رواية وردتي الشائكة الفصل العاشر 10 بقلم ميار خالد



رواية وردتي الشائكة الفصل العاشر 10 بقلم ميار خالد 






#رواية_وردتي_الشائكة
#الكاتبة_ميار_خالد
#الفصل_العاشر

: موافقة اتجوزك!  
نظر لها كريم بدهشة نوعاً ما ثم قال : و إيه اللي خلاكي تغيري رأيك؟ 
نظرت له ورد بانكسار و قهرة مزقت قلبه ثم قالت : مش ده اللي كنت عايزُه، بتسأل ليه دلوقتي عن سبب تغيير رأيي، بس هقولك كده كده مش فارقه، أنا و أخواتي اترمينا في الشارع لا معانا بيت ولا أهل ولا فلوس ولا حاجة 
صمتت للحظات ثم قالت : و أنا مش عارفه أنا ليه قدامك دلوقتي و ليه بقولك الكلام ده و ليه وافقت أصلا 
كريم : عشان مفيش غيري قدامك 
ورد حبست دموعها و حاولت التكلم بثبات : بالظبط كده، لو عايز تزلني أنت كمان زلني هي جت عليك 
تنهد كريم بضيق بسبب حالتها تلك ثم قال 
كريم : أقعدي 
ذهبت ورد و جلست على أحدي المقاعد و جلس هو أمامها و ظلوا الأثنان صامتين حتى قطع كريم هذا الصمت 
كريم : أنا وعدتك أنك بمجرد ما توافقي هفهمك كل حاجه و هفهمك ليه إنتِ بالذات!
نظرت له ورد بأنتباه ليكمل هو : أولًا عايزك تعرفي إن الجوازة دي كلها هتبقي بشكل صوري هنكتب كتابنا أكيد لأننا هنعيش في بيت واحد بس مش هنبقي متجوزين بالمعني، أعتقد أنك فهماني 
أشاحت ورد بنظرها ليكمل هو : و أهم حاجه لازم تعرفيها، إني متجوز ! 
نظرت له ورد بصدمة و قالت : متجوز ؟؟ و أما أنت متجوز لي.. 
كريم قاطعها : ممكن تسبيني أكمل!! 
صمتت ورد لينهض كريم من مكانه ثم أتجه إلى النافذة ببطيء و قال : من ٣ سنين والدتي لاحظت أن مروة بنت خالتي بتحبني و طبعاً عشان هي طيبة جداً قالت إنها لازم تجمعنا سوا و بالفعل اتخطبنا و أنا حاولت أشوف مروة و اللي هي مراتي حالياً بنظرة مختلفة بس مقدرتش، و لما حاولت أكتر من مرة و فشلت واجهت أمي و رفضت العلاقة دي .. 
فلاش باك .. 
كريم : يا أمي صدقيني حاولت معرفتش، مش عارف أحبها ولا أشوفها بنظرة تانية مش عارف 
زهرة : يا حبيبي دي بتموت فيك دي من ساعة ما عرفت أنك رفضت و هي حابسة نفسها في أوضتها لا بتاكل ولا بتشرب هانت عليك برضو 
كريم : أنا وافقت على الخطوبة عشانك و حاولت اديها فرصة عشانك برضو بس فشلت و أنا عارف أنك مش هتجبريني على حاجه أنا مش عايزها 
زهرة بحزن : أيوة يا كريم بس .. 
كريم : مفيش بس أتصلي بيها دلوقتي و بلغيها قراري النهائي عشان تقدر تتخطى الموضوع بدري 
زهرة : ماشي يا حبيبي اللي تشوفه 
قالت زهرة والدة كريم تلك الكلمات ثم خرجت من غرفته و أتجهت إلى غرفتها لتجد صابر جالس على سريره يقرأ أحد الكتب لتتجه إليه بوجهها العابس 
صابر : مالِك وشك مقلوب ليه 
زهرة : كريم مش عايز يكمل مع مروة 
صابر : طيب و زعلانه ليه ده المفروض تفرحي ! 
زهرة أعتدلت في جلستها لتطالعه بتعجب : أفرح ! إزاي يعني ما أنت عارف إني كان نفسي يتجوزوا أوي غير أن البنت غلبانه و بتحبه 
صابر : هي مين دي اللي غلبانه؟! مروة ؟ والله ما في حد غلبان غيرك 
زهرة : أنت بتتريق عليا يا صابر 
صابر أبتسم لها بحنان ثم قال : يا حبيبتي مش قصدي كده بس أنا اللي يهمني سعادة كريم و بس و بصراحة أنا مكنتش حابب مروة ليه مش برتاح للبنت دي و كنت موافق بس عشانك 
زهرة : هو أنت و إبنك! 
صابر : اسمعي مني بلاش تاخدي الموضوع على أعصابك عادي و لو أنتِ محروجة تقوليلهم أنا هبلغهم بقرار كريم 
زهرة قالت سريعا : لالا أنا هبلغهم هي في الأول وفي الأخر أختي 
الكاتبة ميار خالد 
و بالفعل في اليوم التالي استيقظت زهرة و ذهبت إلى بيت أختها لتبلغها الخبر و لكنها تفاجئت بمرض مروة الشديد 
سحر : شوفتي اللي حصل للبنت من كتر ما حرمت نفسها من الأكل و الشرب ده اللي حصلها 
زهرة بحنان : يا حبيبتي يا بنتي، حقك عليا 
مروة و هي تتصنع التعب : هو فين كريم مجاش معاكي ليه ؟ 
زهرة ترددت للحظات : لا أصله اا هو مشغول شوية بس 
سحر : مالِك يا زهرة ؟ إنتِ في حاجة مخبياها ولا إيه؟ 
زهرة صمتت بتوتر للحظات ثم قالت بعفوية : معلش يا سحر ياريت تستحملي اللي هقوله ده عشان أكون ريحت ضميري أنا حاولت أتكلم مع كريم كتير والله بس هو لسه على قراره كريم مش موافق يكمل 
مروة هبت من مكانها سريعاً : مش موافق ليه! 
زهرة : مش مرتاح ما أنا قولتلك يا بنتي من الأول أنه مش بيشوفك غير بنت خالته و بس 
مروة بجنون : أنا قابلة بأي حاجة بس أبقى جمبه 
زهرة : ليه هو إنتِ مش بنتي كمان و أنا اتمنالك أحلى عيشة مع واحد أحسن من كريم كمان 
مروة : بس إنتِ وعدتيني أنه يبقي ليا! 
نظرت زهرة لسحر باستغاثة لتبادلها هي بنظرة كُره في عينيها 
سحر : طيب يا زهرة مش عايزة اخليكي تتأخري شرفتي و انستي 
نظرت لها زهرة بحزن ثم نهضت من مكانها و معها سحر لتوصلها إلى باب المنزل و أثناء سيرهم سمعوا صوت تكسير قوي ليعرفوا سريعاً أن هذا الصوت قادم من غرفة مروة فعادوا إليها بخوف و قلق و تفاجئوا حين وجدوا باب الغرفة مفتوح ليدخلوا إليها و حلت عليهم الصدمة حين وجدوها غارقة في دمائها على الأرض !! 
باك..
ورد : و بعدين ؟ 
كريم : اخدوها على المستشفي بسرعة و بسبب ضغط أمي و خالتي اتجوزتها و بعدها بكام شهر أمي اتوفت و أبويا اتشل، و للأسف اكتشفت بعد موت أمي أنها كتبت لها نص املاكي عشان تضمن إني مطلقهاش لو جرالها أي حاجة و من يومها و أنا عايش في كابوس 
ورد : طيب و ليه أمك عملت كده ؟ 
قال كريم باستنكار : أمك ؟! 
ورد : مامتك يعني، ليه مامتك عملت كده 
كريم : مش عارف بس أكيد مروة ضغطت عليها و أمي كانت طيبة.. ربنا يرحمها 
ورد : يارب، و عشان كده أنت مش عارف تطلقها عشان مامتك كتبت لها نص أملاكك و حتى لو طلقتها هتفضل تعاند فيك 
كريم : بالظبط، الحل الوحيد أنها هي بنفسها تتنازل عن كل حاجه و توافق على الطلاق 
ورد : طيب معلش يعني في السؤال، هو أنت محاولتش تمضيها على التنازل ده بأي طريقة ؟ 
كريم : مروة مش غبية أنا حاولت بكل الطرق اللي ممكن تتخيليها عشان أخرجها من حياتي و فشلت و في الأخر وصلت لمرحلة البرود من أي حاجه بتعملها، لحد ما أنتِ ما ظهرتي في حياتي 
قال تلك الجملة ثم رجع ليجلس على كرسيه مرة أخرى و خيم الصمت للحظات حتى قالت ورد 
ورد : برضو مش فاهمه إيه اللي مطلوب مني؟ 
كريم : المطلوب منك أنك تكسري غرورها! أنتِ الوحيدة اللي تقدري تخلصيني من مروة و الكابوس بتاعها، تمردك هيجننها و شوية شوية تبدأ تتنازل عن كل حاجة لحد ما تخرج من حياتي، مروة مش بتقدر تشوف واحدة تانية معايا ولا بتقبل تشاركني مع أي حد و بمجرد ما ده يحصل هتكون مهمتك خلصت و تقدري ترجعي لحياتك تاني  
ورد : طب و متجوزتش أسهل ليه، ليه كل ده ؟ 
كريم : مش عايز أظلم واحدة ملهاش ذنب معايا 
ورد : تقوم ظالمني أنا؟! 
كريم : مين قالك إني هظلمك كل حاجه ليها تمنها و أكيد إنتِ هتستفادي من الموضوع ده 
ورد : و أنت فاكر أنها كده هتخرج من حياتك فعلاً 
كريم تنهد بضيق : أنا عارف إن مروة عنيدة جداً بس تمردك أقوي و زي ما قولتلك دي هتبقي مهمتك و كل حاجه ليها تمنها 
ورد : مش فاهمه ؟ 
كريم : يعني لو ده حصل و خطتي نجحت بيكي هكتبلك شيك على بياض و تقدري تكتبي فيه أي مبلغ إنتِ عايزاه و من المبلغ ده حياتك كلها هتتغير ! 
ورد فكرت قليلاً و ترك هو لها فرصة لتفكر جيداً 
قالت ورد في نفسها : حياتي و حياة اخواتي هتتغير، كده هقدر أشتري شقة ليهم بدل المرمطة دي و أبدأ شغل لنفسي بدل البهدلة في المحلات و اجيبلهم كل اللي هما عايزينه من غير ما أفكر هكمل الشهر إزاي! بس استني إنتِ هتوافقي و هتتنازلي عن كل مبادئك!! بس معنديش حل تاني كل الدنيا مقفلة في وشي غير كده إنتِ ضامنة أنك تقدري على مروة دي؟! أياً كانت هي مين بس أنا مش هضيع الفرصة دي! 
كريم : فكرتي ؟ 
ورد : أخواتي هيعيشوا معايا صح ؟ 
كريم : في بيت تبع للفيلا بتاعتي كبير و كويس و مش بعيد عنك خالص خمس دقايق و تكوني هناك هيعيشوا فيه 
ورد : هتحميهم ؟ 
كريم : أوعدك مفيش أي أذي هيقربلهم 
ورد : موافقة! بس عندي سؤال 
كريم : قولي 
ورد : معلش تاني في السؤال يعني، يعني أنت بدماغك دي و مركزك ده مش قادر عليها فاكر إني أنا اللي هقدر عليها مثلاً 
كريم أبتسم و قال : إنتِ بتقولي كدة عشان مش عارفة قيمة نفسك، ورد أنتِ أقوي بنت شوفتها في حياتي لحد دلوقتي 
ورد : سمي الله في قلبك مش كده في إيه!! 
ضحك كريم عليها ثم صمت للحظات و قال : هتكوني جاهزة من أمتي ؟ 
ورد تنهدت بحرارة و قالت : بكرة الصبح 
كريم : تمام روحي باتي مع ريم النهاردة و بكرة الصبح هجيلك عشان نخلص كل الأوراق 
ورد : ماشي يا كريم بيه 
كريم : مبلاش بيه دي ده إحنا هنبقي قرايب حتى 
ورد نظرت له للحظات ثم قالت : لما نكون الأول، سلام 
_________________________________
الكاتبة ميار خالد 
: فتحية .. يا فتحية! 
فتحية : أمرك يا هانم 
مروة بعصبية : أنا بقالي أد أيه قايلالك تحضريلي القهوة بتاعتي، المفروض اتحايل عليكي يعني ولا إيه ! 
فتحية : والله بعمل الأكل لصابر بيه عشان كده انشغلت شوية 
مروة : أنا ميخصنيش كل ده، خمس دقايق و القهوة تكون عندي إنتِ فاهمه! 
فتحية : حاضر يا هانم 
مروة : يلا أمشي 
خرجت فتحية من غرفتها بحزن و نزلت إلى المطبخ لتجد ابنتها أمامها و التي تساعدها في امور التنظيف 
هنا : زعقتلك تاني 
فتحية : ربنا على المفتري، حسبي الله و نعمى الوكيل 
هنا ربتت على كتفها و قالت بحنان : معلش متزعليش نفسك، أخلص بس الثانوية دي و أول لما أدخل كلية هشتغل و اخليكي تقعدي في البيت مرتاحة و أنا اللي هصرف على كل حاجة 
ابتسمت فتحية بحزن : ربنا يسعد قلبك و يفرحني بيكي يا حبيبتي، وسعي بقى أعملها القهوة أحسن تزعق تاني 
في غرفة مروة..
أخذت تجول الغرفة بعصبية كبيرة حتى اتصلت والدتها بها لترد عليها سريعاً 
مروة : أنا مش بتصل بيكي من بدري! 
سحر : طيب و كنت مشغولة فيها إيه يعني عايزة إيه ؟ 
مروة : اللي في دماغي طلع صح 
سحر : اللي هو ؟ 
مروة : كريم طلع يعرف واحدة عليا 
سحر : تاني يا مروة ! 
مروة : المرة دي متأكدة في بنت جاتلة النهاردة المكتب بعدين خرج معاها بسرعة و ركبت معاه العربية، عايزة دليل إيه أكتر من كده 
سحر ببرود : طيب حتى لو بيخونك فيها إيه عديها 
مروة : إنتِ عايزة تجننيني !! كريم جوزي أنا و ملكي أنا، إزاي عايزاني استحمل وجود واحدة تانية في حياته! 
سحر : اديكي قولتيها جوزك إنتِ و ملكك إنتِ، يعني لو هو فعلاً مع واحدة دلوقتي مصيرها يومين و يزهق منها لكن إنتِ الحاجة الوحيدة اللي ثابتة في حياته 
مروة : برضو أنا لازم أعرف مين البنت دي 
سحر : أنا بقول لو تركزي مع جوزك هيبقي أحسن يلا أنا هقفل دلوقتي و إنتِ شوفي هتعملي إيه في الموضوع ده و اوعي تتهوري أنا عرفاكي و خليكي فاكرة حاجة واحدة و هي أن كريم جوزك إنتِ و محدش يقدر يسرقه منك أو يشاركك فيه ! 
______________________________
الكاتبة ميار خالد 
: لا كده كتير، أنا لازم أمشي 
عمر : تاني!! مش قولتلك ارتاحي شوية غير كدة هتروحي فين في الوقت ده 
ريم : مش عارفة بقى أنا خايفة على ورد أوي 
نهض عمر من مكانه و أتجه إليها ليمنعها ثم قال 
عمر : ريم مش عايز ازعلك مني قولت مفيش خروج غير لما تخفي تماماً 
ريم دفعته عنها و قالت : بأي حق تؤمرني كده!! أنت نسيت نفسك ولا إيه أبعد عني 
عمر أحكم قبضته على معصم يدها و قال بهدوء : و لو مبعدتش 
ريم : عايز تاخد قلم تاني على وشك ولا إيه ؟ 
عمر ابتسم ابتسامة جانبية و قال : مش هتقدري المرة دي 
ريم : و جايب الثقة دي منين بقى! 
و في تلك اللحظة تركها عمر و لكنه لم يبتعد عنها و نظر في عيونها مباشرةً ثم قال بصوت خفيض 
عمر : أنا قدامك أهو اضربيني 
تاهت ريم في عيونه للحظات حتى خجلت و أبعدت نظرها عنه و لكنها لم تستسلم فى دفعته من أمامها سريعاً و حاولت النهوض و لكنه أمسك بها أيضاً تلك المرة 
ريم : أبعد عني! 
عمر : يعني أنتِ متسبليش أي حل تاني اوقفك بيه و ترجعي تقوليلي أبعد عني ؟!! 
ريم : أنت ليه بتعمل كل ده؟ أنا مش فاهماك !
عمر نظر إليها للحظات ليتعجب هو أيضاً من تصرفاته تلك ثم أبتعد عنها سريعاً و قال بصوت خفيض 
عمر : صدقيني ولا أنا فاهم 
ريم : قولت حاجه ؟ 
عمر : لا ولا حاجة 
رجعت ريم مكانها بضيق ليحاول عمر تغيير الموضوع 
عمر : أنتِ متصلتيش بأهلك ليه كل ده زمانهم قلقانين عليكي 
ريم نظرت له بحزن يكسوه الانكسار : بابا و ماما ماتوا من ٨ سنين، أنا مليش غير ورد هي أختي و أمي و كل حاجة 
عمر ندم على سؤاله هذا ليقول : أنا آسف جداً مكنتش أعرف 
ريم : ولا يهمك بس أنت اللي أهلك هيقلقوا عليك الوقت أتأخر 
عمر أبتسم بسخرية : يقلقوا ؟ لا خالص متشغليش بالك 
ريم : ليه بتقول كده؟ مفيش أم مش بتقلق علي أبنها أكيد 
عمر : مش في حالة أمي، عموماً مش عايزك تشغلي بالك أنا لو جرالي حاجة محدش هياخد باله 
نظرت له ريم بحزن نوعاً ما و لأول مرة ترى هذا الوجه المختلف من عمر.. تلميذها المغرور 
ريم : عمر 
نظر لها عمر لتكمل : أنا آسفة أني عاملتك بطريقة وحشة قبل كده، كنت فكراك مغرور و شايف نفسك بس لقيتك غير كدة خالص 
عمر نظر لها بتردد و تذكر أنه السبب في حالتها تلك، هي تظن أنه من أنقذها من تلك الحفرة و لكنها لا تعلم أنه هو مش دبر لها تلك المكيدة! 
قال عمر بندم : لو المفروض حد يتأسف فى هو أنا..
ريم بعدم فهم : ليه ؟ 
عمر : لأني أنا اللي خططت لكل ده !! 


الفصل الحادي عشر من هنا 



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-