![]() |
رواية عشق الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم كنزةالحلقة السادسة والثلاثون من رواية #عشق عنوان الحلقة: نوم العوافي حبيبي كتب لها... أمَّا قبل.... عليكِ مني سلام الله ما بقيتِ وما بقي الليل والنهار .. فلا تُكَحِّلي عيناكِ أبدًا..... ولا تضحكي أمام غريب.... ولا تُطيلي الصَّمت....ولا تكثري الكلام..... ولا تفعلي بأحد ما تفعلينه بي...... وإياكِ ثم إياكِ أن تكوني جميلةً هكذا.... أمَّا بعد.... فأنا لا أغار عليكِ أبدًا...❣️ فأجابته: أمَّا قبل..... فإنِّي أحمدُ اللَّه عليكَ دائمًا وأبدًا.. وأقول لكَ ما الكحلٌ في عينايّ إلا أنت..... وما يكون الضحكُ في غيابك..... وهل يكون الصمت شيئًا إلا في حرم عينيك..... وما نفعُ الكلام إذا لم تكن أنتَ المُخاطب......وهل أفعلُ بك أكثر مما تفعله أنت....... وهل أكونُ جميلةً هكذا إلا في عينيك..... وأمَّا بعد....... فأنا أعلمُ أنك لا تغار..... القسم الأول: أخذت نفسا عميقا وتقدمت بقوة وهي تقول ساعدني يارب يبدو أنه لص، لتفتح الباب وتضرب الخيال الذي أمام باب الغرفة مباشرة على رأسه. عاد للخلف بقوة وصرخ بها هذا انا يا مجنونة. رمت الخزف أرضا وصرخت:اميييير. تحدث وهو يتألم ويضع يده موضع الضربة وقال:نعم أمير الذي كدت أن تقت*ليه لقد فتحت رتسي يامجنونة اخخخ صرخت به وهي تنير الغرفة وقالت:هل انت مجنون؟اتريد قتل*ي؟كيف تدخل البيت بهذه الطريقة كاللصوص؟ كدت أموت رعبا ثم استندت على الحائط متألمة. تقدم نحوها مرتعبا وهو يقول:أنت بخير؟ نظرت اليه وقالت بقوة:ابتعد عني، ثم أخذت تتنفس بعمق كي تخفف من توترها الشديد وارتعابها وهو ينظر إليها خائفا يحاول اسنادها رفعت راسها وقالت:ابعد يدك عني، ولك عين تسال؟ أمير:آسف لم اقصد اخافتك بل العكس كنت خائفا عليك من العاصفة،انت لست بخير تعالي. نظرت اليه بغضب وقالت:يستحيل أن تكون طبيعي، يستحيل، انسيت انني حامل بطفلك؟ كاد قلبي يقف للحظة ثم وضعت يدها على صدرها بعد أن هدأت قليلا وبدأت تتنفس اكثر. أمير:وانت فتحت راسي أنه ينزف انظري ماهذه اليد الثقيلة؟ تعالي اجلسي، ثم اعادها للخلف ليجلسها على طرف السرير وجلس بجانبها ليقول:يجب ان آخك للمشفى بقيا صامتين لحظات ينظران لبعضهما حتى هدأت وبدأ خوفها يزول تدريجيا،ثم نظرت اليه بغضب وهي تتوجع وتضع يدها اسفل بطنها لتقول :اانت احمق؟ماذا كنت تريد أن استقبل لصا في بيتي بالاحضان ثم لا أحتاج لمشفى ولا تتدخل فيما لا يعنيك. أمير:لكنكما عائلتي. ريحان:اخرس اف منك اف لا تكل ولا تهدأ تحوص هنا وهناك أقول ابتعد وانت تعاند، أقول لا أريدك وانت تعاند ماذا تريد ماذا ماذا؟ حين استقريت بعيدا عنك وتعودت على حياتي دونك تظهر فجأة وتقلب الأمور رأسها على عقب. نظر إليها مستفهما ثم قال بخفوت :أريدك انت؟ ريحان:افف نفس الموشح، لم اعد ساذجة كي اصدق هيا الى بيتك فورا اسرع ودعني وشاني حبا في الله. أمير:يا شريرة انا انزف انظري جرحي يؤلمني بشدة اوووه يبدو أن الإصابة بليغة وقد أفقد الذاكرة وانساكي ياسيدة ملعقة. ريحان بغضب:الى بيتك أمير:شريرة شكرا هذا جزائي لانني اعرف انك تخافين الرعد وقلت لتكن بجانب زوجتي، انا زوج صالح على الأقل اعطني منديلا أضعه على الجرح كي يتوقف النزيف أو ضمدي الجرح الذي تسببت به واذهب. ريحان:لا والله، زوج صالح، تدخل كاللصوص وزوج صالح وكدت اقع مغشيا علي وزوج صالح من اين دخلت؟ أمير:نافذة المطبخ كانت مفتوحة يا حلوة احمدي خالقك أنني انتبهت حين كنت اقترب من الحديقة يعني دخلت انا ولم يكن غريبا. ريحان:اها وقلت انها فرصتي لادخل كالحرامي واقطع نفسها، انت لا تفرق عن الغريب شيء بالنسبة لي أمير بيك، اسمع(وهي تهدد باصبعها) ساضمد جرحك السخيف هذا مع انك لا تستحق وانقلع الى بيتك بعد خيبة أملي فيك لم أعد أخاف شيء حتى الاعاصير وان رايتك تحوم هنا ثانية سابلغ عنك بحجم الثور ويتصرف كالاطفال. أمير:لكن راسي يؤلمني بشدة اخخخ. ريحان:وانا لقد كدت أموت رعبا ثم وضعت يدها على بطنها متالمة.. وضع يده سريعا على بطنها وقال:لستما بخير انت تعاندين يجب أن نذهب للمشفى ريحان:بخير بخير بعض المغص لا اكثر متعودة على ذلك، اصلا كله بسببك انت،ثم انتبهت ليده الموضوعة على بطنها وهو يلامسه بحنان لتقول بحدة:انزع يدك. نزع يده من على بطنها سريعا وهو يبتسم لتقوم من مكانها وتتتوجه هي الى المطبخ ببطئ وهي تقول:سأحضر قطنا ومعقما ثم مشت وهي تردد غبي احمق، اف منك أمير ومن حركاتك الطفولية هذه لن تكبر ابدا اقسم كاد قلبي يقف، والمغص يزيد...كله من الرعب الذي اكلته. كان ينظر إليها سعيدا ويقول:انك جميلة جدا تشبهين الدعسوقة بشكلك الدائري هذا يجعلني اعشقك اكثر مجنونة لكن يدها ثقيلة جدا الضربة تؤلم بشدة. أحضرت علبة الاسعافات بعد أن أغلقت نافذة المطبخ باحكام ثم اقتربت منه ثم فتحتها ونظرت إليه بغضب وقالت:ولا كلمة ولا حتى همسة ولا حتى نفس، ساعقم جرحك والى منزلك وان اقتربت ثانية سابلغ عنك واقول يريد الاعتداء على منزلي. أمير:اهاااا ريحان:اهااا. وضعت كمية كبيرة من المعقم على قطعة قطن ثم وضعتها على جرحه بقوة ما جعله يصرخ بها ويقول:على مهلك هل تعقمين ام تنتقمين؟ ريحان:هل آلمك ؟ أمير:قليلا فقط... سكتا عن الحديث لحظة، لقد اشتاقت الشفاه للصمت واشتاقت العيون إلى تولي الخطاب، تركا العنان للعيون التي تتحدث كل اللغات ومع عشق واميرها تتفنن لغة الحب لا غير. تاملته بحب دفين داخل فؤادها وقالت:اخبرني كيف عدت بهذه البساطة؟وكيف اقتحمت اسوار قلبي بلحظة؟كيف تحترف إثارة الثورة داخلي بهذا الشكل؟كيف يمكنك أن تجرح وتداوي في نفس اللحظة؟ لم حين رايتك نسيت انني تألمت وبكيت؟كيف استطعت أن تنسيني انني منك هربت؟قد اكون اكثر من تأذت منك لكنني فعلا اشتقت بجنون. تاملها برهة وتحدث في نفسه وقال:كيف كنت اتنفس دونك؟ لقد كان قلبي يتيما دونك والآن لقد أصبح لديه عائلة يتفاخر بها، قريتي مدينتي مملكتي انت، ضميني فقط فانا مشتاق مشتاق بشدة. ثم وضعت له ضمادا واردفت بعد أن تاملته مطولا:على علمي جلدك سميك لا يؤثر بك لسعة المعقم. أمير:ياصبر ياصبر على علمي كنت تتالمين منذ لحظات كيف ذهب فجأة؟ ريحان:الجرح يحتاج خياطة لا يجب أن نتركه هكذا قد تتأذى لا سمح الله امسك يدها بحب وهي تنظر ثم قال:اانت خائفة علي؟ هنا ضرب الرعد مجددا يصاحبه البرق بقوة ما جعلها تصرخ وهي ترمي ما بيدها لتجلس مباشرة في حجره وتتشبث به بشدة كالاطفال وهي تضمه بقوة. رفع يده سريعا واحتضنها بقوة وهو سعيد وقال:هشش انا هنا صغيرتي لا شيء مخيف. بقيت لحظات فقط على حالها ثم انتبهت بأنها تتشبث به لتقوم سريعا وهي تعدل من مظهرها خجلة تهرب بعينيها منه بكل الاتجاهات اما هو ففي لمعة مقلتيه انتصار لقد ايقن انها تهرب منه إليه حين تخاف. نظرت بعد حين اليه بغضب وقالت:ماذا؟ ابتسم وقال:منذ متى أصبحت عصبية هكذا؟ ريحان:منذ عرفت حقيقتك والآن لقد عقم جرحك الى منزلك أمير بيك هيا لقد نفد صبري واريد ان انام ايضا انا تعبة. أمير:كيف ساذهب وانا بهذه الحال أشعر بدوار في رأسي بسبب الضربة ريحان:اذا اذهب للمشفى المهم اخرج من بيتي رجاء وجودك هنا قد يسبب لي فضيحة وانا في غنى عن ذلك. أمير:كيف ساقود بهذه العاصفة ؟ثم ماذا تهذين انت انا زوجك يا ذكية. ريحان:لا لست زوجي هيا اخرج. وقف من مكانه لكنه احس فعلا بدوار ما جعله يمسك رأسه بقوة وهي تنظر إليه فقط ثم قال: يعني تريدينني الخروج والتوجه لبيتي والنوم وحيدا وانا هكذا يعني لربما ضربتك سببت لي نزفا داخليا وقد انام ولا استيقظ بعدها وهكذا تترملين بحق. ريحان:افف حسنا ابق هذه الليلة لكن ستنقلع في الصباح الباكر. أمير:لا بأس المهم أن حدث معي شيء ستكونين بجانبي وهكذا أن فارقت الحياة ستكونين آخر من تراها عيني. ريحان بعضب:لا حول ولا قوة الا بالله، اسمع ستنام على الأريكة خارجا واياك ان تقترب من غرفتي هيا اخرج اريد النوم اشعر بالتعب. اقترب منها ثم مد يده وقام بقرص وجنتها بطلف قائلا:الا يوجد تصبح على خير زوجي العزيز؟ أبعدت وجهها ترمقه بعينها دون أن ترد لينسحب خارجا متوجها إلى الأريكة التي بالصالة. اسرعت إلى باب الغرفة واغلقته بينما هو فقد ذهب للأريكة وتمدد بها مباشرة وهو يمسك ضحكته بصعوبة. تمددت بفراشها وهي تنظر كل حين للباب مخافة أن يأتي ثم قالت :لم سمحت له بالبقاء يا غبية؟اصلا انت اردت سببا ليبقى هنا، أنت خائفة يا جبانة وتدركين أنه امانك.. ثم أخذت نفسا عميقا واردفت:بما أنه هناك سانام مرتاحة الآن. لم يمض الكثير حتى أتى إليها ودق الباب برفق ثم قال:هل نامت السيدة ملعقة؟ ردت وقالت:ماذا تريد ياسيد شوكة؟ ابتسم ثم رد:سيد شوكة يشعر بالبرد اريد بطانية يا زوجتي. قامت من مكانها وهي تبتسم ثم اقتربت من الخزانة وسحبت بطانية لتتقدم وتفتح الباب وتخرج يدها وتسلم له البطانية. امسك بالبطانية وهو مبتسم ثم قال:تفقديني كل حين لا احس اني بخير. أخرجت رأسها وقالت:لا ثم اقفلت الباب وعادت لمكانها لينسحب الى مكانه مباشرة. مضى وقت طويل بعد ذلك. نامت ريحان بعد فترة من ذلك فشعور الأمان الذي احسته فقط لوجوده على مقربة منها جعلها تستقر وتهدأ. مر اغلب الليل، لم يزر جفنا أمير النوم فقط بقي يتقلب بتلك الأريكة ويتقلب ويتذمر لقد كانت صغيرة على حجمه ما جعل منها غير مريحة لنومه. قام من مكانه يتافف وقال:ماهذه النومة؟ ثم نظر ناحية غرفتها وقال:هل نامت؟ ليقوم من مكانه متوجها هناك، دخل الغرفة بهدوء ونظر اليها ليجدها تغط في نوم عميق، وقف عند السرير يتاملها مبتسما ولو تاملها حتى آخر لحظة بعمره فلن يمل ولن يكل ولن يتعب، لقد اشتاق لتاملها وهي نائمة،اشتاق لقربها،اشتاق للسكينة وهي بجانبه،اشتاق لإيقاع قلبها الذي يحسه كلما احتظنها،اشتاق لكل تفصيلة بملامحها لقد كان طفلا عاد لامه بعد ضياع سنين. اقترب قليلا لتلف هي إليه ما جعله يعتدل مخافة أن تحس عليه لكنها أكملت نومها دون أن تستيقظ. ابتسم حينها وقال داخله:اجمل ميزة في حملك أنه جعل نومك ثقيلا بعض الشيء. تجرأ واقترب اكثر وتمدد بجانبها برفق وبقي يناظرها بحب دون ملل. حل الصباح على المدينة.... ضربت أشعة الشمس وجه النجلاء لتزيده فتنة وتزيد الأمير هياما بها، بدات تتحرك تدريجيا في مكانها تحاول أن تفتح عيونها بتثاقل فهي لم تشبع نوما بعد لكنها احست به،احست بدفئ أنفاسه على مقربة منها، أحست بتلك الذراع التي تحتضنها والتي لاطالما هربت إليها حين تتعبها الايام، احست بنبضات قلبه عند يدها الايقاع الذي تغفو عليه وتستفيق، للحظة عادت طفلة مرحة متناسية ان المطر قد بلل فستانها الجميل بالامس. نظرت اليه وابتسمت بسعادة وغنج وقد كان حينها يناظرها كأنه أبصر للتو، كيف لا وهو الذي يحمل شوق كل العشاق في فؤاده لمحبوبته، ظنت انها تحلم فلطالما عاشت ذلك الحلم في غيابه وظن أنه كذلك فهي قليلا ما تفارقه في أحلامه فترة غيابها،حلم مشترك جميل.. ابتسمت وابتسم وتنهدت وتنهد ثم قالت بصوتها الشجي:صباح ال...😳😳 ابتسم وقال:الخير فزت من مكانها سريعا وعيونها لا تزال متسعة وفمها مفتوح لتقف مباشرة وتصرخ به ماذا تفعل هنا؟ أمير:اتأملك، كنت جميلة جدا لدرجة حسن هذا مني كثيرا ريحان:ماذا؟؟هل انت طبيعي؟ماهذه الجرأة كيف تشاركني سريري وكيف؟ كيف دخلت؟ أشار إلى الباب وقال:من الباب (جديدة دي يامرسي)، ثم ماهذه سريري منذ متى أصبح سريرك لوحدك؟ نظرت اليه بغضب وقالت:لا والله شكرا على المعلومة، ثم توجهت ناحيته ومسكته من ذراعه بقوة وهي تحاول أن تسحبه وتقول:يبدو أنه لا ينفع معك الطيبة، هيا اخرج حالا من غرفتي وكل الكل البيت والا ساصرخ واجمع حولك اهل الحي ليضربوك ضربا مبرحا. وقف بكل تفاخر وقال:اهااااا بهذه البساطة تطردينني انسيتي ليلتنا وكيف كنت بين ذراعي وكل الذي حدث؟؟؟ اتسعت عيونها ونظرت إليه مندهشة ثم نظرت لنفسها لتجد ازار بجامتها العلوية مفتوحة لتقوم سريعا باقفالها ثم شدت على رقبتها وهي تعود للخلف وتقول:انت تكذب لم يحدث شيء انك تكذب. أمير:تؤ تؤ تؤ لم أتوقع أن تنسي بهذه السهولة لو كانت الوسادة تنطق لفضحتك. هربت بنظرها هنا وهناك تتحاشا نظرته إليها وابتسامته تلك ثم اردفت:انت وقح وطفل ايضا، أنت مستغل للفرص وجدتني نائمة ونمت بجانبي. ابتسم وقال:وانا لا أنكر اني كذلك انت من ينكر ماحدث البارحة... نظرت اليه بغضب وخاطبته مهددة:اخرج من بيتي الآن لقد سئمت منك. أمير:دون افطار؟ لقد فتحت راسي لا تنسي ونزفت كثيرا، أحتاج إلى دم. سارعت خلفه وبدأت بدفعه بالقوة التي تملك كالأطفال وهي تصرخ وتقول:اوووه كم أنت ممل، أسوء جيرة جاورتها في حياتي اخرج، ما جعله يضحك ويتجاوب مع حركتها ليبدأ بالتقدم ببطئ ناحية الباب وهي لا تزال تدفعه بقوة ثم توقف والتفت الها ليقوم بامساك أنفها بأصابعه ويردد:سنلتقي كثيرا يا جارتي السكرة. توجهت للباب ثم وضعت خمارها وفتحته بقوة وقالت:قلت اخرج حالا ألا تمل؟يلعنك ستسبب لي جلطة بجيرتك هذه. لكن تفاجآ الاثنين برجل يقف عند الباب. نظرت لامير دهشة ثم للرجل وقالت:استاذي؟ الاستاذ سيردار:صباح الخير ريحان. نظرأمير إلى ريحان والى الاستاذ دهشا لا يفهم شيء من شيء ليقول بداخله:من هذا وماذا يحدث؟ ريحان:صباح الخير استاذي، لكن الم يكن موعدنا الساعة 9 لم اتيت باكرا؟ الاستاذ سيردار:إنها التاسعة يبدو أنك لست جاهزة بعد. ابتسمت كالبلهاء واردفت:لا لا حصل لي مشكلة البارحة ونمت متأخرة. نظر إليها أمير باستفهام وقال:ماذا هناك؟ نظرت لامير ثم لاستاذها وقالت:استاذي أمير تارهون، أمير:الاستاذ سيردار استاذ لغات أجنبية نظر أمير إليها باستفهام ثم مد يده نحو الأستاذ وسلم وقال:المهندس أمير تارهون ريحان زوجتي سيردار:تشرفت بمعرفتك أمير بيك. ريحان:زوجي السابق أستاذ، سنتطلق. نظر إليها وامير وقال:بل لا تزالين زوجتي. نظرت اليه قليلا ثم اردفت:لماذا لا تزال واقفا هنا تكرم واذهب لبيتك كان الأستاذ سيردار ينظر دهشا وهما يتناقران ويتبادلان نظرات الغضب ليقول:أهناك مشكلة ريحان؟ رمقه أمير بطرف عينيه وقال:ريحان حااف، من أين ظهر هذا ايضا، وما علاقته بها؟ ابتسمت وقالت:لا استاذي لا يوجد مشكلة واعتذر ايضا عن التاخير ساغير ملابسي وأحضر فورا لا تؤاخذني. الاستاذ سيردار:سانتظرك اذا في السيارة للذهاب لموعدنا عن إذنك، عن اذنك سيد امير. امير:شكرا. انصرف الاستاذ لسيارته لينظر أمير سريعا لريحان التي لاتزال واقفة تناظر الاستاذ ثم قال:ماذا يحدث هنا؟ رمقته بعينها وقالت:مادخلك؟ اذهب لمنزلك من غير شيء تأخرت بسببك. اقترب منها اكثر وقال:كيف ما دخلي انت زوجتي. نظرت اليه بغضب واقفلت الباب ثم تقدمت نحو غرفتها وهو خلفها وهي تقول:انت زوجتي انت زوجتي...انت زوجتي نهارا وليلا وليلا ونهارا، لا يمل لا يمل، أنا لست زوجتك للمرة المليون اتركني بسبيل حالي يا اخي لا تتدخل في أي شيء يخصني انا لا اتدخل بأي شيء يخصك،وصلت الغرفة وفتحت خزانتها وسحبت ثيابها وهي تردد:غبي احمق احمق. ثم همت بفتح ازرار بيجامتها لتتفاجأ به أمامها ما جعلها تصرخ وتقول:ماذا تفعل هنا؟ تحدث وقال:انا لم اغادر اصلا وانتظر منك إجابة على سؤالي ثم مالذي سترتدينه، ومن سمح لك بالذهاب معه اصلا؟ اقتربت منه أكثر وقالت بغضب:آخ ساشد شعري كالمجانين وهل أخذت رأيك أنا؟قلت اخرج ناظرها قليلا ثم ابتسم وباغتها ليضع يده على وجهها ويقوم بسرقة قبلة قوية من وجنتها ويقول:آه أخذت ترياقي ثم انصرف سريعا وهو يقول:نلتقي جارتي وسآخذ تفسيرا عن موعدك مع هذا الاستاذ لا تنسي بينما هي فقد تستمرت مكانها دهشة لم تتلفظ بحرف. خرج متوجها إلى بيته اما هي فقد لزمت موضعها لحظات تضع يدها على وجنتها التي قبلها وتقول:الأحمق فعلها حقيقة لقد سرق مني قبلة. تجهزت سريعا وخرجت حتى دون افطار فقد كانت على موعد مع الاستاذ سيردار مدرس لغات أجنبية ومترجم ايضا وهو صديق لتالين فقد قررت ريحان التسجيل في معهد لدراسة اللغات الأجنبية بمساعدة من اختها تالين. كان لايزال واقفا بحديقته ينظر ناحية بابها ولم يدخل منزله بعد وهو يردد:ما علاقتها بمدرس اللغات؟هل عشقي ستسجل بالجامعة؟ وان كان كذلك لم تخف عني شيء جميلا كهذا؟ بالعكس هذا سيسرني كثيرا يبدو أنها قررت وخططت لكل شيء فترة اختفائها. خرجت بعد لحظات متوجهة نحو سيارة الاستاذ سيردار لكنها نظرت اليه لتجده واقفا هناك ينتظر فأومأت له برأسها ب"ماذا؟ لكنه رمقها بنظراته دون أي حركة لتركب بعدها السيارة وتنطلق مع الاستاذ سيردار أما هو فلم يغيب نظره عن تلك السيارة حتى غابت تماما ونيران الغيرة تشتعل داخله لدرجة ان كل ملامحه تغيرت واخذ يلعن نفسه. خرجت نفس حينها من منزلها وراته من بعيد لتناديه قبل أن يدخل:سيد أمير. نظر إليها وقال:صباح الخير نفس. نفس:صباح الخير، تعال واشرب قهوة معنا. أمير:شكرا بغير يوم عندي عمل مهم. نفس:على راحتك اذا، ثم عاودت الدخول لمنزلها لكن استوقفها حين ناداها وهو يقترب ناحيتها ليقول:لحظة. اقتربت منه لتنتبه لجبينه فقالت:ماذا حدث معك؟ أمير:حادث بسيط لا تقلقي، آ مارأيك أن نتناول فنجان قهوة لكن ليس هنا لنذهب للكافيتيريا في الشارع المقابل أريدك بموضوع مهم. نفس:ممكن حسنا لا بأس ساغير ثيابي وآتي. أمير:حسنا وسافعل انا نفس الشيء. ......... كانت ريحان في السيارة متوجهة لمعد اللغات بالجامعة للتسجيل، الحماس يظهر من ملامحها ويبدو من حركة يديها، كانت سعيدة وكأنها لم تحزن قبل قط، إنها تحقق ذاتها بذاتها وهذه هي اول خطوة في طريق الالف ميل. نظر إليها سيردار مبتسما وقال:لم تفطري صحيح؟ ردت وقالت:لقد تأخرت بالاستيقاظ أكرر اعتذاري لا أدري كيف لم انتبه للوقت مع انني ضبطت المنبه، ولم افطر بعد لكن لا بأس سآكل أي شيء حين انهي عملي. سيردار:استغفر الله تريدين لتالين أن تأكل راسي؟ أنت حامل يجب أن تفطري هذه اهم وجبة. ريحان:شكرا لكن لننه عملنا اولا ثم افطر من غير شيء أنا متأخرة. سيردار:لا بأس على كل الجامعة لن تهرب وامامك فترة للالتحاق بها. ريحان:انا متحمسة جدا لكن خائفة بنفس الوقت. سيردار:شيء طبيعي لكن ستتعودين عليها وعلى الدراسة وعلى الطلبة ايضا ثم انني معك اطلبيني متى احتجتك....يكفي انك ابنة الغالي اسماعيل بيك. ابتسمت ولم تتحدث بشيء بعدها. مر وقت على ذلك... كان أمير قد التقى بنفس وشربا فنجان قهوة ثم اتفقا على بعض الأمور ليتوجه أمير بعدها إلى الشركة بالمقابل فقد أنهت ريحان اولى تسجيلاتها في معهد اللغات بالجامعة ثم توجهت إلى مطعم عند الساحل لتناول شيء مع الاستاذ سيردار قبل عودتها للمطعم. اتجه أمير للشركة وهو يفكر بها كان يعيد على ذاكرته تفاصيل حركتها صباحا وهي في حضنه،تذكر ملامحها التي اوحشته وكيف كان يناظرها بنهم، تذكر عفويتها تذكر ذهولها حين قبل وجنتها،تذكر حين ضرب الرعد ليجدها فجأة بين ذراعيه كالطفلة التي تشبثت بوالدها لتجد الامان، تذكر حين خافت عليه وهي تعقم جرحه، حين طردته وهي تدفعه من الخلف، كل تفاصيل تلك الليلة الجميلة تذكرها ثم ضحك واردف:ههههه مجنونتي...لكن ما العمل الذي يجمعك بالمغفل ذاك؟ نظراته لم تعجبني، انا اثق بك حبيبتي لكن لا أثق بمن حولك ولا اي كان. نظر فجأة إلى جانبه على طريق الساحل ليتفاجأ بها جالسة على أحد الطاولات ومعها نفس الاستاذ الذي ذهبت برفقته منذ وقت. اتسعت عيونه دهشا ليصف سيارته جانبا ويقول:أهذا هو العمل؟اهذا ما طردتني من بيتك لاجله؟ بقي يراقب قليلا دون أن يتدخل يتآكل غيضا فقط لأجلها لأجل أن لا يحرجها أو يسبب لها ازعاجا لكن الى متى سيتحمل منظر أن عشق جالسة مع غيره؟وهو الذي يغار عليها من الثياب التي تلامس جسدها، وهو الذي يغار عليها من المشط الذي يداعب خصلات شعرها بدلا من أنامله. راقب لحظة ثم اثنتين ثم ثلاث لكن ما استطاع اكثر لينزل من سيارته وهو يردد:هذا ما كان ينقصك، زوجتك تجلس مع غيرك بمطعم وانت تراقب وتبتسم كالاحمق، قصد المطعم مباشرة لا يرى أمامه غير طاولتها ليقف عند رأسها مباشرة. نظرت اليه فزعة وقالت:أمير!!! رمق الاستاذ بعينه وقال:نعم أمير نظرت للاستاذ ثم إليه لتردف:ماذا تفعل هنا؟ أمير بحدة:بل انت مالذي تفعلينه هنا ؟اهذا هو موعدك المهم الذي حزنت لتأخرك عنه؟ سيردار:أمير بيك نظر إليه بغضب وقال:لا تتدخل رجاء، ثم حدثها وقال:لم انت صامتة؟ نظرت اليه بغضب ووقفت من مكانها وقالت:فعلا أصبحت لا تطاق، عن اذنك استاذي نلتقي بغير يوم ثم مشت متوجهة للخارج بغضب جامح تاركة أمير واقفا بمكانه. نظر امير للاستاذ سيردار ثم لحق بها خارجا. هرول ناحيتها وقد كانت تمشي سريعا متوجهة للطريق لكنه استوقفها و أمسك ذراعها قائلا:انتظري التفتت اليه وصرخت به:لا تلمسني. أمير:توقفي يجب أن نتحدث ريحان:ماذا تريد ماذا ماذ؟اتركني وشأني ماذا تريد اكثر؟ أمير:ماسبب تواجدك هنا؟ ريحان:أهذا كله ما يهمك؟ أمير:لم يكن قصدي هذا ريحان بغضب:ما دخلك أخبرني ما دخلك؟لم تتدخل في اشياء لا تخصك؟ أنا أؤسس حياتي بعيدا عنك افعل انت نفس الشيء انساني وابتعد وعش حياتك كما تشاء ووفر عنا هذه السخافات. رد بغضب أيضا:كيف تاتين مع رجل غريب الى المطعم؟انسيت انك زوجتي وتحملين اسمي؟ نظرت باحتقار واردفت:اسمك هاااا؟ اسمك، اسم آل تارهون العظيم، اسمع كثر شيء اقرف منه واريد التحرر منه هو اسمك وأعد الثواني متى انزع عني هذا اللقب فلا تتحجج به. تقدم منها أكثر واردف:انت ريحان تارهون زوجة أمير تارهون وهذا مسجل في هويتك ايضا تقرئينه كل يوم وانا لن افرط بك ولن يكون هناك طلاق افهميها. زاد غضبها اكثر وامتلأت مقلتيها دمعا لتقترب منه وتضرب صدره وتقول بشدة:انت دائما هكذا تنغص علي فرحتي لماذا لماذا؟ لماذا يستهويك المي ودمعي؟ كل ما اطلبه أن تبتعد عني انا ما عدت اريدك تعبت منك ومن تصرفاتك كالمراهقين ماذا اصنع؟هل اذهب إلى آخر الارض كي ارتاح منك؟ ام اضع حدا لحياتي وارتاح من كل شيء وليس منك فقط؟ أنا بالكاد اتنفس،بالكاد اقف،بالكاد اتقلم على وضعي هذا، يكفي اخرج من حياتي ما عدت موجودا بقلبي. كان ينظر إليها صامتا يتلقى ضرباتها تلك بحزن شديد فهي قد أفرغت كل غضبها الذي تحمله أمامه واخيرا تحدثت واخيرا بكت واخيرا عاتبته رغم أنه محزن لكنه في باطن فؤاده سر لأنها أفرغت السواد الذي كان يحتلها وتحررت منه. تحدث بعد حين يبتلع غصته وقال:اعطني فرصة لأصلح كل شيء. زاد من غضبها اكثر لتقول:تصلح ماذا؟؟؟هاااا؟ روحي التي انكسرت؟ أم قلبي الذي لا يتوقف عن النزيف منذ ذلك اليوم لحد اللحظة؟ أم دموعي التي اذرفها كل نهاية ليل؟ أم غربتي التي ألاطمها وأنا بين الناس؟ لو اعطوك عمرا لن ينفعك بشيء، اتعرف؟ قد ينسى الإنسان ما حل به لكن لن ينسى أبدا ما شعر به يوما، وهكذا انا لن أنس خيبة الامل والانكسار الذي عشته لحظتها مهما حاولت، انت مت أمير تركتك هناك بتلك الغرفة مع تلك المرأة. كانت كلماتها كالسكين الذي يتفنن في قطع شرايين قلبه كل شريان ببطئ حتى يتالم اكثر، عيونها ابلغ وأبلغ من كل لغات البشر حتى لو لم تقل شيء يكفي تلك النظرة لتوصله ما تحمله الرسالة. مرت لحظات صمت على الاثنين تنظر إليه بغضب ويناظرها بحزن فقد أدرك أنه بغيرته قد خرب كل شيء فلم يستطع التحدث بشيء لكنه اندفع نحوها بقوة وضمها إليه، ضمها غير مدرك ما يفعل المهم أنه اقترب، للحظة احس بأنه سيموت لو لم يفعل ذلك لقد كان يطير فوق السحاب لا واقفا فوق الارض،مجرد عناق جعل نبضات قلبه العشوائية تنتظم، مجرد عناق طوى ايام فراقها وجعلها مجرد هفوة مرت مع نسمات الصيف التي لا تطول. هدأت هي وسكنت روحها كيف استطاع تهدءتها بين ذراعيه حتى هي لم تعرف، نعم رغم كل الالم احست به، رغم كل الحزن هيج قلبها الغريب سنينا عن بلده وارضه، وبحضنه ذاك عاد للوطن والى حضن ترابه. استسلمت لذراعيه وخانتها ريحان وظهرت عشق خانتها ريحان العنيدة وظهرت العاشقة لزوجها حلالها، فم يكن حولهم الكثير حتى أنهم لم يكترثوا لهم. بعد أن تركت نفسها لحظات له واستسلمت عادت وتمردت وانهزمت عشق أمام ريحان مرة أخرى، صراع بين عشق التي تريده وبين ريحان التي ترفضه، أما هي فقد تعبت من الركض لتراضي هذه وتلك حتى خارت قواها وما عادت تطيق اي واحدة منها. ابتعدت عنه قليلا وهو يناظرها لتتشبع نظرتها بالغضب الشديد ما جعلها ترفع يدها وتضربه على وجهه بقوة. ضربة لفت وجهه جانبا لقد ادهشته ردة فعلها المفاجئة تلك وايضا ليس لوحدها بل أمام مرأى الناس وبالأخص الاستاذ سيردار. ذلك الكف كان كفيلا أن يعرفه ردها على فعلته كان كفيلا أن يحول متعة عناقها الى مرار ينتشر في شعوره. أدار وجهه ناحيتها وهي لا تزال تنظر إليه بغضب ليبادلها نفس النظرة، لقد رأت في عينيه شدة ماعهدتها منذ أن تغير وعشقها، بفعلتها اهانته رغم أنه مخطئ لكنها إهانته ما جعله يشد على قبضته بقوة حتى اخترقت أصابعه كف يده ثم استدار متوجها إلى سيارته ثائرا كالبركان لم يتلفظ بحرف واحد فعيونه قد اوصلت ما بداخله ولم يحتج للحروف ليعبر عن ذلك. وقفت مكانها تنظر فقط لم تتحدث هي ايضا لكنها لم تصمت لرغبتها بل فعلت لوجعها، لقد فاجأها مغص قوي اسفل بطنها، كانت تنظر إليه وهي تضع يدها على بطنها تشد عليه وتكتم المها بين أسنانها راقبته كيف ركب سيارته بتلك الحدة وكيف انطلق بها محدثا صوتا قويا يبين مدى غضبه،كان يراقبها من خلال مرآة السيارة وهي واقفة بتلك الحالة، حاولت أن تتظاهر بالقوة حتى ينصرف لكن لم تستطع تحمل الالم اكثر ما جعلها تسقط أرضا جالسة تتالم بشدة وامير من بعيد ينظر إليها من خلال مرآته لكن سرعان ما تحول ذلك الغضب الذي بداخله الى هلع على محبوبته ليقوم بصف سيارته جانبا فهو لم يستطع أن يلف ويدور،نزل من السيارة وركض إليها لم ينظر حتى للطريق المكتض بالسيارات حوله ركض ناحيتها فقط، أتى الاستاذ سيردار ناحيتها وانحنى إليها وهو يقول:انت بخير ريحان؟ تحدثت وقالت:لا لست كذلك. الاستاذ سيردار:يجب اخذك للمشفى خلال لحظات فقط كان أمير عندها لينزل إليها أرضا ويمسح على وجهها ويقول:ماذا حدث عشق؟ نظرت اليه وقالت:اتركني، لكن الالم كان قويا ما جعلها تئن أمامه. نظر امير لسردار وقال:شكرا لك سأهتم بها، ليقف سريعا وهو يقول:يجب اخذك لدكتورتك نظرت اليه وقالت:سأذهب لوحدي أذهب الى وجهتك لكنه ما سمع لرفضها بل انحنى ثانية وقام بحملها بين يديه وهو يقول:ليس وقت عنادك الآن. تحدث سيردار وقال: سيارتي ايضا بعيدة ساوقف تاكسي نظر أمير الى الطريق لكن لم يلمح اي سيارة صفراء لحظتها ليقول:لا توجد أي سيارة وقد تتأخر وليس لدينا وقت سنذهب بسيارتي. سيردار:لكنها بعيدة. أمير:لا يهم. اما هي فقد تشبثت برقبته بقوة متألمة تشبثت بمن تجد عنده الامان دون أن تنطق بحرف ليركض بها إلى سيارته المركونة عن بعد بالإتجاه المقابل وهو يقطع الطريق ويحاول أن يوقف السيارات التي تمر من هناك كان خوفه الشديد لمجرد أنها تألمت فقط باد على وجهه وكل جسده يرتجف، كالمجنون يحملها بين يديه ويركض في طريق بين السيارات لم تستطع التحمل اكثر فتاملته، نظرت اليه، الى مقلتيه الى عمق مقلتيه، إلى هلعه وكيف كان يمسكها ويركض بها لا يحس بثقل جسدها حتى، أيقنت أنها تسكن هناك وهناك نصبت عرشها الملكي وهناك تحيى وتموت. اركبها السيارة بجانبه ثم مسح على شعرها وقال:لا تقلقي سنصل سريعا هي ليست بعيدة عن هنا اصلا فقط تحميلي. ردت وقالت بصوت خافت:ان شاء الله لكن الالم يزيد. انطلق سريعا بسيارته إلى الدكتورة جبرين لكن خلال تلك المسافة لم يتنقاشا ولم يتشاجرا ولم ينفعلا بل اكتفى بالنظر إليها كل حين وسؤالها: أزال قليلا لتومئ بالإيجاب فقط كي لا تزيد من خوفه ثم أكملت طريقها صامتة تضع يديها على بطنها فقط. وصلا بعد حين لدكتورتها لتنزل ريحان سريعا من السيارة قبل أن يأتي هو ناحيتها ثم مشت بخطوات متباطىئة إلى العيادة لكنه أسرع إليها ثم اقترب اكثر وقام بإسنادها ليقول:لتكوني بخير هذا اولا. نظرت اليه بحزن لكن خوفه عليها الذي ظهر من عينيه كان أقوى من لسانها فأخرسها ولم تستطع لا الرفض ولا التحدث بشيء آخر. دخلا العيادة لكن قبل أن تدخل لدكتورتها نظرت إليه وقالت:لا يوجد داعي لبقاءك الآن سأعود لوحدي. تنهد ثم أردف:ليس لهذه الدرجة حتى وإن لم ترغبي بي لا يمكنك إنكار حقيقة أن الذي ببطنك طفلي أيضا ولن أتحرك حتى أطمئن أنك بخير. نظرت اليه حينا وقالت:لا باس، ليدخلا مباشرة إلى الدكتورة. قامت الدكتورة بفحصها سريعا لمعرفة سبب المغص المفاجئ وريحان تنظر تترقب ما ستقول بينما أمير فقد كان خوفه مظاعف من جهة زوجته ومن جهة طفله كان يحاول تمالك خوف فقط، تحدثت الدكتورة بعد حين وقالت:حسنا لا شيء خطير. أمير وريحان:الحمد لله. ريحان:لكن الألم كان قويا. الدكتورة:هل تعرضت لانفعال أو توتر شديد نظر أمير لريحان بحزن وقال:نعم دكتورة منذ قليل. الدكتورة:مممم توقعت هذا، اسمعي ريحان كلنا نعلم أنه وقت الغضب هناك هرمونات تفرز بالجسم بشكل زائد وبما أنك حامل فانت وضعك مختلف عن باقي البشر قليلا لذا عندما تفرز هذه الهرمونات في جسدك مع الجهاز البراثمبساوي مع الادرينالين يحدث انقباضا لحظيا في الرحم مما يسبب الألم وهذا الألم ليس شيء من انقباضات الرحم الحقيقية. نظرت الدكتورة لريحان ثم لأمير لتسأله:أفهمتم كلامي؟ أمير: نعم، أقصد لا ثم نظر لريحان ليقول:وانت، لتجيب:نعم فهمت هرمونات وهكذا. ابتسمت الدكتورة وقالت:لا شيء مخيف طفلك يتدلل ليعرف مكانته عند والده، يلزمك بعض الراحة لا أكثر وابتعدي عن العصبية والتوتر لأنه لو حدث معك هذا لثالث مرة سأحبسك بالمشفى وأمنع عنك الزيارة حتى الولادة. ابتسمت ريحان واردفت:أعدك لن يحدث هذا ثانية دكتورة أصلا بسبب حملي فقط أعطي الأشياء اكثر من حقها،أيضا افتتاح مطعمي قد اقترب ويجب أن أكون قائمة على كل شيء بنفسي. الدكتورة:لكن طفلك يحتاجك أكثر من أي شيء والافتتاح يمكن أن يؤجل لا يجب أن تتعبي نفسك البتة. حزنت ريحان بشدة بسبب ذلك لكن بالنهاية ابتسمت وقالت :سأكون بخير وسأهتم بصحتي وابتعد عن التوتر اعدك. توجهت الدكتورة لمكتبها ليتقدم أمير محاولا مساعدتها لكنها استوقفته بيدها وقالت:لا يوجد داع انا بخير شكرا لك. مرت فترة كانا خلالها بالسيارة عائدين للبيت لكن كلاهما صامت يوجد بالقلب عتاب لو خط على كل اصحف الارض ما كفيت، تحت الشفتين كلمات تريد البوح، تحدثت الى نفسها وهي تنظر إليه بحزن وقالت:كم كان محزنا حين أسقطت لحن معزوفة عشقنا من فم الوتر بعد أن أدمنت الرقص عليها بين ذراعيك كل ليلةاريد ان أركض اليك وأبكي، ابكي بشدة واخبرك كم أن عيوني تعبت من النظر في شوارع المطر تبحث عنك. تنهد وخاطب نفسه وقال:"لطالما كنت أمير القوي، أسقط وأقف وابتسم وأحارب كل ألم يهاجمني لكن انا اعترف اني دونك فشلت، بتر الفرح في دنياي دونك، دون مبسمك لا يمكنني أن اكمل، لا يمكنني أن أحارب. نظر إليها بعد حين وقال:اذا صبي. تحدثت دون النظر إليه وقالت:نعم إنه ولد. ابتسم وقال:إذا أنت فزت. نظرت اليه قليلا للحظة كانت ستقول:نعم أنا فزت لكن انت بابا وفوزنا مشترك، لكن جبنت وسكتت. وصلا بعد حين إلى الحي لينزل ثم نزلت هي واقتربت منه وقالت: شكرا يكفي الى هنا يمكنك الانصراف. نظر إليها وقال:قبل أن أطمئن انك بخير واكلت ايضا لن انصرف لاتنسي توصيات الدكتورة. نظرت اليه قليلا ثم مشت إلى داخل بيتها ليدخل خلفها، توجهت وتمددت على الكنبة وهو يناظر ها بحزن أما هي فقد تعبت واستسلمت ما عادت تقدر على المجابهة أو الرد او الصراخ أو حتى الحديث بترهات لا تنفع، سكتت الجميلة عن الكلام المباح. حالها ذاك يؤلمه اكثر من المهاهي شقيقة الروح وجانبه الطيب هي زهرة كل فصوله وهو يشاهد زهرته أمام عينيه تذبل، لكن هو يذبل ايضا معها شيء فشيء. وضع كيس الدواء فوق الطاولة ثم توجه ناحية المطبخ ليقوم بتحضير شطيرة لها ثم عاد إليها ووضع الصحن وبجانبه كاس عصير أمامها وقال:تناولي شيء قبل أخذ الأدوية هيا عشق. لكنها لم تحرك ساكنا لم تنظر حتى إليه. اقترب اكثر وتقرفص امامها ونظر اليها حزينا ليجدها تبكي بصمت. رفع خصلات شعرها المنسدلة على وجهها وتأملها مطولا انه جائع لملامح وجهها البريءثم قال:لا تبك، لم ترفع بصرها ليضيف:الا يكفي ما عشناه لحد اللحظة من الم؟ سامحيني ولنعد من جديد. رفعت نظرها اليه وبقيت كذلك مطولا هي أيضا تشبع نظرها منه ثم تحدثت لتقول:نحن انتهينا أمير. ابتسم رغم حزنه لها ثم لامس وجنتها برفق وحب وهو يحتضنها ببصره وقال:سأدعك ترتاحين، ليقوم من مكانه ويخرج من البيت ويتوجه لبيته ليدخل الى غرفته مباشرة ويرمي بنفسه على سريره لشدة تعبه وهو يفكر بها وبحالها وبدعمها وبالمها ثم اعتدل وجلس وقال:لا لم ننتهي لن ينتهي عشقنا هكذا، قصة حبنا لن تنتهي بسهولة واعرف انك ستعودين فقط انت تعاندين، ثم أتى على ذاكرته حين عانقها تذكر ملامحها وهي بقرب تذكر أنفاسها وتجاوبها معه، تذكر استسلامها ليبتسم ثم تنهد وقال:وتقولين نحن انتهينا، لا يا قطتي الصغيرة انا وانت لن يفرقنا الا الموت. اعتدلت هي مكانها ومسحت دمعها الصامت المحرق، لو كان دمعا مصاحبا لصراخ لكان اهون من تلك الدموع الصامتة فهي حين تنزل تحرق من سكات وتكتم صرخات الشخص. بقيت كذلك مدة مكانها تلامس بطنها بحنان وتسرح بين ثنايا ذاكرتها ثم نظرت للشطيرة التي حضرها وكأس العصير ما جعلها تبتسم وتتذكر ان علاقته مع المطبخ سيئة وأنه لا يدخل المطبخ الا ليشرب كوب ماء أو يلعب بإعداداتها حين تكون هناك لوحدها، للحظة تذكرت كم مرة احتظنها من الخلف وهي لوحدها هناك، أخذت تعدهم بضمير وهي مبتسمة لكنها استسلمت وما استطاعت معرفة كم مرة حدث ذلك، ثم عادت بها الذاكرة الى حضنه قبل سويعات، تذكرت قربه، حركته، لكن سرعان ما انتبهت لحالتها تلك لتقول:ماذا يحدث لي؟ لأتناول دوائي وادخل لارتاح قليلا يبدو انني بدأت اهذي ثم اكمست تلك للشطيرة التي حضرها لتجدها مصنوعة من المرتدلا والجبنة. ابتسمت ثم تذكرت اوزجي حبيبة قلبها لتقول:كانت صغيرتي تحبها، ثم وضعت للشطيرة في الصحن وأضافت: لو طلبت أن تسامحيني لأنني ذهبت دون توديعك اتقبلين؟ اشتقت اليك طفلتي، اشتقت لرائحتك الجميلة، لضحكاتك التي تطبب الجروح، أعلم انا مذنبة وقد لا استحق غفرانك لكن حتى انا جرحت حبيبتي حتى انا كانت خيبة املي كبيرة، يجب أن أجد طريقة واتواصل معها دون أن أطلب رقمها من ذلك الاحمق.. أكملت طعامها وامسكت هاتفها واتصلت بتالين لترد الاخرى ثم سلمت وقالت:الن تعودي؟انا مشتاقة اليك بشدة. تالين:ولم تشتاقين الي وصهري بجانبك؟ ريحان:لا تبدئي قلت للمرة الألف ليس صهرك تالين:هل ازعجك؟ ريحان:وهل يفعل شيء غير ذلك من اللحظة التي سكن هنا لا يجيد الا إثارة جنوني الاحمق. تالين:ان لم يختلط العشق بالجنون فهو ليس عشقا سيدة عشق ريحان:ها قد بدأنا من جديد، أمير امير أمير اميير، لم أكره اسما بقدر هذا الاسم المهم متى ستعودين اشتقت بشدة على الأقل تعينيني على ازعاج صهرك ونفكر بإيجاد طريقة لطرده من هنا. تالين:حبيبتي انت وانا اشتقت لكن انا ملزمة بالبقاء هنا لايام أخرى لكن حين انهي أعمالي سآتي اليك سريعا. ريحان:وووووو....اقصد تالين:ماذا؟ ريحان:هل كل اهلك بخير؟ ابتسمت تالين سعيدة وقالت: واهلك ايضا بخير أنهم بصحة جيدة. ريحان:من الجيد سماع ذلك. ثم تحدثنا اكثر بعد واخبرتها ريحان عن كل ما حدث عن اقتحام أمير المنزل ما جعل تالين تضحك بعلو صوتها وعن غيرته من سردار كعادته وافساد كل شيء قبل أن يفهم الموضوع وتحدثت مدة أفرغت ما في فؤادها عدى ذلك الحضن فهي تدك أن تالين ستجدها حجة لتأكل رأسها بها ولم تقفل الخط حتى ارتاحت وافرغت كل ما تحمله من توتر داخلها. مرت ايام عديدة بعد ذلك الحدث، لم يلتق كل من امير وريحان بتلك الايام إلا قليلا اما عند باب البيت او في السوبر ماركت فريحان قد أخذت فترة نقاهة بتلك الايام متحاشية أمير قدر الإمكان وبنفس الوقت كانت غاضبة وتراقبه من خلف شباكها اغلب الوقت متذمرة أنه لم يأت لزيارتها ولم يسأل لكنه كان يرسل نفس كل يوم للسؤال عنها(حين التقيا هو ونفس بالكافي اخبرها بأن ريحان زوجته وأنها غاضبة منه ويريد أن يصلح ذلك الانكسار الذي حدث وطلب من نفس المساعدة في ذلك على أن تمشي حسب خطته وما كان من نفس إلا أن توافق أمير فهي تحب ريحان ولا تتمنى لها إلا الخير). استعادت ريحان عافيتها جيدا بعد ما اخذت من راحة تلك الأيام العديدة ليأتي اليوم الذي قررت فيه العودة لروتينها اليومي. كانت تتجهز للخروج من بيتها وما أن خرجت حتى تفاجأت بنفس ومعها فتاة أخرى تقفن مع أمير وتتحدثن على مقربة من حديقتها وصوت ضحكاتهم يصل لنهاية الشارع. القسم الثاني: اقفلت الباب ثم نظرت لذلك المنظر صعقة أمير بين فتاتين ووضحكته تظهر نواجذه. نظرت قليلا ثم قالت بضيق واضح:ماشاء الله ماشاء الله، وبعد دقيقتين يأتي الي وينوح ويبكي على الأطلال ويقول لنبدأ من جديد عشق، غبي صدق من قال"الطبع يغلب التطبع" حين يرى فتاة تتحول مقلتيه قلوبا. انتبه إليها وإلى انسحابها من أمامهم تاكل شفتها السفلية غضبا دون التحدث بحرف ليقول سريعا:صباح الخير جارتي. توقفت وتنهدت ثم قالت:ياصبر، ثم رسمت ابتسامة مزيفة على شفتيها والتفتت ناحية بغية الرد لتجد نفس تضع يدها على كتف أ وياله من منظر للحظة لم تصدق، تخيلت نفسها وهي تمشي بغضب ناحية نفس وتشدها من شعرها بقوة صارخة بها "هذا زوجي ملكي انا لوحدي ممنوع لمسه" لكن لم تفعل اكتفت فقط بالنظر إلى أمير بغضب وهو منتبه كل الإنتباه ثم اردفت:صباح النور، عن اذنكم. أمير:لم العجلة اختي ريحان تعالي وشاركينا حديثنا والله أناس هذه الحي مثل العسل. ردت بتذمر واضح:عندي مشوار شكرا، ثم انا لا احب العسل. ابتسم قائلا:الى اين؟ان كنت تريدين اوصلك بسيارتي الجيران لبعضها. نفس:انه يوم الجمعة بالتأكيد إلى المقبرة لزيارة قبر زوجها رحمه الله اليس كذلك ريحان؟ حاول كبت ضحكته وتحدث بجدية قائلا:حقا؟ لم اكن اعلم انك أرملة، ليرزقك الله الصبر على فقدانه، أحزنتي وانت حامل ايضا لكن كيف مات؟ تنهدت وهي تضرب جبينها بيدها ثم التفتت ثانية وهي ترسم نفس الابتسامة المزيفة واردفت:نعم الى قبر زوجي الذي انتحر ها قد عرفت. ابتسم أمير ثم اردف:انتحر!!!اغفر له يا الله يعني من يملك زوجة مثلك ينتحر؟؟ ريحان:هكذا حدث مع الاسف ليس كل الرجال مثلك أخي أمير هناك رجال يستحقون الح*رق وهم أحياء أصلا هناك صنف من الرجال من يقول انهم من البشر فقد ظلم البشرية جمعاء. ابتلع ريقه بغصة واردف:يبدو أنه كان قاسيا معك ريحان:لا كان ابتلاء موته اراحت البشرية منه أمير:يبدو انك.لا تطيقينه. ريحان؛لا لا أصبح عاديا اصلا هو الآن يح*ترق بنار جهنم أمير بحسرة:كم انت قاسية وتقولينها وانت مستمتعة ايضا. ريحان:جدا ياليت أمثاله تكون نهايتهم عادلة هكذا. أمير:لكنه كان زوجك وانت زوجة صالحة ادعي له بالرحمة فقط. ريحان:شكرا لكنني لست كذلك أنا زوجة سيئة. أمير:ليرحمه الله ايييه لا ناخذ من هذه الدنيا شيء معك حق من لا يقدر واحدة بجمالك يكون غبيا. تحدثت من بين أسنانها:اف اف ساضربه بصخرة على راسك اشقه نصفين وارتاح منه ، شكرا أمير بيك انت قلتها ماذا نفعل نصيبي هكذا وانا مرتاحة جدا وسعيدة. أمير:لكنه ترك لك ذكرى، طفله. ريحان:وليكن المهم ليس موجودا بحياتنا، عن اذنكم ثم مشت لتلحق بها نفس سريعا وهي تقول:انتظري ريحان انا ايضا ذاهبة للسوق لنترافق. لتنصرف الفتاة الثانية بعد أن سلمت على امير وكل ذلك امام ريحان التي كان تغلي كالمياة على درجة حرارة عالية داخلها. اقتربت نفس من ريحان وسالتها وقالت:امازلتما على خلاف أنت وأمير؟ ريحان:أصبح أمير حاف، لا لسنا على خلاف أنا وأكير حاف لكنني لا اطيقه إنه مستفز بشكل يجعلك تشتهين... نفس:تشتهين ماذا؟ ريحان في نفسها(اشتهي ضربه ثم تقبيله)، انسي نفس:لماذا؟انه حباب وأيضا طيب رغم أنه غني ثم أننا أصبحنا اصدقاء لذا نزعنا الرسميات. نظرت اليها ريحان صعقة لتقول:لا. ابتسمت نفس واردفت:نعم، وايضا ثم سكتت ريحان:لم تبتسمين كالبلهاء؟ نفس بحماس:لقد دعاني الى حفلة عشاء عمل ستقيمه الشركة الليلة. نظرت اليها ريحان مذبهلة للحظات ثم تحدثت بجدية قائلة: لا يمكن، دعاكي لحفلة عشاء؟؟؟ بالشركة؟ لا لا لا يمكن. نفس:هكذا حصل حتى أنا لم أتوقعها منه بهذه السرعة. ريحان:وسعيدة جدا بهذا؟ لن تذهبي طبعا لن يحدث هذا نظرت اليها نفس باستفهام وقالت:لماذا؟ انتبهت ريحان لحالها ثم ابتسمت واردفت:ليس لشيء يعني إنه متزوج، ثم أنت تعرفينه منذ يومين ماذا سيقول عنك؟ نفس:لكنه سيطلق اصلا هو وهي على خلافات ولا يلتقيان البتة ثم إنه هو من دعاني ويبدو أنه معجب بي ايضا، هكذا يبدو ريحان:اهااااا معجب، ومن ؟خبرك؟ نفس:هو يعني مسألة وقت ويتحرر. ريحان:برافو لا أصدق كم أنت خفيفة وماذا اخبرك عن زوجته المحترم ذاك؟ نفس:لست كذلك لا تظلميني هو من بادر ولست أنا ثم إنه لم يخبرني عن زوجته الكثير عدا أنه تزوجها بطلب من والده وأنها كانت فترة صعبة ولم يجدا حلا سوى الطلاق. ريحان:لا والله الم يخبرك أيضا أنها تشخر ليلا؟ نفس:لا حين التقينا لم يخبرني بهكذا اشياء، هل اانت طبيعية كيف يخبرني بمثل هذه الأمور؟ ريحان:ربما بما انه اصبح صديقك الصدوق ثم يعني أنت سمعت وجهة نظره فقط لم تسمعي وجهة نظري اقصد نظرها زوجته اقصد، يعني قد يكون هو السيء في كل الرواية وليست هي بالتأكيد لن يقول أنا سيء. نفس:اتعرفينها؟ ريحان:لا طبعا نفس:من تترك رجلا مثل أمير لا تكون إلا حمقاء او غبية أو حمقاء وغبية معا. رمقتها بعينها وقالت في نفسها(والله لا يوجد غيرك غبية وحمقاء هنا):اخرسي لا تغتابي الناس عيب عيب، ثم إن كانت نواياه حسنة لم يسكن ببيت كهذا؟ نفس:لأنه متواضع ويحب الهدوء مابك الرجل يعاملك بطيبة لم تهاجمينه هكذا؟ ريحان:ليس لشيء لانني لست غبية مثلك اصدق أي احد يقول لي كلمة إطراء، مممممم التقيتما؟؟ نفس:نعم شربنا قهوة، ثم أنا أفضفض لك وانت تسألينني أسئلة غبية، لم انت غريبة اليوم؟ ريحان:انت الغريبة الرجل متزوج افهميها. نفس:اوووه دعك من كل هذا واخبريني إلى أين انت ذاهبة؟ رمقتها ريحان بعينها وقالت:لدي موعد نفس بفرح:غرامي؟ لربما غرامي وهكذا نصبح ثنائيات أنا وامير وانت وحبيبك، اووه كم هو جميل، أمير كم اسمه جميل فيه نغمة. تحدثت ريحان في نفسها وقالت:اضربيها هيا ماذا تنتظرين؟ إنها تتغزل به اضربيها، نفس انصرفي من امامي. نفس:حسنا ساذهب للسوق ثم قبلتها بقوة من وجنتها وقالت: نلتقي يا وجه السعد لتتحدث في نفسها وتقول:(اني احزنها وهي حامل)...لكن لصالحك ريحان يجب أن اساعد اخي أمير لصالحك. أخذت نفس بعدها وجهتها للسوق وريحان الى وسط المدينة لتلتقي بسونا واوزجي بعد أن تواصلت مع سونا وطلبت منها أن تجمعها مع الصغيرة كي تراضيها. وقفت بالطريق لتوقف سيارة أجرة لياتي أمير فجأة ويتوقف عندها،انزل زجاج النافذة وناداها:اتحتاجين لمساعدة جارتي؟ أوصلك لمكان؟ نظرت اليه بغضب ثم اردفت:انصرف، لست بحاجتك. ابتسم وقال:حسنا، كانت نيتي طيبة، ثم انصرف وهو يراقبها من بعيد لتقول هي:الله الله الغبي تركني واقفة مكاني وانا حامل من المفروض أن يصر حتى أوافق عديم الاحساس وأحمق لتذهب للجحيم أمير. كان ينظر وهو يضحك ويقول:مجنونة ثم تقدم اكثر وهي لا تزال تراقب السيارة من بعيد غاضبة لكنه تراجع وقال: بالتأكيد لن اتركك تنتظرين ثم استدار وعاد ناحيتها وتوقف بالإتجاه المقابل وقال:لا تعاندي جارتي وتعالي...لا تخافي لا آكل البشر. نظرت اليه وقالت:قلت انصرف. هنا اتت سيارة أجرة وتوقفت عند ريحان لتتوجه وتفتح باب السيارة وهو ينظر فقط وقالت:بالتوفيق جار ثم ركبت وهي تبتسم ابتسامة نصر لتنطلق بها السيارة إلى وجهتها. بعد لحظات كانت في المطعم وقفت تنظر إلى الطاولة التي تجلس بها سونا واوزجي. تاملت الصغيرة قليلا وهي واقفة بعيدة ثم اقتربت وهي تبتسم لسونا لتنتبه اوزجي لسونا وتقول:لم تبتسمين هكذا؟...لتقف اوزجي عند راس اوزجي وتقول:مرحبا. نظرت اوزجي لريحان وقالت:ريحان مرحبا اقتربت ريحان وسلمت على سونا ثم سحبت كرسيا وجلست بجانب اوزجي وامسكت يدها وقالت:يبدو انك غاضبة مني. نظرت اليها اوزجي وقالت:لم اغضب منك؟انت حرة بالنهاية. ابتسمت ريحان وقالت:ممممم لا انت غاضبة مني وبشدة لكن انا هنا كي اعتذر منك، أعرف حلوتي لقد ذهبت هكذا فجأة وانا التي وعدتك ان اكون بجانبك وانت تكبرين خطوة خطوة لكن حدث شيء وتعرضت لخيبة أمل كبيرة. اوزجي:اعرف بسبب بابا. ريحان:صدقيني كان صعبا علي أن اذهب هكذا انت قطعة من روحي لكن لم استطع التحمل ثم مسحت على شعرها واكملت:حبيبتي انت ذكية وتفهمينني دائما انت صديقتي التي افضفض لها دائما حين احزن، لقد كان شيء صعبا هذا هو سبب ذهابي لكن معك حق أن تغضبي لانني لم اودعك لكن انت رغم كل هذا ستسامحينني صحيح؟ سكتت اوزجي ولم تلفظ بحرف لعيد ريحان سؤالها وهي تنظر إليها برجاء:ستسامحني صغيرتي صحيح فانا لا اتحمل دون ضحكتها. ابتسمت اوزجي وقالت:مشكلتي ان قلبي طيب، سامحتك. ريحان:اذا هاتي حضنا. احتضنتها اوزجي لتبدأ الاخرى في تقبيلها وهي تقول:آكلك آكلك. اوزجي:توقفي لقد أصبحت نسخة من بابا تماما. ريحان: هذا ما كان ينقص. اوزجي برجاء:انا سامحتك وبابا الن تسامحيه؟ ابتسمت ريحان وقالت:لندعها للأيام صغيرتي ولنستمتع بافطارنا لقد اشتقت اليكم بشدة. سونا:ونحن أكثر ريحان:كيف حال الجميع وجوناي؟ سونا:الكل بخير ويسلم حين عرفوا انني سالتقيك الكل بعث سلاما حتى ماما وجوناي ايضا فقط مشغول قليلا بمشروع تخرجه. ابتسمت ريحان وقالت:الحمد لله انهم بخير وانت والدكتور؟ أشارت سونا لاوزجي وهي تنظر لريحان لتنتبه الأخرى لهما وتقول:وكانني لا اعرف شيء؟ انتما مملتان وتنقصكما خبرة في التعامل مع الرجال. سونا:ابنة ابيك اوزجي:وبكل فخر وايضا اختي ستكون كذلك لا يجب أن تكون كامها وعمتها. سونا:والله. تحدثت ريحان في نفسها وقالت:هل اخبرها بأنه صبي؟ لكن ستحزن اذا لادعها هكذا حتى الد وحينها ستعرف كيف أراضيها. تناولت بعدها ريحان الإفطار مع البنات وتحدثتا مطولا بسعادة ثم ودعتهما وانصرفت بعد أن دعتهما لزيارة بيتها وكذا للحضور لافتتاح المطعم. جاء المساء. كانت ريحان جالسة ببيتها تقرأ كتابا عن الحمل لياتيها اتصال من نفس تريدها أن تحضر لبيتهم. وضعت الكتاب جانبا وقامت من مكانها وتوجهت لبيت نفس وهي تنظر ناحية بيت أمير وتقول:ماذا تفعل في هذه اللحظة ياترى؟ منذ الصباح لم تزعجني، ولم أنا مهتمة هذا مطلبي أصلا هكذا انا مرتاحة وهو مرتاح، اف الغبي مشاعري مشوشة لا استطيع التحكم بها حتى. فتحت نفس الباب وقالت:من تكلمين يا مجنونة؟ الن تتوقفي عن هذه العادة؟ ريحان:اردتني بشيء خير سحبتها وهي تقول:تعالي اريد رايك بشيء. ريحان:على مهلك أحضر خماري ، ولم انت متحمسة وأين الخالة؟ نفس:عند اختها ثم أنسيتي أنني سارافق أمير إلى حفل عشاء الشركة ليلا؟ نظرت اليها ريحان دهشة لتقول:مستحيل هل ستذهبين حقا؟ ظننتك لن تتغابي وتذهبي. نفس:لا سأذهب طبعا أين الاشكال؟ ليس موعدا غراميا كله عشاء عمل. عبست النجلاء وتحدثت في نفسها قائلة(طبعا انا زوجتك ولم تاخذني ولا مرة لعشاء مماثل وقح وغبي واكرهك اكرهك اوووه اريد ان اضرب أسنانها تلك التي تغيضني بها واوقعها أرضا، سأكرهك نفس لا بل كرهتك لم لم أخبر الجميع بأنه زوجي انا ملكي انا أمير لعشق فقط وعشق لامير فقط) الغبية مستمتعة وانا اتآكل غيضا. نفس:هاي يا ابنتي اين ذهبت؟ ريحان:معك معك يا نفاذ صبري نفس:اختاري اي واحد من هذه الفساتين لارتديه في السهرة؟ نظرت ريحان إلى الفساتين الموضوعة فوق السرير منها القصير ومنها الطويل والمفتوح على الصدر والوانها مختلفة ثم نظرت لنفس وقالت:سترتدين واحدا من هذه الفساتين الأربعة؟ نفس:نعم اختاري لي واحدا. ريحان:ههههه مستحيل نفس:نعم ولكن احترت اختاري لي واحدا وايضا فكري معي في تسريحة لشعري انظري ارفعه هكذا ام اتركه منسدلا؟ اوووه أنا متحمسة جدا ريحان. لازالت الأخرى تنظر إليها دهشة اخرستها تصرفاتها أمامها ولم تستطع التلفظ بحرف. نفس:هااااي دهشة خانم ساعديني رجاء. نظرت ريحان للفساتين وقالت :إنها مريعة ما هذا انها تفضح اكثر مما تستر انظري ماهذا(وهي تحمل أحدها)، هل عندهم شح في القماش؟ لتقول في نفسها(انا حتى قمصان نومي وكانت محتشمة لا اصدق ما يحدث لا اصدق)، لا لن ترتدي ولا واحدا منها ولن تذهبي بالأساس عيب والله عيب سأقولها للألف الرجل متزوج لتكمل بداخلها(هذا زوجي انا اناااااا). نفس:اوووف كم أنت مملة لا أريد رايك ساختار لوحدي شكرا. ريحان رغضب: انت تطردينني اذا نفس:متى قلت هذا؟ ريحان:قلت شكرا. نفس:وهل هذه معناها أنني أطردك؟انا اشكرك ريحان:لهما نفس المعنى حسنا أنا ذاهبة. نفس:يييه انتظري يا مجنونة لم غضبت هكذا ماذا فعلت انا؟ ريحان:,لا تحادثيني مرة ثانية ولا تطلبي رأيي بشيء وافعلي ما يحلو لك مع حبيب قلبك أمير الغبي. نفس:هااي يا مجنونة مابك؟الا تنقلب هرموناتك إلا علي تعالي، لكن الأخرى خرجت متوجهة لبيتها وأغلقت الباب بقوة خلفها. دخلت بيتها وأخذت تتحرك ذهابا وايابا لتذهب لتطل على النافذة وهي تردد: لن يحصل يجب أن أفعل شيء فكري فكري. ثم ذهبت وجلست على الكنبة وبقيت كذلك مدة تفكر وتفكر وتطلب من طفلها ايضا أن يفكر معها لتأتي على خاطرها أخيرا فكرة قامت من مكانها وقالت:نعم هو كذلك أنت فقط من سيساعدني ماما لكن لنبحث عن منوم فعال أولا بالتأكيد يوجد نوع لتالين في خزانة الأدوية. كان أمير في بيته يضع آخر اللمسات على مشروعه الجديد قبل أن يتجهز للخروج،رن هاتفه فجأة ليجدها هي المتصل لم تتصل ولا مرة به برقمها الجديد حتى. رد وقال:لا أصدق أن رقمك سجل عندي. ريحان:ليس وقت هذا امير أمير:مابك وما به صوتك؟ ريحان:لا اعلم انا لست بخير لقد عاود الألم الرجوع وشديد أيضا. قام من مكانه فزعا وهو يقول:سأحضر حالا عشق افتحي الباب. ريحان:لا يوجد داعي. أمير:لقد خرجت هيا افتحي الباب. قامت من مكانها وفتحت الباب تتظاهر بالألم ليدخل سريعا ويقفله ويقول بهلع:ماذا حدث؟لقد كنت بخير صباحا. نظرت اليه بحزن وقالت:لا أعلم لقد عاد الألم فجأة مع أنني لم اتوتر ولم أتعب نفسي. أمير:تعالي تعالي وارتاحي لا تخافي انا هنا ستكونين بخير انا معك. عادت للكنبة وجلست بمكانها تتظاهر بالألم ليقترب اكثر وهو يمسح على وجنتها ويقول: هل أصنع لك شيء؟ أايمكنني فعل شيء؟ اخبريني ريحان:أحضر لي أدويتي من الغرفة فقط. ذهب للغرفة ليحضر ادويتها لتبتسم وتقول:احسنت زودي الجرعة والعبي باعداداته. عاد سريعا بادويها ثم توجه المطبخ وأحضر كوب ماء ووضعها أمامها وقال:حسنا تناولي ادويتك وستكونين بخير لا تخافي. ناولها ادويتها وجلس بجانبها ينظر إليها بحزن. نظرت اليه وقد امتلأت مقلتيها دمعا لتقول:أنا خائفة على طفلنا أمير. ابتسم وهو يناظرها ليرفع يده ويقوم بمسح دموعها ويقول:لا تبكي جميلتي سيكون بخير إنه يتدلل فقط. بقيت تنظر إليه صامتة وهو كذلك ثم تنهد وقال: نذهب لدكتورتك. ريحان:لا يوجد داع. أمير:تعالي، ليفتح لها ذراعيه،لم تتردد ثانية لترتمي في حضنه مباشرة وتضمه بكل قوة وهي تبكي بصمت. كان يمسح على شعرها ويحتظنها الى صدره بحب وبقي كذلك مدة ثم قال:من يملك أما مثلك محظوظ إنك قوية. رفعت راسها ونظرت إليه وهي لا تزال في حضنه وابتسمت وقالت:شكرا. نظر إليها برهة ظن للحظة أنه يحلم وأنها ليست حقيقة لم يصدق نفسه ليقول في داخله(انا احلم حتما، هل فعلا انت بين ذراعي وتبتسمين؟ إن كان هذا حلما فلا اريد أن استفيق لا أريده أن ينتهي، كيف كنت اتنفس دون رائحتك الجميلة؟ هل حقا كنت على قيد الحياة؟ أنت اجتياح لست مجرد امرأة ، ملكتي ومملكتي) نظر الى تلك الابتسامة التي اشتاق لها وهي بقربه، الى مقلتيها اللتان تلمعان حبا له، الى وجنتيها الكرزيتين ثم إلى شفتيها لقد وجه بصره هناك وهي كذلك ليقول بعد حين بخوفت: اشتقت انتبهت لحالها الى ضعفها لو قبلها ستستسلم لا محالة لأنها هي أيضا مشتاقة لكن لم تترك مجالا لضعفها كي يهزمها لتعتدل في جلوسها وهي لا تزال تنظر إليه مبتسمة. تحدث حينها وقال:أصبحت احسن؟ ريحان:لقد خف قليلا الحمد لله. أمير:الحمد لله، أصنع لك شيء؟ اترغبين بالاكل أو شيء تشربينه؟ ريحان:كاس عصير لو لم يكن هناك غلبة. أمير:لا بالتأكيد. ريحان:واصنع لك واحدا دخلت بيتي مرتين ولم اضيفك شيء. أمير:حسنا، ثم توجه المطبخ وهو يقول:سأشارك عشقي شرب العصير اووه حتى هذه واشتقت لها، عصير او قهوة أو شاي مع رؤية غمازتها شيء يرد الروح. كانت تنظر إليه مبتسمة ثم رددت:والآن بقي فقط وضع المنوم في عصيره وتكتمل خطتي كم انا شريرة لكنه يستحق، ثم شمشمت يدها واردفت:رائحة بابا جميلة،بم كنت افكر حين كرهتها باشهر وحامي؟ عاد بعد لحظات بكوبي العصير لكن وما أن وضعها على الطاولة حتى قالت:أمير ساتعبك كوب ماء فقط اريد شرب نوع آخر من الدواء. أمير:حسنا فقط أنت ارتاحي ولا تتحركي كثيرا. ابتسمت وقالت:شكرا. لتقوم مباشرة بسحب قنينة صغيرة من المهدئات ووضع قطرات كثيرة في كأس عصيره وأعادت القنينة للعلبة وهي تقول:واخيرا. عاد بكوب الماء لتتناول بعدها ما تركت من دواء ثم شربت كاس عصيرها الذي حضره لها وهو كذلك بل حتى آخر رشفة. وضع كأسه جانبا وقال:لدي موعد بعد قليل، لكن قبل أن يكمل قالت:آسفة حقا آسفة شغلتك عن عملك، لا بأس انا بخير يمكنك الذهاب على كل سانام أشعر بتعب شديد ثم قامت من مكانها ليقول:لالا لم اقصد هذا لكنها تظاهرت بالدوخة وتذبذب اتزانها ما جعله يمسكها سريعا ويقول:انتظري قد تقعين انت لست بخير. ريحان:لالا ساذهب الى غرفتي وانام وصباحا ساكون بخير. أمير:اذا لأساعدك ليسرع ويحملها بين يديه ما جعلها تخجل بشدة لكن لم تعترض بل ابتسمت فقط. بادلها الابتسامة وقال:لعلمك لقد أصبحت ثقيلة ضربته على كتفه بقوة وقالت:يا أحمق انا حامل بطفلك. ابتسم وهو يحتضنها بعينيه ليقول:امزح ولو أصبح وزنك ,100 كيلو ستبقين سيدة النساء في نظري. ليوصلها الى غرفتها ثم وضعها فوق السرير ومددها وهم بالخروج لكنها أمسكت يده وقالت:ابق قليلا.. ابتسم بل ابتهج قلبه، انها تطلبه ليقترب ويجلس عند طرف السرير يتاملها بحب وهي تغمض عينيها بغية النوم. لم يمر الكثير من الوقت لتفتح هي عيونها وتنظر إليه لتجده يغط في نوم عميق. ابتسمت فرحة ثم فزت من مكانها لا ألم ولا وجع، فص ملح وذاب، ثم نظرت اليه لتقوم بعدها بتعديله قليلا كي ينام مرتاحا في مكانه. جلست أمامه وتأملته مطولا كما يفعل هو كانت تشبع بصرها من ملامحه سعيدة بوجوده ثم قامت واقتربت وقبلت غمازته وقالت:إما أن تكون لي فقط أو لا تكون نوم العوافي حبيبي. مر وقت كانت هي لاتزال مستيقضة تحمل هاتفه بيدها وتنظر إليه وإلى رقم نفس الذي يتصل به كل حين حتى استسلمت الأخرى وكفت عن الاتصال. وضعت الهاتف جانبا وقالت:مع من تعبثين؟مع عشق؟ لقد كتب على جبين أمير"هذا الرجل لعشق" يا حلوة.. مكتوب على الجبين والله فكرة لتقوم سريعا وتبحث بين اغراضها عن قلم حبر ثم توجهت ناحية النائم كالملائكة لا يدري بشيء لتقترب وتقول:حتى لا تعبث مع النساء ثانية عزيزي لتقوم بكتابة كلمة "احمق" على جبينه ثم تمددت بجواره ونامت بعد مدة. حل الصباح.. فتح عيونه أخيرا بتثاقل ومدد ذراعيه ثم نظر حوله ليجدها بجانبه ما جعله ينظر دهشا ويقول:ماذا حدث؟كيف نمت هنا؟ تقلبت هي جهته وبدأت بفتح عيونها تدريجيا وهي تبتسم ثم نظرت اليه وهي لا تزال تبتسم لكن سرعان ما تحولت تلك الابتسامة لدهشة لتنهض مباشرة وتصرخ به:مالذي فعلته أمير؟ نظر إليها بنفس دهشتها وقال:لا اعلم ماذا فعلت؟ حقا لا أدري ردت بعيونها الدامعة: لا اصدق انك فعلا فعلت هذا كيف استغليت مرضي وحاجتي لقربك واقتربت مني كيف؟ أمير ببلاهة:اناااااا؟ متى حدث ذلك؟ ريحان:وتنكر ايضا، لا اصدق، أنت شخص استغلالي وانتهازي حتى ألمي ولم يشفع عندك كي تتوقف وفعلت ما فعلت هيا هيا اخرج من بيتي هيا لا اريد رؤيتك هنا مجددا. أمير دهشا: هل الحمل يسبب الانفصام؟ على حد علمي لا. قاطعته مردفة بغضب:قلت اخرج ثم تألمت أمير:انت بخير؟ ريحان:اخرج كله بسببك. تذكر حينها كلام الدكتورة بسبب التوتر ما جعله يخرج من المنزل سريعا وهو يردد:غريب كيف نمت هناك؟انا لا اتذكر اخ راسي، لكن، لحظة اجتماع الشركة اف اف. ناداه جارهم من بعيد ليقول:صباح الخير بني. نظر امير إليه وقال:صباح الخير عمي محمد لينفجر العم محمد ضاحكا وكذا إحدى الخالات كل من يراه يضحك وهو ينظر دهشا لا يفهم شيء حتى وصل باب بيته ليجد الخالة التي تهتم بشؤون منزله هناك عند الباب تنتظره. تحدث وقال:صباح الخير خالة الخالة ضاحكة: صباح الخير بني امير:,ماذا هناك لم الكل يضحك ام أن هناك غازا بالجو يسبب الضحك؟ الخالة:جبينك بني. أمير:,جبيني ما به؟ ثم امسك هاتفه ونظر به ليقرأ كلمة احمق المكتوبة هناك وبجانبها قلب صغير به سهم (راحت الهيبة). ما جعله يصرخ مكانه ويقول:عشق ماذا فعلت؟ ثم توجه إليها سريعا لتتقدم هي وتفتح الباب وتخرج رأسها وتقول:مابك منذ الصباح لم تصرخ؟ اقترب وقال:ماشاء الله تبدين بخير تنطين مثل القردة. ريحان:انا كذلك نعم هل هناك شيء سيد احمق. أمير:سيد احمق اذا؟ فعلا "كيدكن عظيم" وانا صدقتك ساريك ما سيفعل الاحمق ثم حاول الدخول لكنها كانت اسرع منه واقفلت الباب وتوجهت سريعا النافذة لتفتحها وهي تضحك وتقهقه قائلة:تستحقها أمير:مصيرك ستقعين وسأنتقم شر انتقام. ريحان ضاحكة :اغسل وجهك اولا ثم فكر بالانتقام سيد أمير. توجه بعدها إلى بيته غضبا يلعن نفسه واللحظة التي صدق فيها تمثيليتها ثم استحم بعدها وفطر والخالة تلف حوله تحاول امساك ضحكتها كلما نظرت اليه أما هو فقد كان متذمرا لفعلتها وفضحه أمام اهل الحي وبشدة. امسك هاتفه ورد على الاتصالات التي أتته ليلا ثم خرج من منزله وتوجه لبيتها لكنه لم يجدها ليدرك انها قد ذهبت لمطعمها. توجه إلى هناك مباشرة والانتقام نصب عينيه لكن بطريقته الخاصة كما تعود. وصل لباب المطعم ليتفاجا هناك بصورة كبيرة له وعليها علامة ممنوع وكتب تحتها بالخط الاحمر العريض"ممنوع الدخول" نظر إلى صورته وقال:الله الله هذا ما كان ينقص على الأقل اختاري صورة أجمل من هذه ابدو أكبر من عمري فيها. جاء أحد العاملين ووقف أمامه ونظر إليه لينتبه أمير الى العامل ويقول:مابك؟لم تنظر؟ العامل:العفو اخي لكن انت ممنوع من الدخول. أمير:السبب؟ أشار العامل الى اللافتة وقال:لأجل هذه. ابتسم أمير ثم أمسك صورته ومزقها أمام العامل ورماها أرضا وقال:وهذه لم تعد موجودة ابتعد، ثم دفع العامل ودخل إلى الداخل. بحث عنها بالمطبخ وفي الصالة وهنا وهناك لكن لا أثر لها ليسأل أحد العمال هناك فأخبره انها بالمخزن في الاسفل. توجه إلى المخزن الذي يوجد تحت ونزل الدرج بهدوء كي لا يثير ضجة ثم دخل وأقفل الباب خلفه وهي كانت ترتب بعض اكياس الارز والحبوب هناك. التفت فزعة بعد أن اقفل الباب لتجده هو، نظرت اليه دهشة لتقول وهي تضع يدها على صدرها:اووووه أمير متى تترك هذه العادة؟ افزعتني أنا حامل يا غبي حاااامل ثم الم تر اللافتة انت ممنوع من دخول المطعم. اقترب اكثر وقال:اذا تتجرئين وتكتبين على جبيني احمق ها...؟ ابتسمت وقالت:مممم نعم. اقترب اكثر ما جعلها تعود خطوة للوراء وقال:الا تخافين من انتقامي؟ ردت بثقة وقالت:هههههه انا لا اخاف هذا جزاء من يعبث بالنساء. ابتسم بمكر وقال: أي انك تغارين؟اعترفي بأنك تغارين هيا اعترفي. نظرت اليه بغضب واردفت:اخرج هيا اذهب الى حبيبتك نفس، انا لم اعد اعنيك ولم تعد تعنيني اتركني اعيش بسلام مع طفلي مللت اف. ثم تحركت تهم بالخروج لكنه امسكها وحاوط خصرها واقترب اكثر. ليحشرها بين الرف وجسده. اتسعت عيونها وابتلعت ريقها ثم نظرت اليه وقالت: ماذا تريد امير؟ أمير:أن انتقم. ريحان:أمير ابتعد انت تضغط على بطني. تأملها قليلا ما جعلها تضعف لم تستطع أن تقاوم شل جسدها كليا، زادت نبضات قلبها وتغير معدل أنفاسها، أما هو فقد غرق في بحر مقلتيها حتى العمق وماعاد بمقدورهما أن يقاوما اكثر. تنهد حتى احست هي بذلك الهواء الذي يخترق صدره فقربها يجعله يتنفس بعمق ثم اقترب منها اكثر واردف:سامحيني عشق. لكنه لم ينتظر ردها ليقترب أكثر وينزل إلى ثغرها يقبلها بعمق أما هي فسكنت مكانها وكنت... الى هنا تنتهي حلقتنا من رواية #عشق انتظروني بالحلقة المقبلة وستكون الأخيرة ون على جزأين. قراءة ممتعة♥️ الفصل السابع والثلاثون من هنا |
رواية عشق الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم كنزة
تعليقات