رواية وردتي الشائكة الفصل السابع 7 بقلم ميار خالد



رواية وردتي الشائكة الفصل السابع 7 بقلم ميار خالد 





#رواية_وردتي_الشائكة
#الكاتبة_ميار_خالد
#الفصل_السابع

مرت ساعات..
أرتدت ورد ملابسها و استعدت للذهاب إلى وجهتها، نظرت لانعكاسها في المرآة و لشعرها المرتب نوعاً ما و فستانها البسيط أبيض اللون ثم ابتسمت لتخرج من بيتها متجه إلى العنوان التي أعطاه لها محروس و هي شركة K.M 
ترك كريم ما بيده من ورق و رجع بكرسيه بتعب و أغمض عينيه و في تلك اللحظة دخل أحدهم إلى مكتبه  
: فينك يا بني مختفي فين؟ 
نظر كريم ليجد صديقه عماد أمامه فقال : مفيش مضغوط في الشغل بس 
عماد : لسه برضو ملقتش حل لموضوع مروة 
كريم : لا لقيت، كلها مسألة وقت واللي في دماغي هيحصل 
عماد : ناوي على إيه؟ 
كريم أبتسم بغموض : عملت بنصيحتك! 
عماد صمت للحظات ثم قال : قصدك إيه؟ 
كريم أبتسم بغموض : بعدين هتعرف! و يلا من هنا بقى عشان عندي شغل أنت كده معطلني 
عماد : يا سلام دلوقتي أنا اللي معطلك 
كريم : آه يلا شوف شغلك 
عماد : ماشي يا سيدي نتقابل وقت تاني 
ثم ودع كريم صديقه و رجع إلى عمله مرة أخرى و بعد لحظات صدع هاتفه رنيناً برقم مروة فلم يهتم و بعد لحظات رن هاتف المكتب فرد عليه ليجد صوتها 
مروة : مش بترد علي تليفونك ليه؟ 
كريم : مش عايز أتكلم أنا حر 
مروة : لا مش حر!! من يوم ما بقيت مراتك و أنت مش حر! لازم تاخد بالك من تصرفاتك دي أحسن بتضايقني أوي 
كريم : طيب كويس إنك قولتيلي عشان مبطلهاش 
مروة : أنا مش جايه الشركة النهاردة بجهز لحفلة مع صحابي 
كريم : أحسن برضو 
مروة : طيب عموماً أرجع بدري النهاردة 
كريم : نعم؟! 
مروة : إيه مسمعتش قولتلك أرجع بدري النهاردة 
كريم : و ده ليه؟ 
مروة : مش لازم تفهم دلوقتي نفذ أوامري و خلاص 
كريم : هو إنتِ فكراني شغال عندك! ولا فاكرة أن العالم ده كله في إيدك متفوقي بقى من الحلم الكداب اللي عايشة فيه ده 
مروة ببرود : يا حبيبي لو حد محتاج يفوق فهو أنت، أنت اللي فوق و أفتكر إني مراتك بقى 
كريم بضيق : مروة اقفلي أنا مش ناقصك 
مروة : طيب، و متنساش اللي قولتلك عليه 
كريم : طيب مش راجع النهاردة أصلا يا مروة، حلو كده!!
مروة : ليه هتروح فين؟ 
كريم : في ستين داهيه المهم مشوفش وشك 
مروة : طيب يا روحي خلي بالك من نفسك باي 
ثم أنهت المكالمة ليزفر كريم بشدة و نهض من مكانه و وقف في النافذة المرفقة بمكتبه و حاول أن يهدأ نفسه قليلاً و بعد ثواني دلفت له السكرتيرة الخاصة به 
نانسي : مستر كريم الأوراق دي واقفة علي أمضت حضرتك عشان مروة هانم مش موجودة 
كريم : تمام 
ثم أخذ منها الأوراق ليوقعهم و في تلك الأثناء قالت : صحيح حضرتك عندك إجتماع كمان نص ساعه أتمني متكونش ناسيه لأنه مهم 
كريم : لا مش ناسيه عموماً و أنا في الإجتماع لو جت أي بنت من طرف واحد اسمه محروس خليها تستناني في مكتبي هنا، مفهوم 
نانسي : تمام مفهوم 
و بعد لحظات أتجه كريم إلى قاعة الإجتماعات و ما إن دلف لها حتى وصلت ورد إلى شركته، وقفت أمامها برهبة لدقائق ثم أخذت نفساً عميقاً و دخلت إليها و قد ضلت طريقها في البداية حتى سألت أحد الموظفين عن مكتب المدير و قد دلها بعضهم إلى مكانه حتى وصلت إلى مكتبه و قبل أن تدخل المكتب أوقفتها السكرتيرة 
نانسي : سوري بس مين حضرتك؟ 
ورد : أنا ورد 
نانسي : أيوة ورد مين ؟ 
ورد : أنا جايه أقابل صاحب الشركة دي 
نانسي زفرت بضيق : أيوة يعني أخده معاد قبل كده ولا لا؟ 
ورد توترت للحظات ثم قالت : مش أنا اللي أخدت الميعاد ده عم محروس بصي قوليله بس إني أنا اللي من طرف عم محروس و هو هيدخلني علطول 
نظرت لها نانسي باشمئزاز و تكبر : هو إنتِ 
ورد : نعم؟ 
نانسي ببرود : اممم طيب مستر كريم دلوقتي في إجتماع مهم و هو قالي أبلغك إنك تستنيه في المكتب بتاعه لحد ما يخلص تمام 
ورد : تمام 
ثم دلفت معها الى المكتب لتشهق ورد من جمال ما رأته و نظرت حولها بدهشة فكان مكتب كريم ذو طراز راقي و عالي و قد أكمل هذا المشهد الرائع نوافذ مكتبه المطلة علي النيل مباشرة 
نانسي باستهزاء : واضح أنك مدخلتيش أماكن زي دي قبل كده 
ورد : بقولك إيه متحلي عني شوية و تروحي تشوفي شغلك احسنلك 
نانسي : نعم!! 
ورد : إيه مسمعتيش؟ بالك إنتِ لو مكناش في مكان محترم زي ده كنت عرفتك مين هي ورد و البصه اللي كانت من شوية دي هعديها بمزاجي ها 
نانسي عجزت عن الكلام فقط تنظر لها بصدمة لتقول ورد 
ورد : هتفضلي متنحالي كده كتير ولا إيه ؟ 
فتركتها نانسي وخرجت من المكتب سريعاً و ابتسمت ورد بسخرية ثم اتجهت إلى أحد المقاعد لتجلس عليه في إنتظار مدير الشركة 
_________________________________
الكاتبة ميار خالد 
: تمام يا شباب فهمتوا ؟ حد عنده أي سؤال 
قالت ريم هذه الجملة و انتظرت أي أسئلة و لكن لم يجيبها أحد فتنهدت براحة و سمحت لهم بالخروج و بعد أن خرج جميع الطلاب بما فيهم عمر الذي ظل ينظر لها للحظات قبل أن يخرج و كأنه يراجع قراره هذا و لكن قد فات الاوان فخرج هو أيضاً، أتجه لها إيهاب 
إيهاب : دكتور ريم 
ريم : اتفضل عندك أي سؤال ؟ 
ايهاب : بصراحة آه عندي شوية أسئلة كده بس مش عايزك تتأخري يعني 
ريم : لا عادي دي وظيفتي و عموماً أنا خلصت شغلي النهاردة إيه اللي واقف معاك بالظبط ؟ 
ايهاب : اا الجزئية دي و دي 
ريم نظرت لهم بتعجب نوعا ما : دول ؟؟ بس دول سهلين جداً إيه اللي واقف معاك فيهم 
ايهاب : معلش أنا فهمي تقيل شويتين 
ريم : تمام مفيش مشكله 
و بدأت في شرح تلك الأجزاء له و بعد لحظات صدع هاتفها رنيناً 
ريم : رقم مين ده؟؟ 
ثم تجاهلت هاتفها ليصدع رنيناً مرة أخرى و جاءت لتتجاهله و لكن قال إيهاب سريعاً 
ايهاب : ردي يا دكتور مفيش مشكلة أنا هستني 
ريم : معلش دقيقة و راجعة 
إيهاب بابتسامة خبيثة : طبعاً خدي راحتك 
أخذت ريم الهاتف و اتجهت إلى أحد الأركان لترد عليه 
ريم : الو ؟ 
: ... 
ريم : الووو ؟؟ 
و لكن لم يجيبها أحد و هنا سمعت صوت باب المدرج يغلق عليها لتفزع بشدة، ركضت نحوه سريعاً و أخذت تضرب الباب بكل قوتها و تصرخ 
ريم : افتحولي أنا هنا !! 
و كان إيهاب و مى واقفين خلف الباب يضحكون عليها باستفزاز حتى ابتعدوا عن الباب و هنا أتصل إيهاب بعمر 
إيهاب : كل حاجه تمت زي ما أنت كنت عايز الهانم اتحبست في المدرج، أكيد ليلة واحدة لوحدها في المكان ده هتعلمها كويس تتعامل معاك إزاي بعد كده 
عمر : تمام بس ملهوش لزوم تفضل هناك طول الليل ساعة و افتحلها الباب أنا عايز اخوفها بس 
إيهاب بخبث : طب ما تسيبني أنا اخوفها بطريقتي! 
عمر : إيهاب !! متخلنيش أندم إني طلبت منك حاجه 
ايهاب : خلاص يا عم بهزر ساعة و تعالى أنت خرجها أنا كتر خيري لحد كده معاك ربنا بقى 
عمر : تمام 
أنهى إيهاب المكالمة و اتجه إلى وصلة الكهرباء و قطع أحد الأسلاك لتنقطع الكهرباء بداخل المدرج التي توجد به ريم! أنهي عمر مكالمته مع إيهاب و لكنه شعر بغصة في قلبه و عدم إرتياح 
حدث عمر نفسه بصوت مسموع : في إيه! مش أنت اللي كنت عايز تندمها ادي اللي أنت عايزُه حصل أهو خليها تتربي شوية بقى عشان متفكرش تيجي في سكتك تاني هي اللي عملت كده في نفسها أنا حذرتها مني و هي اتحدتني خليها تتحمل النتيجه بقى! أنا وعدت نفسي اندمك على اليوم اللي فكرتي فيه بس ترفعي إيدك عليا! 
حاول عمر إقناع نفسه بتلك الكلمات و لكن تلك الغصة في قلبه لم تهدأ بعد، تسارعت دقات قلبه التي ظن أنها قد ماتت من زمن طويل حاول أن ينسي قليلاً و ثم أظهر بعض الثبات ثم أتجه إلى أصدقائه لينسى نفسه معهم 
في المدرج .. 
و ما أن انقطع النور حتى صرخت ريم بخوف شديد و كأنها قابلت أشد كوابيسها 
ريم بهلع : لا لا أرجوكم افتحولي بلاش الضلمة 
و أخذت تضرب الباب بكل قوتها و لكن لا حياة لمن تنادي، ظلت مكانها حتى توقف عقلها عن التفكير و ظلت تركض حولها بهلع و عدم تركيز و صراخها لم يتوقف حتى وقعت مكانها و استمرت في الصراخ بقلة حيلة غير قادرة علي التفكير بأي شيء ! 
_________________________________
الكاتبة ميار خالد 
أنهي كريم اجتماعه بعد وقت ليس طويلاً و أتجه إلى مكتبه و لكن قبل أن يدخل أوقفته نانسي 
نانسي : مستر كريم ! 
كريم : خير، في حاجة حصلت و أنا في الإجتماع ؟ 
نانسي : أيوة البنت اللي حضرتك قلت عليها جت و مستنياك دلوقتي 
كريم : تمام كويس 
نانسي قاطعته : هو حضرتك متأكد أنها من تبعك ؟؟ 
كريم : ليه ؟ 
نانسي : أصلها شكلها غريب شوية حتى طريقة كلامها معتقدش أن حضرتك تعرف الأشكال دي 
كريم : طيب أنا بقول تشوفي شغلك أحسن ما إنتِ عماله تحللي في الناس ! 
كانت ورد جالسة في مكتبه و مازالت تتفحصه بإعجاب حتى سمعت صوت علي باب المكتب و كان صوتا مألوفا لها و لكن كل تركيزها كان في كلمات نانسي 
ورد : شكله المدير وصل أكيد الحربايه دي بتكلمه عليا عشان ميشغلنيش! 
قال كريم تلك الجملة و فتح باب مكتبه و استدار ليغلقه لتهب ورد من مكانها و تقول سريعاً 
ورد : أولاً كده متصدقش أي حاجه البنت دي قالتها هي اللي مكنتش طيقاني من أول ما شافتني و عماله تبصلي بتكبر و أنا سكتلها بس عشان حضرتك و عش.... 
كريم لم ينتبه لما قالته بعد ذلك و لكنه نظر أمامه بصدمة و قال بصوت خفيض : ورد ! 
ورد : هو أنت مبتردش عليا ليه ؟ أكيد قالتلك حا.. 
و هنا استدار كريم لتنظر له ورد بصدمة كبيرة و عيونها جاحظة 
ورد : أنت!!
كريم : أنتِ! أنتِ بتعملي إيه هنا ؟!
ورد : أنت اللي بتعمل إيه هنا ! 
كريم : ده مكتبي و دي شركتي المفروض أكون فين ؟ 
ورد : مكتبك! ثواني كده يعني أنت صاحب الشغل بتاع عم محروس ! 
كريم : مظبوط 
ظلت ورد تنظر له بصدمة غير قادرة على استيعاب ما حدث ليقول لها 
كريم : اقعدي 
جلست ورد أمام مكتبه و جلس هو على كرسيه 
كريم : تحبي تشربي إيه الأول ؟
ورد : ولا حاجه 
كريم : عصير حلو 
ورد : لا شكراً 
كريم : تمام يبقى عصير 
و رفع سماعة مكتبه ليطلب العصير لها و بعد لحظات وصل العامل ليضع كوب العصير أمامها و قد خيم الصمت عليهم للحظات حتي قال هو 
كريم : مش قولتلك لازم نتقابل تاني 
ورد : هو أنت بتجري ورايا ولا إيه 
كريم : صدقيني أنا لحد دلوقتي معملتش أي مجهود عشان نتجمع القدر مصمم يجمعنا 
ورد : أنا لو كنت أعرف أنك أنت مكنتش جيت 
كريم : نعم ؟! 
ورد : أيوة أكذب عليك يعني 
كريم : أكيد لا، بس أنا قولتلك لو احتاجتي أي مساعده كلميني علطول ليه متصلتيش بيا ؟ 
ورد : و مين قالك أني محتاجه مساعدتك أساساً ده عم محروس هو اللي أقترح عليا إن صاحب الشغل بتاعه ممكن يلاقيلي شغلانه غير كده أنا كنت نازلة أدور علي أكل عيشي  
كريم : أنتِ لسانك ده إيه! 
ورد : و ماله لساني أن شاء الله؟! لا لو هتهزئني كده أرجع مطرح ما جيت أهم حاجه الكرامة 
كريم ضحك عليها و قال : يا ستي مش قصدي و طبعاً عشان صاحب الشغل ده طلع أنا إنتِ رافضة مساعدتي دي صح 
ورد : أيوة كتر خيرك أنت ساعدتني في حاجات كتير 
كريم نظر لها للحظات حتى شرد و كانت الفكرة الموجودة في رأسه تلمع أكثر ليفيق على حركة يد ورد 
ورد و هي تلوح بيدها أمام عينيه : كريم بيه ؟! روحت مني فين 
كريم : أنا عندي وظيفه ليكي يا ورد و هتضمني حياة كويسة لأخواتك و هتنتقلي من المنطقة اللي أنتِ فيها دي و حياتك تتغير 
ورد : إيه كل ده!! شغلانة إيه دي؟ 
كريم : تتجوزيني ! 
ورد شهقت : إيه !! 


الفصل الثامن من هنا 



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-