وما أن انحنت لتعطيه القهوة حتى سكبتها عليه ليعود للخلف بالكرسي محاولا تجنبها ثم قال بغضب:ماذا فعلت؟ ريحان باستياء مصطنع:اوووه آسفة لم يكن قصدي؟ علي:مابك يا ابنتي لقد احرقت الرجل؟ ريحان:سقطت فجأة آسفة. أمير:لا تهتم يا عم يحرق قليلا فقط لكن سيزول ساعود للبيت وتضع لي زوجتي مرهما بيدها لمسة سحر تشفي العليل بثوان ايضا هذا مفيد هكذا سيكون هناك توازنا بالحرارة. العم مستفهما:كيف؟لم افهم؟هل احترقت؟ أمير:لا لا انا بخير يعني مرة ثلج ومرة قهوة ساخنة يحدث التوازن،لكن مع الاسف اشتهيتها ايمكنك تحضير واحدة أخرى لي يا آنسة ما اسمك؟؟ ريحان بثقة :اسمي ريحان يالللمااااز أمير:اسمك جميل لكن اللقب لا. تحرك العم علي من مكانه قائلا:سأحضر لك قميصا بني. أمير: لدي ملابس بسيارتي ساغير قميصي هنا ان امكن. علي:لا بأس بذلك بني ولا تؤاخذنا،ادخل للداخل وغير قميصك ثم سترافقك ريحان وتدلك على منزل أو اثنين ولو اعجبك أحدهم نعتمد. التفتت ريحان إليه سريعا لتقول:انا؟ولم لا تذهب انت ياعم؟ علي:لدي عمل مستعجل خارج القرية بنيتي ثم انك انت دائما من تذهبين مع المستأجرين ماذا تغير الآن؟ ريحان متظاهرة بالتعب:اشعر بتعب شديد. تحدث علي مستنكرا:منذ لحظات كنت تنطين كالقردة هيا لا تتكاسلي ثم إن البيك ضيفنا ويجب اكرام الضيف يكفي انك سكبت القهوة على قميصه. أمير:سمعت ضيفكم ووجب عليك اكرامي ثم أكمل بهمس: ياقردة. نظرت إليه بغضب لتقول بهمس:حسابك لاحقا ثم حملت حقيبتها والمفاتيح ومشت أمامه غاضبة تهتز ليمشي خلفها سعيدا. خرجت وكانت ستوقف سيارة أجرة لكنه اسرع وامسك ذراعها ليقول:لدي سيارة. ريحان:اترك ذراعي اولا ثم إنني لا اريد مرافقتك. أمير:الى السيارة اسرعي والا... ريحان:والا ماذا؟ أمير:انا احب الشوارع لان في الشوارع تحدث اشياء جميلة هكذا يعني ثم غمز نظرت يمنة ويسرة ثم قالت:هيا لننه الأمر سريعا ولولا انني خفت ان اخسر وضيفتي لما وافقت. أمير:وليكن افتح لك بدل المكتب مئة ويكون مشروعك الخاص واين شئت ايضا،تركيا الهند اسبانيا، المغرب....اي مكان ريحان بضيق:صبرا ياربي صبرا ركبت السيارة معه غاضبة لينطلق بها ثم دلته على مكان البيت الذي ستاخذه إليه وسكتت بعدها ولم تضف حرفا واحدا. وصلا للبيت المقصود لتنزل اولا وتفتح الباب ودخلت ووضعت المفاتيح فوق الطاولة ،لحق بها وأقفل الباب لتلتفت وتقول:افتحه أمير:اتخافينني؟ ريحان:لا طبعا لكنك تعد من الخبائث وانا لا أؤمن لها أمير مبتسما:شكرا ريحان:اسمع هذا هو البيت انظر وخلصني. أمير:لا انا زبون ويجب أن تعرفيني على البيت بتفاصيله. ريحان:صبرك يا الله هيا اسرع، انظر هذا المطبخ مطبخ عادي يعني اين نحضر الطعام واين ناكل... وهذا الحمام لن اشرح لك ماذا نفعل بالحمام ايضا أمير:ههههههه ريحان:اف اف اف مملل مملل وتجلط، وهذا الصالون للجلوس واسع وجميل وبه شميني ايضا يعني كامل الاوصاف،ثم مشوا لتضيف:وهذه غرفة النوم وتلك غرفة نوم ايضا وفي الخارج الحديقة. أمير:وماذا يفعل في غرفة النوم؟؟ ريحان بتذمر: لعلمك أنت وقح وتتجاوز حدودك أمير:ماذا قلت انا؟الا نستعمل غرفة النوم للنوم وتغيير ملابسنا؟ انت فعلا اعداداتك مضروبة اليوم وتفكيرك يذهب هنا وهناك ثم استغل تذمرها فعاد وتشجع ولخصرها حاوط ولتلك العيون ضم ولنبضها عانق. نظر مباشرة في عمق عيونها ليقول:ااعجبك؟ ريحان:افلتني وما دخلي؟ انا أنه بيتك. أمير:يعني بما انك امرأة هل برايك سيعجب العروس؟ ضحكت ساخرة وقالت:باحلامك لن لكون عروسا لك ولو حتى بالاحلام ايضا انا اخرجتك من حياتي منذ مدة يجب أن تتقبل هذا أمير:ومن قال انك انت؟؟؟ ريحان:والمعنى؟؟ أمير: انا عروستي لا تشبه النساء العاديات لانها سيدتهم، إنها امرأة ذلك عجيبة في كل شيء، ساحرة، عذبة، غامضة، ماكرة، مرهفة، جميلة، أرسل الحسن إلى خديها صفائح نور، ولن أبالغ إذا قلت أن أن للبدر نور من بعض نورها، أما كادت تركن إليه للحظة لكن سريعا قاطعته قائلة:أما ماذا؟ وضع أمير أصابعه على وجنتها ليكمل:أما وجنتيها فحمرتهما اذا خجلت تضرب القلب وتقتله في الصميم. ردت بتذمر: أزح يدك ابتسم وقال:قلبك يضرب صدري يا جميلة ولم انفاسك علت هكذا فجاة؟ سكنت قليلا ثم أخذت نفيا عميقا ودفعته بقوة لتقول: كم انت ممل لا اريدك الا تفهم. ثم انسحبت من أمامه غاضبة لبيقى هو مكانه سعيدا بها وبجنونها الذي مازاده الا عشقا لها. خرجت ومشت غاضبة وهي تقول:الله الله ماقصده بذلك الكلام واي عروس هذه؟ وكيف يمكنه أن يعد أخرى وانا لا أزال زوجته؟،لكنني اريد الطلاق ولو اريد ذلك لكن مازلت زوجته وهذا لا يجوز،ايعقل تعرف على واحدة خلال ست أشهر فقط؟لا يستحيل كيف نسيني بهذه السرعة؟ولم عاد اذا ان كان كذلك،ياربي ساصاب بالانفصام احمق اخرق غبي. ثم أكملت مشيها تخاطب نفسها كالمجنونة اما هو فقد خرج وأقفل الباب خلفه ومشى قليلا لكن استوقفته فتاة عند الباب لتقول:صباح الخير سيدي. أمير:صباح الخير آنسة توبة:هل انت مستأجر جديد هنا؟ توقفت ريحان لحظتها فقد انتبهت بأنها نست مفاتيح البيت ولم تقفل الباب لخروجها هاربة من قبضته وقفت وقالت:افففف اففف ثم استدارت وعادت وما أن اقتربت حتى رأت توبة واقفة أمام أمير وما زاد الطين بلة انها مدت يدها وسلمت على امير وهي تقول:انا توبة جارتكم هنا. أمير:وانا أمير لكنني لم اعتمد البيت بعد لقد اتيت لرؤيته فقط. كانت ريحان تنظر على مقربة منهم ولم تنتبه بأن أمير رآها لتقول:الوقح تركته لدقيقتين وجد البديل فكيف لست أشهر؟ أظن أنه غير الفتيات خلال تلك الأيام كما يغير جواربه،لكن بم يتحدثان؟ ياربي ولم مدت يدها وسلمت؟وتسلم ايضا يا احمق انتظر فقط وساريك مستغل للفرص بجدارة ومع من توبة؟التي لا تترك رجلا الا وتشبثت برقبته،استغفر الله ماذا اقول انا؟منذ متى اقذف الناس؟ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم. أمير:تشرفت بمعرفتك آنسة،ثم رفع صوته قليلا وأضاف:يبدو أن الجمال كله انحصر في فتيات القرية هنا،ارحموا جيرانكم من فتيات تركيا الأخريات وتكرموا عليهن من الجمال. نظرت توبة إليه خجلة لترد: ليت كل الرجال مثلك أمير بيك. أمير:انزعي التكلفة بينما ريحان فقد جن جنونها لحظتها حين سمعت تلك الكلمات لتقول:والله لن اسكت على هذا. ثم خرجت من خلف الشجرة لتمشي مباشرة إليه بعد أن ابتسمت باشراق لتتقدم منه وتضع يدها بيده وتشدها،نظر إليها والى حركتها دهشا لم يفهم شيء لكنه كان سعيدا جدا لحركتها. نظرت اليه بحب لتقول:تاخرنا امير ثم التفتت لتوبة لتقول:آه توبة عفوا لم انتبه لوجودك كيف حالك؟ توبة:ريحان! ريحان:نعم ريحان وعشق أيضا اختاري ما شئت ماذا تفعلين هنا؟ كم كانت حركاتها تروق له وغيرتها بادية له جليا نعم قالت لمليون مرة انصرف ولا تذهب وانت لست زوجي ولست زوجتك لكن حين أحست بخطر النساء يحوم حول أهم ما تملك في الحياة حبيبها وزوجها اوجست في نفسها خيفة وبقدر محاولتها اخفاء غيرتها بقدر ما فضحت. هي تغار عليه لأنها تحبه،وهاهو يضبطها متلبسة بذلك الشعور وكم سر وفرح من كانت لا تنظر في عينيه حتى الآن ستقرع طبول الحرب لو اقترب أحد منه او لربما نظر إليه حتى ستسل كل اسلحتها وتقاتل دفاعا عن مملكتها. الحب جميل والغيرة من بعض الألوان التي تكسبه بريقا لا ينتهي وهكذا هو عشقها وهاهي تجرب شعورا جديدا وجميلا واحساسا بالرضا لأن الذي تغار عليه ملكها هي وقلبه لها فقط وعيناه لا ترى غيرها. ابتسمت توبة وردت:انا أسكن هنا ريحان بيتنا هنا أم أن غيابك كل هذه الفترة أنساك كل هذا وأنساك أهل قريتك؟ ريحان:ممممم نسيت مع الاسف ليس لأنني كنت أسكن في اسطنبول لمدة طبعا أنا لا أنكر أصلي ولا أنسى قريتي أبدا ولا يمكنني العيش طويلا بعيدا عنها لكن لا اشغل رأسي بالتفاهات يعني لن أدقق من ذهب ومن أتى من يسكن هنا ومن يسكن هناك كله لا يهمني. توبة:جيد كنت أظنك لن تعودي هنا اطلاقا فقد سمعنا أنك استقريت هناك. نظرت ريحان لأمير ثم تحدثت قائلة:آ صحيح استقريت هناك والآن أتيت هنا لفترة فقط. ضحك أمير فرمقته بعيونها فسكت كي لا يفضحها ثم نظرت لتوبة وقالت:آ نسيت لم اعرفك أمير تارهون زوجي ام انكما تعرفتما عن بعض قبل مجيئي؟ثم رمقته بعينها ثانية أمير:ليس كثيرا ريحان:اها ليس كثيرا مدهش حقا توبة دهشة:زوجك؟ كان هو يمسك ضحكته بصعوبة لما يرى ويسمع أمامه وهي لا تزال تشد على يده بقوة ولاول مرة يشاهد غيرتها كانت كطفلة اقتربوا من مملكتها الرملية يريدون هدمها وهاهي ستفعل أي شيء كي تصدهم. ريحان: نعم زوجي قرة عيني ماذا ألم يصلك خبر أني تزوجت؟ توبة:سمعت لكن ما ظننته أمير فهو لا يبدو عليه أنه متزوج ولا خاتم بأصبعه. ريحان:ينساه دائما مع الاسف كما ينسى اشياء كثيرة أخرى توبة:لا بأس سررت بالتعرف على زوجك ريحان لك الحظ في ذلك كنا نظن أنك هجرت لكنك عدت أنت وزوجك ايضا جميل أن تعرفيهم أين ولدت وتربيت قريتنا مكان سياحي جميل. أمير:فعلا القرية جميلة جدا ريحان حدثتني عنها رسمتها في مخيلتي صحيح لكنها فاقت ما تخيلته كثيرا والهواء هنا نقي الشخص يتمنى لو يبقى هنا للأبد ولا يفارق هذه القرية أبدا. توبة:إذا مرحبا بك بيننا سيد أمير. ريحان:شكرا لك. توبة: اتمنى لكما السعادة اذا وساسعد بجيرتكما حقا فرصة سعيدة. ريحان:شكرا لك توبة لكن البيت لم يعجبنا يعني لن نسكن هنا ولن نكون جيرانا مع الأسف. توبة:خسارة مع أنه جميل حقا أمير:اها جميل ريحان:اسكت انت،حسنا سنذهب عن إذنك هيا امير تاخرنا عن الخالة عائشة وأيضا اشعر بالجوع. أمير:حسنا حبيبتي لنذهب أنا كذلك أشعر بالجوع سعدت بمعرفتك آنسة توبة وأتمنى أن نلتقي كثيرا في المرات المقبلة وسنلتقي مؤكد فأنا باق هنا. توبة:يسرني ذلك ثم حاول فك يده من يدها ليسلم على الفتاة قصدا كي يغضبها اكثر لكنها شدت عليها أكثر وابت تركها،نظرت إليهم توبة ثم انصرفت لوجهتها. راقبتها ريحان حتى اختفت لتقول:غبية ثم التفتت إليه لتقول:على ماذا تضحك انت ها؟ أمير:للحظة كنت ستضربينها ماذا فعلت الفتاة لك؟ ريحان:وانت أيجب أن تتغزل بأي واحدة تمر أمامك ستنهي النساء وتقلب للقطط أمير:انا؟انت تظلمينني انا لا اتغزل الا بعروسي ريحان:لا أنت لا تكذب سمعتك أمير:أي كنت تتنصتين؟ ريحان:ثم نظرت بيدها التي لاتزال بيده لتقول:اترك يدي لم تشهدها هكذا؟ أمير:أنت من أمسك يدي ولست أنا. تركت يده حينها ثم نظرت اليه لتصرخ به:اوووف مللت منك يا أخي عد إلى عالمك واتركني الا تمل وهات المفاتيح من يدك، ثم مشت غاضبة. نظر إليها سعيدا ليقول:غارت المجنونة، ثم ناداها ياعشق أنا لست أخاك انا زوجك قرة عينك أنسيتي انت قلتها؟ويجب أن نضع الخواتم كي لا نفهم خطأ. رمقته بعينها وتاففت لتقول:أنا لست زوجتك أتفهم واكملت طريقها حيث أخذت سيارة أجرة وتوجهت للمكتب مباشرة وسلمت المفاتيح ثم قصدت بيتها بعدها تاركة أمير لحاله لكنها اتصلت بمحمد في الطريق وطلبت أن يمر عليها لتسلمه بعض الاغراض ليسلمها للجمعية الخيربة وقد كانت عن ألبسة. الغيرة كثرتها تقتل وقليلها ينعش، لكنها توأم الحب، نظن أنها مشاعر شريرة لكنها أنانية شرعية تجعل الحب منكها بأحاسيس فوضوية لكنها جميلة. وصلت بيتها لتدخل الى الداخل وما ان فعلت حتى صف هو سيارته أمام البيت لكن قبل أن ينزل لمح رجلا يتقدم إلى الباب،تراجع عن النزول وعاد لسيارته يراقب من هو. نظر ليقول:الله الله ومن يتجرأ ويقترب لبابها من يكون هذا؟ وصل محمد باب ريحان ورن الجرس،خرجت وفتحت لتبتسم له وبدأت بمحادثته وامير يراقب ليقول:ماهذا؟وتبتسم له ايضا،ثم لتقول:سأحضر لك الأغراض سلمها للجمعية ثم استدارت ليقول هو:ماهذا لا لن تدخله بالتأكيد لن تفعل لن تفعل ولم يدخل محمد فعلا ليبتسم ويقول:عشقي هذه هي عشق لننزل ونرى من الأحمق الذي اقترب من ممتلكات غيره. نزل من السيارة وما ان دخل الحديقة حتى خرجت ريحان بالاكياس لتقول:تفضل هاهي،اقترب أمير لينظر إليها وينادي:عشق التفتت هي ومحمد مباشرة اليه،نظر محمد إليه ليقول لها:أمير صحيح ريحان:اها اقترب أمير ليحاوط مباشرة بخصر ريحان فنظرت إليه دهشة ثم سحبها إليه ليقول:اشتقت اليك. نظرت لمحمد خجلة مما فعل أمامه ولم ترد ليقول محمد:أمير تارهون؟ أمير:مرحبا انا أمير تارهون محمد:اهلا بك بيننا زوج اختي نظر أمير إليها بخجلته ثم الى محمد لتقول هي:اخي محمد ابن الخالة عائشة ثم همست به اتركني. شد أمير عليها اكثر وهو ينظر لمحمد مبتسما ليقول:تشرفت بمعرفتك تعرفت على السلطانة والدتك البارحة محمد:مرحبا بك بيننا أخي ريحان:حسنا محمد شكرا، اتعبتك، سأجهز باقي الأغراض لتسلمها للجمعية. محمد:العفو ريحان والآن عن اذنك. انصرف محمد وامير لايزال يضمها مبتسما،نظرت إليه بعدها بغضب لتقول:اجننت؟ أمير:لماذا؟ ريحان:كيف تقترب مني هكذا أمام اخي محمد لقد أخجلتني ألن تكف عن تصرفات الاطفال هذه؟ أمير:زوجتي إن شئت أقبلك أمامه أين المشكلة في ذلك؟ ريحان:هل انت مريض؟ أمير:لا غير الحرق الذي لايزال يؤلمني ووجع ظهري الذي سببته لي لا شيء يؤلمني. ريحان:اففف ثم انسحبت وهو خلفها وقد كانت تصرخ به غاضبة وتتشاجر معه ولم تنتبه أنه دخل معها البيت،سكتت قليلا لييجلس هو حينها على الكنبة ويقول:بيتك جميل جدا فيه لمستك التي تزين كل شيء. حبيبتي زوجك قرة عينك جائع جدا. استدارت إليه صعقة لتقول:من أين دخلت؟ أمير مشيرا للباب:من الباب أسرعت إليه وأوقفته لتقول:إلى الخارج هيا أسرع لا أريدك ببيتي أمير:أين ساذهب أيهون عليك زوجك قرة عينك أن يبيت في الشوارع؟ قد يتجمد بردا ويموت ريحان:وأصبح أرملة في عز شبابي لا يهمني هيا هيا ثم أخذت تدفعه بقوة حتى أوصلته للباب استادر ليقول:لن اذهب حتى اسمع تكملة رسالتك تلك ماذا تقصدين بوداعا يا..... ريحان:انصرف اسرع اخرج وإلا. رفع يديه معلنا استسلامه ثم انسحب للخارج. مشى نحو سيارته لكنه توقف ولم يركب حين تنتبه لمحمد الذي كان عائدا يحمل ورقة بيده فاردف مستفهما:خير اخي محمد أهناك شيء؟ محمد:لقد وقعت هذه من أحد ألبسة ريحان التي أعطتني منذ قليل ومكتوب بها اسمها وقد عدت لاعطائها إياها لربما بها شيء مهم، أيمكنك أن تسلمها لها. أمير:حسنا ساتولى الموضوع لا تقلق. محمد:عن إذنك اذا أمير:شكرا. ذهب محمد في طريقه ليحمل أمير الرسالة بيده وطالعها برهة ثم قال:وما هذا الآن؟ ايمكن أن تكون رسالة من معجب؟ اف ماهذا التخلف امير؟ بأي عصر أنت؟ ولم لا قد تكون كذلك،حبيبتي فاتنة يعجب بها كل من رآها وقد تكون فيها كلمات منمقة، لا لايمكن أن اسلمها الرسالة لا. سأقرؤها اولا و إن كانت عادية وليس بها شيء مهم أعطيها إياها، المهم أن نتأكد بأنها ليست رسالة غرامية ثم فتح الورقة..... إلى هنا تنتهي حلقة الليلة من رواية عشق قراءة ممتعة♥️ الفصل الواحد والعشرون من هنا |
رواية عشق الفصل العشرون20 بقلم كنزة
تعليقات