رواية بيت المعلم الفصل السابع عشر 17 بقلم مارينا عطيه



رواية بيت المعلم الفصل السابع عشر 17 بقلم مارينا عطيه 






_ لية نثق فيها ؟ 
= هي مين ؟ 
_ كاميليا، قصدي وردة..
= ولية منثقش فيها؟ 
_ مفيش حاجة تدُل أنها هتساعدنا.
= ولا فيه حاجة تدل أنها هتغدر بينا!
_ أية الدليل ؟ 
قرب مني.
= جميلة يا حبيبتي متخفيش أنا جمبك.

يمكن وجوده معايا هو اللي مصبرني على كل التجارب اللي عدت في حياتي في وقت قليل أوي ده.
يمكن فعلًا التجارب هي اللي بتشكل روح وقلب الإنسان.
يمكن تخليه أفضل أو أسوأ
بس الأكيد أنه بيتغير.

_ أنا جهزت.
جهزت الشنطة بتاعتي وشنطته، حضرت كل حاجة لازمة للرحلة دي علشان منكنش محتاجين لحاجة.
_ مش هتكلمهم ؟ 
= هما مين ؟ 
_ اخواتك.
= أكيد هيروحوا هناك أكيد 

مقعدتش كتير جوه البيت لكن حفظت حيطانه، وحفظت شكله بالتفصيل! 
معشتش فيه كتير بس اللحظات اللي عشتها فيه تخليني متمسكة بكل لحظة فيه.

كان جوايا مشاعر متلخبطة، بين الخوف والقلق والتوتر والرجوع والإنسحاب والتخطي والرهبة المُقلقة اللي بتخلي الشخص مبيفكرش في حاجة غير أنه إمتى يخلص؟ إمتى يخلص كل ده ويعدي كل اللي حصل ولسه هيحصل في غمضة عين واحدة ؟ 

وصلنا للعنوان اللي كان مكتوب لينا من سليمان.
نزلت من العربية، لسعة الهوا اللي قبضت قلبي خلتني أخاف أدخل! أخاف من المجهول اللي متنظرني جوه.
البيت كان شكله بيت قديم، مليان حواليه بورق الشجر القديم اللي ليه فترة كبير مفكرش حد يسقيه بحبة ميه ترويه! وقتها شبهت ورق الشجر بقلبي،
قلبي اللي جَف من الخوف ومحتاج مياة ترويه! 

صوت ورق الشجر وهو بيتكسر وأحنا بنمشي عليه كان صعبان عليا كنت عاوزة المه كله وأزرعه وأسقيه من الأول وجديد 
بس حقيقي اللي مات مبيرجعش يقوم تاني، واللي أتفتت مبيرجعش يتلم.

_ هندخل ؟ 
= أيوة يلا.
_ على طول ولا هنرن الجرس ؟ 
بص على الباب من بره يشوف إذا كان جوه فيه أنوار ولا لا.
= أنا مش لامح حد جوه.
_ طب هنعمل أية؟ 
خرج موبيله من جيبه لاقى مفيش شبكة! 
= أية ده مفيش شبكة هنا! 
أتخضيت ورجعت لورا.
_ يعني! 
كان باصص قدامه وبيحاول يشوف اللي جاي عليه لأن الدنيا كانت ضلمة.
= في عربية هناك.

بصيت على المكان اللي كان باصص فيه 
_ عربيتين تقريبًا! 
= شكلهم وصلوا.
_ أنا خايفة.

كانوا بيقربوا من البيت، نزلوا من العربية كانوا أخواته ومراتتهم.
"- أية بقى الفايدة من الصحرا اللي أحنا فيها دي" 
قالها رامز بعد ما نزل من العربية على طول.
"- أنا عارفة بقى" 
كانت بترُد عليه بدرية.
في نفس الوقت اللي أتكلم فيه سمير
" أية يجماعة ده الجو برد قوي هنا" 
كانت سامية مرات سمير بتتآمل شكل البيت وبتقرب مننا، وقالت 
" شكلنا هنطول أوي أوي هنا" 
رد عليها سمير.
" لا نطول أية أحنا جاين نشوف أخرتها أية ونمشي!" 

حتى مسلموش علينا، ما أتطمنوش علينا ولا أهتموا بوجودنا.
فضلنا واقفين شوية من غير ولا كلام.
قرب رامز
"- طب أية هتفضل واقفين هنا كتير ؟" 
في اللحظة دي أتدخل آدم وأتكلم 
= المفروض أستاذ سليمان يكون هنا! 
سمعنا صوت عربية فكلنا بصينا عليه..
لغاية ما قرب من البيت ولقيناه سليمان.
نزل من العربية.
"• أنا آسف يا جماعة" 
رد عليه رامز بكل قلة ذوق اللي في الدنيا.
"- مش فاهم يعني لية يبقى معاك أنت نسخة وأحنا لا؟" 
بص عليه ومرداش يتكلم كان بيفتح الباب.

دخلنا البيت مكنش فيه أي نور فيه، وكأنه مقطوع من شجرة زي قلبي بالظبط! 
كنت ماسكة في إيد آدم لأني كنت حاسة أنه مسكن الضلع اللي بيحمني من أي خطر.
نور الأنوار وكل واحد كان مشغول في شكل البيت،
شكل الابواب
الأوض اللي فيه
الاثاث
البيت منظم بشكل غير طبيعي! 
وكأنه لسه مصنوع دلوقتي.
كنت شامة فيه ريحة البيت القديم، بيت المعلم رُمان اللي سبناه.
كنت حاسة قلبي مقبوض ومكنتش متطمنة.

لفت أنتباهنا حبة صور،
صور متجمعة بشكل منظم ومرتب.
صور مليانة بصور عيال صغيرة.
لما قربت منها لقيته آدم! آدم وهو صغير، وقف جمبي وكان بيبُص معايا.
كان منتبه للصور اللي متجمعه ليه هو وأخواته في كل مراحلهم.
وهما صغيرين في مرحلتهم الإعدادية لغاية الجامعة.
ولغاية صور جوازهم ! 
كلهم وقفوا وبصوا على الصور، كنت ملاحظة شكل إبتسامتهم وهما بيبصوا لبعض وبيرجعوا يبصوا على الصور.
كأنهم بيفتكروا اللحظات دي، 
كنت حاسة بعيون بتلمع فيهم هما التلاتة.
كنت مبسوطة وأنا ببص عليهم وبفترج! 
لغاية مقطع أنتباهم صوت بدرية.
"- وأحنا جاين بقى نتفرج على شوية صور!" 
"- يعني سايبن كل مشاغلنا وجاين نبص على صور! أية الكلام الفارغ ده!" 

رجعت ملامح القسوة في نظرة رامز وسمير.
رجع كل واحد لمكانه.
سمعنا صوت حركة رجلين بتنزل على السلالم 
لما بصينا لقينا وردة، كنت خايفة قوي من اللحظة دي، خايفة من لحظة الاصطدام دي.
قالت "° حمدللة على سلامتكم" 
ردت عليا بدرية.
"- إنتِ مين" 
"° أنا مرات المعلم رُمان يا عنيا" 
بصوا كلهم لبعض وفي نفس واحد " نعم؟" 
وقتها أتدخل سليمان.
" أحنا قولنا نتقبل أي مفاجأة تحصل! ودي من الشروط" 

أظاهر كدة أن الأيام اللي جاية بدايتها مش مبشرة.

يتبع...

#بيت_المتعلم.

#Marina_Atya.




الفصل الثامن عشر من هنا 






 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-