رواية بيت المعلم الفصل الثامن عشر 18 بقلم مارينا عطيه



رواية بيت المعلم الفصل الثامن عشر 18 بقلم مارينا عطيه 





" كل حاجة المفروض تمشي صح" 
° زي ما المعلم رُمان كان عاوز.
'اتكلم سليمان ووردة..
كلمت كلامها.
° ياريت منخلفش في أي حاجة وألا...
كانت نظرتها في تهديد كبير لكل اللي كانوا موجودين ومن ضمنهم أنا وآدم.
"- وألا اية يا ست إنتِ، إنتِ مين أصلًا؟" 
كان بيتكلم رامز بنرفزة.
قربت منه وبتحدي أتكلمت.
° أنا هنا اللي أقدر أقولك إمتى اللعبة أبتدت وأمتى تنتهي.
"- أنا مش فاهم حاجة" 
قرب منه سليمان.
" أستاذ رامز ياريت نحاول نتقبل الشروط علشان كل حاجة تمشي صح ومظبوطة، الست وردة معاكم هنا علشان تساعدكم و علشان تلم شمل العيلة لازم كلكم تساعدوا بعض، متنساش أنها مراته وحامل يعني حقها زيها زيكم" 

بعد ما سليمان قال الكلام ده الكل سكت وكان في حالة صمت، دلوقتي أنا مبقتش عارفة الحقيقة فين.
الحقيقة في أن وردة هتساعدنا أحنا ولا هتساعدهم هما ؟ أية الحقيقة اللي تتوهه دي.
أزاي؟ 
والحقيقة دايمًا واضحة.

بدأت تقسيم الأوض، كان لكل شخص أوضة مينفعش حتى يبقوا الأتنين كابلز في أوضة واحدة،
لا البيت كان كافي وسامح أن لكل شخص أوضة، هو كأنه كان قصر قديم! 
بدأ تقسيم الاوض، لما دخلت الأوضة لقيتها مكتوبة بـ اسمي.
روحت عند السرير علشان أريح شوية
غمضت عينا وصحيت على صوت خبط جاي من الشُباك، قمت جريت بسرعة عليه لقيت في طوب بيترمي عليا! 
صرخت لأن فيه طوبة دخلت جوه وكسرت القزاز.
في نفس الوقت سمعت صوت صريخ جاي من أوضة بدرية.

فتحت الأوضة بسرعة وجريت على أوضتها.
_ في أية ؟ 
"- أنا سمعت صوت ضرب نار!" 
_ أية!!! 
"- إنتِ سمعتِ؟ " 
_ لا أنا سمعت...
مكملتش كلامي ولقيت مرات سمير بتجري علينا وهي ومخضوضة
ولما سألنها قالت أن نور الحمام أطفى عليها وهي أتخضت لما سمعت صوت ضرب نار قريب منها.

جمعنا بعض ونزلنا للدور اللي تحت، 
لقينا وردة في وشنا وآدم وسمير 
سألت بدرية 
"- رامز فين؟" 
محدش أخد باله ولا جاوب.
الكل كان ظاهر عليه الخضة والكل أكد أنه سمع ضرب نار..
فقررت أقول لهم أنا سمعت اية!
_ في قزاز أتكسر في أوضتي.
قرب مني آدم.
= أية إنتِ كويسة؟ 
_ كان في حد بيرمي طوب وفي قزاز أتكسر في أوضتي! 
كلنا بصينا لبعض وطلعنا كلنا على أوضتي.
لقينا فعلًا القزاز متكسر ومرمي على الأرض! 
في نفس اللحظة اللي سمعنا تاني فيها صوت ضرب نار.
سمير أتعصب وأتخض جدًا ولقيناه بيروح عند وردة وبيزعق معاها.
" تقدري تفهمينا أية اللي بيحصل ده؟" 
كان حقه يتعصب في الحقيقة لأن صوت ضرب النار كان بيزيد وكنا حاسينه أنه بيقرب مننا بشكل كبير!! 
ردت بكل هدوء.
° أنا هنا زي زيكم معرفش حاجة.

كلنا كنا بنبص لبعض وأحنا مرعوبين في نفس اللحظة اللي ظهر فيها رامز.
قرب منه آدم.
= أنت كنت فين ؟ 
"- كنت نايم" 
كلنا بصينا لبعض ولقينا سمير بيسأله بشك.
" نايم ؟" 
"- اه نايم هو في أية؟" 
سألته بدرية بعصبية.
"- نايم أية يا رامز أنت مش سامع ؟" 
رد عليها بإستغراب.
"- مش سامع أية مش فاهم حاجة"
رديت عليه أنا بتلقائية.
_ في صوت ضرب نار برة يا رامز ! 
"- أنتوا هتهزروا يا جماعة أنتوا مش شايفين أحنا فين؟،
ما أكيد مكان زي كدة مهجور هيكون فيه ضرب نار واصوات حيوانات كمان"

في البداية كلنا أستغربنا في الحقيقة.
بس أنا قلقت، قلقت ليكون هو اللي بيعمل كدة! 
يمكن يوصل لدرجاتي الطمع! 
وأحنا قاعدين بنبُص لبعض رجع صوت ضرب النار تاني مع صوت الطوب اللي بيترمي والقزاز كان بيتكسر! 
لأول مرة أحنا التلاتة نصرخ ونترمي في حضن بعض، 
أنا وبدرية وسامية....
كنا قاعدين جمب بعض وماسكين بعض من الخوف والرُعب.
شديت إيد وردة جمبنا لأن كان باين على ملامحها الخوف.
كنا قاعدين بكل قلق وتوتر وخوف.
واللي زود الطينة بلة لما سمعت صوت خبط شديد على باب البيت! 
= أنا نازل اشوف مين بيعمل كدة.
مسكت إيده.
_ لا يا آدم متنزلش لوحدك..
أتكلم رامز.
"- استنى يا آدم أنا جاي معاك، سمير خليك هنا مع البنات"

في الحقيقة مكنش حد فينا مستعوب اللي بيحصل كنا جاي من مكان بعيد والمفروض أننا تعبانين ومحتاجين نريح! 

سمعنا صوت زعيق شديد فخدنا نفسنا ونزلنا.
_ في أية في أية ؟ 
رامز أتكلم.
"- كل واحد يدخل جوه ويحمي نفسه" 
قالها علشان كان في صوت ضرب نار شديد قوي فعلًا.
قفلوا الباب بكل الترباس اللي فيه 

رغم إن اللحظة مؤلمة، رغم أن كلنا كنا هنموت من الرُعب.
بس للحظة تلقائية
كنا خايفين، 
حتى لو على نفسنا بس ومش على حد.
بس كنا خايفين، خايفين نفقد حد فينا! 
كنا حاسين أن في حاجة غلط ومش ماشية صح.
رغم إن اللحظة كانت مؤلمة قوي،
بس وجودنا جمب بعض كان مُفرح 

كانت الساعة 5 الفجر بالتحديد،
كل الأصوات المُزعجة هديت والنور بدأ يطلع،
كنا قاعدين ساندين على بعض خايفين من القزاز اللي بيتكسر وضرب النار
في اللي نام على كتف التاني، وفي اللي فضل حارص التاني قلقًا عليه من الخطر.
عدت ساعة والوضع مُستقر.
رامز فتح عيونه وأتكلم.
"- آدم تعالا معايا" 
= على فين ؟ 
"- هنشوف أية اللي بيحصل برة" 
"- سمير خليك مع البنات متسبهمش" 

بدرية أتكلمت بصوت نعسان.
"- أنا هطلع أنام أنا تعبانة قوي" 
ردت عليها وردة بنفس الصوت التعبان والنعسان.
° خديني في إيديك.
طلعوا وسامية مرات سمير قررت تفضل معايا.
الغريب أنها مرضتش تسبني! 

نزلوا آدم ورامز تحت في أوضة مش موضبة شوية، 
سحبوا شوية ادوات علشان يحموا نفسهم، 
فتحوا الباب وخرجوا.
مكنش ظاهر برة غير أصوات العصافير في الصُبح،
مكنش فيه غير صوت الشجر
مكنش فيه حد ولا ناس! والعربيات زي ما هي.

مكنوش قادرين يقاوموا في الحقيقة، فرجعوا مكانهم وقررنا أننا هنطلع ننام كلنا من التعب اللي شوفناه في الليلة دي.
معرفناش ننام لوحدها! 
كسرنا كل القواعد،
وأخدنا أكبر أوضة في البيت للبنات، وأوضة تانية ليهم هما.
سندت على راسي بدرية ونامت، كنت فرحانة قوي بالدفء اللي كنت حاسة بيه
بس كنت خايفة! 

صحينا من النوم على صوت وردة بتصحينا علشان نساعدها نعمل أكل.
كل واحدة دخلت المطبخ وعملت الأكل وساعدت فيه، أول مرة أدوق أصناف كتيرة قوي بالشكل ده.
أتكلم سمير وأحنا قاعدين.
"- معرفتوش أية الأصوات دي؟" 
_ لا ! 
"- طب أحنا عاوزين نخلص مُهمتنا بدري ونمشي" 
رد عليها رامز.
"- ياريت ياسمير، حاكم أنا تعبان قوي وضهري وجعني من النومة" 

بصينا لبعض وكلنا هزينا راسنا.
أتكلمت بدرية.
"- ياترى الكنز اللي قال عليه سليمان ده فين؟" 
رد عليها رامز جوزها.
"- بعد ما هنخلص هندخل مكان، مكان في البيت واللي يلاقي الكنز حلال عليه" 
إبتسمنا وقطعت إبتسامنا صوت وردة بهدوءها المُعتاد.
° مفيش كنز.

لحظة الصمت والثوان اللي عدت حسيت إن دماغي لفت فيهم.
° أية مسمعتوش! مفيش كنز! 

يتبع...

#بيت_المعلم.

#Marina_Atya.



الفصل التاسع عشر من هنا 





 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-