رواية بيت المعلم الفصل الثالث عشر 13 بقلم مارينا عطيه



رواية بيت المعلم الفصل الثالث عشر 13 بقلم مارينا عطيه 





_ أنا في الحقيقة مش فاهمة، أو مش عارفة أستوعب اللي حضرتك بتقوله.
إبتسم.
"- الأمر بسيط يا مدام جميلة مفيش داعي لكل القلق ده" 
_ أزاي أنا مش فاهمة يعني أية الشروط دي! 
" - بصي يا مدام جميلة المعلم رُمان كان معلم مفيش زيه في زمانه، أكيد حضرتك عارفاة حاجة زي كدة" 
_ عارفة أكيد.
"- أسمعيني يا مدام جميلة، حضرتك مكتوب لك يُعتبر جزء كبير جدًا من املاكه بل كل أملاكه فـ طبيعي كدة يكون ...
" - يعني اللي قصدي أقوله لحضرتك إن مفيش حاجة هتيجي كدة.."
مكنتش فاهمة كلامه خالص الحقيقة! 
"- الشروط دي بتم في وقت مُعين علشان حضرتك تقدري تستلمي الورث" 
مسك شنطته وقام قمت معاه، لما خرجت كنت شايفه آدم وأخواته قاعدين بيتكلموا 
وهادين! أو ساكتين يعني باينين أنهم ساكتين وهادين بس هما جواهم غير كدة خالص، جواهم نار حرب عاوزة تولع فيا! يكونش ناوين يقتلوني كلهم.
"- بستأذنكم"
قالها سليمان قبل ما يخرج من باب الشقة ويستأذن ويمشي.

بعد ما مشي جيت أقعد جمبهم كلهم كانوا لاوين وشهم مني وكأن أكلت اكلهم! ما اهو اكلت حاجة فاكرينها بتاعتهم.
كنت ماسكة الظرف في إيدي اللي ادهوني المحامي سليمان.
وقعدت جمب آدم.
طبطب عليا 
" خلصتي! اخدتي اللي أنتِ عيزاه يا جميلة خططتي ونفذتي خططتك يا جميلة" 
يمكن كلهم كانوا بيحاولوا يكتموا غيظهم إلا بدرية. 
بدرية كانت عينها لوحدها ونظرة عينها بتقتلني! 
آدم اتدخل.
= أية يا بدرية عيب كدة! 
" عيب وهي دي تعرف العيب أبدًا دي عاوزة تقش كل حاجة دي..
شد معاها في الكلام.
= أحنا محترمينكم علشان أنتوا في بيتنا.
رامز بص له واتكلم
" ده بيت ابونا يا وِلد ابوي!" 
نطقت بدرية وأتكلمت بكل حقد " طبعًا ما هو هيجيبوا الطمع ده منين" 
أنا عارفة آدم رغم أنه يبان هادي جدًا بس جوه بُركان لو أتفجر بيأذي الجميع! 
بدأ يتعصب.
= أنا مسمحكليش يا بدرية.
وقفت قصاده بكل قوة منها، مكنتش عارفة أزاي جايبة كل الجبروت والقوة بالشكل ده.
أزاي رامز جوزها مش عارف يسيطر عليها.
" أومال تسمح بإية يا آدم ؟" 
وقتها كنت شايفة في عيونها حاجة غريبة مانكرش صعبت عليا ااه، حسيت بقهرة فيها مش مهم إذا كانت على حق ولا مش على حق ولا مهم أنها تكون مظلومة ولا ظالمة بس قهرة القلوب دايمًا خفيفة في الوصول 
مسكت شنطتها وبصت لرامز جوزها كأنها بتقوله يلا نمشي، أتحركوا معاهم سمير وسامية مراته.
وقفت قصاده والشر مالي عينها.
" أنا لو عليا أطلع كبدها وأكله بسناني علشان أحزنك عليها العمر كله" 

مشيوا ! 
خرجوا من الباب وآدم قفل وراهم خرجوا وكأن روحي رجعت تترد ليا تاني أنا كنت مرعوبة منهم! أنا كنت خايفة تحصل جريمة قتل ! 
أنا مكنتش عاوزة حاجة من الدنيا ولا عاوزة ورث ولا أي حاجة لية كدة بس.

قعد جمبي آدم وطبطب عليا، إيدي كانت بتترعش من الرُعب اللي كنت عايشة فيه لدقايق بس كأنه سنين! 
= حقك على قلبي.
بصيت ليه وإبتسمت.
_ المشوار هيكون صعب قوي عليا يا آدم.
= علينا، أنا بحب أحشرك معايا في كل حاجة يبقى إنتِ لازم تحشريني معاكِ ولا إية ؟ 
_ ولا إية.
ضحكت وهو طبطب عليا أخدني في حضنه لثواني هدأ فيهم رعب قلبي.
حسيت إني روحت في النوم لفترة من الزمن معرفش قد أية بس هو اللي حصل إني قمت فجأة على صوته وهو بيصحيني.
= صحيتي؟ 
فتحت عيوني.
= أنا لازم أنزل دلوقتي.
_ هتروح فين ؟ 
= هقولك لما أرجع.

نزل وسابني هو كدة يعمل المشوار وبعد كدة يقولي، مكنتش قادرة أصارع افكاري لأن كانت دماغي مشغولة لوحدها باللي بقيت فيه مرة واحدة.
مكنتش قادرة في الحقيقة إني أحارب مع نفسي، كنت حاسه إني مشيت طريق طويل أوي لغاية ما اتقطع نفسي ومحدش أداني مياة علشان يرويني! 
قعدت مع نفسي مسكت الظرف وبصيت فيه.
_ يا ترى أية اللي موجود هنا! 
فتحت الظرف كان ظرف عريض شوية وجوه ظرف تاني وورقة 
فتحت أول ورقة كان مكتوب بالنص : 
" جميلة، 
معرفش هتقرأي الجواب اللي كتبتهولك ده يابتي إمتى، ولا عارف وقتها هتكوني مسمحاني ولا لا.
كل اللي عارفه إني لازم أعوضك يابتي،
أعوضك عن كُل مُر وكُره شوفيته مني ومعايا، أنا بعتذرلك نيابةٍ عن كل اللي عملته قبل كدة فيكِ..
ومسامحك على غضبك وثورتك مني، أنتِ بنت اصول أستحملتي ضعفي وبان معدنك حتى ولو في وقت قصير قوي محدش هيصدق أنك دخلتي قلبي فيهم وحبيتك زي بتي اللي كان نفسي اجيبها ومجبتهاش، 
مراتي كانت بتتكلم عنك بكل خير ومكنتش عارف اشوف خيرك، كنت حاسس إنك خطفتي ابني ومشيتي...
عاوز أقولك دلوقتي أن كل ده هعوضهولك، تحت إيدك مال كبير قوي محتاج شخص أمين زين زيك يحافظ عليه و علشان اضمن سلامتك منهم كلهم لازم أحميكِ من نفسك ولازم تنفذي كل الشروط المكتوبة.." 

خلصت كلامه..وقتها كان نفسي اسمعه منه على الحقيقة مكنش نفسي أني اقرأه على ورق.

فتحت الظرف التاني
كان في ورق كتير مش مترقم.
وورقة تانية كبيرة مكتوب فيها " تنفيذ المهام والشروط" 
فتحت أول ورقة لقيت مكتوب فيها 
" تُرفع الأدلة حتى ثبات الموقف" 
وقفت متنحة قصاد الجملة! أيوة يعني أية برضه يعني الجملة العجيبة دي اللي ملهاش أي تفسير ولا معنى ؟ 
المعلم رُمان عُمره ما يعرف لغة عربية فصحى، دي أكيد مكتبهاش لوحده.
لما فتحت الورقة الثانية اللي مكتوب فيها " تنفيذ المهام والشروط"
لقيت مكتوب فيها بشكل عشوائي ست أرقام.
ومكتوب تحتهم " حتى يُخرج شكلًا مميزًا" 
وجملة تانية " تُمسح منها أخطاء الماضي" 

قمت من مكاني وروحت جبت قلم وكشكول جمبي.
بصيت للأرقام حاول أنقلها في الكشكول بنفس الشكل.
وصلتهم ببعض بالترتيب..
وصلتهم ببعض بشكل عشوائي..
عملت الاتنين وفي النهاية..
طلعت معايا حاجة مفيدة وهي رسمة " وردة" 
وردة بس مش ظاهرلها أي دليل أنها وردة غير خطوات رسمتي ليها بس! 
وردة مكسورة يمكن ؟ 
وردة مفهاش جناحات ؟ 
وردة غريبة بس هي تقريبًا..تقريبًا وردة...
فوقت من شرودي على صوت جرس الباب وهو بيرن.
سبت اللي في إيدي وقمت فتحت.

بصيت عليها من فوق لتحت، كانت واقفة بطريقة ملفتة ولبسها ملفت.
_ إنتِ مين؟ 
إبتسمت.
° أية مش هتقولي أتفضلي؟ 
رجعت أبص ليها تاني.
_ حضرتك عاوزة مين ؟ 
° لعدم المؤاخذة يعني مش ده بيت المعلم رُمان! 
_ أيوة حضرتك مين ؟ 
° يبقى إنتِ جميلة صح ! 
رجعت أبُص ليها تاني.
_ أيوة بس حضرتك مين برضه ؟ 
° هتسبيني واقفة على الباب كدة! 
أنا كاميليا مراته يا عينا.
_ أية ! 

قولتها بصدمة هو اللي سمعته منه صح ! 
هزت راسها ورجعت تبص ليا تاني.
° أيوة أنا مراته ياعينا، أوعي بقى.
زقتني ودخلت كانت بتبص على البيت كأنها أول مرة تشوفه، راحت قعدت على الركنة
كأنها حافظه ملامح البيت بس بتحاول تبين ليا أنها أول مرة تشوفه وأول مرة تدخله! 
كنت واقفة عند الباب في حالة من الصدمة.
° أنتِ هتفضلي واقفة على الباب كدة كتير ؟ 
قفلت الباب وروحت قعدت عندها، شكلها مش كبير أوي أزاي مراته؟ وأتجوزها إمتى؟ 
يعني أنا هلاقيها منها ولا من أخواته! 
إبتسمت.
° أية مش هتعمليلي حاجة أشربها ؟ ده حتى بسمع عنك الخير كله.
بصيت ليها وحسيت أنها كثفتتي، سألتها تشربي أية طلبت شاي.
خلصته وجيت رجعت الصالة لقيتها واقفة في نص الصالة! أتخضيت منها أنها واخدة راحتها كدة.
° هاتي هاتي عنك إنتِ.
خدت مني الصنية وقعدنا سوا.
شربت بُقين من الشاي.
° الله اما حلو بصحيح.
مكنتش بنطق كنت خايفة منها بصراحة! 
° سمعت عنك كل خير واضح إنك طيبة.
سكت.
° معلش لو ختك كدة على وشك بس أكيد هنبقى صحاب.
_ صحاب ؟ 
° اااه، أنا جاية هنا لمصحلتك.
_ مصلحتي ؟ مصلحتي أزاي يعني.
ميلت عليا بشوية 
° جاية هنا علشان اساعدك يا جميلة.
_ تساعديني في أية ؟ 
° في اللي عاوزة توصلي لية.
مكنتش فاهمة طريقة كلامها خالص للإمانة.
° بس بشرط.
_ شرط أية ؟ 
° تثقي فيا.
_ في الحقيقة يا أستاذة...
قولتلي اسمك أية صحيح ؟ 
° كاميليا 
إبتسمت.
° وممكن تقوليلي يا وردة عادي.
_ ماشي يا أستاذة
° من غير أستاذة، قوليلي وردة على طول.
_ تساعديني في أية طايب ؟ 
° إنك تاخدي الورث من ال...بش دول.
ضحكت.
_ وإنتِ هتسفادي أية ؟ 
° ٢٥% 
ضحكت.
_ غريبة! 
° أية الغريب في كدة ؟ 
_ أزاي بتقولي مراته وأزاي يعني...
° قصدك يعني أتجوزني إمتى؟ 
_ مثلًا.
° عيني عليك يا معلم رُمان لا شوفت في حنيتك ولا طبيتك..
قطعتها في الكلام.
_ هو أنا مشفتكيش في العزا لية ؟ 
° أية ؟ 
اتوترت وشها أحمر.
° إنتِ عوزاني أبين لولاده أنه كان متجوزني ؟ 
_ أومال عاوزة من ورثه لية ؟ 
° علشان ده حقي.
_ حقك أزاي وإنتِ مش عوزاهم يعرفوا.
° شوفي يا جميلة أنا جاية هنا أساعدك فبلاش اسئلة كتيرة.
سكت شوية وبعدين أتكلمت.
_ مجاوبتنيش؟ أتجوزتيه إمتى؟ 
° يجي من شهر ونص كدة.
بعد وفاة مراته بشويه كتير الله يرحمها.
_ إنتِ عوزاه أية يا ..ااس...
° وردة.
سكت شوية وللحظة بصيت عليها بصة طويلة كنت بفكر فيها في أفكار كتيرة أوي.
اسمها وردة !! غريبة.
° هساعدك تاخدي ورثك بس بشرط تثقي فيا! 
_ وأية اللي يضمني أنتِ! 
° لا وردة كلمة واحدة يا عنيا.
وبعدين ما هو كل حاجة هتقوم قدامك أنتِ بشرط.
_ شرط تاني ؟ 
° معلش يا عنيا أنا ست دغري.
_ قولي الشرط.
° جوزك اصمله عليه ميعرفش أي حاجة.

كانت كل حاجة فيها صدماني في الحقيقة طريقة كلامها، اسلوبها
وجرئتها معايا في الكلام.
وشروطها ! 
أية يخليها تشرط عليا شرطين أصعب من بعض! 
_ آدم هيساعدني زي ما أنتِ عاوزة تساعديني.
قربت مني وقالت بصوت واطي شوية.
° يعني مش عايز يقُش ؟! 
_ أية لا طبعًا 
ضحكت.
° خلاص أتأكد من ولاءه الأول.
_ ده جوزي ! 
° ميفدنيش يا عنيا لو هيضيع اللي هنعمله.
_ أية اللي هنعمله ؟ 
° هقولك.

قربت عليا وبدأت تكلمني كانت غريبة قوي! 
وهو جاية تساعدني فعلًا ولا جاية تأذيني ! وهي عرفت أدق التفاصيل دي أزاي ؟؟ 
غريبة...غريبة قوي.

يتبع....

#بيت_المعلم.

#Marina_Atya.




الفصل الرابع عشر من هنا 






 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-