رواية مسجون اركاديا الفصل الاول
كنت بسمع صراخها كل يوم من الشقه الي قصادي بتترجي والدها ان يتوقف عن ضربها، متأكد انها سيلا، الابنه الوحيده الي توفيت والدتها من ستة شهور ووالدها تزوج بنت من نفس عمرها.
كنت دايمآ بشوفها مع والدتها قبل وفاتها مبتسمه، خجوله وجميله، رغم اني كنت بذاكر عشان احضر الماجستير الا اني كنت بفكر ايه سبب الضرب ده؟
يا تري هي بنت عاقه لوالدها، وايه سر الابتسامه علي وشها لما نتقابل صدفه علي السلم او الشارع رغم ما تقاسيه من ضرب واهانه؟
بصراحه زوجة والد سيلا ، اميره مكنتش عجباني من زمان، من ايام الجامعه وانا كنت بستغرب نظراتها نحوي.
اكتر من مره لما تكون في الشقه لوحدها تسيب الباب مفتوح قدام باب شقتي لاني عايش وحدي مقطوع من شجره، وكنت لما بخرج صدفه اشوفها لابسه هدوم خفيفه، ضيقه وقصيره.
الغريب انها مكنتش بتتكسف ولا تداري نفسها، كانت فرحانه اني بشوفها وانا كنت بدور وشي للناحيه التانيه.
لكن الموضوع تكرر اكتر من مره، طبعا انا شاب كمان، بعد ما كنت ببص بسرعه بعيد عنها كنت بثبت عنيه عليها وهي كانت بتبتسم.
لحد ما في مره قالتلي تفضل يا احمد، طبعا ما دخلتش عندها الشقه لكن فضلت كتير افكر في العرض ده.
بدأت الاحظ حاجات غريبه مرسومه علي جسمها، علي رقبتها وكتفها
تحديدا، وشم يخليك تخاف وترتعب، لحد ما الفضول دفعني ان أقرب منها واشوف الوشم كويس، ثعبان فاتح فمه حارس لزهره ،. مكنش وشم واحد لأن باقي الوشم كان ممتد تحت ملابسها ودا خلاني اعتقد ان ليه كماله.
الحصل بعد كده لخبطني خالص،في ليله صراخ سيلا ارتفع جدا، كانت بتصرخ كأن حد بيلسعها بالنار او بيقطعها بسكين.
الصراخ استمر مده طويله بعد كده توقف فجأه، مر اسبوع مشفتش فيه سيلا خالص لعد ما شكيت انها سابت الشقه ومشيت
لكن الصدمه كانت ان سيلا ماتت وادفنت في السر!!
#اسماعيل_موسي
الخبر وقع فوق دماغي زي الصخره، انا اخر واحد سمعها بتصرخ وتتعذب، فكرت أبلغ الشرطه لكن قلت وانا مالي ادخل نفسي في مشاكل وسين وجيم؟
فات شهر قضيته في غم وهم واكتأب، كنت حاسس بذنب كبير وتحمل مسئولية موت سيلا.
لكن نسيت كل حاجه لما الايام مرت ورا بعضها لحد ما بدأت اسمح صراخ والد سيلا في الشقه، كنت بسمعه بيترجي اميره انها تبطل تعذبه، كان بيقولها ان غلطان واستاهل كل حاجه بس بلاش تعذبيني هعمل كل حاجه تأمريني بيها.
كان نفس وقت سماع صراخ سيلا، الساعه الحادية عشر وخمس دقائق
هو نفس الوقت الي بدأت اسمع فيه صراخ والدها
الصبح قابلت والد سيلا علي السلم ، كان بيبصلي بنظره غريبه، نظره تشبه الحقد الدفين، كان رايح الشغل وانا كنت راجع من بره بعد ما اشتريت الفطار، قلت صباح الخير يا استاذ محمد، نظر تجاهي، حاول فتح فمه، لكنه اطبقه مره اخري، منطقش باي كلمه، تركني فقط.
دخلت شقتي حطيت الاكل علي الطاوله ودخلت اغير هدومي، لما رجعت لقيت الباب بيخبط فتحت لقيت اميره، دخلت من غير ما تستأذن وقفلت الباب وراها.
قالت وهي بتضحك انا هفطر معاك يا احمد
قلتلها مينفعش انتي ست متجوزه
قالت يعني لو مش متجوزه عادي
قلت لا، بس انتي متجوزه لو حد شافك هيمسك سيرتك
قالت وايه يعني!؟
طيب جوزك
قالت جوزي ولا يقدر يعمل حاجه حتي لو شفني في حضنك
انتي بتقولي ايه؟ ، ازاي كده؟
زي ما بقلك كده ، أصله مش قادر، والرجل لما مش بيقدر بينكسر من جواه.
حطت لقمه في بقها وقعدت، قلتلها مش هينفع كده ارجوكي روحي شقتك
قالت خايف انت؟
قلت لازم اخاف عليكي وعلي نفسي الشيطان شاطر، سحبتها من ايدها لبره لحد ما وصلتها شقتها وهي داخله قالتلي انت بتعرف
قلت اعرف ايه؟
ضحكت وقالت تطبخ!
مرديتش عليها، سبتها ومشيت
بالليل سمعت صراخ زوجها ، كان بيتألم جامد جدا ، فكرني بالليله الي سمعت فيها سيلا بتصرخ.
كدبت نفسي قلت مش معقول ده يحصل تاني، سيلا ماتت قضاء وقدر
بس بعد يومين وبعد ما سمعت في الشارع صدفه ان والد سيلا مات بازمه قلبيه، مقدرتش اتحكم في جسمي، قعدت في مكاني وجسمي كله عرق.
طاب مات ازاي؟
دا انا كنت سامع صراخه في الشقه من يومين؟
تكونش اميره قتلته؟
لكن دي مراته هتموته ليه؟
رجعت علي الشقه بالعافيه ولما شفت شقة اميره مفتوحه دخلت شقتي بسرعه وقفلت الباب، بصراحه كنت حاسس بشيء مرعب من ناحيتها مش قادر احدد ملامحه.
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
بعد ربع ساعه سمعت طرقات علي باب الشقه، نهضت من مكاني افتح الباب، وجدت اميره واقفه علي باب الشقه بملابسها الغير محتشمه مكنتش متوقع انها ممكن تخبط علي شقتي بعد يومين من وفاة زوجها عشان كده اتفاجات.
اعترضتها بذراعي، سديت عليها طريق الدخول، لزقت جسمها بصدري، وقفت علي أطراف صوابعها وطبعت قبله مفاجأه علي شفايفي.