رواية عشق الفصل السادس 6 بقلم كنزة



رواية عشق الفصل السادس 6 بقلم كنزة


الحلقة السادسة من رواية عشق
الحلقة بعنوان: فضحكت

القسم الأول:

سواد عيناها ينافس سواد الليل لونه وحزنه.. شعرها مقيد حول بعضه كقيود الوحش حول عنقها...
اتت البسمه الي عينيها كشروق شمس علي مدينة اشباح غارقه في الظلام، ضحكت عيونها فقيدت قلب الوحش بين جفونها...
داعبت كلمة طفوليه مسامعها فضحكت
من عذبتها أنل ومسحت غمزاتها من وجهها.... 
ضحكت هي فمسحت عقلي وخطفت نبضات قلبي خلف بسمتها...
الجميلة والوحش ليست اسطوره 
فحكايتهما تسطر نفسها من جديد.. 
حكاية وردة ناعمه بين يد من شوك في عصر حديث..
هل تهزم عيون الجميلة عيون الوحش الشرسه؟ 
ام تتساقط اوراق الوردة الناعمه بين يد الشوك بلا عوده وتبقي الجميله والوحش حقا اسطوره.....

 أخذت نفسا عميقا تحاول أن تتحكم في غضبها ولا تظهر له أنه تمكن من استفزازها بردوده وضحكته القبيحة تللك فطالعته بثقة عجيبة بعثت الريبة في قلبعطه ثم اردفت:
لا احتاج مساعدة العباد فرب العباد يكفيني، أنا أشفق عليك أنت تظنك نفسك قويا لكنك أضعف مم يكون.
ابتسم ورد:
ماشاء الله نور الايمان يشع من وجهك، اسمعي انت كفي عن الصراخ ولا تزعجيني اكثر لان مزاجي جيد اليوم وان قلبته اقسم بشرفي سارميك بأحد الغابات هنا للذئاب تنهش لحمك الذي يكاد ينعدم.
ضحكت ساخرة: 
ههههه بشرفك إذا! ماشاء الله اللهم لا حسد، المفروض أنك آخر شخص بالكون كله يتحدث عن الشرف لانك تفتقره لا بل لا تملك ذرة منه (قالتها وهي ترفع اصبعها بوجهه)
  نظر إليها بنظرة كلها غضب ثم امسك باصبعها بقوة حتى تألمت وصرخت بوجهه بقوة:
ستكسرني أيها الهمجي المتوحش
رد بغضب:
لسانك هذا سأقصه يوما تأكدي من هذا، غبية.
من جديد إهانة وعنف، يضرب روحها بسوطه الطويل في عمق عمق طمأنينتها فيشتتها فتهرب وتنتشر في كل اتجاه وكل ركن.

 ترك اصبعها فضمت يدها تتجاوز الألم عنها بصمت ليزيد هو من سرعته فقط كي لا ينتبه إليها أحد والى صراخها ولا ينشغل بها بشر.
سكنت مكانها وهدأت وطالعته تترقب، تنتظر عل وعسى عله يعود لرشده ويخفف من سرعته لكن هيهات هيهات ككثير من أمانيها حرقت، ثم نظرت اليه بعينين متسعتين وابتلعت ريقها واردفت:
 ماذا تفعل؟
ابتسيم أمير بمكر ينوي لها الشر كعادته وقال:
عأعلمك كيف تتحدثين بأدب مع زوجك 
أمسكت بكرسيها بقوة لقد ذهبت الثقة وحل الخوف محلها يتغذى عليها فانطلق صوتها مرددة:
اخفض السرعة يا مجنون ستقتلنا
علت أصوات مزامير السيارات في الطريق بسببه وهو غير مبالي سلطان زمانه يملك الطريق يتجاوز بسرعته كل من أمامه، مستمتعا بالقيادة لا بل مستمتعا بخوفها ولربما هو ذلك الشبح الذي يتغذى من خوفها، أما تلك فقد ذهب لون وجهها اخذت تصرخ به وهي تمسك بكرسييها بقوة لكنه واصل استفزازه ولم يكف.

أكمل القيادة لمسافة وهو يستمتع بارتعابها وهي تنظر بتلك الطريقة للطريق ثم تنظر اليه عله يخفض من سرعته لكن بلا جدوى.
فجاة ضغط على المكابح وازاح سيارته على جانب الطريق ليتوقف مباشرة ما جعلها تهتز وتعود إلى الأمام بقوة حتى كادت تضرب رأسها بزجاج السيارة.
نظر إليها وابتسم بنصر، ملعون نصره فمن يتقاوى على امرأة ليس سوى شبه رجل، قال بثقة:
هذا لتربية لسانك.
ضربت الباب بقوة وصرخت:
افتح الباب بسرعة اسرع
فعلها وفتحه فنزلت سريعا وركضت نحو قارعة الطريق لتبدأ بالاستفراغ بينما هو بقي يراقبها من بعيد فقط دون أن ينزل إليها.

لقد علمتها الدنيا الوداع و الترحيب والضحك والصبر لكن لم تعلمها يوما كيف تواجه الشر.
قامت بعد لحظات من مكانها وتوجهت عند السيارة مترنحة واسندت ظهرها عليها تلتقط أنفاسها بصعوبة ثم وضعت يدها على رأسها تشده بقوة ،ترجل هو اخيرا من سيارته يحمل بيده قنينة ماء صغيرة ليمدها إليها قائلا:
هل انت بخير؟ خذي اغسلي وجهك.
نظرت إليه باحتقار لتقول بصوت عال يتغلغله البكاء:
هل تعاني من انفصام ام ماذا؟ تكاد تقتلني ثم تسأل هل انا بخير؟ ابتعد عني فقط أذهب وجهك عني ان استطعت.
ردأمير:
أنا المخطئ لا يجب أن اعاملك كالبشر اطلاقا،هيا إن كنت احسن لنعد الى السيارة واياك الرفض أو العناد احمل وأرميك بها.
أحذت أنفاسا عميقة متتالية حتى هدأت أخيرا ثم طالعت السماء و رددت داعية:
ألهمني الصبر ياربي على هذا الاحمق.
عادت للسيارة فانطلق من جديد نحو وجهته يقود.بشكل طبيعي لتكف هي عن الصراخ والمقاومة وحتى الحديث فقط تنظر للطريق الطويل يقتلها الخوف أي مكان سيسفرها إليه.
ورقة اليانصيب تلك كانت تذكرة سفرها فتوهمت فرحة أنها رابحة لكن على حين غفلة ضربت الخسارة وجهها كهبّة صقيع مفاجئة جلجت كيانها وجمدته.

أعادها عن شرودها قائلا:
ألن تسألي اين سنذهب؟
ردت تتحاشاه:
كل الطرق التي تشاركتي بها تؤدي للجحيم لذا لا يهم.
ضحك مقهقها واضاف:
ساذجة، ستذهبين للقصر اين اعيش.
التفتت ونظرت اليه دهشة لتقول:
ماذا؟ 
أمير:
لا تنظري هكذا اقفلي فمك، نعم ستفعلين وليس بصفتك زوجتي طبعا لانك لست كذلك ولن تكوني هذا باحلامك.
زفرت بحنق لتضيف:
صبرا جميلا، بصفتي ماذا ها؟ أو لعلك ستدخلني هناك بصفتي بائعو هوى؟ كيف لآل تارهون العظماء أن يقبلوا بواحدة مثلي في قصرهم؟
أمير:
اسمعيني اولا اووف، اصمتي، ستعيشين بالقصر كي تهتمي بابنتي فقط هذا هو دورك ستكونين معها كل ثانية لا يجب أن تغيب عن عينك للحظة يعني مربيتها بشكل أدق.
ريحان:
ابنتك؟
أمير:
نعم ابنتي الأميرة، اسمها اوزجي ستحبينها إنها جميلة جدا وذكية ايضا تشبه والدها.
ريحان:
سانصحك نصيحة لوجه الله اعرض نفسك على دكتور نفسي صدقني سيتم نقلك للمشفى المجانين مباشرة من عيادته.
أمير:
شكرا على النصيحة سافكر
ريحان بغضب:
اسمع لن اذهب معك فقط اتركني وشاني الا تستوعب انا اكرهك حين تكون بنفس المكان الذي انا فيه اختنق انا لا اريدك لا اريدك الا تفهم؟
أمير:
يبدو ان الود لا ينفع مع امثالك ولا تأتين الا بالعنف.
استغفرت ريحان ربها ثم قالت بهدوء:
اسمع لطفا لطفا بحق صغيرتك اوزجي اتركني اذهب بسبيل حالي ولنفض هذا الزواج الذي لا أساس له من الصحة وأقسم لك برب العالمين لن ابلغ عنك ولن أظهر بحياتك مرة أخرى ما حييت رجاء، حاولت ان لا تنهزم ككل مرة لكن هزمتها دموعها وبكت.
لم تكن أحلام عشق فوق العادة، إنما أقل من البساطة درحة، فلم ميزتها الهزائم؟
رد أمير ببروده القاتل:
تؤتؤ عيب لطفا هكذا انسيتي؟ نفسك من انت؟
لتقول ريحان بغضب:
لن....اذهب...معك لاي مكان 
أمير:
انت أردت ذلك،ثم أدار السيارة سريعا، نظرت إليه لتقول:
لم درت؟
أمير:
لاتركك بسبيل حالك
ريحان برعب:
الى اين ستاخذني؟
لكن أمير لم يجب بل انطلق بسيارته مباشرة.
كانت تتحدث إليه أحيانا بهدوء واحيانا تصرخ بوجهه عله يجيبها لكن بروده ونظراته وابتسامته المستفزة كانت طاغية على ملامحه ليكتفي بالتعبير بها دون التلفظ بحرف.
بعد مدة ليست بالطويلة وصل لباب الكازينو.
نهاية أحلامها وبداية الجحيم هو ذلك المكان، أين قتلت براءتها، أين وؤدوا طيبتها وأحيوا اليأس والحذلان داخلها، أين حلت عليها اللعنة، نعم هو ذلك المكان.
نظرت للباب برعب ثم نظرت اليه لتقول برجاء:
ماذا ستفعل لم اتيت الى هنا؟
أمير:
طلبت أن اتركك وها أنا اتركك وساعيدك من حيث اخذتك
أماءت برأسها بالنفي لتتحدث بحنق:
لا لا لن تفعل لا يمكن أن تعيدني الى هنا؟
أمير:
أتنكرين اصلك ريحان يلماز؟ انظري( وأشار بيده) الكازينو يناديك لقد اشتاق اليك وبشدة ايضا، ثم ترجل من سيارته ينوي حقا بملامحه الجادة فعلها وإعادتها لهناك، لقد وصلت بخيبتها ويأسها حد الضحك فابتسمت ساخرة من نفسها لتقول بخفوت:
انت تمزح
أمير:
لا
رددت ترتجف:
 اتركني اليس لديك ضمير لم تفعل بي هذا؟ما الذنب الذي اقترفته انا.
فتح باب السيارة ليقول:
انزلي
أماءت برأسها بالنفي وقالت:
لن انزل لا لن اعود لهذا المستنقع العفن.
كان الناس ينظرون إليهم بعد أن سمعوا صراخها فاقترب أمير منها ليقول بخفوت مهددا:
اخفضي صوتك وانزلي مثل التلميذة الشاطرة ولا تعاندي ولا تجبريني على جرك أمام الناس.
ريحان بغضب:
يا عديم الضمير سيأتي يوم وتنال عقاب ماتفعله
بي 
أمير:
هيا اختاري وهو يشير بأصبعه 
إما هذا أو تذهبي معي للقصر للاهتمام باوزجي، أصلا مكان راق وأكل وشرب بالمجان وتخالطين بشرا أين المشكلة في ذلك، مليكة أيضا هناك.
بقيت ريحان تنظر إليه بذعر صامتة دون صراخ ليضيف:
اف ريحان اسرعي يكاد ينتهي وقتك
لتصرخ به:
 اللعنة عليك ساذهب ساذهب
عاد لسيارته وانطلق ليقول بعد حين:
لنتفق اولا.
طالعته بغضب دون حديث فأضاف:
اياك ان يعلم أحد بشيء عملك فقط الاهتمام باميرتي وان خالفت اوامري تعرفين انواع العقاب.
ريحان:
فهمت فهمت فهمت.
أكملا الطريق وامير صامت مكتف بالاستماع للموسيقى والدندنة معها احيانا بينما هي كانت طوال الطريق تبكي بصمت لكنه لم يرأف لتلك الدموع التي كادت تجف من مقلتيها.
وصلا للقصر بعد مدة..
ترجل من السيارة ووقف أمام الباب قائلا:
انزلي بالتأكيد لن افتح لك باب السيارة.
رمقته بعينها ثم قالت:
يلعنك ثم نزلت من سيارته ووقفت بحديقة القصر الواسعة فنظرت يمنة ويسرة للمكان، مساحة واسعة وقصر كبير كقصور الملوك، مكان رغم جماله ورحابته ضيق بالنسبة لها، لم تتحرك، لم تستطع، إنها تعيش الغربة، غربة الزمان والمكان، غربة الروح والنفس، غربة الضحكة والدمعة، غربة عشق وريحان.

تقدم خطوات عنها فتحدثت تخاطب نفسها قائلة:
مالذي تفعلينه عشق؟ ماكان يجب أن ترضخي له بعد كل ما فعله بك؟ لكن ماذا افعل؟ لو اعادني لذلك المستنقع فلن اتمكن من الخروج منه بعدها، إنهم لا يرحمون مثله تماما، اه اه ساعدني ياربي امنحني القدرة على التحمل والصبر.
تريد أن تستريح فقط تستريح لكن لن تنالها حتى يضجر منها التعب وينصرف
التفت اليها ليقول:
مابك تحركي ام انك غيرتي رايك؟ لكنها لم ترد فصىرخ:
هاي انت
فصلها عن سرحانها لتنظر إليه ببلاهة وتقول:
ها؟
أمير بتذمر:
اسرعي 
مشت بطئ خلفه، صحيح كرامتها فوق كل شيء لكنها انقادت رغما عنها، لا تزال تحاول أن تستوعب كل الذي تعيش دفعة واحدة هكذا خائفة محتارة لا تفهم اي امتحان جديد ومفاجئ ستوضع به وهي التي لم تتجهز له بعد.
كان يمشي أمامها وهو يرمقها بنظراته تلك متذمرا للحال والحيرة التي هي بها والتفافها هنا وهناك

رن الجرس وكأنه ضرب على قلبها بقسوة، لتفتح مليكة بعد حين وما أن راتها ريحان حتى ابتهجت وكأنما روحها التائهة الى ماوراء البحار واشرق وجهها اشراقة الربيع بعد ان غابت عنه الشمس طوال شهور الشتاء الباردة لتقول بخفوت:
خالتي
ابتسمت مليكة وردت فرحة:
ابنتي اشتقت اليك
نظر أمير إليهما ليقول:
لطفا خالة ليس الآن سيعرف الجميع من تكون هكذا 
مليكة:
حسنا أمير لن اعارضك مع انني لست راضية على ما تفعل
أمير:
خالة من فضلك
مليكة:
فهمت هيا ابنتي ادخلي حلت الانوار على القصر.
أمير:
ليس لهذه الدرجة خالة هي ليست كما تظنين.
مليكة بتذمر:
ياصبر 
وما أن دخلوا حتى امسكها أمير من ذراعها سريعا ليقول:
احذرك أن تصرفت بجنون لن ارحمك هذه المرة.
لم ترد ريحان على كلماته لتكمل سيرها المتباطئ مع مليكة إلى الصالة حين كان كل من جافيدان وحكمت واوزجي هناك جالسون واوزجي وسطهم تتدلل علي جديها،كانت ريحان خجلة محتارة مما هي به فهي ستقيم في قصر ضخم فجأة مع أناس غرباء،عائلة من أغنى عائلات اسطنبول لكن بصفتها ماذا؟زوجة ابن العائلة الأكبر؟ أم عشيقته؟ أم مربية طفلته؟ أم خادمة القصر؟ كلها أسئلة دارت في راس ريحان خلال تلك المسافة التي مشتها من باب القصر الى غرفة الصالون.
وصلت عندهم ووقفت أمامهم ليقف هو بجانبها، نظر الجميع إليها باستغراب كانت تطالعهم بخجل بينما هو يقف بجانبها مبتسما، لا أحد تحدث، لا هو ولا هي وكل العيون إليها ترحل.

تحدث حكمت قائلا:
أمير من هذه الفتاة الشابة؟
أمير:
أبي أمي أميرتي، لأعرفكم ريحان يلماز، هنا نظرت اليه ريحان بعيون متسعة تنتظر ما سيقوله، أوجست في نفسها خيفة، ماذا لو ذمها؟ ماذا لو أنكر عفتها ونعتها بالسوء؟ لكن سريعا أبعدت عنها تلك الأفكار واطمئنت فهو لن يعرفهم على مربية لابنته ويسيء سمعتهها ليكمل هو:
لأعرفكم، ريحان يلماز هي هنا للاعتناء باوزجي ستكون مربيتها لكن ستكون ملازمة لها 24 ساعة دون انقطاع يعني مربية مع الإقامة هنا.
جافيدان دهشة:
مربية؟؟؟ وهل اوزجي تحتاج لذلك؟
نظر حكمت لريحان باستغراب ليقول:
مرحبا بك في بيتنا ابنتي تشرفت بمعرفتك انا حكمت والد امير
ابتسمت ريحان وردت:
أشكرك سيدي، لي الشرف ايضا 
جافيدان:
مرحبا بك يا آنسة في القصر حللت اهلا علينا، ثم خاطبت أمير:
ابني لم تقل انك ستحضر مربية لاوزجي حتى د، من اين احضرتها هكذا فجأة وبهذه السرعة؟
نظر أمير إليها وابتسم ابتسامة مستفزة ليقول:
انها...
لكن قاطعته مليكة سريعا قائلة:
تنها قريبتي يا خانم التي اخبرتك عنها منذ أيام، حينما طلبت إذنا وذهبت اليها لقد اخبرتك انها اتت للبحث عن عمل في المدينة وبالصدفة أخبت أمير عنها وأنها تبحث عن عمل هذا كل ما في الأمر لم أكن أعلم أنه سيعرض عليها العمل هنا.
جافيدان:
ماذا؟ هذه قريبتك ؟ ولم لم تخبريني؟ كل هذ حدث وأنا آخر من يعلم.
حكمت مهدئا من غضبها قليلا:
الأمر لا يستحق جافيدان
جافيدان:
إنها حفيدتي حكمت يجب أن اعلم كل شيء مسبقا، الأمر يستحق جدا.
مليكة:
لا تؤاخذوني سيدتي حتى انا لم اكن على علم بذلك لقد أخبرت امير عنها صدفة بعد أن سألني عن سبب غيابي المفاجئ عن القصر وأخبرته عنها وانها تبحث عن عمل والبارحة فقط طلب مني أن احضرها هنا لتكون مربية لاوزجي، وهكذا تكون قريبة مني ايضا كما انها فتاة قمة الأخلاق والطيبة حسنة الاخلاق والخلق.
أما هي واقفة مكانها صامتة، غدت تمقت نفسها، للحظة أحست بأنها تساوم من جديد ويشار إليها بالأصابع، أحذت نفسا عميقا ورددت هامسة:
هو السبب بكل أحزاني.
 امير:
أمي لطفا ليس وقت التحقيقات كما قال ابي الأمر لايستحق
جافيدان:
وكيف حضرت معك الآن؟
أمير:
لقد التقينا وتحدثنا بالموضوع وعرضت عليها العمل ووافقت ثم أتينا إلى هنا لتتعرف عليكم، يعني بدأت العمل مباشرة، كل شيء يخص اوزجي يجب أن اشرف عليه شخصيا تعرفون انني ادقق بكل تفصيلة تخصها.
حكمت:
على العموم اكرر ترحيبي بك ياابنتي.
تحدثت بهمس:
شكرا (ماهذه العائلة، الغطرسة والتعجرف وبدمهم اعني يالله)
سكت الجميع برهة، الكل لا زال يطالعها مستنكرا، أما هي فلم تزدها تلك.النظرات إلا أذية.
جافيدان:
وهل لديك مؤهلات علمية يعني لغات اتيكيت وما إلى ذلك انت ستعملين عند عائلة مرموقة تعرفين ذلك حتما.
ريحان:
انا لم ادخل للجامعة بسبب مرض عمتي فقد تفرغت لرعايتها، لكن اتحدث الإنجليزية وبعضا من العربية أيضا.
حكمت:
الانجليزية و العربية جميل.
ريحان:
امي رحمها الله هي من علمتني العربية أما الانجليزية كنت متفوقة بها في دراستي ولو أكملت لتخصصت بها.

نظر إليها أمير متعجبا فهو لم يعلم أن تلك التي يهين كل حين مثقفة و يمكنها التحدث بلغتين ثم خاطب والدته ليقول:
أمي لا أريد معلمة، أريد مربية عادية فقط إنسانة تكون صديقة لابنتي تفهمها تلعب معها تستمع إليها يتشاركان أغلب الأشياء معا، هكذا يعني.
جافيدان:
كنت أحضرت أخصائية نفسية وانتهى
أمير بتذمر:
أمي، رجاء
جافيدان:
رغم ان اوزجي لا تحتاج لمربية فالقصر مليء بالخدم لكن لا بأس اهلا بك بيننا ريحان، هذا هو قصر تارهون، أتمنى فقط أن تكون عند حسن ظن أمير بك، يبدو انه متحمس.
ردت بخفوت:
إن شاء الله.
أومأت جافيدان لمليكة وتحركت لتتحرك الأخرى خلفها سريها تاركة ريحان واقفة بمكانها بالكاد تتقبل أنها دخلت عالما جديدا ومحتوم عليها أن تتألقم ككل مرة، تستمع بجوارهم بصمت وفي داخلها تتمنى الخلاص مما هي فيه فلا الجسد يتحمل بعد كل ماعاشته من تعب ولا القلب يتحمل كلمات جارحة أخرى فقد أصبحت دخيلة في قصر ضخم شبيه بقصور افلام الرعب التي تسكنها الاشباح.
في المطبخ بدأت جافيدان باستجواب مليكة ما إن دلفت هناك، فجذبتها من يديها إلى ركن بعيد عن أنظار من بالخارج ومليكة ترتجف ليس خوفا بل لأنها مضطرة أن تكذب وتؤلف كي لا تعرف من ريحان حقا.
حاذثتها بهمس مستجوية:
هل لك أن تشرحي لي ماذا يجري في الخارج مليكة؟ كل الذي قيل سخافة لم أصدق.
مليكة:
سيدتي كما اخبرتك فقط، انها قريبتي وصدقيني إنها فتاه طيبة وستصبح مربية اوزجي وترعاها أحسن رعاية ثقي بي
فكرت جافيدان قليلا لتضيف:
أنا أثق بك أنت تعرفين ذلك وبمل أنك ضمنتها لنضعها تحت الإختبار، وايضا ستكون هذه آخر مرة تتصرفين بها من راسك مفهوم؟
اومأت مليكة بالإيجاب لتضيف جافيدان:
ها ولعلمك ستكون بمكانة الخدم لا اكثر بن أمنحها أي ميزات أخبريها بذلك، ليس لأنها قريبتك و ستصبح مربية لاوزجي يمكنها التمادي والتصرف بحريه في القصر، هنا لنا قواعد يجب أن تتقيد بها وايضا اخبريها أن تبتسم قليلا وتضع مساحيق للتجميل لاخفاء تلك الهالات السوداء التي بوجهها إنها ملفتة وبشعة، قد يأتي أحد ويراها بتلك الحال البشعة ماذا سيقول:
مربية اوزجي تارهون تشبه الزومبي؟ 
ابتسمت مليكة بغصة ثم اردفت:
سافعل لا تقلقي يا خانم أنا ساعرف كيف أطلعها على أمور القصر وأجعلها تتعود.
جافيدان:
لنر نهاية تدخلك بأمور ابني أمير اين ستقودك مليكة، كل مرة أخبؤك أن تتنحي فهو لم يعد ذلك الطفل الذي ربيته لكنك تعاندين، سأعود للصالة لأهتم بأمر المربية وأنت ضيفيها شيء.

عادت جافيدان بعدها للصالة بينما مليكة بقيت في المطبخ وما أن خرجت رددت بحزن:
وكانه ابنك لوحدك، انا من سهرت وتعبت وربيته انت أمه بالدم فقط لكن كل التعب كان لي ولم أشتكي يوما عكسك تماما، اه اه اعانك الله يا ابنتي لكن كل هذا غير مهم الآن المهم اني تمكنت من اخراجك من خلف تلك القضبان الحديدية التي كانت تأسرك وجعلتك أمامي وهكذا سأبقى مطمئنة عليك، وأمير لن يفعل معك شيئا، انتهى الأذى جميلتي، لقد عاهدت الله على حمايتك و الحمد لله الحمد لله،لاحضر بعض الشاي وكعك لريحان لربما هي جائعة.

أما الجميلة لا تزال تبحث عن ذاتها بينهم لكن كل ذلك عبث، دخيلة وسطهم ولولا اللغة المشتركة لظنت أنها بغير بلاد.

في هذا الاثناء دخل جوناي القصر بحركته كعادته ليجد الجميع مجتمعين مع ريحان، اقترب سريعا وألقى التحية، لمحها جالسة بجانب أخيه، لا تشبه أي فتاة في لباسها البسيط وطريقة جلوسها وضم يديها بتلك الطريقة، نعم جلي التوتر عليها فحركة يديها أعطته ذلك الإنطباع، أو اربما قابل مثلها لكنه لم ينتبه.
ردد مازحا:
مرحبا ياقوم اراكم مجتمعين اتخططون للسطو على بنك؟
ليردوا:
مرحبا جوناي.
ناظرها برهة وهي كذلك ثم قال:
من تكون الفتاة؟ أهي خادمة جديدة هنا؟
رد أمير:
أية خادمة ياغبي؟ انتقي كلماتك جيدا، انها مربية اوزجي الجديدة وقريبة الخالة مليكة.

"خادمة جديدة" قالها بتلك البساطة لكن كالذي مر على قلبها وترك ندبات مرت الكلمة وفعلت ذلك، لقد.أصبحت بحاجة إلى قلب صناعي لا يحس ولا يحب فقط ينبض ليبقيها على قيد الحياة علها تجد راحتها من البشر.
جوناي:
حقا لم اكن اعلم أن للخالة مليكة قريبة بهذا الجمال؟
طأطأت رأسها وتحاشت الجميع.
نظر إليه أمير بغضب بعد تلك الكلمة وردد بجدية:
جوناي يكفي
جوناي:
حسنا، ثم مد يده لريحان ليكمل:
مرحبا بك بيننا يا...
ابتسمت وردت:
اسمي ريحان، لكنها لم تصافحه فهي لا تسلم على الشباب الغرباء، لتبق يده متعلقة بالهواء دون رد ما جعله يردها إليه بعد حين بخجلته مدركا أنها لا تسلم على الشباب.
 لكن هناك من سر داخله بحركتها هذه دون أن يدرك، خاصته لا يحق لبشر لمسها غيره وهاهو يحدث ما يرغب.

اقترب جوناي من أمير ليقول هامسا:
من هذه المتخلفة اخي انها لا تسلم على حتى، لم اصادف مثلها بحياتي، هههه ظننت أن هذا النوع من الفتياة انقرض.
رد أمير بخفوت:
ليست كل البنات كما تظن جوناي بيك الاحمق، ابق فمك مقفلا ولا ترسل ترهات وتخجل الفتاة إنها ضيفة، يكفينا أمك.

أما اوزجي فلا تزال تجلس مكانها هادئة تراقب فقط، لم تقترب من والدها ولا من ريحان ولم تسأل عن شيء.
انتبه أمير أخيرا إليها أشار بأن تقترب مرددا:
ميرتي اقتربي وسلمي لم انت صامة منذ دخلنا، تعالي فانت صاحبة الشأن كله.
اقتربت اوزجي من والدها وقبلته قائلة:
دائما تقول لا تتحدثي حين يتناقش الكبار فلم أتحدث.
رد القبلة ليقول ضاحكا:
جميلتي التي تسمع الكلام هذه ريحان تعرفي عليها، لتمد يدها وتقول:
مرحبا انا اوزجي تارهون 
دنت ريحان قليلا تريد تقبيل الصغيرة، دنت فرافقتها ظفيرتها الطويلة وانسدلت ببطئ على كتفها، لم يفرق أهي ضفيرة شعر أم ضفيرة ليل، أهي خصلات أم نسمات حب تتراقص حول قلبه فتبهجه، هي جميلة، وضفيرتها جميلة فما استطاع أن يرفع عنها البصر،ففتن الذي أبكى وآلم، سحر وهزم من ظن بالأمس أنه انتصر.
لتقول:مرحبا بك يا جميلة اسمك جميل مثلك 
اوزجي:
شكرا وانت جميلة ايضا اليس كذلك بابا
أمير:
ها
ثم نظرت اوزجي لضفيرة ريحان واقتربت و لامستها بيدها الناعمة بحنان، ابتسمت قائلة:
ما اجملها وما اطولها، ثم التفتت لوالدها لتضيف:
بابا حبيبي يا محقق الأمنيات، أيمكنك أن تشتري لي واحدة مثلها أرجوك أرجوك أرجوووك، ساكون عاقلة لشهر كامل ولن أشاغب، لا سأشاغب ساعة باليوم فقط، رجاء بابا.
فضحكت ريحان من مطلبها العفوي، تلك الابتسامة الخفيفة التي انبعثت من قلبها النقي الجريح فجأة، ضحكت فبشرته بقدوم الربيع، ضحكت وفي ضحكتها وطن، ضحكت النجلاء فوجدت تفاصيل الجمال في تلك العيون جعلته يسحر للحظة وهو ينظر إليها حتى دقات قلبه في صدره خانته لضحكتها، 
تحدث جوناي يجاملها:
حقا شعرك جميل وابتسامتك تجعل الناس يبتسمون لا اراديا اين كانت تخفيك الخالة مليكة قبلا؟ 
ريحان خجلة:
شكرا
 تلك الكلمات جعلت أمير يفصل عن سرحانه وضياعه في مبسمها الفتان ويعود لواقعه سريعا، فعقد حاجبيه وطالع أخاه متذمرا وقال:
جوناي عيب ابي امامك وايضا انها ضيفة لا تتمادى لقد.أخجلتها.
جوناي:
أمزح أخي لا تبالغ، ثم خاطب أباه قائلا:
اها حكمت بيك ما رأيك بالمربية؟ لن أقول الجديدة فهي أول واحدة تحضر لأوزجي
حكمت:
خيرا أن شاء الله.
كثر الحديث واختلف، لكنها لا تزال صامتة تحس بالغربة وهي تسكنها شيء فشيء.
أتت سونا سريعا من غرفتها بعدما سمعت الحديث، تقدمت ببطئ ناحيتم وسلمت على الجميع ثم طالعت ريحان مستفهمة من تكون تلك الجميلة، نظرت اليها ريحان مستغربة أيضا ثم طالعت قدميها فأحست بحزن، ثم طالعت وجهها وابتسمت، فقط ابتسمت لتشعر سونا بالراحة، فتحدثت اوزجي:
سونا هذه مربيتي
سونا:
مربيتك؟منذ متى؟
امير:
منذ الآن، لم الكل مستغرب، أحضرت مربية فقط.
ابتسمت سونا وقالت:
اهلا بك انا سونا 
ردت ريحان بخفوت:
مرحبا انا ريحان يلماز 
وقف حكمت واردف قائلا:
حسنا أنا في غرفة المكتب أمير الحق بي حين تنتهي لنتحدث عن شيء يخص العمل.
أمير:
حسنا
سونا:
أمير لم تخبرنا بانك ستحضر مربية لاوزجي وهل نازلي لديها خبر بهذا؟
أمير:
لا ستعرف لاحقا أظن انها لن تعترض، بالعكس هذا لمصلحة أوزجي
جوناي:
أرايت سونا الخالة مليكة لديها أقارب من أجمل بنات تركيا ونحن لا نعلم.
سونا بضجر:
جوناي، لا تخجل الفتاة.
اقترب أمير من جوناي ليقول هامسا:
كلمة أخرى وساضربك، اترك الفتاة وشانها.
جوناي:
حسنا
تعرفت سونا على ريحان جيدا ثم جلستا قليلا بالصالون لشرب القهوة لتاخذها الى غرفة اوزجي لتريها إياها ثم إلى غرفة الضيوف التي ستقيم بها والتي تقع بين غرفة امير وغرفه اوزجي 
ارتها الغرفة فنظرت ريحان حولها للمكان، غرفة واسعة ومرتبة، لكن لا تريد، تريد غرفتها القديمة وسريرها المهترئ ولحافها القديم الذي تزين بلمسات عمتها وعبقها، ووسادتها القديمة الي شاركتها الأحلام والفرح والحزن والدمع وكثير من الأشياء، هي هناك ستسكن وتنال الراحة.
قاطعت شرودها سونا قائلة:
ريحان أين حقيبتك؟
ردت ريحان:
لم احضرها بعد، ساحضرها لاحقا اصلا ليس لدي الكثير من الملابس.
سونا:
حسنا سيذهب أحد لاحضارها لك لاحقا والآن انزعي عنك الوشاح ريحان نحن بالداخل وإن شئت أحضرت لك بعض الملابس لتغيري عنك هذه.

سكتت ريحان وطالعتها بحزن كيف تنزعه؟ إن فعلت الكل سيرى تلك لآثار التي سببها لها بوحشيته حين حاول اغتصابها، لم اشأ التذكر لكن عاد بها قطار الزمن أدراجعطه ولتلك الغرفة عادت وبنفس الغصة تنفست، وكيف كانت تحتضر بين يديه تذكرت، وكيف تأذت من التهامه لها عادت وحزنت، وكيف صرخت وترجته وتألمت حتى خارت قواها الى الأرض حتى نزلت دمعة خائنة من عينها ولم تستفق حتى نادت سونا باعلى صوتها:
ريحااان
استفاقت من غفلتها ونظرت اليها وهلة ثم حين استوعبت أنها ما عادت بتلك الغرفة ردت:
نعم اسمعك لكن لا يمكنني نزعه انا مرتاحة هكذا.
سونا:
اوووه اين شردت يا ابنتي، لتقول في نفسها(لابد أن هناء سوء وراء ذلك الوشاح حتما لربما وضعك القدر بنفس موضعي فلا أحد يضع وشاحا داخل البيت الا أنه يريد اخفاء أثر شيء ما).
ابتسمت وردت:
معك
سونا:
أتمنى أن تكون الغرفة قد أعجبتك، أنا سعيدة بمعرفتك ريحان مرة أخرى أهلا بك معنا، أنت الآن فرد منا.
ابتسمت وردت:
شكرا لك.
عادت وطالعت الغرفة قليلا فتنفست بضيق وهامست نفسها قائلة:
هل هذا هو سجنك الجديد عشق؟ هههه يا لسخرية القدر، تنوعت الزنازين والساجن واحد والمسجون واحد، ماذا ستفرق؟ ساحتضر سبعين مرة أخرى على هذا السرير وسأموت سبعين مرة أخرى في هذه الغرفة.

مر المساء...
تعرفت ريحان على اوزجي جيدا وبدأت بالاهتمام بها تدريجيا ومحاولة معرفة ما تحب وما لا تحب وأوقات نومها وأوقات استيقاضها، ودراستها، ونشاطاتها المختلفة ولم يكن التوافق مع اوزجي بالأمر الصعب فريحان أيضا مثل الطفلة البريئة طيبتها بادية علنا على وجهها ما جعل اوزجي تحبها من اول يوم وترتاح لها وتتفقا على أن تكونا صديقتين.
دخلت سونا غرفة اوزجي لتجد ريحان هناك تلبسها بيجاماها لتطلب منها سونا أن تخرج للحديقة بعد أن تنهي تلبيسها وتضعها في فراشها،رفضت ريحان في البداية بحجة أنها تعبة لكن سونا الحت عليها لتقبل بالاخير.

خرجت سونا وريحان للحديقة قليلا وجلستا هتاك تتحدثان لكن لم تهنآ بجلسة الفتيات حتى أتاهما جوناي وجلس ليقول:
هل أجلس
سونا بتذمر:
جلست
جوناي:
بم تتحدثان؟ شاركاني
سونا:
حديث فتيات لا شأن لك به.
جوناي:
اها يعني وجدت أختا لك واستغنيت عن خدماتي
سونا:
نعم
ضحكت ريحان بخفوت فطالعها قائلا:
لا تؤمني لها ريحان انظري باعتني بلحظة، واصلوا الحديث هو وسونا يتناقران بينما هي فقط.صامتة تنظر، ورغم عفوية جوناي ونكته الطريفة الا أنها لم تكن مرتاحة لوجوها هناك فهي ستبقى دائما تحس انها دخيلة وغريبة عنهم وعن عالمهم رغم أنهم عاملوها بلطف، شيء يشد على رقبتها يخنقها، لقد أحضرت قصرا وأرغمت على الإنتماء لمكان لا زال يرفضها وترفضه، 

قدم أمير من الخارج ليلمحهم مجتمعين وريحان تتوسطهم وهم يتسامرون ويضحكون بينما هي تائهة وسطهم.
اقترب قليلا بوجه عابس ثم أردف مباشرة مقاطعا حديثهم :
أراكم مستمتعين، ارتعش قلبها ما إن سمعت صوته، كان زمن الفرحة قصيرا وهاهو يخنقه بصوته ويعيدها لواقع أنها أسيرة للحزن وإن ضحكت يوما فتلك الفرحة مجرد عابر سبيل في حياتها.
 طالعها ليحدث نفسه قائلا:
( ماشاء الله يبدو أنك بدأت بالتمادي من اول يوم سيدة ريحان ويلزمك قرصة اذن لتتصرفي بحجمك).




 

تعليقات



×