رواية بيت المعلم الفصل التاسع عشر 19 بقلم مارينا عطيه



رواية بيت المعلم الفصل التاسع عشر 19 بقلم مارينا عطيه 






"- كدة خلاص! ضحكتوا علينا!" 
قام رامز بنرفزة شديدة.
"- اة ده أنتوا طبخينها سوا بقى!" 
= رامز نقي كلامك.
"- أنقي أية بقى يا عم آدم ما كل شيء أنكشف!" 
رامز قرب من وردة بِغل.
"- تقدري تفهميني مين بلغك كدة! اااه ولا هي خطة ورسمينها كلكم!" 
مكنش بيتكلم في وعي كامل منه، كأن في حاجة شريرة مسيطرة عليه.
قسوة ! 
قربت منهم.
° تقدروا تسألوا سليمان هو يعرفكم الحقيقة.
'كان رامز بيفتح تليفونه علشان يرن عليه بس ملقاش شبكة
جري عليها بغضب.
"- أنا أصلًا من الأول مش مصدقك! حاسس إني دي لعبة ق..ذ..رة وبتلعبيها.
° الزم حدودك يا رامز.
"- هو إنتِ فاكرة أنك هتددينا ولا تمسكينا من إيدنا اللي بتوجعنا! ده أنا ممكن أقتلك إنتِ واللي بطنك لو فاكرة إن ليكِ حاجة" 
اتكلمت بغيظ.
° متقدرش تعملي أي حاجة عارف لية ؟ لأن أنا اللي في إيدي كل حاجة هنا.
'علا صوته عليها.
"- بقولك إية هو حد يعرفك هنا غيرنا؟ يعني لو خلصنا منك ملكي...." 
قطعه في الكلام آدم.
= في أية يا رامز أحنا كلنا في مركب واحدة.
أتكلمت بدرية في ودن رامز.
"- حسرة علينا أحنا، ونصيب الأسد بيقُش ولا إية رأيك يا جميلة؟" 

'كنت عارفة أنها مهديتش، كنت عارفة أن لسة في نار حارقة قلبها ولسة الغل ماليها.
كنت واقفة مصدومة منها ده من شوية كانت هتموت من الرُعب! 
محستش بنفسي غير وإيدي بتتشد ومتحاطة أنا كأني متكتفه وعلى رقبتي سكينة من رامز! 
كنت سامعة صوت صريخ كنت شايفه آدم مصدوم ومتفاجأة.

"- هقتلها لك، هقتلها لك يا آدم يا ابن ابوي" 
كان آدم بيقرب منه بشويش.
= رامز سيبها رامز متبقاش غبي..
لتاني مرة أشوف على وشه الغضب بالشكل ده.
كان بيرجع بيا لورا لأنهم كانوا بيقربوا منه.
كالعادة سمير قاعد بُق بس بيهدي فيهم بدون أي رد فعل.
وآدم كل ما يقرب خطوتين يرجع أربعة رامز لورا.
الدموع بتنزل مني وأنا شايفاه بيقرب منه وإيده بتترعش، ولأن القسوة في المواقف دي هي اللي بتغلب
فـ كنت خايفة، كنت خايفة منه قوي!
هيأذيني! 

= سيبها يا رامز وأنا هعملك اللي أنت عاوزة.
"- مش هخرج من هنا غير وأنا واخد روحها في إيدي" 
= رامز أرجوك سيبها، رامز أنت...
في حركة لا أرادية مني، دوست على رجله وخبطت براسي لورا فجت فيه على طول.
سابني لأن مع خبطتي ليه دي أتخطبت في الرف اللي كان فوق راسه على طول
وقعت عليه فازة قزاز فوق دماغه! 
كلها كانت صُدفة مني وحرمة لا أرادية بس القدر مكتوبلك يا رامز أن القصة تتقلب عليك وأنت اللي تتأذي مش أنا.
"- ااااه" 
مع آثر الخبطة المفاجأة حس بدوخة تقريبًا واتلهى فيه.
جريت في حضن آدم بسرعة.
فاق رامز وبص لينا والسكينة في إيده.
مع أصوات صريخهم،
بيتقدم خطوة لقدام فرجله داست على حاجة، رجع يبُص عليها لاقاااه.
كانت حاجة غريبة بتلمع، ميل عليها بكل جسمه 
نزل في الأرض يقرب منها، كان بيمد إيده ليها بكل جراءة، كان قرب يوصل ليها وأنا كنت باخد انفاسي بالعافية بسبب الخضة اللي كانت مُنه.
كان أنسيال دهبي! 
مسكه وضمه في إيده وعيون الطمع لمعت فيه، 
صرخ من الفرحة وضمه في حُضنه وكأنه طفلة! بص فوقيه على المكان اللي نزلت منه.
نسى آلمه وخطبته وغضبه 
رفع عيونه لقى رف خشب.
رفع إيده ليه وهزه لاقاه باب صغير في الحيطة، شد كُرسي وركب فوقيه علشان يعرف يفتحه.
طلع تليفونه وسنده على الرف فتح الباب الخشبي الصغير،...
ولع نور الكشاف..
"- الله ده غويط، يا سمير" 
جم وقربوا منه كلهم
وقفنا كلنا نستنى منه أي كلمة
"- إيدكم معايا يجماعة لقينا الكنز" 
في الحركة السريعة جاب له سمير عصاية كبير علشان يخبط بيها،
كسر الرف اللي كان مداري الباب الصغير..فضل يكسر لمدة رُبع ساعة.
نطق سمير.
"- تحب اساعدك" 
رد عليه رامز.
"- متشغلش بالك" 
لما تعب وكان بينزل عرق منه، نادى لمساعدته 
طلع سمير وآدم عنده.
كل واحد كان ماسك حاجة في إيده بيحفر فيه.
ساعة..
ساعتين..
تلات ساعات

عدى ست ساعات من الوقت من الحفر المتوصل مفيش راحة غير بسيط أوي، من قاعدتنا أنا وهما على الأرض.
غفلت وغمض عيني.
"- لا يا خفيف دي بتاعتي" 
"- بتاعتك أية يا رامز دي تتقسم علينا" 
"- لا دي بتاعتي أنا اللي لقيتها" 
فتحت عيوني على صوتهم.
كانوا مساكين في بعض! 
على الأنسيال اللي لاقاه رامز! 
زقوا بعض من الكراسي ووقعوا على الأرض.

صرخت وردة فيهم.
° كفاية هتقطعوا بعض كفاية.
أنا عندي حل 
' كلهم أنتبهوا لكلامها.
° كلنا نحُفر هنا واللي يلاقي حاجة ياخدها! 

وهكذا قد كان، 
ده اللي حصل فعلًا.
كل واحد فضل يلف في البيت يدور على آداة يستخدمها علشان يبدأ الحفر.
وفعلًا! 
كلنا لقينا أدوات بسهولة، وكأن الشر بيتسهل دايمًا وبيكون متقدم على طبق جاهز ! 

لية دايمًا مفعول الشر بيكون أقوى وأسرع؟ 

من وقت ما بدأنا الحفر ومكنتش بتعدي ساعة بدون خناق.
موصلناش لأي حاجة.
قررنا أننا هنحفر كل يوم شوية.
عدى يوم 
وأتنين
وتلاتة
وأربعة.
على نفس الوضع بدون فايدة! 

كل حاجة بدأ تخلص معانا من الأكل والشُرب.
كل واحد فينا فقد الأمل
قعدنا على الأرض وجوانا كمية أحباط كبيرة.
قام سمير وكان بيسند نفسه بالعافية من الإجتهاد والتعب.
"- بقولك أية يا عم رامز البتاعة اللي في إيدك دي هتتقسم علينا وهنغور من هنا" 
'قام لية رامز.
"- لا يا حبيبي دي حقي" 
رد عليه بعصبية.
"- حقك يعني أية هو أنت لاقيها في الشارع" 
اداله ضهره وأتكلم.
"- والله اللي لاقى حاجة ياخدها" 
'فتح المطوة سمير وحطها في وشه، مسكه من لاقيه قميصه وعِزم الشر بينزل من عيونه زي الشلال! 
في نفس اللحظة اللي لاقيت فيها وردة ببتسحب وبنسحب من وسطينا كلمتها 
_ وردة رايحة فين! 
مردتش عليا.
ومشيت
رجعت أبُص عليهم تاني.
"- والله العظيم لأدبحك هنا يا رامز.
كنت حاسه أنه فعلًا ممكن يدبحه.
أحنا بقالنا أكتر من أسبوع هنا،
الأكل والمياة قلو معانا.

بقينا ضُعاف من كتر الجُهد وقلة الأكل! 
مسكوا في بعض وآدم كان بيحجز بنهم.

وصلوا أنهم كان بيضربوا بعض لغاية ما كل واحد فيهم نزل سيل من الدم يكفي لإشباع جوع الطماع.
سمعنا صوت حركة برة وضرب نار رجع من تاني.
في اللحظة دي آدم مسكتش، وقرر أنه يحارب كل الدُنيا محاولة منه أنه يحمينا.

خرج من وسط الخناقة ماسك إيد رامز معاه وبيزُق سمير لجوه علشان ميبقاش معاه.
أول مرة أشوف مشهد خير وشر في نفس الوقت، يعني في نفس اللحظة دي اللي أشوف فيها سامية مرات سمير بتترمي في حُضنه وبتعيط وهو بيبُص راسها.

كنت براقبهم بعينا، عينا كانت في كل حتة
وعلى آدم لغاية مشوفتهم بيطلعوا من باب البيت، سمعت بعدها منهم صوت خناقة تانية.
وبدرية كانت مرمية في حُضني وبتعيط! 
جريت عليهم وكنت لامحة سامية وسمير جم ورايا 

وأتفجأت مفاجأة كبيرة! 
العربيات بتاعتنا فين؟ 

الصراع والأذى لما بيدخلوا قلب الأنسان مبينتهوش من نذيف الحرب اللي بيحصل جواهم.

كانوا مساكين في بعض! كانوا هيموتوا بعض ! 
كل واحد فاكر فيهم أنه عامل مقلب في التاني وعاوز يموته هنا بالحيا.
صرخنا أنا وسامية وبدرية.
وراح يحجز بنهم سمير.
وقال 
"- هي وردة فين ؟" 
كلهم أنتبهوا لجوه البيت، دخلنا كلنا جوه البيت وأحنا بنادي عليها.
يعني أية! هنموت هنا! 
هنتحبس هنا! 
هنعيش كل لحظة هنا لغاية مانعضم ونموت من الجوع والصريخ ومحدش يسمعنا، ده حتى من وقت ما جينا هنا و مفيش أي شبكة.
ومين اللي أخد العربيات؟ ومين اللي بيضرب نار!! 
كنا بنصرخ كلنا على " وردة" 

سكتنا كلنا لما سمعنا صوت عن قُرب بيقول.
"- ها، أتربيتوا؟" 
سمعت بدرية وهي بتقول 
"- المعلم رُمان!!!" 

ومن وقتها وأنا مشفتش دُنيا تانية، 
كأنه مسلسل قديم والنور فجأة أتقطع وعيني ضلمت وقلبي أسود من التشويق والإثارة بدون شبع..
عيني طفت وقلبي وقف عن نبضه، 
وبيقت في عالم تاني ! 
محستش بنفسي غير وأنا في الأرض. .....

يتبع....

#بيت_المعلم.

#Marina_Atya.


الفصل العشرون والاخير من هنا 




 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-