رواية بيت المعلم الفصل السادس عشر 16 بقلم مارينا عطيه



رواية بيت المعلم الفصل السادس عشر 16 بقلم مارينا عطيه 






_ تتكلمي؟ 
بعياط.
" - لا مش عاوزة "
_ هعملك حاجة تشربيها.
بصت ليا وسكتت
قمت علشان أعمل لها حاجة تروق أعصابها، في نفس الوقت اللي آدم أستأذن فيه ومشي علشان ميكسفهاش..
جبت لها الليمون.
_ خدي ده.
مسحت دموعها.
كنت ساكتة لما شوفتها مش حابة تتكلم محبتش أقتحم عليها خصوصيتها.
"- قالي مش عايزك يا جميلة، قالي مش عايزك" 
أتخضيت من نبرة صوتها لأنها كانت حزينة جدا.
"- قالي أنه بطل يحبني، ده سبب كافي أنه يسبني ويبعد عني؟" 
مسكت إيدها وأخدتها في حضني، مكنتش عارفة أقول أية في الأوقات دي ولا المفروض ردي عليها يكون كافي لوجعها ؟ أصل الكلام الحلو مبيقتلش الوجع مهما كان.

معرفش الوقت عدى أزاي وأنا بطبطب عليها، لقيتني باخدها من إيدها وبوديها شقتها وبطمن عليها قبل ما تروح في النوم.
كان شكلها مُجهد وتعبان، وجعت قلبي وأنا قلبي كان موجوع بزيادة عن اللي فيه ! 

رجعت البيت لقيت تليفوني بيرن.
= أية يا جميلة لية مش بترُدي..
_ معلش يا آدم كنت بوصل حنين شقتها.
= طب أنا سليمان المحامي كلمني.
_ أية ده لية ؟ 
= بيقولي محتاج أقعد معاكم أنت والمدام.

عرفني أنه جاي ياخدني جهزت نفسي وأستنيته.
لما وصلنا عنده ودخلنا المكتب لقينا وردة.

" أنا كلمتها علشان محتاجلكم كلكم" 
مكنتش فاهمة هو لية كلم وردة ! 
" لازم وردة تكون موجودة لازم تظهر في الصورة!" 
_ لية؟ لية دلوقتي ! 
" دي وصية المعلم رُمان" 
_ بس أحنا خلاص فتحنا الوصية! 
إبتسم إبتسامة خفيفة.
" دي الأولى أنما التانية واللي كانت بيني وبينه أنها تظهر في الوقت المناسب" 
سألت بإندهاش.
_ اللي هو ؟ 
" مدام وردة حامل وحقها هي وابنها الميراث في مال أبوه" 

أنا لو في فيلم عربي قديم مش هيحصل فيا كدة! 
" ودي قصتكم أنتوا الاتنين، أنكم لازم تتعاونوا" 
أتكلمت وردة.
" أنا معنديش مشكلة طالما هيضمني حقي وحق ابني وهنعيش في سلام" 
رد عليها.
" عظيم، كدة محتاجين نبدأ" 

كنا بنبص لبعض أنا وآدم لغاية ما لقيته أتكلم.
= نبدأ في أية؟ 
" في الرحلة، رحلة الحرب اللي هتقوم"
= حرب! 
" والدك قبل ما يتموت أشترى بيت قديم كان مفروض يتقسم عليكم كلكم ولكن هو شاله لليوم ده، شاله علشان يبقى هو حل اللُغز لكل اللي بيدور في دماغكم" 

حسيت إن دماغي بتلف ومش فاهمة أي حاجة!
" فهمنا يا متر وبالراحة علينا كدة" 
قالتها وردة وهي تقريبًا كانت نفس حيرتي! 
" البيت حله الوحيد إنكم تسكونوا فيه كلكم!، وده بيت العيلة يا أستاذة جميلة اللي مكتوب فيها شرط من الشروط اللي معاكِ" 

تقريبًا المعلم رُمان كان قاصد يتعبنا ويتعب دماغنا وميدناش حاجة بالساهل أبدًا! 
سألت بكل أهتمام.
_ وهنقنع رامز وسمير أزاي يعيشوا معانا فيه! 
رد عليا بكل هدوء.
" دي المفروض تكون قصتكم، لكن أنا قررت إني أساعدكم وأتدخل بنفسي لغلاوة المعلم رُمان عندي" 
" أنا كلمتهم وفهمتهم أن المعلم رُمان سايب كنز كبير في البيت ده، ولازم أولاده هما اللي يجمعوها بنفسهم علشان يقدروا يستلموها بشرط أنهم يتقبلوا أي مفاجأة تحصلهم." 
نطق آدم.
= وأية الورث اللي والدي سايبه في البيت ده؟ 
ضحك.
" لا ده اللي هتعرفوه لما تروحوا هناك" 
أتكلمت أنا.
_ طب ووردة ؟ 
" وردة هتكون أول مفاجأة ليهم ولازم يتقبلوها! " 

و علشان المعلم رُمان طلع قصة كبيرة لازم نحلها، و علشان اللي سايبه مش شوية علشان نسيبه ونمشي
ولأن كل شيء قد كان وبيجري من غير ما نحس بيه، ولأن رجوعنا من القصة وقفل البير مش سهل أبدًا
وعلشان كل ده
كلنا وافقنا! 
بدون محاولة،
بدون تفكير،
بدون أي مشكلة! وافقنا! 

_ ليك نفس تسمع أغاني يا آدم؟ 
كنا في العربية ومشغل أم كلثوم وهي بتقول : 
 الليل وسماه ونجومه وقمره، قمره وسهره وأنت وأنا يا حبيبي أنا يا حياتي أنا! 
 ‏' ضحك.
 ‏= وميكنش لية نفس لية وإنتِ معايا ؟ 
 ‏ضحكت وبصيت على الشُباك
 ‏كان شكله رايق عكس طبيعته، مكنتش متخيلة أنه يكون رايق بالشكل ده وأحنا في دماغنا مية مشكلة.
 ‏_ ألا صحيح يا آدم هنعمل أية مع حنين؟ 
 ‏= متقلقيش أنا هحل الموضوع مع مروان.
 ‏_ مروان مين ؟ 
 ‏= جوزها.
 ‏_ وأنت عرفت منين اسم جوزها ؟
 ‏رد بكل هدوء.
 ‏= لكِ أن تتخيلي يا حبيبتي أنهم كانوا جيران أبويا وكنت عارفهم كلهم! أكيد يعني هعرف جوزها.

أنا أكتر حاجة منرفزاني هي هدوء أعصابه.
= إنتِ قلقانة لية؟ أعملي زي كدة.
_ اللي هو ؟ 
= أنا مش قلقان وإنتِ معايا خليكِ أنتِ كمان متقلقيش.

ضحكت.
وقف العربية على الكورنيش.
= تاكلي دُرا؟ 
_ أنت بتهزر يا آدم، ده وقته! 
= ده أساس وقته تعالي.
خدني من إيدي ونزلنا من العربية، جاب لينا دُرة وحط إيده في إيدي وأتمشينا.
_ هو أنت مش خايف ؟ 
= قولت لك مش خايف وإنتِ معايا.

أنا كان مستفزني روقانة بس مينمنعش إني كنت مبسوطة ليا فترة كبيرة برضه متدلعتش منه! 
يمكن كانوا ساعتين اللي قاعدنا فيهم بس كانوا أجمل وأحلى لحظاتي في وقت توتري
مش غريب عليه هو دايمًا بيقلل من خوفي وتوتري وبيخليني أحسن على طول.

كنا بنطلع السلم وأحنا مبسوطين كنت حاسه أنه أول ديت يكون بنا! 
وأحنا واقفين على الباب.
= روحي أطمني على حنين وأنا هروح لمروان.
_ آدم.
بص ليا.
= شُكرًا أنك بتحبني كدة.
قرب مني.
= هو أنا أخدتك بالساهل علشان أحبك عادي ؟ 

خبطت على حنين وقعدت معاها كنت بحاول أطمنها بقدر الأماكن علشان تكون كويسة.
لما شوفت عياطها وحُزنها، 
لما شوفت حرقة قلبها
لما شوفت كل ده وبصيت على آدم واللي عمله معايا إنهاردة حسيت قد أية أنه راجل عظيم وأقدر أهديله عُمري كُله أقدر أحبه تاني وتالت وأحبه طول العُمر وعاوزة أحافظ على عُمري علشانه.

_ هي أية بداية المشكلة؟ 
سألتها السؤال اللي كان نفسي أوصل لإجابته منها.
" أنا عندي مشكلة" 
_ هي أية؟ 
" عندي مشكلة في الرحم، بس الدكتور قال ليا والله هتتحل ده بس بسبب إني سقطت مرتين!" 

سمعت الجملة دي منها وجسمي قشعر، حسيت أنها بتعيد ليا الذكريات من تاني 
أو الذكريات المؤلمة
وقت ما كنت حامل في أول بيبي! ونزل بدون أي سبب..وتاني بيبي..وتالت!! كله كان بدون سبب.
رغم حُب آدم ليا كنت دايمًا بحس أن ناقصه حاجة علشان كدة أتوجعت لما قال لاخواته إني حامل 
وأنا دلوقتي أتوجعت تاني أضعاف.

فوقت لما آدم رن عليا وبلغني أن " مروان " جوز حنين هيجي ياخدها وخلاص الموضوع أتحل! 

خرجت من شقة حنين ورجعت شقتي زي ما هو قالي.
رجع من برة جريت عليه.
_ هيتصالحوا ؟ 
باس راسي.
= متشغليش بالك إنتِ.
البسي يلا.
_ على فين يا آدم ! 
= على بداية الحرب.

يتبع...

#بيت_المعلم.

#Marina_Atya.



الفصل السابع عشر من هنا 






 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-