رواية عشق الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم كنزة




رواية عشق الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم كنزة 






الحلقة الرابعه والعشرون من رواية #عشق
عنوان الحلقة: وقع الوحش أسيرًا لعيني فريسته فغدا أميرا وغدت جنته.

وما الحب إلا ضيفا مرحب به لكن لا نتوقع زمن قدومه، يحل أهلا فيجعل حياتك سهلة ويلتقط كل اشواكها يلقيها بعيدا ويقبض علي براثن الخوف فيخنقها حتي تضحي حياتك هادئة مطمئنة دون قلق أو وجع يشوبها، تتحول الاشواك لورود والعواصف لقطرات ندي والغصات لإبتهاجات متتالية وضروب من السعادة التي لا نهاية لها♥️

القسم الأول:
وقف الكل من مكانه فزعا ليرددوا؟ماذا؟؟؟
اقتربت مليكة منها سريعا وتناولت هاتفها من يدها واعادت قراءة الرسالة لتنظر الى ريحان بأسى وتقول:طفلتي.
نظرت اليها بانكسار ورددت بحزن: اتركوني لوحدي، ثم انسحبت باكية لتخرج من كل البيت. وتوجهت لبيتها تمشي بخطى متثاقلة تجر جسدها بصعوبة وغصات قلبها تشد إلى أن وصلت بيتها وهي تذرف الدموع المحرقة...
مثقلة بالهموم تحاول أن لا تصغي لأفكارها لكنها انصاغت لها وأيقنت أنه ذهب ولن يعود، بصوتها الأجش رددت:
كيف سمحت له باحتلالي وأنا التي وضعت أسوارا وجبالا على قلبي؟ وهاهو الآن بكل بساطة يذهب ويقول اذهبي عني...
لربما أستحق لأنني طيبة حد السذاجة.

الكل لحق بهادون الاكتراث لمطلبها بأن تبقى وحيدة لكن ما ان دخلت في تلك الظلمة لكنها لا تظاهي العتمة التي رماها بها بكلماته في تلك الرسالة،استجمعت قواها وتماسكت كي لا تخرج صرخاتها ثم مدت يدها لتنير عتمة البيت لامست المكبس لكن لا إنارة لتقول بغضب:وهل وقت انقطاعك انت الآن؟ اف اف 
لكن لحظتها انار البيت فجأة لتقول مرتعبة:بسم الله 
استدارت لتتفاجأ به واقفا ببدلته الباهية أمامها.
نظرت حولها دهشة لا تعي شيء لتجد بأن البيت ملء زينة جميلة جهزت لاجلها وقد افرشت الارض كلها وردا احمرا.
اتسعت عيونها الباكية تلك لتقول بتعلثم:امييير؟
أمير: ومن غير أميرك يا سيدة الحسن.
ريحان:لكن انت والرسالة كيف؟
أمير:يعني‌
تغيرت نظرتها الى غضب ثم تحدث إليه بنبرة حادة:يعني مزحة؟
ابتسم ورد :لعبت باعداداتك كما لعبت بي حين تظاهرت بالاغماء.
ريحان:اها يعني تلك تشبه هذه؟
أمير:مزحة حبيبتي.
ريحان:مزحة اذا؟ يعني تكسرني وتحززني وتبكيني وتقول مزحة؟
أمير:وهل شككت للحظة أنه يمكن لامير دون عشق.
زفرت بضيق وردت: وماذا تريد الآن؟
اقترب منها لكنها عادت للخلف قليلا لا تزال تبرقه بغضب لكنه ابتسم فهو يدرك غضبها ليقترب من اذنها ويهمس:اريدك، اريد جنتك اريد عشق.
وقبل أن تتحدث بشيء دخل الكل خلفها حتى محمد وكان معهم.
نظرت اليهم جميعا دهشة ثم رددت بجدية:اي انكم تعلمون بالموضوع؟
الخالة:كان يجب أن تعاقبي ايضا لتعرفي قيمة زوجك كما عرف هو قيمتك.
التفتت إليها ولاتزال غاضبة، مد يده ومسح وجنتها ثم سحب علبة من جيبه وفتحها، نظرت إليها وقد كان بها خاتما به جوهرة زرقاء جميلة،اقترب قليلا ليقول:اتتزوجينني زوجتي؟
نظرت اليه لتقول في نفسها(اارد فعلته ام اسامحه وامد يدي) طالعته برهة ثم تحدثت بتقرير :لكنني لست موافقة أمير تارهون.
الكل:كيف؟
ريحان:ااصابك الطرش فجأة لا لست موافقة على طلبك.
أمير:لا يمكن
ريحان:الم تجبن وتهرب منذ قليل لم عدت ها؟
أمير:أردت أن أجعل خطوبتنا مختلفة واردت تغيير مودك قليلا لا اكثر.
ريحان:هذا لا يعنيني، صحيح سامحتك لكنني لا أزال عند قراري سننهي زواجنا وكل هذه الخطبة لا أساس لها من الصحة.
عائشة:ريحان لا تبالغي
ريحان:ليست مبالغة خالة، هذا قراري.
فجأة دخل من الباب حكمت والد أمير ليقول:يعني لن تتوقفوا عن حركات الاطفال هذه؟
أمير:ابي؟!
اقترب حكمت ليقول:يعني لن افوت خطبة ابني البكر طبعا.
أمير:كيف حضرت ابي؟
حكمت:بالطائرة بني.
أمير:وكيف يعني؟
حكمت:بمساعدة جوناي.
ضم أمير والده بقوة ليقول:شكرا ابي شكرا.
تحدثت الخالة لتقول:تفضلوا يا جماعة اجلسوا.
جلس الجميع بينما ريحان لا تزال واقفة كالبلهاء لا تفهم شيء فجأة هرب فجأة ظهر وفجأة خطبها وفجأة ظهر والده وووو لتقول في نفسها:اانا بخير؟يبدو أن تأثير الحب جعلني اهلوس.
سونا:ريحان هيا حبيبتي اجلسي يكفيك تظاهرا بالغضب، أنت أصلا زوجته هيا تعالي.

جلس الجميع وريحان بمقابل أمير وعيونها تقدح شررا وتزاوره في بيتها الجميل ايضا لتتحدث الخالة وتقول:اهلا وسهلا بكم بيننا.
حكمت:شكرا يا خانم.
مليكة:هيا ابنتي لنحضر قهوة للحضور.
ريحان:قهوة؟
عائشة:قهوة ابنتي الم تحضري قهوة قبلا؟لكن تحركي بهدوء لا تجهدي نفسك.
أمير:وحبذا لو تكون برغوة ممممم ستكون مختلفة.
توجهت ريحان ومليكة وسونا للمطبخ لتشرع مليكة بتحضير القهوة للحضور.
نظرت لسونا لريحان تقول:مابك يا ابنتي؟انها خطبتك من حبيب قلبك افرحي لم انت دهشة؟
ريحان:اها حبيب قلبي اذا؟وخطبتي؟على الأقل اتركوني استوعب ما يحدث واستوعب فعلته.
مليكة:مزحة طفلتي
سونا:لقد قال بأنه يريد أن تكون خطوبتكم مختلفة عن الخطوات العادية.
ريحان:وفاجأني بالرسالة.
سونا:فكرة جميلة حقا.
ريحان:لعلمك لست موافقة.
سونا:سنر سنر 
مليكة:القهوة جاهزة.
سونا:الن نضع بفنجان العريس ملحا؟
ريحان:لا لن نضع ملحا أنه أمر تقليدي ايضا لنضع شيء آخر
سونا:لا تقولي سما فقط بالنهاية لن افرط باخي.
ريحان:لا طبعا ليس لسواد عيونه فقط لانني لا اريد ان ادخل السجن بسببه.
سونا:فهنا وما الفكرة اذا؟
ريحان:انظري ثم سحبت سائل غسيل الأواني لتضع القليل بفنجان من الفناجين ثم حركت القهوة قليلا.
مليكة:يا مجنونة.
ريحان:يريدها برغوة زودنا له من الرغوة معادلة بسيطة.
سونا:ياسلام ساصوره حين يتذوقها واهدده بالصورة لاحقا.
ريحان:اتفقنا اذا مع انني لست موافقة بعد ولن اوافق بسهولة.
سونا:للتذكير انت زوجته.
ريحان:شكرا
توجهوا للداخل كانت تمشي خلفهم على استحياء تتخالف خطاها،احساس راودها لحظتها بأنها فعلا ستخطب لمحبوبها وليسا متزوجين.
تقدمت وسلمت القهوة لحكمت والخالة ومليكة ثم توجهت إليه مبتسمة.
كان يراقبها وكانهما لوحدهما لا أثر لأحد حولهما كانت تقترب منه وكان الورود ترمي وجهه بحنان،اقتربت منه وانزلت ذراعيها قليلا لتسليم القهوة له لأنها لا يمكنها الانحناء بسبب جرحها لكنها ابتسمت له اخيرا وقالت بهمس:لقد سامحتك.
أخذ فنجان القهوة وهو يتأمل تفاصيلها بجشع ثم ذهبت لمقعدها وجلست وهي لا تزال تنظر إليه مبتسمة.
حدث نفسه ليقول:تظنين انني غبي ولا اعرف انك وضعت الملح بفنجاني على من يا قطتي.
كانت تنظر إليه تحاول إمساك ضحكاتها لتقول في نفسها:تظن أن الفنجان به ملح يا ذكي لكن نحن بيت الكرم طلبت قهوة برغوة صنعناها برغوة إضافية.
قرب الفنجان من فمه ورفعه حاجبيه مبتسما متحديا لها لتبتسم بدورها وترفع حواجبها تحاول تحاشي ضحكتها ليرتشف كمية معتبرة من القهوة دفعة واحدة ما جعله يسعل مباشرة.
انزلت رأسها لحظتها وضحكت ضحكت حتى آلمها جرحها بينما هو فقد سعل بشدة لتناوله عائشة كاس الماء وتقول:يبدو أنها مالحة زيادة ليشير أمير بيده أن لا.
شرب بعض الماء بينما الكل ينظر مبتسما اما هي فقد كانت تضحك علنا.
ارتاح أمير قليلا لينظر اليها ويتمتم:تنتقمين يا إذا؟
بادلته نظرة استفهام لتمتم:صبرا فقط ان لم اشيبك يا سيد امير لن اكون عشق.
سونا:ماذا اخي الم تعجبك قهوة العروس؟ انها برغوة إضافية كما تحب.
أمير:طيبة طيبة لكن ليس بهذه الرغوة.
جوناي:انت العريس ويجب أن تتحمل حتى لو سممتك اخي.
عائشة:يا اولاد دعوا والدكم يتحدث تفضل حكمت بيك.
ليباشروا إجراءات الخطوبة بعدها.
تحدث حكمت ليقول:قبل طلب ابنتي ريحان لابني أمير وددت أن اخاطبها واقول ثم نظر إليها ليكمل:نحن نتاسف لما حد ولما بدر منا ابنتي وانا اعتذر بالنيابة عن نفسي وعن زوجتي أمام الجميع على اتهامك بتلك الاكاذيب وقتها واحزانك وارجو أن تقبلي اعتذارنا.
نظرت اليه ريحان لتتجمع العيون بمقلتيها ثم وقفت لتقترب ببطئ ناحيته ثم انحنت رغم الالم لتقوم بتقبيل يده وتقول:اعتذارك على عيني وراسي حكمت بيك.
مسح على رأسها ليقول:ونعم الفتاة انت ليحفضك الله ابنتي.
ثم عادت لمكانها وجلست.
كان أمير ينظر إليها لكن نفسه كانت تلعي بسبب شربه لقهوة الممزوجة بسائل غسيل الأواني تلك يمسك نفسه بصعوبة.
نظرت اليه مليكة لتقول:بني مابك؟
محمد:رهبة الزواج يا خالة اسال مجربا.
أمير:عيب انا أمير لا اخاف من شيء ساخاف من الزواج؟
محمد:هذا الزواج اخي ويقولون من سئم الحياة السعيدة فاليتزوج ها.
جوناي:الحمد لله لم افكر به يوما.
ريحان:الله الله 
عائشة:اعيرونا سكوتكم لطفا تحدث حكمت بيك تحدث لو تركنا لهم الحديث اكثر ساربطهم في النهاية بشجر الحديقة.
حكمت:بدون مماطلة لان خير البر عاجله عائشة خانم انا اطلب يد ابنتك ريحان لابني أمير على سنة الله ورسوله.
الخالة عائشة:انا ليس لدي مانع ولنا الشرف لكن بشرط.
حكمت:تفضلي.
الخالة عائشة:انها ريحانتي انها عشق انها قطعة من روحي انها النقية التي لم تصبها شوائب قط،اتعلمون؟بالنسبة لي انا لو كان هناك ملائكة بهيئة البشر لكانت ريحان أحدهم وكل ما اشترطه هو أن تحفظها ابني أمير فهي أمانة برقبتك وساسالك عنها حين نتقابل عند رب الخلائق.
أمير:انها اغلى من النفس خالة لكن اريد شيء لو سمحتي.
الخالة:خير بني؟
أمير:عن اذنكم لحظة سادخل الحمام احس نفسي لعت فجأة ثم قام متوجها للحمام ليتحدث محمد:الم اقل لكم رهبة الزواج جعلت معدته تقلب.
اقتربت سونا من ريحان لتقول:يا مجنونة غسلت معدته من اول يوم ماذا تركت الأيام المقبلة؟
ريحان:سم فئران أيضا ليشكرني غسيل معدة بالمجان بعطر الليمون المنعش من المؤكد أنه يتنفس ليمونا.
دخل أمير الحمام ليستفرغ تلك القهوة التي شربها سريعا ثم غسل وجهه بالماء البارد لينظر لانكاسه بالمرآة ويقول:يبدو أن الجنون سيقع عليك أمير هذا هو الجانب المخفي من شخصيتها لكن لا بأس مجنونتي ساردها يوما.
ثم عاد بمكانه وجلس بينما سونا وريحان تنظران إليه وتحاولان إمساك ضحكاتهم ليبادل ريحان نظرة غضب لكنه هدأ بعد حين.
"‏إذا أراد الله لـك الـفـرج خـضـعـت كـل الـمُسـتحيـلات".
وقد خضعت للنجلاء كل المستحيلات والشدة التي ظنتها لن تزول هانت، وأتاها الفرج من حيث لا تدري وبالعظمة التي لا تدري، ضاحكة مستبشرة بأن الخير آت معه، فرحة لأنها كانت شجاعة وعفت، فما يعفو إلا شجاع له القدرة أن ينتقم لكن ما فعل. 

.يوم سعادة لربما هو يوم العيد ولربما هو أجمل أيامها لكن مزال هناك أيام أجمل وأجمل ستعيشها معه،هافي في بداية المشوار قد انطلقت وأول خطوة فعلها في دربهما نحو السعادة خطبتها صحيح هي زوجته حلاله لكن هو كل همه إسعادها ونيل رضاها كل همه أن تعيش تفاصيل حبها وزواجها معه بسعادة كباقي الفتيات وأن يترك في حقيبة ذكرياتهم ذكريات جميلة يعودان إليها حين يشتاقان او لربما يعيشان عمرا ويريانها لأطفالهم وأحفادهم.

عاد حكمت للحديث ليكمل قائلا:حسنا لاكمل الحديث أنا.
الخالة عائشة:تفضل يابيك علي مقامك
حكمت:من ذوقك اذا نحن الآن نطلب ريحان لابني أمير على سنة الله ورسوله.
سكت الجميع أمير ينظر إليها سعيدا وهي تنظر لأمير تكاد تقفز وتضمه من الفرح بينما سونا تمسك يدها تضمها سعيدة بها.
تحدثت الخالة عائشة كاسرة ذلك الصمت الذي يدل على الريبة :الحقيقة سيد حكمت
نطق أمير على عجل وقال:نعم الحقيقة خالتي واستعجلي رجاء لا يوجد هناك وقت.
رمقته ريحان بنظراتها مشيرة إليه ليسكت فابتسم وسكت فعلا
تحدثت الخالة عائشة ثانية لتقول:حسنا أنتم أناس أفاضل وسمعتكم طيبة وحسب ونسب وأي شخص قد يتمنى مصاهرتكم وهذا شىف لنا صراحة
حكمت:أستغفر الله سا خانم استغفر الله ما كنا لتفاخر لا بمال ولا بحسب ونسب نحن أناس عاديون لا نفرق عنكم شيء
أمير:طبعا خالة بل على العكس تماما السكن معكم هنا ومعاشرتكم أجمل شيء حدث لي تواضعكم طيبتكم ضيافتكم كل شيء مميز ومختلف.
ريحان:اوووه وأنت لم تر شيء بعد 
أمير:مثل ماذا شوقتني
ريحان:الأعياد والمناسبات
الخالة عائشة:ورمضان
أمير:يبدو أن كل شيء مميز هنا
ريحان:بالأخص رمضان نخصص الزينة والافطار الجماعي وصلاة التراويح والسهر.
حكمت:إن كنا من المحظوظين سيكون لنا جمعة هنا في رمضان
سونا:نعم بابا سنأتي برمضان 
حكمت:طبعا
الخالة عائشة:تشرفون بأي وقت صدر البيت لكم والعتبة لنا.
أمير:شكرا لك خالة هذا من ذوقك لكن لو نعود لموضوعنا الأساسي.
الخالة عائشة:أي موضوع؟
أمير:الخطبة خالة هل نسيتي بهذه السرعة؟
الخالة عائشة:اي الخطبة اووه أصلا هي زوجتك كل هذه شكليات.
حكمت ضاحكا:لكننا لانزال ننتظر ردك ياخانم
الخالة عائشة:وانا ليس لدي مانع لكن الرأي للعروس.
سكتت ريحان لحظتها تنظر فقط إلى العيون التي تحدق بها،هل هو يوم خطبتها حقا( سالت نفسها) تحاول أن تستوعب الذي يحدث فقبل أيام فقط كان قد انتهى كل شيء وتستعد للطلاق لكن الآن رغم أنها زوجته إلا أنه يقوم بكل العادات التي تجب وهاهو يخطبها بشكل رسمي يليق بها وبحبها،كانت خجلة نعم حدث واحمرت وجنتاها بشدة وتعرقت كفوف يداها لكن ابتسامة الرضا التي ارتسمت على شفيتها كانت كفيلة بأن توصلهم شعور السعادة التي تحس في تلك اللحظة،لكن صمتها طال والعيون لا تزال عليها فناظرها أمير مذبهلا ليقول بداخله :إن قلت لا سانهيك ريحان ساخطفك ونتوقف عن كل هذا وتكونين لي هيا قولي موافقة هيا.
نظرت سونا لأخيها ثم لوالدها فابتسمت ليبادلها نفس الضحكة وهما ينظران لأمير الذي يطالع ريحان الساكتة يكاد ينفجر.
تحدثت ريحان في نفسها لتقول(كم اشتهي أن أقول لا بوجهك واطردك كالاحمق ههههه لكنني زوجتك بالنهاية ولا مفر من هذا).
مليكة:ريحان ابنتي اين تهت؟
ريحان:ها هنا هنا
عائشة:اموافقة ام لا؟اسرعي.
ريحان:تمام أن كانت هذه رغبتكم فانا ليس لدي مانع.
عائشة:رغبتنا ام رغبتك؟
ريحان:حسنا وافقت وافقت.
صفق الجميع للعريسين ليقترب حكمت منها بعد انوقفت ويقول لامير:اقترب بني.
وقف أمير بمحاذاتها وهو يحتضنها بعيونه ويريد أن يضمها إليه بقوة لولا أن والده كان واقفا كانت الفرحة تعتلي كل جسده وكانها ليست زوجته وتحمل اسمه،احس أنه عريس حقيقي لان مافات كله رغما عنها وما آت فهو كله برضاها وهو قد ولد لحظة سامحته ولحظتها فقط بدأ كل شيء جميل بينهما.
كانت هي في أعلى احاسيسها بالسعادة نعم هي زوجته لكن لم تعش حقيقته الا حين جعل كل شيء على أصوله وكما ترغب كل فتاة بعمرها.
سحب أمير علبته ثانية لكن والده أوقفه ليقول:اتركها لي بني.
أمير مبتسمت:طبعا تفضل ابي.
سحب حكمت علبة ليفتحها ويسحب منها خاتمين،خاتم الماس جميل ومحبس مربوطان بشريط احمر ليضع المحبس بيد أمير ثم وضع الخاتم بيد ريحان ليقول:هذا إرث من عائلتنا تتوارثه الكنة الاولى العائلة ولن يكون في يد أمينة كيدك انت ريحان ليس كالتي سبقتك( يقصد نازلي).
مدت ريحان يدها ليضع بها الخاتم إرث العائلة، ثم قام بقص الشريط الاحمر ليقبل أمير يد والده ثم قبلتها ريحان ايضا لينظر لريحان ويقول:اهلا بك في عائلتنا ريحان تارهون.
الذي كانت تخافه وتشد على عيونها المغمضة كلما اقترب أصبحت الآن أحداقها تتسع بعظمة الكون كلما رأته.

قبلت ريحان يد حكمت لتقول:شكرا يا بيك.
حكمت:لست بيك أنا والدك.
نظرت اليه وامتلات عيونها دمعا لتقول:حسنا شكرا بابا حكمت 
نظر أمير لواده ليقول:ادامك الله فوق رؤوسنا ابي.
ليسلم عليهم الباقين ويهنؤوهم على فرحتهم ثم اقتربت الخالة عائشة لتقول: قال تعالى"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)
اجعلا زواجكنا بداية جديدة للحب الفعلي لا نهاية له، وخطا بيدكما توثيقا لتكونا أزواجا رزقو الحب، أرضيا ببعضكما قدرا وبقلوبكما قربا تأنسون به، كوني صالحة جابرة لقلبه حتي لا يؤذيكي به ولا تؤذيه فيكي.

انتما نفس لبعضكما إن غاب أحد اختنق الثاني، وسند لبعظكما أن تحرك أحد سقط الثاني، وروحا واحدة بجسدين أن تأذى من جسد مرض الآخر، لا أمنية لي سوى ان يديم الله حبكما حتى تلتقيا بجنة الخلد.
أمير:ان شاء الله
ريحان:ان شاء الله.
لا تتذكر يوما أنها استنجدت بالله في داخلها لينقذها من موقف صعب وردها خائبة، كانت دائما على يقين أنه سيفعل شيء ما، وهاهي تحمده عز وجل لأنه لم يردها خائبة.

أمير:يعني انتهت الخطبة؟
مليكة:لا يابني سنضيف الحضور شيء.
أمير:انتم افعلوا ما شئتم اما انا فاسمحوا لي.
ثم وضع يده بيد ريحان ليسحبها من بين الحضور.
نظرت اليه باستفهام لتقول:الى اين؟ عيب الكل ينظر.
أمير:تعالي فقط.
تحركت معه ويدها بيديه والكل ينظر مستغربين.
خرج ووصل للباب لتتوقف حينها وتقول:أمير الى اين؟عيب كيف تريد أن نترك الضيوف هكذا؟
أمير:انتهى العقاب اخيرا وحررتنا الخالة وساستغل كل ثانية بقربك.
نظرت اليه بحب لكنها خجلت ليكمل:تعالي قليلا هكذا لن نبتعد كثيرا كي لا تتعبي ثم قبل يدها موضع الخاتم.
وضعت يدها بيده ومشيا إلى مكان قريب من البيت ليتوقف هناك.
نظرت اليه لتقول:لم توقفت؟
تاملها بعمق عينيها ثم مد يده وتحسس وجنتها القرمزية قليلا ليقول:اهلا بعيونك التي أخذت كل المسميات والتفاصيل الجميلة،
اهلا بالحياة التي اهدتني حبك، اهلا بوجودك الذي احضر الخير معه، اهلا بالهبة التي زادت في عمرا جميلا، اهلا بنجمتي المتلئلئة في سماء الكون ولا يراها غيري.
من بين كل الاشياء الجميلة والحب بالكون هناك انت فقط.
ثم عاد للخلف قليلا وهي لا تزال تنظر إليه مبتسمة بعيون دامعة من كلماته الجميلة لينظر للسماء ويصرخ.
ايتها السماء اني اشهدك كلماتي وحبي لهذه الفتاة فهل انت موافقة؟
طالعته مستفهة فظنت أنه جن، في هذه اللحظة انفجرت الألعاب النارية في السماء الواحدة تلو الأخرى مختلفة الالوان، نظرت الى السماء حينها دهشة بعيون متسعة فامتلأ قلبها وسعادة، ما أزاحت نظرها عن السماء لحظة لجمال وروعة ما رأت، فهي لأول مرة تر مثل تلك الألعاب ليس هي فقط أغلب سكان القرية القريبين من بيتها كانوا في نوافذهم يراقبون،تاملت تلك الاضواء التي كانت لها التي لم تتوقف للحظة،ثم نظرت اليه لتقول:أهذا لي؟
اقترب منها ولامس وجنتها ليقول:حتى السماء شهدت عشقي.
ريحان:شكرا شكرا جميلة جدا حقا جميلة.
أمير:ولم الدموع؟
ريحان:لفرحتي 
أمير:لاشيء امام الامل الذي أعطيته لقلبي واحييته من جديد.
التفتت ثانية لتراقب السماء،اقترب من اذنها ليقول:اريد تكملة الرسالة.
نظرت اليه لكن انزلت بصرها أرضا لتقول:أمير رجاء.
أمير:اريد التكملة.
ابتسمت لتقول:انت تجيد قراءة ما بعيوني اذا يمكنك قراءة الكلمات من غير أن يتلفظ بها لساني.
أمير:لربما اخطئ القراءة.
أمسكت يده لكنها تألمت فجأة ليقول:انت بخير؟
ريحان:بخير بعض الألم المفاجئ فقط.
أمير:لأنك تحركت زيادة 
ريحان:لا بأس انا بخير ثم أمسكت يده ثانية لتضعها موضع قلبها،امتلأت عيونه فرحا لحركتها تلك وحين احس بنبض قلبها قالت:اتحس به؟
أمير:أنه ينبض داخل صدري انا.
ريحان:اذا يمكنك قراءة ما تحتويه عيوني.
تاملها حينها وتاملها واحتضنها بنظره كانت مقلتيها تلمع له فقط تلك اللمعة التي ماعاد يقدر دونها لحظة بقيا كذلك وقتا دونما ملل وكانهم تحدثوا بكل المواضيع الجدية منها والتافهة مكتفين بالنظر فقط.
تنهد بعدها ليقول:اكبر لص تحت قبة السماء السوداء هي الجمال الكائن بمقلتيك ثم فتح ذراعيه ليقول:تعالي 
اقتربت منه ومدت ذراعيها لتضع رأسها بصدره وتحتصنه.
في هذه اللحظة شغل جوناي موسيقى من السيارة فهو كان المساعد بكل شيء.
رفعت راسها مستغربة تبحث عن مصدر الصوت هنا وهناك لكنه أوقفها عن بحثها ليقول:عودي لمكانك.
وضعت رأسها بصدره ثانية ليبدأ بمراقصتها،تفاعلت معه وتحركت ببطى لحركته وهي تستمع لنبضات قلبه التي تتماشى بايقاعها مع الموسيقى، كانت سعيدة سعيدة جدا، قلبها يخفق بشدة معلنا فرحته، كانت بين يدي حبيبها حلالها طمأنينتها وسكينتها.
همس باذنها ليقول:اتذكرين اول رقصة؟
ريحان خجلة: نعم
امير:كانت نبضات قلبك تتراقص كما هي الآن.
ريحان:لا طبعا.
أمير:ما أحسه فؤادي من دفئ أنفاسك كان حقيقة لا خيالا،كم اشتهيت لحظتها أن اضمك فقط اضمك بقوة جبارة واقبل جبينك واقول أنني احبك.
نظرت اليه وابتسمت لتقول:والحلم أصبح حقيقة.
ضمها ثانية لصدره ليقول:سواء حلما أو حقيقة لا يهم المهم انك موجودة بكليهما وهذا يكفيني كي اعيش وسأسعى لرسم الابتسامة على وجنتيك وتحقيق كل احلامك ما دام في عمرا.
ريحان:وهذا يكفيني ايضا كي اعيش 
استمرا برقصتهما الهادئة معا لكن ريحان بدأ المها يزيد وهي تقاوم وتقاوم إلا أن بلغت الحد الاقصى لتشد على ظهره متألمة على حين غفلة.
رفعها قليلا فزعا ليقول:مابك عشق؟
وضعت يدها موضع جرحها لينظر هو أيضا ويتفاجا بأن جرحها ينزف،صعق لحظتها ودب الخوف في جسده ليقول:جرحك ينزف حبيبتي.
حاولت تدارك المها كي لا تنقصه فرحته وفرحتها لتقول:اهدئ لا شيء سيء من الطبيعي أن ينزف لانني تحركت كثرا.
أمير:كيف اهدأ؟يجب اخذك للمشفى حالا ثم انحنى سريعا وقام بحملها لتقول:ايييه ليس سيء لهذه الدرجة بامكاني المشي.
أمير:لا تعاندي دعينا نسرع.
اسرع أمير لسيارته ليركبها ليركض جوناي ناحيته ويقول:خير اخي خير.
أمير:تعبت قليلا فقط سانقلها للمشفى لاتقلق وأخبر من بالداخل اننا سنتاخر قليلا ولا تخبرهم انها تعبت.
جوناي:بامرك اخي.
توجه أمير سريعا الى المشفى بسيارته هي بجانبه تضع يديها على الجرح الذي نزف وقد زاد المها اكثر وبدأت حمرة وجهها تذهب عنه شيء فشيء والتعب يزيد اعتلاء على ملامحها اكثر فأكثر.
وصلوا المشفى لينزل سريعا ونزلت هي لكنه حملها بين يديه لتقول:لا يوجد داع الكل ينظر
أمير ولينظروا ماشاني بهم ثم ادخلها سريعا الاستعجالات وهو يقول:زوجتني تنزف ساعدوني من فضلكم
تمالكت المها لتقول:اهدئ أمير انا بخير ليس هناك شيء بعض الألم لا اكثر انزلني هيا.
أمير:لن افعل
ركضت الممرضة ناحيتهم لتقول:الى غرفة الاستعجالات سريعا 
ريحان:انا بخير انزلني هيا لكن أمير لم ينزلها حتى وصل غرفة الاستعجالات ليضعها على سرير المشفى مباشرة.
رغم المها إلا أنها كانت خجلة لحركاته فكل من بالمشفى كان ينظر إليهم وكيف كان يحملها بين يديه رغم أنها بوعيها.
اقبل الدكتور بعد حين ومعه الممرضة وما ان دخل الغرفة حتى تفاجأ بامير ليقول:امير؟!
أمير:طارق يا لها من صدفة.
طارق:هذه زوجتك صحيح؟
أمير: نعم هي فالكل.شاهد الصحف
طارق:ماذا أصابتها؟
أمير:يبدو أن جرحها فتح تعرضت لحادث منذ يومين فقط وغرزه حديثة.
طارق:حسنا انتظرنا خارجا وسأتولى كل شيء.
خرج أمير من الغرفة ليتفحص الدكتور ريحان ويتفقد جرحها ثم خرج للخارج ليجد أمير ينتظر على اعصابه،تقدم منه أمير ليقول:اهي بخير طارق؟
طارق:بخير اخي امير بخير جرحها ملتهب قليلا لا اكثر سنعطيها الأدوية اللازمة لتخفيف الالم ويجب أن تبق الليلة هنا لمراقبة وضعها وان لم يحدث أي سوء تخرج صباحا.
أمير:ان شاء الله
طارق:حسنا يمكنك رؤية زوجتك الآن وارجو أن تزورني بمكتبي لنتحدث قليلا مر زمن يارجل.
أمير:تمام اخي 
ثم دخل أمير إلى الداخل ووقتها كانت الممرضة تضع لها مصلا،اقترب وقبل جبينها بعمق وتأملها برهة مداعبا خصلات شعرها والممرضة تراقب ليقول بعد أن تنفس براحة:حمدا لله على سلامتك حبيبتي.
ريحان بهمس:أمير عيب الفتاة تنظر لتكمل:ثم انها خطوبة لن تنس بالفعل.
أمير:كسرنا الروتين.
ريحان:من يكون الدكتور؟
أمير:طارق كنا ندرس معا بالاعدادية وحين تخرجنا منها لم نلتقي من يومها.
ريحان:جميل.
لتقاطعهم الممرضة وتقول:حسنا يا سيدة لقد اعطيتك دواء سيخفف عنك الالم حمدا لله على سلامتك ثم اقتربت من امير لتبتسم باشراق.
نظرت اليها ريحان وكذا أمير باستفهام لتقترب من امير وتقول:أمير بيك.
أمير:تفضلي.
الممرضة:انا إليف اعمل هنا ممرضة ومساعدة للدكتور طارق ثم مدت يدها ليمد هو يده ويبادلها السلام مبتسما بينما ريحان تنظر مندهشة لا تفهم شيء.
لتكمل:وانت أمير تارهون المهندس الناجح المشهور من ذا الذي لا يعرفك، انا معجبة بك كثيرا اقصد بنجاحاتك في مجال الهندسة.
أمير:يبدو انني مشهور وانا لا اعرف.
ريحان:ماهذا الآن؟
إليف:انا سعيدة بمقابلتك أمير بيك وتشرفت بمعرفتك حقا، وهي لا تزال تمسك بيده.
تحدثت ريحان في نفسها لتقول:الله الله اخلعي يده احسن وانت ياغبي اترك يدها اتركها.
سحب أمير يده ليقول:لي الشرف آنستي.
ريحان:(احمق)
إليف:انا اتابعك عبر الانستغرام ايضا.
أمير:اها جميل.
كانت عيون ريحان تقدح شررا من نظرات الممرضة لامير وداخلها يتآكل غيضا، انتبه أمير لتغير ملامحها وان شعور الغيرة تملكها ليقول:سادخل صفحتي وارد متابعتك اذا.
ريحان بهمس :هذا ما كان ينقص
أليف:آ هل لي بصورة أمير بيك.
أمير:طبعا 
نظرت ريحان بعيون متسعة لتقول داخلها :يا الهي ابتعدي عنه يا حمقاء ابتعدي لا تلمسي كتفه، ثم أي شهرة هذه؟ متى أصبح مشهورا؟
لتقترب اليف وتلتقط صورة لهما وكله أمام نظر ريحان التي جن جنونها.
أمير:آنسة ايمكنني أن تعطيني حقنة او دواء للمعدة؟اعاني بعض الألم جراء شربي لقهوة سيئة ثم نظر لريحان مبتسما بمكر.




القسم الثاني:
كانت ريحان تتآكل غضبا في داخلها وتقول:(ليتني وضعت سما بدل سائل الأواني وارتحت منك يا ).
إليف:بالطبع أمير بيك يمكنك التوجه لغرفة الاستعجالات وساعطيك حقنة لتراح.
هنا اشتد غضب ريحان لتقول بداخلها ما اوقحها هل انا شفافة ثم قالت:اميري 
نظر إليها أمير ليقول:عيونه 
ريحان:شي، يعني لا اشعر بالراحة هلا عدلت وسادتي.
اقترب منها وانحنى وهو يقول:بأمر زوجتي.
اقتربت من أذنه وهمست بغضب: ان ذهبت معها انهيك دون رحمة اسمعت ؟
أمير بهمس:قولي تكملة الرسالة ولن اذهب.
ردت:لا لن اقول شيء.
اعتدل ليقول:حسنا آنسة إليف تفضلي.
بقيت ريحان تنظر إليه دهشو بينما هو فقد انسحب مبتسما وما أن خرج من الباب حتى نزلت من سريرها بصعوبة رغم وجعها الشديد لتنزع المصل من ذراعها ثم توجهت ببطئ ناحية الباب تحاول أن تسترق السمع.
غارت وما غيرتها إلا شطر من حبها له.
وقف امير مع الممرضة ليقول:آ غيرت رايي سأزور صديقي طارق اولا ليفحصني.
اليف:الا تريد حقنة؟
أمير:لا شكرا لك سأذهب عند الدكتور طارق أولا وإن احتجتها أطلب منك.
اليف:حسنا سيد امير مرة ثانية تشرفت بمعرفتك والآن عن اذنك انتهت مناوبتي ويجب أن اذهب.
أمير:شكرا لك ليتوجه بعدها نحو مكتب الدكتور طارق بينما هي فقد توجهت لغرفة الممرضين.
فتحت ريحان الباب ببطئ وبقيت تراقب لتخرج وتتبع الممرضة بينما أمير فقد ذهب بالاتجاه المعاكس.
دخلت الممرضة غرفة الممرضات وريحان خلفها تراقبها،لتدخل وراءها وتتجه للحمام الذي دخلت به، وقفت قليلا تفكر في حل، وحين تغار الأنثى تصبح أخطر من السلاح، اقتربت قليلا بعد أن أخذت نفسا عميقا وهمست: سامحني ياربي لكنها تجاوزت الحد، ثم قامت باقفال الباب سريعا ثم توجهت لمئزر الفتاة وبحثت عن الهاتف ومن حظها وجدته هناك ثم دخلت على استوديو الصور لتقوم بمسح الصور التي التقطتها مع امير، ابتسمت بنصر مردفة: غبية، والآن انتهى عملي، اخ الالم شديد لكن ارتحت وساعذبك قليلا ولن تنال تكملة الرسالة مهما حاولت.

دخل أمير الغرفة بعد خروجها بقليل فهو لم يجد الدكتور طارق بغرفته،وما إن فعل حتى ارتعب من عدم وجودها، اقترب من الحمام ظنا انها هناك ليدق بابه برفق ويقول:عشق حبيبتي انت هنا؟لكن لا رد ما جعله يفزع ثم ركض إلى الباب لكنه توقف قبلا حين اتت بباله فكرة انه ربما زوج عمتها قد قام بخطفها ليتوقف ويضع ذراعه على الحائط فقد كاد يقع أرضا لحظتها لقد احس بغصة شدت قلبه فجأة وشعر باضطراب في توازنه، ثم أخذ نفسا عميقا وقال:لا لا يمكن لا يمكن انها بخير بخير تركتها دقائق فقط لا شيء سيء حدث بالتاكيد، واسرع راكضا ليفتح الباب ويخرج وما أن فعل حتى وجدها أمامه وهو بتلك الحالة.
نظرت اليه وابتسمت ابتسامة خفيفة لتقول: انا عدت
نظر إليها بلهفة وكانه فقد نبضه وكاد يم*وت ورؤيتها أعادته للحياة بلحظتها، ليسرع وياخذها بحضنه سريعا وضمها لصدره بقوة متناس جرحها والمها.
احتظنته لكنها كانت تتألم فقد سحبها لحضنه بقوة لتقول:أمير مابك؟
أمير:ظننت للحظة انك...
ريحان مربتة على كتفه: انني ماذا؟انا هنا 
أمير:اين ذهبت؟
ريحان:آ يعني (سامحني ياالله)أردت بعض الماء وحين ضغطت على الجرس لطلب الممرضة لم تأت فقمت لوحدي.
مسح على وجنتيها بنفس تلك اللهفة ليقول:خفت خفت بشدة لا تفعليها مرة أخرى.
مسحت على ظهره بحنان لتقول:حبيبي انا هنا ما الداعي للخوف؟ ثم إنني لا أزال غاضبة لذهابك مع تلك التي تسمى..رفيف صح ثم فصلت حضنه وتحدثت بغضب: غبية، كنت ساضربها للحظة، وبدات بتقليدها "انا معجبة بك أمير بيك،هل لي بصورة أمير بيك،ساعطيك حقنة لترتاح، غبية غبية"
ثم نظرت اليه لتجده مبتسما بعد أن هدأت روعه بمبسمها لترمقه بطرف عينها وتقول:لم تضحك؟ماشاء الله هذه الأيام الضحك لا يفارق وجهك.
أمير:انا ؟ثم ماذا فيها إذا ضحكت ألا تحبين رؤيتي سعيدا؟
ريحان:وانت غبي ايضا ليكن بعلمك وسأفقع عيونك هذه التي تنظر للنساء يوما ليكن بعلمك.
نعم تغار...
تغار عليه إن نظرت إليه العيون وإن نظرت عيونه لغيريها.
تغار إن تحدث مع غيرها وإن جالس غيرها،بل تغار حتى من الكلمات التي تخرج من شفتيه دون أن تنطق اسمها،لا بل يمكن أن يصل بها الحال إلى ان تغار من النفس الذي يشارك حبها صدره.
سحبها من يدها للداخل اكثر فنظرت إليه لتقول:ييه ماذا تفعل أمير؟
أمير:لا شيء مستمتع فقط بغيرتك المجنونة.
ريحان:ههه بأحلامك أنا اغار؟ أنا؟لماذا؟
أمير:لأنني وسيم مثلا؟
ريحان:لا والله وصدقت نفسك أيضا
أمير:نعم أصدق كما أصدق حبي لك
ريحان:ييي يكفي يكفي هذا ما كان ينقصني اترك يدي هيا
أمير:انت بقدرك كلامك؟
ريحان:أي كلام لم افهم؟
أمير:أتريدن حقا أن أفلت يديك
ريحان:نعم
 ابتسم بمكر ثم أقفل الباب ليتقدم سريعا ويدنو إليها ويقبل جبينها بكل قوة فسرت هي وابتسمت لحركته الجميلة فقبلة الجبين تعني لها الكثير، ثم نظر إليها ليجدها تزل رأسها خجلة فرفعه إليها ولامس وجنتها برقة ليقول:اعشق كل حالاتك،غضبك، سكونك جنونك،ضحكاتك كل شيء،غيرتك الجميلة هاته، وكيف تعقدين حاجبيك وأنت تنظرين إلي ولو كان بيدك م*سدس لحظتها لرميتني بالنار.
ريحان خجلة:لا تبالغ
أمير:لست أبالغ لكن كل شيء جميل منك حقا وكل شيء بكل تفاصيله اريده لي فقط لي.
نظرت إليه قليلا وهي تحاول كتم ابتسامتها كي لاتظهر له سعادتها بحديثه، لكنها لم تستطع إلى ذلك سبيلا ففكرت في حل تفعله كي تتمكن من الإفلات من يديه قبل أن يحكم قبضته عليها بينما هو لايزال يلامس وجنتها ويتأمل تفاصيلها الناعمة ثم قال:حاجبان مرسومان كقوس أسود، أنف منحوت،وجنتان تشبهان الورد الجوري،شفتان كحبات الكرز ليلامس شفتيها لتقول داخلها:فكري بشيء، لم تجد حلا إلا أن تتظاهر بالتثاؤب الشديد فقالت:اوووه فاجأني النعاس
أمير مسغربا:الآن؟
ريحان:نعم أصلا أشعر بالتعب الشديد، لننم قليلا هيا ثم استدارت ومشت من أمامه لكنه امسكها برفق وقربها منه ما جعلها تخجل ليقول:اريد التكملة اولا لن أسمح لك بالنوم حتى تكمليها لي.
ريحان:أمير رجاء هيا دعنا ننام، جرحي عاد يؤلمني يجب أن ارتاح لا اريد أن ينزف لا سمح الله أترضاها لي ها؟
أمير:لا أرضاها لك يا جميلتي طبعا عافاك الله من كل ألم وسوء، حسنا سانادي أحد الممرضات لتأتي وتتفقد جرحك وتعطيك ادويتك اللازمة قبل أن تنامي.
ريحان:اي واحدة عدى تلك الغبية رجاء، لا أريد أن تفحصني ولا تعطيني أدوية تمام.
أمير مبتسما:لماذا؟ هل أزعجتك لهذه الدرجة؟
ريحان:نعم حبيبي ورجاء لا تحضرها.
أمير:ليكن كما ترغب الأميرة المهم أن ترتاحي ملاكي هيا تمددي قليلا وسأعود سريعا.
ريحان:حسنا أنتظرك.
اتت الممرضة واعادت تركيب المصل لريحان لتنسحب بعدها تاركة أمير هناك.
اقترب هو منها ليقول:لأدعك ترتاحين.
ريحان:وانت يعني اين ستنام؟
ابتسم أمير ليقول:على الكنبة لا اريد ان اتعبك يجب أن ترتاحي وسأكون مرتاحا هناك لا تقلقي.
عدلها وقبل جبينها لتقول:تصبح على خير.
أمير:وانت من اهل الخير عشقي.
ثم ذهب للكنبة وجلس ليضع سترته جانبا وبقي يتاملها مطولا.
حاولت النوم لكن لم تتمكن من ذلك لتفتح عيونها وتلتفت إليه لكنه كان لا يزال يتاملها،نظرت إليه وابتسمت لتقول:الم تنم بعد؟
أمير:لا لا أريد نامي أنت وأنا أريد أن أتأملك واشبع فؤادي من ملامحك.
اعتدلت قليلا لتقول:اذا هيا إلى قربي.
أمير:لا لا اريد ازعاجك قد لا ترتاحين.
ريحان:بالتأكيد سارتاح اكثر هيا تعال.
اقترب واندس معها كعادتهما بفراش المشفى الذي تعودا عليه واخذها بصدره كعادته الذي ادمنته وأصبح كالمهدئ الفعال بالنسبة لها.
مر وقت بعدها...
استفاقت هي فجأة وفتحت عيونها لتجده يحاوطها بذراعيه ويغط بنوم عميق،ابتسمت لقرب وجهه منها ثم اقتربت بهدوء كي لا توقضه لتقول بهمس:تكملة الرسالة هي ياعشق عشق،لتنام بعدها مباشرة بكل راحة.
أصبح وجهتها، خيارها الوحيد، أغنيتها المفضلة، أمنيتها الأولى، أيامها السعيدة، ضحكتها وكل دفئ قلبها، هكذا فعل الحب بالنجلاء.

حل الصباح...
بدأت بفتح عيونها بتثاقل لتعتدل قليلا بعدها لكن وما أن نظرت حولها حتى وجدته يتاملها بحب لتقول:يبدو انني نمت بعمق ولم احس لشيء يعني هكذا اقصد لم احس باستيقاضك حتى يبدو ان نومي اصبح ثقيلا لكنه اسكتها حين وضع اصابعه على شفتيها ليقول:هشش.
سكتت حينها ولم تضف اي كلمة ليقترب فجأة ويقبلها قبلة خفيفة على جبينها ثم قال:صباح الخير ايتها الشمس،اشراقي وتفاؤلي وبداية يومي، ما أجمل الصباح حين يكون بك.
ابتلعت ريقها خجلة لتقول بهمس:صباح الخير أمير.
أمير:هل انت بخير؟الم تتضرري من نومك هكذا؟
ريحان:انا بخير طبعا لا تقلق أصلا على العكس تماما لقد نمت مرتاحة.
أمير:هذه أمنية جديدة تتحقق لي أخيرا هو أن استفيق على مبسمك كل يوم.
نظرت اليه بحب لتقول:اتعلم ما امنيتي انا؟
أمير:ماذا؟
ريحان:أن تصلي بي.
أمير:ذلك اعظم شيء قد اناله يوما.
ريحان:في القريب اذا.
أمير:ان شاء الله
مر وقت بعدها سرحت فيه ريحان من المشفى وعادوا للبيت لتستقبلهم للخالة هناك.
كان الجميع قد غادر صباحا وعاد للمدينة عدى اوزجي التي بقيت في انتظار والدها.
لم يشأ أمير اخفاء ما حدث ما جعله يقر بتعب ريحان ونومهم بالمشفى ليلها كي تعتني الخالة بريحان جيدا مكانه فقد قرر حينها العودة لاسطنبول لبضعة أيام.
مر وقت بعد ذلك كانت ريحان حينها نائمة بالغرفة بينما أمير والصغيرة مع الخالة.
جهزت الخالة حقيبة اوزجي كما جهز أمير حقيبته ليدخلا على ريحان فجأة، اعتدلت قليلا لتقول:ماذا هناك امير؟الى اين؟
أمير:يجب أن أعود الى اسطنبول حبيبتي.
ريحان:لم؟ماذا حدث؟فجأة هكذا؟
أمير:يجب إعادة اوزجي لمدرستها كما أنه لدي بعض الأعمال وسأذهب للجامعة أيضا لتجديد إجازتي، لقد اتصلوا بي منذ قليل، ثم اعود بعد أيام لكن لعلمك حين اعود سنسوي كل شيء بزواجنا.
ريحان:كيف؟
أمير:ساخبرك بكل شيء لاحقا.
ريحان:اذا ستسافر اليوم لم لم تخبرني قبلا؟
أمير:لم أشأ ازعاجك أو إحزانك وانت تعبة فقط، لكن سأعود أعدك.
امتلأت عيونها حزنا لحظتها لكن دارت تلك الدموع كي لا تحزنه لتبتسم وتقول: ما عساي اقول غير كلمة رافقتك السلامة اذا واهتم بنفسك وبأوزجي لأجلي.
تقدمت اوزجي حينها وقبلتها بحب لتقول:ساشتاق اليك حبيبتي لكن ساعود حين انتهاء الدراسة لقد تعلقت بالمكان وأصبحت لا يمكنني دون خالتي عائشة ودونك.
الخالة:فستقتي الصغيرة انا من تعودت عليك حولي طوال اليوم 
اوزجي: لم لا تعودين معنا ريحان؟
سكتت ريحان لم تدر بما ترد لتنظر لامير الذي كان يتاملها ينتظر ردها لتاخذ نفسا عميقا وتقول بعد حين :ان شاء الله حبيبتي سأعود يوما لربما بعد أن أتعافى لكن لا تنسي ستتصلين بي كل صباح وكل مساء وقبل النوم.
اوزجي:سأجعلها مكالمة فيديو اذا.
ريحان:اتفقنا كفك
اوزجي:كفك... انا احبك.
ريحان:وانا طفلتي  

لتخرج بعدها تاركة ريحان مع امير بعد أن احتضنتها بقوة.
كان ينظر لابنته ثم التفتت لينتبه بأن محبوبته بكت ليقترب منها لتقوم هي من مكانها واقتربت منه ايضا،وضع يده على وجنتها ليقول:اريد حمرتهما كي اتنفس هيا لا تذرفي حبات اللؤلؤ هذه واحفظيها فانا مدرك انها ستأتي لاحقا لا محالة بفرح.
نظرت باستفهام ليكمل:هل انت من حواء وآدم حقا ام ملك؟فعيني حين تنظرت لحسنك تكرر سبحان من خلق الجمال وجملك،ليقترب ويطبع قبلة على جبينها ويقول:ساشتاق حلوتي.
احتوته بعيونها باتسامة امتزجت دمعا لتقول بعد حين:حفظك الله لي يا كل شيء لي.
نظر إليه بفرحة ملأت كل نقطة من جسده ليضمها الى صدره مباشرة ثم قبل رأسها ليقول:نبضي عشقي فاتنتي.
لم يفصلا حضنهنا الا بعد حين بعد أن أخذ من عطرها ما يكفيه تلك الأيام كما فعلت هي ثم وضعت يدها بيده لتقول:اريد أن ارافقك للمطار.
أمير:الله الله لا تغضبيني 
ريحان:حسنا حسنا لن افعل لكن ارافقك للباب.
أمير:للباب لا مانع ولا تتعبي نفسك حتى أعود عديني بذلك.
ريحان:اعدك
توجهوا للباب وهي تشد يده وكأنها أحست للحظة أنه مفارقها بلا عودة.
قبل أمير يد عائشة ويده الآخرى لا تزال بيدها ليقول:سلطانتي هي بأمانتك.
الخالة:ايييه يومين وأجدك تنط هنا يكفي دراما لا تبالغا انت وهي.
ضحكا لحديث الخالة ذاك ثم قبل رأسها لتقبل هي اوزجي ثانية ويخرجا.
مشا قليلا لتناديه:أمير
التفت لتكمل:لا اله إلا الله
أمير:سيدنا محمد رسول الله.
ثم انصرف ولم تذهب بصرها عنه حتى اختفى عن مرآها هو والصغيرة لتقفل الباب بعدها حزينة.
عادت لغرفتها مهمومة، نظرت إليها الخالة لتقول:ياغبية اثقلي قليلا 
ريحان:ليس هكذا لكن أصبحت اخاف كلما ذهب أن لا يعود.
الخالة:أمير لن يتركك الا لشيء، الم*وت لا شيء سيوقفه غير الموت لذا لا تتشاءمي واقتدي برسولك"تفاءلوا خيرا تجدوه"
ريحان:لا سمح الله حسنا، أا متفائلة حتى انظري انا مبتسمة.
الخالة:الى فراشك وهاتفك وضعي صورته امامك وتامليها حتى تنامي.
ريحان:انا؟؟؟لم افعلها يوما.
الخالة:لا انا هيا من أمامي الآن اريد تكملة تحضير الغداء كلها 10دقائق وتجدينه يتصل.
ابتسمت ريحان للخالة لتعود بعدها لغرفتها مباشرة وقد فعلت ذلك فعلا حيث وضعت صورته نصب عينيه تتاملها لتطفئ اشاياقها السريع له.
عاد أمير القصر واجتمع بعائلته ثانية،كان الكل سعيدا لخطبته يتحدث عنها عدا والدته التي اظرهت رفضها لريحان مجددا حيث اكتفت بالصمت أو الانسحاب احيانا من حديثهم متذمرة.
أمير:هل انت بخير؟ ألم تتضرري من نومك هكذا؟
ريحان:انا بخير طبعا لا تقلق أصلا على العكس تماما لقد نمت مرتاحة.
أمير:هذه أمنية جديدة تتحقق لي أخيرا هو أن استفيق على مبسمك كل يوم.
نظرت اليه بحب لتقول:اتعلم ما امنيتي انا؟
أمير:ماذا؟
ريحان:أن تصلي بي.
أمير:ذلك اعظم شيء قد اناله يوما.
ريحان:في القريب اذا.
أمير:ان شاء الله
مر وقت بعدها سرحت فيه ريحان من المشفى وعادوا للبيت لتستقبلهم للخالة هناك.
كان الجميع قد غادر صباحا وعاد للمدينة عدا اوزجي التي بقيت في انتظار والدها.
لم يشأ أمير اخفاء ما حدث ما جعله يقر بتعب ريحان ونومهم بالمشفى ليلها كي تعتني الخالة بريحان جيدا مكانه فقد قرر حينها العودة لاسطنبول لبضعة أيام.
مر وقت بعد ذلك كانت ريحان حينها نائمة بالغرفة بينما أمير والصغيرة مع الخالة.
جهزت الخالة حقيبة اوزجي كما جهز أمير حقيبته ليدخلا على ريحان فجأة.
اعتدلت قليلا لتقول:ماذا هناك امير؟الى اين؟
أمير:يجب أن أعود الى اسطنبول حبيبتي.
ريحان:لم؟ماذا حدث؟فجاة هكذا؟
أمير:يجب إعادة اوزجي لمدرستها كما أنه لدي بعض الأعمال وساذهب للجامعة ايضا لتجديد اجازتي لقد اتصلوا بي منذ قليل ثم اعود بعد أيام لكن لعلمك حين اعود سنسوي كل شيئ بزواجنا.
ريحان:كيف؟
أمير:ساخبرك كل شيء لاحقا
ريحان:اذا ستسافر اليوم لم لم تخبرني قبلا؟
أمير:,لم اشا ازعاجك أو احزانك وانت تعبة فقط لكن ساعود اعدك.
امتلأت عيونها حزنا لحظتها لكن دارت تلك الدموع كي لا تحزنه لتبتسم وتقول: ما عساي اقول غير كلمة رافقتك السلامة اذا واهتم بنفسك وباوزجي لاجلي.
تقدمت اوزجي حينها وقبلتها بحب لتقول:ساشتاق اليك حبيبتي لكن ساعود حين انتهاء الدراسة لقد عشقت المكان وأصبحت لا يمكنني دون خالتي عائشة ودونك.
الخالة:فستقتي الصغيرة انا من تعودت عليك حولي طوال اليوم 
اوزجي: لم لا تعودين معنا ريحان؟
سكتت ريحان لم تدر بما ترد لتنظر لامير الذي كان يتاملها ينتظر ردها لتاخذ نفسا عميقا وتقول بعد حين :ان شاء الله حبيبتي ساعود يوما لربما بعد أن اتعافى لكن لا تنسي ستتصلين بي كل صباح وكل مساء وقبل النوم.
اوزجي:ساجعلها مكالمة فيديو اذا.
ريحان:اتفقنا كفك
اوزجي:كفك... انا احبك.
ريحان:وانا طفلتي  
لتخرج بعدها تاركة ريحان مع امير بعد أن احتضنتها بقوة.
كان ينظر لابنته ثم التفتت لينتبه بأن محبوبته بكت ليقترب منها لتقوم هي من مكانها واقتربت منه ايضا،وضع يده على وجنتها ليقول:اريد حمرتهما كي اتنفس هيا لا تذرفي حبات اللؤلؤ هذه واحفظيها فانا مدرك انها ستأت لاحقا لا محالة بفرح.
نظرت باستفهام ليكمل:هل انت من حواء وآدم حقا ام ملك؟فعيني حين تنظرت لحسنك تكرر سبحان من خلق الجمال وجملك،ليقترب ويطبع قبلة على جبينها ويقول:ساشتاق حلوتي.
احتوته بعيونها باتسامة امتزجت دمعا لتقول بعد حين:حفظك الله لي يا كل شيء لي.
نظر إليه بفرحة ملأت كل نقطة من جسده ليضمها الى صدره مباشرة ثم قبل رأسها ليقول:نبضي عشقي فاتنتي.
لم يفصلا حضنهنا الا بعد حين بعد أن أخذ من عطرها ما يكفيه تلك الأيام كما فعلت هي ثم وضعت يدها بيده لتقول:اريد ان ارافقك المطار.
أمير:الله الله لا تغضبيني 
ريحان:حسنا حسنا لن افعل لكن ارافقك للباب.
أمير:للباب لا مانع ولا تتعبي نفسك حتى اعود عديني بذلك.
ريحان:اعدك
توجهوا للباب وهي تشد يده وكأنها أحست للحظة أنه مفارقها بلا عودة.
قبل أمير يد عائشة ويده الآخرى لا تزال بيدها ليقول:سلطانتي هي بأمانتك.
الخالة:ايييه يومين واجدك تنط هنا يكفي دراما لا تبالغا انت وهي.
ضحكا لحديث الخالة ذاك ثم قبل رأسها لتقبل هي اوزجي ثانية ويخرجا.
مشا قليلا لتناديه:أمير
التفت لتكمل:لا اله إلا الله
أمير:سيدنا محمد رسول الله.
ثم انصرف ولم تذهب بصرها عنه حتى اختفى عن مرآها هو والصغيرة لتقفل الباب بعدها حزينة.
عادت لغرفتها مهمومة،نظرت إليها الخالة لتقول:ياغبية اثقلي قليلا 
ريحان:ليس هكذا لكن أصبحت اخاف كلما ذهب أن لا يعود.
الخالة:أمير لن يتركك الا لشيء.
نظرت باستفهام لتقول:الموت لا شيء سيوقفه غير الموت لذا لا تتشاءمي واقتدي برسولك"تفاءلوا خيرا تجدوه"
ريحان:لا سمح الله حسنا انا متفائلة حتى انظري انا مبتسمة.
الخالة:الى فراشك وهاتفك وضعي صورته امامك وتامليها حتى تنامي.
ريحان:انا؟؟؟لم افعلها يوما.
الخالة:لا انا هيا من امامي الآن اريد تكملة تحضير الغداء كلها 10دقائق وتجدينه يتصل.
ابتسمت ريحان للخالة لتعود بعدها لغرفتها مباشرة وقد فعلت ذلك فعلا حيث وضعت صورته نصب عينيه تتاملها لتطفئ اشاياقها السريع له.
عاد أمير القصر واجتمع بعائلته ثانية،كان الكل سعيدا لخطبته يتحدث عنها عدا والدته التي اظرهت رفضها لريحان مجددا حيث اكتفت بالصمت أو الانسحاب احيانا من حديثهم متذمرة.
مرت عدة أيام بعدها...
ارتاح أمير من سفره ليقرر بعدها الذهاب للجامعة حيث فضل أن يجدد إجازته مؤقتا ثم انصرف مباشرة إلى شركة كمال اردام الفولاذ.
وصل الشركة ليتوجه لمكتب كمال،دخل الى السكرتيرة وسلم لتقول:مرحبا أمير بيك.
أمير:مرحبا أريد اللقاء بكمال بيك اذا امكن.
السكرتيرة:كمال بيك باجتماع ضروري أمير بيك.
أمير:اتصلي به حالا موضوعي لا يؤجل.
اتصلت السكرتيرة بمكتب كمال لكنه رفض مقابلة أمير لحظتها.
أقفلت الهاتف لتقول:أمير بيك يطلب منك ان تنتظره.
أمير:هكذا اذا.
ثم توجه للمكتب مباشرة والسكرتيرة خلفه تناديه:أمير بيك انتظر لحظة لا يمكنك الدخول هكذا.
دخل أمير المكتب ليتفاجأ كمال بدخوله بتلك الطريقة وهو في وسط الاجتماع.
كمال:ماذا يحدث هنا؟
السكرتيرة:لقد أخبرته انك باجتماع سيدي لكنه دخل مباشرة.
كمال:خير أمير بيك ماسبب هجومك على مكتبي بهذه الطريقة؟
أمير:أنه اجتماعك يجب أن نتحدث
كمال:اخرج من مكتبي 
أمير:انتهى الاجتماع ياسادة.
نظر الكل لكمال ليقول:نكمل بالغد يمكنكم الانصراف.
خرج من بالقاعة جميعهم لينظر كمال لامير بغضب ويقول:ارجو أن يكون سبب دخولك بطريقة كهذه مقنعا.
أمير:ماذا تريد منها؟
كمال:من؟
أمير:انت تعرف ماسبب حومك حولها اخبرني؟
كمال:تقصد ريحان؟
أمير:لا اظن انك معجب فهذا لا يليق بك فأنت متزوج ، اخبرني ماذا تريد؟ ام انك تنوي اخذها من بين يدي؟
كمال:ليس لشيء ولا أحوم حولها مجرد معرفة بها لا اكثر.
ضحك أمير ساخرا ورد:مجرد معرفة إذا، معرفة تجعلك تتدخل وتوفر لها عملا براتب مرتفع ايضا يعني أن تعمل في مكتب سمسار بكل بساطة والأهم أن صاحب المكتب شخصيا يطرق باباها أظن أنها ليست مجرد مساعدة، مجرد معرفة تجعلك تحاول دفع مستحقات المشفى، مجرد معرفة قصيرة تجعلك تأتي من أقصى المدينة لتسكن بقربها، مجرد معرفة قصيرة تجعلك تبعث أحد رجالك لمراقبتها.
صعق كمال من حديث أمير ومعرفته بتتبعه لها منذ فترة وكل تلك الامور التي صنع لها ايضا ليقول بضيق: كيف؟من اخربك بكل هذه التفاهات؟ ماذا تهذي انت؟
أمير:لا تظنني غبيا كمال بيك، اتنكر انك أتيت للمشفى لتفقدها هي لا صديقك؟ اتنكر أنك كنت ستدفع الحساب لولا أنني سبقتك لذلك؟اتنكر انك اتيت العم علي وطلبت منه أن يوفر لها عملا وقد ذهب هو بنفسه وعرض عليها العمل؟
لقد أخبرني بنفسه، ولعلمك من أمرته بمراقبتها في ضيافتي.
اشتدت عيون كمال حمرة وبرزت عروق رقبه وأحس بتوتر ليصرخ بأمير يداري ضيقه: كيف تجرأ؟ولعلمك من بعثته ليس ليراقبها بل ليحميعا منك ومن بطشك بها حتى أن امنت لك أنا لن أثق بك، ستظل المذنب الوحيد بكل ما حدث معها.
شد أمير على قبضة يده ليقترب من كمال ويقربها الى وجهه ويقول:ريحان كل شيء لي اتسمع، كل شيء وإن تأذت خصلة واحدة من شعرها أقسم لك أحرق الدنيا بما فيها أتسمع؟واعتبره تهديدا أو ما شئت أوان حاولت الاقتراب منها ثانية أو رايتك تحوم حولها اقسم ساريك ما لا يحمد عقباه ابتعد عن زوجتي افهمت ولا يهمني من أنت أو لم تلف حولها المهم أن تبتعد عنها.
ازداد غضب كمال ليقترب من أمير ويقول:من تظن نفسك حتى تهددني؟أنسيت من أنت؟ أنسيت فعلتك بها؟ ألا تخجل من نفسك حين تنظر بمقلتيها البريئتين؟
أمير بغضب:ما قصدك؟
كمال:أنت تعلم ما أقصد جيدا أنسيت كيف احضرتها وكيف تزوجتها؟ هل تسمي هذا زواجا؟انت لست سوى شيطان مريد وسيسقط قناع الملائكة عنك يوما وتعرف حقيقتك.
صعق أمير مما سمع لحظتها وتجمد الدم بعروقه وكان شيء ضغط على قلبه بقوة فهو آخر ما كان يتوقع أن يعرف أحد تلك الحقيقة التي يستصعب البوح بها حتى لنفسه ليصرخ :من أنت؟ من انت؟لن اسمح لك بتفريقنا لن اسمح لك اتفهم؟
كمال:اسمع انت آخر شخص يمكنه أن يهدد وتأكد سيأتي يوما وتدرك حقيقتك وتتركك دون رجعة يا ظالم والآن اخرج من مكتبي هيا.
أمير:الى هذه النقطة وانتهى اعتبر عقود العمل معك انتهت كمال اردام والايام بيننا وسيأتي يوم ونتواجه.
ثم خرج كالبركان الثائر من المكتب ليركب سيارته وينطلق بأقصى سرعة،كان يقود بجنون وهو يضرب مقود السيارة بعنف ويصرخ:لماذا لماذا؟لا يمكنني دونها،كيف ساواجهها بكل تلك الحقيقة كيف كيف؟آخ من اين ظهر هذا فجأة من اين؟ثم اكمل قيادة سيارته بتلك السرعة الجنونية ولم ينتبه لحالته حتى رن هاتفه فجاة، نظر للمتصل ليجدها هي، لحظتها فقط استوعب ما هو به وعاد لواقعه ليبدأ في تخفيف السرعة شيء فشيء حتى أوقف السيارة لكن اتصالها انقطع لتقول:يبدو أنه مشغول لا بأس ساتصل لاحقا.
صف هو سيارته جانبا وأخذ نفسا عميقا ثم تناول هاتفه بيده وقال:لا لن اسمح لاحد بتفريقنا وأعلم انك ستسامحينني يوما أنا متأكد.
أعاد رأسه للخلف ليقول:بم كنت تفكر حين قررت تنفيذ فعلتك تلك أمير بم؟ ،ليقوم بعدها بالاتصال بها.
ردت لتقول:مرحبا
أمير:مرحبا حبيبتي
ريحان:كيف حالك أمير؟
أمير:بخير الحمد لله وانت عشق.
ريحان:انا بخير لكن على ما يبدو انت لست كذلك،ما به صوتك تبدو متوترا
أمير:لا لا شيء لا تشغلي بالك مجرد ضغط بالعمل وبعض المشاكل ستزول لا محالة آ ماذا تصنعين الآن؟
ريحان:لا شيء شعرت بالملل لذا قمت بترتيب المنزل قليلا ووقعت يدي على ألبوم صوري وأنا صغيرة كنت اشاهدها واضحك، أتعلم أمير ما لاحظته أنه ليس لدي أي صورة وأما رضيعة كل الصور من سن السنتين على ما أظن فما فوق.
لجم لسانه للحظات لكنه استجمع شجاعته ليجيب:اسمعي اتركيها جانبا أريد أن أراك وأنت طفلة وقد استقصد تغيير الموضوع.

 
ريحان:حسنا لكن بشرط أن تحضر معك ايضا صورا لك وانت طفل.
أمير:إن شاء الله.
ريحان:أمير اريد ان اعود لعملي لقد تحسنت وزال الباس عني.
أمير:لا
ريحان:لم لا؟
أمير:يجب أن تتركي ذلك العمل عشق
ريحان:لماذا اترك عملي ثم إن راتبه ممتاز أيضا.
أمير:لأنه لا يناسبك ولم يعجبني وأنت لست بحاجة للنقود ايضا، أنت فقد تامرين وكل شيء يأتيك لعند قدميك.
ريحان:ماذا تهذي امير؟منذ متى انا هكذا؟ ثم إن هذا عملي ولست أعمل لاجل النقود فقط أنا مستمتعة به.
أمير:اوووو عشق لا تعاندي كالاطفال رجاء
نظرت للهاتف برهة ثم خاطبته مستفهمة:مابك؟
أمير بضيق:أشعر ببعض التعب فقط ساعود القصر لارتاح قليلا واحدثك لاحقا لست بمزاج يسمح لي بالحديث عشق.
ريحان:كما تشاء لنتحدث لاحقا خيرا أن شاء الله انت لست بخير حقا.
أمير:نلتقي
ريحان:إن شاء الله
ثم اقفل الخط بعدها.

أما آن الأوان أن تنتهي معكرته من الأسى؟ أما آن الأوان أن يهنأ بسعادته التي سرق من الزمن؟ أم أن خصمه هكذا، ماكر، يظهر ظعفه وانهزامه ثم إذا ما رآه فرحا هاج*م على حين غرة.

نظرت لهاتفها لتقول:وما به الآن؟منذ ايام كان يصرعني بالاتصال كل حين والآن يتحجج باقفال الهاتف؟وايضا ما حكاية عدم رغبته بعملي من اين ظهرت ايضا؟
وضعت هاتفها جانبا لتتذمر وتقول:استحقها أنا من اتصل وليس هو غبية.
وضع هاتفه جانبا وخرج من سيارته ليتمشى قليلا عله يرتاح قليلا لكن حتى هواء البحر العليل الذي كان يأخذ منه لفؤاده كان يخنقه اكثر مما يرحيه ليقول:من يكون؟ومن اين ظهر فجاة؟وكيف عرف كل شيء؟يا الهي مجرد الفكرة تخنقني يارب لا اريد في دنياي وجنتي بعد رضاك غيرها يا الله رزقتني حبها بالحلال فارزقني قربها إلى أن اسلمك امانتك يارب،يبدو انني كنت فضا بكلامي معها وهي ليس لها ذنب.
عاد لسيارته بعدها واستقلها وانطلق الى وجهته مباشرة وهو يقول:لا يجب أن اتاخر اكثر لقد حان الوقت لذلك.
مر اليوم بطوله ليحل الليل وينقضي ويأتي الغد.
لم تتصل ريحان بامير إلا مرة واحدة لكنها وجدت هاتفه مقفلا لتتوقف عن الاتصال بعدها اما هو فقد تجنب الاتصال فلشدة توتره وقلقه تجنب محادثاتها كي لا يرشقها باي كلمة قد تزعجها دون وعي أما هي ففضلت تركه ليرتاح كما طلب.
في الصباح كانت ريحان عند الخالة تتناول بعض القهوة بعد أن عزمتها عليها قصدا كي تخرجها من بيتها الذي تقوقعت به لايام غيابه وحيدة.
تناولت قهوتها ثم وضعت الفنجان جانبا لتقول:سلطانتي أشعر أن هناك شيء سيء حدث معه لذلك طال غيابه.
الخالة عائشة:يا بومة انت الم يتصل بالامس ها؟
ريحان:لكن صوته كان حزينا.
الخالة:ايييه ابنتي كلنا نمر باوقات نكون فيها بمزاج سيء هكذا ليس لسبب فقط هكذا ونحب العزلة اين المشكلة هنا ها؟
ريحان:ربما اتمنى أن يكون بخير حقا.
الخالة:انتظري لنقرأ فنجانك يا عاشقة انت.
ريحان ضاحكة:حسنا تفضلي يا قارئة الفنجان اقرئي.
قلبت الخالة فنجان ريحان لتقول:بسم الله ثم أخذت تحدق به.
ريحان:ها يا سيدتي ماذا يقول فنجاني؟
الخالة:هششش ممممم اووووه الله الله 
ريحان ضاحكة:لا حول ولا قوه الا بالله
الخالة:ارى أميرا وسيما يرتدي بدلة سوداء جميلة ومتوجها صوب زهرة ياسمين فاتنة متلهف إليها يريد فقط الوصول إليها.
ريحان:هههه الم تري فتاة بائسة معطوبة متوجهة لبيتها؟
الخالة:لا
ريحان:نعم نعم انها هناك أنا متأكدة انت أصبحت ضعيفة النظر وعجزت ها.
الخالة:الى بيتك هيا انصرفي من امامي.
ريحان:ذهبت ذهبت
توجهت لبيتها مباشرة وما أن دخلت حتى رن هاتفها بيدها وقد كان هو، ترددت قليلا لكن أجابت لتقول:مرحبا سيد امير تارهون.
ابتسم ليقول:صباح الخير أيتها الشمس خاصتي.
ريحان:مممم لم اتصلت؟
أمير:ادخلي غرفتك اولا.
التفتت هنا وهناك باستفهام مستغربة لتدخل غرفتها بعدها حيث تفاجات بوجود ورقة موضوعة على وسادتها بجانبها وردة حمراء.
نظرت اليها لتقول:أين انت أمير؟
أمير:اقتربي أولا واقرئي الرسالة.
اقتربت وحملت الوردة وشمشمتها ثم حملت الرسالة وفتحتها لتقرأ"احببت عينيك التي لم تلمسها عين.
ويديك التي لم تلمسها يد.
المجيء اليك يعني تخطي كل العقبات.
المجيء اليك يعني حرق كل السفن.
هو هكذا المجيء اليك.
أن اواجه الحياة بقوتك الصغيرة.
الحقيقة الوحيدة التي اثق بها هي عشق.
اتيت اليك.
اتيت اليك متخل عن طفولتي وشبابي.
اتيت لاشيب معك عشق.
كانت تتنفس بعمق وهي تقرأ ليعيد على مسمعها كلمات الرسالة تلك،تنهدت وعييونها تتلألأ سعادة لتقول:هذا جميل جميل جدا.
أمير: لا يظاهيك بشيء والآن عشقي افتحي الباب.
وضعت الوردة جانبا مع الرسالة لتتوجه لفتح الباب حيث وجدت صندوقا كبيرا باللون الأبيض وعليه قصاصة بها كلمات ايضا.
أمير:ساقفل الآن حلوتي.
ريحان:أمير انتظر لحظة ما هذا؟
أمير:افتحيه ستعرفين ثم اقفل الخط.
ريحان:الوووو الو
ثم تأكدت من أنه اقفل الخط لتضع الهاتف جانبا ثم حملت العلبة وأدخلتها واقفلت الباب لتحمل تلك القصاصة وتقرأ...

هكذا الحب إئتلاف لروحين كتب الله لهما أن يتحابا ♥️

إلى هنا تنتهي حلقة الليلة من رواية #عشق
قراءة ممتعة ♥️


الفصل الخامس والعشرون من هنا 

 

تعليقات



×