رواية البريئة الفصل الرابع 4 بقلم ورود الضباب


رواية البريئة الفصل الرابع 4 بقلم ورود الضباب 





#البريئة_الجزء_الرابع
...... عندما دخل العريس لكنه ركض بسرعة وصعد الدرج المؤدي للطابق العلوي ولم يكترث بي ولا بالصغيرة وأنا اتأمل طريقة صعوده الغريبة وكيف تركني وحيدة هكذا ومضى
شردت وصمت أحدث نفسي لابد أنها حرب حياة جديدة
لا تشبه تلك الحرب ببيت أهلي كيف يفعل هذه الحركات الغريبة شاب بيوم زفته

فقالت لي أمه بضع من الكلمات هدأت نفسي وروعي قليل
وأن أراعي نفسية ولدها وأن اصبر على طبعه الذي 
تبدل منذ وفاة عروسه السابقة

واشارت لي أن أصعد خلفه وأن لا أحزن بهكذا يوم
حملت الصغيرة بين يدي قليلا واجهشت بالبكاء فورا
وددت أن استلم مهمتي التى لأجلها تزوجني اساسا لكن الجدة كانت تريد أن اعيش يومي مع ابنها كأي عروس بيوم زفافها

فأخذتها مني وقالت لي الصغيرة لاحقا يا ابنتي
جففي دموعك واتبعيه هيا لاتفسدي جمال عينك بالبكاء
فإنها أجمل ليلة بالعمر ولا تتكرر
فقلت بنفسي لكنه بتصرفاته أفسد يومنا الذي لن يكرره العمر إلا بذكره فقط وبدت لي أنها ستكون من اتعس ليالي عمري معه!   

حملتُ ثوبي وسرت بتعثر لا اعلم ماينتظرني بالأعلى
صعدت الدرج خلفه بتعب ورغم سهولة الصعود عليه لكن كنت آشعر وكأنني اتسلق جبل شاهق الإرتفاع ومهلك
كم تمنيت لو أن هذا الدرج لاينتهي أن لا تقع عيني بعينه اشعر أن خاطري مكسور

وصلت الطابق العلوي حملت ثوبي وسرت استكشف المكان والغرف واحدة تلو الأخرى اتسائل كم من الصور ستكون لعروسته المتوفية على الجدارن لكني لم ألاحظ شيء لاصور لها بتاتت يبدو أنه أزالها لأجلي

فإذا به يخرج من إحدى الغرف التى يبدو أنهاا ستكون غرفتنا معا حاملا بيده بجامة نومه وغطاء مكثت بمكاني انظر اليه بصمتٍ على ماذا ينوي ياترى
فسار ورمى ما بيده على الاريكة بغضب

وجلس بعد أن اشعل سيجارته وهو لم يكلمني أبدا
يخرج الدخان من فمه بطريقة غريبة ارتعش جسدي واشار بيده إلى الغرفة ذاتها فقال : تلك هي غرفتك وبها سرير للصغيرة تنامين بها وتعتني بالطفلة






أنت أمام الناس وعلى الورق زوجتي وإياك أن تعلم بذلك أمي لا أريدها أن تحزن لهذا الأمر أبدا
أما هنا أنا لن أكون زوجا لك ولاحبيبا ولا أي شيء
لن المسك اتفهمين ولن ينقصك شيئا أبدت 
اعلم أن ماأقوله صعب عليك ولكنها الحقيقة وخارج عن إرادتي كرجل فلستُ هنا لإثبت رجولتي مع إمرأة بمثل هكذا يوم أنا رجل شبهُ ميت فاعذريني

عندما اخبرتني أمي عنك قبلت لأجل أن تعتني بالصغيرة فقط ولتخرجي من جحيم زوجة والدك لكن أنا شخصيا لا أريد الزواج لا منك ولا من غيرك فهمتي!
وآردف قائلا : إن اعجبك ماسمعته فابقى 
وإن لم يعجبك عودي إلى بيت والدك أنتِ حرة ولست مجبرة على أي شيء والبقاء هنا ليس حكرا عليك
ذلك خيرا من السعادة الزائفة التى سأمنحك إياها بالقرب مني 

وأكمل سيجارته ومازلت واقفة كمن يقف بين نارين 
لاشبرا واحدا لجنة بينهما
غص الكلام بحنجرتي وكأنما بداخلي صراخ كغصة عالقة بقلب أخرس وكأنني بحلم مزعج أفكار كثيرة تطارد شكلي الثابت وبركان على وشك الانفجار بعقلي الذي بدى له هادئا 
كل شيء بي منهارا تماما جدار روحي يكاد أن ينقض 
لهول ما أسمعه

وانهمرت بالبكاء وركضت وجلست أمامه حاولت أن امسك يده لكنه رفضني وقال ابتعدي عني بسرعة
قلتُ له : ارجوك لاتفعل هذا بي قل لي أنه حلم
لماذا ترفضني وتكسر بخاطري أرجوك فأنا عشت من الألم مايكفي لاتظلمني أنت الأخر





هل بي عيب ما هل لم يعجبك شكلي بربك قلي لاتترك النار والشك تأكل فكري لاتترك ندوب يصعب الشفاء منها بروحي
كتلك التى عذبتني بها زوجة والدي بجسدي
أعلم أنك مجروح لفراقها رحمها الله لكن أنا ماذنبي؟

لكنه صرخ بوجهي قائلا ابتعدي من أمامي اتركيني وشأني
لا تذكريها على لسانك مرة ثانية
وقام بسرعة وفتح النافذة وكأن هواء المكان لم يعد يكفيه
لم استحمل كل هذا الجفاء منه ومعاملته القاسية بحقي 
هل اعود الى نار أهلي أو ابقى بجحيم زوجي الآن
حملت ثوبي وركضت باتجاه الدرج لا أعلم أين اتجه أين أنا وماذا افعل هنا إلا أن تهان كرامتي بهذا الشكل

حتى لو كان هذا البيت قصرا ولكن لم يرغب لوجودي وسيحرمني ابسط حقوقي كزوجة رغم إنه قبل بي لإجل ابنته فقط خابت ظنوني وصفعتني توقعاتي بما قاله أنا بشر آيضًا مجبولة من مشاعر وثقب قلبي كلامه

الفصل الخامس من هنا 

 

تعليقات



×