![]() |
رواية انا وحبيبي (كامله جميع الفصول) بقلم احمد محمودالفصل الاول اناوحبيبي أول مرة اتخطبت كانت خطوبة بعد قصة حب لمدة ٣ سنين، كنت في سنة تالتة كلية حقوق، أنا وياسر زميلي كنا بنحب بعض من سنة أولى، مكنش عندي أصحاب كتير كان هو كل أصحابي، أنا فاكرة كويس يوم ما قال لي إنه عايز يجيب أهله ويتقدم لي كنت مبسوطة وطايرة من الفرحة، واتقدم لي واتخطبنا. دائمًا علاقة الارتباط الرسمية مش بتكون زي علاقة الارتباط المخفية عن الأهل والناس عمومًا، فيها حاجات كتير مختلفة، الرسمية بيكون كل طرف واضح فيها أكتر ومفيش تلاعب ولا كذب كتير، على الأقل يعني بين الأهل، لكن الارتباط المخفي بيكون كله كلام معسول ووعود جايز تحصل وجايز لأ وكل واحد وحظه! أول صدام حصل بيني وبين ياسر لما اتصل بيَّ مرة وأنا برّا البيت يومها اتخانق معايا وقال لي ازاي تخرجي من غير ما تستأذني مني! وقتها اتعصبت منه وقولت له إنه خطيبي مش زوجي عشان استأذن منه وإني استأذنت من بابا وهو وافق ازاي يعني أروح اقوله معلش يا بابا مش هخرج غير لما خطيبي يسمح لي بالخروج؟! ازاي يعني ! وقتها حسيت انه عايز يتحكم وخلاص بدون أسباب مهمة! موقف تاني كنت طالعة رحلة مع أهلي وقرايبنا كلهم هنطلع فيها سوا زي كل سنة وقتها قال لي لأ أنا مش موافق ومش هتطلعي معاهم، ولما رفضت كلامه قال لي يا أنا يا الرحلة ؟! طب ازاي يعني؟ إيه ده ازاي يا هو يا الرحلة مع أهلي؟ يعني ممكن يجي يوم يقول لي برضو يا أنا يا أهلك ؟! أو حد تاني من أهله يخيره بينه وبيني وساعتها ممكن يفرط فيَّ بسهولة؟! وقتها حسيت معاه بعدم الامان. أنا فاكرة مرة كان عندنا في البيت جاي زيارة وقال لي عايز أشرب لما قومت أجيب له يشرب رجعت لاقيته ماسك تليفوني وبيفتش فيه و بيقرأ الرسايل ولما دخلت قال لي كل دي بنات عندك ؟! ملهمش لازمة بصي اقفلي الأكونت ده وأنا هعملك واحد غيره. اسلوبه ضايقني أوي لاقيت نفسي شديت منه التليفون وقولت له أنا مش بعمل حاجة غلط مش من حقك تدور في حاجاتي الخاصة وحتى لو بعمل حاجة غلط مش من حقك تهتك ستر ربنا عليَّ. رد عليَّ وهو بيضحك بسخرية وقال لي لأ احنا مفيش بينّا خصوصيات وبعدين مش ممكن تكوني بتكلمي حد من ورايا زي ما كنتي بتكلميني من ورا أهلك؟! وقتها معرفتش أرد نهائي ولاقيت نفسي بنسحب على أوضتي وأنا ساكتة. ولما رجع بيته حاول كتير يكلمني مكنتش عايزة اكلمه، سابني اسبوع وبعدها جالي البيت وجاب لي هدية وفضل يراضي فيَّ ويعتذر ويقول لي أسف حقك عليَّ مكنتش أقصد ازعلك أنا بحبك وفضل يصالحني، لاقيت قلبي بدأ يميل إني أسامحه شوية بشوية وسامحته وعدى الموضوع.. وحصل مابينا صدامات كتير طول سنة رابعة لحد ما اتخرجنا، وكانت القشة اللي قصمت ظهر البعير لما عرضت فكرة إني احضّر الماجستير يومها قال لي إنتِ مش محتاجة الماجستير في حاجة اصلًا لأنك مش هتشتغلي ! يا سلام! يعني أنا مش هشتغل بعد الكلية وأنا اخر من يعلم؟! وقتها مشيت وسيبته ولما وصلت البيت سألت على بابا ودخلت اتكلم معاه.. كنت محتاجة احكي لحد بيحبني بجد، محتاجة نصيحة من حد صادق وبيحبني وخايف على مصلحتي، صحيح وقتها كنت خايفة بس كان لازم احكي، وحكيت له كل حاجة حصلت من الاول خالص من قبل الخطوبة حتى.. فضل بابا قاعد ساكت بيسمعني لحد ما خلصت كلام، لاقيته بيقول لي طبعًا إنتِ غلطانة وغلط كبير يخليني أفقد كل ثقتي فيكِ بس أنا هحاول أسامحك عشان جيتي وحكيتِ لي لوحدك ولجأتي لي، أي نعم حكيتِ متأخر بس المهم إنك حكيتِ لي لما حسيتي إن فيه حاجة غلط والأهم إنك لازم تستغفري وتتوبي من ظلمك لنفسك وتقليل قيمتك، هو عمومًا أنا مكنتش موافق على ياسر من الأول أصلًا بس قولت سيبها وشوف الموضوع ده هيبقى جد لحد فين واحساسي طلع صح أهو ومعرفتيش تستمري، أنا شايف من خلال كلامك دلوقت إنه انسان مش سوي ولا سليم نفسيًا وطل الوقت معيش في مشاعر متضاربة خوف وترقب وعدم أمان أو يطمنك ويرجع يحسسك تاني إنكم مش متفقين وبيفاجئك بقرارات مهمة المفروض كنتوا تتناقشوا فيها الأول سوا مع بعض وإنتِ مش حابة تكملي معاه وعايزة تسيبيه صح؟! سكتّ ومعرفتش ارد على بابا وأنا بفكر معقول ياسر حب ٣ سنين وأكتر هسيبه كده بسهولة حسيت بـ حيرة وتوهة اكتر؟! لاقيت بابا بيقول لي بصي أنا عندي حل هيريحك وهيخليكي تقدري تاخدي قرار سليم ومتندميش عليه _ايه هو!! يتبع الفصل الثاني من هنا |
رواية اناوحبيبي (كامله جميع الفصول) بقلم احمد محمود
تعليقات