رواية طفلتي الفصل الاول
طفلة !! بقي انا تجوزوني طفلة يا بابا وكمان الاقيكم باعتنهالي المانيا هنا ؟
قالها مراد بغضب وهو ماسك تليفونه وبيتكلم وهو واقف في شقته وقاعدة قدامه سيلا وبتبصله بترقب واستغراب وفجأة لقيته قام بعصبية وهو بيقول :
وانا مالي انا ابوها عليه طار ولا يكون مات حتي ،، انا اصلا معرفهوش ومليش دعوة بصداقتكم دي ،،
كانت متابعة رد فعله وبتتفرج عليه،وهو رايح جاي وبيتكلم في التليفون ومش مراعي حتي وجودها وكانت مستنية تعرف اخر المكالمة هترسي علي ايه لحد انتبهت ليه وهو بيكمل كلامه وبيقول بتنهيدة عميقة :
انا اسف يا بابا اني بكلم حضرتك بالطريقة دي ،، بس يعني حضرتك اكيد عاذرني ،، فجأة الاقي حضرتك بتكلمني وبتقولي انا كتبت كتابك بالتوكيل اللي عامله ليك وكمان مراتك في الطيارة اللي هتوصل بليل ،، حتي من غير ما تاخد رأي ،،
شوية وكمل مراد كلامه وقال بضيق :
حاضر يا بابا ،، حاضر ،، حاجة تاني؟
سيلا كانت بتفرك ايدها بتوتر وقلق وهي بتسمع مراد وهو بيتكلم وبعدين لقته قفل الخط ورمي الفون عالكنبة بغضب وحط ايده علي وشه وهو باصص للسقف وبيتنفس بغضب وكانت للحظة حاسة انها فريسة ليه واتمنت لو تكون شفافة دلوقتي ومش شايفها عشان ميطلعش غضبه فيها ،، فجأة قلب سيلا اتقبض اول ما لقته شال ايديه من علي وشه وبصلها ،، نزلت عنيها بسرعة في الارض وهي خايفة وبتهز رجليها بتوتر وحست بخطوات رجليه بتقرب منها ولقيته قعد قدامها وهو بيتنهد بضيق وبعدين اتكلم :
احم ،، اسمك ايه ؟
سيلا ردت وهي باصة في الارض بخوف وترقب :
اسمي سيلا وعندي 20 سنة
سمعت زمجرة صوته لما عرف بسنها وسمعته بيسألها بجمود :
انتي طبعا عارفة سبب جوازنا ده ايه ،، وليه انتي هنا مش كدة ؟
سيلا رفعت عنيها وبصت لمراد بقلق وقالت بهدوء :
ايوة عارفة
مراد بص في عيونها وبعدين قالها وهو بيشاور بايده انها تكمل :
ايوة احكيلي ايه اللي حصل
شيلا افتكرت ابوها وعيونها دمعت وقالتله بحزن :
انا كنت في الجامعة وجيت لقيت بابا بيقولي انه هيجوزني ابن صاحبه ولما سألته ليه قالي انه كان عليه طار زمان وان الناس دي عرفت مكانه وخاف عليا احسن يأذ*وني فطلب مني اوافق اني اتجوز ابن صاحبه ده عشان يبقي مطمن عليا
رد مراد وهو بيقوم من مكانه وبيتجاهل الدموع اللي في عيون سيلا :
تمام ،، خشي نامي دلوقتي وبكرة لينا كلام تاني ،،
قامت سيلا من مكانها وبعد ما مشيت خطوتين وقفت ولفت وشها وبصت لمراد اللي كان مديها ضهره وبعدين سمعها بتسأله :
هو انا هنام في انهي اوضة بالظبط
مراد لف واتنهد بضيق وهو بيقرب منها وبشاورلها علي الاوضة اللي جمب اوضته وبيقولها :
دي هتبقي اوضتك ودي اوضتي واوعاكي تقربي منها انتي فاهمة طول ما انا موجود او مش موجود متقربيش من اوضتي او اي حاجة تخصني انتي فاهمة ؟
سيلا حركت دماغها بهدوء وطاعة من غير ما تتكلم وسابت مراد ودخلت اوضتها اللي شاورلها عليها وهي في ايديها شنطة هدومها بس اتفاجأت بصور كتير عالحيطان وكانت صور لبنت جميلة اوي وكمان في صور لمراد وهو مع البنت دي وبيضحكه وهو كان حاض*نها وصورة تاني وهو ماسك ايديها وبيبو*سها ،، وصورة تاني وهو راكع علي ركبة واحدة وماسك خاتم وشكله بيطلب منها تتجوزه والبنت كانت متفاجئة بس مبسوطة ،، كانت مركزة سيلا في الصور لحد ما اتفاجأت بمراد داخل عليها وعيونه بتطلع شرا*ر وبيقولها بغضب :
هو انا مش شاورتلك عالقوضة اللي جمب اوضتي من الناحية التانية ،، ايه اللي خلاكي تدخلي هنااااا
سيلا الشنطة وقعت من ايديها بخوف من صوته العالي وشكله وهو متعصب وقالتله بتهتهة وخوف :
ااانا اسفة اوي ،، انا افتكرت قصدك القوضة دي ،، مكنتش اعرف انك تقصد القوضة التانية ،، متأسفة اوي والله
لمحت سيلا عيون مراد وهي بترمي نظرات للصور اللي علي الحيطة بحزن ،، لثواني بس حست انه اتأثر وبعدين لقيته بيقرب منها بغضب وبيوطي ياخد شنطتها وهو بيقولها بأمر :
اتفضلي من هنا ،، انا هوديكي اوضتك ،، والقوضة دي ،،زي اوضتي بالظبط،، اوعاكي تقربي منها ،، يلاااا
خرج مراد وخرجت وراه سيلا وهي بتحاول تمنع دموعها اللي محبوسة بين جفونها ،، بس من جواها كانت مخنوقة وخايفة وحاسة انها لوحدها ومش حمل كل اللي بيحصلها ده كله
دخل مراد اوضة سيلا وحط الشنطة وبص لسيلا اللي كانا باصة في الارض وكأنها بتداري عيونها منه وسمعته بيقولها بجمود :
هعملك سندوتشات عشان تاكلي قبل ما تنامي ومتنسيش اللي قولتلك عليه من شوية
حركت سيلا راسها برفض وقالت وهي لسة باصة للارض من غير ما ترفع وشها :
انا مش جعانة متشكرة لحضرتك ،، ومش هنسي تعليماتك حاضر
مراد فضل باصص عليها شوية وبعدين سابها وخرج وقفل الباب وراه وهنا سيلا سابت نفسها تعبر عن اللي جواها وانفج*رت في العياط وهي بترمي نفسها عالسرير باهمال
......................
تاني يوم صحيت سيلا وهي علي نفس وضعها اللي كانت عليه وهي بتعيط وكانت حاسة ان عنيها منفخة من العياط فقامت بتعب ودخلت الحمام بتاع القوضة وغيرت هدومها وخرجت من القوضة وهي بتتفرج بعنيها عالشقة وبعدين دخلت المطبخ ولقت الفطار عالترابيزة متجهز فقربت منه وبدأت تاكل لانها كانت جعانة اوي وشوية وانتبهت للباب وهو بيتفتح فسابت الاكل وقامت بسرعة وهي بتمسح بؤها بتوتر لحد ما دخل مراد عليها وقالها بجدية :
اما تخلصي فطارك تعالي عشان نتكلم
قال مراد كلامه وسابها وخرج وسيلا خرجت وراه علطول ووقفت قدامه بس رجعت قعدت لما لقته بيشاورلها تقعد وهو بيتكلم :
دلوقتي احنا الاتنين اتفرض علينا الوضع ده ،، وانا مكنتش اتخيل اني ممكن اتجوز بالطريقة دي وكمان بنت صغيرة زيك وعشان كدة انتي شوفتي رد فعلي امبارح كان ازاي ،، انا كلمت بابا وخليته راح عملك نقل من جامعتك للجامعة اللي بدرس فيها هنا ،، وانا خلصتلك الاجراءات ومن بكرة هتنزلي الجامعة ،،
وكمل كلامه مراد وهو بيشاور لسيلا بتحذير :
بس حذاري حد يعرف انك مراتي ،، فاهمة ؟،، انتي هتروحي وكأننا منعرفش بعض وحتي متوجهيش ليا كلام او تحاولي تبيني اني اعرفك ،، انا بك*ره الواسطة والحجات دي ،، انا مش عاوز حد يعرف اني علي علاقة بيكي لاني انا ليا اسمي وسمعتي ومش هرضي انها تضر ابدا
سيلا كانت باصة في الارض وقلبها و*اجعها وهي بتسمع كلامه وبعدين ردت عليه بهدوء عكس اللي جواها :
اي تعليمات تانية حضرتك ؟
مراد قام بجمود وقالها قبل ما يسيبها ويدخل اوضته :
لا ،، واعتبري الشقة مشتركة بينا لحد ما مشكلة باباكي تتحل ووقتها اطلقك وترجعي تاني مصر
،،
دخل مراد ووقتها غمضت سيلا عنيها بحزن وبعدين قامت دخلت اوضتها وهي مقررة تتجنب مراد وتعتبر نفسها انهم بس جيران مش اكتر
لحد ما ترجع تاني لحياتها الطبيعية
..........................
تاني يوم الصبح كانت واقفة سيلا قدام المراية وبتلبس طرحتها عالفستان وكانت قمة في الجمال والشياكة وبعد ما خلصت اخدت نفس عميق وبعدين اخدت شنطتها وخرجت ووقفت تستني مراد اما يخرج من اوضته وكانت متعمدة تخلص بدري عشان متديلوش فرصة انه يضا*يقها بكلامه عشان التأخير ،، شوية وخرج مراد وهو بيبص في ساعته وبعدين اتفاجأ بسيلا واقفة مستنياه ففضل باصص ليها شوية واتوترت سيلا من نظراته فبصت في الارض وبعدين سمعت مراد وهو بيقول بجدية :
مش عايز افكرك بكلام امبارح وكمان بأكد عليكي انك متتكلميش مع اي شاب عشان هناك معظمهم اجانب والحياه عندهم مفتوحة
سيلا حركت دماغها بايجابية وقالت بهدوء :
حضرتك ممكن توصلني بس انهاردة وانا هسأل عن المواصلات ازاي وبعد كدة هروح لوحدي
مراد رد عليها بجمود وهو بيسيبها وبيخرج :
تمام ،، يلا بينا عشان متأخرش علي محاضرتي
...................................
كانت داخلة سيلا الجامعة وهي باين علي ملامحها الحزن بعد ما نزلها مراد بعيد شوية وطلب منها تكمل لوحديها عشان محدش يشوفهم سوا وكانت سيلا بتبص بزهول عالجامعة وشكلها الفخم جدا وهي مش مركزة في الطريق لحد ما خب*طت في شاب وقالتله بأحراج وتوتر :
اانا اسفة اوي ،،
كشر الشاب باستغراب وقالها بتلقائية وهو بيشاور عليها :
ايه ده انتي بتتكلمي عربي ،، انتي مصرية ؟
حركت سيلا راسها بايجابية وهي بترد عليه بتردد :
ايوة مصرية
ابتسم الشاب وقالها وهو بيمد ايده بود :
انا سامي ومصري برضه ،، اتشرفت بمعرفتك
بصت سيلا لايد سامي بتوتر وبعدين مدت ايديها وسلمت عليه وهي بتعرف نفسها :
سييلا
رد سامي بابتسامة وهو بيشاورلها بعيد وبيمشي معاها :
شكلك جديدة هنا ،، بصي هناك كدة تقدري تاخدي جدولك ،، ولا اقولك تعالي انا هعرفك كل حاجة
ابتسمت سيلا براحة ومشيت مع سامي لانها فعلا متعرفش حد وكمان لان معظمهم اجانب ،، فضلت واقفة سيلا بعد ما عرفت سامي انها في سنة تانية وكمان بتدرس ايه وشوية و سامي خرج وهو بيمد ايده و بيقولها :
اتفضلي ده جدولك ،، ودلوقتي هعرفك مكان محاضرتك ،،
ابتسمت سيلا وهي بتاخد الورقة من سامي وبتقوله بامتنان :
متشكرة اوي يا سامي ،، بجد مكنتش عارفة هعرف كل ده ازاي
سامي ابتسم وقالها بهزار وهو بيمشي معاها :
من غير ما تشكريني ،، ده حتي عيب عليا لو مساعدتكيش ،، ده انتي من بلدي
دخلت سيلا المدرج مع سامي وهما بيتكلمو لحد ما اتفاجأت بمراد واقف بيشرح وشافها وهي داخلة مع سامي فبصلها بغضب وهي بصتله بتوتر وانتبهت لسامي اللي اتكلم وقال لمراد :
سوري يا دكتور مراد ،، بس هي لسة جديدة ومكنتش عارفة مكانها ولا جدولها
مراد بص لسيلا وقالها بأمر وهو بيشاورلها :
اتفضلي ادخلي ،،
سامي اتكلم مع سيلا وهي كانت بتبتسم ليه وبتشكره علي وقوفه جمبها وكل ده كان متابعه مراد بغضب وهو بيقبض علي ايده بعصبية ودخلت سيلا تحت نظرات سامي اللي كان بيبصلها باعجاب شافه مراد فاتعصب اكتر وقاله بحد*ة:
هو مش خلاص بقي ولا ايه ؟
استغرب سامي بس مردش علي مراد وشاور لسيلا اللي ابتسمت ليه ومشي ورجعت بصت لمراد اللي كان متعصب وبيشرح وبيبصلها بغضب كل ما عنيه تيجي في عنيها وهي بقت مستغربة بس متكلمتش ولا حتي بينها وبين نفسها
.....................
كانت قاعدة سيلا علي سلم الجامعة علي جنب بعد ما خلصت محاضرات
وهي مش عارفة هتروح ازاي وهتعمل ايه وهي اصلا متعرفش الا اسم المكان عشان مراد قال قدامها بالصدفة وهو بيتكلم في التليفون في العربية وانتبهت سيلا لسامي اللي قعد جمبيها،وهو بيقولها باستغراب :
اايه ده انتي قاعدة ليه كدة يا سيلا ،، انتي مش خلصتي محاضراتك ؟
سيلا اتنهدت وقالتله بحيرة وهي بتبصله بتردد :
انا خايفة اروح اتوه لان اول مرة امشي في الشوارع دي
قام سامي وقالها بابتسامة وهو بيشاورلها بايديها :
ولا يهمك انا كمان هروح مواصلات ،، يلا هروحك وبعدين اروح ،، مش انتي عارفة العنوان
قامت سيلا وهي بتقول بتردد وقلق :
انا عارفة اسم كدة تقريبا المنطقة بس معرفش بالظبط ،، بس ممكن اعرف بالشبه
سامي قالها بثقة وهما بيمشو مع بعض :
يبقي متقلقيش هوصلك وانتي اعرفي كدة بالشبه وكمان هعرفك ازاي تروحي لوحدك بعد كدة او تيجي هنا تاني
خرجو هما الاتنين من الجامعة وبعد كدة خرج مراد ووقف عند عربيته وهو بيتلفت يمين وشمال بقلق وبيدور بعنيه علي سيلا بس ملقهاش فركب عربيته ومشي
.............................
بعد حوالي تلات سعات عرفت سيلا توصل بعد ما كانت مش عارفة توصل ،، وقفت قدام الشقة بتعب وبعدين خب*طت ورنت الجرس ففتح مراد وهو باين علي ملامحه الغضب وخافت سيلا من نظراته ودخلت بهدوء ووقفت قدام مراد وقبل ما تتكلم كانت اتفاجأت بمراد بيضر*بها بالقل*م علي وشها فوقعت عالكنبة من قوته وكانت حاطة اديها علي وشها وهي مصدومة من اللي عمله مراد فيها واتفاجأت بيه ..