رواية وردتي الشائكة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميار خالد




رواية وردتي الشائكة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميار خالد 






 #رواية_وردتي_الشائكة
#الكاتبة_ميار_خالد
#الفصل_الثاني_والعشرون

كريم : الكلام اللي هي قالته ده صح؟ إنتِ فعلاً هربانه من أهلك ؟!!  
تنهدت ورد بضيق و جلست على سريرها لتضع رأسها بين يديها فجلس كريم بجانبها و ظل صامتاً هو الآخر و بعد لحظات نظرت له ورد و قالت 
ورد : من ٨ سنين بابا و ماما عملوا حادثة و ماتوا، ماما كانت رايحة البلد و بابا معاها و سابني مع أخواتي و للأسف مكنتش أعرف أنهم مش هيرجعوا، بعد ما ماتوا عمي الوحيد أتخلى عننا و سافر هو و مراته و عياله و لحد دلوقتي معرفش عنه أي حاجه ولا هو فكر حتى يدور علينا مكنش فيه غير خالي ده كنت فاكرة أنه هيكون حنين علينا و هيراعي أننا أيتام لكن ده محصلش .. قعدنا عنده بشرط إني أنا اللي هصرف على اخواتي لأنه مش هيقدر يتحمل مصاريف تلت بنات لوحده، وقتها كانت بسمله لسه عندها سنه و ريم كانت ١٦ سنه و أنا كنت ١٧ سنه نزلت أشتغل عشان أصرف على أخواتي و كان عندي شرط وحيد لخالي و هو أن محدش من أخواتي يتبهدل و يفضلوا قاعدين معززين مكرمين..
كريم : و بعدين 
ورد : فضلنا سنه بالوضع ده و كانت أسوء سنه في عمري كله .. شوفت فيها ذل و قهرة عمرك ما هتتخيلهم و هاجر بنت خالي كانت بتعاملنا على أننا خدامين عندها مش قرايبها و في يوم كنت راجعة من الشغل بدري على غير عادتي لقيت خالي حابس ريم في اوضة ضلمة و هي عمالة تصرخ و بسملة بتعيط على صوتها و ساعتها اكتشفت أن خالي كان بيشغل ريم في البيت و مش بس كده ده كان بيشغلها خدامة عند الجيران و بياخد فلوس شغلها و لما كانت بترفض ولا تعترض كان بيحبسها في اوضه ضلمة كده و أنا مكنتش أعرف أي حاجه لأني في شغلي و هي كانت بتخبي عني كل حاجه عشان خايفة منه، و من ساعة ما عرفت الموضوع ده و أنا قررت إني مفضلش في البيت ده ثانية واحدة و ليلتها أخدت أخواتي و سيبت إسكندرية كلها و جيت القاهرة و أنا مليش حد ولا عارفه أروح فين بيهم 
كريم : طيب و مروحتيش بلد مامتك ليه ؟ 
ورد : كنت بحاول على قد ما أقدر أبعد عن خالي عشان ميقدرش يلاقيني و يرجع يستغلنا تاني 
كريم : كملي 
الكاتبة ميار خالد 
ورد : فضلنا يومين أنا و أخواتي في الشارع و اتبهدلنا لحد ما ربنا وقع في نصيبي عم محروس .. أخدنا عنده و جابلنا اوضة صغيرة نقعد فيها و كان بيهتم بينا و يعلم ربنا وقف جمبي كتير لحد ما ربنا وسع عليا و أجرت الشقة اللي جمبه و بقينا جيران، بس يا كريم بيه هي دي حكايتي .. أنت شايف إني غلطت؟
ثم قالت و تكونت بعض الدموع في عينيها : أنا مش شايفة نفسي غلطانه أنا كل اللي كان يهمني أخواتي و بس .. ريم لحد دلوقتي عندها فوبيا من الضلمة و في حاجات جواها أكيد أنا مش هعرف أداويها .. بسملة ذنبها إيه تعيش في كل ده كنت بحاول بس أوفر لهم حياة هادية و مستورة عملت إيه أن.. 
كان كريم ينظر لها بتركيز و عندما وجدها على وشك البكاء لم يفكر سريعاً ليأخذها في أحضانه! صُدِمت ورد من حركته تلك و ظلت يدها بجانبها للحظات حتى سمعته يقول 
كريم : إنتِ مش غلطانه و لو حد غلطان في الموضوع ده فهو أنا، عشان خليتك تفتكري الأيام دي تاني 
حركت ورد يدها لتحتضنه هي أيضًا و خانتها بعض الدموع لتبكي رغماً عنها و تركها كريم تخرج ما بقلبها حتى تهدأ، ظلت ورد تبكى حتى نامت على كتف كريم ليلاحظ هو ارتخائها بين يديه فابعدها عنه قليلاً ليجدها بتلك الحالة فابتسم بهدوء ثم وضعها في سريرها حتى ترتاح و جاء لينهض من جانبها و لكنها أمسكت يده و احتضنتها! حاول كريم أن يسحب يده و لكنه لم يعرف فاستسلم و نام بجانبها، ظل ينظر لها كثيراً و تأملها للحظات و هي نائمة أمامه مثل الملائكة و خفق قلبه بشدة بسبب قربها هذا، و في تلك اللحظة تحديداً أيقن كريم أنه بات يعشقها.. لم يحبها فقط!
_________________________________
الكاتبة ميار خالد 
عمر : ريم !! 
قال عمر تلك الجملة ثم خرج سريعاً من غرفته ليجد العديد من زملائه أمام غُرفهم أيضًا يتعجبون من انقطاع النور ليقول أحد العمال أنه حدثت مشكلة في غرفة الكهرباء و سوف تُحَل سريعاً، تخطاهم عمر و ذهب إلى غرفة ريم و ظل يطرق بابها و لكنه لم يجد أي استجابة منها أخرج هاتفه من جيبه و أتصل بها علها ترد عليه، وقعت ريم في نصف الغرفة و ظلت مغمضة عينيها و رفض جسمها أن يعطي أي ردة فعل لأي شيء يحدث و عندما طرق عمر الباب تكومت على نفسها أكتر و زاد خوفها و عادت كوابيس خالها إلى رأسها مرة أخرى لتضع يديها على أذنها و في تلك اللحظة سمعت صوت رنين هاتفها و لكنها رفضت أن تتحرك و لكن تلك فرصتها الأخيرة للهرب من هذا الكابوس فنهضت من مكانها بتثاقل و مسحت بيدها على سريرها حتى وقع الهاتف بيدها لترد عليه سريعًا، سمع عمر صوت شهقاتها ليتمزق قلبه 
عمر : ريم افتحي الباب بسرعة حاولي 
قالت ريم ببكاء شديد : مش عارفه أتحرك 
عمر : حاولي يا ريم 
ريم صاحت به : مش عارفه صدقني أنا مش قادرة أفتح عيني 
عمر : طيب أنا معاكي على الخط أهو اتحركي من مكانك و خليكي مغمضة عينك ماشي 
صمتت ريم و مازالت تبكي فقال عمر : اتحركي ناحية اليمين 
سمعت كلامه و نفذته لتتحرك و ظل عمر يوصف لها الطريق إلى الباب و هي مغلقة عينيها حتى وصلت إليه و فتحته سريعاً و في تلك اللحظة عادت الكهرباء ليراها عمر بتلك الحالة، عيونها المنتفخة من البكاء و شعرها الغير مرتب و قطرات العرق على جبينها، و كأنها خارجه من معركه صعبة و قبل أن تتكلم و ينتبه لها الطلاب دفعها عمر داخل الغرفة و دخل هو أيضًا و أغلق الباب و حمد ربه أنه استطاع أن يساعدها بدون أن تنشأ شوشرة حولهم ألتفت ليجد ريم مكومة على الأرض تحاول أن تهدئ أعصابها قليلاً و تنظم أنفاسها فذهب عمر و أحضر لها بعض الماء و مناديل و عاد لها ليجدها تنظر أمامها بدون تركيز 
عمر : اتفضلي .. أهدي متخافيش 
أخذت ريم منه الماء و ارتشفت القليل ثم وضعتها بجانبها و خيم الصمت للحظات حتى قالت ريم 
ريم : شكراً 
عمر : على إيه ؟ 
ريم : إنك كنت موجود و لسه موجود لحد دلوقتي 
عمر : مينفعش تشكريني على حاجه واجب عليا أعملها 
ريم : بس اللي أنت عملته ده مش واجب عليك، أنا مش فاهماك ؟! 
عمر أبتسم : صدقيني ولا أنا فاهم بس أنا ماشي ورا قلبي و بس 
ريم تنهدت بضيق و قالت : أنا أسفه عشان كلمتك بطريقة وحشة في الباص بس أنت اللي عصبتني 
عمر : أنا يا بنتي! 
قالها عمر بطريقة جعلت ريم تضحك بطريقة لا إرادية ليقول 
عمر : أيوة كده يا ستي اضحكي .. طب ينفع أقولك حاجه مهمه 
ريم : إيه ؟ 
عمر : ضحكتك حلوة اوي، صدقيني ضحكتك كفيلة أنها تغير مود أي حد 
ريم : أنت بتعاكسني ولا أنا بتهيألي ؟ 
عمر : بتهيألك ؟ طب بالسلامة أنا بقى  
ضحكت ريم مرة أخرى و معها عمر و صمتوا قليلاً 
عمر : ممكن أسألك سؤال ؟ 
ريم : الفوبيا دي جاتلي من أيه؟ 
عمر : لو مش عايزة تجاوبي صدقيني مش هضغط عليكي 
ريم تنهدت بضيق و سكتت قليلاً ثم قالت : عمر .. أنا بثق فيك عشان كده هحكيلك سري ده، ممكن تتغير نظرتك ليا مش عارفة بس أنا هحكيلك  
نظر لها عمر بأنتباه لتكمل هي : بعد موت أهلي أختي ورد قالتلي أننا هنروح نعيش عند خالي و أنا مكنتش مدركة دي حاجه كويسة ولا لا ، ياريتني ما أدركت 
عمر : ليه ؟ 
ريم : ورد كانت بتروح شغلها و للأسف مكنتش تعرف إيه اللي بيحصلي، خالي كان بيشغلني خدامه عنده و عند مراته و بنته، عمري ما حسيت منهم بشوية طيبة و لما كنت بعترض و برفض أنفذ طلباتهم كنت بتحبس في اوضة ضلمة و يتقفل عليا بالساعات، مهما أعيط أصرخ مفيش فايدة كان أكبر رعب في حياتي هي الأوضة دي و الضلمة .. كان بيوديني أشتغل عند الناس و ياخد فلوس تعبي و لما كنت أعترض كنت أتضرب و اتحبس و ورد مكنتش تعرف أي حاجه و بالصدفة عرفت و ساعتها سيبنا البيت ده و أتمني مرجعش ليه تاني ولا أشوف حد فيهم .. عمري ما كرهت حد لكن دول ليا حساب معاهم قدام ربنا على كل الجروح اللي عملوها فيا عمري ما هسامحهم، أنا ممكن أبان قدامك بني أدمة سليمة لكن جوايا متشوه بسببهم 
نظر لها عمر بتأثر و تذكر كلماتها عندما أخرجها من المدرج " والله هعمل اللي أنتم عايزينه .. هسمع كلامكم والله بس خرجوني " 
ريم : عشان كده عمري ما هنسى إنك أنت اللي خرجتني من المدرج يومها .. أنا أقدر استحمل أي حاجة إلا الضلمة 
نظر لها عمر بندم كبير، كيف يخبرها أنه هو من اوقعها في تلك الحفرة من البداية و هي تظنه بطلها الشجاع سرح قليلاً في كلامها حتى لوحت بيدها أمام عينيه فانتبه لها 
عمر : أنا آسف يا ريم  
قالت ريم بتساؤل : على إيه ؟ 
عمر : على كل حاجه سامحيني على أي حاجه جرحتك فيها، سامحيني و خلاص 
ريم ظلت تنظر له للحظات ثم قالت : بغض النظر عن بداية تعارفنا بس أنت عمرك ما جرحتني 
عمر نظر لها بتوتر شديد و تردد حتى قالت ريم 
ريم : هو أنت مخبي حاجه عليا ؟ 
عمر : لا مفيش حاجه أنا هروح اوضتي و اسيبك ترتاحي شوية بكرة يوم طويل 
ريم : متأكد 
عمر : أيوة .. سلام 
الكاتبة ميار خالد 
ثم خرج من الغرفة سريعاً و هرب من أمامها قبل أن يتفوه بشيء يندم عليه لاحقاً، أتجه إلى غرفته سريعاً فلم ينتبه للواقف خلفه و قد لاحظ خروجه من غرفة ريم ليزفر بغضب شديد و كان هذا الشخص أيمن، و في تلك اللحظة أيضًا كانت مى أمام غرفتها تحاول أن تتحدث مع والدها فلاحظت خروج عمر من غرفة ريم لتشتعل غضباً و تتجه إليه سريعاً قبل أن يدخل إلى غرفته 
مى : أنت كنت بتعمل إيه في اوضتها ؟ 
عمر : كنت بستفسر عن حاجه .. هي مش المشرفة بتاعتنا برضو ولا إيه ؟ 
مى : والله ؟! و هو أنت من أمتي بتعتبرها المشرفة بتاعتنا و بس 
عمر : مى بقولك إيه أنا تعبان و مش فايق لكلامك ده 
ثم تحرك من أمامها لتنظر له بعصبية ثم ضربت الأرض بشدة و رجعت إلى غرفتها هي أيضًا،
كانت ريم تجول غرفتها و شعور غريب بداخلها لا تستطيع تفسيره .. تذكرت جميع أيامها مع عمر منذ لقائهم و كل تلك الصدف التي تجمعهم معاً، ابتسمت بخجل و قالت بصوت مسموع 
ريم : يا ترا دنيتي هتوصلني لحد فين كل يوم بحال .. يارب 
ثم ذهبت إلى سريرها و نامت بسرعة من شدة إرهاقها   
في اليوم التالي .. 
تململت ورد في سريرها و حركت يدها بعشوائية لتضرب شخصاً ما و لكنها لم تركز بعد، فتحت عيونها بتثاقل و ظلت تنظر إلى سقف الغرفة قليلاً حتى تقلبت الناحية الأخرى لتجد كريم بجانبها و هي تمسك بيده لتنتفض مكانها بصراخ!! 
استيقظ كريم بفزع و قال : في إيه! إنتِ كويسة 
ورد : أنت إيه اللي جابك جمبي 
كريم : يا شيخة حرام عليكي وقفتي قلبي 
ورد : رُد عليا إيه اللي جابك جمبي، استغليت إني ضعيفة و كنت بعيط مش كده قول 
كريم : إيه كل ده!! عايزة تعرفي نمت جمبك ليه 
ثم رفع يده لتظهر يدها التي مازالت متعلقة بيده فقال 
كريم : إنتِ ماسكة في أيدي كده من امبارح عشان كده معرفتش أقوم من مكاني .. ممكن أيدي بقى ولا إيه ؟؟
نظرت له ورد بخجل شديد و احمرت وجنتيها لتسحب يدها بسرعه عنه، كريم نظر لها بتمعن حتى قال بدهشة 
كريم : إيه ده !! 
ورد : في إيه 
كريم : إيه ده بجد ! 
ورد : في إيه قلقتني ! 
كريم : شكلك زي القمر و إنتِ لسه صاحية من النوم 
ورد نظرت له بتوتر و زاد خجلها و جاءت لتنهض سريعاً و لكنه أمسك بها 
كريم : طب ما إنتِ طلعتي بتتكسفي أهو 
ورد : ليه هو أنا مش بنت برضو ولا إيه ما أنا لازم اتكسف .. وسع كده أحسن أنت خدت عليا أوي 
كريم : و لو موسعتش 
ورد بتوتر : إيه ؟ 
كريم : بقولك و لو موسعتش 
ورد بتوتر : لو موسعتش متز... 
و قبل أن تُكمل قال كريم : متزعلش من اللي هيحصلك صح .. يا ستي أنا نفسي أزعل زعليني يلا 
ورد نظرت له قليلاً حتى عرفت الضحكة طريقها إلى وجهها فضحكت و وضعت يدها على وجهها بحركة عفوية ثم قالت 
ورد : كريم بيه سيبني الله يخليك ورايا هم والله .. بلاش ترخم عليا 
كريم أبتسم : طيب هسيبك بس بشرط 
ورد : إيه هو ؟ 
كريم : تبطلي كلمة بيه دي عشان اتخنقت منها بجد 
ورد : مش هعرف يا بيه صدقني 
كريم : مش هتعرفي تقولي كريم بس يعني! إيه الصعب فيها 
ورد : معرفش بقى أنا اتعودت عليها خلاص 
كريم رفع إحدى حاجبيه و قال : والله؟ طيب هنشوف و كلها كام يوم و هتبطلي الكلمة دي 
ورد : ده إيه الثقة دي 
كريم أبتسم ثم نهض من مكانه و اتجه إلى الحمام المرفق بالغرفة ليستحم، ظلت ورد مكانها للحظات ثم ابتسمت و نهضت من مكانها و رتبت سريرها و الغرفة و جمعت الملابس التي سوف تُغسل و فتشت فيها قبل أن تضعها في السلة لتجد ورقة مطوية فتذكرت أنها الورقة التي كانت في الصندوق القديم الذي كان في غرفة صابر! 
جاءت لتفتحها و تقرأ ما بها و لكن كريم خرج لتخبئها في جيبها مرة أخرى، كان شعر كريم مبلل فوقف أمام المرآة ليجففه، ظلت ورد تتأمله للحظات و كانت تظن أنه لا يراها و لكنها انصدمت حين قال 
كريم : طيب هتفضلي بصالي كتير ولا إيه ؟ 
ورد توترت : إيه! لا أنا اا و ابصلك ليه يعني 
كريم : أسألي نفسك 
ورد : أخرج يا كريم بيه يلا الله يخليك  
أبتسم كريم و قال : طيب أنا رايح اطمن على بابا و بالنسبة لموضوع خالك مش عايزك تشيلي هم 
قالت ورد بحزن : مشيلش هم إيه بس 
كريم : ورد اللي أعرفها مبيهمهاش حد و مش دول اللي يخلوكي تحبسي نفسك في بيتك عشانهم 
ورد نظرت له و اردفت : مش حكاية كده .. بس كل ما أبص في وشهم أفتكر حاجات مش عايزة افتكرها 
كريم أمسك يدها و قال : أنا معاكي و كلها يومين و يختفوا من حياتك زي ما ظهروا .. بعد اللي قولتيه امبارح في حاجات كتير أوي هتتغير 
ورد ابتسمت و قالت : حاضر 
أبتسم لها كريم ثم خرج من الغرفة و التفت ليمشي ليصطدم بهاجر بقوة كادت أن تسقط و تركها هو لتسقط دون أن يساعدها 
كريم : إنتِ بتعملي إيه هنا؟ إنتِ كنتي بتسمعينا ؟؟ 
في غرفة ورد .. 
و ما أن خرج كريم حتى فتحت الورقة بفضول لتقرأها و لكن بعد لحظات تغيرت نظراتها و صُدِمت بشدة ! 

يا ترا ايه اللي صدم ورد في الورقة ؟ 
توقعاتكم ؟؟ ارائكم ؟؟


الفصل الثالث والعشرون من هنا 



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-