رواية بيت المعلم الفصل العاشر 10 بقلم مارينا عطيه



رواية بيت المعلم الفصل العاشر 10بقلم مارينا عطيه 





خبطت على الباب.
دخلت لقيت المعلم رُمان قاعد وباصص للسقف.
قعدت جمبه، 
كان بيدور في بالي حاجات كتيرة قوي كان نفسي أخرجها من جوايا يمكن أرتاح. 
بص ليا 

"هتسامحيني؟" 
بصيت ليه بعد فهم وقربت منه.
" هتسامحيني يا بنتي" 

كانت نظرته في أستعطاف، أو رجاء لطلبه.
كانت نظرته فيها حاجة غريبة مش قادرة أفهمها أو أحددها.
_ على أية يا عم رُمان.
قولتها بإبتسامة.
" على طول إبتسامتك حلوة" 
إبتسمت تاني.
_ حضرتك بتعاكسني ولا إية ؟ 
" عاوز قلبك يسامحني قبل ما أموت" 
عنيا دمعت مستحملتش الكلمة.
_ لية حضرتك بتقول كدة؟ بعيد الشر عنك.
" لسانك حلو يا بنتي" 

يمكن كلمتين بُساط طيبوا خاطري خلوا في قبول في قلبي إني أفتحله قلبي من أول وجديد وأدي فُرصة لنفسي وليه.
يمكن مش عارفة هو بيتكلم على أية ولا لا، ولا حاسس بالذنب ناحيتي فعلًا وفاكرني بجد ولا زي ما قال الدكتور أنه بيفتكر الحاجات القديمة بس ممكن ميفتكرش تفاصيلها كويس، والصورة بالنسبالة بتكون مشوشة.
ميقدرش يفتكر كل حاجة وممكن ينسى كل حاجة في نفس الوقت! وأي حاجة.

خرجت من الأوضة بعد ما راح في النوم لقيت آدم في وشي.
مسكني من إيدي.
= تعالي.
_ في أية! مالك!

كان شكله مخضوض قوي وكأن في شيء حصل.
_ أنت كنت فين صحيح ؟ 
= أنا هحكيلك.

°°°°°°°° 
= محتاج كام يا ريس؟ 
" الله الله عيب يا أستاذ اللي بتقوله ده" 
= أستاذ محروس..
" الله صحيح العلام حلو" 
= حضرتك فعلًا أبويا باع لك البيت ؟ 
" الله مش كُنا خُلصنا من الكلام ده يا بيه" 
= ياريت تساعدني علشان أساعدك.
" تساعدني أزاي" 
= يعني شايف أنك عايش في بيت صغير وفي حارة ضيقة ومراتك على وش ولاده.
ورغم كدة البرشام مش مفارقك ! ياراجل مش خايف على مصاريف ابنك.
" متوطي صوتك يا بيه البيوت ليها حُرمة" 
= والحيطان ليها ودان برضو" 
" أنت بتهددني في بيتي!" 
= لا لاسمح الله أنا بس بوعيك مش ده مثل هنا برضه منتشر؟ 
" قول يا بيه عاوز أية خُش في الموضوع على طول" 
= مردتش على سؤالي.
" أيوة يا بيه أخدته منه بيع وشرا" 
= وأية مصلحتك ! 
" الله واحد بعهولي هقوله لا" 
= عم محروس معاك خمسين جينة في جيبك ؟ 
" أية ! " 
= أعتقد أنك معكش حق السجاير ولا البرشام اللي هتصطبح بيه، يعني مش معاك فلوس تدفع حق إيجار وتسيب بيتك بالشكل ده ولا مراتك المسكينة اللي جوه دي اللي ع وش ولاده! 
= مش لايقه مش كدة! 
'سكت ومردش.
خرجت فلوس من جيبي' 
= دول الفين جينة لازوم أكل للبيت وبنتك الصغيرة دي.
"خُشي جوه يابت" 
= هديكِ زيهم تاني لو ساعدتني.
" أنا هاخد بريزة" 
= أية ؟ 
" لامؤاخذة عشر الالف" 
إبتسمت.
= تعرف إني ممكن أطلع بيك دلوقتي على القسم وأقول أنك مزور وأتهجمت على بيتي لأن ببساطة كاميرات البيت جابتك وأنت بتحاول تفتحه.
وأعملك أجدع محضر وأذن أن هيلاقوا اسمك بسهولة هناك، ووقتها هتعترف بس هتلاقي معاك كام سنة سجن تقضيهم هناك
بيحطوا مِلح في العدس صحيح ؟ أكيد أنت عارف.
" الله الله أنت بتهددني في بيتي!" 
= لاسمح الله أنا بفهمك! 
" اااه أنا هقولك بمزاجي خلاص يا بيه" 

°°°°°°°°°°°°°°°° 
_ وبعدين 
= قالي على الراجل اللي أتفق معاه يعمل كدة.
_ مش فاهمة براحة عليا.
= يعني قالي على الراجل اللي أتفق معاه يعمل اللعبة الغريبة دي.

سكت شوية بحاول أفكر.
_ وهو هيستفاد أية ومين الراجل ده ! 
= بالنسبة لمحروس دي لعبته، غير الفلوس اللي هياخدها.
_ والراجل ! مين هو.
= الراجل ده بقى حاجة غريبة قوي بالنسبالي.
_ مين ! 
= واحد اسمه فريد.
_ مين فريد ده ؟ 
= فريد ده ابوه كان بيشتغل مع أبويا زمان في الأرض.

أندهشت من اللي قاله مكنتش فاهمة ولا مصدقة اللي بسمعه منه بصراحة.
_ طب وهو أية مصلحته أنه يعمل كدة ؟ 
= في الحقيقة أنا كنت تايهه زيك كدة لغاية ما أفتكرت موقف كدة حصل قدامي.
_ موقف أية ؟ 
= كان في أختلافات بين أبوه وأبويا كبيرة وصلت مرة أنهم هددوا بعض! أنا وقتها يعني مهتمتش للموضوع لأن سعتها والدي قالي أنه حله.
_ تار يعني! 
= لا، بعدها بفترة أبو فريد أتوفى وهو بقى كان شاب طايش شوية ضيع تقريبًا كل فلوسه على الشرب والحريم وغيره ناس كتيرة شهدت أنه مكنش كدة بس أتغير من وقت ما مات أبوه.
_ آدم أنت توهتني لية كل القصة دي؟ يعني فريد بينتقم ! 
= ده اللي نفسي أعرفه و عاوز أعرفه.
_ طب وهتعرفه أزاي! 

بص على أوضته المعلم رُمان.
_ لا أكيد مش هيساعدك ده مش فاكر حاجة.
رد ببساطة.
= خليكِ هنا.

مسكت إيده.
_ آدم سيبه يرتاح متضغطش عليه.
باس راسي.
= متخفيش.

دخل فعلًا عنده وسابني
ولكنه أطمن الأول على حالته من الدكتور وسأله إذا كان ينفع يتكلم معاه عادي ولا لا والدكتور طمنه أن حالته كويسة قوي ويقدر يتكلم ويتناقش معاه كمان.

دماغي كانت هتتفرك من كتر التفكير، مكنتش فاهمة في الحقيقة حاجة كنت بحاول أفهم أو أربُط الخيوط ببعض بس مكنتش عارفة أفهم دوشة دماغي لوحدي ومتعودة إني اشاركه كل حاجة.
كنت مستغربة شكل آدم وهو بيحكي وأنه عمل كل ده لوحده حسيت إني بكتشف بني آدم تاني غريب لكنه لذيذ.

غمضت عيني حاولت أغمض عيني يمكن أهدا وأنام.

دخلت جوه صراع الذكريات اللي دايمًا بيبدأ جو دماغك بالسيئ وينتهي بالأسوأ.
" إيدك مش هتلامس إيدي" 
= لية بس يا بابا 
" مش عملت اللي في دماغك وخدت واحدة منعرفهاش" 
= يا بابا جميلة أنسان محترمة ومن عيلة والله وهتحبها. 
" متخصنيش " 

الحوار ده كان يوم شبكتي سمعته بالصدفة! 

_ مش هتسلم عليا يا وَالدي؟ 
كنت بحاول أكسبه بأي شكل.
" مبحطش إيدي في إيد حريم وأنا مش والدك" 

كان كلامه دايمًا قاسي قوي وناشف مكنش بيطيق أنه يكلمني عكس بدرية مرات ابنه الكبير كان شايلها فوق راسه! 

مع كل ذكرى قاسية كانت بتنزل دمعة مني.
أصعب حاجة في الحياة لما تلاقي حد مش متقابلك كارهك يعني من غير ما تعمل له أي حاجة! 

الساعات اللي عدت كتير لدرجة إني غفلت فعلًا وهو لسة جوه.
فتحت عيني على صوت دوشة.
لقيت آدم جمبي وأخواته! 
قمت سلمت عليهم وقعدوا كلهم.
ميل عليا وقالي بصوت واطي
= كان لازم اكلمهم يشيلوا معايا شوية
إبتسمت.
_ هو ده الصح.

كانت نظراتهم غريبة ليا ولآدم
كانوا كل شوية بيبصوا في الساعة
كأنهم مستنين معاد الزيارة يخلص ويقوموا يروحوا.
شافوا ممرضه معدية من قدامهم.
أخوه الكبير قام سألها.
" لو سمحتِ الحالة في الأوضة اللي هناك دي ممكن تتطمنيني عليها" 
"-وحضرتك تقربله أية يا أستاذ" 
" ابنه" 
"- هدخل أديله الحقنة واطمنك عليه يا أستاذ" 

مشيت من جمبنا وهو قعد.
وكأنه خايف عليه صح ! 

"- يا دكتووور الحقني" 
خرجت من الاوضة بتصرخ والدكتور جري عليها.
اتملينا حوالين الأوضة نفهم في أية بس منعونا من الدكتور.
قعدنا مستنين كان قلبي مخضوض! 
خرج الدكتور، لقيت آدم بيجري عليه.
= في اية يا دكتور.
طبط على كتفه.
" شدوا حيلكم البقاء لله" 

وقفت مصدومة الصدمة كانت كفيلة أنها متخلنيش أنطق.
الدكتور منع اي حد يدخله نهائي! 
لغاية ما تتم الإجراءات.

يتبع...

#بيت_المعلم.

#Marina_Atya.


الفصل الحادي عشر من هنا 



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-