![]() |
رواية البريئة الفصل السادس 6 بقلم ورود الضباب#البريئة_الجزء_السادس ......... بعد شهر مرضت الخالة ولازمت الفراش كنت أحاول أن اعينها لتخرج للحديقة لتنعم بشيء من الآوكسجين و اهتم بها وببحر معا وأنام بغرفتها خوفا أن تحتاج لشيء وأنا بالاعلى بشقتي كم ذكرتني بمرض أمي وكل تلك التفاصيل اما هو كان يدخل بهدوء يراني احتضن بحر واغط بنومي والخالة نائمة ثم يغلق الباب بعد أن يقترب ليقبل رأس الصغيرة لكني كنت امثل النوم غالبا فكنت أشعر بأنفاسه عندما يقبل رأسها ويتأملنا معا لكن كبريائه يمنعه من الاقتراب مني ليكمل ما اتفقنا عليه أمام والدته فيرتجف جسدي بكل مرة اشعر بقرب انفاسه كان يحبها جدا وبنفس الوقت أحيانا أشعر أنه لايريد أن يسمع بكائها بالبيت لاأعلم السبب تناقض غريب لابد أنها تذكره بفقيدته مضى شهرين ونحن على نفس الحال ويوما كنت قد انتهيت من تقديم الفطور للجدة وصعدت احمل الصغيرة لاحممها بشقتي والتقينا على الدرج وهو يهم بالنزول لعمله فقال بعد أن اقترب ليقبل الصغيرة كالعادة فقال : إياك أن تتعلقي بالصغيرة كثيرا سيأتي يوما واضعها بدار الأيتام أو .. شلَّ تفكيري ماقاله وكأنه اطلق رصاصة غادرة بكلامه الا منطقي اصابت قلبي مباشرة فثقبته من جديد! وآردف قائل : أو سيأتي من يأخذها من هنا إلى الأبد ربما اقتله قبل أن يلمسها لكن ما أخافه هو مشاعر أمي وحزنها وقتها وبهذا يكون انتهى دورك وأنا سأسافر للبعيد كلماته كانت كصاعقة ضربت روحي وزلزلت كياني ودب الرعب بقلبي صدمني ما قاله وودت لو اصفعه على وجهه ان اخرس حسه وابتعدت بالصغيرة عنه للوراء شيئا لقد عصف الخوف بي فقلت له : هل أنت مريض أيها الشاب أو مجنون ؟ كيف تجرأ على أن ترمي ابنتك وتكسر قلب أمك وقلبي بعد أن تعلقنا بها أي قلب تملك أنت أجبني ؟ لما تحبها كل هذا الحب وتخاف عليها إذا ماهذه الدموع التى تذرفها يوميا أنا لا أجد تفسيرا لتصرفاتك استفق من غيبوبتك كفاك جنون إن كنت تريد الرحيل ارحل حيث تشاء اتركنا لوحدنا أنا سأبقى معها ومع أمك اذهب أنت لا تتحجج بالصغيرة وأمك المسكينة التى تتحسن فقط عندما تحمل الصغيرة بين يديها الا تتذكر ثم لم ينتهي العالم بفقدك لزوجتك ولا بحر هي أول طفلة تموت أمها بالولادة لقد عشت اليتم هناك ببيت والدي بسبب زوجة أب ظالمة لكن أنت لما تريد أن تحرمها من أم حنونة ولو كانت زوجة لك على الورق فقط لقد صمت وشرد لثواني ثم هم بالنزول بسرعة وولى هاربا استدرت اليه وناديته عمر تحجر بمكانه إذا كانت المرة الأولى التى انطق اسمه هكذا بكل عصبية توقف دون أن يلتفت فقلت : حرام ياعمر ماتفعله بطفلتك وبي اتقي الله كف عن الهروب لن يفيدك الندم بشيء عندما تفعل ماتخطط له ستنطفىء والدتك ويبرد بيتك واذبل أنا اغتنم حياتك وشبابكَ لن يقف أحد ليراعي حزنك هذا فقال هل انتهيت والتفت إلي هو بالأسفل وأنا اقف على الدرج العلوي فقال أحدهم سيكون بالدرك الأسفل من النار لأنه أحرق قلبي وأنا سأحرق قلبه كما فعل بي واستمر بالنزول بسرعة ... ياربي احتضنت الصغيرة بدى لي وكأنه مجرم فر من الحرب من المقصود بكلامه خفت جدا عليها وكأنها قطعة من روحي ودخلت الشقة من الخوف ووضعتها بسريرها واقفلت باب الغرفة عليها بعد أن البستها ونامت والله لولا الخالة المسكينة العاجزة فكرت أن اجمع اغراض الطفلة واهرب بها لاحميها منه لأنني أشعر أنه يخطط لانتقام ما تكون هذه اليتيمة الطعم رغم أنه شاب خلوق كان يصلي وملتزم وبعد ساعتين عاد للبيت فوجدني أقرأ القرآن كعادتي لأشفي قلبي وروحي من مرارة الحياة فأنا اعتقد أن لاشفاء لأرواحنا المتعبة إلا تدبر أحرفه والسكينة الموجودة بين أسطر أياته شفاء الروح فقال لي متسائلاً: أريد أن أرى بحر افتحي الباب عليها لما هو مقفل رفضت بصمت إذ لم أعير كلامه أي إهتمام فقال مابك افتحي الباب اللعين اقول لك مشتاق للصغيرة فقلت له عدني إنك لن تؤذيها ثم إنها نائمة دعها الأن مرتاحة فقال : مابك هل جننتي كيف أ أذيها؟ فقلت له وأنا لم ارفع نظري عن مصحفي ها وكلامك ذاك على الدرج هل نسيته؟ فقال : لا لم انسى لاتخافي كنت واعيا ومدركا لما اقوله فقمت من مكاني و هممت بالانصراف وقلت بهدوء أهدأ الصغيرة نائمة الأن عندما تستيقظ افتح لك الباب .. وكنت على أول الدرج بطريقي للنزول لشقة الجدة فلحق بي وأخذ يصرخ أنه يريد المفتاح حالا فمسك بيدي كنت أقاومه يريد أن ينتزعه من يدي غصبا فهويت من أعلى الدرج الى أسفله ويكاد يغمى علي رغم إنه حاول الإمساك بي حتى لا أقع لكن زلت قدمي فنزل عمر خلفي بسرعة يصرخ علي بخوف كبير ياآلهي لم اقصد ذلك أنا آسف هل أنتِ بخير رفع رآسي على قدمه من قساوة رخام الدرج وأخرج هاتفه بسرعة واتصل لأحد اصدقائه وجاره بالحي بيته مقابل بيتنا أن يجهز سيارته نهضت الجدة على صوتنا من مكانها وكانت تنادي مابكم ياعمر وهي بالطابق الارضي فقال لها أني وقعت وتعرضت للنزف حملني بين يديه ليسعفني فورا والدماء تغطي وجهي فقد اصابني نزف من الأنف والفم وهمّ بالنزول كنت استمع لضربات قلبه لأول مرة مابين الصحو والا وعي حتى غبت تماما عن وعيي الفصل السابع من هنا |
رواية البريئة الفصل السادس 6 بقلم ورود الضباب
تعليقات