رواية بيت المعلم الفصل الثاني عشر 12 بقلم مارينا عطيه



رواية بيت المعلم الفصل الثاني عشر 12 بقلم مارينا عطيه 





هو اللي أنا سمعته صح؟ 
بصوا لبعض و نطقوا في نفس واحد 
"- نعم!!" 
"- أنت بتقول أية ياراجل أنت" 
رامز مسك في سليمان وشد منه الورقة "- وريني كدة الكلام الفارغ ده" 
رد عليه بحُسن.
" دي الوصية وده المكتوب فيها" 
كان بيقرأ بعينه وشر قلبه طالع منه، كان باين أوي الغيظ والحقد في عيونه مكنش قادر يخبيهم حتى.
" بعد إذنك يا أستاذ" 
أخد منه الورقة وحطها في جيبه.
- الوصية دي أكيد مزورة، أكيد متفبركة اااااه أكيد ملعوب فيها بقى ما هو خراب ديار.
كانت بتقولها بدرية بغيظ وحرقة قلبي قوي كانوا باينين في عينها لدرجة خوفتني منها! قمت قعدت جمب آدم من الناحية التانية أنا بس كنت خايفة أنهم يحدفوني بحاجة قدامهم ولا يكبوا عليا جاز ويولعوا فيا وميتكثفوش ولا يتداروا أنهم يعملوا كدة ما هو الشر اللي شوفته في عينهم يخليهم يعملوا كدة وأكتر.
أنا نفسي كنت محطوطة في موقف غريب، مكنتش فاهمة أية اللي مفروض أعمله.
سليمان المحامي أتدخل 
" لو سمحتوا أنا دوري إني أقول الوصية زي ما بتبلغ بيها بالظبط وميخصنيش المشاكل العائلية دي...
سكت شوية وبعدين كمل كلام.
فتح الظرف تاني ورجع يقرأ اللي فيه 
" وعلى أن يكون حق بيت مصر الجديدة لابني آدم، البيت المكون من ثلاث غُرف وصالة وحمام ومطبخ" 
قام سمير بنرفزة "- لا بقى ده أنتوا طبخينها سوا" 
وقتها آدم قامله.
= مسمحلكش يا سمير الزم حدودك.
"- أنتوا خليتوا فيها حدود! بقى بتضحكوا على الراجل في آخر ايامه وتاخدوا اللي وراه واللي قدامه وترموه في الشارع" 
وقف قصاده وكان رامز جمبه.
= أحنا رمنا في الشارع يا سمير ؟ 
" أيووة رمتوه في الشارع وموتوه في المستشفى الراجل كان زي الفُل منكم لله" 
قالها رامز وهو محموق لسمير.
= غريبة يا رامز هو أنت كنت تعرف أبوك قبل ما يموت بياكل ولا بيشرب أية! بلاش كل ده ولا حتى بينام فين! كنت تعرف كل ده عنه! 
كان حد فيكم بيزوروه ولا بيطمن أذا كان بياكل نضيف ولا بياكل منين.
" بقولك أية يا آدم بلاش شغل الصعبنيات ده أنت ومراتك"
= احترم نفسك يا رامز ومتقلش آدبك.
" أنت بتقولي أنا مقلش آدبي"

'مكنتش مستحمله صوت خناقتهم كنت شايفهم بيقعطوا بعض وأنا واقفة مش عارفة أعمل حاجة ولا عارفة حتى أحمي نفسي.
" تعالي بقى إنتِ كدة" 
' أتنفضت وهي بتحط أيدها على كتفي.
" ضحكتِ على الراجل في أية يا بنت...."
كانت لسه هتغلط فيا ورفعت إيدها حسيتها هتقوم تضربني! 
_ الحقني يا آدم.
روحت بسرعة عنده أستخبيت وراه كنت بداري نفسي وراه وأنا خايفة قوي من كل اللي بيحصل ده، كنت خايفة منهم وعلى نفسي وعلى آدم.
دول حتى مستنوش الراجل ينزل ويقوموا يتخانقوا.
الراجل كان واقف مصدوم من اللي بيحصل.
" بقى أنا أعيش عُمري كله على أمل حاجة كويسة تيجي منه وفي الآخر تيجي البت دي تقش كل حاجة" 
كانت بتقولها بدرية لسامية مرات سمير
ردت عليها سامية بشيء من التريقة.
" أهدي بس يا حبيبتي داحنا ناخد روحها" 
سامية دي كانت شبه الناس اللي بنقولهم عليهم معاهم معاهم، عليهم عليهم
كانت كدة، يمكن سكوتها وإبتسامتها في البداية تحسسني أنها حد كويس من جوه وحد يمكن يتقبل وأنه طيب لكن الظاهر فعلًا إن حقيقي المظاهر كذابة قوي وإن مش كُل اللي بيبتسم لك في وشك بيكون شخص لطيف ويحبك ده ممكن يكون من جوه عاوز ياكل كِبد قلبك وأنت متعرفش.

للأسف رغم الدوشة اللي كان البيت فيه إلا إني سمعت حوارهم.
صوت خبط شديد على التربيزة.
" كفاااية" 
جت من الغريب! للأسف جت من سليمان الراجل الغريب اللي ميعرفش عننا حاجة.
سكتوا وبصوا لبعض.
" أتفضلوا لو سمحتوا، أستريحوا اللي بتعملوه في بعض ده ميرضيش ربنا" 
"- واللي يرضي ربنا أنه ياخد كل مالنا وفلوسنا ويديه لديه!" 
بدرية كانت بتشاور عليا بأسلوب غريب.
" حق ربنا إن المال اللي الراجل اللي لسه دمه مبردش ده وبتقعطوا بعض عليه يروح زي ما هو عاوز وبحق ربنا" 
"- حق ربنا!! الراجل ده ميعرفش حق ولا باطل" 
سكت الراجل " حقه يوزع ماله اللي شقي فيه زي ما هو عاوز" 

أنا كنت حاسة بنظرات الشر هتفجر المكان، بركان غضب لو أتفجر هياخد اللي فيه ويموت كل الأشخاص اللي عليه.
عاصفة قوية هبت فيها الريح وقتلت كل اللي على الشاطئ وغرقتهم وهما أحياء على وجه الأرض! السفينة اللي رُكبها حيوا من الغرق أول ما وصلوا على الشاطئ ماتوا من قهرتهم.

" ياريت تحاولوا تسمعوني، أولًا أنا بنفذ اللي أتطلب مني من غير ما أجود فيه بحرف واحد ثانيًا ده اللي مكتوب "
" وحضرتك يا بيه رامز شوفت بنفسك " 

كمل كلامه.
" ممكن بعد إذنكم أكمل كلامي" 
بص ليا وقال.
" دلوقتي يا أستاذة جميلة علشان. .....
قبل ما يكمل كلامه بدرية نطقت بغيظ.
" - واشمعنا الأستاذة جميلة يعني " 
رد عليها بإبتسامة " علشان هو اللي كاتب كدة هو اللي عاوز كدة مش أنا" 
" بعد إذنك محتاج أكمل كلامي" 
سكتوا كلهم ومردوش عليه.
" فيه حاجة ليكِ يا جميلة لازم تستلميها مع الورث" 
نطق رامز " - حاجة، حاجة كمان بعد كل ده" 
" واضح إن مفيش فايدة وإن حضراتكم مش هتسكتوا علشان أكمل كلامي،..
قام أتحرك من مكانه.
" من فضلك يا أستاذة جميلة محتاج أكلمك على إنفراد" 
إستغربت منه في الأول كنت ببص لآدم وكان دايمًا بيبصلي، أنا كنت مطمنة بس علشان بصته ليا ! كانت مطماني.
بص ليا بعيونه كأنه بيقولي أعملي ده أيوة! 
شاورت له علشان يتفضل على أوضة الإستراحة 
دخلنا جوه سمحت له بإنه يقعد بص ليا وإبتسم.
_ أنا بعتذر لك على كل اللي حصل ده.
" لا ولا يهمك يا مدام، أنا بس محتاج أكمل كلامي" 
_ أيوة أتفضل..
" بصي يا مدام علشان تستلمي ورثك لازم الاول تنفذي شوية شروط" 
_ شروط ؟ 
" يعني شوية حاجات كدة مكتوبين في الظرف ده" 
مد إيده ليا بظرف مغلف كنت لسه هفتحه.
" لا، مش هنا لوحدك" 
سكت وأستنيت يكمل كلامه.
" بتمضيلي هنا بـ إستلامه وبعد إعلان الورث وبعد ما بتنفذي اللي فيه بتستلميه" 
كنت مستغربة أية الشروط اللي هتخلايني أستلم ورث! الأكتر اللي كنت مستغرباه لية المعلم رُمان يكتب ليا وهو عُمره ما حبني! 

أية الشروط اللي ممكن تخليه يكتبها ليا إني لازم أنفذها علشان أخد الورث! 

في قاعدة آدم واخواته مع بعض.
قربوا منه وهمسوا "- أشمعنا جميلة ؟"
رد عليهم بهدوء.
= علشان جميلة حامل.

يتبع...

#بيت_المعلم.

#Marina_Atya.




الفصل الثالث عشر من هنا 





 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-