![]() |
رواية عشق الفصل الثاني 2 بقلم كنزةعنوان الحلقة: أصبحت لي تمر الأيام والليالي وتصبح بدورها سنوات نتغير فيها شكلا ومضمونا نتعرض لبيع وخيبات أمل متلاحقة تمزق اطرافنا وتتلاشي علي اثرها أفكارنا لا نعرف أنتمسك بالحياة ؟! أم نترك الحياة تحركنا بخيوطها كالدمي ولكن في كل الاحوال لا نملك سوا الإبتعاد عن الذين لا نقوي علي رؤية حزنهم وبكائهم ، لا نملك سوي الصمت لكي لا نشعرهم بمرضنا وألمنا بينما تقطع ارواحنا بسكين بارد. وفي ظل كل تلك الغصات حتي دموعنا لا نستطيع امتلاكها لكي تطفئ نار الآسي والتخلي التي تنهش روحنا. ولكن الشعور الاصعب هو أنه لا يوجد أحد ليحمينا من غدر الحياة لايوجد جدار نستند عليه بكل قوتنا وينتشلنا من الضياع ويكون أماننا في دنيا الكوارث تلك، لا نملك من يحمينا من وقاحة البشر لا نملك غير سؤال واحد، هل نستحق قسوة الحياة ونحن نملك قلوبا ملونة؟ لا يزال يطالعها بنهم، تلك النظرات التي فرت منها يمنة ويسرة لكن تعود وتجد نفسها محاصرة بها من كل جانب، فتنظر للجميع فتعود وتخاف أكثر، مالهم يتمايلون؟ رؤوسهم مرفوعة بارزة عليها غبرة المعاصي، أخذت في شكلها رؤوس الشياطين؟ للحظة أحست أنها بلا ثياب وتلك النظرات التي تأتيها من كل جانب وليس هو فقط ستستنزف آخر قطرة من شرفها الذي عاشت كل عمرها تحافظ عليه، خافت نعم لكن عادت وفكرت قليلا تنظر اليه هذه المرة فالهروب ما عاد ينفع، ضحكت عليها أفكارها وتمكنت منها فهمست في داخلها قائلة: لربما هو طوق نجاتك عشق... وكم من طوق نجاة التف حول عنق صاحبه وخنقه حد الموت. تمعنت به دون إشارت، خالج قلبها شعور السكينة الذي لا تدري حتى هي من أين التقطته لكن فعلا شكله يوحي أنه رجل رشيد، وليس ذنبها هي تريد النجاة كأي غريق يتعلق بقشة. وهو يريدها جاريته التي اشتراها بحر ماله، مقايضة غير منصفة حدد الرابح فيها قبل أن تنطلق. تحدث بوراك مقتربا منه هامسا عند أذنك: لكن ما الداعي لاصرارك على تلك الفتاة هكذا دون غيرها؟ تحدث أمير مبق عيونه عليها: ليس لشيء فقط اعجبتني تبدو جديدة في هذا المجال، قلت لنجربها ضحك بوراك ليرد: حسنا اتفقنا يبدو أنها وجه رزق بفضلها فزت بموتور جديد، أنا حقا محظوظ رد أمير: حلال عليك بوراك: والفتاة حلال عليك ضحك.أمير ساخرا: حلال؟ ههه لا أظن هنا أحست بغصة غريبة وأخبرها قلبها أن ضحكاته لا تبشر أبدا بالخير فأمالت وجهها عنه وما عادت تنظر إليه بل لباقي الوجوه هناك علها تجد مأمن قبل أن ينتهي آخر رمق تملك وتسقط أرضا لكن هيهات هيهات أن يكون هناك سبيل ولو بحجم نقطة واحدة للنجاة. رفع بوراك يده ليشير لمراد بالقدوم ليتجه مراد ناحيته مباشرة وصل إليه وانحنى قائلا: امرك بوراك بيك. بوراك: ما اسم تلك الفتاة؟ وهو يشير لريحان مراد: ريحان يابيك أمير ناظرا إليها: اسمها جميل بإشارة أصبع توجهت نحوها أيقنت الجميلة أن أقفاص الحرب المجنونة قد فتحت وهاهي الجرذان والحشرات تتسلل مسرعة نحوها هي فقط دون الكل تريد أذيتها، فلا أحد هناك أشير إليه غيرها. خاطب بوراك مراد يأمره: اجعلها تتجهز سريعا أمير يريدها مراد بخفوت هامسا بأذن بوراك: انها جديدة سيدي وعنيدة اتينا بها اليوم فقط أردت أن أعلمك كي لا يتساهل معها. ابتسم أمير لمراد ثم ربت على كتفه قائلا: عنيدة وهو المطلوب مراد، أحسنت عملا. توجه مراد مباشرة ناحية ناسليهان التي كانت واقفة عند احد الطاولات بجانب أحد رجال الأعمال وكانما هي من تجلب له الحظ تضحك بملء فيهها والكأس بيدها تتمايل وتتغنج، لربما لا تتذكر حتى اسم ذلك الرجل لكن هذا لا يعنيها، ما يهم جيبه وما سيدفع، ما يهم سمعتها هناك وإطراء بوراك لها بعد كل سهرة، ليأتيها مراد على عجلة ويقول: انت تعالي تحركت ناسليهان نحوه بعد أن استأذنت من الرجل لتردد بتذمر: ماذا هناك مراد ماذا تريد؟ ليس وقتك الآن مراد: لن يهرب لا تقلقي إنه ينظر إليك، اسمعي تلك الفتاة المتخلفة يجب أن تتجهز سريعا ناسليهان: أي فتاة؟ مراد بتذمر: قلت متخلفة ومن غيرها الجديدة. ناسليهان مستفهمة: ريحان؟! بهذه السرعة؟ ومن طلبها؟ مراد مبتسما: ليس من شأنك هيا تحركي ناسليهان: ياله من حظ من اول ليلة لها هنا تطلب، ومنذ دخلت وهي تنوح فوق رأسي. مراد ضاحكا: يا غيورة إنه الجمال يفتح لك كل الابواب الموصدة وتوقعين غرور أي رجل تحت قدمك مهما كان، رغم أنها غبية. ناسليهان بغضب: هل افهم من هذا الكلام أنني لست جميلة وانك استغنيت عن خدماتنا مراد افندي؟ مراد: عيب، انت الاصل حلوتي ناسليهان: نعم هكذا، حسنا ساخبر تلك العنيدة مع أنني متأكدة أنها ستجن أيضا. توجهت ناسليهان الى ريحان مباشرة لتجدها واقفة بمكانها دون أن تتحدث لأحد من الحضور هناك حتى فقط تنظر علها تستوعب العالم الجديد الذي هي به فهي حتى في الأفلام ولا تصدق وجود مثل هذه الأشياء. وقفت ناسليهان بجانبها لتقول بخفوت: جاءك الفرج ريحانة الربيع، افرحي التفتت ريحان إليها متفاجئة قائلة: ماذا؟ ماقصدك؟ ناسليهان: هيا عودي للغرفة وغيري هذه الثياب وتعالي سريعا ولا تفكري في افتعال شيء غبي أنا أحذرك. تطلعت إليها ريحان بنظرات محتدة لتردف: مرة ارتديها ومرة غيريها. ناسليهان بحنق: اف منك ألا تريدين الخروج؟ ابتسمت ريحان مثلها مثل الأطفال ببراءة وعفوية وتلألأت تلك العيون الواسعة وبرقت لتردف بصوتها المرتجف: ماذا؟هل انتهى هذا الكابوس؟ ردت ناسليهان مبتسمة: انتهى ايتها البريئة وستخرجين من هنا كما تمنيت ها لم يطل سجنك حتى. اغرورت عيونها دمعا وتنفست براحة أخيرا وزارتها السكينة، لامست قلبها التعب تضع يدها على صدرها لتردد شاكرة لربها ذاكرة: الحمد لله الحمد لله والشكر لله حسنا ساعود للغرفة واغير ملابسي حالا واعود ، ثم تحركت تريد الذهاب للغرفة ناسليهان: واخيرا رأينا ضحكتك انت صاحبة حظ عظيم لقد اختارك امير بيك ليكمل معك ليلته جيد يا فتاة. توقفت مكانها، يالقسوة الزمان والمكان الذي لم يعد يتسع لأمثالها الطيبين، يالسخرية ريحان منها حين ظنت لوهلة أن الذين ظنتهم أشباه الشياطين يحملون صفات بشر طيبين،" ليكمل معك ليلته" تلك الثلاث كلمات اللعينة لقد بقيت تتردد على عقلها بصوت جد جد عال دون توقف حتى أصابتها خلال دقيقتين بصداع لا يطاق. طالعتها ناسليهان بتعجب لتردف: مابك يا هذه هل حلت عليك لعنة أم ماذا؟ اقتربت ريحان منها قليلا وأخذت نفسا عميقا وتحدثت بجدية بالغة: اي أمير واي ليلة؟ ماذا تهذين أنت؟ ناسليهان بتهكم: لحظة لحظة ماذا ظنتت انت؟ هل ظنتت انهم سيتركونك تذهبين هكذا مع السلامة ريحان استغنينا عن خدماتك؟ هههههههه آه آه كم أنت ساذجة. ردت ريحان بحدة: ماذا؟ أتستوعبين ما تقولين؟ هل ترينني هكذا؟ ناسليهان ساخرة: لا والله، إذا ماذا تفعلين هنا؟ هذه هي الفائدة من وجودك هنا يا حلوتي وهذا هو عملك لا تتغابي ولا تثرثري أكثر هيا اذهبي وغيري ثيابك أو اخرجي هكذا ان شئت، لقد اخبرتك من البداية وانت لم تفهمي طالعتها ريحان برهة تبتلع ريقها بغصة ثم تحدثت بخوف: لالا لا يمكن غير حقيقي، هذا غير حقيقي ناسليهان: استوعبي يا فتاة يمكنك قلب الأمر لمصلحتك كما اخبرتك ريحان بغضب: تقولين سيكمل معك ليلته ثم تقولين اقلبي الأمر لمصلحتك كيف كيف؟ حبا في الله كيف؟ ياربي سأجن، سأجن، لا أستطيع أن أحتمل. ناسليهان ضاغطة على أسنانها: استخدمي عقلك وخلصي نفسك وأسرعي لقد مللت اف بكت، سقطت الدموع من جديد رغم أنها لا تزال تحاول أن تكون قوية أمامها فتحدثت برجاء: الا تفهمين انا لست هكذا لست من هذا العالم انا لم يمسسني اي بشر من قبل أقسم أنني لا ازال عذراء، ثم أمسكت يدي ناسلي بقوة وأضافت راجية: انت امرأة مثلي، ضعي نفسك مكاني رجاء افهميني. ناسليهان بحزن: انا رافت على حالك لذا سلمتك تلك الطاولة المهمة ومن حظك أن امير بيك يختار بكل مرة فتاة من المكان وتاملت أن يختارك كي تخرجي من هنا وتتخلصي من بوراك بيك ورجاله اولا أما الباقي فهو بيدك، أنا مثلك عبدة مأمورة لا سلطة لي أنفذ فقط. فكرت ريحان قليلا وتمتمت بكلمات ناجت فيها ربها من أعماق أعماق قلبها ثم تنهدت مردفة: حسنا، فهمت الآن سأذهب كما طلبت واغير هذه الثياب الغريبة واعود المهم ان اخرج من هنا اولا ثم اجد حلا للامر الثاني. ناسليهان: اها أصبحت تفكرين بعقلك الآن هيا أسرعي، مراد ينتظرك لا تتاخري أكثر وخذي مفتاح الغرفة هاهو. توجهت ريحان الى غرفة الفندق الذي يقع فوق قاعة الكازينو الكبيرة مباشرة ولم تعقب، تعي أنها مقبلة على مصيبة أخرى لكنها على يقين أن هناك سببلا للنجاة. دخلت الغرفة سريعا لتقوم بتغيير ثيابها ثم قامت برمي ذلك الزي أرضا وهي تقول: اللعنة عليك وعلى هذه الغرفة وهذا الفندق وكل من فيه لا بأس ساستجمع قواي الآن وأخرج من هذا المستنقع القذر اولا ثم احلها مع الذي يسمى أمير الحقير ذاك،يارب اني امتك الضعيفة ساعدني يا الله وامنحني الصبر والقوة لمجابهة هؤلاء الوحوش التي لا ترحم فانت وحدك من يمنحني القوة. قامت بغسل وجهها ونظرت لانعكاسها في المرآة برهة، من تكون تلك التي تطالع، صباحا كانت في بيتها في قريتها، والآن في مكان دخيلة هي عليه، فمن هذه التي تطالع؟ أيعقل أن ترضخ وترضى بريحان الجديدة؟ نظرت في عمق عينيها وأخذت نفسا عميقا تبعث الأمل في نفسها بنفسها قائلة: لا، هذه ليست أنت هيا تحركي وحددي أنت مصيرك. ثم خرجت من الغرفة ونزلت لتلك القاعة ثانية مباشرة إلى ناسليهان ووقفت بجانبها بهدوء. اقتربت ناسليهان منها مردفة بخفوت: جيد ما فعلت لم تهربي، تعرفين مصلحتك جيدا، هيا تحركي سريعا وكما حسنا ريحان ان حالفك الحظ ونجوت لا تنسيني. ريحان بابتسامة تداري حزنها: شكرا لك. اتى مراد ناحيتها ليقول: هيا امير بيك في الخارج بانتظارك كان أمير يقف مع بوراك خارجا ليقول بوراك: سلم المفاتيح. أمير بضحكة نصر: تفضل حلال عليك ربت بوراك على كتفه مردفا: انت تشتري اشياء مميزة دائما لا يوجد منها اثنين بالسوق أمير:هذا النوع لم يطرح بالمعارض بعد ياغبي انه توصية خاصة. بوراك:وأصبح لي،والآن ساجربه بالمدينة وانت خذ سيارتي للعودة للبيتك. اتى مراد وخلفه ريحان التي كانت تمشي متثاقلة الخطا وكأنها تجرب المشي لأول بالكاد تحافظ على توازنها لاتعلم ماتفعل وكيف تخلص نفسها مما هي به هل تهرب؟وان فعلت سيمسكونها. هل تمضي مع ذلك الرجل الغريب؟وكيف تفعلها وهي الطاهرة العفيفة التي لم يلمس يدها رجل من قبل. كانت نبضات قلبها تتزايد مع كل خطوة وشهقات صدرها تعلو مع كل نفس ونيران فؤادها تلتهب مع كل ثانية تلك المسافة القصيرة من باب القاعة حتى باب السيارة كانت بالنسبة لها كالسراط الحاد كالسيف الذي تمشي عليه وقدماها تنزف دما وقد طال وطال حتى ظنته لن ينتهي. تنظر الى تلك السيارة هناك، إنه ورم مميت ينتظرها، لا تريده تصرخ وتصرخ لكن مصيرها محتم ذاهبة اليه. وصلت ناحيتهم صامتة تائهة فنظر إليها أمير ليقول: مرحبا، لكنها لم ترد. بوراك: حسنا مراد اهتم بالكازينو وانا ساذهب. مراد: بامرك بوراك بيك بوراك: مع السلامة صديقي حظا سعيدا. أمير: مع السلامة يا جشع انطلق بوراك بموتوره الجديد ثم عاد مراد إلى القاعة ليتولاها وهو يودع أمير ليقول لريحان: كوني عاقلة واهتمي به وإلا ساعاقبك. رددت بحنق: ماذا يهذي هذا الغبي؟ ماذا يظنني؟ بقي امير وريحان واقفين بمكانهما،كان ينظر إليها علها ترفع راسها حتى لكنها كانت بمكانها متجمدة صامتة تضغط المتعرقة بتوتر فطالعها برهة ليردف: أظن انك لست بكماء لقد سمعت صوتك قبل قليل حين صببت المشروب على قميصي صح؟ زفرت ريحان بضيق لتردف: ساعدني يا الله، ساعدني كي أتحمل نظر إليها أمير نظرة استغراب ليردد قائلا: ماذا؟ لم أسمع، ما هذه الفتاة؟ثم توجه لسيارته وركبها ليقوم بفتح الباب الامامي لها وهو ينظر ناحيتها وهي لاتزال تقف مكانها كالصنم دون حركة أو حديث. انتظر لثوان ثم أشار إليها بأن تركب لكن لم تفعل فقط رفعت راسها ودموعها شلال ليقول بعد حين: ماذا هل نحن بلعبة؟ماذا تنتظرين اركبي. اف هيا الجو البارد وبدأت امل منك اركبي أو عودي للداخل. هنا رفعت ريحان رأسها مرتعبة ثم نظرت للخلف بقيت تنظر للباب وتتذكر كيف اتوا بها صباحا رغما عنها وكيف عاملوها كالعبدة ثم تذكرت ناصليهان وحديثها لتركب مباشرة في السيارة بعدها وبعد أن بللتها زخات المطر الخفيف. أغلقت الباب لتجلس وتقول: بسم الله فقد تعود على ذكر البسملة قبل كل شيء. نظر ناحيتها حين تلفظت بالبسملة لتخرج من شفتيه ابتسامة استهزاء ثم قال:انت تتحدثين بشكل عادي ريحان: انا؟؟؟ أمير بجدية: لا احدث التي بالخلف ياصبر يبدو انك ستتعبينني. ثم أخذ يقود ويزيد من السرعة بشكل أكبر دون أن يعيد الحديث معها،كانت تنظر إليه تارة والى الطريق تارة أخرى وهي تشد على كرسيها بقوة بينما هو كان سعيدا مبتهجا لم يلتفت إليها ولم يكترث لحالها حتى. بعد لحظات بدات ريحان بالتنفس بشكل أسرع فقد بلغت قدرة تحملها الذروة لتتذكر حينها حديث عمتها مرة حين قالت:ابنتي تذكري حديثي هذا دائما حينما يضعك الخالق بموقف مهما كان عسيرا رددي على لسانك آية الكرسي ستجيد بها سكينة لقلبك حتى وإن كنت وسط النيران تحتريق ثم أخذت تردد(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ). وما أن انهتها حتى تثاقل النفس والهمسات وما عادت تستطيع أن تحارب وهاهي عشق يغنى عليها لتعود للخلف وتستند على ظهر الكرسي بكل هدوء مستسلمة. بعد لحظات نظر ناحيتها لينتبه انها نائمة ليقول: ماشاء الله وتنامين ايضا،هاااي انت يا هذه استفيقي والا اعدتك من حيث اخذتك. لكن لا استجابة منها. وضع يده على كتفها وبدأ بتحركتها لكنها لم تستفق ايضا ليقول: ماتفسير هذا الآن؟ ثم قام بصف السيارة يمينا اولا وبعدها اقترب اكثر ليوقضها حتى قرب وجهه من نفسها ليجد بأنها تتنفس لكن نفسها ضعيف ما جعله يشك أنه اغمي عليها. عاد لمكانه ليقول:لا يمكن أن تموتي ماهذه الورطة الآن لينطلق بها سريعا متجها للمشفى. توقف عند باب المشفى بعد مدة ونزل من السيارة وقام بانزالها وهو يحملها بينما هي لا تزال مغما عليها. دخل وهو يطلب المساعدة ويقول:لطفا ساعدوني لقد اغمي عليها منذ حوالي الربع ساعة أو اكثر. لياتي الممرضون بسرير متحرك لنقلها وادخالها غرفة الاستعجالات مباشرة. قامت الممرضة بقياس ضغطها لتجده منخفضا ثم قاست حرارتها لتجدها منخفضة عن الحد الطبيعي. التفتت لامير لتساله:ماذا حدث معها لم فقدت الوعي؟ أمير:لا اعلم اغمي عليها فجأة الممرضة:حسنا سيدي الآن توجه انت لمكتب الاستقبال لإنهاء إجراءات التسجيل والباقي عملنا سننادي الدكتور حالا. توجه أمير لإنهاء الإجراءات عند مكتب الاستقبال حيث طلبت منه الموظفة اسم المريضة ليقول:اسمها ريحان يالماز. ثم دفع المبلغ المستحق وانصرف. دخل الدكتور وقام بتفحص ريحان واعادها لوعيها بعد اعطائها جرعات أدوية ثم طلب من الممرضة إجراء الفحوصات اللازمة لها وتركيب مصل لها ليخرج لامير بعد حين الذي لا يزال ينتظر بالخارج. كان اميرا جالسا يفكر هل يعيدها للكازينو ام يكمل بها إلى بيته بالجبل. اتى الدكتور إليه ليقول:زوجتك بخير لا تقلق. أمير:زوجتي اها الدكتور: المهم انها بخير لا خطر عليها بعض الاعياء لا أكثر ستبقى تحت المراقبة ساعتين لحين اكتمال الفحوصات ثم يمكنك إخراجها ما اسمها؟ أمير:اسمها اسمها ريحان. الدكتور:حسنا ساعود حين موعد خروجها. أمير:شكرا دكتور ليقول بنفسه يا الهي يبدو أن بوراك حسدني وبامتياز لقد تورطت بفتاة بكماء مريضة لا بأس ستنال ما تستحق. مرت ساعة من الوقت كانوا قد نقلوا خلالها ريحان لغرفة خاصة بينما أمير كان يجلس مقابل الغرفة مباشرة وهو يشاهد ريحان نائمة بسريرها. اتى الدكتور بالفحوصات بيده ليتجه الى امير مباشرة. وقف أمير مكانه ليقول:ها دكتور لا تخبرني أنها تعاني من مرض خطير فقط. الدكتور:لاسمح الله لا لاشيء مخيف السيدة ريحان تعاني من فقر دم ويبدو أنها تعرضت لبعض التوتر الشديد مؤخرا فقط بعض الغذاء الصحي والأدوية وتستعيد عافيتها،والآن ساتفقدها. دخل الدكتور ليتبعه أمير ليجد ريحان مستيقضة بالسرير ليقول:مرحبا سيدة ريحان تارهون ريحان:سيدة تارهون؟؟ نظر أمير لريحان وهو يؤشر إليها بعيونه علها تفهم حركته ولا تكشف كذبه لتقول:مرحبا دكتور ماذا حدث لي؟لم انا هنا؟ الدكتور:حمدا لله على سلامتك لقد اغمي عليك واحضرك أمير بيك الى هنا لا تقلقي لا خطورة عليك كل شيء سليم لكن يجب أن تتغذي جيدا وتتبعي علاجك بشكل دوري دون انقطاع. ريحان:شكرا دكتور لتقول في نفسها(وما علاج قلبي يا دكتور) الدكتور:العفو سيدتي خرج الدكتور من غرفتها ليلتفت أمير إليها ويقول:سترتاخين ساعة أخرى ثم ننطلق لمنزلي بالجبل اريد أن ارتاح وانت سترتاحين الليلة وغدا نعوض سهرتنا. ريحان:لن أذهب لاي مكان لطفا اتركني هنا واذهب لحالك انا لست كما تظن صدقني لقد ارغموني على هذا. أمير:اها لانني احضرتك من امام المسجد ماشاء الله وجهك يشع بالإيمان كلكم تقولون هكذا في البداية لقد دفعت فيك أموالا عظيمة يا آنسة وانا لا افرط في الأشياء التي تعجبني بسهولة ريحان:كيف؟وهل تظن أنك باموالك يمكنك شراء البشر باي عصر انت؟ أمير:يعصر السرعة والمال والنفوذ ويمكنني شراء كل شيء. هيا كفي عن الحديث وارتاحي الساعة الباقية وانا في الخارج انتظرك. خرج أمير وهو يتمتم:تقول اتركها لقد أصبح لي رغبة بك اكثر وكلما عاندت كلما اصريت عليك اكثر ياحلوة لادعك ترتاحين اولا وامامنا ليال طويلة. ريحان:ما احقرك ما احقرك اموت ولا تلمسني ايها القذر. مرت ساعتان اكملت فيها ريحان علاجها وأخذ مصلها كاملا كما أمرها الطبيب ثم قامت من مكانها لتخرج من الغرفة واتجهت للباب الخارجي للمشفى لكي تنجو من أمير ظنا منها أنه غادر لكن خطاها لا تزال متثاقلة تعبة الجسد وما ان خرجت حتى وجدته عند الباب واقفا يجري اتصالا بهاتفه. حاولت التملص والهروب منه وهي تتختل لكنه تمكن من رؤيتها ليقول:الى اين ياحلوة ثم هرول إليها ريحان:اتركني بحالي أمير:لقد دفعت الحساب للمشفى هيا بنا ريحان:لن أذهب اتركني لن اذهب معك لاي مكان أمير:اياك والعناد والا اعدتك من حيث احضرتك وتركت لهم. ثم امسكها بقوة وسحبها من يدها رغما عنها واركبها السيارة. انطلق بالسيارة مباشرة إلى بيته الذي بالجبل. أتاه اتصال من والدته وهو بالطريق تردد بالرد ثم نظر ناحيتها ليقول:اياك واصدار اي صوت والا رد اخيرا ليفتح ويقول:مرحبا امي حبيبتي جافيدان:اهلا أمير اين انت؟ لم لم تعد بعد؟ أمير:لن اعود الليلة امي جافيدان:والدك من دون شيء منزعج منك لا تترك له مجالا لانتقادك هنا تحدثت ريحان فجأة لتقول:اتركني ايها الحقير انزلني من سيارتك جافيدان:من هذه امير؟ لكنه اقفل الخط سريعا لينظر ناحيتها ويقول:يبدو انك لا تفهمين بالكلام. نظرت جافيدان لهاتفها لتقول:غريب من هذه الفتاة؟ اف أمير لا يمكنك أن تبقى عاقلا لشهر واحد فقط حتى تنهي صفقتك وتضمن ثقة والدك شقيقك الأصغر اعقل منك بالف مرة. ثم أعادت الاتصال لكن لم يرد. اقترب منها أمير بعد فعلتها تلك ثم قام بسحب سلاحه من صندوق السيارة ليقول:هذا هو دواؤك أن تنفست فقط سافرغه براسك وارميك من السيارة دون تردد. انكمشت ريحان بمكانها دون كلام فقط كانت تتمزق بصمت فحتى الدموع جفت حينها لكن وجهها يحكي كل الآلام. وصلوا بعد مدة بيت الجبل نزل أمير اولا وسلاحه على خصره ليذهب ناحيتها وينزل بها قصرا بينما هي اختارت الصمت وقتها وداخلها يدعو خالقها فلم يعد بيدها شيء غير الدعاء. نزلت وادخلها بيت الجبل. كان بيتا جميلا هادئا بطراز عصري انيق يحوي حديقة خلابة كيف لا وهو بيت المهندس المشهور أمير تارهون. ادخلها للداخل حيث بقيت تنظر يمينا وشمالا للمنزل الواسع ثم نظرت إليه لتقول:لم تصر علي هكذا يمكنك إحضار من شئت ومتى شئت واتركني لاذهب. أمير:لأنك عنيدة وانا اريدك انت هكذا،اجلسي هيا اسرعي ريحان:لا اريد تركها وتوجه للمطبخ ليقوم بسحب كاس له ثم عاد إليها وهي لا تزال واقفة بالصالون الفخم ذاك. كان ينظر إليها بتلك النظرات التي تأكل جسدها الطاهر وتاكل قلبها البريء بينما هي واقفة مكانها تنظر إليه بترقب والى ردات فعله والكاس بيده. اقترب منها ليقول:اتريدين لتجيب:استغفر الله أمير:والله امرك عجيب انسيتي من اين احضرتك يا حلوة؟؟ من كازينو للقمار وكنت واقفة باالبار الذي يضيف الخمور فلا تتظاهري بالبراءة. ريحان:انت ذئب بهيئة بشر لا بل احقر من ذلك. قام برمي كاسه بقوة أرضا حتى انكسر وتفتت قطعا صغيرة ثم اقترب منها كالبركان ليصرخ بوجهها كيف تجرئين انت؟ ريحان:اياك ان تقترب مني أمير:انت ملكي أصبحت لي لكن انسانيا ساتركك الليلة ترتاحين هنا بهذا البيت ولعلمك البيت محروس كما رأيت فاباك والهرب أو المحاولة حتى ثم قام يلمسها من وجنتها لتبعد يده سريعا عنها وقال:الى اللقاء حلوتي موعدنا غدا لن اتاخر عليك. كانت ريحان لا تزال واقفة مكانها دون التلفظ بشيء ليحمل بعد معطفه ويهم بالخروج لكن قبلا التفت ناحيتها ليقول:نظفي المكان ثم خرج مبتسما ابتسامة نصر ليتوجه بعدها إلى الرجلين الذين يحرسان المنزل ويطلب منهما حراسة البيت جيدا لأنها من المؤكد ستحاول الهرب والافلاة من قبضته. ليركب سيارته ويتنفس نفسا عميقا ويقول:واخيرا انت ملكي ثم حمل هاتفه واجرى اتصالا به مع شخص ليقول:ستنال اكراميتك.... رمت ريحان بنفسها على الأريكة بعد أن ارهقت تماما ولم يعد بمقدورها الحركة فقد كانت تحاول تمالك نفسها أمامه والتظاهر بالقوة بصعوبة ثم بدأت بالبكاء وهي تردد:لا يمكن أن يكون هذا حقيقي من المؤكد أنه كابوس وساصحو منه،لتنام المسكينة بعد مدة قصيرة من خروجه دون وعي. عاد أمير الى القصر بوقت متأخر كان معضم من هناك يغط بنوم عميق وتوجه مباشرة لغرفته لكنه لمح ضوء خافتا يأتي من غرفة سونا شقيقته تردد بطرق الباب كي لا يزعجها لكنه قام بطرقه في الاخير برفق،كانت سونا بالداخل جالسة بسريرها تقرأ من كتاب فهي بأيام كثيرة يهجرها النوم وما أن سمعت دق الباب حتى قالت:من هناك؟ أمير:هذا انا أمير حبيبتي. سونا:ادخل اخي أمير:مرحبا سونا:اهلا أمير متأخر كعادتك. أمير:وانت مستيقضة لحد الساعة كعادتك. سونا:تعلم أن النوم منذ تلك الحادثة هجرني تماما وقد تعودت على ذلك. أمير:الم تنسي حبيبتي بعد؟ سونا:أن نسيت بذاكرتي فقدماي المشلولتان لن تنسى ان نست ذاكرتي فهذا الكرسي يذكرني كل حين بذلك القذر وبفعلته وبالحالة التي وصلت إليها حينها وبفعلتي في لحظة غفلة وكيف ابكيتكم وآلمت روحكم وكيف ذهب مستقبلي في طريق معتم بينما هو هرب للخارج ويعيش حياته بكل سعادة. أمسك أمير بيد شقيقته ليقول:لا بأس غاليتي لقد تجاوزنا الكثير والكثير معا وسنتجاوز كل الصعاب التي تعيقنا معا مادامت ايدينا بايدي بعض لن يمسنا سوء قط. سونا:لا تتركني اخي لا تدر لي ظهرك كما فعل ابي لاجل شيء لاذنب لي به فلا سند لي غيرك من بعده. أمير:انت قطعة من قلبي كيف اتركك حبيبتي لكن انت كوني قوية دائما ولا تدعي الياس ينشر سمومه بقلبك الطيب واما ابي فانت تعرفينه رغم قسوته الخارجية لكن قلبه طيب. سونا:ليس معي اخي،لكن لا تهتم انا ساجابه كل الصعاب مادمت معي أمير: تعالي هنا وهو يشير لها بأن تضع راسها بصدره ليقوم بتقبيل رأسها بحب ثم أكمل قائلا: كوني دائما هكذا قوية فلا شيء يستحق دمعك والآن دعيني اساعدك كي تنامي لقد تأخر الوقت. سونا:قبل أن أنام أخبرني انت عن احوالك أمير:في احسن حال سونا:اها هل هذه علامات عشق جديد ام انني مخطاة أمير:اعوذ بالله من الخبث والخبائث سونا: ماذا قلت انا؟ أمير:انا لا احب سونا:يبدو انا نازلي جعلتك تكره كل أصناف النساء بالكون أمير:لا يوجد بحياتي الا ثلاث نساء امي وانت واوزجي فقط لاغير سونا:والى متى ستبقى هكذا؟ أمير:الى ما لا نهاية انا سعيد بحياتي وجدا ايضا سونا:انت ضائع أمير:شكرا سونا:العفو أمير:هناك شيء آخر ابهجني سونا:اللهم اسمعنا الاخبار الطيبة هيا أخبرني ماهو سريعا أمير:ليس الآن بوقت آخر حين يتحقق ما اريد سونا:كما تشاء أمير:ان شاء الله والآن ساذهب لغرفتي لانام اشعر بتعب شديد سونا:شكرا اخي شكرا لوجودك أمير:تصبحين على خير حلوتي سونا:وانت من اهله. توجه أمير لغرفته ثم قام بتغيير ثيابه واستلقى بفراشه لكن قبل نومه تذكرها وتذكر ملامحها البريئة ليقول وهو كذلك:انها فعلا جميلة جدا وهذا اهم شيء ثم غط بعدها بنوم عميق. أتت أشعة الفجر الناعمة... فتحت ريحان عيونها بصعوبة فهي متعودة على الاستيقاظ وقت الفجر حتى دون منبه لآداء فرضها. قامت من فوق تلك الأريكة منهكة كل أطراف جسمها تؤلمها نظرت لحالها لتقول:اف كيف نمت انا هكذا دون وعي حتى ثم نظرت ساعة الحائط و الى الخارج لتدرك أنه وقت الفجر لتقول:ساذهب للصلاة وبعدها اجد طريقة للخروج ويجب أن استعيد بطاقتي وهاتفي من ذلك المكان القذر آه ياربي ساعدني بقدرتك ساعدني فلا ملجأ منك إلا إليك. قامت تتفقد ذلك المنزل الشاسع وزواياه ذهبت للمطبخ اولا لشرب قليل من الماء وتفاجأت بأن الثلاجة مليئة بكل انواع الطعام ثم توجهت للحمام حيث توضأت وخرجت لتأدية صلاتها لكنها لم تجد شيأ تستتر به.بقيت محتارة بمكانها ثم قامت وتوجهت الطابق العلوي حيث دخلت غرفته كانت غرفة جميلة فهو يجيد انتقاء كل شيء وله ذوق خاص تاملت تلك الغرفة للحظات وديكورها واثاثها الفاخر قليلا فهي لم تطأ منزلا مشابها لهذا بحياتها ثم فتحت خزانته علها تجد شيئا يصلح للصلاة لكنها لم تجد غير بعض ثيابه التي لمستها باشمأزاز لتقول :ما احقرك وما اقرفك؟ عادت للاسفل بعد أن يئست بإيجاد شيء ثم بدأت بالتفكير بطريقة للهرب. توجهت للباب لتجده موصدا من الخارج باحكام جذبته وجذبته لكن بلا فائدة لتستسلم بعد حين،ثم توجهت لنافذة المطبخ وبقيت تراقب الرجلين الذين يحرسان المنزل. مر بعض الوقت وهي تراقب دون كلل أو ملل لتنتبه بأن أحد الرجلين قد توجه ناحية الباب الخارجي للخروج بقيت تراقبه حتى تأكدت من خروجه لتنتفض من مكانها سريعا وتتوجه لباب الصالون الزجاجي الذي يطل على الحديقة. فتحته برفق شديد وخرج ثم أعادت إغلاقه برفق ومشت بهدوء عند الزاوية وبقيت تراقب الرجل الثاني حتى غاب عن نظرها بعد حين لتنطلق إلى الباب الخارجي سريعا فتحته بهدوء ثم خرجت مباشرة منه وأخذت تركض في اتجاه لا تعرف اين وجهتها حتى لكنها أخذت تركض وتركض وهي تبكي بشدة فرحا لنجاتها من قبضة الذئب أمير حتى اختفى المنزل عن انتظارها ثم بدأت تردد وهي لا تزال نركض تركض:الحمد لله الحمد لله لكن لسوء حظها ارتطمت فجأة بصدر رجل حتى وقعت أرضا من قوة الصدمة ليقول الرجل:انتبهي وما أن رفعت راسها حتى وجدته ذلك الرجل الذي كان يحرس المنزل فهو قد توجه حينها لاحضار فطور له ولصديقه لا اكثر. نظر إليها ليقول:انت؟ رمى الاكياس جانبا لينحني إليها سريعا ويقوم بحملها. حاولت الافلاة من قبضته وهي تضربه بقوة وتقول:دعني وشاني ياحيوان اتركني ياهمجي اتركني ليرد:والله انك.شجاعة ولا تخافين وتهربين دون خوف من عواقب فعلتك أن تم امساكك. ريحان:انزلني يا حيوان انزلني. لكنه لم يكترث لصراخها ليعيدها للمنزل وما ان دخل بها حتى وجد صديقه الذي تفاجأ به يحملها على كتفه ككيس الشوال بمكانه واقفا ليقول:كيف هربت؟لقد كنت واقفا طوال الوقت هنا الرجل:اسال نفسك لم اتركك الا لدقائق وقد كدت توقعنا بمشكلة عظيمة مع امير بيك أنسيت توصياته بأن نكون حذرين للغاية ما اغباك ليرد الثاني:صدقني لم اغفل للحظة حتى ليرد الآخر:هشش هشش والآن افتح الباب لاعيدها للداخل وانت اذهب وأحضر الفطور لقد تركته بالطريق أرضا. اعاد ريحان للمنزل وهو يقول:اقسم لو أعدتها مرة ثانية ستنالين مني مالا يحمد عقباه. أخذت ريحان تصرخ بوجهه وتقول:انت لا تخيفني البتة انت حشرة عبد مذلول عند سيدك. لكنه تمالك نفسه بصعوبة وقام باقفال الباب وتركها. أخذت تضرب الباب المقفل بقوة وهي تصرخ:افتح الباب افتحه دعني اذهب،ثم رمت بظهرها عليه وجلست أرضا وهي تبكي حتى ضعف صوتها وهي تترجاه بأن يفتح لها الباب ويتركها تذهب لكن دون جدوى. مر وقت على ذلك استفاق خلالها أمير وجهز نفسه ثم توجه للإفطار مع العائلة وما أن جلس حتى لاحظ عدم حضور سونا ليسأل والدته عنها لكن والده أجاب:اتركها لما تحب وتهوى تأتي لا تأتي هي حرة. أمير:ابي يجب أن نتفهم حالتها حكمت:أمير لا تدللها بشكل زائد انا والدها ولا افعل كما تفعل. أمير:ابي لطفا علاقتي باختي خط احمر حكمت:انت من تحشو برأسها هذه الأفكار حتما أمير:ابي حكمت:حسنا لنغير الموضوع أمير:لا ابي لن نغير الموضوع فقط بل سأختفي من امامك تماما حكمت:أمير انتبه للسيد ديمير فهو يسعى لتحطيمك باي شكل وسيفعل اي شيء لنيل المشروع حتى لو سلمه لمبتدئ لتصميمه المهم أن لا تناله شركتنا أمير:لا تقلق ابي هنا بالتحديد لا يمكنه فعل شيء فقبضته بيدي حكمت:ما قصدك؟ أمير:لاحقا ابي استاذنكم الآن. جافيدان:تناول فطورك بني أمير:شبعت جوناي:اخي انتظر لنخرج معا أمير:هيا سريعا جوناي:متى ستهدأ الحرب الباردة بينك وبين أبي؟ أمير:إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها جوناي:لكنه والدك أمير:ولم أقل غير ذلك وانا اب ايضا لكن مشكلة ابي أنه لا يضع اي اهتمام لمشاعرنا فقط يتأمر ويتحكم. جوناي:دعك من هذا الموضوع الآن لاتهتم لشيء. أمير:انظروا من ينصحني جوناي:انا ذاهب لجامعتي مع السلامة ياكبير العائلة أمير:احمق. انطلق جوناي بسيارته الى الجامعة بيما أمير كان يهم بركوب سيارته لتاتيه والدته على عجلة وهي تنادي:أمير بني انتظر لحظة. التفت أمير لوالدته ليقول:ماذا امي؟ جافيدان:ابني لم أجد مجالا لاسالك بالداخل من تلك الفتاة التي كانت تصرخ البارحة حينما تحدثت اليك بالهاتف؟ أمير:فتاة وتصرخ؟ جافيدان:امييير انا امك كذبك مكشوف. أمير:امي فتاة كانت تضحك وضحكتها ملفتة للنظر والصوت قليلا لا اكثر ولم تكن تصرخ. جافيدان:اها تضحك حسنا كما تشاء لكن اياك ان تفتعل شيئا يجعلك تندم أمير:امي انا لست جوناي جافيدان:لا أصدق يعني حين احاول أن اصلح بينك وبين نازلي تذهب انت مع فتاة أخرى. أمير:امي لطفا لا تحاولي الإصلاح بيننا لاننا لن نعود لبعضنا مهما حدث. جافيدان:بل ستفعل لانك تحبها وكل ما تفتعله فقط لتثبت لنفسك العكس. أمير:انا ذاهب لمكتبي لقد تاخرت ثم انحنى وقبل والدته بقوة ليكمل:مع السلامة يا سلطانة ولا تنتظروني على العشاء لانني لن اعود باكرا سأحضر اوزجي اولا. جافيدان:يا صبر انا أحدثه من هنا وهو يرد من هناك أمير:مع السلامة عادت جافيدان الداخل لتطلب من نيجار تحضير فنجاني قهوة لتتناولها مع حكمت. اتت نيجار بالقهوة ثم انصرفت لتبدأ جافيدان بلوم حكمت وهي تقول:حكمت الى متى ستبقى هكذا مع امير انسيت أنه ابنك البكر؟ حكمت:لم أنس لكن معاملته لأخته بتلك الطريقة هي من افسدتها وجعلتها متمردة. جافيدان:وانت لا تنس ما مرت به سونا خلال السنتين الماضيتين لقد كدنا نفقدها ولولا أمير لما تحسنت نفسيتها انه متعلق بها ويحبها منذ طفولتها انسيت كيف كان يدافع عنها بصغره وان أردت أن اعاقبها كيف كان يقف بوجهي ويقول:عاقبيني بدلا عنها فقط لا تقتربوا من اختي حبيبتي. حكمت:لم انس جافيدان لا تزال ذاكرتي قوية وكذلك الفضائح لا تنسى. جافيدان:حكمت يكفي لطفا ابتك بحاجة اليك اكثر من الجميع وانت تهتم للفضائح واقاويل الناس؟ حكمت:لان سمعتي اهم من اي شيء جافيدان:انا ساخرج عندي عمل وانت ابق بافكارك الرجعية هذه حكمت بيك. حكمت:مع السلامة. لكن سونا كانت خلف باب الصالون هناك فقد كانت قادمة لتشاركهم حديثهم لتسمع كل شيء قيل فيها لحظتها. تمالكت نفسها بصعوبة ثم قادت كرسيها المتحرك لتتجه مباشرة لغرفتها واقفلت الباب لتنفجر باكية بشدة وهي تقول:اللعنة عليك ما احقرك حطمت حياتي وهربت جبان قذر لتبدأ بقلب غرفتها راسا على عقب وتحطيم كل شيء امامها. كان أمير يقود سيارته متجها للشركة كعادته لياتيه اتصال من أحد الرجلين اللذان يحرسان المنزل ليجيب:ما الامر لم تتصل؟ الرجل عبر الهاتف: أمير بيك لقد حاولت الهرب صباحا باكرا أمير:كيف استطاعت ذلك ايها التمساح ولم وضعتكما هناك اذا؟ الرجل:خطأ سيدي لكن لم تبتعد وامسكتها سريعا. أمير:اسمع تمكنت ان تلك الفتاة من الهرب ثانية صدقني سانفيك انت وصديقك إلى آخر الارض. الرجل:لن يحدث هذا سيدي لكن هناك شيء آخر. أمير:ماذا؟ الرجل:منذ أن امسكتها واعدتها للمنزل لا اسمع اي صوت أو حركة داخلا. أمير:اسمع احضر لها بعض الاكل من المطعم وهناك كيس لادويتها تركته فوق طاولة المطبخ ادخل وقدم لها الطعام والدواء لتتناوله وان رفضت باللين استعمل القوة يجب أن تتناول ادويتها. الرجل:بامرك سيدي. الرجل:لكن حالتها سيئة على مايبدو ومنذ أن أعدتها للبيت صباحا لا اسمع اي صوت أو حركة داخلا. أمير:احضر ما طلبت وتفقدها واكرر ان فرت ثانية سانهيك اقفل امير الخط ليعيد هاتفه لموضعه وهو متذمر ليقول:اف اف رجال باجساد ضخمة وعقول خاوية كيف لفتاة بحجم الفارة أن تفر من رجلين بحجم الفيل. يالك من شجاعة آنسة ريحان حقا يالك من شجاعة ليكمل دربه بعدها لمكتبه في الشركة. احضر الرجل لريحان شطيرة كما طلب أمير وذهب بها لريحان وما أن فتح الباب حتى انتفضت من مكانها مرتعبة،توجه بعدها للمطبخ وأحضر ادويتها ليضع أمامها الشطيرة والدواء وبعض الماء. نظرت إليه لتقول:لا اريد شيئا ليرد:تناولي ادويتك انها توصيات السيد ولا انصحك بالعناد. ريحان:سيدك انت وليس سيدي. الرجل:كما تشائين لن اجبرك ثم خرج واعاد اغلاق الباب. نظرت ناحية الباب قليلا ثم قامت باخذ الشطيرة من فوق الطاولة وبدأت بتناولها بشراهة فهي لم تأكل شيئا منذ يومين لكن رغم تناولها للشطيرة الا أنها لا تزال جائعة لتذهب إلى الثلاجة مباشرة فتحتها وبدأت بسحب ما بها من جبن وخيار وبعض الطماطم ثم حضرت لنفسها فطورا لتقوم بتحميص خبز التوست وتناولت كل ما حضرت ثم توجهت بعدها للصالون وتناولت جميع ادويتها لتعود وتنظف المطبخ وكان شيئا لم يكن ثم وقفت بعدها عند نافذة المطبخ تراقب لتقول:الآن أن هربت يمكنني الركض بعد أن استعدت نشاطي يلزمني فقط بعض الصبر كي استطيع تمويه هذين البغلين. مرت ساعات وحل المساء ولم تتمكن ريحان من الهروب لكثرة يقضة الرجلين ليزيد توترها أكثر فأكثر فقد اقترب موعد عودة أمير للبيت. أنهى أمير ما عليه من عمل ليخرج بعدها من الشركة متوجها لبيت نازلي طليقته لاحضار ابنته اوزجي. وصل البيت وما أن فتحت نازلي الباب حتى اقتربت وقبلت وجنته وهي تقول:مرحبا أمير ابعد أمير وجنته متذمرا ليقول:مرحبا نازلي أتيت لأخذ اوزجي نازلي:تفضل بالدخول انها بغرفتها ستجهزها المربية. دخل أمير وجلس على الأريكة لتامر نازلي الخادمة بتحضير قهوة لامير لكنه رفض ذلك لكن نازلي الحت على ذلك ثم توجهت ناحيته وهي تتمايل بلباسها الفاضح لكنه لم يرفع رأسه ناحيتها حتى جلست نازلي بجانب امير لتقول:والى متى هذا الجفاء أمير أمير:لم افهم؟ نازلي:لم تعاملني بهذا البرود ثم تعمدت لمس يده باناملها برفق لكنه سحب يده مباشرة دون حديث ليقول:هلا احضرتي نازلي لقد تأخر الوقت. نازلي:حسنا أمير كما تشاء لتحضر اوزجي بعد قليل وتتوجه لوالدها راكضتا وتقول:بابا حبيبي احتضن أمير طفلته ليقول:اشتقت لقطتي اوزجي:بابا انذهب لتناول العشاء؟ أمير:بامرك حلوتي اوزجي:ومعنا ماما ايضا نازلي:لا حلوتي اذهبي مع البابا لوحدكما أمير:لا باس نازلي تعالي معنا لاجل اوزجي ابتهجت نازلي وعلت ابتسامتها وجهها لتقوم من مكانها سريعا وتقول:حسنا سأحضر حقيبتي واعود أمير:هكذا نازلي:الا يعجبك لباسي أمير:لم اقصد هذا نازلي:ساغيره سريعا واعود انتظروني ثم توجهت لغرفتها وهي سعيدة وتقول:يغار ويعاند لا باس أمير فقط بعض الصبر وتعود الي. توجهوا بعدها لمطعم اكل سريع كما اختارت اوزجي لتناول الطعام كانت اوزجي سعيدة باجتماع والديها معها فهما نادرا ما يجتمعان. أنهوا عشاءهم ليعيد أمير نازلي لبيتها بينما اوزجي كانت نائمة من الخلف ولكن قبل نزولها بقيت تتأمل طفلتها قليلا لتقول:اتعلم أمير لقد أصبحت اشتاق اليها كلما غابت عني أمير:يمكنك أخذها متى شئت نازلي:شكرا على العشاء أمير أمير:انها دعوتها هي من تستحق الشكر نازلي:حسنا سانزل انا وانت اهتم بنفسك لتقترب وتقبل وجنته ايضا على غفلة منه مرة أخرى ثم نزلت لينطلق هو بسيارته قبل أن تلتفت له. انزل اوزجي وحملها لغرفتها ليضعها بفراشها ثم قبل رأسها لكنها تشبثت برقبته فجأة وهي تقول:بابا ابق معي قليلا ما جعله ينحني إليها ثم حشر نفسه معها بالسرير ليقوم باحتضانها ثم بدأ بالمسح على شعرها حتى عادت لنومها. خرج من غرفة اوزجي ليجد أمه عند الباب تنتظره لتقول:أمير واخيرا عدت أمير:ماذا هناك امي؟ جافيدان:سونا لم تكمل حديثها حتى ليركض مباشرة لغرفتها دق الباب وحاول الدخول لكن الباب مغلق لتاتي والدته خلفه وهي تقول:منذ الصباح لم تفتح باب غرفتها لأحد أمير:لم؟ جافيدان:لا علم بني خاطب أمير سونا وهو يقول:سونا حبيبتي هذا انا أمير افتحي سونا:اتركوني وشاني أمير:افتحي حبيبتي لنتحدث لا يمكنك تركي قلقا عليك. فتحت سونا الباب لاخيها ليدخل لوحده إليها بينما امه فضلت البقاء خارجا حتى تتحدث سونا لامير. أمير:ماذا حدث سونا ما سبب هذه الفوضى؟ سونا:لماذا امير؟ماذنبي انا بكل هذا؟ أمير:اهدئي اولا واخبريني بما حدث سونا:ابي لا يزال يخجل مما حدث معي ويصفني بالفضيحة أمير:سونا حبيبتي لقد تحدثنا بهذا الموضوع بدل المرة الف مرة وتجاوزناها لا تهتمي بحديث أحد انت اقوى من كل هذا سونا:تعبت اخي تعبت ومللت من هذه الاقدام البالية وكانما وضع ثقلها على صدري. أمير:كفي عن هذا حبيبتي انت تحرقين فؤادي كلما تألمت ثم قام بحملها رغما عنها ووضعها بفراشها ليقوم بالبحث عن دوائها ثم ارغمها على تناوله بصعوبة فكلما يضع حبة بفمها ترميها حتى تمكن في الاخير من اقناعها بتناوله ليحتضنها بعدها بقوة حتى هدأت ونامت بين ذراعيه من كثرة تعبها وبكائها. عدلها بمكانها ثم خرج ليجد أمه لا تزال تنتظر بمكانها لتقول:كيف اصبحت اختك بني؟ أمير:لقد هدات أخيرا ونامت بعد أن تناولت دواءها بصعوبة. مالذي حدث امي هل تحدث ابي معها بذلك الأمر ثانية؟ جافيدان:لا لم يفعل لكن يبدو أنها سمعت حديثي معه صباحا صدفة. أمير:امي انت ادرى مني بحالتها النفسية لا يجب أن تنتكس كل مرة لاجل علاجها بالاخص لانريد أن نعود لنقطة الصفر. جافيدان:ليكن الله بعونها قلبي ينزف الما كلما رايتها فوق ذلك الكرسي بعدما كانت وردة القصر التي تعطر بعبيرها كل أرجائه. أمير:عساه خيرا امي لا بأس لا تهتمي. جافيدان:حسنا بني بما انها نامت ساعود لغرفتي وانت اذهب لترتاح،اتريد شيئا قبل أن انام.؟ أمير:شكرا امي ساخرج اشعر اني ساختنق هنا. جافيدان:الى اين بني؟ أمير:لا ادري خرج أمير ليستقل سيارته وتوجه مباشرة إلى بيته بالجبل. كانت ريحان نائمة على تلك الأريكة بعد أن انهكها تعب يومين كاملين. وصل أمير إلى بيته ليصف سيارته خارجا ثم نزل ليطلب من الحارسين مغادرة المكان والعودة إليه صباحا. دخل أمير البيت بهدوء دون إصدار أي جبلة ليقوم مباشرة بالبحث عنها في أرجاء المنزل. التفتت يمينا وشمالا ليجدها نائمة بهدوء على الأريكة. توجه للمطبخ ليأخذ قنينة نبيذ ويسكب كاسا إليه ليقوم بشريه مباشرة ثم سكب كاسا آخر ليأخذ كاسا ثانيا ويملأه ويتجه ناحيتها وبقي يتاملها ويتامل جسدها ليقول:انت فاتنة ثم اقترب منها لتحس هي بالحركة،قامت بفتح عيونها بهدوء وهي لا تزال مستلقية على الاريكة متناسية ماهي به فكلما نامت واستفاقت ظنت أنه مجرد كابوس مرعب لا حقيقة مرة. وما ان لمحته حتى ارتعبت لتقوم من مكانها سريعا لكنه اعادها لمكانها بقوة ليقول:ابقي مكانك ليجلس بجانبها بينما هي اعتدلت بمكانها صامتة ليناولها كاس النبيذ. نظرت اليه باستغراب لتقول:هل تمزح معي؟ أمير:ستفعلين ما اريد وابغي دون رفض،حقيقة لم اكن اعلم انك شجاعة هكذا،تهربين من رجالي دون خوف. ريحان:اتركني وشاني فقط من تظن نفسك انت نكرة حشرة ضارة ثم قامت من مكانها بسرعة محاولة الفرار ليقوم بامساكها من ذراعها بقوة وسحبها إليه ليصرخ بوجهها:كيف تجرئين؟ نظرت اليه بعيون متسعة لتقول:اترك ذراعي انت تؤلمني ماذا تريد مني؟ أمير:اريدك انت ريحان:الا تفهم انا لست ملكا لأحد أمير:انت ملكي انا أصبحت لي اشتريتك بمالي وستفعلين ما اريد ثم أخذ يقترب منها محاولا احتضانها. دفعته ريحان عنها بقوة جبارة لتقول:ابتعد عني ايها القذر انت مجنون انت غير طبيعي انت همجي حيوان متوحش لا تقترب مني ثانية انا اقرف منك. جن جنون أمير لحظتها ليبتعد عنها قليلا وعيونه تقدرح شررا ليقول:انا قذر اذا وانت تشعرين بالقرف كلما اقتربت منك؟حسنا انت جنيت على نفسك ساريك الحيوان المتوحش ما يفعل بك. نظرت اليه مرتعبة لتعود خطوات للخلف محاولتا الهرب لكنه اسرع ناحيتها ليمسكها من يدها ويقوم بسحبها بقوة. بدأت بالصراخ باعلى صوتها وهي تترجاه أن يفلتها وتقول:اتق الله في واتركني بسبيل حالي انا لست كما تظن،اليس لديك ام او اخت تخاف على عرضها دعني ياهذا لعنة الله عليك لكنه لم يفعل. صعد بها الطابق العلوي لكنها سقطت أرضا من قوة جذبه لها ليقوم بسحبها بقوة اكثر على الأرض ثم قام بحملها برميها فوق السرير ليقول:العنيني كما تشائين لكنني لن افلتك انت ملكي اعتلاها وأحكم قبضته على رجليها ويدها بقوة بينما هي كانت تبكي كل دموع الكون وتصرخ كل صرخات الالم التي تشق الصدر وتناجي ربها بكل صدى صوتها الذي كاد أن ينقطع. بدأ بتقبيلها من رقبتها بقوة وسط مقاومتها القوية بالنسبة لها والضعيفة بالنسبة إليه كانت تصرخ وتقول:اتركني ياقذر قبحك الله انا بكر انا لا أزال بكرا اتركني دعني. قاومت وقاومت لكنه كان يتلذذ بمقاومتها ويستمتع بصرخاتها وهو يقول:تستحقين هذا لتقول:ماذا فعلت لك؟ أمير:هيا تشجعي وقولي أنني قذر وحيوان قوليها. ريحان:لست حيوانا فقط انت شيطان رجيم بهيأة بشر ليلعنك الله اكرهك اكرهك أمير:انت تحت قبضتي وتلعنيني؟ ليزيد من تقبيلها ثم قام بتمزيق فستانها بقوة وهي تصرخ حتى تعبت ليبدأ صوتها بالانخفاض تدريجيا لتبدأ بترديد (لا إله إلا الله انت سبحانك إني كنت من الظالمين......لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.... اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتهِِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأوََّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عني هذا البلاء يا رب.... يارب.... يارب.... لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.... يارب... يارب... ياااااااااااااااااااارب.....يااااااااااااااارب نجني مما أنا به) بالحلال بالحلال خذ ماتريد فقط بالحلال اترجاك. صرخات مكتومة بين ثنايا الآه والتيه النابعة من تحطم قلبها الذي تهشم وكأنه جرة طين، روحها عالقة تأبي أن تحرر ثمة تنهيدة قد تطفئ ذلك الحريق الذي جري منتشرا بكيانها كما النار بالهشيم......💔 الفصل الثالث من هنا |
رواية عشق الفصل الثاني 2 بقلم كنزة
تعليقات