رواية جويريه الليث الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم مريم يوسف

  رواية جويريه الليث الفصل  الواحد والعشرون 21 بقلم مريم يوسف


رواية جويريه الليث الجزء الثاني الفصل الثاني



فى المطار يتحرك ذلك الشاب الطويل المرتدى للملابس المهندمه التى تتمثل فى زى الطيار، يتحرك وسط نظرات الفتيات و المضيفات الهائ"مين به ع"شقا، اما هو فكان رده على كل ذلك هى بسمه سخ"ريه و لامبا"لاه، فهو لا يبالى الا بتلك الصهباء التى سر"قت النوم من عينيه غير مباليه بحالته، يتذكر كم كان من صغره يه"يم به عش"قا، و عندما كبرا سويا و اصبحا ناضجين قالت له ببساطه انهما كنا صديقين و اخوه، بحق الله ابعد كل هذا اخوه؟!!!












قاطع افكاره اتصال من رفيقه، اتاه صوته و قال بصخ"ب: كابتن مراد، والله عاش من عايز يسمع صوتك فينك يا باشا مش باين ليه.

رد عليه مراد بب"رود و قال: ادخل فى الموضوع علطول مش لازم المقدمات اللى ملهاش لازمه دى.













ابعد صديقه الهاتف و نظر له باشمئ"زاز، فاتاه صوت مراد مره اخرى يردد: اخلص يا فادى علشان ورايا رحله هطلعها دلوقتى.

رد فادى و قال: اختك يا سيدى و حبيبتك، عاملين ليا عص"ابه فى المستشفى، على أساس انى ناقص.

قال مراد ببر"ود: انهى اخت بالضبط.

قال فادى بعصبي"ه من برو"ده: انت هتس"تهبل ما انت عارف ان مارينا هى اللى بتشتغل معايا فى المستشفى و الست حور بتاعتك كمان معاها و نغم بتشتغل مع والدك فى الشركه، لازمته ايه استه"بالك دا.

قال مراد ببرو"د: اولا خلى بالك من لسانك و من كلامك عليهم، ثانيا مش مارينا خطيبتك، سكتها ولا هو كله مراد مراد.

قال فادى بح"ده: متفكرنيش بخطيبتك دى و متقلبش مو"اجعى و احز"انى و احنا فى الهوا سوا. و انت عارف ان الصاحب ساحب، حور سحبت مارينا للر"فض و رف"ضها دا موقف حالى و حالك، قال ايه قال عايزين نتجوز مع بعض.










صمت و هو يسمع صفاره انتهاء المكالمه، فعلم انه ز"ودها مع مراد و هو يعلم انه يكر"ه تذكره لذلك الموضوع، مثله تماما. يتذكر تلك الفتاه صاحبه تلك العيون المتغيره، لا يعرف لون عيونها الاساسى، لكنه استطاع فك شفرات نظراتها التى منذ صغره و هو واقع بها، عا"شق لها حتى النخاع، يتذكر كيف كان حارسها الشخصى بشكل جعل ابانوب والدها يمقته، ابتسم بس"خريه على حاله، فهى تنت"قم لوالدها بطريقه غير مباشره.

دخل له الممرض و هو يقول بنه"ج: الحق يا دكتور فادى، دكتوره مارينا و دكتوره حور....

قاطعه فادى و هو يقول: فين هما؟

قال الممرض بحز"ن على حال فادى الذى لا يجلس كثيرا على مكتبه بسبب مصائ"بهم: فى الجنينه يا فندم مع كل الاطفال و بيلعبوا تحت بالرغم من الجو بارد و ممكن الاطفال تتعب.

تنهد فادى بتع"ب و هو يخرج امام الممرض و يقول: الهمني الصبر يارب. لاولا انى عارف ان مراد هيط"ين عيشتى كنت رفد"تهم و ارت"حت.

اما فى مكتب ذلك الشاب، يجلس يحدق فى تلك العميله الجالسه امامه بنظراته اللع"وب، قاطعت نظراته و هى تقول بم"كر انثوى: مستر عمار انت معايا.

ارجع ظهره للمقعد و هو يقول بخب"ث: معاكى طبعا يا انسه شاهى. بس كنت عايز اسالك هل فاضيه بليل نتعشى مع بعض.

كادت ان تجاوب و لكن قطع ذلك دخول فتاه ليست بالغريبه علينا، قالت بهدوء: بشمهندس عمار، عايزين حضرتك فى مجلس الاداره.

نظر لها عمار بس"خط ليس من قطعه عن معرفه الجواب بل من لامبا"لاتها من الموقف، فقال بهدوء مص"طنع: تمام يا بشمهندسه نغم، اتفضلى.

رمقته نغم بنظره حز"ينه تال"م منها هو و رحلت، فقال بصوت خاف"ت لكنه مخ"يف: المقابله انتهت يا انسه شاهى، اتفضلى و انسى طلبى بتاع العشا لانى مش هبقى متفرغ.

انهى كلامه ببساطه و تركها و رحل. اما هى فظلت تنظر لاثره بذه"ول من تغيره المفا"جئ. اما هو فتنهد فى طريقه للمكتب يتذكر معان"اته مع صاحبه العيون العسليه، لا يعلم كيف تحولت لهف"تهم لب"رود كهذا، لولا تلك الحا"دثه لكان يتن"عم فى احض"انها. تنهد بع"مق ليخرج من ذك"رياته ليستعد لما سيلقاه فى الداخل.













فى تلك الحاره الشعبيه كانت تنزل لاسفل تنظر فى ساعتها، متا"خره اليوم، او لنقل متاخره كالعاده، كادت ان تش"رد فى حياتها لولا ذلك الصوت الذى ص"اح بها عاليا، الت"فت للخل"ف و نظرت بتقز"ز ظا"هر من ذلك السم"ج الذى يظهر امامها كل يوم و كل لحظه، قال بصوته الك"ريه: صباح الخير يا ابله سيلين، يلزم اى خدمه.

نظرت له بعيونها الساحره و قالت بنف"ور واض"ح: لا شكرا يا معلم اتفضل شوف اشغالك و اطمن على عيالك افيد من انك كل شويه تن"ط قدامى.

رمت كلامها و رحلت و هى تسير هر"بت نظراتها لتلك الورشه الصغيره التى يقبع بها معشوقها و فتاها الاول و الاخير ذلك الحامى الذى كان يلازمها منذ الصغر، تنهدت بح"زن فبالرغم من حصوله على شهاده الهندسه الا انه يعمل كميكانيكى بائ"س فى تلك الحاره و تلك الورشه الصغيره، كم تتمنى تحدث معجزه حتى يصبح افضل حالا مما هو عليه، كم من السهل ان ترى معان"اته التى يخ"فيها عن الكل. قطع شرو"دها صوت السياره التى كانت تتوجه نحوها بسرعه و.... 


                الفصل الثالث من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-