![]() |
رواية 1622جامعة القاهرة (كامله جميع الفصول) بقلم فاطمه عبد ربهالبارت الاول #1622 جامعة القاهرة، مصر الجيزة هي وقفت وصديقتها على باب المدرج وسمعوا صوت الدكتور يصرخ بالداخل في مكبر الصوت " البت الي قاعدة جنب الواد أبو تيشيرت أصفر، ماتقومي تقعدي على حجره أحسن ! ما أحنا في أوتوبيس !! " نظرت إلى صديقتها وتذمرت " ما تفكك ونروح نفطر !! ده شكله مش طايق نفسه وقاعد يجعر زي الحمار جوا أهو " عدلت صديقتها من نظارتها الطبية ونفت برأسها " لا هنحضر المحاضرة مهمة وبعدين ماهو فوزي كرشه على طول مش طايق نفسه إيه الجديد يعني !! " سمع دكتور فوزي بالداخل صوت بجانب الباب فترك مقعده وتحرك نحو الباب ليسمع. ضحكت عائشة وأردفت " شوفتي كرشه ؟ كبر أكثر من الأول ! ماهو من فلوس الكتب الي بينهبها من الطلبة ويحطها في كرشه وبعدين يسقطنا " وراح فرد شعره بالبروتين بقى شبه أمناء الشرطة ! " أكملت وهي تقهقه بس بقى حرام عليكي ! تلاقيه معقد ياعيني " نكزتها صديقتها فأكملت " ماهو تلاقيه متعقد من اسمه ! فيه حد يسمي ابنه فوزي !! " بقى | أنا فوزي كرشه ؟ ومتعقد ؟ وشبه أمناء الشرطة ؟ وبجعر زي الحمير ؟ " سأل بأعين يتطاير منها الشرر فابتلعت عائشة لعابها وتبادلت هي ونورة نظرات مرتعبة. " كارنيهك منك ليها " صرخ فوزي في وجهيهما وفرد يده بصرامة أعطته نورة البطاقة الشخصية بدون أدنى معارضة لكن عائشة بدأت بالجري بعدما أدركت أنها لو سلمته البطاقة سترسب في مادته لا محالة "امسكوها " صاح فوزي في الطلبة لكن أحدًا لم يتحرك فصاح مرة أخرى " الي هيمسكها هديله إمتياز في مادتي و وفورًا وجد ثلاثمائة طالب يهرولون خلفها " الله يخربيتك يافوزي " صرخت عندما نظرت خلفها لكنها استعملت كل ذرة طاقة بداخلها لتخرج من الجامعة بالكامل وركبت أول سيارة وقفت أمامها وهي . تلتقط أنفاسها هربت منهم .. " بدأت بالرقص وهي تؤدي حركات عشوائية بيديها لكن السائق أيقظها " الأجرة يا أنسة ! " مدت يديها إلى حقيبتها لكنها لم تجدها فتوسعت عينيها بخوف وبدأت بالبحث بعينيها يمينا ويسارًا فلم تجد لها أي أثر " الأجرة يا آنسة !! " كرر السائق طلبه فصرخت في وجهه " ما تخرس بقى الله يخربيتك على بيت فوزي .. نزلني هنا وهي تنظر للداخل بحذر وقفت على أول بوابة الجامعة وكأنها مجرم مطلوب للعدالة ترجلت إلى كليتها وهي تتلفت يمينا ويسارًا بحذر حتى قابلت نورة في وجهها " إيه الي إنتي عملتيه ده يامجنونة !! " همست نورة فقلبت الأخرى عينيها " يعني عايزاني أسقط ! أنا لو قعدت في الكلية المخروبة دي سنة كمان هموت نفسي نظرت لها فتاة تمر بجانبهما نظرة متفحصة فتوترت عائشة وأمسكت بيد نورة ثم سحبتها خلفها " أنا ماينفعش أمشي بوشي ،کده ده كلية حقوق كلها بتتنشق على نص درجة " وقفا في مكان فارغ ثم أخرجت عائشة منديل ووضعته على وجهها في محاولة للتخفي " ياسلام ! كده ماحدش هيعرفك يا أذكى أخواتك !! " سخرت نورة فقامت الأخرى بلكمها " أنا عندي إستعداد أعمل أي حاجة بس ماروحش لفوزي كرشه ... المهم يلا ندور على الشنطة لأحسن حد يلاقيها ويروح يديهاله وساعتها هيلاقي الكارنيه بتاعي أخذا بالبحث عنها لساعة حتى وقعت عينيها على الحقيبة ملقاة في وسط الطريق فلمعت عينيها بفرح ثم هرولت بسرعة لتمسك بها لكن يدًا أخرى سبقتها رفعت عينيها لتواجه خالد زميلها وترجته " وحياة عيالك ياخلودة !! " نظر لها بمكر وسخر " دلوقتي بقيت خلودة !! مش خلودة ده الي إنتي فضحتيه مع أصحابك لما قالك إنه بيحبك !! " ده أنا قولت لنورة بس ونورة قالت لسامية ونرمين وسامية ونرمين قالوا لجودي وأنت عارف إن جودي مابيتبلش في بوئها فولة فراحت قالت لنص الدفعة .. طب أنا ذنبي إيه!! طب إحنا فيها، عائشة أنا لسه بحبك ابتلعت لعابها ونظرت للحقيبة ثم إلى وجهه ورجعت بنظرها إلى الحقيبة ورفعت وجهها إلى وجهه وأردفت بجدية " مش هينفع ياخالد أنا ما بحبش الولاد الي قدي في السن وبعدين جايلي عريس بكرة ومش هينفع ألعب بمشاعرك " عريس ؟ إنتي بتحبي واحد ؟ " اشتعلت عيناه بغضب فأجابت وهي تنظر نحو الحقيبة " لا ده عريس صالونات والله وأنا لو عليا هطفشه بس بابا حالف يجوزهولي بالعافية عشان طفشت حداشر واحد قبل منه وهما عايزين يخلصوا مني ويجوزوني " بقى كده ! يعني هتتجوزي !!! " قال بحاجب مرفوع ونبرة مغتاظة فصمتت لكنها وجدته يهرول بحقيبتها وهو يصيح طب والله لأودي شنطتك لدكتور فوزي كرشه عشان تسقطي وأبقي وريني هتتجوزي إزاي وأنتي ساقطة يا أم ملحق أنتبه بعض أفراد الدفعة لها فصاحوا " مش دي البت عيشة ؟ يلا نمسكها عشان نأخد إمتياز " ثم وجدت عشرون فردًا يجري خلفها توقفت فجأة ونظرت لهم ثم غيرت طريقها نحو مكتب دكتور فوزي عندما شعرت بأنها لن تفلت بذلك، خاصةً بعد أن قام فوزي بوضع مكافئة لمن يمسك بها فتحت الباب فجأة تلتقط أنفاسها ثم قالت بنبرة لاهثة "أنا بسلم نفسي يافوزي " وسرعان ما سقطت على الأرض . دخلت إلى منزلها بملامح وجه عابسة وشعر فوضوي وملابس متسخة لتجد أمها في وجهها ' يا بنتي هو إنتي كل يوم ترجعيلنا شكلك يقطع الخميرة من البيت كده ! " نفخت الهواء من فمها وقلبت عينيها " فين الأكل يا نادية ؟ " " مانا الخدامة الي أبوكوا جابهالكوا، يكون في علمك ياعيشة الكلاب إنتي ، ابوكي مستحلفلك .. لو طفشتي العريس هيجوزك للواد ذكي إبن عمتك فاطمة وأنتي عارفة إني مابكرهش في حياتي قد عمتك فاطمة دي توسعت أعين عيشة بخوف وهرولت لتمسك بيد نادية " هو قالك كده ؟ هيجوزني ذكي ؟ ذكي جمباز !!! " آه ما ينفعش ياماما والله ده بيلعب جمباز !!! طب يجوزني لواحد بيلعب بلياردو حتى مش جمباز !! " خلاص يبقى توافقي على العريس مش لما أشوفه الأول ! افرضي طلع بيلعب جمباز هو كمان ! " نظرت لها نادية بشك ثم حاولت تمثيل نبرة حزينة " يابنتي لو بتحبي واحد وضاحك عليكي قوليلي وأهو نلحق الفضيحة من أولها أنا أمك يعني ستر وغطا عليكي تجاهلتها عائشة وتحركت نحو المطبخ وفتحت إحدى الحلل الموضوعة على البوتاجاز وهي تصيح " ماما فكك من جو دعاء الكروان وهنادي ده وتعالي اغرفيلي أنا ميتة من الجوع مش كفاية شيلت المادة !! هبقى جايبة ملحق وهتجوز ذكي جمباز وجعانة كمان ! " وجدت والدتها فجأة أمام وجهها بملامح وجه مشتعلة وسارعت بالقبض على سترتها وهي تهزها " نعم يا روح أمك !! مادة إيه دي الي شيلتيها !! هي الإمتحانات بدأت أصلا ! إنتي بقيتي بتشيلي من قبل الإمتحانات كمان !! " لا مانتي ماتعرفيش أصل دكتور فوزي كرشه سمعني وأنا بتنمر عليه فخد كارنيهي وهيسقطني كده كده، يعني المذاكرة مامنهاش فايدة بس الحمد لله ماسقطتش لوحدي نورة صاحبتي هتسقط معايا، أصل إحنا إتنمرنا عليه سوا وضعت نادية يدها على قلبها وهي تصيح " قلبي، قلبي هتموتيني .... إنتي إيه ! عملي الأسود في الحياة !! " سارعت عائشة لتمسك بها وتسندها في حين أكملت نادية " أنا عملت إيه يارب في حياتي عشان تبقى البني آدمة دي جازاتي ! " مش ذنبي ياماما مش ذنبي إن حظي وحش والمصايب بتجري ورايا " " بقى المصايب هي الي بتجري وراكي !! " " أومال يعني أنا الي بجري وراها !! " دفعتها نادية بعيدًا ووضعت يديها على رأسها ثم نظرت لها ورفعت سبابتها في وجهها " إنتي مش بنتي لا إنتي تخليص ذنوب للكاتبة فاطمة عبدربه الفصل الثاني من هنا |
رواية 1622 جامعة القاهرة (كامله جميع الفصول) بقلم فاطمه عبد ربه
تعليقات