![]() |
رواية ضراوة العشق الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دهب عطيه🦋 البارت التاسع و العشرون🦋 مجنون هو في عشقي وانا للجنون أشتاق رمشت وعد عدت مرات بعينيها وهي تحاول الاستيقاظ ، نظرت لناحية الأخرى فوجدت عمرو نائم بجوارها نظرت للمنبة من الناحية الاخرى فقد تعدت الساعة الواحده ظهراً لم يذهب للعمل اليوم؟...مساءاً كان يوماً مليئاً بالاحداث الجميلة بينهم وحين انتهى حفل الخطبة وصعدت لغرفتهم وهو لحق بها قد تطورت العلاقة الحميمية بضراوة بينهم فلم ينامون إلا في اليوم الثاني صباحاً... إبتسمت بخجل وهي تستلقي على جانبها متأملة برماديتين عينيها هذا الرجل الذي اذا أقترب منها تذوب وتسلم الرايا البيضاء في لحظة بل وتبادلة بجنون يروق جنونه.... وهو يلتهم جسدها بشفتيه واسنانه.. وهو يداعبها بكلمات الحب المفعمة بكلمات وقحة تحكي لها عن مدى ادمانه لهذا الجسد الاثنوي و روحه العطرة بنقاء والحب له ، وكم هذا يروقها بشدة بل انها تسحر وتشعر أنها معه ملكة متوجة على.......على قلب هذا الوسيم أمامها.......... يالهي... عضت على شفتيها وهي تحاول إبعاد تلك الأفكار عن رأسها فخلفها تخرج رغبات واشواق شرسة نحوه الآن وهي لن تتجرأ وتعبر عن مدى رغبتها به الان جسداً.... وروحاً.... وقلباً.... وعشقاً ... يالهي.... مدت يداها بهدوء على ذراعه محاولة ايقاظه بنعومة صوتها... "عمرو..... عمرو قوم يلا..... الوقت اتأخر....." حرك رأسه لناحية الأخرى بانزعاج بادي على ملامحه المرتخيه.... اعتدلت وعد في نومها وسندت على مرفقها وهي تطل عليه قليلاً مكملة ايقاظة... "قوم بقه ياعمرو.... كفاية كده الساعة واحده و...." شهقت بصدمة وهي تراه يجذب جسدها فوقه بفعل كلتا يداه.... جعلها تستلقي على جسده ووجهها مقابل وجهه.... "كده ياعمرو في حد يشد الشده دي...." فتح عينيه عليها ثم نظر لها لبرهة قبل ان يسألها بنعاس.... "وجعتك؟...." هزت رأسها وهي تقول... "لا خضتني..... فكراك نايم...." اغمض عينيه وهو يقول بكسل... "اعتبريني نايم... ونامي انتي كمان في حضني..." ضحكت بخفوت وهي تريح راسها على صدره... "انام إزاي انا لسه صاحيه.... قوم يلا وكفاية نوم..." مرر يده على ظهرها وهو يقول بنعاس... "خمسه ياوعد... نامي خمسة كمان....." مطت شفتيها قليلاً ثم اغمضت عينيها بسعادة وهي تشعر بذراعه تحيط بها بقوة....قالت وعد بخفوت "حلو حضنك اوي ياعمرو....." اكتفى بهمهما وهو يحرك يداه بعبث على مفاتنها.... ابعدت يده وهي تقول بحنق... "بس بطل قلة آدب....." رد عليها بإختصار "فين قلة الأدب.....الحضن الحلو شامل الحاجات دي على فكرة....." رفعت عينيها عليه بضيق... "آآه....عشان كده خدتني في حضنك........" "واي المشكلة ياحبيبي دي حاجه كده داخل الصباح يعني كاني بقولك صباح الورد..." ردت بفظاظة... "وعلى إيه تتعب نفسك متقولي صباح الورد بلسانك.." كبل خصرها اكثر حتى لا تبتعد... "لساني اي الأفعال بتحلي الصباح اسمعي مني..." قرب وجهه منها محاول اقتطاف تلك الشفاة الوردية لينهال من عسل طعمها في هذا الصباح... ابعدته وعد بيداها بدلال... "ابعد بقه ياعمرو مش كده....." قربها منه اكثر وهو يقول بمراوغة... "أمال إزاي ياحبيبي..... تعالي بس هقولك حاجه مهمه...." اعتدلت في جلسته وصدقته بمنتهى الغباء وهي تقول.... "حاجة إيه...." عدل جلسته هو أيضا وقال بهدوء... "غمضي عينك..... هقولك حاجه مهمه اوي...." ضيقت عينيها ونظرت له بشك.... "عمرو....." رد ببراءة.... "غمضي ياوعد.... وللهِ حاجه مهمه...." استجابت لطلبه بعد تبادل النظرات بصدق...شعرت بانفاسة قريبة من عنقها ووجهها همست بتردد... "على فكرة انتَ حلفت انها حاجه مهمه...." سمعت همسه العذب بالقرب من اذنيها.... "مفيش اهم من اللي هقولة...." بللت شفتيها وهي تنتظر الهام منه.... تحسس بشفتيه عنقها الناعم حتى صعد لوجنتها ومن ثم لشفتيها ثم همس بخفوت... "بحبك..... بعشقك....... بموت فيكي ياقلب عمرو... بحبك ياحبيبتي ويابنتي ويامراتي..... بعشقك ياحبيبي........" كانت في عالم اخرى وهي تسمع تلك الكلمات كان يطبع قبلاتها على كل جزء بوجهها وعنقها وينال بقوة من شفتيها وسط همسات تذيب جسدها أكثر...منها المليئة بشوق والحب ومنها تتعد بالوقاحة وهو يوصف بضعف حميمي مدى ادمانه لشفتيها وجسدها بين يداه.....ستموت يوماً بسبب ما يفعله بها...معه... واليه..... ونحوه......كل شيء غير اي شيء !؟.... عشقه نار باردة.....قربه نار متوهجة.....اشواقة جمار لا تخمد........وبعده.......ااهات ان ابتعد ستقضي عليها النار وستنهال منها لكنها لن تنهال من عشقه بداخلها فهذا العشق خُلق من نسل نيران هائجة ؟!...... شعرت بجسدها يستلقي مرة اخرى على الفراش وهو معها ينهال بنهم منها... وهي ضائعة بضعف لذيذ يروقها.......سمعت همسه العذب يسألها وسط لحظاتهم الحميمية..... "بتحبيني ياوعد....." فتحت عينيها وتأملت قربه منها للحظه قبل ان ترد عليه بضعف "بحبك ياعمرو....بحبك اكتر من الحب نفسه......"هبط براسه عليها ليقطف شفتيها بشراسة وشوق لتبادلة هي بجنون واشتياقاً لا يقل عنه...... ......................................... جففت شعرها امام المرآة وهي تنظر لصورته المعاكسة بها...كان يقف خلفها يتحدث في الهاتف مندمج في احد مشاريع العمل..... مطت شفتيها بأستياء من تلك المهنة التي تشاركها زوجها ليست فقط مهنه بل انها هواية منذ الصغر لديه اذا كان التصوير او الفوتوشوب......فنان بداخله ولأي فنان قلب رقيق نقي في عشقه..... تركت فرشاة الشعر وهي ترجع شعرها الناعم للخلف.... اقتربت منه بفستانها الهفّاف الطويل ذو اللون المشجر...... ضربته على كتفه بخفة لينتبه لها فعل ونظر لها وهو يتحدث للمتصل.... ابتسمت له بنعومة وهي توليه ظهرها لكي يعقد ربطت فستانها من الخلف.... اسند الهاتف بكتفيه ومد كلتا يداه ليعقده لها.... توسعت ابتسامتها وهي ترى وجهه عبر المرآة امامها عينيه على الربطة وتركيزه مع المتصل...... تركها بعد ان انتهى من ربطها ... استدارت له بمراوغة وقبلت وجنته وهي تهمس بنعومة ودلال... " شكراً..... " كادت ان تبتعد لكنه جذبها من خصرها في لحظه لتكن بين يده و في احضانه..... عضت على شفتيها وهي تنظر ليده الأخرى الممسكة بالهاتف...انهى الإتصال وهو يجتاح بعينيه وجهها المضطرب والمتأهب لجنونه القادم.... القى الهاتف على الفراش بجواره وهو يكبل خصرها اكثر اليه......نظرت له وعد بأستغراب وهي تقول بخجل... "اي ده سبني ياعمرو.....بتعمل إيه... " "شكراً مش بتتقال كده....بتتقال كده...."قبلها من شفتيها بقوة ارهقتها ثم تركها وهو يقول بمراوغة... "يلا اشكريني زي ما فهمتك...." فغرت شفتيها وتوسعت عينيها وهي تنظر له... "نعم....." داعب انفها وهو يقول بعبث... "زي ما سمعتي اشكريني ...." "عمرو....." "بذمه ياوعد......بذمه....."حدج بعينيها بقوة منتظر القادم منها بضراوة.....تبادلة النظرات معه لبرهة قبل ان تحيط عنقه بيداها وتقرب وجهها منه باديه هي بتقبيلة باستحياء ناعم يليق بها....ابعدت وجهها عنه وهي تنظر لبنيتاه بحرج.....بادلها هو النظرة بوقاحة لكزته في صدره بضيق..... "متبصليش البصه دي انتَ قليل الأدب.....وعلى فكره بقه شكراً بالسان مش بالبوس....."ابتعدت عنه بحنق ناحية الباب....سمعته يقول من خلف ظهرها بفتور... "شكراً بتاعتنا تختلف عن شكراً بتاعت اي حد...." فتحت الباب ووقفت عند اعتابه وهي تقول بقنوط... "آآه واخده بالي انك استغلالي في كل حاجه...." "احلى إستغلال...... لم استغل حبيبي...."غمز لها بشقاوة..... رفعت حاجبها للحظه قبل ان تبتسم عنوة عنها وهي تخطو للخروج من الغرفة.... " هستناك تحت.... عشان نفطر سوا..... " هبطت على سلالم الدرج فوجدت هند تنزل هي الاخرى متأهبة للخروج بملابس انيقة.... ضيقت وعد حاجبيها وهي تنظر لهند ملياً.... "اي ده انتي خارجه ياهند... وبدري كده...." القت وعد نظرة على ساعة معصمها.... وقفت هند معها في بهو القصر وهي تقول بخجل و رقه جديدة عليها.... "آآه خارجه.... انا وحاتم هنقضي اليوم سوا يعني هنخرج بما اننا اتخطبنا وكده....." ابتسمت لها وعد بمحبة... "اي الرقه دي كلها...... على العموم ربنا يسعدك ياحيببتي انبسطي....." عانقتها هند بقوة وحماس.... "فرحانه اوي ياوعد هموت من الفرحة.... انا طلعت بحبه ياوعد طلعت بحبه اوي ...." اتجهت في تلك الاوقات الخادمة لتفتح الباب لحاتم واثناء دخول حاتم كان عمرو ينزل على سلالم وعينيه تتوزع عليهم بترتيب...... وقف عمرو بجوار هند ووعد وهو يسأل حاتم بفظاظة لأول مره.... "حاتم؟..... اي اللي جابك في حاجه نستها إمبارح في الحفلة..." تنحنح حاتم بحرج وهو ينظر لهند التي اسرعت في الحديث وقالت مبررة.... "لا ياعمرو.....اصل حاتم هيخدني ونخرج شوية......يعني هنقضي اليوم برا...." صاح عمرو بحنق وغيرة على شقيقته... "نعم ياختي.....يخرج معاكي ازاي وتقضو اليوم برا لوحدكم بصفة إيه..... هو بقه جوزك يعني عشان اسيبك تخرجي معاه...." كتمت وعد ضحكتها بصعوبة وكذلك هند...اما حاتم فأصبح بحالة ذهول وهو يحدج بعمرو بتركيز اكبر مستفسراً بصدمة... "هو انا لم ابقى جوزها هخرج معها بس؟....." رد عمرو بامتعاض.... "امال انت عايز اي يعني....كفاية عليك خروجه كل جمعه...." عضت وعد على شفتيها وهي ترى صدمة حاتم تزيد وهو يعقب..... "كل جمعه....هي مش هتروح معايا بعد الجواز...." نظر عمرو لهند بضيق... "تروح معاك وتسيب اخوها؟.....هتسيب اخوكي ياهند...." بلعت هند ضحكتها وهي تقول بهدوء... "لا طبعاً مقدرش....بس انت عارف ان اي واحده بتجوز بتروح بيت جوزها....."نظرت باتجاه حاتم بهيام.... "وطبعاً حاتم هيكون جوزي.....ان شاء الله....." رفع حاجبه عمرو اليها وهو يقول بضجر.... "ان شاء الله؟....طب يانحنوحه اطلعي على اوضتك مفيش خروج...." اتجهت هند بعينيها لاخيها بدهشة... "يعني اي مفيش خروج.....هو انا قولت حاجه غلط ياوعد..."نظرت الى وعد التي رفعت كتفيها وانزلتهم بحيرة من أمر زوجها وفظاظة أسلوبه امامهم.... رد عمرو متحججاً..... "وبتسالي كمان....انتي ازاي تلبسي وتنوي تخرجي من غير ما تستأذني مني...." هتفت هند بسرعة.... "ولله العظيم استأذنت امبارح بليل منك...وحاتم كمان استأذن منك في اول الحفلة....." نظر عمرو لهم لبرهة قبل ان يقول بقنوط... "مش فاكر بصراحة...." مسكت وعد ذراعه وهي تقول بترجي... "لا افتكر..... حاول تفتكر ياحبيبي....." رد عمرو بضجر.... "مش فاكر ولا اقولك....مش عايز افتكر أصلا...." مالت وعد على اذنه وهي تقول بجزع.... "عمرو بلاش الأسلوب ده شكلك وحش قدمهم... سيبهم يخرجو ومتنكدش عليهم...." همس هو من تحت اسنانه.... "مش هسبها تخرج معاه انا....."ردت وعد بسرعة بنفس الهمس... "هو مش حد غريب دا خطبها....بلاش تبقى اناني وسبها تنبسط.....حرام عليك بص كده عليهم...كسرت بخاطرها وبخاطره...." رفع عينيه عليهم فوجد وجههم انقلبت مية وثمانين درجة عن السابق.....تنحنح لجذب الانتباه بعد ان ابتعدت عنه وعد قليلاً...... نظر لحاتم بحنق وهو يقول على مضض... "انتَ وقف مكانك كدا ليه..... متاخد خطبتك وامشو قبل ما غير رايي وقعدكم انتوا الإتنين....." رفعت هند عينيها عليه وبرزت البسمة على شفتيها وهي تأتي عليه مقبلة وجنته وهي تقول.... "بحبك ياعمرو.... بحبك ياحسن اخ في الدنيا...."ربت على ظهرها وهو يقول بحنان.... "خدي بالك من نفسك.....وانبسط انتي.... و وكيل النيابة...."نظر لحاتم بغيرة وامتعاض..... ضحكت له بقوة فظهرت غمزاتها الجذابه التي تروق بقوة لمن يتأملها بصمت من بعيد.....اتجهت إليه هند فسمعت حاتم يقول بتنهيدة حمد... "أخيراً سابك.....انا كنت حاسس ان هيرمي الخاتم في وشي كمان ثانية...." كتمت هند ضحكتها وهي تقول... "وطي صوتك لحسان يعملها حقيقي...." زم حاتم شفتيه بقنوط وهو يخرج من الباب ... "ربنا يقدرني ويصبرني عليكي وعلى ابو نسب...." نظرت وعد لعمرو بحنق وهي تقول بغيظ.... "بجد مش طبيعي...في حد بيتعامل كده مع الناس..." "انا...."اشار على نفسه بدهشة... "ايوا انتَ ..... بجد الله يكون في عون هند وخطبها بجد منك ...."اتجهت للمطبخ بضيق... لحق بها وهو يقول بحزم..... "اقفلي على الحوار ده مش مشيتي اللي في دماغك انتي وهي....." حاولت اغاظته وهي تقول ببرود.... "فعلاً قدرت امشي اللي في دماغي المرادي..."فتحت المبرد واخرجت علبة ايس كريم....وجدته يقبض على ذراعها بقوة... "متفرحيش اوي كده....انا مشيت كلامك بمزاجي..." قرصته من وجنته بلطف وهي تقول بنعومة مستفزة.... "ياروحي.....ياريت تفضل كده دايما مزاجك هو مزاجي ياااه الحياة هتبقى بمبمي....."تركته واتجهت للطاولة....... لوى شفتيه وقال بسخرية... "بمبمي؟...هحاول ياست سعاد حسني...." حرك عينيه في المطبخ وهو يقول... "هي فين روحية....ومرات عمي فين... " "روحية طلعت تنضف الاوض فوق....وماما اكيد في لسه نايمه......." اكتفى بهمهمات وهو يتأملها وهي تلتهم بشراسة ما بعلبة الايس كريم.... "انتي بتعملي إيه...." "زي مانت شايف.... باكل ايس كريم بالمانجا....." "على الصبح كده؟...." وضعت الملعقة بفمها وهي تقول ببرود.... "نفسي راحتله...شكل هو دا الوحم اللي ماما بتقول عليه......يلا اديني بعمل فيك جميل عشان ابنك ميطلعش في راسه مانجايه....." "ولا يطلع مش فرقه...."سحب العلبه نحوه بفظاظة توسعت عينيها بشراسة وهي تنظر له بتحذير.... " رجع العلبة مكانها ياعمرو احسلك..... " مالى عليها وهو يقول بمداعبة لاثارة غيظها.... "ولو مرجعتهاش هتعملي اي ياقطة...." "هخربشك.... هات العلبة...." "لا......" صاحت بضيق.... "عمرو......" هز راسه بمراوغة باردة لها.... تركت المعلقة على الطاولة وعقدت ساعديها امام صدرها واشاحت بوجهها بعيداً عنه... سحب المعلقة ووضعها بقلب العلبة وبدأ يلتهم الايس كريم امامها بمشاكسة....تاملته وعد بمقت فما كان منه الا ان ضيق حاجبيه وهو يقول بلطف مصطنع... "تحبي تدوقي...." نظرت له بانزعاج.... ولم ترد بل ادارت وجهها عنه... تصنع هو التلذذ وهو يضع ثاني معلقة بفمه... "ممم.... لا حلوه أوي ياوعد.... لازم تجربيها...." صاحت بانزعاج اكبر.... "انتَ غلس....... غلس ياعمرو...." نهضت لترحل لكنه جذبها بقوة فجلست بين احضانه وهو يقهقه عالياً على تزمرها الطفولي بل وفخور بنفسه انه كان سبب هذا التزمر...... ابن آدم في العشق لا يفرق بين العناد والحب في الإثنين يروقان له بشدة !!..... "خلاص متزعليش...... خلاص بقه يامجنونه اعقلي وبطلي فرك..... خدي العلبة اهيه...." مد يده نحوها بالعلبة توقفت عن الحركة وهي تمد يدها لتجذبها منه لكنه ابعد يده بأخر لحظه.... ضربته في بطنه فجأه فتأوه وهو يتركها لها... اخذتها بانتصار وهي تنهض من عليه.... "يامفتريه كل دي ضربة...." ردت بتشفي..... "احسن تستاهل.... متهزرش معايا في الاكل بذات إلا الأكل......" رفع حاجبه بريبه معلقاً.... "تعالي كُليني ياوعد..... لا بجد تعالي كُليني....." غمزة له تلك المرة بمشاكسة.... "انا بتاكل مش بأكل....." نهض من مكانه واقترب منها..... رفعت عينيها عليه وهي تضع المعلقة الصغيرة بفمها..... "يعني انتي بتتاكلي بس...." ابتسمت بمراوغة انثوية... "أيوا........ عندك شك...." "لا معنديش....انا الوحيد اللي معنديش شك انك تتكلي أكل..... " رفعها بقوة بين يداه لتجلس على الرخامة المسطحة خلفها..... ضحكت بخفوت وهي تضع معلقة اخرى بفمها.... سألها وهو يلتهم وجهها بعينيه.... "حلوه....." "أوي.... تجرب....." مدت المعلقة إليه ففتح فمه واكلها منها.... ابتسمت له بحب وهي تضع المعلقة مرة اخرى لترفعها نحوها لكن عمرو جذبها من بين يدها وفضل ان يقدمها هو لها.....توهجت عينيها اكثر وهي تفتح فمها إليه لكنه بمراوغة ابعد المعلقة باتجاه وجهه لم تهتم وقربت رأسها اكثر ابعدها أيضاً عن فمها فاقتربت هي باصرار ، وظل يلاعبها هكذا حتى باتت امام وجهه مباشرة ليضع المعلقة في فمها وقبل ان تبتعد نال هو قليلاً بعبث من شفتيها المطعمة بالمانجا.... ابعد وجهه عنها وهو ينظر لها بوقاحة.... ابتسمت بحرج وعدم فهم.... "اسميه اي دا بقه....." رد بعبث... "بأكد عليكي بس انك بتتاكلي فعلاً....." عضت على شفتيها وهي تنظر له بحرارة الحب والشوق...... "بحبك على فكرة....." مسح نقطة الايس كريم المعلقة بفمها وهو يقول بعاطفة جامحة...... "وانا بعشقك على فكرة......" ضحكت بخجل وهي ترى بنيتاه تفترسها بنهم.... "بتبصلي كدا ليه....." هز رأسه وهو يقول بفتور.... "شكلك بيبقا احلى لم بتضحكي.....وبتبقي احلى واحلى وانتي متغاظة.... " ردت وعد عليه بعفوية.... "امسح الجمله الاخيرة دي عشان مبحبش حد يغظني ويلعب على النقطة دي... وبذات انتَ....." رد ببساطة.... "هحاول بس بلاش تعتبريه وعد....." صمت قليلاً وهو يتأملها تاكل بصمت.... تنهد وهو يداعب شعرها بيداه قائلا...... "على فكره بكره الصبح ورانا مشوار مهم...." "مشوار إيه؟...." "لم نروح هتعرفي...." نظرت له عاقدة حاجبيها.... "واي المشكلة لو قولتلي احنا هنروح فين....." "بصراحه مفاجأه....." اضطربت نبضاتها وقالت.... "مفاجأه حلوه ولا وحشة...." نظر لها بأستغراب.... "اي اللي هيخلي مفاجاتنا وحشه ياوعد.... لي بتفكري كده..." اسلبت عينيها وهي تقول... "مش تفكير انا بس بخمم...." داعب انفها باصابعه وهو يقول بحنو... "خممي الحلو..... عشان الوحش ملوش مكان بينا..." نظرت له بانتماء حقيقي وهي تقول بسرعة..... "عندك حق انا آسفه..... بس قولي بقه اي هي المفاجاه....." "يعني انا لو قولتلك هتبقى مفاجأه...." هزت رأسها بنفي.... رد ببساطة مبهمه... "خلاص استني لبكرة الصبح....." "ماشي.... نزلني بقه...." تعلقت بعنقه بخفه فانزلها وهو يطبع قبلة سطحية على شفتيها....معقباً بعدها.... "طعمك بقه بالمانجا ياحبيبي...." احمرت وجنتها وهي تضحك بخجل ثم اتجهت للمرحاض لتغسل فمها..... تابع بعيناه ما تفعله بدون ان يمل او يكل... سمع خطوات انثوية تتقدم منهم رفع عينيه على دارين التي وقفت على اعتاب المطبخ تلقي عليهم نظره باردة وهي تقول.... "صباح الخير ياعمرو....." تجاهلت وعد كعادتها عن عمد..... نظرت لها وعد بامتعاض وهي تجفف فمها.... "خير يادارين....في حآجه...."قال عمرو جملته وهو يخرج معها...... سارت بجواره للخارج بخطوات متمهله وعينان وعد تكاد تفتك بهم من الخلف.... قالت دارين لعمرو.... "في اجتماع بكره مع....." "اجلي اي حاجه بكرة....انا مش رايح الشركة اليومين الجايين...." رفعت حاجبها باستغراب وسالته... "ليه يعني......وراك شغل برا....." رد ببساطة عليها... "لا.... بس هقضي كام يوم مع وعد...." حاولت التحكم في انفعالات جسدها وهي تقول بصعوبة.... "تمام....فهمت......طب انت شايف اني أأجل الاجتماع لحد امته....." "يعني خليه على الاسبوع الجاي...." توقفت عن السير وهي تتحدث بغل مفعم بالكره... "ياااه كل ده....هي وحشاك لدرجادي...انا شيفاك مش بتفرقها لحظه.....حتى وانت في شركة اغلب الوقت بتبقى معاها على الخط.....أموت وفهم عملالك إيه..." اشاح بوجهه عنها متشدقاً... "شكلك هتموتي من قبل ماتفهمي حتى..." دبت بحذائها العالِ وهي تقول بغيظ.... "مبلاش الأسلوب دا معايا ياعمرو....حاول تحترمني شوية.... " قبض على ذراعها بقوة واندفع بكلماته كالرصاص بوجهها...... "لم تحترمي انتي نفسك ابقى احترمك انا....انتي عماله تتمادي وانا ساكت ومستحملك عشان باقي على العشرى اللي مبينا.... وشيلك الكويس... لكن توصل بيكي انك مش بس تهبلي بكلام معايا لا دانتي قولتي كلامك الاهبل ده لوعد إمبارح وبكل بجاحه منك....." نظرت له برعب وهي تقول بصوتٍ مهزوز.... "انا مقولتلهاش حاجه ياعمرو انا بس كنت بباركلها... صدقني بتكدب عليك هي اللي جابت سيرت جوزها مش انا....." "جوزها؟..... انتي بتكلمي عن مين...." جذبها بقوة وهو يدخل بها الى المكتب قبل ان تلاحظ وعد حديثهم لكنه لم يرى وعد التي كانت تراقبهم بغضب وغيرة وهي ترى زوجها يمسك أمرأه من يدها بقوة ويدخل معها لمكتبه مغلق الباب عليه وعليها..... قالت دارين بخبث وهي تنظر له "قصدي هشام طلقها.... " ضيق عينيه وهو يقول بتشكيك.... "اي اللي هيخلي وعد تجيب سيرت الزفت ده على لسانها...." ردت بخبث.... "معرفش اسالها يمكن لسه بتحبه...." "أخرسي يادارين....." "أخرس..... أخرس إزاي انا عرفت الحكاية كلها من على النت من اول ما سابتك عشان تجوز صاحبك لحد ما طلقت منه.... هي دي اللي فضلتها عليا...... انا مش مصدقه انك متمسك بواحده باعتك الأول عشان راجل تاني غيرك..... مش مصدقه ان اول متطلق تجري عشان تجوزها... اي فين كرامتك وانت بتتمسح في جزمتها....." مسك كلتا ذراعيها بقوة وهو يصيح بغضب جامح... "اخرسي يادارين بقولك اخرسي...." صاحت دارين كالحية التي تنشر سمها.... "مش هخرس ياعمرو... لازم تفوق من الوهم ده وعد عمرها ما حبتك وعد بتحب هشام انا واثقه من ده ....." دخلت وعد عليهم وهي تقاطعها بضراوة... "ازاي واثقه يادارين...واثقه اكتر من صاحبة الشأن..." نظرت دارين لها بكرهاً وصاحت ببرود... "ايوا واثقه اكتر من صاحبة الشأن...عشان صاحبة الشأن مش جديد عليها الكلام ده...." تركها عمرو بغضب وظل يتابع وعد بعينيه منتظر أجابة حاسمه منها على تلك التراهات...... ردت وعد عليها بصوتٍ جامد.... "مش محتاجه اتعب نفسي وابرر ليكي حاجه..عشان من الآخر ميشغلنيش رأيك يكفي ان انا وجوزي متفقين ومتفهمين ومتقبلين بعض والحمدلله حبنا وجوزنا هينجحو غصب عنك وعن اي حد هيقف في طرقنا....وابننا كمان هيجي الدنيا دي عشان يكمل اللي مبينا ويربطنا ببعض اكتر...."وضعت يدها على بطنها للحظه قبل ان تتقدم منها وتقول ببرود فظ... "انا عارفه انك بتحبيه ونفسك تخربي حياتنا عشان تجوزيه.... زيك زي اي واحده خرابت بيوت...بس احب اقولك ان بيحبني انا ومتجوزني انا.... وانا مش هتنزل عن جوزي ابو ابني......في سبيل سعادة واحده انانيه زيك.... " برمت وعد شعرها على شكل كحكحه بسرعة وهي تقول بشراسة متأهبة... "نيجي بقه لكدبك على عمرو.....انتي قولتي ان انا اللي جبت سيرت هشام...قال يعني بحب فيه وبفضفض معاكي بما اننا اصحاب ومش بنخبي حاجه على بعض......مع انك في الحقيقه انتي اللي جبتي سيرت هشام على لسانك لم قولتيلي ان خسر لم طلق واحده زيي.....ولاني انسانه محترمة حذرتك بطريقة غير مباشرة وسكت....بس باين ان سكوتي قوى قلبك...عشان كده داخله تفتري عليا وتحرقي دمي ودم جوزي عيني عينك كده....انتي كنتي بتقولي اي لعمرو آآه.....بيتمسح بجزمتي...لا ياقلبي انا بمسحش جزمتي غير في الغاليين عليا زيك كده تمام......تعالي ياروحي عشان امسح جزمتي في وشك....." جذبتها وعد من شعرها بقوة فصرخت دارين باستغاثة وهي ترى يد وعد كالكرباك على وجهها بل من شدة شراسة وعد معها ومهاجمتها الضارية عليها وقعت على الارض ولم تتركها وعد ولم تشفي غليلها بعد بل انها جلست عليها وبدات بصفعها وشد شعرها الاشقر بقوة.... صرخت وعد بحدة وهي تصفع دارين.... "اثبتي ياروحي.... عشان امسح جزمتي ووريكي المسح على اصوله...." اخرجت كل غضبها وغيرتها على عمرو منذ ان عادت تلك الحرباية الى مصر كل شيء أسود مكنون بداخلها لتلك الشقراء الحيه خرج عليها... من حسن الحظ انها كانت شرسة وقوية في تلك اللحظه فقد اصبحت دارين ضعيفة لا تقاوم بقوة وان قاومة تجد وعد مكبله يداها بيد واحده وبالاخرى تصفعها في اي مكان تطوله يدها.... صرخت دارين بوجع.... "الحقني ياعمرو مراتك هتموتني...." جلس عمرو على مكتبه وهو يشاهد ما يحدث ببرود وتشفي ثم قال بفتور وكان ما يحدث لا يحدث أساسا أمامه.... "كفاية عليها كده ياوعد....." صاحت وعد بقوة وهي تضرب دارين.... "مش كفاية.....خليك في حالك انتَ.....سبني أأدب خطافت الرجالة دي....." رد عمرو بهدوء مُضحك وهو يشعل سجارته.... "يابنتي لو ماتت في إيدك هنروح في ستين داهيه..." هدرت وعد بكرهاً.... "مش مهم المهم افش غلي فيها....."مالت وعد عليها وعضت دارين بقوة من كتفها..... صرخت دارين بقوة وهي تصيح بترجي.... "الحقني ياعمرو ابوس إيدك...." هتفت وعد وهي فوقها بجنون... "تبوسي ايده....تبوسيها ازاي يعني......"مسكت شعرها بقوة وهي تهزه بين يداها.....صرخت دارين مره اخرى "الحقوني.....الحقوني حرام عليكم شيلو المجنونه دي بعيد عني....." وضع عمرو السجارة في المنفضة ثم نهض بتكاسل وهو يميل على وعد ليحملها بعيداً عن دارين التي أنقلب شكلها مئة وثمانين درجة...واصبح شعرها مشعث و زينتها ملطخه وجهها احمر من كثرة الصفعات واسنان وعد بارزه في كتفها الاحمر...حتى ملابسة في حالة مزريه...... صرخت وعد بشراسة وهي تحاول الافلات من بين يدي عمرو.... "سبني ياعمرو....سبني عليها...انا صبرت عليها كتير...." امسكها بقوة وهو يقول... "خلاص ياوعد خدت نصبها وزيادة....." حاولت التملص من بين يداه وهي تقول بحدة... "لسه وللهِ لسه.....لسه العلقه مفواتهاش...." كبل عمرو خصر وعد بقوة وهو ينظر الى دارين بقساوة وغضب... "اخرجي يادارين مش عايز اشوف وشك هنا تاني لا في القصر ولا في شركة....اطلعي برا....." نظرت له دارين بغضب ولي وعد بكره قبل ان تصيح هاكمه... "هخرج ياعمرو بس بكره انت اللي هتجيلي لحد عندي لم تتأكد ان عندي حق في كل كلمه قولتها....."مسحت دموعها وهي تخرج من المكتب بانهزام ...... صاحت وعد بشراسة وهي تحاول ابعاد عمرو عنها... "سبني عليها دي بتقولك لم تتأكد هتتأكد من إيه اي الجنان ده.....سبني ياعمرو سبني اجبها من شعرها..." حاول اني يجلسها وهو يقول بأستغراب.... "قعدي يامجنونه....اي البلطجه دي كلها انا اول مره اشوفك كده......." صاحت وعد باندفاع...... "يعني مش شايف كانت بتقول إيه....دي عايز تخرب حياتنا وترجعنا تاني لنقطة الصفر......انا مش هسمح لحد يبعدني عنك... مش هسمح لحد يفتري عليا ولا يظلمني تاني...وانت أكيد كُنت هتصدقها لولا اني دخلت ودفعت عن نفسي قدامك.... كنت هتيجي تعتبني وتظلمني من تاني مش كده....." نظر له لبرهة ثم قال بجدية.... "مش صح ياوعد....انا عارف دارين بتعمل دا كله ليه..." عضت على شفتيها بغيظ وهي تقول.... "عارف وسيبها وسطنا كدا عادي...." رد عليها بصدق استفزها.... "مانتي عارفه ان مكنش ينفع اتخلى عنها...." نهضت من مكانها بجنون .... "وللهٌ؟؟؟......تحب اندهالك...."مسك ذراعها واجلسها على الكرسي مرة اخرى وهو يقول.... "قعدي ياوعد وكفاية جنان....انتي ناسيه انك حامل...اللي كُنت اقصده اني مكانش ينفع اطلع ندل مع واحده طلبت مساعدتي...." هتفت وعد باندفاع وغيرة... "اللي طلبت مساعدتك دي مش عايزه غيرك وانت عارف ان كل حاجه كانت حجه عشان تدخل هنا وتقرب منك اكتر..." أبتسم وهو يهز راسه على تلك الشراسة والغيرة القابعة برمادي عينيها.... جزت وعد على اسنانها بقهر... "انت بتضحك ياعمرو .....انت مبسوط من اللي بيحصل ده..." انفجر ضاحكاً بقوة امام عينيها التي عنوة عنها إبتسمت لتلك القهقهة الخشنة وهي تتأمل ملامحه الجذابة عن قرب.....حاولت اخفاء البسمة من على محياها وهي تقول بحنق..... "اي اللي بيضحك بقه ان شاء آلله...." حاول تمالك ضحكاته وهو يقول بصعوبة.... "شكلك وانتي قعده عليها وعماله تلطشي فيها فظيع.... ولا وانتي بتشديها من شعرها وبتوقعيها على الارض......" إبتسمت وعد وهي تحل عقدة شعرها لينساب على ظهرها.... "احسن تستاهل...اصلها زودتها معانا....لو بس كُنت سبتني عليها شوية....." "اكتر من كده كانت هتموت يامفتريه......طلعت شرس ياحبيبي ويتخاف منك....."نظر لها بمكر غمزة له وهي تقول بمشاكسة.... "خد بالك بقه من نفسك المره الجاي...." "ماشي ياشرس....." ضحكت بقوة وهي تجده ينهض ويجذبها لاحضانه مقربها منه بحب....تعمقت وعد ببنيتاه وهي تقول بنعومة.... "بتحبني ياعمرو......" "بعشقك ياروح عمرو...."قبلها من وجنتها بحرارة مشاعر جياشة.....حين ابتعد عنها قليلاً نظرت له وهي تقول بخفوت..... "اوعدني انك مش هتبعد عني مهم حصل....اوعدني انك مش هتسمح لحد يبعدنا عن بعض....." مرر اصابعه على شعرها وهو يقول.... "اوعدك اني لا هبعد عنك ولا هسمح بحد يبعدني عنك........بحبك...."قبلها من جبهتها ثم ضمها إليه بحنان وشوق.....ابتسمت داخل احضانه وهي تهمس لنفسها..... "وانا عارفه انك قد الوعد...." _____________________________ في اليوم الثاني هبطت على السلالم بفستانٍ احمر هفهاف طويل مبرز مفاتنها بنعومة ساحرة للاعين.... ابعدت شعرها للخلف وهي تخرج من القصر متجه الى مرآب السيارات...... إبتسمت وهي تفتح سيارته لتجلس بجواره وهي تقول.... "اتأخر عليك...." "شوية........" نظر عمرو لهيئتها الخلابة وهو يعلق بمراوغة.... "اي الجمال دا ياحبيبي....."ضحكت وهي تراه يقترب منها ويطبع قبله سطحية على شفتيها.... تنفست بضعف بعد ان أبتعد عنها... ثم قالت بخفوت..."هنروح فين بقه ياعمرو...." "دلوقت تعرفي..."اشغل محرك السيارة وانطلق بها....لمعة عينيها بسعادة وحماس وهي ترى يده تحيط كفها الرقيق طوال المشوار...... __________________________________ أوقف السيارة أمام مكان سياحيّ على البحر يحتوي على جسر خشبي تسير من عليه لتصل لعدد كبير وفخم من باخِرات الرحلات.... خرجت وعد من السيارة وهي تنظر حولها بأستغراب.... "احنا اي اللي جبنا هنا ياعمرو...." ابتسم لها بمكر...... "مالك مقلقه كدا ليه...... خايفه...." "هخاف إزاي وانا معاك.... لا طبعاً....انا بس مستغربة..." "متستغربيش هي دي المفاجأه....." تقدم منها ومسك يدها بين كف يده وهو يسير معها على هذا الجسر الخشبي الانيق.... نظرت حولها مرة اخرى بتأكيد ثم له.... "هي فين المفاجاه دي انا مش شايفه حاجه على فكرة....." كتم ضحكته وهو يقول بقنوط.... "اصبري شوية...... وكفاية فضول...." قابل عمرو في طريقه رجلاً ما يبدو انه يعرفه فقد أشار لعمرو بتهذيب ان يلحق به.... سارت وعد بجوار عمرو ويدها بيده حتى رأت قارب بخاري ينزل إليه عمرو ومن ثم جذب يدها برفق لتصعد عليه.... "انا مش فاهمه حاجه...." اجلسها على احد المقاعد وهو بجوارها محيط بخصرها بحنان وامامهم هذا الرجل الذي يقود القارب بصمت.... سمعت عمرو يرد على حيرتها بهدوء.... "كفاية اسأله ياوعد.... واستمتعي بالمنظر اللي قدامك ده...." نظرت بعينيها الى زُرقة المياة من حولها في بحر عميق صافي اللون ومتقالب المزاج تبحر معه في هذا القارب الصغير الذي يسير بقوة على سطح المياة مخرج من خلفه رذاذ بارد يداهم وجهها وينعش روحها بسحر كل شيء بهذا المكان أبتسمت بنعومة وهي تنظر لعمرو بتسأل..... "هي دي المفاجأه....." وضع قبله على وجنتها وهو يقول بنفي... "مش بظبط...... شوية وهنوصل....." اشاحت بوجهها وهي تتأمل ذالك السحر من حولها... وقف القارب تحت عند يخت كبير أنيق عصري الشكل وطراز كذلك..... نهض عمرو ومسك بيداها وهو يقول.... "يلا ياحبيبتي وصلنا...." لم ترد عليه بل ظلت تتامل هذا اليخت بفم فاغر ولم تستوعب أبداً ان تكون المفاجأة في هذا المكان الرائع اقل كلمة تقال عليه انهُ رائع.... سارت على متن هذا اليخت لتأمل كل شبر به باعجاب أكبر....به مقصورة انيقة ذات مساحة موزعة بذكاء، حيث يحتوي الطابق السفلي على ثلاثة أجنحة فسيحة، بما في ذلك كابينة رئيسية تتمتع بسرير كبير وحمام داخلي خاص... بالإضافة إلى مطبخ مُجهز بشكل جيد...وأيضاً يتمتع بجاكوزي على سطحه في الهواء الطلق وهناك في احد الأركان تجد عدت أرائك بيضاء مستطيلة... ومكان للمشروبات....كل شيءٍ به راقي وعصري ومفعم بالجمال...... عقد عمرو ساعديه وهو يقف على سطح هذا اليخت عالي الطراز.....متأمل سعادتها واعجابها بكل شبر بهذا المكان..... "اي رأيك عجبك....." صاحت بعفوية وهي تقترب منه.... "عجبني....دا تحفه......بجد جنان يابخت صاحبه...." رد عليها بعبث.... "فعلاً يابخت صاحبه ومراته...." نظرت له ببراءة.... "هو متجوز.....ازاي مراته توافق انه يتاجر.... في حد يسيب المكان ده.... لا وياجره كمان...." اولته ظهرها وهي تنظر للبحر من حولها..... "يسلام لو نعيش في مكان زي ده... ونبعد عن كل الناس......." كبل عمرو خصرها من الخلف وهو يشاهد معها هذا المنظر الخلاب بطبيعته الطاغية.... "زي ماتحبي خلينا هنا دايماً...." "على فكرة انا بتكلم بجد....انا بحب البحر اوي......تصور تصحى من النوم عليه وتنام وانت سامع صوته وشامم ريحته......بجد دي متعه تانيه...."قبلها عمرو من عنقها ليسمعها تقول بتنهيدة حارة بالاماني "بحلم اعيش هنا دايما....." "اي لازمة الحلم ياوعد.....عيشي هنا زي ما تحبي....اليخت بتاعي على فكرة..... اشتريته من اسبوعين تقريباً.... " استدارت وعد له بصدمة وهي تسأله باستفهام... "اشتريته يعني دا ملكك..... مش ماجره...." رد بفتور... "لا انا مبأجرش انا بشتري على طول...." صاحت بسعادة لم تقدر على كتمانها وهي تسير براحة أكبر بداخله.... "قول ان اليخت دا بتاعك بجد...." ضحك على عفويتها وسعادتها الغريبة وهو يصحح الكلمة بحب.... "بتاعنا احنا الإتنين......" توسعت البسمة على شفتيها وهي تجري عليه لتلقي نفسها داخل احضانه ولم تكتفي بهذا القدر بل انها بدأت بتقبيل كل انشاء بوجهه بسعادة وسرعة... "بحبك.... بحبك..... انتَ عالمي.... انتَ مبدع... مفيش زيك ياعمرو مفيش زيك.....انت Special بجد Special...(مميز).... " ظلت تقبلها من وجنته بقوة ابعدها عنه وهو يضحك اكثر من الازم على جنونها وعفويتها معه.... "لو كُنت اعرف ان موضوع اليخت ده هيفرحك كده كنت اشتريته من زمان....." ابتسمت بحرج وهي ترجع شعرها للخلف.... نظر لها عمرو وقال بأستغراب.... "سكتي ليه....." ضحكت بخفوت وهي تشيح بوجهها بحرج أكبر.... "انا شكلي أفورت صح..... بصراحة انا لم بفرح اوي مبعرفش اسيطر على رد فعلي....." مد يده وقرص وجنتها وهو يقول بحنان... "مفيش بينا كلام ده... افوري زي مانتي عايزه.... تحبي اافور معاكي عشان متتحرجيش....." "هتأفور إزاي يعني...." سالته بحرج... قال بقنوط..... "لا.... قوليلي انتي عشان انا معرفش الافورة بتبقى ازاي..." لكزته في كتفه ثم اولته ظهرها وهي تقول بمشاكسة... "ابسط افوره بنسبالي لو نطيت في البحر دلوقت بهدومك....." "سهله...." تقدم من حافة اليخت السفلية القريبة من مياة البحر.... شهقت وعد وعي تلحق به محاولة منعه... "بتعمل اي ياعمرو.... متافورش متافورش... انا بهزر على فكرة..." ضيق عينيه وهو بداخله كان لا يود فعلها الآن على الأقل..... "بتهزري بجد..... ولا...." مال قليلاً بظهره نحو المياة امسكت به وهي تقول بسرعة... "بهزر ياعمرو...... انتَ مصدقت....." اخرجت هاتفها من جيب هذا الثوب الأحمر وهي تقول بابتسامة ناعمة والحماس بعينيها يشع.... "يلا بقه صورني..... المكان هنا حلو اوي...." ضحك بسعادة لأجلها... اخذ منها الهاتف والتقط لها عدت صور بثوبها الناعم الجميل... اشارت إليه ان يتقدم ويقف بجوارها.. وكان ظهرها للبحر مباشرةً وقدميها على الحافة السفليه لهذا المكان..... اقترب منها وهو يقول... "عايزه أي....." احاطت بيدها مرفقة وهي ترد عليه... "هكون عايزه إيه نتصور سلفي سوا... يلا بوسني....." مالى على شفتيها ليقبلها بعبث..... ابعدته وهي تقول بجدية... "لا ياعمرو مش هنا..... هنا...." اشارت على وجنتها ببساطة اغاظته.... "هنا فين انتي بتصوري مع ابن أختك..... انا جوزك على فكره..... واصلا مفيش حد هيشوف الصور دي غيرنا...." ادار وجهها بيده بحزم حتى يقبلها من شفتيها... قالت امام عينيه بتردد... "ماما وهند هيشوفه الصور على فكرة...." "وماله.... معاد الصورة دي...." قطف شفتيها بين خاصته بنهم وتم التقاط الصورة بعد وقتٍ محدد على كاميرا...... وقع الهاتف من بين يداها بضعف لتجد نفسها تحيط عنقه وتقربه اكثر منها.... ارتفعت حرارة جسده من استسلمها اللذيذ لتزيد جرعة النشوة وترتفع نسبة الرغبة بها.... مرر كف يده على ظهرها حتى مفاتنها من فوق هذا الثوب الرقيق..... ئنت وعد داخل شفتيه بضعف أكبر ولم تشعر بعدها الى بتعمق قبلته اكثر عليها بشراسة أكبر........ لم تشعر بجسدها ولا بحركة قدميها وهي ترجع للخلف وتجذبه معها لقاع البحر...... فصل القبلة أخيراً بعد ان شعر ببرود جسده وهي بين احضانه فتح عينيه ليفيق سريعاً من تلك الغيبوبة اللذيذة ليجد نفسه بقلب البحر... جذبها من يدها حتى يصعد بها على سطح المياة.... سعلت وعد بقوة وهي تحاول اخذ انفاسها بصعوبة... اقترب منها عمرو وبدأ يمرر يده على ظهرها وهو يقول بقلق.... "خدي نفسك براحه ياوعد....على مهلك...." هدأت وعد انفاسها ثم القت على وجهه المياة وهي تقول بضيق.... "كل بسببك ياعمرو عجبك كده الفستان اتبل.... حتى التلفون وقع... زمانه وقع في المياة...." نظرت لسطح المياة من حولها وهي تقول بغباء.... "انا هنزل اجيبه...." ضحك عليها وهو يمنعها بقوة.... "تعالي هنا يامجنونه تجيب إيه..... ما فداهيه التلفون..... هجبلك غيره...." قالت بجزع... "طب والصور اللي اتصورناها....." قربها منه في المياة الباردة وهو يقول ببساطة... "مش مشكله نتصور تاني......و وانا ببوسك برضو..." ضحكت بخجل وهي تقول" استغلالي.... " "جداً....جداً....."هجم على شفتيها مرة أخرى وتلك المرة كانت تبادله بنفس الجنون... وآآهات من يداه العابثة التي تعرف طريق ضعفها.....ابتعد عنها للحظه وهو يقول بصوتٍ اجش مفعم بشوق.... "بحبك........بحبك ياوعد....."لم يسنح لها تبادلة الكلمات بل هجم عليها بشراسة تروقها باللذة جسداً و روحاً وقلباً..... حملها على ذراعه متجه بها لغرفة النوم صاحت وهي ترى هاتفها ملقي أرضا.... "التلفون ياعمرو.....استنى اجيبه...." "ادخلي غيري بس هدومك ياوعد وانا هجبهولك...." اومات له وهو ينزلها في تلك الغرفة الشاسعة والانيقة..... "غيري هدومك ....." عضت على شفتيها وهي تقول باستفسار.... "اغير هدومي...... بس انا مجبتش حاجه معايا..." "انا جبتلك...." سالته بعدم تصديق... "بجد...... جبتلي إيه....." رد عمرو عليها بوقاحة..... "مايوه......جبتلك كذا واحد عشان تغيري فيهم...." برمت شفتيها وهي تقول بسخط... "مايوه..... وللهِ كتر خيرك.....كانك مجبتش هدوم أصلا....." ضحك بخفوت على ملامحها المحتقنه وهو يقول بفتور.... "هحضر الفطار وستناكي.....متتاخريش...." اومات له على مضض وهي تفتح هذا الدولاب الصغير لتجد به ملابس سباحه عبارة عن قطعة واحده من اللون الازرق....وأيضاً هناك واحداً بجواره بقطعتين من اللون الابيض واخرى واخرى ..... عضت على شفتيها وهي تفكر فمن الاكثر حشمه بينهم..... "حشمه إيه بس ياوعد دا Swimsuit...يعني مش ركبه الكلمه اصلا على بعضها....لو كان قالي من الأول كُنت عملت حسابي...."زفرت وهي تسحب القطعة الواحدة ذات اللون الأزرق..... نظرت لها بين يداها بتردد.....ثم قالت بقنوط.... " مش مشكلة..... اتجرأ شوية يعني دي مش اول مره يشوفني كده...." عضت على شفتيها وهي تدخل الحمام...... .............................................................. سارت حافية الأقدام على سطح هذا اليخت تفقدت بعينيها المكان بحثاً عنه فوجدته يجلس في هذا (الجاكوزي)المستدير الذي يقبع على سطح اليخت في الهواء الطلق.... تقدمت منه وهي تجد صنيه الافطار على حافة البرقة المستديرة.... رفع عمرو عينيه عليها فوجدها تتقدم منه بتردد يكاد يسمى بالخجل التي تحاول اخفائه الآن.... طاف بعينيه على ثوب السباحة الازرق ذو القطعه الواحده.....اجتاحت انظاره جسدها الهالك لرجولته هذا الجسد الذي مهما نال منه لا يكتفي ويطمع بالاكثر....كلما اقترب منها ولمسها يشعر انه يطوف به لاول مرة وتلك للذه اخرى فشغف بينهم عالٍ مهم تكررت العلاقة الحميمية ومهمه زادت كلمات الحب والقرب معاهم يظل الإحساس أقوى على قلوبهم وكانها مرتهم الأولى......يالهي اهذا احد مشاعر ما بعد العشق !؟.... "بتبصلي كدا ليه ياعمرو...." سمعها تسأله بخجل... عاد عمرو بعينيه اليها وهو يقول بعبث مرح... "يعني مش عارفه...." صاحت بأسمه.... "عمرو....." اشار إليها بيده بان تقترب وهو يقول... "تعالي ياوعد...." "لا...... مش عايزه انزل المياة....." رد بقنوط.... "بذمتك دي تتسمى ماية.....انتي شايفه عمقها قد إيه...يدوبك هتغطي نص جسمك...تعالي بس عشان تفطري......يلا....." اقتربت منه ونزلت برفق في المياة......جذبها نحوه وهو يمد يداه على صنية الإفطار ليخرج لها قطعة من العيش التوست عليها جبن بزيت الزيتون.... "كُل ياحبيبي....احنا خرجنا من غير ما نفطر الصبح..." اخذت منه قطعة التوست والتهمت اياها بسرعة فبعد هذا الجو من حولها ونظرة البحر الكفيلة بأن تصيبها بالجوع باستثناء انها بدات في شهر الرابع من حملها وقد اصبح الاكل يعني لها الكثير في تلك الأوقات ..... ابتسم عمرو وهو يراها تاكل اخر قطعه توست في صنية الإفطار التي كانت مليئه من الخيرات.... نظر لها لبرهة ثم مد يده بقطعة التوست الذي كان ياكل منها نحو فمها وهو يقول بحنان.... "كلي دي كمان ياوعد...." ابعدت التوست وهي تقول بحرج.... "لا لا انا شبعت....انا كلت كتير أصلا...." عقد حاجبيه وهو يسالها بضيق من كلماتها.... "كلتي كتير فين...وبعدين فيها إيه يعني لو كلتي زي ماتحبي....انتي مش واخده بالك انك حامل....وانتي واللي في بطنك محتاجين تتغذه كويس...."قرب الخبز منها باصرار.... "يلا افتحي بوقك...." "طب كُل انت ياعمرو انتَ مكلتش...." رد بجزع ولكن لطيف عليها.... " كُلي ياوعد....ومتشغليش بالك بيه.... مش هموت من الجوع يعني .......انا جايب كل حاجه جوا.....يلا بقه دراعي وجعني...... "اخذت منه القمة واكلتها ببطء حتى انتهت بين يداها.... "لسه جعانه...."بلعت مابحلقها وهي تهز راسها بنفي... "لا شبعت....."اقتربت منه ثم استدارت لتريح ظهرها على صدره العاري.......ساد الصمت بينهم للحظات واعينهم تتأمل إبداع الخالق في سماء الصافية والبحر العميق الصافي صفاء يسحر الأعين ولكن بداخله لوعة الغدر لا يكتشفها إلا السباح الماهر...... شعرت وعد بكف يده يتحسس بطنها من فوق ثوبها الأزرق.....ابتسمت برقه وهي تجده يقبل وجنتها قائلاً.... "تحبي نعيش هنا دايما...." تنهدت وهي تقول بتمني..... "ياريت انا وانتَ نفضل هنا.....ونبعد عن الدنيا كلها...." ظلت يداه تتحسس بطنها وهو يقول... "ونخلق دنيا جديدة انا وانتي وابننا...." توسعت البسمة بأمل أكبر.... "هتبقى حلو اوي ياعمرو عشان انت معانا....."قبلت وجنته بنعومة تلامسها...ثم اعادت انظارها للمكان... قال عمرو بعد لحظه.... "كان نفسي نفضل هنا دايما....بس انتي عارفه ان مينفعش....بس اوعدك ان المكان ده هيشهد على اجمل ايام عمرنا.....وهنيجي هنا دايما انا وانتي بس......." استدارت له واصبحت امام وجهه وهي تسأله باستغراب... "يعني إيه....محدش هيدخل المـكـ...." قاطعها وهو يكمل جملتها... "محدش هيدخل المكان ده غيرنا......ولا حد هيعرف بيه.......وكل متوحشيني وبقا عايز استفرد بيكي هجيبك هنا.... وانا لو حشتك هتعملي إيه...... " احاطت عنقه بيداها وهي تقول.... "مش محتاجه سؤال.... هجيلك انا......." قربها اكثر منه وهو يقول بجدية... "معتقدش ان هيجي اليوم اللي استنى فيه اني اوحشك......." داعبت انفها بانفه وهي تسأله بدلال انثوي.... "ليه بقه...." قرب وجهه منها اكثر وهو يقول.... "عشان انا مش هديكي الفرصة دي أبداً.....انتي بتوحشيني على طول حتى وانتي قدامي...." تحسس بشفتيه شفتيها بمراوغة اغمضت عينيها وهي تقول بعاطفة.... " بحبك ياعمرو....." "وانا بموت فيك...... ياحبيب عمرو...."انهال على شفتيها بقبلات متعمقه.....ونهم بشفتاه كل جزء بوجهها وعنقها ذو الوشمة الحمراء....ولم يحررها من طوفان جنونه إلا بعد فترة ليست وجيزة والتي كان داخلها حلبة جامحة من المشاعر الحميمية قولاً وفعلاً بينهم .... ____________________________________ بعد مرور شهر على تلك الأحداث..... كان يجلس على حافة السرير ممد ساقيه للامام ممسك بين يداه جهاز الحاسوب يعمل عليه بتركيز عالي...... كانت تقف وعد أمام المرآة ترتدي منامة حريرة وردية اللون.......زمت شفتيها وهي تنظر لبطنها التي برزت قليلاً للامام بفعل شهور الحمل فقد اصبحت في شهر الخامس..... "عمرو هو انا شكلي بقه وحش...." عقد حاجبيه وهو يرفع عينيه عليها باستفسار.... "لي بتقولي كده....." "يعني شكلي اتغير شوية بسبب الحمل...." أعاد بعينيه للجهاز وهو يقول بفتور.... "لا ياحبيبي انتَ لسه زي القمر...." نظرت لوجهها في المرآة وبدات تمرر اصابعها عليه وهي تقول بتشكيك.... "بجد؟؟.......امال انا لي حسى ان الحمل مخليني مش حلوه....ماما بتقول ان مناخيري كبرت ووحشيت ودا معنى اني حامل في ولد..... أصلها بتقول لو حامل في بنت هبقى حلوه عن كده.... " مط شفتيه وهو يحاول التركيز في الحاسوب اكثر... "انا شايف انك بتتوهمي ولا وحشه ولا حاجه زي مانتي.. وكمان انا مستغرب موضوع المناخير اي اللي بتكبر بسبب الحمل ...انا شايف ان كل ده تخريف...." "ماما مش بتخرف...."نظرت له بانزعاج.... الفصل الثلاثون من هنا |
رواية ضراوة العشق الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دهب عطيه
تعليقات