رواية وردتي الشائكة الفصل الثامن 8 بقلم ميار خالد



رواية وردتي الشائكة الفصل الثامن 8 بقلم ميار خالد 






#رواية_وردتي_الشائكة
#الكاتبة_ميار_خالد
#الفصل_الثامن

ورد شهقت : إيه !!  
كريم : تتجوزيني ! 
ورد : أنت بتهزر معايا يا جدع أنت، ليا عندك شغلانه ولا اتكل على الله أنا ! 
كريم : ما هي دي وظيفتك، أنك تتجوزيني 
ورد : نعم! أنا مش فاهمه حاجه 
كريم : بمجرد ما توافقي أنا هفهمك كل حاجه 
ورد : و أنا أكيد مش هوافق هو أنا اعرفك أساساً، مش ناقصة جنان أصلها 
ثم هبت واقفه و قالت : عن أذنك، أنا كنت فكراك كويس و بتساعد الناس لكن أنا كان عندي حق محدش بيقدم حاجه لحد بدون مقابل 
كريم : صدقيني الصفقة دي هتبقي مربحة ليكي و ليا 
ورد : صفقة!! هو الجواز بنسبالك صفقة 
ثم نظرت له باحتقار و تحركت حتى تخرج من مكتبه و لكن قبل أن تفتح الباب أحست بيده التي مُدّت إليها و أمسكت بها و منعتها من الخروج 
ورد : أنت بتعمل إيه! أبعد عني 
كريم : إنتِ ليه دماغك كده متعرفيش تعملي حاجه غير إنك تتمردي و بس 
ورد : تحب اوريك التمرد على أصوله! أبعد عني بقولك أحسن والله العظيم اصوت و ألم عليك الشركة كلها عشان يشوفوا مديرهم المحترم 
كريم نظر لها للحظات و ظل ممسك بها حتى فتحت فمها و كادت أن تصرخ و لكنه وضع يده على فمها ليمنعها 
كريم بهدوء : فكري في الموضوع و افتكري أن الشخص اللي ساعدك كذا مرة أكيد مش هيضرك و حتى لو موافقتيش أنا هفضل موجود لو احتاجتي أي حاجه 
كريم أبعد يده عن فم ورد لتقول : أنت تحمد ربنا إني همشي من سكات و ده بس عشان أنا مش ناسية أنك خلصتني من مصيبة غير كده كان زماني مفرجه عليك الدنيا ! 
كريم : صدقيني وافقي و مش هتندمي 
ورد بتمرد : برضو مش موافقة، وسع 
أبتعد كريم عنها و نظرت هي له للحظات و التفتت لتخرج من مكتبه و لكن هاتفها صدع رنيناً برقم ريم! فتعجبت للحظات لأن ليس من عادتها أن تتصل بها في وقت عملها 
عند ريم .. 
ظلت راقده مكانها على الأرض بدون حراك ترتعش خوفاً و تبكي بهيستيرية حتى تذكرت هاتفها فنهضت سريعاً من مكانها و هي مغمضة عيناها و تحسست بيدها المكان حولها حتى وجدت هاتفها ملقي على الأرض فأمسكته بسرعة و واتصلت على رقم ورد! 
ورد : الو ريم؟ غريبة يعني م.. 
ريم بهلع : ورد ! اا الحقيقي بسرعه أنا اا 
و لم تكمل الجملة حتى دخلت في نوبة بكاء أخرى لتفزع ورد بشدة 
ورد بقلق شديد : في إيه! أهدي بس و فهميني في إيه عندك! 
ريم ببكاء شديد : المكان ضلمه أنا محبوسة في ... 
لينقطع الخط فجأة نظرت ريم إلى هاتفها لتجد أنها مشكلة الشبكة 
ريم بنبرة خوف و بكاء : لالا أرجوك أشتغل أرجوك 
ثم أخذت تبكي بقلة حيلة و تكومت على الارض و ألصقت ركبتيها إلى صدرها و أغمضت عينيها و استسلمت لما هي عليه..
ورد : ريم !! ردي عليا  
نظرت ورد إلى الهاتف بصدمه و رجعت خطوة للوراء ليلتقطها كريم 
كريم : في إيه ؟ 
ورد بدموع و توسل : أختي! واضح أنها في مشكله مش عارفه هي كانت بتعيط و أنا مفهمتش منها حاجه أرجوك ساعدها ! 
كريم : أهدي و فهميني الأول 
ورد حاولت أن تهدأ قليلاً و قالت : أختي ريم هي اللي كلمتني دلوقتي و كانت بتعيط و مفهمتش منها غير كلمتين أنها في مكان ضلمه و محبوسة ! 
ثم قالت بصدمة : معقول تكون اتخطفت !! 
كريم : لا لو اتخطفت مكنتش هتعرف تكلمك دلوقتي 
ورد ببكاء : أومال حصلها إيه دي من الجامعة للبيت و من البيت للجامعة 
كريم : جامعة ؟؟ 
ورد : أيوة ريم أختي معيدة في جامعة.. 
ثم أخبرته ورد عن اسم الجامعة حتى يتذكر كريم أن عمر إبن خالته في نفس الجامعة 
كريم : متقلقيش أنا أعرف حد هناك في الجامعة دلوقتي ممكن تكون أختك محبوسة في اوضة مثلاً أو حاجة 
ورد نظرت له بلهفة ليلتقط هاتفه سريعاً و يتصل بعمر الذي كان يجلس مع أصدقائه و هم يسخرون مما فعله بتلك المسكينة، صدع هاتفه رنيناً فأخذه و أبتعد قليلاً عن زملاءه ليرد علي كريم 
عمر : كريم؟ مش عوايدك يعني.. 
كريم : عمر ركز معايا في معيدة عندك أسمها ريم ؟؟ 
عمر أنصدم للحظات و تعجب بشدة ليكرر كريم سؤاله : رد عليا! 
عمر : أيوة عندنا بس أنت تعرفها منين ؟ 
كريم : مش مهم أعرفها منين أنا عايزك تقلب عليها الجامعة دلوقتي عقبال ما اجيلك! 
ورد قاطعته و سحبت الهاتف من يده سريعاً و صرخت بعمر : بالله عليك دور عليها بسرعة دي بتخاف من الضلمة و ممكن يجرالها حاجه بالله عليك لاقي أختي 
عمر نظر أمامه بصدمه و لم يقدر على الرد فأخذ كريم الهاتف منها و طلب منها أن تهدأ قليلاً و قال لعمر 
كريم : عمر أنا معتمد عليك و واثق فيك أنت هتلاقيها متخيبش أملي فيك أنا هيجيلك حالا و لحد ما اجي لازم تلاقيها مفهوم 
عمر : مفهوم 
أنهي كريم معه المكالمه و ظل عمر واقف مكانه و لم يستوعب ما حدث خلال تلك الدقائق حتى قال 
عمر بصدمة و خوف : ضلمه! أنا مكنش قصدي كل ده يحصل! 
و هنا جاء إيهاب 
ايهاب : أنا ماشي عايز مني حاجه ؟ 
عمر أمسكه من ملابسه و قال بعصبية : أنت إيه اللي هببته ده!! أنا مش قولتلك بلاش ضلمه أنا عايز اخوفها بس 
ايهاب : أنت اتجننت أبعد عني كده، أنا عملت اللي أنت طلبته مني بلاش تعملي فيها الملاك البريء 
و في تلك اللحظة جاءت مى باتجاههم 
مي : في إيه صوتكم عالي ليه؟! 
عمر نظر إلى إيهاب بنظرة حادة جداً و قال : أنت فاهم و عارف كويس أن مكنش في نيتي أني اضرها بس أنت برضو عملت اللي في دماغك، بس أقسم بالله يا إيهاب لو ريم حصلها أي حاجه أو اتأذت هتزعل أوي مني 
ثم تحرك من أمامهم سريعاً و أتجه إلى المدرج التي توجد ريم بداخله! 
عند كريم .. 
كريم : أنا عايزك تهدي و بأذن الله هتبقي كويسة و عايزك تعرفي أني مش بساعدك لغرض معين ولا عايز منك حاجه 
ورد نظرت له بدموع معلقة في عينيها لتقول : ممكن نتحرك بسرعه 
اومأ كريم برأسه ليخرجوا سريعاً من المكتب سويًا أمام جميع الموظفين ثم خرجوا من الشركة و استقلوا سيارة كريم ليتجهوا إلى الجامعة بسرعة..
: مدام مروة 
مروة : إيه الجديد ؟ 
: في بنت دلوقتي جت لمستر كريم قعدوا شوية و بعدين خرجوا من المكتب بسرعة و ركبوا عربية مستر كريم و طلع بيها 
مروة : متعرفيش مين البنت دي ؟ 
: لا بس شكلها بسيط أوي يعني أو أقل من البسيط كمان 
مروة و النار تشتعل بداخلها : تمام روحي خدي مكافئتك من الحسابات 
ثم أنهت المكالمة و قالت بصوت مسموع 
مروة بجنون : كنت متأكدة أنه يعرف واحدة عليا ماشي يا كريم 
و توعدت لكريم بداخلها ثم فكرت في طريقة لمعرفة هوية تلك الفتاة، خرجت من الغرفة و اتجهت إلى غرفة صابر بعصبية لتجده جالس في سريره و يتابع أحد البرامج التلفزيونية ففصلته و قالت له 
مروة : هو إبنك ليه بيعمل كده!! ليه مش قادر يفهم جنوني بيه كلهم و بما فيهم أنت اعترضتم على جوازي منه بس أنا كنت عارفه أن كل حاجه في أيد خالتي زهرة عرفت أعمل خطة كويسة و كانت النتيجة أني اتجوزته، بس هو مصمم يبوظ كل حاجه مش قادر يسكت و يحبني ليه!! ليه مصمم يجنني أكتر 
صمتت للحظات ثم تابعت بجنون : هو أنت مش خايف على إبنك ولا إيه ؟ 
نظر لها صابر فجأة و ظهرت نظرة معينه في عيونه و فهمتها مروة لتبتسم بشر و تقول 
مروة : متخافش، لكن صدقني لو عمل حاجه هتبقى لازم تخاف، سلام يا .. عمي 
ثم خرجت من الغرفة لتترك صابر في حالة يرثى لها من القلق علي إبنه و هو مكتف اليدين و جالس مكانه لا يستطيع الحراك حتى ولا الكلام 
_________________________________
الكاتبة ميار خالد 
وصل عمر أمام المدرج و فتحه بسرعة لينصدم حين وجد الظلام يحتل المكان لدرجة أنه لم يرى كفوف يديه!! خرج مرة أخرى و أتجه إلى علبة الكهرباء و أصلحها لينير المكان مجددًا ثم عاد إليه و عيونه تبحث عنها بلهفة و لكنه لم يجدها! فظن أنها من الممكن أن تكون خرجت بأي طريقة و استدار ليخرج من المكان و لكنه توقف فجأة حين سمع همهمات بصوتٍ خفيض، التفت مرة أخرى و أتجه إلى مصدر الصوت فوجدها تختبئ تحت المكتب و تضم ركبتيها إلى صدرها و تخفي وجهها بين يديها و تتمتم بكلمات غير مفهومة، و كان شكلها في تلك الحالة بمثابة سكين غُرِسَت في قلب عمر ليقترب منها قليلاً و بدأ في تفسير كلماتها 
ريم بكلمات تكاد تكون مفهومه : خرجوني من هنا.. والله هعمل اللي أنتم عايزينه.. هسمع كلامكم والله بس خرجوني من هنا.. بلاش الضلمة والله ما هعمل حاجه تاني 
قالت أخر جملة ثم بدأت بالبكاء بصوت عالي، نظر لها عمر بصدمه و ندم و حرك يده ليضعها على كتفها وقال
عمر : ريم ؟!
صرخت ريم و ابتعدت عنه سريعاً بفزع ليقول بسرعة 
عمر : أنا عمر أهدي ! 
نظرت له ريم بخوف و استغاثة لترتمي في أحضانه و تشبثت بقميصه بقوة و تنفست بصعوبة و كأنها تغرق 
عمر مسح على رأسها : أهدي أنا معاكي متخافيش 
ظلت ريم على تلك الحالة حتى أحس بارتخائها بين يديه، نظر إليها ليجدها قد فقدت وعيها ! 
عمر بفزع : ريم!! ريم ردي عليا 
ظلت ريم على تلك الحالة حتى حملها بين ذراعيه و خرج بها من هذا المدرج ليجد إيهاب و جميع أصدقائه واقفين أمامه ينظرون لهم بدهشه شديده! نظر عمر إلى إيهاب بنظرة حادة جداً ثم تركهم و ذهب بها إلى مكان هادئ و حاول أن يوقظها .. 
وصل كريم و معه ورد الى الجامعة و ترجلوا من السيارة ثم اتجهوا إلى الداخل، نظرت ورد حولها بعدم تركيز و شرود كانت تبحث في كل الوجوه عن ريم و عندما لاحظ كريم حالتها تلك أمسك يدها لتطمئن قليلاً، نظرت له ورد بتعجب نوعاً ما بسبب تلك الحركة ثم تحرك بها إلى الداخل، أستمر عمر في محاولاته ليوقظ ريم و أخذ يضربها على وجنتها بخفه 
عمر بقلق واضح : ريم أرجوكِ فوقي أنا آسف والله مكنش قصدي أن كل ده يحصل، ريم!
و في تلك اللحظة كان عقل ريم مستمر في إستعادة جميع تلك الذكريات حتى صرخت بصوت عالي 
ريم : لااااا 
عمر : أهدي أنا معاكي متخافيش ! 
نظرت له ريم بعد تركيز و عيون زائغة لترقرق الدموع في عينيها و ترتمي في أحضانه سريعاً لتختبئ من هذا العالم 
عمر : ششش أهدي  
ظلوا الاثنين على هذه الوضعية حتى سمع عمر صوت كريم خلفه 
كريم : عمر..
أبتعد عمر عنها قليلاً ليظهر وجهها أمام ورد لتركض نحوها بسرعه وبهلع 
ورد : ريم! في إيه مالك حصل إيه و بتعيطي كده ليه 
كانت ريم تنظر لها بعدم تركيز لتقول ورد محدثه عمر 
ورد : قولي مالها و كان فيها إيه ! 
عمر نظر لها و لم يعرف ماذا عليه أن يقول، هل يقول إنه من فعل بها هذا و أنها في تلك الحالة بسببه! 
عمر : ريم كانت محبوسة في المدرج و الكهرباء كانت مقطوعه و.. 
و لم يكمل الجملة لأن ريم قد فقدت وعيها مرة أخرى 
ورد : ريم !! 
كريم : أختك لازم تتحول على المستشفي حالًا 
ورد : مستشفي! ليه هي فيها إيه 
كريم : لما نروح هنعرف يلا 
نظرت لها ورد بدموع و قلق شديد ثم خرجوا جميعاً من الجامعة و استقلوا سيارة كريم، جلست ورد في الكرسي الخلفي للسيارة و أخذت ريم في أحضانها و جلس عمر بجانب كريم لينطلق سريعاً بسيارته وكان عمر يختلس النظر على ريم بندم و قلق شديد و بعد لحظات وصلوا إلى المستشفي ليحملها عمر بدون مقدمات و يتجه بها بسرعه إلى الداخل و أخذ يصرخ في الجميع حتى جاء له أحد الأطباء و استدعى بعض الممرضات ثم أخذوا منه ريم، ظلت ورد واقفة أمام الغرفة التي تتواجد بها أختها في إنتظار خروج الطبيب و كريم لاحظ قلق عمر الشديد على ريم و تعجب للحظات .. 
كريم : أنت لقيتها فين ؟ 
عمر بتوتر : كانت محبوسة في المدرج و.. 
ثم استوعب شيئاً ما ليقول : ثانية بس أنت تعرف ريم منين و إيه علاقتك بأختها أنا مش فاهم حاجة 
كريم : ده موضوع طويل بس كل اللي عايزك تعرفه أن القدر هو اللي جمعني بورد و ياريت متتعاملش معايا على أنك أخو مراتي 
عمر بحزن : ده لما أكون بعتبر مراتك أختي الأول، أنا بثق فيك يا كريم و بثق في أي حاجة بتعملها 
أبتسم له كريم و ربت على كتفه و في تلك اللحظة خرج الطبيب من الغرفة لتتجه ورد له سريعاً 
الدكتور : حضرتك تقربيلها إيه ؟ 
ورد سريعا : أختها أنا أختها 
الدكتور : طيب ممكن أعرف إيه اللي حصلها بالظبط و إيه اللي وصلها للحالة دي ؟
ورد : ممكن تطمني علي أختي دلوقتي ! 
الدكتور : المريضة عندها صدمة حادة نتيجة مواجهتها لتروما قديمة اتعرضت ليها، و في الحالات دي بيبقي في مضاعفات بس منقدرش نعرفها غير لما تفوق   
ورد : نعم !! 



الفصل التاسع من هنا 



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-