رواية ليل الفريد الفصل التاسع
مريم: الحقنى ياااا ماااااالك.
كان هذا اخر ما سمعه مالك قبل أن تغلق المكالمه مع مريم ، انتفض من على سريره و لبس هدومه و هو بيرن على فريده،
مالك: فريده تعرفى عنوان مريم.
فريده بمشاكسة: ليه يا ابيه ناوى تروح تخطبها.
مالك بقلق على مريم : بسرعه يا فريده لو تعرفى قوليلى لو متعرفيش ادينى رقم ليل .
فريده و قد شعرت بقلقه : لا عارفه علشان مريم عطتهولى علشان ابقى اروح عندها يوم الجمعه و نقعد عندها هى وليل و يبقى يوم للبنات بس.
مالك و هو يخرج من باب الشقه من دون أن يرد على اسئله والديه : طب قوليلى العنوان بسرعه.
فريده: العنوان هو ................................
مالك: شكرا يا فريده مع السلامه .
مالك ركب العربيه و ساق بأقصى سرعه و شكر ربنا ان بيت مريم بعد بيته بشارعين.
اما عن مريم شافت سامر بيزق مامتها على الأرض و هو بيقول : ابعدى عنى يا ست انتى .
قالت مريم بصريخ و خضه و هى بتساعد مامتها تقوم من على الأرض: انت بتعمل ايه يا بنى آدم انت أمشى اطلع بره بيتى بسرعه.
سامر و هو يترنح من الخمر الذى شربه : مريم انتى بتاعتى انا بس ملكى انا و بس ، و ادينى بقولك اهو .
للأسف موبايل مريم كان فصل شاحن و هى مش عارفه تعمل ايه.
شعرت مريم بسكره و شعرت بالخوف الشديد منه : سامر اهدى كده و اعقل و أمشى من هنا.
فاطمه بغضب: ابعد عن بنتى يا ح'ق'ي'ر .
مريم بخوف على والدتها : ماما من بعد اذنك ادخلى جوه.
فاطمه بخوف على بنتها:و اسيبك ازاى لوحدك يا بنتى.
انقض سامر على مريم يحاول احتضنها: مريم انا بحبك و انتى بتاعتى انا وبس و مستحيل تحبى او تتجوزى غيرى.
مريم بصريخ و هى تحاول أن تبعده عنها: ابعد عنى يا م'ج'نو'ن.
كل الجيران سمعوا صوت مريم و هى بتصوت و اتلموا على الشقه و مريم حمدت ربنا أن الباب كان مفتوح ، سامر كان مش فى وعيه و زق مريم على الأرض و حاول ي'غت'ص'بها ، الرجاله مسكوه ، فاطمه غابت عن الوعي . فى الوقت ده مالك وصل
و مكنش عارف يعدى من كتر الناس اللى ملمومين حوالين الشقه فسأل وحده ايه اللى بيحصل : ابن عمها الخ'س'يس حاول ي'عت'دى عليها هى و امها لكن الحمدلله الرجاله مسكوه.
مالك سمع كلامها و اخترق كل الناس و شاف ست كبيره مغمى عليها و استنتج انها مامت مريم ، و بعديها شاف سامر و الناس مسكاه فنقض عليه و ضربه جامد ، و الناس كانوا بيحاول يمسكوه علشان ميضربهوش ، اما عن مريم كانت واقفه مصدومه فى مكانها حست فى الوقت ده انها مش قادره تتحرك ، مالك شافها مكنتش لبسه حجابها هى كانت لبسه بجامه بكوم ، لكن سامر و هو بيعتدى عليها قطعلها جزء من الكوم ، قال مالك بغضب و غيره من أن يروها الرجال
بهذا المنظر: ادخلى جوه البسي حجابك بسرعه.
استعادت مريم وعيها ، و انها لا ترتدى حجابها ، فذهبت غرفتها و ارتدت اسدالها ، و ذهبت لترى والدتها ، فوجدتها مغمى عليها فصرخت بأعلى صوتها و هى تقول : الحقنى يا مالك بسرعه.
مالك اخد مامت مريم و مريم للمستشفى و قال لحد من الجيران ياخد سامر على القسم.
مالك كان زعلان جدا و هو شايف مريم مينكرش أن هو معجب جدا بتماسك و صمود مريم ، لكن هو كان نفسه انها تنهار و طلع اللى جواها.
مالك بحنيه: انا هروح القسم و اجيلك تانى.
أمأت مريم برأسها و هى مازالت على نفس صمتها.
مالك راح القسم و مسك سامر ضربه مره تانى من كتر غضبه.
الظابط و هو بيحاول يمسك مالك: اهدى يا مالك باشا و احنا هنجبلك حقك بالقانون.
مالك بغضب : انا عايز ارفع عليه قضيه تعدى على البيوت و قضيه اغتصاب، انا عايزه ياخد سجن مؤبد يا حسام.
حسام : ما هو ده اللى هيحصل متخفش .
سامر اتحجز على ذمه التحقيق لمده أربعه ايام، الجيران كلهم شهدوا مع مريم.
مالك راح لمريم المستشفى و عرف ان مامت مريم جلها جلطه فى القلب و هى دلوقتى فى العمليات .
مالك دخل و شاف مريم على نفس حالتها ، شكر جارتها و قالها انها هتقدر تروح و هو هيقعد مع مريم، ام محمد مشت و مالك قال لمريم بحنيه: عيطى يا مريم ، متحبسيش دموعك.
كأن مريم كانت مستنياه يقول كده و مره وحده انفجرت فى العياط، مالك مقدرش يستحمل يشوف دموعها و أخدها فى حضنه و قالها بحنيه: عيطى يا حبيبتى ، متخافيش انا جنبك و هفضل جنبك طول العمر .
مريم حضنت مالك بقوه و بكت بشده على صدره و قالت: انا ليه بيحصلى كل ده ، بابا مات و ماما فى العمليات و سامر اللى كل شويه يديقنى وكان عايز يغتصبنى ، اشمعنا انا اللى بيحصلى كل ده .
مالك: استغفرى ربنا يا حبيبتى ، كل واحد له قدره و ابتلائه ولازم يصبر عليه ، اكيد ربنا عمل كل ده علشان بيحبك.
الدكتور خرج، و مريم بعدت عن مالك و استعادت اتزانها و كانت خجوله جدا منه، اما مالك مكنش عارف الاحساس اللى حسه لما حضن مريم لكن هو كان مبسوط جدا بقربها منه .
الدكتور: الحمدلله لحقنا نعالج المريضه ، اهم حاجه انها ماتتعرضش لأى ضغط، احنا دلوقتى هننقلها غرفه عاديه و ان شاءالله تبقى كويسه.
مريم بفرحه لان مامتها بخير : تمام شكرا يا دكتور.
الدكتور مشى، و بعديها مريم التفت لمالك بخجل: شكرا يا مالك على كل حاجه عملتها ، و أنا اسفه انى تعبتك معايا .
مالك بابتسامه: مفيش تعب و لا حاجه ثم أكمل بمشاكسه كفايه عليا انك نطقتي أسمى بدون ألقاب .
ابتسمت مريم بخجل و مالك فضل يتأملها، فى الوقت ده ليل جت و جرت على مريم و احتضنتها جامد : انتى كويسه و طنط عامله ايه ، انتى اول ما كلمتينى و حكيتي اللى حصل جيت على طول.
مريم:متقلقيش يا حبيبتي ماما كويسه ، هينقلها غرفه عاديه و
انا كويسه متقلقيش.
ليل بقلق: طب و سامر ايه اللى حصله.
خارج مالك من صامته و قال : اتحبس اربعه ايام على ذمه التحقيق ، لكن انا مش هسكت غير لما يتحكمله با مؤبد.
ليل انتبهت لمالك: ازيك يا مالك عامل ايه.
مالك: الحمد لله.
ليل: شكرآ على وقفتك جنب مريم.
مالك: ده واجبى يا انسه ليل.
ليل : حضرتك تقدر تروح انا هقعد مع مريم.
مريم:فعلا حضرتك تعبت معايا النهارده، روح كمان علشان مامتك و بابك قلقنين عليك .
انتبه مالك لهاتفه الذى يرن و أجاب عليه .
دلال بقلق: فى ايه يا حبيبي مبتردش ليه.
مالك: متقلقيش يا حبيبتى انا كويس، زمانى جاى متقلقيش.
دلال براحه: تمام يا حبيبى انا كنت بس عايزه اطمن عليك ، مع السلامه علشان معطلكش.
مالك : مع السلامه.
مالك : انسه مريم لو احتجتى اى حاجه ابقى كلميني، و ابقى سجلى رقمى عندك، مع السلامه يا دكتور.
ليل و مريم : مع السلامه .
مالك ماشى و ليل رفعت حاجب و قالت بمكر: رقم ايه ده يا مريم، و اشمعنا مالك يعنى اللى استنجدتى بيه.
مريم بأرتباك: يلا بينا علشان منتأخرش على ماما.
ليل: يلا بينا و على فكره انا هسيبك بمزاجى.
مريم و ليل راحوا لفاطمة و كانت هى لسه تحت تأثير البنج.
عند فريده.
قفلت مع مالك ، و بعديها قعدت تفتكر تجاهل معاذ ليها ، هى كانت مبسوطه جدا النهارده لما شافته ، لكن تجاهله ليها زعلها جدا ، فريده عيطت جامد و هى بتعيط بصت لنفسها فى المرايه و حصل ما بين قلبها و عقلها حوار:
العقل: انتى بتعيطى ليه دلوقتى.
القلب: علشان انا بحب معاذ و مش قادره ابطل احبه.
العقل بغضب: مش ده معاذ اللى بيتجاهلك و مبيحبكيش ، هو مش انتى شوفتيه النهارده بيهزر و يتكلم مع الكل بلطف اللى انتى بيعاملك بتجاهل.
القلب ببكاء: طب انا اعمل ايه علشان ابطل احبه.
العقل: انتى لازم تنسيه تماما ، و متفكريش فيه.
القلب: طب و هعمل ده ازاى ، ما احنا كده بردوا وصلنا لنفس
الباب المسدود.
العقل: تسيبيني انا اللى اتحكم و تبعدى انتى خالص.
القلب: مينفعش العقل بس هو اللى يتحكم فى الإنسان، لازم يكون للقلب دور فى حياه الإنسان، يا اما حياه الإنسان هتكون جافه و برده ، علشان القلب هو اللى بيدى لحياه الإنسان روح، انا مقدرش انكر ان دور العقل مهم فى حياه الإنسان زى دور القلب ، لكن لازم يحصل توازن بين الاتنين و الاتنين ياخدوا قرارات الحياه ، علشان الحياه تمشى صح ، الإنسان لو مشى بقلبه هيخسر و لو مشى بعقله هيخسر بردوا.
العقل:خلاص احنا ناخد قرار نكون احنا الاتنين متفقين عليه و يرضينا، و أنا شايف ان هى تشتغل و تبنى نفسها.
القلب: و انا هحاول اخليها تحب نفسها اكتر و تعيش سنها و متحرمش نفسها من حاجه و تسعد نفسها بكل الطرق.
العقل: احنا كده اتفقنا.
فريده مسحت دموعها و قررت فى نفسها انها هتنفذ اللى قلبها و عقلها قالوه و هتبدأ حياتها من جديد، هى مش هتقدر تشيل معاذ من قلبها ، لكن هى هتحاول تعيش حياتها صح .
جالها رساله على الواتس من نفس الرقم الغريب
الرساله: الفستان كان يجنن عليكى يا قلبى ، لكن ابقى شدى البندانه لقدام علشان شعرك بيبان.
فريده استغربت جدا من الرساله لكن مفكرتش فيها و نامت تانى
اما فى الاوضه اللى جنبها فى عاشق محدش يعرف انه عاشق.
حمزه: خلاص جايلك يا حبيبتي و هنكون مع بعض قريب .
عند معاذ
باعت الرساله لفريده و هو بردوا مش عارف عمل كده ليه ، و بعديها قعد يفتكر رقتها و جمالها فى المستشفى، كان حاسس انه عايز ياخدها فى حضنه ، هو نفسه يتجوزها لكن هو خايف عليها، خايف يعمل فيها نفس اللى عمله ابوه فى امه ، و بعديها سرح فى اللى حصل مع الدكتور النهارده....
معاذ حكى كل حاجه للدكتور سمير .
معاذ: بس هو ده كل اللى حصل .
الدكتور سمير:بص يا معاذ انت قصتك صعبه ، و انك اخدت خطوه علشان تتعالج دى حاجه كويسه ، اهم حاجه تكون انت مقتنع بفكره العلاج و يكون فى ناس حواليك بيدعموك .
معاذ بسرعه: صحابى كلهم بيدعمونى و ماما بتدعمنى انى اتخلص من المشكله دى ، انا بصراحه فى الأول مكنتش عايز اجى ، لكن لما جيت هنا ارتحت جدا ، و بدأت اقتنع بفكره العلاج.
الدكتور سمير: دى حاجه كويسه، انا عايزك تقتنع بفكره انك
ما دام بتحب فريده يبقى مستحيل تأذيها ، علشان اللى بيحب حد مستحيل يأذيه، إن شاء الله الجلسه اللى جايه هتكون الأسبوع اللى جاى ، هكتبلك على علاج تاخدوا لحد الجلسه اللى جايه . اهم حاجه يا معاذ انك تكون عارف
كويس انك مش شبه باباك فى اى حاجه ، بالعكس خوفك من انك تتجوز فريده علشان متأذيهش ده يثبت انك إنسان كويس و انك بتخاف عليها و بتحبها ، مع السلامه اشوفك الجلسه اللى جاى و ان شاءالله تكون أحسن.
معاذ: مع السلامة.
عاد معاذ من تذكره لأحداث اليوم و هو يقرر قرار فى نفسه: هتعالج يا فريده و هبقى كويس و هنتجوز ، حتى لو ربنا كتبلك نصيب مع غيرى، فهكون اتعالجت علشان نفسى.
معاذ نام و هو بيفكر فى فريده.
مالك رجع البيت و حكى لوالده و والدته كل حاجه.
دلال بتعاطف : ربنا معاهم يارب .
والد مالك و اسمه احمد بمكر: و انت بقى يا حبيبى عرفت منين ان هى عندها مشكله و هى بيتها بعد بيتنا بشارعين.
مالك بحرج: رنيت عليها و هى ردت عليا، علشان مكنتش تعرف انه انا.
احمد بخبث: انتى مش ملاحظه يا دلال ان فى هنا واحد بيحب.
دلال بمكر : لا ملاحظه لكن انا مستنياه يعترف.
مالك بهيام:ايوه انا بحبها، و نفسى هى كمان تحبني.
دلال بحب: ان شاءالله يا حبيبى تكون من نصيبك ، يارب مريم بنت فاطمه تتجوز مالك بن دلال.
مالك: يارب، يلا بقى تصبحوا على خير.
دلال: و انت من اهله.
مالك دخل أوضته، و افتكر احساسه بمريم لما حضنها فارتسمت ابتسامه على وجه ابتسامة ثم رن هاتفه و كان فريد
مالك: نعم يا فريد.
فريد باستظراف: اهلا بالبطل بتاعنا.
مالك : انت مين اللى حكالك.
فريد:مامتك كانت قلقانه عليك فرنت عليا ، و لسه رنه عليا علشان تتطمنى و حكتلى موقفك البطولى.
مالك:و الله قلبى كان حاسس، يلا بقى مع السلامه و سبنى انام.
مالك قفل المكالمه و نام.
فريد بصدمه:ده قفل الخط فى وشى ، انا الكينج يتقفل الخط فى وشى، حسابك معايا يا مالك بكره، ثم أكمل بمرح ما اكلم قلبى اشوفها بتعمل ايه.
فريد بعت رساله لليل
فريد: انتى فين و بتعملى ايه.
ليل بغيظ : و انت مالك.
فريد بطريقه: على فكره انا مش بكلمك علشان جمال عيونك، انا عايز اعرف انتى فى المستشفى و لا لا.
ليل: ايوه فى المستشفى مع مريم.
فريد: طب عايزك تصوريلى شويه ورق موجودين عندى فى المكتب.
ليل : انا دكتوره مش سكرتيره حضرتك، مع السلامة
فريد بضحك: ماشى يا دكتور.
فريد قفل التليفون و نام و هو بيتمنى ليل تكون من نصيبه ، ليل ابتسمت على وجه ابتسامة و لكن حاولت إخفائها ، ثم وجهت كلامها لمريم.
ليل: روحى يا مريم غيرى هدومك بدل الاسدال و هاتى لبس لطنط و تعالى.
مريم ببكاء: لا انا مش هسيب ماما.
ليل : انا قاعده معاها اهو ، الساعه دلوقتى سته روحى بسرعه البيت و تعالى، علشان طنط اكيد هتحتاج لبس.
مريم: حاضر .
مريم راحت تغير هدومها و تجيب لمامتها هدوم.
عند فيروز
Stop
تذكير (فيروز تبقى سكرتيره فريد)
فيروز كانت قاعده بتذاكر و مره واحده جرس الباب رن ، فيروز قامت تشوف مين.
فيروز بصدمه:...........
يا ترى مين اللى جاه لفيروز ؟
و مين اللى بيحبها معاذ؟