رواية عشق الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم كنزةالحلقة الأخيرة من رواية #عشق الجزء الأول عنوان الحلقة:هكذا اكتملت رقصتنا. وإن سألوك عن الحب .. الحب ليس للحبيب الأول .. ولا للآخر الحب لمن اهتم وأعطى وبذل وضحى .. الحب لمن أسعدنا .. لمن تقبلنا ونحن في أسوأ حالاتنا .. لمن أشعرنا أننا أجمل ما لديه صدقًا وليس تصنعا .. لمن حارب الدنيا وحارب الظروف من أجلنا .. لمن كنا بالنسبة له الحب الأول والأخير ... القسم الأول: لقد عاد إلى عالم المشاعر، لقد وقع في حبها للمرة التي لا تعد، لقد اسقط كبرياءه واستسلم عند شفتيها تملكها وأسرته في نفس اللحظة قبلة فقد امتزجت بلهفة يحفها الشوق. أما هي. فقد بعثرت عقلانيتها واستفزت جنونها، صرفت عنها ريحان قصرا لتظهر ومن جديد عشق الى العلن طوعا. أعلنت تمردها وثورتها ووقعت في حبه من جديد ومن جديد ومن جديد، ثورة مشاعر التي تحررت من كبريائهما اخيرا وبالاخص هي، كل ذلك الاشياق الذي ذاق الويلات معهما كل ذلك وهما بعالمهما الموازي لا يباليان لشيء عانقته بكل قوة تأخذه إليها زوجها عشقها الذي فتحت له ذراعيها اخيرا.. نظر إليها الى عمق تفاصيلها مبتسما سعيدا يكاد يحلق من مكانه فرحا لكنه ثبت وأخذ نفسا عميقا، أما هي فقد تنفست بعمق ايضا ثم ابتسمت ثم اردفت بصوتها الذي تحرر من شفتيها بصعوبة :ماذا تفعل؟ تحدث وهو لا يزال على مقربة منها بصوت خفيض وقال:اعود للحياة بك. تحركت الطفلة التي بها وابتسمت ووجنتيها تحمل حمرة شقائق النعمان التي تزين الحقول ربيعا ثم قالت بكلمات متقطعة: هل... انت مجنون؟ رد وقال:لا انا عاقل لكنني عاشق لذا اعتبريني مجنونا. نظرت اليه اخيرا ولم تردف اي كلمة بعد ما جعله يبتسم بحب، لم تقل سامحتك لكن لم تستطع أن تبعده ولم تقل لا هكذا كل شيء جاء فجأة ظهر أمامها فجأة ووقف أمام اشتياقها فجأة...حاجتها له اضعفتها لذا لم تستطع أن تجابه تعبت وسلمت رايتها البيضاء كما سلمت عشق له. بقيا العاشقين كذلك مدة يحتضنها وتحتضنه لقد حلقت وهي على الأرض جابت الفراشة بساتين التوليب سعيدة ترفرف بجناحيها الملونة وتتراقص مع كل زهرة من أزهار التوليب، حقول كبيرة لكن قدرتها في الطريان اكبر فهي أخذت جرعة من قلبه تكفيها أن تجوب الارض دون تعب. رن الهاتف لكن لم يكترثا فهما لا يسمعان الا نبض قلبيهما بين يدي أميرها، رن ثانية وهذه المرة انتبهت لتبتعد دون النظر إليه ثم قالت:هاتفك. رد وقال:لينتظروا كما انتظرت. ردت وقالت:قد يكون أمرا مهما.. نظر إلى مقلتيها ثم رفع راسها إليه وابتسم ليقول:وقت مستقطع لا اكثر لتنزل نظرها ثانية خجلة محمرة الوجه. سحب هاتفه ونظر إليه وهو لا يزال على مقربة منها لكن فجأة تغريت لمعة عيونه من حالمة الى مستفهمة، نظر إليها ثم للهاتف الذي لا يزال يرن لتنتبه الى حاله ما جعلها تقول:ماذا هناك؟ قلب الهاتف كي لا ترى المتصل وقال:لحظة فقط ساعود اليك، يجب أن نتحدث حبيبتي. انسحب من أمامها وصعد الدرج مسرعا الى الخارج مباشرة. تركها مكانها تنظر دهشة لا تزال مصدومة من كل ما حدث مفاجأة تلو مفاجأة لتناديه وتقول:اميير، ييه ماذا حدث؟ ثم تذكرت الحالة التي هي بها لتقول:اف كيف ضعفت لهذه الدرجة، يجيد استغلال الفرص. ثم أخذت نفسا عميقا وهي تتحسس حرارة وجهها ورقبتها لتبدأ في المروحة بيديها كي تأخذ هواء ثم قالت:مرت على خير مرت على خير. بقيت كذلك لحظات تسرح في تفاصيله سعيدة بقلب طفلة مبتهج. خرج ورد وقد كان المتصل ديمير... أمير:ماذا تريد لم اتصلت؟ ديمير:الملف الذي عند.والدك.. أمير:اي ملف هذا؟ ديمير:ليس علي أمير بيك، أنت ذراع والدك اليمين وتعلم كل تفاصيل أعماله لذا اريد الملف بهدوء دون جلبة الا إذا اردت أن أحضره بنفسي، الحقيقة سهل جدا لكن قد يتأذى أحبابك. أمير:ماذا تهذي انت ومن تظن نفسك؟انت مجرد نكرة لا اكثر ديمير:لا تتجاوز حدودك. رد أمير بغضب:ان كنت تستطيع اذا خذه بنفسك. ديمير مهددا:كما تشاء، انت اقترحت...لكن...اخبرتك قد يتأذى شخص بريء بسبب ذلك.. أمير:انا لا اخافك افعل ما تشاء ولا تتصل ثانية. ديمير:فقط أنصحك أن تحصن بيت الشجرة ذاك اكثر لأنه قد يقع بصغيرتك في أي لحظة، وقد يقع في هذه اللحظة بها من فوق وتهوي الى تحت من يدري. صعق أمير من كلمات أمير تلك ما جعل عيونه تنفتح على مصرعيها فردد بخفوت:اوزجي، ليتشتعل غضبا جامحا ويصرخ به:اقسم انهيك اقسم. ديمير:اذا الملف انت تعرف انه لا يعبث معي سيد ديمير صرخ أمير به واردف:لن تنال الملف ولو ركعت على ركبتيك، ما اح*قرك ليقفل الخط بوجه مباشرو ثم اتصل سريعا بمليكة لتجيبه مباشرة. تحدث دون أن يسلم وقال:خالة مليكة اين اوزجي؟ مليكة:بسم الله مابك بني؟انها في مملكتها الخاصة كعادتها. أمير:انزليها فورا من بيت الشجرة وانا آت في الحين. مليكة:بني ماذا هناك؟ أمير:فقط انزليها حالا. مليكة:حسنا بني هي خرجت لتوها اصلا. أمير:حسنا. اقفل الخط وأسرع لسيارته قائلا:ساعود حبيبتي، لينطلق بسيارته نحو القصر مباشرة. بقيت مكانها لم تتحرك بعد تعود تدريجيا لواقعها الذي سحبها منه على حين غرة لتنتبه بعد ذلك أنه لم يعد،وقفت مكانها وقالت:اين ذهب هذا؟ ثم لم يعود؟الافضل أن لا يعود، ثم توجهت للخارج لتبحث عنه لكن لم تجده لا أثر له ولا لسيارته. عادت للمطعم وسالت أحد.العاملين هناك وقالت:الشخص الذي خرج لتوه من المطعم ارأيته؟ العامل:الذي كان ممنوعا من الدخول؟ ريحان:نعم هو العامل:لقد انطلق بسيارته سريعا. ريحان:شكرا. عادت للداخل خائبة الرجاء، للحظة احست انها حمقاء وهو بفعلته تلك قد أثبت لها ذلك، كانت في حلم حين قبلها والآن استفاقت على الحقيقة الأصلية وهي انها فقدت الامل فيه. توجهت للمطبخ وسحبت كرسيا ورمت جسدها عليه، كانت تتآكل غيضا تلعن كل نقطة من جسدها الذي استسلم لمشاعرها ورضخ له. بقيت مدة صامتة ثم وضعت يدها على رأسها واردفت:لم تفعل بي هذا؟ أهذا هو انتقامك؟ يا لي من حمقاء لقد صدقتك للحظة لكن كانت حقيقية اقسم لقد كانت حقيقية، لم فعلها وذهب حتى أنه قال ساعود ثم ركض ذاهبا ولم يعقب ربما هناك شيء مهم لكن ولو كان كان يجب أن يأتي ويخبرني لا أن يذهب هكذا، هل اتصل به؟ لا لا لن افعل، اهدئي لم يحدث شيء. هو لم يأت ولم يقبلك وانت لم تتجاوبي لكنني فعلت رغم كل شيء فعلت اف اف ما اغباني. حزن قلبها بعد فرحته تلك وعادت تلك السحابة السوداء تحوم فوقه و امتلأت مقلتيها دمعا لكن ما بكيت بل وقفت من مكانها وشدت على قلبها وقالت بثقة: لن أضعف مرة أخرى مهما صنع لن تهزم عشق ريحان مهما صنع، ثم مشت عائدة إلى المخزن وهي تردد:عودي لعملك يا غبية لازال ينتظرك الكثير كي يرتب. لقد تساقطت ورقة حبها الأخيرة من شجرة الحياة وبدل أن تقطف باقة ورود قطفت باقة خيبات ثم عادت إلى عملها الذي كان بيدها قبل دقائق قبل تلك الدقائق كانت مليئة بالحياة في قلبها له شوق لكن بعد تلك الدقائق عادت لغربتها تجر ج*ثة الامل خلفها وبعقلها وفؤادها حفنة من مشاعر جديدة آثارها لكنه رماها سريعا في صندوق الذكريات. بعد مدة كان هو بالقصر ليتوجه مباشرة نحو غرفة اوزجي لكنه لم يجدها ثم خرج باحثا عنها ليجدها بالمطبخ تاكل،ذهب سريعا إليها متلهفا خائفا عليها واحتظنها بقوة وقبل رأسها،وضعت هي الشوكة جانبا وقالت:بابا مابك؟ نظر إليها قليلا ثم ابتسم وقال:اشتقت اليك اليس لدي حق في ذلك؟ نظرت اليه باستفهام ثم اردفت:انت ايضا غريب الأطوار اليوم بابا.... أمير:ومن غيري غريب الاطوار؟ اوزجي:خالتي مليكة انزلتني من بيت الشجر فجأة دون سبب ماذا يحدث معكم؟ أمير:وانت؟لقد أصبحت تقيمين هناك. اوزجي:بابا انا ارتاح فيه اكثر من غرفتي ثم إنه مرتفع وهذا يستهويني. أمير:منزلك يحتاج لصيانة حبيبتي وخالتي مليكة خافت ان تقعي لا اكثر سأتفقده وأعود. خرج وتوجه الى بيت الشجرة لتفقده ليكتشف بعد البحث بأنه غير مدعم جيدا وان العمال الذين صنعوه لم يتقنوا تحصينه كما يجب ما جعله يتصل بالشركة العاملة وأحدث مشكلة معهم بسبب ذلك ثم فكر بطلب عمال آخرين لكنه قرر إعادة صيانته بنفسه دون اللجوء لأحد. مر المساء على المدينة... اتصل في ذلك الحين أمير بريحان لكنها ابت أن ترد كعادتها فأدرك بأنها غاضبة منه لانصراف فجأة، أنهى عمله بوقت متأخر من الليل ثم توجه لمكتب والده ليقوم بفتح الخزنة مستغلا غيابه ثم أخذ ذلك الملف وخرج من القصر كله متوجها لبيته، زفر بضيق يطالع ذلك.الملف وقال:لا اعرف سبب احتفاظك بالملف ابي رغم أنه يمكنك سجنه وننتهي من كل هذا لكن انا اعرف أن سبب احتفاظك به هو اذلال ديمير والانتقام لكن لن أفرط بعائلتي كما فعلت انت ابي. عاد إلى منزله بوقت متأخر من الليل ليصف سيارته وينزل ينظر ناحية منزلها ليجد غرفتها منارة، أبقى نظره على البيت قليلا ثم زفر بضيق وقال:بالتأكيد هي غاضبة لأنني ذهبت فجأة كما أنها لم ترد على اتصالاتي، ثم نظر لتلك الاوراق التي بيده ليضيف:لنرض سيدتي الصغيرة واتكفل بك لاحقا. كانت مستلقية في سريرها حزينة تقلب في صور الذكريات، تنظر لعشق الطفلة المجنونة العاشقة التي تركض الى ذراعي أميرها متلهفة لحضنه، كان ينظر إليها وهو يخاطبها ويقول:اما آن أن نترك زمن الخريف هذا ونهاجر لزمن الربيع؟ ابتسمت من بين دموعها وهي تنظر إليه واردفت:آه منك يا شمس الخريف، والف آه منك ياعصر النزيف، فضلتني على البشر وما عتقتني تعبت منك واريد الراحة لقبي، أدرك انها عنده لكني لا اريدها منه، أريد الراحة وانا بعيدة عنه، لقد شردني حبك كاطفال الحروب، يتمني، غربني عن نفسي، عن وطني، عن الواني، عن الشمس عن كل شيء جميل وهادئ حولي، لو كنت اعلم انني سأعيش اجتاياحا مماثلا بقلبي لما احببتك البتة لكن ماذا تنفع كلمة لو اللعينة غير أنها تفتح ابواب الشيطان. بقيت كذلك مدة ثم نهضت من مكانها بعد أن فكرت كثيرا لتتوجه الى خزانتها ثم سحبت حقيبتها وهي تنظر حولها الى المكان لتقول بحزن:هذا افضل حل لي وله، يجب أن لا أراه امامي كل حين هذا لا يزيدني الا وجعا بقي امر المطعم فسأمنعه من دخوله نهائيا لأنه لي تعبي حلمي يخصني انا فقط ولن اسمح لاحد ان يحبطني مهما صنع... دخل منزله ثم خرج بعد لحظات وتوجه لنافذة غرفتها ووقف هناك. اقترب ودق عليها برفق ما جعلها تنتفض فزعة تنظر ناحية النافذة ثم وضعت الثياب التي كانت تجمعها واقتربت لتقول:من هذا؟ ثم سحبت الساترة لتتفاجأ به واقفا هناك عند شباك غرفتها. نظرت اليه من الداخل واشارت ب :"ماذا؟" تقدم اكثر وقال:افتحي... فتحت النافذة وقالت بغضب:ماذا تريد بعد؟ أمير:اكنت تبكين؟ ريحان:ما شأنك لم أتيت بمثل هذه الساعة؟اتريد أن يراك احد وتسبب لي فضيحة؟ أم أنها غايتك من الاول كما كانت غايتك قبلا؟ نظر إليها بغضب وقال بجدية:انت شرفي هل جننت؟ ريحان:ههههه واضح اني شرفك واضح بالدليل تأتي إلى مطعمي و استغفر الله العظيم ثم تذهب هكذا، أصلا لا تلام الملام هو انا لانني حمقاء وسمحت لك بأن تتمادى واقترب مني. أمير:انا اعتذر لقد جاءني اتصال ثم سكت وقال في نفسه(لا أستطيع اخبارها الصغيرة كل حياتها لا يمكن أن اخبرها وهي بهذا الوضع). فصلته عن شروده وقالت:لم سكت؟ أم أنك لم تجد الكذبة المناسبة لا تقلق قل اي شيء بالنهاية أنا عشق الحمقاء التي تصدق كل شيء. أمير:ما كانت ولن تكون هذه نظرتي بك وانت تعرفين ثم إنه لو لم أكن مضطرا لما ذهبت لقد عادت لي روحي في تلك اللحظة وانت بقربي. أخرجت زفرة قوية واردفت:عد إلى بيتك أو اذهب الى قصرك او إلى نفس او الى جهنم وبئس المصير إن شئت انت لا تهمني ولعلمك من الغد سأباشر قضية الطلاق من جديد وهذه المرة ستأتي للمحكة وتحررني منك شئت أم ابيت والا أقسم سأختفي ولن يظهر لي أثر. أمير:بالتأكيد لن يحدث لا تحاولي عبثا ستتعفن تلك القضية في المحكة سنينا... صرخت به لكن سرعان ما كتمته لتشد على أسنانها وتقول:ات...رك..ني وشاني ما عدت أريدك أنت لست سوى أمير الوحش بالنسبة لي. هذه الكلمة"الوحش" حركت غضبه كله واطلقته للعلن للحظة كان ينظر كعاشق متيم فجأة أصبح ينظر إليها بغضب جامح، احمرت عيناه وشد على يده ونظر الى عمق مقلتيها ثم استدار وانصرف من أمامها مشا خطوات فأدركت حينها أنها فتحت كل جراحه بكلمتها كانت تريد أن تجرحه كما فعل وتنتقم لكن حين رأت نظرة الحسرة التي بعينيه للحظة غضبت من شعورها و من نفسها ومن حروفها التي لم تشأ أن تجمع شملها الا في تلك الكلمة،تسمرت مكانها تنظر اليه وهو يجر جسده المتثاقل لكن لم يكمل طريقه لا بل توقف فجأة واستدار إليها ليجدها كالصنم عند النافذة تنظر إليه والدموع تسيل شلالا من مقلتيها لكن الفرق أن دمعها صامت لا صوت له ليس كالشلال، نظر برهة ولم يتحدث ثم فجأة توجه ناحيتها سريعا وهي تنظر ليكون خلال ثانيتين عند نافذتها ثم سريعا وضع يديه على النافذة وقال:ابتعدي ليصعد سريعا ويقفز ليكون داخل غرفتها واقفا أمامها ثم ابتسم وقال:هكذا احسن. استوعبت أنه دخل لتقول:لا اصدق ما هذه التصرفات الصبيانية هل جننت؟ نظر إلى الغرفة وانتبه لحقيبتها ليقول:اتنوين الهرب؟ أجابت بجديةانا لا اهرب بل سأخرج من هذا الحي واتركه لك كما ستخرج انت من حياتي. رد بحسرة:الا استحق فرصة لكي أجبر ما انكسر؟ امتلأت مقلتيها دمعا لكن ما جبنت بل تحدثت و قالت:تصلح ماذا وتجبر ماذا؟ تصلح ماذا؟ هل اعيد لك ما حدث؟ أكرك؟...كيف احضروني من بيتي بعد 3 ايام من موت عمتي إلى مستنقع قذر، أوم اخبرك بأنهم ض*ربوني يومها حتى أغمي علي؟ أم انه عوملت كفتاة الهوى رجل يدف-عني ورجل يش*تمني ورجل ينه*ش جسدي بنظراته؟ كلماتها كانت قاسية لدرجة أن قلبه اعتصر ليردف ودمعه ينحصر في مقلتيه :توقفي أرجوكي توقفي. لكن لم تتوقف بل اكملت وبدأت في ض*رب صدره بقوة وهي تصرخ وتقول:ام اخبرك عن مدى المي حين دخلت علي وانا اترجاك أن لا تفعلها وفعلتها؟ أم عن المي والكل يتهمني في شرفي؟ أم عن المي حين نزعت عني خمار صلاتي وأنت تشرب يومها؟ أم عن ألمي وأنا تصلي وأنت تشرب أمامي؟ أم عن ألمي حين سحبتني بتلك القوة وقدماي تنزف لكنك لم ترحم صراخي ولا وجعي؟ أم ....أم عن المي ووجعي حين حاول ذلك الرجل اغتصابي؟ أو عن المي حين كنت تدعوني لغرفتك ليلا وتأمرني أن آتي اليك؟ أو عن عقاباتك حين كنت تقبلي لدرجة الاختناق وتتركني اتخبط أرضا التقط انفاسي بصعوبة؟ حبا في الله أخبرني ماذا ستصلح؟ لم يستطع التلفظ بحرف، دمعه ونظرته كانت ابلغ من كل لغات هي تصرخ أمامه وهو يتذكر كل تلك التفاصيل، ذكريات تمردت وابت أن تخضع النسيان، بكت بشدة وهو كذلك الفرق انها بكت بصراخ أما هو فبكى بوجع، وجع يهز الجبال لا البشر فقط، هو السبب في كل ذلك رغم كل شيء ذلك الماضي يعود ويسحبه ويعود ويسحبه ويعود ويسحبه وهكذا حتي كان قاب قوسين أو أدنى على أن ي*دفن في ذلك الماضي دون عودة. سكتت فجأة ورغم كل ذلك الصراخ سكتت ولم تضف حرفا واحدا وكأنها شاءت أن تترك له المجال عله ينطق شيء. نظر إليها بحزن كبير وقال:سأذهب ساتركك سأرحل عنك للابد فقط هناك شيء واحد انظري في عيني وقولي لي بكل بقوة انا لا احبك قوليها فقط وأقسم انني لن ابق ثانية أخرى هنا ومن الغد ستتحررين من كنيتي فقط قوليها وانت تنظرين لعيني هاتين وهو يشير لعينيه. نظرت اليه بحزن وهي تاخذ نفسا صعبا ما جعل دمعها يزيد تضغط على شفتيها بقوة. اردف:هيا قوليها انا انتظر. نظرت اليه مطولا ثم أماءت بللنفي ليضيف: قوليها. صرخت بأعلى صوتها:انا احبك احبك يا احمق لم ينتظرها ولا برهة ليحتضنها بقوة قائلا: سامحيني سامحيني كي اعيش سامحيني كي اتنفس، سامحيني كي اكون أمير الانسان، حرريني من ذلك الماضي كما حررتني من الوحش قبلا، منذ أن افترقنا وأنا لم أعد أرى للكون أي ألوان، ولا أسمع أصوات سوى نبضات قلبي المتسارعة التي تهمس باسمك في كل دقيقة، أنام لأراك هناك تنتظرني كما كنت تفعلين دوماً، أستيقظ لأجدني وحدي أنتظرك دون أن أمل، لقد عشت يتيما الاب والام دونك، غريبا وحيدا، بالكاد ابصر لكثرة العتمة حولي، كل شيء يقت*لني ليلا ثم اعود للحياة صباحا وام*وت وأنا أنام دون وجودك في حضني ليلا. أخذت من طيب رائحته وكأنها ولدت من جديد وضمته بقوة ايضا لقد عادت الروح فعلا لجسدهما روحها عادت إليه وروحه عادت إليها بعد أن كانتا تائهتين تبحثان عنهما في كل الارض. سكت قليلا وهي في حضنه ليهمس عند اذنها:انا احبك عشق احبك بجنون، احبك اكثر من اي شيء بهذا الكون، انت نفسي، أنت كل شيء لي. أبقاها في حضنه وقتا طويلا متناسين كل شيء، الحضن الذي اشتاقا له بشدة. بعدها انفصلت عن حضنه ليقترب اكثر ويقول وهو يمسح على وجنتيها:لا اريد دمعا بعد الآن لتفعل هي نفس حركته وتومئ بالإيجاب. ثم بقيا فترة كذلك يناظران بعضهما بحب حتى خجلت، اقترب اكثر واكثر وردد:بسم الله ما جعلها تضحك ليضحك هو أيضا فقد فهم سبب ضحكتها ثم قبلها باشتياق لتبدأ وتيرة نبضاته ونبضاتها في التسارع اكثر وهنا أعلنت بذلك رغبتها في زوجها حلالها. وهكذا ورغم كل شيء انتصر الحب على. كل الالم والوجع والفراق والصعوبات التي عاشوها قبلا. حل صباح يوم جديد... بدأت النجلاء بالاستيقاظ تدريجيا تمدد ذراعيها وكأنها نامت بعد 60 سنة مستفيقة، التفتت جانبا وهي تمد ذراعها تتأكد اهو حقيقة ام حلم لكن حين لامست موضع نومته لم تجده لتعتدل وهي تنظر الى مكانه، كانت تنام في السرير وتحلق بين السحب، وأحيانا تتوسد سفح جبل مزينة بالريحان، ياسمينة شامية تنشر عطرها في حارات الشام العتيقة فيسر بها الصغير والكبير وتتفاخر الياسمينة بعطرها الفواح الى جانب لونها الابيض الناصع، لقد عادت سعيدة بعد أن فقدت الامل في ذلك، لقد طرقت عشق ابواب السرور من جديد وهكذا دون مقدمات. انتبهت إلى وجود وردة جورية حمراء هناك كان قد اقتطفها من الحديقة منذ لحظات وبجانبها ورقة. ابتسمت وامسكت بالوردة ثم الورقة لتفتحها وتباشر قراءتها وصوته يدندن في رأسها ليقول: صباح الخير ايها الشعر الذي أتى الي مجددا.......❤️ الذكرى التي أتت الي مجددا.....❤️ قلبي الذي أتى الي مجددا.....❤️ نور قلبي الذي عاد الي مجددا.....❤️ لعيونك التي تشافى جروحي بها....❤️ قلبي...❤️ شمسي☀️ سيديتي❤️ صباح الخير يا طائر قلبي❤️ قبلت الورقة مع دمعة سعادة تنزل من مقلتيها كلماته لم تكن فقط جميلة بل عالجت كل الأذى الذي ألحقته بها الايام حين تستفيق دونه، عالجت شعورها المبتور بسبب الحزن طيلة تلك الصباحيات حين تفتح عيونها على يوم جديد وتكتشف أنه ليس معها. بقيت على حالتها الجميلة تلك وجنتاها مرتفعة قليلا تاركتا مجالا لضحكتها وغمازتها البهية التي تزين مبسمها ثم نظرت ناحية الباب وقالت:ليس حلما بالتأكيد إنه حقيقي حبيبي عاد الي ولن اضطر للنوم وحيدة حزينة بعد اليوم، إذا كان كل ذلك حلما فأنا يجب أن أزور طبيبا نفسيا للعلاج، احست بحركته قادما نحو الغرفة فاعتدلت مكانها ليدخل هو عليها بهيبته يحمل طاولة صغيرة عليها فطور. ناظرته بحب وابتسمت وقالت: صباح الخير. اقترب اكثر ورد:صباح الخير. ابتسمت واردفت: أنت متى استفقت؟ومتى غيرت ثيابك؟ وضع الافطار أمامها وقال:ومن قال أنني نمت أصلا، انا لا اصدق أنك أمامي أنني أبصرك كيف تريدينني أن انام؟ لو لم اكن بحاجة إليه لن أنام دهرا. ابتسمت واردفت:اشتقت كثيرا. اقترب وقبل جبينها وقال:وانا اشتقت أما ثيابي فقد ذهبت الى بيتي سريعا واحضرتها، اجمل ما في الامر هي جيرتك جارتي. ثم نظر إلى شكلها في قميصه وبطنها المنتفخ ما جعله يبتسم. نظرت اليه واردفت:قل إنني سمينة ولا تضحك هكذا. ابتسم وقال:أصبحت كقطعة الكاب كيك اشتهي أكلك. ابتسمت واردفت:انتظر لآكل أنا اولا اشعر بالجوع اوووه شكلها شهي شكرا على الافطار أصلا شكرا على كل شيء، شكرا على وجودك على منحي الأمل في الحياة من جديد. وضع يده على بطنها واردف:وأنت شكرا لانك أعدت إلي الحياة وأعطيتني حياة جديدة به. نظرت اليه بحب وابتسمت ثم انزلت بصرها خجلة هربا من عينيه لتبدأ في تناول الفطور لكن اختارت اولا قطعة توست لتضع عليها مربى وزبدة واطعمتها له وقالت:بالعافية. تناولها من يدها وقال:كل العافية من يديك. تحرك طفلها في بطنها فجأة مع جعلها تتفاعل مع حركته لينتبه لها سريعا ويقول:انت بخير؟ نظرت اليه وقالت:أنا بخير فقط طفلك يصبح علينا. نظر إليها بعيون فرحة لتقوم بسحب يده ووضعها على بطنها وتقول:ركز ركل الجنين بطن أمه ليحس أمير بتلك الحركة الصغيرةفابتسم بحب واردف:هل هذا؟ أردفت ضاحكة:نعم طريقته عنيفة قليلة في التحية أمير:هذا جميل جدا، إنه شعور مختلف لم أحسه قبلا، يعني هو يسمعني صحيح؟ ريحان ضاحكة:نعم هو يحس ويسمع. أمير:أخبيريه إذا بأنني احبكما. تحدثت لبطنها وقالت بهمس:سمعت ماما. أمير بحماس:ماذا قال؟ ريحان:لقد طلب مني شيء. أمير:ماذا؟ أنت فقط اطلبي. ريحان:هذا، ثم اقتربت وقالت:طلب منى أن أعطيك قبلة بدلا عنه. ابتسم واقترب لتطبع بشفتيها على وجنته قبلة جميلة جمالها ثم تنفست براحة وأردفت:الحمد لله على وجودك. أمير:لكن بابا يريد شيء. ريحان:ماذا؟اطلب فقط امسك يدها وقبلها وقال:اشتقت لقهوة من تلك الأصابع. ابتسمت وقالت:ساصنع لك لنفطر وأحضر لك أجمل قهوة. اكملا افطارهما ثم قامت من مكانها متوجهة للمطبخ لكن توقفت فجأة. تحدث وهو يناظرها مبتسما ليقول:ماذا؟ماذا حدث؟ نظرت اليه وقالت:أريد أن اأغير ثيابي هيا اخرج من الغرفة. تحدث وقال وهو يعتدل في جلوسه: اما ان تبقي هكذا فأنت تبدين جميلة جدا وأنت مكورة. رمقته بغضب.ثم حملت الوسادة ورمته بها قائلة: أنا مكورة؟ أحمق أمير:نعم ومكورة ثم انا طبعا احمق فهي كتبت على جبيني يا شريرة. نظرت اليه وهي تمسك ضحكتها ثم قالت:لا تنس القلب الذي هو عشقنا والسهم الذي هو سهم حبك الذي ضرب قلبي لينفجرا ضحكا معا وهما يتذكران الموقف ثم سكتت بعد حين وقالت:سأحضر القهوة لتتوجه للمطبخ تحمل مائدة الإفطار الصغيرة. أمير:حسنا سأنتظرك في الصالة اريد ان أجري اتصال عمل. ريحان:حسنا. كانت واقفة عند موقد الغاز تجهزها لياتي هو ويقف عند الباب يناظرها. تحدثت دون أن تنظر إليه فقد كانت خجلة من هيئتها ومن نظراته لتقول:ألم تقل إنك سنتظر في الصالة؟ أمير:,قلت لكن قلت لاستغل كل ثانية تمر معك افضل من انتظاري، لقد انتظرت كثيرا. ريحان:حسنا لكن فقط لا تنظر بتلك الطريقة من هناك.. ابتسم ثم بدأ يقترب ما جعلها تتوتر اكثر. اقترب واحتضنها ليضع رأسه عند اذنها ويقول بهمس:معك حق من هنا افضل، أيضا لم اخبرك شيء تنهدت وهي تغمض عينيها وقالت:ماذا؟ اقترب واستنشق شعرها ليردف بعد حين:حتى بشعرك القصير فاتنة اشتقت لرائحته بشدة، إلى مداعبته، إلى ملامسة خصلاته. أخذت نفسا عميقا ثم تحدثت وقالت بكلمات بهمس:لكن هكذا يعني سوف تنسكب القهوة ولن نتمكن من شربها. أمير:ماذا افعل؟ أنا مشتاق لك حتى وأنت هكذا في حضني، أريد أن أعانقك بشدة كل وقت وأن لا نفترق أبدا أن لا تفارقي حضنبي ابدا اتعلمين؟الآن فقط سكنت روحي وكن قلبي. التفتت إليه وابتلعت ريقها خجلة وهي تنظر لعينيه ليضيف:لن نفترق بعد اليوم لن يفرقنا غير الموت. وضعت يدها على شفتيه سريعا وقالت:هشش لا سمح الله لا تقل هذا رجاء، ثم استدارت للقهوة ليضع هو يديه على بطنها هذه المرة ويقول:إذا اقترب مجيء ولي العهد. أطفأت على القهوة ثم استدارت إليه وابستسمت وقالت:نعم تبقى القليل فقط وسأحمل بين يدي قطعة منك، أريده نسخة منك بكل تفاصيلك شكلك طولك جنونك غمازتك ضحكتك. أمير:نسختين من أمير هكذا ستصابين بالجنون بالأخص إذا كان مدللا مثلي. ريحان:أنا اصلا منذ عشقتك أصبت بالجنون لا بأس في إضافة عنصر التشويق ابتسم ثم نزل عند بطنها وقبله وهي سعيدة ليقف ثانية ويقول:ممممم انشرب قهوتنا؟ ردت وقالت:لنشرب. جلست مقابلة له وبقيت صامتة ليبتسم ويقول:لنختلق حديثا جميلا، أريد ان تتحدثي أمامي وانا أسمعك ،تحدثي عن أي شيء كان حتى وإن كان عن القهوة بالذات. نظرت اليه باستفهام وقالت:لكن اجمل مافي ارتشاف قهوة الصباح هو السكوت والسكون وأن لا تأخذها على عجل. ابتسم ورد:ليس في حضرتك سيدتي الصغيرة، أنت السكر الذي يحليها لذا ليس لديها أي حق أن تنافسك وتسكتك عن الحديث، أريد نفحاتك أنت لا نفحات القهوة، أريد تاملك أنت لا تأمل بخارها المتصاعد. ابتسمت ثم اردفت:حسنا عن ماذا نتحدث اقترح؟ رد وقال:صباح جديد، بنكهة قهوة جديدة على انغام صوتك الشجي من جديد وغمازتك التي أضاءت عتمتي من جديد أمير تارهون عاد للحياة من جديد. القسم الثاني: خجلت من كلماته تلك ما جعلها تنزل راسها فأضاف:قولي شيء ولا تهربي بقرمزيتك تلك فانت حين تفعلين ذلك تزيدينني عشقا وجنونا. نظرت اليه بحب رغم خجلها وقالت: وعشق عادت للحياة من جديد، ثم تحدثا كثيرا، أخبرته عن كل ما حدث بغيابه وأنها سجلت بالجامعة تخصص لغات ما جعله يسر كثيرا لخطوتها تلك دون أن يعترض بل افتخر بها لأنها تريد أن تدرس وتنجح وأكد لها أنه سيكون أول داعم لها وأنه سيتولى أمور الجامعة بدل الأستاذ سيردار ورغم أنها رفضت إلا أنه أصر لتوافق على مطلبه بالاخير، كما اخبرها هو كيف كانت الايام صعبة بغيابها ولا تطاق وأنه يدور ويدور ويعود وينام على طيفها امامه وهو يحتظن شيء من لباسها كما فعلت هي نفس الشيء وحكت وحكت كم بكت وكم اشتاقت وكم لعنته وكم عادت إليه تطلب ذراعيه كل ليلة وكم رأته يلف حولها ووو...وهكذا حتى مر وقت كثير انتهت فيه القهوة والحديث لازال مستمرا. غيرت ثيابها وهما بالخروج لكن قبل ذلك أمسك بيدها قبل أن يخرجا ونظر اليها ثم قبلها وقال:هكذا افضل. ابتسمت وقالت:هكذا أفضل نعم أيضا الكل في الخارج يجهزون لتزيين الحي لاستقبال رمضان. رد فرحا: هي فرصتي إذا تعالي جميلتي. خرجا من المنزل يمشيان جنبا لجنب يداً بيد والكل ينظر. كان أغلب أهل الحي هناك يجهزون لتزيين الحي فقد بقيت ايام قليلة ويحل رمضان شهر الخير والبركات. نظرت ألى الكل وقالت:جاء رمضان حبيب الناس ورمضاني احلى معك حبيبي ابتسم وقال:كل عام وانت بخير حبيبتي. لكن الكل لا يزال ينظر دهشا، لم خرج من بيتها صباحا؟يعني أنه نام عندها هي التي قالت قبلا انها أرملة فكيف يدخل بيتها ليلا هكذا ماذا حدث؟وكيف حدث؟ الكل ينتظر إجابة منهما. ابتسم أمير في وجهها ثم صدح صوته قا ئلا:إنها زوجتي، ريحان زوجتي لقد اضطرت الى قول انها أرملة لأنها كانت غاضبة مني اقتربت منه وقالت:توقف يا مجنون الكل ينظر. ليضيف:والآن انتصر حبنا لقد عادت إلي زوجتي وكل عائلتي. ليصفق لهم الجميع ما جعل ريحان تهرب وهي تخفي وجهها خلف ظهره خجلة وتقول:طوال عمرك تحب الفضائح الكل ينظر أمير:ولينظروا في الحقيقة افكر أن اقبلك أمامهم ما رأيك؟ ريحان بجدية: اقتل*ك واترمل حقيقة. أمير: شكرا، حسنا تعالي لنساعدهم قليلا. كانت نفس تنظر من بعيد سعيدة بهما لتنتبه إليها ريحان ما جعله تنظر باستفهام لتقول نفس:كنت اعرف، ثم توجهت ناحيتهما. تحدثت ريحان وقالت:كنت تعرفين؟ نفس:نعم من البداية. ريحان:اهاااا اي انك خططت لهذا؟ نفس:لست أنا زوجك. نظرت لامير الذي كان يتحدث مع اهل الحي هناك لتقول بضيق:الاحمق فعلها قصدا نفس:لا يا حمقاء بل لانه يحبك. ريحان:وا نت طاوعته؟ الله الله نفس:عيشي عشقك يا صديقتي الحب ياتي مرة ولا يعود وانت أكبر نعمة رزقك بها الله أن عشقك أصبح حلالك عيشي كل ثانية منه سعيدة يكفي الما ودمعا أنتما الاثنان خلقتما لبعض وخلقتما لتكونا سعداء صحيح لم أسمع سبب الخلاف لا من وجهة نظرك ولا من وجهة نظره لكن هو لم يتخل عنك لقد جاء وسكن بجوارك وسعى لكي تعودي إليه، أنت رحيمة هكذا عرفتك خلال هذه الفترة فكوني سعيدة حبيبتي لأنك تستحقين. ريحان:ممممم جميل ومع ذلك انت خائنة ولن أسامحك بسهولة. نفس:لا بأس سنراضيك بطريقة ما. ريحان:تعالي لنشاهد كيف سيركبون زينة رمضان أنا متحمسة جدا. نفس:ومن منا ليس متحمسا؟ إنه رمضان شهر الرحمة والغفران، كل عام وأنت بخير. ريحان:وانت بخير اوووه لو فقط تأتي تالين لتكتمل الفرحة. نفس:وانا اشتقت إليها ايضا اسمعي أول يوم من أيام رمضان سيكون جماعيا ها يعني نضع طاولات كثيرة بجانب بعض ونجتمع جميعا وكل شخص يحضر أكلة من بيته ونتشارك الافطار. كان أمير قادما نحوهما ليقول بعد أن سمع نفس: إفطار جماعي ؟شيء جميل جدا أنا لم اعش مثل هذه الأجواء ولا مرة بحياتي. نفس وهي تلوح بيدها:اووووه فاتك الكثير أخي أمير ثم نصلي التروايح ونجتمع لنسهر ونتحدث نحن هنا نعشق رمضان كل شيء فيه مختلف. أمير:شوقتني اكثر سأسعى لأتفرغ وأشارككم كل شيء. نظرت اليه ريحان بحب لتقول:إن شاء الله نفس:إن شاء الله ريحان:تمنيت لو جهزت المطعم قبل رمضان أمير:لكن صحتك وصحة طفلنا أهم لا بأس سنتعاون ويجهز سريعا. ابتسمت وأردفت:ان شاء الله والآن يجب أن أذهب هناك مباشرة. نفس:وانا إلى عملي. أمير:وانا الى شركتي والا سأطرد، هيا لأوصلك للمطعم أولا وانت نفس تعالي معنا لاوصلك بطريقي. نفس:تمام. ......... مر اليوم بشكل عادي. كان أمير يعمل في مكتبه ثم قرر أخذ استراحة ليرمي كتفيه على كرسيه ثم تذكر محبوبته وضحكتها ليبتسم ويقول:ماذا تفعلين الآن صغيرتي؟ أمسك هاتفه وقرر أن يتصل لكن تراجع وقرر مراسلتها. كانت في بيته وقتها تجهز له مفاجأة جميلة دون علمه بعد أن ترك معها المفتاح صباحا، كانت تتحرك هنا وهناك وهي تفكر به تفكر بحديثهم صباحا،تذكرت كيف كان يحتضنها من الخلف وهو يشمشم شعرها ويتنهد، تذكرت ضحكاته ثم انتبهت لابتسامتها وسرحانها ذاك لتقول:يييه لن اجهز إن بقيت هكذا يجب أن أسرع قبل أن يأتي. هنا رن هاتفها لتمسكه وتفتحه وقرأت"ماذا تفعل طفلتي" ردت"ببيتي جالسة لا أكثر" رد"اشتقت اليك، أحتاج حضنك الآن لارتمي به وأرتاح من تعبي" تاخرت في الرد لخجلها لتاتيها. رسالة أخرى"ماذا الا استحق حضنا؟" ردت"انت فقط تعال ذراعي مفتوحة لك متى شئت" رد"لن اتاخر سأذهب للقصر لاطمئن عليهم وآتيك سريعا" ردت"سلم على الجميع، أنا أعد الثواني لقدومك حبيبي" ابتسم وسر لكلمة حبيبي وكذا هي يناظر هاتفه ورسالتها وتناظر هاتفها ورسالته مبتسمة سعيدة ثم قامت وقالت:لأذهب واتجهز سريعا، لكن ماذا سترتدين يامكورة ببطنك هذه. يبدو انني سارتدي أحد قمصانه وبناطيله فهذا الشيء الوحيد المناسب حاليا. ليدخل عليه والده بقوة وهو كذلك ويقول:اين الملف؟ وقف امير من مكانه وقال:أي ملف ابي؟ حكمت:لا أحد غيرك أنت ووالدتك يعرف رمز الخزنة السري وامك ليس لديها أي علاقة بهذه الأمور لم يتبق غيرك. أمير:أبي ماذا كنت تنوي؟ لم احتفظت به؟ لقد قلت إنه دليل إدانة خصمك ديمير ووقع بين يديك لم اخفيته اجبني؟ حكمت بغضب:أمير، أحضر الملف حالا ولا تتدخل. أمير:لا أبي إن لم تفكر انت بعائلتك وما يمكنه أن يسبب ذلك الملف فانا لدي عائلة ولا أريدها أن تتأذى فقط لأنك تريد الانتقام من الشخص الذي تزوج المرأة التي تحب. صرخ حكمت بامير واردف:اسمع ستذهب وتحضر الملف أوراق كهذه لا يجب أن تبق مرمية هكذا ولا تعاند ادأكثر سكت أمير قليلا وهو ينظر لوالده ثم اردف:ابي ألا تلاحظ أن كل احاديثنا شجار؟ لا توجد مرة نتحادث فيها ولا يعلو صوتنا حكمت:بسبب عنادك ومخالفتك ما أطلبه منك كل مرة بدل أن أجدك في ظهري أنت دائما تديره وتمضي. أمير:لأنك تصر على شيء انتهى أبي هذا الثار الذي ذهبنا نحن ضحيته ولم ينتصر فيه لا انت ولا ذاك الرجل الى متى سيستمر؟ حكمت:اسمع ستحضر الملف إلى مكتبي بعد ساعة لا يهمني بم تفكر فقط أريده اوراق كهذه لا يجب أن تضيع. حمل أمير مفاتيح سيارته وتحرك للخروج أمام والده وقال:انا ساخرج هذا احسن شيء لكلانا وأنت أبي افتح تلفازك يجب أن تشاهد أخبار اليوم سيكون هناك حدث مهم. خرج من الشركة مقررا الذهاب إلى القصر ثم الى محبوبته عشق. ذيع الخبر في كل تركيا بعد مدةولقد تم الإمساك بديمير بتهم كثيرة ووضع قيد التحقيق بتهم كثيرة أولها تبييض الأموال والتزويراعمال مشبوهة كثيرة يندى لها الجبين، ذلك الملف كان كفيل بالإطاحة باسم ديمير صابانجي. اطمأن اأمير على كل من بالقصر وبقي فترة هناك يحادثهم ثم خرج متوجها للخارج، وصل منزله بعد حين وقد اعتمت المدينة ليهم بفتحه وهو ينظر ناحية بيتها ويقول:لأضع محفظتي داخلا ثم اركض إليها... حاول فتح الباب لكن لا جدوى فقد تركت مفتاحها بقفل الباب قصدا، سحب مفتاحه ثم أعاد وضعه لكن لم يفتح ليقول:ماذا يحدث هنا؟ لكن تفاجأ بها تفتح الباب له من الداخل. نظر إليها متعجبا للحظة ظن نفسه يتوهم من اشتياقه لكنها أمسكت يده وسحبته ببطئ للداخل وهي تقول:اهلا بك حبيبي. كانت أميرة بفستان باللون الاحمر الذي يفضل من الدانتيل قصير مع شعر مرفوع عن كتفيها ملكة واثقة الخطى تمشي بتفاخر وسط الحشود متوجهة لاعتلاء عرش المملكة، جميلة تظاهي في جمالها الشفق الاحمر في فتنته وان كان جمال الشفق الاحمر لحظي فجمال الأميرة باق، مع اكتساء وجنتيها حمرة الاستحياء بسب نظرات حبه لها والتي تخترق فؤادها أصبحت الفتنة هي التي وضعت على الأرض، لكن هي جميلته فقط مؤنسته فقط له فقط.، كل ذلك في تناغم مع موسيقى هادئة شغلتها لتطفي جوا رومانسيا على المكان. ابتلع ريقه وتحدث اخيرا بعد أن عاد لوعيه ليقول:سبحان من خلق الجمال وأبدع. اقتربت وطبعت قبلة على جبينه معلنة شكره على تعبه بها وقالت:عليك العافية. ابتسم ثم اردف:سأغسل يدي واعود. عاد بعد لحظات ليجدها وقد جلست على الطاولة. جلس مقابلا لها ياكلها بنظراته ليقول بعد حين:متى حدث كل هذا؟ ابتسمت وقالت:بمساعدة الخالة هي من حضرت الاأكل لأنني انشغلت قليلا. ابتسم وأردف وهو يلامس يدها:زين ما فعلت ولو أنني اشتقت لأكلك لكن لا يجب أن تتعبي نفسك البتة. ريحان:انا بخير وعافية لا تخف. لم يحرك ساكنا ولم يحرك رمشا لفترة وهي تنظر إليه لتقول:استطيل النظر هكذا؟ أمير:ماذا افعل؟ انت جميلة لدرجة لا استطيع أن أرفع عيني عنك. ريحان:ممممم لكن سهرتنا باولها أمامنا رقص وعشاء ثم سهر وحديث. ابتسم وقال: اذا لنبدأ باولها ثم قام من مكانه ومد يده ناحيتها وقال:أتسمحين لي بمشاركتك هذه الرقصة سيدتي؟ قامت من مكانها وهي تضع يدها بيده ثم قالت:على الرحب أميري. أمير:لكن فقط ضعي يدك على قلبي كي يهدأ فهو يكاد يشق صدري ويخرج فرحا. ابتسمت واقتربت لتضع يدها على قلبه ليقول:هكذا سيهدأ ثم وضعت الأخرى بيده ليضع هو يده الأخرى على خصرها ثم ابتسم وقال:الازعر يحشر نفسه وسطنا لقد بدأ يزعجني ها. انفجرت ضاحكة بصوت مرتفع ليشاركها هو أيضا ضحكتها الجميلة. ثم سكتت وقالت:لكن لحد اللحظة لم نختر اسما للأزعر. أمير:لنتفق اطأولا انا اسمي البنات وانت تسمين الذكران. ضحكت وقالت وهما لا يزالان يرقصان بتناغم:هاي هاي على مهلك بنات وذكران مرة واحدة؟ ابتسم واردف:نعم أنا أريد عائلة مكتضة جدا جدا، أولاد وبنات يركضون هنا وهناك وأنا أصرخ عليهم هات القلم يا ولد، اتركي أختك يا شقية وأنت تغضبين وتعاقبين الجميع وتعاقبينني معهم. ضحكت مقهقهة ثم ضربته على كتفه وقالت:مجنون أمير:ها ما الاسم؟ ريحان:مارايك باسم "زين" أمير:جميل جدا ريحان:أي أنك موافق؟ أمير:وهل يوجد أجمل من زين وسيكون ابني زين الرجال. ريحان:كوالده. راقصها بين يديه ثم اقترب وهمس عند اذنها وقال:حينما خلق الله الحب لم يتسع له قلب الإنسان، كان الحب أكبر من أن يتحمله قلب هذا المخلوق الطنيي المغرور، لم يكن بمقدوره تحمل كل هذا الجمال الخالص، لذلك فقد شطر الله الحب إلى نصفين ووضعه في قلبين، قلب الرجل وقلب المرأة، لحكمة بالغة منه عز وجل جعل سكَن الرجل في المرأة، ثم وضع يده على قلبها كما تفعل هي، نظرت إليه ليكمل: وضعه في قلبي وقلبك ابتسمت بحب ثم اقتربت ووضعت رأسها بصدره وتنهدت لتقول:هكذا اكتملت رقصتنا. رقصا على معزوفة حبهما دقائق ثم رفعت راسها عن صدره ونظرت إليه لتقول:انجلس؟ أمير:هل تعبت؟ ريحان:لا فقط قلت لنجلس قبل أن يبرد الطعام. ابتسم بمكر وقال:لا ريحان:يعني أمير:عندي اقتراح افضل. نظرت اليه باستفهام لينحني سريعا ويحملها بين ذراعيه. ضحكت وقالت:ماذا تفعل يا مجنون؟ والأكل. أمير:انت قلتها مجنون عاشق جن بحبك وفتن بجمالك حتى أصبح لا يبصر غيرك من كل النساء. ريحان:يا مجنون انتظر الاكل سيبرد. رد فرحا: ليبرد ابتسمت وقالت:أمير كم غرفة تشاركناها لحد اللحظة؟ أمير:لا علم لي ما أعلمه هو شيء واحد فقط. تشبثت برقبته أكثر وقالت بغنج:وماهو؟ رد بخفوت: أنني لو شاركتك خيمة ستكون مريحة وأسر بها... مضى الغد والذي يليه وجاء آخر يوم بشعبان. زين الحي بأبهى حلة ونظفت المساجد وتزينت وكذا البيوت وتجهزت الأنفس لاستقبال شهر الخير بحب. عاد أمير من الشركة بوقت متاخر متوجها إلى المطعم لمساعدة ريحان. صف سيارته ودخل باحثا عنها هنا وهناك ليتبين أنها بالمطبخ. ذهب ناحيتها مباشرة لتلتفت إليه وتتفاجأ به، اقترب وقبل وجنتها وقال:كيف حالك حبيبتي؟ ريحان بخير أشعر ببعض التعب لا أكثر. لامس وجنتها ثم اقترب وقبلها بحب ليقول:هيا اذهبي للبيت وأنا سأتولى عنك الباقي لا تكلفي نفسك ما لا طاقة لك به أيضا أنت حامل حبيبتي. ريحان:لكنك وصلت لتوك من العمل؟ ثم إنه تبقى القليل 3 ايام ونفتحه أخيرا وارتاح بعدها شهرين أمير: أولا عملي لم يكن بالكثير اصلا لست تعبا ثم إنني أعرفك ستأتين كل يوم إلى هنا وتقفين على رأس العمال ليكون كل شيء متقنا. ريحان: مممم يعني أمير: ثم إنه حين يكون شيء يخصك فانا تأتيني طاقة جبارة فقط.. نظرت باستفهام لتقول:هااا...لم سكت فقط ماذا؟ اقترب وهو يحاوط خصرها ليكمل:هذه الطاقة يلزمها شيء لتتحرر ابتسمت ونظرت في عينيه لتقول:انت ماكر رد ؤمبتسما: بامتياز، ثم اقترب اكثر ليرن هاتفه وقتها ما جعلها تبتعد عنه سريعا وتقول:جاء الفرج اجب. نظر إليها متذمرا وقال:سانزعه من حياتي لأرتاح، لا يحلو لهم الإتصال إلا في لحظات كهذه. ريحان:أجب على هاتفك. حمل هاتفه ثم نظر لريحان ليقول:هذه نازلي. ريحان:أجب لربما شيء مهم. فتح الهاتف وأجابها ثم سلم وهي كذلك لتقول نازلي:أمير أريد أن نلتقي بمكان لنتحدث بموضوع مهم. أمير:الآن ؟ نازلي:إن أمكن. أمير بضيق:الحقيقة ثم نظرت إليه ريحان لتقول:اذهب لا بأس فقد سمعت حديث نازلي لقرب أمير منها وهو يتحدث بهاتفه. نازلي:الموضوع مهم أمير:حسنا، اختاري مكانا وسآتي. نازلي:سأبعث لك موقعي. اقفل الخط ونظر لريحان ليقول:منذ مدة لم تتصل ولم تسأل حتى أنها لم تأخذ اوزجي إليها والآن تقول موضوعا مهما. ريحان:لا بأس حبيبي هي ام ابنتك لا تنسى هذا. أمير:هي من نست ولست أنا لا بأس انت عودي للمنزل وأنا سأذهب للموعد وأعود سريعا إلى هنا اكمل باقي العمل ثم.. ريحان:ثم ؟؟؟🙄🙄🙄 أمير:اعود لنكمل عند النقطة التي توقفنا عندها. ريحان:حسنا اكمل ما بيدي فقط وأخرج اذهب انت لا تنتظرني. أمير:حسنا نلتقي حلوتي. خرج إلى موعده ووصل بعد حين إلى مقهى وسط البلد، جلس بعد أن سلم وقال:حسنا نازلي ما الموضوع المستعجل الذي طلبتني فيه أرجو أن يكون مهما لأسير هذه المسافة كلها. بقيت نازلي صامتة مدة ثم طلب أمير فنجان قهوة وهو ينتظر أن تتحدث لكن صمتها طال جدا. نظر إليها وقال:ماذا هناك؟اسنبقى هكذا لفترة، مرت 10 دقائق ولم تتحدثي بحرف. نظرت إليه بحزن وقالت:أنا سأسافر إلى المانيا وستطول سفرتي هناك. أمير:كيف؟واوزجي؟ نازلي:أخبرها أنت؟ أمير:لكنها ابنتك كيف تذهبين هكذا وتتركينها؟ كيف؟ طالعته بغضب واردفت دون ذرة أسى:لم تكن يوما كذلك.. أمير بحسرة كادت تخنقه:لا اصدق لن تتغيري مهما حدث مهما حدث. نازلي:أنا سأستقر بالمانيا أصلا أغلب عملي هناك وأنت، هي بامانتك اعتني بها وأخبرها أنني سأزورها بالتأكيد. وقف من مكانه وقال:هذا هو الموضوع الذي طلبتيني لأجله؟ لو كنت أخبرتني بالهاتف لوفرت عني قطع هذه المسافة الطويلة، على كل أتمنى لك الخير والنجاح واوزجي طفلتني لا تخافي سأعرف كيف أخبرها عن سفرك المفاجئ والآن عن إذنك ثم مشى. نادته:أمير. التفت اليها ونظر بحزن ثم استدار وأكمل مشواره مرددا:قطعت مسافة ساعة كاملة لتقول لي أنها تخلت عن طفلتها أي أم هذه لا حول ولا قوة الا بالله. ركب سيارته مباشرة لكن قبل أن ينطلق أتته رسالة، للحظة ظن انها من محبوبته ليقول وهو يحمل هاتفه:يبدو أن محبوبتي اشتاقت لكن محتوى الرسالة كان مختلفا تماما حيث كانت من رقم مجهول ومكتوب فيها "مفاجأة"... لم يفهم شيء ثم حاول الاتصال لكن الهاتف مقفل ليشغل سيارته وينطلق وهو يردد:من التافه الذي يعبث بهاتف أمه او أبيه في هذا الوقت. سار بسيارته اغلب مسافة الطريق ليرن هاتفه فجاة،نظر إليه ليجد المتصل نفس. فتح ليأتيه صوتها وهي تقول:أمير امييير أين أنت أمير؟ أمير:ماذا هناك نفس ماذا حدث؟عشق بخير؟ نفس:أمير مطعم ريحان إنه يحترق النيران تشتعل فيه. كان البرق ضربه بقوة وأرداه قت*يلا، كأن روحه سلت منه فجأة من عروقها التي تتقطع وتوجعه بقوة، صخرة وضربت صدره بكل قوة، لجم لسانه تماما وشلت حركته. لتصرخ نفس من هناك:امييير الووووو عاد لوعيه وأجاب وعيونه متسعة:وعشق؟ ردت وهي تبكي وقالت:إنها عالقة بالداخل. هنا صف سيارته بوسط الطريق فجأة وبكل قوة حتى كاد يتسبب في حادث مم*يت له ولغيره لتتوقف السيارات خلفه وتباشر مزاميرها تعلو اكثر واكثر. مرت من أمامه تضحك، مرت أمام عينيه، عشق، عشق عالقة وسط الحريق. كان الكل يصرخ به بفعلته لكن هو لا يسمع صوت أحد غيرها وهي تنادي"أمير حبيبي" "اميري". نظر إليها وهي واقفة بالطريق أمامه قليلا ثم قال من بين المه :لن تذهبي عشق. انطلق بسيارته سريعا لا ينظر أمامه، مرتعب خائف حد الموت ليكون هناك بعد دقائق معدودات. ركض وهو ينظر للمطعم الذي ينبعث منه الدخان والنيران تتعالى ليجد كل سكان الحي يحاولون إخماد النيران. صرخ بالجميع:أين المطافئ؟ ليجيبوه أنها بالطريق. نظر قليلا ثم قال:لالا عشق لا يمكن وركض للداخل دون تردد ولم يعقب خلفه أو ينظر حتى، دخل ليجد المكان وقد امتلأ دخانا يحجب كل الرؤية لكنه ما استسلم ليبدأ بالصراخ وهو يناديها:"عشق" اجيبيني عشق. كان يبحث كالمجنون طفل يبحث عن أمه من بين مليارات الوجوه لكن لا أثر لأمه ولا أثر لعشق، قلبه يعتصر خوفا وجسده يرتجف وروحه تحتضر، لقد ذاق الويلات لألمها ولفراقها ولدمعها لقد تعب واكتفى حد التخمة لكن القدر مصر على أن يتحداهما كلما ابتسما معا. كانت هي بالمخزن تحت لم تصلها النيران لكن الدخان بلى. سمعت صوته رغم ان قواها قد خارت تماما، سمعت صوت روحها يناديها لترفع يدها التعبة وتضرب الباب الموصد بما بقي لديها من قوة وتقول وهي تسعل بسبب الدخان : أنا هنا أمير انا هنا. أتاه صوتها الخافت، أتاه رغم ضعفه، أتاه الى قلبه قبل أذنه ليركض ناحية باب المخزن ويصرخ وهو يسعل ايضا:حبيبتي أنت هنا؟ أجابت:هنا. ليرد:ابتعدي سأخلع الباب أحد ما اقفله من الخارج ابتعدي والنيران تقترب شيء فشيء منه... ابتعدت قليلا ليباشر ض*رب الباب بكل قوته لكن الباب كان موصدا وشدة الدخان الذي استنشقه بدأت تضعفه لكنه ما استسلم، كيف يستسلم وروحه تحتضر بالداخل سبب وجوده تختنق بالداخل وهو يختنق بالخارج. حاول من جديد بكل ما أوتي من قوة ليخلع الباب ويكون عندها بالداخل. نظرت اليه وبكت لتقول:الحمد لله. نزل إليها واحتضنها ليقول:أنا هنا لم يحدث شيء أنا هنا هيا كلي أنا هنا لا تخافي، لا تبكي، لنخرج من هنا ثم نزع جاكيته ووضعه بيدها ليقول بهلع:تنفسي من خلاله ولا تستنشقي الدخان تمام؟ وتشبثي بي جيدا، سنكون بخير أعدك وعد شرف أنه لن يحدث لك شيء ما دام في قلبي نبض. اماءت برأسها تحاول الابتسام ليحملها بين يديه ويخرج بها من غرفة المخزن. كان يتحرك بها، بدأ يختنق و لكن ابى الاستسلام وهو يرى عشقه و طفله امام عينيه يختنقان، أما هي فكانت ضعيفة جدا، اختنقت و امتلأت رئتيها دخانا ، كان ينظر امامه، النار بكل مكان، و الدخان حجب عنه حتى المخرج، تحرك بها ،كان يستدل على اصوات الرجال في الخارج و لكن فجأت صرخت ريحان رغم تعبها : أمير احذر لم يكد امير يلتفت لتكون تلك القطعة الخشبية تلك قادمة نحو رأسه، شعر بألم فضيع كاد يسقط في لحظته بسبب الضربة على رأسه لكنه قاوم ولم يسقط ثم نزل أرضا كي لا تتأذى واحتضنها بكل قوة يخفيها عن اللهيب. كان الإثنين على الأرض بينما السنة اللهيب تقترب منهما . هنا أصابهما شيء من اليأس فعادا أدراجهما تحت قطرات مطر أسود دون وداع أخير. الجزء الثاني والاخير من الفصل السابع والثلاثون من هنا |
رواية عشق الجزء الاول من الفصل السابع والثلاثون 37 والاخير بقلم كنزة
تعليقات