رواية بيت المعلم الفصل الرابع عشر 14 بقلم مارينا عطيه



رواية بيت المعلم الفصل الرابع عشر 14 بقلم مارينا عطيه 







° هما مش عاوزين يخرجوكِ برة ؟ 
_ مش فاهمة ! 
° بمعنى عاوزين يقشوا كلهم ويسبوكِ كدة.
_ تقريبًا.
° لا صحصحي معايا هتحتاجيني على فكرة أوي.

إبتسمت وبصيت ليها بعد فهم لطريقتها واسلوبها معايا.
° أنا لولا معزته في قلبي مكنتش ساعدتك.
_ عرفيني هتساعديني أزاي.
° كل حاجة غريبة بالنسبالك أو حاسة إنك مش هتعرفي توصلي ليها كلميني..
خرجت من شنطتها موبيلها.
° خدي أكتبيلي نمرتك.
بصيت ليها ومكنتش عارفة أعمل أية الحقيقة مكنتش واثقة فيها..
° أكتبيلي نمرتك متخافيش وردة مبتغدرش بحد.
كتبت لها نمرتي خدت مني التليفون ورنت على نفسها علشان يوصلي رقمها.
لامت شنطتها وقامت.
° فكري في كلامي كويس وأبقي كلميني.
_ إنتِ ماشية؟ 
° ااه يادوب بقى.
فتحت لها الباب وخرجت وقفت في نص الصالة في حالة من الحيرة والتفكير اللي مش لاقية لتفكيري أي إجابة في الحقيقة.
رجعت مكاني تاني بصيت على الورق قصادي وقطع تفكيري صوت رنة جرس الباب.
= أية مالك؟ 
دخل آدم من الباب وكان بيبُص عليا تقريبًا كان شكلي غريب من الصدمة! 
= شكلك مخضوض كدة لية يا جميلة ؟ 
قفلت الباب وروحت قعدت جمبه.
_ لا مليش، عملت أية.
= محتاج أتكلم معاكِ كتير في مواضيع كتيرة عاوز أحكهالك.
أحنا دايمًا متفقين أنا وهو تقريبًا بنيجي في نفس الوقت لما بحتاج له بلاقيه هو كمان محتاج ليا لما بعوز أتكلم معاه بلاقيه هو كمان عاوز يتكلم معايا.
أحنا الاتنين في حالة غريبة مع بعض.
= فاكرة فريد ؟ 
_ فريد مين ؟ 
= فريد ابن صاحب أبويا اللي حكيت لك عنه قبل كدة، الراجل اللي اسمه محروس اللي قالي أنه هو اللي متفق معاه أنه يعمل كدة.
كنت بحاول أركز معاه بس بصراحة دماغي كانت مع كاميليا أو وردة زي مقالت ليا.
مسك إيدي.
= براحة كدة وهنفتكر سوا.
غمضت عيني وأتنهدت فضل لثواني على الوضع ده مع طبطبة إيده على إيدي
_ افتكرت.
= أنا عرفت كل حاجة يا جميلة عرفت الحقيقة.
عرفت أن أخواتي هما السبب في كل حاجة عرفت القصة من أبويا.
سكت شوية وبصيت ليه وأنا ما زالت مش فاهمة منه حاجة.
= في الليلة اللي دخلت فيها لأبويا، زي ما يكون كان عارف أنها اخر ليلته كنت بحاول أضغط عليه بكل ما أحمل علشان أفهم وأعرف حصل فيه كدة أزاي ولية.
_ وحكالك ؟ 
= هقولك.

°°°°°°°°°° 
= ها يا أبويا مش ناوي تحكي.
أتكلم بصوت منبوح.
" عاوز تعرف أية يا ولدي" 
= عاوز أعرف شكل الحكاية إية! 
" أنا هقولك كل اللي أنا فاكراه و عارفه يا ولدي بس عاوز اطلب منك طلب،
عوزاك تسامحيني أنت وبنت الاصول جميلة مراتك" 
'سكت ومردش عليه.
" متسغربش يا ولدي معادن الناس بتبان في المواقف الصعبة والمحزنة، 
حاجة تفرح أن تلاقي الغريب بيطبطب عليك وبيدفيك في برد الشتا، وبيحميك ويحافظ على صحتك ويراعيك في مرضك، بس اللي يحزن القلوب يا ولدي لما تلاقي القريب بينهش في لحمك وأنت في قوة صحتك وتقف تتفرج عليهم من صدمتك فيهم لغاية ماتبقى ضعيف متعرفش تنصب طولك وتاخد حقك منهم" 
= أنا مبقتش فاهمك ! 
" فهم جميلة مراتك إني هعوضها عن كل حاجة وهحميها زي ما هي راعتني في آخر ايامي، 
وأنا هحكيلك أخواتك عملوا معايا أية" 
= بعد ما سفرت وسبتني بكام سنة امك ماتت وأنا بقيت لوحدي، بقيت مبنامش من الحِزن اللي أنا فيه ولا بقيت أكل ولا أشرب، ضعفت يا ولدي من غيرها.
'خد نفس عميق متعب وكمل كلامه.
" أخواتك أقترحوا عليا إني أنهم يودوني مكان رعاية أريح فيه اعصابي وفهموني أنه مكان كبير وفخم وبيروحوا في الناس الكبار اللي زي وارتاح فيه في تعبي، أنا أقتنعت معرفش أزاي محدش فكر ياخدني عنده ! 
ولكن أكتشفت أنها دار مسنين وقالوا بكل بجاحة أنهم هيخلوا بالهم مني، بس أنا وقفتلهم بكل قوة أزاي يعملوا ويقولوا ليا كدة.
كانوا فكراني كبرت وخرفت ومبخفش على مصلحتي زي كلامهم، قامت عركة كبيرة بنا واخدت كل العقود اللي كانت تدل إني كتبت لهم حاجة من املامكي" 
= وبعدين يا أبوي!! 
" حملك عليا يا ولدي هقولك اللي لازم تعرفه، 
من وقتها وأنا مسلمتش منهم كانوا بيبعتولي أكل لأني كنت تعبان مكنتش بعرف أكل لقمة، بطلوا.
مراتتهم قستهم عليا وسمعت ده بودني وشوفت ده بعنيا ولا واحدة فيهم فكرت تطبطب عليا في مرضي وتشوفلي مُطرح نضيف أنام فيه ولا واحدة فيهم فكرت تجبلي دواء يعلاجني" 
' كان بيستمع ليه وهو مندمج للحكاية الغريبة اللي مكنش يتخيلاها!
" بعد فترة رجعوا يبعتولي أكل تاني انبسطت قولت خلاص المياة رجعت لمجاريها ولكن يا ولدي عينك ما تشوف إلا النور، أعصابي بدأت بتوظ لدرجة إني ...إني...
= إنك أية يا ابويا ! 
بعياط أتكلم وهو إيده بتترعش.
" مكنتش بحس بنفسي في الحمام، الست إيمان الله يبركلها خدتني لدكتور وقال ليا إني باخد برشام أعصاب.
طبعًا أنا قولتله إني مبعملش كدة، الست إيمان فهمت أن كل ده من عيالي الله يسامحهم، قررت أنها تراعيني وهي اللي تعمل ليا الأكل ورفضت أخد منهم اي أكل تاني يبعتوه ورفضت أدخلهم بيتي، وياريتني ما عملت كدة وكنت فهمتهم إني لسه باكله" 
= بس ده كان بيأذيك حقك ترفض..
" بعد ما صاحب العمارة الأصيل مات، أتولى الأمر أخوه راجل قاسي وأناني وجشع وطماع كل حاجة اتخربت في حياتي كانت بسببه هو وعيالي خد من صحتي وبعتولي راجل كبير يسكن معايا وكانوا بيبعتولي ناس غريبة، ستات ورجالة علشان يقتلوني بالحيا وقطعوا عليا المياة والنور وووو......
= كمل يا ولدي سامعك.
" كان بيضربني يابني، خلاني زي العيل الصغير لغاية ماسبت له البيت وكنت بمشي في الشوارع مش عارف أنا رايح فين" 
'كان بيبص ليه بإستغراب.
مستغرب أزاي عرف كل ده! لا هو أزاي فاكر كل ده والدكتور قال أنه بينسى كتير أو على الأقل بينسى جزء كبير من حياته! 
" أتفقت معايا الست إيمان أنها تبعتلك تيجي، ونفهمهم أني بنسى وأني عندي زهايمر وصدقني يا ولدي أنا كنت هدخل في حالة أكبر من كدة" 

كان قاعد مصدوم من اللي بيسمعه.
يعني هو مبينساش! 
" أنا حاسس إني نهايتي قربت ولازم أعرفك كل حاجة" 
قرب منه ومسك إيده.
= لا يا أبويا متسبنيش أرجوك!
" في سر كبير تاني يا ولدي عاوز أحكيلك عليه" 
= سر، سر أية !! 
" أنا أتجوزت" 
'قام من مكانه وهو في حالة صدمة..
" أقعد يا ولدي، أتجوزت علشان تحميني منهم ست محترمة كانت بتراعيني في مرضي" 
= أزاي! وفين! وقابلتها فين ومين دي ؟ 
" وردة ست طيبة هتحبوها" 

سرحت أول ما قال ليا وردة! وردة وردة بجد !! 
كمل كلامه.
= وبعد كدة تعب جدًا وهو بيتكلم وطلب مني يستريح وأنا سبته ومشيت، 
معرفتش الحقيقة أية اللي مفروض أعمله في الموقف ده.

قاطعته في الكلام 
_ آدم، كاميليا كانت عندي هنا.
بص ليا بعد فهم.
_ كاميليا هي هي وردة يا آدم جاتلي وقالت ليا أنها اتجوزته وقالت ليا كمان انها هتساعدني قصاد عرض! 
وشرطت عليا إني أثق فيها.

مكنش فاهم حاجة فبدأت أحكي له كل القصة من أول ماجت ليا هنا.
كنا واقفين أنا وهو في حالة من الذهول والصدمة حاسين أننا واقعنا في خيط معقد خيوطه لا عارفين أوله ولا اخره.
قاطعني وسط كلامي.
= جميلة هي فين الشروط ؟ 
بص قدامه على التربيزة اللي كنت حاطة فيها الأوراق والظرف اللي أدهوني سليمان.
قرب منه ومسكهم يبص فيهم ورجع يسألني.
= يعني أية ! 
_ مش فاهمة مش فاهمة حاجة يا آدم! 
مسكت الكشكول اللي كان في أرقام متوزعة بشكل عشوائي ووصلتهم ببعض وطلعت وردة.
قربته منه بص فيه بتركيز شديد وقلبه بالطول والعرض.
بص ليا وأتكلم.
= دي رسمة وردة ؟ 
خدت منه الكشكول وبصيت فيه وأفتكرت كاميليا اللي قالت ليا إني اقولها يا وردة.
أزاي كانت تايهه عن بالي!! 
رديت بسرعة.
_ تفتكر ليها علاقة بالموضوع ! 
= دي أساس الموضوع! 
_ طب هنعمل أية 

يتبع...

#بيت_المعلم.

#Marina_Atya.



الفصل الخامس عشر من هنا 





 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-