رواية بيت المعلم الفصل العشرون 20 والاخيره بقلم مارينا عطيه



رواية بيت المعلم الفصل العشرون 20 والاخيره بقلم مارينا عطيه 






سكتنا كلنا لما سمعنا صوت عن قُرب بيقول.
"- ها، أتربيتوا؟" 
سمعت بدرية وهي بتقول 
"- المعلم رُمان!!!" 

ومن وقتها وأنا مشفتش دُنيا تانية، 
كأنه مسلسل قديم والنور فجأة أتقطع وعيني ضلمت وقلبي أسود من التشويق والإثارة بدون شبع..
عيني طفت وقلبي وقف عن نبضه، 
وبيقت في عالم تاني ! 
محستش بنفسي غير وأنا في الأرض. .....

"- أتربيتوا مش كدة؟" 
"- أعتقد ان كدة كفاية أوي عليكم، عرفتوا الغلط وعرفتوا الصح وبرضه أصريتوا تمشوا في الطريق الغلط، غميتوا عيونكم والجشع قتل قلبكم عن الحقيقة" 
"- الحقيقة بتكون واضحة زي عين الشمس" 
"- أحنا دايمًا اللي بنغفل عنها، أحنا دايمًا اللي نقعد نغفر للماضي ونتعلم منه، أو أحنا اللي ممكن نقتله" 
"- أنا كان قصدي أنكم تكونوا مع بعض دايمًا، كان قصدي تكونوا سوا وتنسوا!! 
أيوة عارف أنكم هتقولوا لي إني أنا اللي زرعت فيكم الكُره والتفرقة من صغركم بس كنت مديكم الف فُرصة أنكم ترجعوا بيها عن اللي حصل زمان...
كنت حاطط الف معنى ودليل.
أنا لسه جواكم، لسه عايش هنا جوه قلبكم بس أنتوا اللي مُصرين تتقلوني بالحيّا زي ما عملتوا زمان!" 

صوته واضح، لحظة صمت من الجميع
سماع بإهتمام شديد أوي..صدمة ورهبة من الكُل! محدش بيقاطعه ولا حد بيرُد عليه وبيتكلم.

"- زمان أنا غلطت كتير في حق نفسي وفي حقكم، 
عارف نفسي غلطان..
عارف إني مستحقش فُرصة أكبر من كدة في حقكم ومن وقتكم، كانت ممكن كل حاجة تتغير لو بس...
لو بس فكرتوا...
لو بس نسيتوا كل الماضي! نسيتوا اللي حصل، ولكن الماضي دايمًا مبيتنسيش" 

"- بيفضل يجري ورانا زي ضلنا الخفي، وكأنه جزء مننا لا ده حياتنا كلنا! 
رامز، سمير..
أنا ربيت فيكم أنكم تمشوا ورا الغفلات دايمًا، كنت أنا من ضمنها، 
الرأي، رأيي.
والشورة شورتي..
حتى أختيار زواجكم كنت أنا غفلته وكنت أنا دليله والسبب فيه، 
محدش ينفع يختار الحياة للتاني لأنه بيتوه وبيموت جوه صوته وبيصحى فيه الخوف!" 

"- أنت قصة كبيرة يا آدم،
لسة مش ناسي ولسة عاوز تاخد حقك.
لسة الانتقام بيجري في دمك" 

"- لسة مش عارفين أنا رجعت أزاي؟ 
طيب هو في ميت بيصحى تاني من موته ! أنا اللي عشت سنين عُمري أدور على شيء مكسور وأصلحه بس اللي مكسور مبيتصلحش، المكسور بيترمي قبل ما يعور حد" 

"- وردة هي هي في حياة كل واحد فينا، 
اسمين مُختلفين عن بعضهم نبتة الخير فيها موجودة.
والشر هو الصادم" 

صوت هدوء تام.
لحظة بفتح فيها عيوني، كأنه شريط! شريط كاست مش أنسان اللي بيتكلم بدون فواصل! 

الشر لسة منتهاش ولسة بيقضي على قلوب الناس، لسة الموت بينادي صاحبه لسة الدم متنتور في كل مكان وفي كل حتة! 
لحظة صريخ مع مسكة السكينة اللي سحبها سمير في إيده وبيدور عليها.
علشان يقتلها..
وردة! الشر اللي لسة منتهاش لسة بيتزرع جوه قلبُه 
لسة الأرض متروتش بدم ضحايها.
برجع من تاني أشوفهم بيمنعوه، حاسة إني جوه فيلم قديم الشر المدفون هو اللي بينتصر فيه رغم أن الحقيقة واضحة جدًا فوق كل تصور اي حد.
بحط إيدي قدامي جايز صوتي يكون أقوى وأمنعه.
جايز الحقه..
الصورة بتنعكس جوه عينا وبشوف صورة غريبة، خيالية، مميتة لكنها قوية.
آدم!! بيغرز السكينة في قلب أبوه.
لسه سامعة صوته بيرن "- الشر منتهاش، الحقيقة دايمًا واضحة..أنت قصة كبيرة يا آدم لسة الأنتقام بيجري في دمك" 
في نفس اللحظة اللي عيونه بتيجي في عينا وبيجري عليا بدمه! 

بُركان نار..
بُركان نار حسيت بيه في قلبي.
كأنه بيصرخ لسماع الحقيقة.

صوت سرينة أسعاف.
اصوات ناس مُختلفة...
"- الحقوها، انقولها أوضة الطوارئ بسرعة" 

عقلي بيصور ليا كل اللي فات بصورة بطئية لسة شايفها!! 
مين الناس دول؟ 
مين دول اللي بيتكلموا جوه عقلي! 
حاسة بالدم بيجري في عروقي بس لسة مش قادرة أفتح عيوني وأقاوم الحقيقة وأقتل الشر اللي هَل على قلبي.

_ آدم أنت هتفضل جمبي؟ 
= أنا جمبك طول العُمر متخفيش.

صورة دموع، صورة حزينة...

_ أنا خايفة.
= طول ما أنا جمبك متخفيش! 

صورة هادية، بسيطة..دموع نازلة بشكل هادي.

_ طب هعمل أية؟ 
= دايمًا قولي هنعمل أية؟

هدوء قلب بسيط، هدوء جاي من العقل.

_ لازم نلاقي حل! 
= لازم دايمًا اشاركك.

أصوات عقلي مش راضية تخف، 
أصوات عقلي مش بتهدأ أبدًا..
عاوزة أقوم! مش قادرة! شايفة الدم في كُل حتة..

_ أنت لية دايمًا هادي.
= ولية أكون عصبي يا جميلة ؟ 
_ آدم أنا حساك دايمًا مفيش حاجة بتقدر تعصبك نهائي! 
= علشان كل حاجة واضحة يا جميلة مش محتاجة عصبية، كل حاجة محسوبة بالحرف الواحد يا حبيبتي!! 

" الليل وسمااه ونجومه وقمره، 
قمره وسهره وأنت وأنا...يا حبيبي أنا يا حياتي أنا" 

جوه عقلي بتكلم وبرد عليها.
بصرخ وبصارع ومش لاقية رد.
"_ آدم مفيش زيه، آدم شخص لذيذ كل واحد فينا بيتمناه، وأنتِ أتمنيته يا جميلة ولاقيته بس غلط..غلط بطريقة غلط ودي النهاية يا جميلة دي النهاية اللي لازم تحصل" 
كأني جوه مرايا، نفس شكلي وملامحي ونفس حياتي! نفس لبسي وعيوني وأنا هي هي أنا وبرد عليها.
"_ أنا بحسدني عليه، كل الأزواج ممكن تضايق اللي متجوزينهم زي مروان جوز حنين، 
جات لي معيطة في نفس الوقت اللي كان آدم بيساعدني أحارب علشان خايف عليا، بيساعدني أحارب علشان نفسي يا جميلة!"
' بلاقي صورتي بتتحول لملامح تانية..
"_ إنتِ غبية يا جميلة، غبية هو دايمًا الشخص اللي بيتلهي في حاجة مُحزنة بيقارن حياته بحياة غيره بيخسر...بيخسر لأنه ممكن يعظم حياته وفي الآخر بتطلع حجيم زي حياتك! ودي اللعبة الصح اللي لاعبها عليكِ" 
"_ لعبة!! لعبة أية!!" 
"_ فوقي لنفسك الحقيقة واضحة...واضحة قدامك" 

إيدي مربوطة بآلم الماضي
إيدي بتنذف وبغرق.
باخد نفسي بصعوبة..
أنا...أناا..

فتحت عيوني وكأن ضوء الشمس حل عليا 
أوضة ضلمة شبه قلبي اللي بقى فيا دلوقتي.
قلبي اللي عايز يتنزع مش شره.
نايمه على سرير.
متعلقة في إيدي محاليل.
وشخص مديني ضهره لابس بالطو أبيض..
كنت بقاوم علشان أتكلم.
بقاوم علشان أفهم، بس اظاهر هعيش وأموت شايفة غلط.
_ أ...أن..أنا فين..
بص ليا وإبتسم...
_ آدم!! 
حاولت أقوم، حاولت أتحرك بس كأني مربوطة في السرير.
_ آدم أنت بتعمل أيية!! 
كان بيحط حُقنة في المحلول اللي متعلق في إيدي.
حسيت قلبي بيتسحب مني و روحي كمان.
سمعت آخر جمل..
= الحقيقة عمرها ما كانت مثالية يا جميلة، أحنا اللي أغبية لأن بنفتكر الأنسان مبيغلطش.
وأنا قررت أرحكم من كل شيء شوفتيه علشان تنسيه..تنسيه للإبد!! 

بغمض عيوني..
صوت نفس عالي مني.
كأن قلبي اللي قرر يسمع دلوقتي وأنا خلاص بروح في مكان تاني....
اصوات ناس أعرفها كويس لا أزاي دي متهتش عنها أبدًا.
= وردة! I miss you 
"- ونصيبي فين ؟" 
= ونصيب سليمان كمان.
"- فين ؟" 
= في الحقيقة زيها! زي اللي موجودة دي.
وردة! المظاهر خادعة يا وردة.
"- آدم!!! أنت بتعمل أية!!" 

مفيش ميت بيرجع! 
مفيش ميت بيروح قبره وبياخده فُرصة تانية للحياة، مبيخدش فُرصة تانية أنه يصلح اخطاءه.
اخطاء الماضي نتعلمها في حياتنا مش في موتنا! 
الحقيقة واضحة ..

#العشرون_والاخير.

تمت...بحمد الله.

#بيت_المعلم.

#Marina_Atya.


الخاتمة من هنا 



لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا على التلجرام من هنا 






 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-